
إطلالات النجمات في حفل "Trophée Chopard" على هامش مهرجان كان.. اختيارات تواكب فخامة الحدث
أقيم حفل توزيع جوائز النسخة الـ25 من "تروفيه شوبارد"، ويُعد الحفل جزءًا لا يتجزأ من الجدول الرسمي لمهرجان كان السينمائي، لتكريم ممثلة وممثل يتوقع لهما مستقبل مشرق، ومثل كل الفعاليات التي تقام في المهرجان، نجد اهتماما بالغا بإطلالات النجمات المتواجدات في الحدث، حيث فضلت كل منهن رفع شعار الأناقة المعاصرة، بستايلات هادئة بعيدة عن البهرجة والمبالغة في التنسيق، جاءت معظمها بالألوان الموحدة الحيادية، وكان الحضور العربي موفقا في السهرة، حيث تألقت نجماتنا بإطلالات أنيقة للغاية، جاءت هي أيضا بنفس الطابع المعاصر، وهذه نظرة على أناقة النجمات في حفل "trophée Chopard".
"الأم الروحية" للجائزة أنجلينا جولي بإطلالة ملائكية
نبدأ بإطلالة النجمة العالمية أنجلينا جولي التي أعلنت دار شوبارد Chopard عن اختيارها لتكون الأم الروحية لجائزة "تروفيه شوبارد" Trophée Chopard لعام 2025، حيث كانت أناقتها طاغية كالمعتاد دون أن تبذل الكثير من الجهد، حيث فضلت المظهر الملائكي الرقيق، باختيار ثوب أبيض ناعم من توقيع Tom Ford، مميز بكم فضفاض ملتصق بالتصميم من جانب، بينما جاء الجانب الآخر بحمالة عريضة، كما انسدل الفستان بقصة مستقيمة تكاد تخفي ملامح القوام، خالية من أي زخرفات، وتزينت نجمة هوليوود بأقراط مرصعة طويلة وساعة يد كريستالية لا غير، مع ترك شعرها منسدلاً لتكتمل أنوثة طلتها.
أنجلينا جولي بفستان أبيض ناعم من توقيع Tom Ford مميز بكم فضفاض
هالي بيري بفستان مزموم مشابه لإطلالة باميلا أندرسون
الممثلة الأمريكية هالي بيري تمايلت أمام عدسات المصورين ليلة أمس بإطلالات عصرية أنيقة بالفستان الأسود المزموم، بقصة الأوف شولدر، عانق قوامها بقصة مجسمة تغنيها الثنيات والزمزمة الجانبية، وجاء الثوب موصولا بذيل خلفي، واكتملت أناقة هالي بيري بعقد ثعباني مرصع.
هالي بيري بالفستان الأسود المزموم بقصة الأوف شولدر
وقد قارن الجمهور بين إطلالة هالي بيري وإطلالة باميلا أندرسون التي ظهرت في حفل البافتا الذي أقيم منذ بضع أشهر بفستان مشابه، والذي اختارته باللون الأبيض، وكان تنسيقها مشابها، وتعتبر تلك الطلة مثالا راقيا للأناقة المعاصرة التي تجذب النجمات.
باميلا أندرسون بفستان باللون الأبيض في حفل البافتا 2025
جولييت بينوش تختار صيحة الجلد
الممثلة الفرنسية الكوميدية جولييت بينوش كانت طلتها أكثر تفردا باعتمادها لصيحة الجلد، حيث ظهرت مرتدية فستانا طويلا محددا للقوام، ميزته لمسة الكتف المائل المفتوح بسحاب مع الأكمام الطويلة والسحاب الأمامي القصير، وانسدلت أطرافه السفلية بقصة مستقيمة ذات شق جانبي عالي، ما جعلها تفضل انتعال البوت الجلدي ذو الساق التي تعلو الركبة، وزينت طلتها بالأقراط الدائرية، مع الشعر المنسدل، مع لمسة النظارة الشمسية الداكنة.
