
نيقولا معوض: استعنت بأطباء نفسيين لتجسيد شخصية «أسامة» فى مسلسل «الأميرة - ظل حيطة»
أوضح الفنان نيقولا معوض أنه استعان بأطباء نفسيين لتجسيد شخصية «أسامة» فى مسلسل «الأميرة - ظل حيطة» الذى يعرض حاليًا على قناة «أون»، ضمن أعمال النصف الثانى من الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، مشيرًا إلى أن الشخصية أثرت على حياته الخاصة، بسبب طبيعتها النرجسية، وهو ما جعلها تمثل تحديًا له كممثل، خاصة أنه يعشق أداء الشخصيات المركبة، ولا يحب تكرار أدواره.
وأشاد نيقولا معوض، خلال حديثه لـ«الدستور»، بالنجمة ياسمين صبرى، لأنها فنانة موهوبة وملتزمة ومهتمة بكل التفاصيل، واصفًا كواليس المسلسل بأنها كانت «طريفة»، خاصة مشهد الصفعة التى تلقاها من الفنانة وفاء عامر، وبها عدد من التحديات بسبب طبيعة الشخصية التى يقدمها، ومنوهًا إلى أن مشاركته مؤخرًا فى أحد الأفلام الروسية تمثل إحدى خطواته نحو العالمية.
■ بداية.. كيف تم ترشيحك للمشاركة فى مسلسل «الأميرة.. ظل حيطة»؟
- عندما عرض علىّ سيناريو مسلسل «الأميرة.. ظل حيطة» قرأت أول حلقتين وشعرت بفضول كبير تجاه شخصية «أسامة»، ففى البداية بدا لى شخصًا مسالمًا ومثاليًا، لكن سرعان ما اكتشفت عمق التناقضات داخله، حيث يتحول تدريجيًا إلى شخصية نرجسية معقدة تحمل الكثير من التقلبات النفسية، وهذا ما حمّسنى لتقديمها، لأننى كممثل أبحث دائمًا عن الشخصيات المركبة التى تحمل أبعادًا نفسية وإنسانية كثيرة، لا الشخصيات السطحية أو النمطية.
■ ماذا عن التحضير لهذه الشخصية الصعبة نفسيًا؟ وهل استعنت فى ذلك بمتخصصين؟
- بالفعل، بدأت أولًا بفهم خلفيات الشخصية غير المرئية على الشاشة، مثل علاقته المتوترة بوالدته، وسبب كرهه للناس، وشعوره الدفين بالحقد والرغبة فى الانتقام، وهذه التفاصيل ساعدتنى على بناء شخصية «أسامة» من الداخل، ثم استعنت بأطباء نفسيين متخصصين لفهم طبيعة الشخصية النرجسية بشكل علمى دقيق، وكيف تتصرف هذه الشخصية فى المواقف المختلفة.
وقد تحدثت مع المتخصصين طويلًا لفهم ردود الأفعال، وطريقة التفكير، وحدود التلاعب النفسى الذى يمكن أن يمارسه شخص نرجسى على من حوله، وتعمقت فى القراءة عن الشخصية النرجسية لأنها تكون مؤذية لنفسها ولمن حولها، خاصة أن شخصًا مثل «أسامة» يتلاعب نفسيًا بزوجته «زينب»، التى تؤدى دورها النجمة ياسمين صبرى ويقودها إلى الجنون والشك فى كل من حولها.
■ ما أبرز التحديات التى واجهتها أثناء تجسيد الشخصية؟
- أصعب تحدٍ واجهته كان ضرورة إيجاد تبريرات لتصرفات «أسامة»، وكممثل لا يمكن أن أجسّد شخصية أرفضها أو أكرهها، بل يجب أن أفهمها وأحبها لأُقنع الجمهور بها.
ولذلك سعيت لفهم دوافعه النفسية وماضيه الذى شكّله بهذه الطريقة، ووضعت له خلفية خاصة تساعدنى على تقمص الشخصية، ثم أضفت بعض اللمسات الخاصة، مثل البرود الظاهر فى سلوكه وتعاطيه مع زوجته وأهلها، وطريقته الباردة فى الحديث، وكلها كانت مقصودة ومدروسة لتعكس التوتر الداخلى الذى يحمله.
