
بنك البذور... منارة علمية لحفظ الأصول الوراثية النباتية
أخبارنا :
شكل بنك البذور الوطني التابع للمركز الوطني للبحوث الزراعية نقلة نوعية في حفظ الموروث النباتي من موارد وراثية نباتية ذات أهمية محلية وعالمية ساهمت في حفظ الأمن الغذائي وصونها من الضياع باستخدام أحدث طرق الحفظ المعتمدة في بنوك البذور على المستوى العالمي، ليكون منارة علمية تضع الأردن في طليعة الدول الرائدة في حفظ الأصول الوراثية النباتية.
وافتتح جلالة الملك عبدالله الثاني في لواء عين الباشا بمحافظة البلقاء، أول أمس الاثنين، بنك البذور الوطني التابع للمركز الوطني للبحوث الزراعية للحفاظ على السلالات الوراثية النباتية وتعزيز الأمن الغذائي.
وقال مدير عام المركز الدكتور خالد أبو حمور لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن افتتاح بنك البذور الوطني شكل دافعا لدى الباحثين والعاملين في المركز الوطني للبحوث الزراعية للمزيد من العطاء ومحطة مضيئة من محطات الإنجاز والبناء.
وأشار الى الاهتمام الملكي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتطوير القطاع الزراعي، حيث أن تأثير الأزمات الأخيرة التي عصفت بالعالم نبهت الدول إلى أهمية الأمن الغذائي في المحافظة على استقرارها وأمنها، مبينا أن جلالة الملك نبه إلى ذلك في حوار بورلوغ عام 2020، حيث حدد جلالته أولويات العمل لما بعد كورونا بدعم الأفكار المتقدمة في مجالات الإنتاج والتزويد والتخزين وتبادل الخبرات وتسخير حلول توفرها التكنولوجيا.
وأضاف، إن بنك البذور الوطني الأردني ينطلق من رؤية التحديث الاقتصادي والخطة الوطنية للزراعة المستدامة والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ويعتبر مشروعا حيويا قاد المركز الى العالمية.
وبين أبو حمور، أن التقارير العلمية العالمية تشير إلى أن نوعين من كل خمسة نباتات على مستوى العالم مهددة بالانقراض بسبب تدهور النظم البيئية الطبيعية وتحديات التغير المناخي، حيث ان المنطقة والعالم يواجهان تحديات غير مسبوقة فرضتها التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا وآثار التغير المناخي والازدياد السكاني وارتفاع الطلب على الغذاء وأنماط سوء التغذية وشح المياه، بالإضافة إلى انعكاسات الطلب المتزايد على الطاقة والغذاء التي أثرت كلها مجتمعة على النظم الغذائية وسلاسل الإمداد والامن الغذائي العالمي.
واكد أن بنك البذور بمراحل تنفيذه وتمويله صمم بأعلى المعايير الهندسية للأبنية الخضراء بمساحة إجمالية تقدر بـ 3170 مترا وخمسة دونمات للخدمات المرافقة وخمسة دونمات أخرى تستخدم لإكثار مدخلات بنك بذور الوطني، حيث خصصت الجامعة الهاشمية مبلغ 3 ملايين دينار للمباشرة بإنشاء هذا المشروع الوطني الى جانب وزارة الزراعة التي خصصت قرابة 3 ملايين دينار اضافية لدعم بناء مركز للبذور يكون صديقا للبيئة ويعمل بشكل كامل على الطاقة الشمسية.
وأشار الى ان هناك تطورا حصل على بنك البذور الوطني الذي أسس عام 1993 في المركز الوطني للبحوث الزراعية في نسخته القديمة، حيث زادت مساحة غرف التبريد من 18 مترا مربعا الى 112 مترا في المبنى الجديد وارتفعت السعة التخزينية من 5 آلاف عينة بذرية إلى 50 الف عينة.
وأوضح أن البنك حافظ بحلته الجديدة على درجة حرارة تبريد قصيرة الأمد عند 4 درجات مئوية، وأدخل نظام تبريد طويل الأمد بدرجة حرارة تصل إلى 20 تحت الصفر المئوي، إضافة إلى تقنيات التخزين الفائق البرودة باستخدام النيتروجين السائل عند درجة حرارة تحت 196 درجة مئوية وذلك لتعزيز كفاءة التخزين.