جولييت بينوش ترتدي فستانا طويلا محددا للقوام بلمسة الكتف المائل المفتوح
كارلا بروني أكثر جاذبية بفستان أيقوني مرصع
كارلا بروني كانت أناقتها طاغية في حفل تروفيه شوبارد، حيث تفردت باختيار إطلالة كريستالية مشعة وسط الحاضرات اللاتي فضلن البساطة، وتوهجت بفستان فينتاج طويل حمل توقيع Vivienne Westwood، من تشكيلة ربيع صيف 1998، تميز بقصة الأوف شولدر بحواف متدلية فوق منطقة الصدر ذات جوانب مدببة، أما الخصر فكان محددا، وزينته بعض الثنيات الجانبية، كما انسدل الثوب باستقامة لغاية الأسفل مغمورا ببريق الحبيبات الكريستالية الفضية، ولم يمنعها لمعان الفستان من ارتداء سوار وقلادة مرصعة مبهرة من Chopard زادتها توهجا، كما تركت شعرها الويفي منسدلاً، ونذكر كيف كان ظهور الباربي الشقراء مارجو روبي ساحرا بنفس ذلك الفستان الذي عاد للحياة بعد 20 عاما بحلة منعشة تحاكي التصاميم العصرية وتنافسها بقوة.
كارلا بروني بفستان فينتاج طويل بقصة الأوف شولدر
نجمات فضلن أناقة البناطيل والبدل وسط زحام فساتين السهرة
بداية بالمبدعة كارولين شوفيل الرئيسة المشاركة والمبدعة الفنية لدار شوبارد التي أشرفت شخصيا على تصميم جائزة Trophée Chopard، ظهرت ليلة أمس بإطلالة كلاسيكية راقية نسقتها من بنطلون حريري أسود بالخصر العالي، مزين بشرائط جانبية مرصعة، ونسقته مع بلوزة حريرية مجعدة باللون الاخضر بالأكمام الطويلة الواسعة والياقة التي رفعتها كلمسة عصرية مع الأساور المكدسة والعقد المرصع مع الأقراط ساحبة شعرها للخلف، مع انتعال صندل فضي مرصع.
كارولين شوفيل بإطلالة كلاسيكية من بنطلون حريري أسود بالخصر العالي وبلوزة حريرية
أما مارينا روي باربوسا فظهرت بإطلالة من توقيع Alexandre Vauthier، جاءت بصيحة الريش التي لاقت رواجا كبيرا بين النجمات في فعاليات مهرجان كان تحديدا، كلمسة منعشة تحاكي جمال تلك المدينة الساحلية، حيث اختارت مارينا توب مغطى بالريش المتطاير بلون زهري شاحب، بتصميم بارز وذ أكمام طويلة وفتحة ياقة عميقة، ونسقت تلك القطعة الحيوية المعاصرة مع بنطلون أسود ذو خصر عالي وأرجل واسعة، معتمدة تسريحة الشعر المسحوب للخلف، مع انتقاء قطع ماسية فخمة من Chopard لتمنحها لمسة من الفخامة.
مارينا روي باربوسا بإطلالة من توقيع Alexandre Vauthier بصيحة الريش
وكانت النجمة المصرية سلمى أبو ضيف منافسة لأولئك النجمات اللاتي اخترن الابتعاد عن الفساتين، حيث أطلت بصيحة البدلة العصرية الأنيقة من إيلي صعب، والتي اعتمدتها باللون الأسود الموحد، تكونت من سروال مستقيم مع جاكيت محدد للخصر بالكسرات الجانبية المشدودة بأسلوب الكلوش، مع فتحة ياقة جريئة، جعلتها تختار قلادة مرصعة طويلة مع أقراط متناغمة، وسرحت شعرها على شكل كعكة منخفضة تحاكي روح الاطلالة العصرية الهادئة.
سلمى أبو ضيف بصيحة البدلة العصرية من إيلي صعب باللون الأسود
حضور راقي النجمات العرب في الحفل
الفنانة المصرية الجميلة يسرا كانت أنيقة كعادتها بإطلالة سوداء فخمة، لم تبتعد من خلالها عن أسلوبها المفضل في السهرات، والذي يحمل بين الطابع الوقور الذي يأتي بنكهة شرقية معاصرة، بستايل ياقة الهالتر الحريرية، الممتدة حول الخصر، مع الأكمام المفتوحة التي تنسدل على شكل أوشحة طويلة، وهي من صيحاتها المفضلة التي تعيد الظهور بها بشكل كبير، كما زين فستانها بلمسة الدانتيل الأسود المطرز، وجاء بقصة فضفاضة من الأسفل، واكتملت أناقة يسرا بالأقراط الطويلة المرصعة.