■ هل تأثرت بـ«أسامة» على الصعيد الشخصى؟
- نعم، تأثرت بها كثيرًا، لدرجة أننى ما زلت أحاول التعافى نفسيًا منها، وزوجتى لاحظت هذا التأثر بشكل واضح؛ وخلال حديثنا على الهاتف كانت تقول لى إننى منفعل أكثر من المعتاد.
وفعليًا كنت أعيش الحالة حتى خارج التصوير، وحتى دقات قلبى كانت متسارعة أثناء بعض المشاهد الصعبة، وهذه ليست المرة الأولى التى أعيش فيها هذا النوع من الانغماس، فقد حدث معى ذلك أيضًا أثناء تصوير مسلسل «الثمن»، خصوصًا بعد مشاهد السرطان، حيث دخلت فى حالة اكتئاب شديدة.
■ ما أصعب مشهد قمت بأدائه خلال المسلسل؟
- من أصعب المشاهد بالنسبة لى مشهد المشاجرة بينى وبين ياسمين صبرى، لأنه كان مليئًا بالتحديات، خصوصًا أننى قبل تصويره كنت قد تعرضت لشرخ فى الضلوع خلال أحد المشاهد، وكان الأطباء قد أوصوا براحة من ٤ إلى ٦ أسابيع، لكن تصوير المسلسل لم يكن يحتمل هذا التأخير.
ولذلك، اضطررت للتصوير وأنا أتحامل على نفسى، وكنت حذرًا جدًا أثناء الحركات والانفعالات الجسدية حتى لا تزيد الإصابة، وأصررت على تقديم المشهد بحرفية، ونجحت فى إظهار الانفعال المطلوب دون أن يؤثر ذلك على حالتى الجسدية.
■ كيف كانت أجواء العمل مع الفنانة ياسمين صبرى فى أول تعاون بينكما؟
- التعاون مع ياسمين صبرى كان مميزًا جدًا، فهى شخصية ودودة ومهنية لأبعد حد، وتحترم مواعيد التصوير وتحضّر لمشاهدها جيدًا وتقوم ببروفات خاصة لمشاهدها حتى تخرج فى أفضل صورة، وهى أيضًا تضيف بهجة كبيرة على الكواليس.
وقد وجدت حالة تفاهم وانسجام بيننا، وشعرت بـ«كيميا خاصة» بيننا من أول مشهد، وقد استمتعت بالعمل معها على المستويين الفنى والإنسانى، فهى ممثلة موهوبة وعاشقة للمهنة، وكانت تعطى كل طاقتها للعمل لتخرج أفضل ما لديها، ونادرًا ما يكون هناك شخص بهذا الالتزام والاهتمام بكل تفصيلة فى العمل.
■ أثار مشهد صفع الفنانة وفاء عامر لك خلال أحداث المسلسل فضول الجمهور.. فما كواليسه؟ وهل استعنتم فيه بدوبلير؟
- المشهد كان طريفًا جدًا فى كواليسه، لأن الفنانة وفاء عامر كانت مترددة فى البداية فى أن تصفعنى بالقوة المطلوبة، ولما بدأنا تصوير المشهد أدت ضربة خفيفة لكنها لم تكن مقنعة. بعد ذلك اتفقنا أن يتم التصوير بصفعة حقيقية، حتى يبدو المشهد واقعيًا.
وأنا كممثل لا أمانع أبدًا فى هذه التفاصيل ما دام تخدم العمل وتعطى المصداقية المطلوبة له وتخدم شغلى، لأنها جزء لا يتجزأ منه.
وأنا لا أستعين بدوبلير فى أى عمل أقدمه، بل أشعر بمتعة كبيرة فى تقديم أى شخصية بكل تفاصيلها، لتكون أكثر مصداقية.
■ فى رأيك.. ما الرسالة التى يحملها المسلسل للجمهور؟
- الدراما ليست مجرد ترفيه، بل هى وسيلة لطرح قضايا مهمة بطريقة غير مباشرة، والمسلسل يسلّط الضوء على خطورة الشخصية النرجسية فى العلاقات، وكيف يمكن أن تدمر حياة شريكها نفسيًا دون أن تترك أثرًا ماديًا ظاهرًا، كما أنه يوجه رسالة توعية للأهالى بعدم الضغط على الفتيات للزواج من أجل الزواج فقط، دون التأكد من سلامة العلاقة ومتانة الأساس النفسى بين الطرفين.