ويضم البنك معشبا نباتيا يحتوي على 4 آلاف عينة عشبية تعود أقدمها إلى عام 1886، أما أقدم عينة بذرية لمحصول القمح فتعود لعام 1927، ومنذ تأسيس البنك عام 1993 تجاوز عدد المدخلات 5 آلاف مدخل اشتمل 88 عائلة نباتية.
واضاف، إن الأردن يعد واحدا من خمس دول في الشرق الأوسط كمركز للأصول الوراثية البرية للقمح والشعير والبقوليات، ما يترتب علينا مسؤولية صون هذه الموارد لأهميتها في تجاوز المستوى المحلي إلى المستوى العالمي.
وقال أبو حمور، إنه تم إنشاء مكتبة وطنية لتوثيق ونشر المعلومات حول البنك وفق أحدث المعايير العالمية مع توافق تام مع الاتفاقيات الدولية المعنية بصون الموارد الوراثية واستخدامها المستدام.
واشار الى انه سيتم استحداث بيت زجاجي ذكي مجهز بأحدث التقنيات لإجراء البحوث الزراعية لتوصيف وتقييم وإكثار الموارد الوراثية المرتبطة بالغذاء والزراعة، بالإضافة إلى إنبات البذور لأغراض تصنيفية لضمان تعريفها وتوثيقها بالشكل الصحيح.
ولتعزيز قدرات الباحثين، بين أبو حمور، أنه تم تزويد البنك بقاعات تدريب حديثة ومختبرات متطورة لإجراء أبحاث متقدمة تسهم في تحسين المحاصيل الزراعية والمساهمة في ضمان استدامة الأمن الغذائي و بفضل هذه الجهود، حيث أصبحت طريقة التبريد الحديثة في البنك قادرة على إطالة حيوية البذور من 10 سنوات إلى 100 سنة في بعض الأنواع النباتية، ما يضمن استمرار الحياة الزراعية وتطورها للأجيال القادمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
عيد استقلال ووطن يتجدد برؤية قيادته الهاشمية
كتب نقيب الجيولوجيين خالد الشوابكة يُطلّ علينا عيد الاستقلال التاسع والسبعون للمملكة الأردنية الهاشمية، والوطن يزداد منعة وقوة، ويخطو بثقة نحو المستقبل، مستندًا إلى إرث هاشمي عريق، وقيادة حكيمة ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي واصل مسيرة البناء والتحديث، مثبتًا أن الاستقلال ليس محطة زمنية فقط، بل هو مشروع وطني مستمر في التطور والنماء. لقد شكلت السنوات الماضية، في ظل القيادة الهاشمية، مرحلة تحول شاملة في مختلف مناحي الحياة، حيث اتسمت السياسات الوطنية بالوضوح والمرونة، وتركزت الجهود على بناء دولة عصرية، قائمة على سيادة القانون، ومزدهرة باقتصادها، ومستندة إلى مواردها الوطنية وكفاءاتها البشرية. وفي صلب هذا التحول، برزت رؤية التحديث الاقتصادي كوثيقة وطنية استراتيجية، وضعت الأردن على مسار تنموي واضح وطموح حتى عام 2033، تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتمكين القطاع الخاص، وخلق بيئة محفزة للاستثمار. وقد جاءت هذه الرؤية لتترجم طموحات القيادة في بناء اقتصاد إنتاجي يعتمد على المعرفة والابتكار والاستغلال الأمثل للموارد. ومن بين القطاعات الحيوية التي حظيت باهتمام خاص في هذه الرؤية، يبرز قطاع التعدين كأحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاد الوطني، لما يمتلكه الأردن من ثروات طبيعية واعدة، كالفوسفات والبوتاس والنحاس والرمال السيليكا. وتواكب هذا الاهتمام مع إجراءات نوعية اتخذتها الحكومة لتطوير الصناعات التحويلية التعدينية، بما في ذلك تسهيل الإجراءات الاستثمارية، وإطلاق مشاريع تصنيع محلي قائمة على الخامات الوطنية، ما يسهم في رفع القيمة المضافة وتوليد فرص عمل لأبناء الوطن. لقد شهد قطاع التعدين تطورات مهمة في السنوات الأخيرة، سواء من خلال التوسع في عمليات الاستكشاف، أو عبر