يسرا بفستان بستايل ياقة الهالتر الحريرية مع الأكمام المفتوحة بلمسة الدانتيل الأسود المطرز
الفنانة نور الغندور أيضا كانت حاضرة في الحفل، واستعرضت أناقتها تلك الليلة بفستان سترابلس طويل باللون الأخضر الزمردي، أبرز جمال قوامها بخصر منحوت بجوانب من الكشكش المعانق للخصر، وانسدلت أطرافه واسعة وغنية بالثنيات، كما أرفق بوشاح رفيق لفته حول عنقها، متزينة بعقد ماسي مرصع بحجر الزمرد مع خاتم شبيه، كما تركت شعرها الويفي الطويل منسدلا.
نور الغندور بفستان سترابلس طويل باللون الأخضر الزمردي
الصور من حساب هي على انستجرام وafp.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
حينما تنطـق العراقــة
الخيل.. القهوة.. الدرعية.. فخر واعتزاز.. في مشهد تاريخي اتجهت أنظار العالم نحوه بترقب: ماذا سيحدث في العالم؟ ترقب سياسي واقتصادي بين قوى تسعى لإدارة الحياة الإنسانية، وتنميتها على وجه الأرض.. نطق مشهد آخر يحكي قوة وحضارة، متباهيًا بالثقافة العريقة.. مشهد قصير جمع تفاصيله صورتان؛ ماضٍ عريق ومستقبل مزهر.. إنها السعودية العظمى.. أصالة ومجد قرون دوّن حضارتها التاريخ.. ففي استضافة المملكة العربية السعودية للزيارة الأولى لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية بعد توليه منصب الرئاسة، كان الاستقبال بأبهى صورة، تحكي ذوقًا رفيعًا.. وعمقًا أصيلًا.. صورة تتباهى بدقة تفاصيل الحضارة، لتكشف للعالم أن القوة تكون بعمق الجذور وتأصلها.. والفخر بها.. ومواكبة التقدم والنمو المتسارع الذي يعيشه العالم.. حكت صورة الاستقبال للعالم كله أننا أبناء اليوم بقلوب الأمس.. فقوتنا تنبض من أعماقنا.. من مجدنا الذي أصّل جذوره مؤسسو دولتنا العظيمة.. فأين للبصر أن يسرح في صورة حيّة جمعت بين البساطة، والعراقة، والاعتزاز، والفخر! فالقوة بالخيل العربية التي رافقت الموكب.. تخطف القلوب بجمالها وأناقتها التي تبطن قوة أقامت مجدًا.. والسجادة التي امتدت لهم ترحيبًا.. تنشر عبق الخزامى من أرض السعودية.. وقد أبت أن تكون صورة منسوخة من أعراف العالم.. ولأن كرم الحفاوة والضيافة له أعرافه العريقة، وإرثه الثقافي الذي نما مع الأجيال، وتأصل فيهم كانت القهوة السعودية في استقبال الضيوف، بنكهتها الخاصة، ورائحة الهيل الذي يفوح من فنجانها.. لتكشف عادات وتقاليد أصيلة في إكرام الضيف منذ أن يطأ بقدمه الدار.. واستقبال بالزي السعودي الناطق بأدق التفاصيل السعودية، وبالنظام (البروتوكول) في الديوان الملكي؛ إذ لكل يوم من أيام الأسبوع لون (مشلح) خاص، فكانت الصورة أن اللون الأسود هو اللون الرسمي ليوم الثلاثاء. ويكتمل المشهد باستقبال ولي العهد للرئيس الأمريكي في الدرعية، باللباس السعودي دون رسمية مكلفة، وترحيب شعبي يؤكد على قيمة الثقافة والترويح عن النفس لدى المجتمع السعودي منذ القِدم. وباحت الرحلة البسيطة بين جدران التاريخ بأن دولتنا كانت وما تزال ذات قوة ومجد يوقد المهابة والعزّ كلما توجهت الأنظار إليه.. ولم يكتفِ المشهد بالاعتزاز بالوطن وجذوره فقط، بل امتد إلى العروبة بأن كانت كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- باللغة العربية.. هويتنا الإسلامية.. ليقول للعالم إننا دولة قوية تعتز بعروبتها فهي من العرب وقوة للعرب.. لقد استطاع هذا المشهد أن يصور لمحة عميقة عن هوية المملكة وحضارتها، وصورة من ثقافتها التي هي من مقومات جودة حياتها، وأنها وجهة سياحية لكل أقطاب العالم، ويخبر العالم رؤيتها بأن المملكة العربية السعودية قوية بعمقها العربي والإسلامي، وأنها قوة استثمارية رائدة، ومحور يربط قارات العالم.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
زيارة ترمب والتخطيط الاستراتيجي
استوقفني، كما استوقف العالم، تفاصيل الترتيبات رفيعة المستوى التي قدمتها المملكة العربية السعودية خلال مراسم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكممارسة شغوفة بمفاهيم الجودة، لم أرَ هذه الزيارة حدثاً دبلوماسياً عابراً، بل شكّلت نموذجاً حياً لحدث غير اعتيادي، بُني على استراتيجية دقيقة، تجسدت فيها مفاهيم القيادة الفذّة، والجاهزية العالية، والتميّز المؤسسي، حيث اتسمت مراسم الاستقبال بالدقة والانضباط، مما يعكس فهماً عميقاً لأهمية التخطيط الاستراتيجي في إنجاح الملتقيات الرسمية. ومن خلال استعراض مجريات الزيارة، يمكن الوقوف على عدد من المحاور التي تبرهن على أن الجودة لم تكن غائبة، بل كانت حاضرة في كل المراحل؛ حيث تعزيز الهوية الوطنية وبناء الصورة الذهنية، فمن أبرز معالم هذه الزيارة الفريدة، ما رافقها من تجسيد للهوية الثقافية السعودية، حيث كان الموكب المهيب للخيول العربية والفرسان مشهداً بصرياً يعكس القوة والانضباط، كما رمز سجاد الخُزامى إلى التفرّد والخصوصية الثقافية. وقد أُدرج ضمن برنامج الزيارة التوجّه إلى المواقع التراثية في الدرعية، مما يعكس الالتزام بالهوية والرموز الوطنية، وهو ما يُعد من أبرز ممارسات الجودة في الاتصال المؤسسي. كذلك التواصل الذكي والوعي بالجمهور؛ فمن أبرز ما لفت الانتباه هو استخدام أشهر الأغاني المرتبطة بالحملات الانتخابية لترمب، وهي أغنية «YMCA». هذا الاستخدام لم يكن اعتباطياً، بل يعكس فهماً دقيقاً لمبدأ «معرفة الجمهور»، وهو من مبادئ الجودة الأساسية في الاتصال. فالأغنية تحمل إيقاعاً واسع الانتشار، يسهم في تحفيز التفاعل الجماهيري، مما يعزز من تجربة الحضور، بنفس الطريقة التي تحققها الجودة في رضا العميل. وعلى وتيرة هذا الحس التفاعلي، ضمّت قائمة الضيافة التي قُدّمت للرئيس الأميركي عربة طعام من سلسلة ماكدونالدز، في خطوة رمزية تُدرك أبعاد الذوق الشخصي للضيف، مما يعكس قدرة عالية على تجاوز التوقعات، وهي عناصر حيوية في إدارة الجودة. أما مخرجات الزيارة وقياس الأثر؛ فلم تكن مخرجات الزيارة محصورة في الجانب البروتوكولي، بل امتدت إلى تحقيق أثر فعلي واضح على المستويين الوطني والدولي، ومن أبرز هذه المخرجات، تعزيز الشراكات الاقتصادية من خلال المنتدى الاستثماري الذي أُقيم على هامش الزيارة، حيث جرى توقيع العديد من الاتفاقيات الكبرى التي تدعم رؤية المملكة 2030. وكذلك استثمار الحدث كفرصة