■ كيف ترى تجربة المسلسلات القصيرة الـ١٥ حلقة بعد أن سيطرت على الموسم الرمضانى هذا العام؟
- أحب المسلسلات القصيرة لأنها تتيح للممثل التركيز أكثر وتجنّب التكرار أو الحشو، والمسلسل القصير يكون مكثفًا ويتيح مساحة للإبداع السريع والمباشر.
ومع ذلك، فللمسلسلات الطويلة أيضًا جاذبية خاصة، خصوصًا أنها تُتيح للجمهور فرصة التعلق بالشخصيات ومتابعة تطورها عبر الحلقات، وهذا ما عشته مثلًا فى مسلسل «سابع جار»، عندما أحب الجمهور شخصية «طارق» بشكل كبير وكانوا ينادوننى باسمه حتى بعد انتهاء العمل.
وعمومًا، سواء كان العمل ١٥ حلقة أو أكثر فأنا أجتهد وأبذل كل طاقتى لإرضاء الجمهور وتقديم ما هو أفضل فى كل عمل أقدمه، لأن كل عمل له جمهوره، فهناك من يحب تقديم القصة فى جرعات مكثفة من الدراما، وهناك من يحبون أن يتعايشوا مع القصص والحبكات الدرامية الطويلة والمتشعبة.
■ شاركت مؤخرًا فى أحد الأفلام الروسية.. فما تفاصيل هذه التجربة؟
- التجربة كانت ممتعة، وقد استفدت منها كثيرًا، لأنها كانت تجربة مختلفة تمامًا عن كل ما قدمته من قبل، وتعد إحدى خطواتى نحو العالمية. وأجسد خلال أحداث الفيلم شخصية شاب سورى يدرس فى روسيا، ويتحدث أغلب مشاهده باللغة الروسية، وبعض المشاهد فقط باللهجة السورية، وكان التحدى الأكبر بالنسبة لى هو تعلم اللغة الروسية وأداء المشاهد بها بإتقان، لكنى أستمتع دائمًا بتعلم لغات جديدة وتطوير مهاراتى، وأعتبر هذه التجربة إضافة نوعية لمسيرتى الفنية.
■ أخيرًا.. ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
- انتهيت من تصوير مسلسل ٩٠ حلقة فى تركيا، من المقرر عرضه قريبًا، كما أن هناك بعض المشاريع التى أقرأ نصوصها حاليًا، لكنى لم أحسم قرارى بعد، لأنى دائمًا ما أبحث عن العمل المختلف، الذى يقدم شيئًا جديدًا، سواء لى كممثل أو للجمهور، خاصة أنى لا أحب تكرار نفسى، وأسعى دائمًا إلى خوض تجارب متنوعة فى الدراما والسينما سواء فى العالم العربى أو خارجه.
هل واجهت أى صعوبات فى التحدث باللهجة المصرية؟
- لم أكن أفكر فى اللهجة أثناء أداء المشاهد، لأنى كنت أركز أكثر على الإحساس والانفعال المطلوب، وحينما أدخل مود الشخصية أتعايش معها تمامًا.
وقد كنت طوال الوقت أضع ثقتى الكاملة فى المخرجة شيرين عادل، لأنى أعلم أنها لن تمرر أى خطأ فى النطق أو التعبير، وإذا خرجت منى كلمة غير صحيحة فإنها كانت ستُعيد المشهد فورًا، وهذا ما جعلنى أؤدى بحرية دون تقييد، لعلمى بأن المخرجة حاضرة دائمًا لضبط التفاصيل.