التوجه إلى الصناعات ذات البعد التكنولوجي والمعرفي، مثل إنتاج الأسمدة، والمعادن ذات الاستخدامات الصناعية الدقيقة. وتفخر نقابة الجيولوجيين الأردنيين بدورها المهني في هذا الحراك، من خلال رفد المؤسسات الوطنية بكفاءات جيولوجية متميزة، والمشاركة في إعداد الدراسات والمسوحات الجيولوجية، ودعم السياسات القائمة على الاستدامة والحوكمة الرشيدة للموارد. ولا يمكن الحديث عن الاستقلال دون التوقف عند الدور الكبير الذي قام به الهاشميون في صياغة هوية الدولة الأردنية الحديثة، وبناء مؤسساتها على أسس من العدالة والمشاركة والكرامة. فقد أرسى الهاشميون، منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، قواعد دولة قوية ذات رسالة حضارية، واستمر هذا النهج مع المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وصولًا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كرّس جهوده في تعزيز السيادة، وصون الأمن، والانفتاح على العالم، وتحقيق التنمية الشاملة. وفي عيد الاستقلال، نقف وقفة فخر واعتزاز بما تحقق، ونتطلع بتفاؤل وثقة إلى المستقبل، مستندين إلى الإرادة الوطنية الصلبة، والرؤية الملكية السامية، والعقول الأردنية النيرة التي لم تتوانَ يومًا عن خدمة الوطن في جميع الميادين. وفي الختام، تتقدم نقابة الجيولوجيين الأردنيين، ممثلة بنقيبها ومجلسها والهيئة العامة، بأسمى آيات التهنئة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى أبناء الشعب الأردني كافة، سائلين الله أن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار، وأن يبقى واحة علم وإبداع، وعنوانًا للنهضة والتقدم في ظل راية الهاشميين.

الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
الجامعة الأردنيّة تطلق أوّلَ مِنصّة متخصّصة بالأمن السيبرانيّ
عمان - أطلقت الجامعة الأردنية، ممثلة بكلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، أول منصة متخصصة في مجال الأمن السيبراني "Cyber Security Hub" " JUCC" لمنتسبيها في مختلف الوظائف والفئات. وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات خلال حفل بهذه المناسبة اليوم الثلاثاء، بحضور نوابه، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وممثلين عن القطاعات الشريكة في مجال الأمن السيبراني، إن التهديدات السيبرانية تزداد يوما بعد يوم، وأفكار الطلبة وأساتذتهم هي الطريق إلى المستقبل، وإلى معرفة الإنتاج، وإنتاج المعرفة، مشيرا إلى أنهم يتحملون مسؤولية الدفاع في مواجهة التهديدات التي فاقت في خطورتها التهديدات العسكرية. وأضاف سيتخرج هذا العام أول فوج من طلبة الأمن السيبراني في كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، التي صنفت ضمن أفضل 100 كلية في العالم، والتي تضم في أروقتها مختبرات ذات مستوى رائع، ويعمل فيها خبراء في الألعاب الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، منبها إلى أن نشاط مركز الألعاب الإلكترونية سيبدأ قريبا. ووجه عبيدات حديثه لأسرة الكلية: "أنتم ستكونون مسؤولين عن تميز الجامعة، وأنتم ستواجهون التحديات الكبيرة في معرفة الإنتاج، ثم إنتاج المعرفة، داعيا إياهم إلى تكثيف مزيد من الجهود لاستغلال أفكارهم المعرفية، وإلى منح الجامعة قفزات نباهي بها الآخرين. بدوره، أكد عميد الكلية الدكتور باسل محافظة أهمية إطلاق المنصة، بكوننا نعيش اليوم في عصر أصبحت فيه التهديدات