سياسية وإنسانية، من خلال المساهمة في جهود فك الحصار عن سوريا الشقيقة، ما يعكس أبعاداً إنسانية متقدمة للدبلوماسية السعودية. كذلك تعزيز العلاقات الدولية عبر تنسيق نوعي وفعّال يُبرز جاهزية المملكة كمركز محوري للقرار والتأثير. ثم التحسين المستمر وبناء المقارنات المرجعية؛ إذ لا تنتهي قيمة هذه الزيارة بختام مراسيمها، بل تُعد مرجعاً للممارسات المثلى، وتفتح المجال أمام تحليل الأداء وتطبيق مبدأ التحسين المستمر. لقد كانت زيارة ترمب للمملكة أكثر من مجرد مناسبة سياسية؛ لقد كانت منظومة متكاملة لممارسات الجودة الإدارية والتخطيط الاستراتيجي، جسّدت فيها المملكة رؤيتها الطموحة ورسالتها السامية وقدرتها على التنظيم الفعّال وصناعة التأثير. ونحمد المولى على نعمة هذا الوطن العظيم، ونفخر بقيادته الرشيدة التي جعلت من الجودة منهجاً راسخاً، ومن التميّز سمةً مؤسسية. *وكيل عمادة التطوير والجودة بجامعة الملك سعود


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
اللغة الأدبية.. في قلب التحول
في عالم الأدب لا تقاس قوة النص بجمال مفرداته فقط، بل بمدى قربه من القارئ وقدرته على ملامسة واقعه ومع تطور أساليب الكتابة وتبدل اهتمامات الجمهور، بدأت العامية تفرض نفسها كلغة حضور لا يمكن تجاهلها، إلى جانب الفصحى التي احتفظت بمكانتها التاريخية واللغوية، وهذا الحضور الجديد لم يأت على حساب اللغة الأم، بل كشكل من أشكال التعبير المتنوع الذي يعكس تحولات الثقافة والمجتمع، كما أن العامية بما فيها من بساطة ومرونة، لم تأت لمنافسة اللغة العربية الفصحى أو لتقليص دورها، بل ظهرت كأداة تعبير بديلة في بعض النصوص، قادرة على نقل مشاعر، وفي الرواية مثلاً تمنح اللغة العامية الشخصيات صوتًا حقيقيًا، وتجعل الحوار بين الأبطال أقرب إلى الواقع، فيشعر القارئ وكأنه يستمع إليهم لا يقرأ عنهم وفي الشعر خاصة الشعبي منه، تحولت العامية إلى وسيلة لإيصال القضايا اليومية والمواقف الشخصية بلغة سهلة وعاطفية، لكن استخدام العامية لا يخلو من تساؤلات: هل هي مجرد موجة عابرة؟ هل استخدامها يقلل من قيمة النص الأدبي؟ أم أنها تفتح للأدب بابًا جديدًا للتنوع والتجديد؟ يرى بعض النقاد أن الإفراط في العامية قد يؤدي إلى إضعاف الذائقة اللغوية، بينما يعتقد آخرون أن تنوع الأدوات اللغوية يغني النص ويمنحه طابعًا عصريًا وشخصيًا، وفي المملكة بدأت تظهر أعمال أدبية تدمج اللهجة المحلية في السرد، خصوصًا في النصوص التي تحاول استحضار ثقافة المجتمع، دون أن تتخلى عن القيم الفنية أو الرسائل العميقة، وهذا ما يمنح القارئ إحساسًا بالأصالة والانتماء، ويعيد تعريف العلاقة بين اللغة والأدب، كما أن الكتابة ليست مجرد التزام بقواعد لغوية بل هي أيضًا اختيار لصوت يعبر ويقنع القارئ، ليرسم الكاتب باللغة جسوراً للإبداع والأحاسيس، ويجد الكاتب نفسه كذلك بين الفصحى والعامية أمام خيارات متعددة، لكل منها طاقته التعبيرية وجماله الخاص، حيث إن تلك الخيارات تشكل الأدب الحديث بما يحمله من رغبة في الوصول إلى القارئ بأقرب الطرق وأصدق الكلمات.