تأثرت نفسيًا بسبب تجسيد «النرجسى» وأعشق الشخصيات المركبة.. ولا أحب تكرار نفسى
ياسمين صبرى فنانة موهوبة وتهتم بالتفاصيل وشعرت بـ«كيميا» بيننا من أول مشهد

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة ماسبيرو
أمير مخول: إسرائيل تراهن على ملف الطائفية لتفكيك سوريا
إذاعة د.شريف حمدي الأربعاء، 07 مايو 2025 05:16 م الصيفي : عمار الشريعي أحد أعمدة الموسيقى في العصر الحديث إذاعة د.شريف حمدي الإثنين، 28 ابريل 2025 05:47 م المخرجة شيرين عادل: مسلسل "الأميرة - ظل حيطة " يناقش قضايا اجتماعية مهمة إذاعة إذاعة د.شريف حمدي الخميس، 10 ابريل 2025 06:03 م د.محمود شلبي يوضح أهمية صلاة الاستخارة في حياة الفرد إذاعة د.شريف حمدي الخميس، 10 ابريل 2025 12:57 م د. شعيب خلف: استمرار الاحتفالات على مسرح السلام بشرم الشيخ طوال العام إذاعة د.شريف حمدي الخميس، 10 ابريل 2025 12:44 م إذاعة الإثنين، 07 ابريل 2025 09:26 ص د. محمود شلبي يوضح أهمية غض البصر في الدنيا والآخرة إذاعة د.شريف حمدي الإثنين، 07 ابريل 2025 09:21 ص


النبأ
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- النبأ
بعد "الأميرة ظل حيطة".. هل يودع نيقولا معوض التمثيل من أجل الموضة؟
كشف الفنان اللبناني نيقولا معوض عن رغبته الجادة في دخول عالم تصميم الأزياء، مشيرًا إلى أن فكرة إطلاق خط ملابس رجالية يحمل توقيعه أصبحت مطروحة بقوة، قائلًا: "أحب هذا المجال كثيرًا، وأفكر جديًا في خوضه". تصريح معوض جاء خلال لقائه مع برنامج "ET بالعربي"، على هامش حضوره فعاليات مهرجان "إيمي جالا" في نسخته الخامسة لعام 2025، والذي أُقيم في دبي وسط حضور لافت لألمع نجوم الفن والموضة. وخلال الحفل، تم تكريم نيقولا معوض بجائزة "الفنان المتألق في عالم الموضة"، تقديرًا لذوقه الرفيع وإطلالاته اللافتة التي لاقت إشادات واسعة مؤخرًا، ما يعكس مدى تأثيره في مجال الأناقة الرجالية. تصريحاته أثارت تساؤلات بين المتابعين عمّا إذا كان معوض ينوي التخلي عن الفن والتفرغ للموضة، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه بدوره المميز في مسلسل "الأميرة ظل حيطة" إلى جانب ياسمين صبري، حيث جسّد شخصية "الرجل التوكسيك" ببراعة نالت إعجاب الجمهور والنقاد خلال موسم دراما رمضان 2025. وأضاف معوض: "منذ طفولتي كنت أصمم المجوهرات، لكن الآن أجد نفسي منجذبًا أكثر نحو عالم الموضة". نيقولا معوض في مسلسل الأميرة ظل حيطة يذكر أن الفنان نيقولا معوض شارك مؤخرًا في بطولة مسلسل "الأميرة ظل حيطة"، الذي عُرض ضمن موسم الدراما الرمضانية لعام 2025، إلى جانب نخبة من النجوم، أبرزهم: ياسمين صبري، هالة فاخر، نضال الشافعي، هند عبد الحليم، ووفاء عامر، وهو من كتابة محمد سيد بشير، وإخراج شيرين عادل.


مستقبل وطن
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- مستقبل وطن
الموسيقار محمد مدحت يعلن عن حفل موسيقي قريبًا لعرض أعماله الموسيقية
أعلن الموسيقار محمد مدحت عن حفل موسيقي قريبًا، يتضمن عرض أعماله الموسيقية التي قدمها في الموسيقى التصويرية لعدد من المسلسلات الدرامية والسينمائية التي قدمها في الفترة الأخيرة. ووفقًا لتصريحاته، فقد انتهى من كتابة النوت الموسيقية للأوركسترا، مشيرًا إلى أنه سيعلن عن موعد الحفل وتفاصيله قريبًا بعد الانتهاء من جميع التحضيرات. من أبرز الأعمال التي قام بتأليف الموسيقى التصويرية لها: مسلسل "الأميرة ظل حيطة" الذي شاركت فيه الفنانة ياسمين صبري، مسلسل "أشغال شقة جدًا" الذي قام ببطولته النجم هشام ماجد، مسلسل "أهل الخطايا"، بالإضافة إلى عدد من المسلسلات الأخرى خلال موسم الأوف سيزون. يُذكر أن محمد مدحت وُلد في منطقة الدقي بالقاهرة عام 1984، في عائلة موسيقية حيث كان جده عازف كمان ومدرسًا في كلية التربية الموسيقية، وعمه هو الدكتور منير نصر الدين، عازف كمان وعميد معهد الموسيقى السابق.