الرقمية في مختلف جوانب حياتنا، ما يبرز أهمية تطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني في الحفاظ على الشبكات والبنية التحتية والبرمجيات والمعلومات وحماية الاتصالات؛ لضمان سلامة البيانات والحفاظ على استمرارية الأعمال، مشددا على ضرورة توفير الوعي المهني في الأمن السيبراني للأفراد والمؤسسات للإسهام في الحد من مخاطر الهجمات السيبرانية وتوفير بيئة رقمية أكثر أمانا ومرونة للجميع. وعرض محافظة في مداخلته لجملة من الإنجازات التي حققتها الكلية، كحصولها على شهادة الأيزو والاعتماد الدولي من قبل (ABET) لثلاثة برامج بكالوريوس، هي علم الحاسوب، وأنظمة المعلومات الحاسوبية وتكنولوجيا معلومات الأعمال، وأيضا استحداثها لبرنامج دبلوم في الأمن السيبراني بالتعاون مع ( JODDB)، وإنشاء مختبرات في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والروبوتات ومختبر Progress Soft وغيرها من المختبرات التي يجري تحديثها بدعم من الشركاء الاستراتيجيين للكلية. من جهته، قال رئيس قسم علم الحاسوب الدكتور محمد العتوم إن الجامعة الأردنية تؤمن بأن الأمن السيبراني ليس مجرد تخصص، بل هو خط الدفاع الأول عن الوطن، في معركة غير مرئية، فجاء دعمها سخيا في الرؤية، وعميقا في التمكين، وصادقا في النية، ما أسهم في تجاوب الكلية، فجعلت من هذا البرنامج ورشة وطنية تنتج الكفاءات لا تخرج فقط الشهادات. وأشار العتوم إلى أن المنصة هي إحدى مشاريع التخرج لطلبة الدفعة الأولى في تخصص الأمن السيبراني، الذين أثبتوا بمهاراتهم وقدراتهم التي وضعوها في مشروعهم أنهم لا ينتظرون الفرص، بل يصنعونها وأنهم صوت المستقبل وسيفه الرقمي لمواجهة كل تهديد. في حين، ارتأت المشرفة على مشروع منصة " JUCC" من الكلية الدكتورة إيمان المومني أن تفسح المجال للفريق الطلابي الذي عمل على المشروع على امتداد عام كامل وحتى هذا اليوم الذي أعلن فيه عن إطلاق المنصة، أن يعرضوا طبيعة المهام التي أوكلت لهم، وحجم العمل الذي بذل من قبلهم في مختلف مراحل إنجاز المشروع، مؤكدة أن الكلية تزخر بالكثير من الطلبة المتميزين المسلحين بمختلف العلوم المعرفية المتخصصة والمهارات العملية والقادرين على ابتكار أفكار خلاقة ويجعلون منها حقيقة. وأوضحت المومني أن المنصة تقدم 4 خدمات أساسية، الأولى تتعلق بنشر التوعية بالأمن السيبراني لكافة منتسبي الجامعة على اختلاف مؤهلاتهم العلمية والوظائف التي يشغلونها، سواء كانت أكاديمية أو تدريسية أو إدارية أو حتى طلابية، بطريقة جذابة متجددة، وباللغتين العربية والانجليزية، والثانية تقديم أدوات تقييم لمستوى الوعي الحالي لمنتسبي الجامعة في مجال الأمن السيبراني وتصميم برامج تدريبية تلائمهم لضمان سد أي ثغرات أمنية قد تؤثر على الجامعة أو بياناتها أو خدماتها أو بنيتها التحتية ، والثالثة قياس مدى النضج الأمني للمؤسسة ومدى امتثالها للضوابط الأمنية الصادرة عن المركز الوطني للأمن السيبراني، أما الخدمة الرابعة فهي منصة رقمية تعرض جميع الخدمات الثلاثة الأولى بالإضافة الي بوابات تعليمية، منها خاص بمنتسبي الجامعة، ومنها يفسح المجال أمام العامة من الأفراد، كالإسهام في خدمة المجتمع، وأيضا منصة خاصة جرى توطينها لإجراء أشهر مسابقات الأمن السيبراني مثل مسابقة "التقط العلم" .CTF (Capture the Flag) يذكر أن حفل إطلاق المنصة الذي اختتم بتكريم الداعمين في تنفيذها من القطاعات الاقتصادية والصناعية والإعلامية، جاء ضمن سلسلة من الفعاليات العلمية التي عقدتها الكلية منذ الصباح الباكر، واشتملت على إطلاق مسابقات علمية وترفيهية وألعاب إلكترونية، كلها تتعلق بالأمن السيبراني. --(بترا)


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
«الأردنية» تطلق أول منصة متخصصة بالأمن السيبراني
عمان - أطلقت الجامعة الأردنية، ممثلة بكلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، أول منصة متخصصة في مجال الأمن السيبراني «Cyber Security Hub» « JUCC» لمنتسبيها في مختلف الوظائف والفئات.وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات خلال حفل بهذه المناسبة أمس الثلاثاء، بحضور نوابه، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وممثلين عن القطاعات الشريكة في مجال الأمن السيبراني، إن التهديدات السيبرانية تزداد يوما بعد يوم، وأفكار الطلبة وأساتذتهم هي الطريق إلى المستقبل، وإلى معرفة الإنتاج، وإنتاج المعرفة، مشيرا إلى أنهم يتحملون مسؤولية الدفاع في مواجهة التهديدات التي فاقت في خطورتها التهديدات العسكرية.وأضاف سيتخرج هذا العام أول فوج من طلبة الأمن السيبراني في كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، التي صنفت ضمن أفضل 100 كلية في العالم، والتي تضم في أروقتها مختبرات ذات مستوى رائع، ويعمل فيها خبراء في الألعاب الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، منبها إلى أن نشاط مركز الألعاب الإلكترونية سيبدأ قريبا.بدوره، أكد عميد الكلية الدكتور باسل محافظة أهمية إطلاق المنصة، بكوننا نعيش اليوم في عصر أصبحت فيه التهديدات الرقمية في مختلف جوانب حياتنا، ما يبرز أهمية تطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني في الحفاظ على الشبكات والبنية التحتية والبرمجيات والمعلومات وحماية الاتصالات لضمان سلامة البيانات والحفاظ على استمرارية الأعمال، مشددا على ضرورة توفير الوعي المهني في الأمن السيبراني للأفراد والمؤسسات للإسهام في الحد من مخاطر الهجمات السيبرانية وتوفير بيئة رقمية أكثر أمانا ومرونة للجميع.من جهته، قال رئيس قسم علم الحاسوب الدكتور محمد العتوم إن الجامعة الأردنية تؤمن بأن الأمن السيبراني ليس مجرد تخصص، بل هو خط الدفاع الأول عن الوطن، في معركة غير مرئية، فجاء دعمها سخيا في الرؤية، وعميقا في التمكين، وصادقا في النية، ما أسهم في تجاوب الكلية، فجعلت من هذا البرنامج ورشة وطنية تنتج الكفاءات لا تخرج فقط الشهادات.في حين، قالت المشرفة على مشروع منصة « JUCC» من الكلية الدكتورة إيمان المومني إن المنصة تقدم 4 خدمات أساسية، الأولى تتعلق بنشر التوعية بالأمن السيبراني لكافة منتسبي الجامعة على اختلاف مؤهلاتهم العلمية والوظائف التي يشغلونها، سواء كانت أكاديمية أو تدريسية أو إدارية أو حتى طلابية، بطريقة جذابة متجددة، وباللغتين العربية والانجليزية، والثانية تقديم أدوات تقييم لمستوى الوعي الحالي لمنتسبي الجامعة في مجال الأمن السيبراني وتصميم برامج تدريبية تلائمهم لضمان سد أي ثغرات أمنية قد تؤثر على الجامعة أو بياناتها أو خدماتها أو بنيتها التحتية ، والثالثة قياس مدى النضج الأمني للمؤسسة ومدى امتثالها للضوابط الأمنية الصادرة عن المركز الوطني للأمن السيبراني، أما الخدمة الرابعة فهي منصة رقمية تعرض جميع الخدمات الثلاثة الأولى بالإضافة الي بوابات تعليمية. (بترا)