logo
أخبار العالم : "بوذا يقفز فوق الجدار".. لهذا السبب ترجمة أسماء الأطعمة الصينية تعد "مهمة مستحيلة"

أخبار العالم : "بوذا يقفز فوق الجدار".. لهذا السبب ترجمة أسماء الأطعمة الصينية تعد "مهمة مستحيلة"

الأحد 18 مايو 2025 06:30 مساءً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل "شياو لونغ باو" تعتبر زلابية؟ ومِمَّا يتكون طبق يُدعى "شرائح رئة الزوج والزوجة" حقًا؟
مع زيادة السفر الدولي إلى الصين، سيواجه السياح حتمًا بعض الترجمات الطريفة لعناصر قوائم الطعام أثناء تذوقهم لمأكولات البلاد الشهية.
لكن بالنسبة لمن يحاولون ابتكار أسماء إنجليزية لهذه الأطباق، فلا يُلامون على النتائج غير العادية والمُقلقة أحيانًا، ويصعب لوم تطبيقات الترجمة أيضًا.
وبحسب أيساك يوي، وهو أستاذ مشارك في الترجمة بجامعة هونغ كونغ وباحث في أدب فن الطهو الصيني، فإن ترجمة أسماء الوجبات الصينية إلى الإنجليزية "مهمة مستحيلة".
ويقدّم مثالًا قائلاً: "يمكنك ترجمة شيزيتو (طبق شعبي من شرق الصين وشانغهاي) مجازيًا إلى "كرات اللحم الصينية" أو حرفيًا إلى "رأس الأسد المطهو ببطء"، لكن لا تجسد أي منهما جوهر الطبق أو سياقه الثقافي تمامًا".
"ثقافة طهي معقدة للغاية"
لشرح السبب وراء صعوبة ترجمة أسماء هذه الأطعمة، علينا النظر إلى تاريخ المطبخ الصيني العريق الزاخر بالعديد من الأطباق المربوطة بالقصص والصور الرمزية
أوضحت فوشيا دنلوب، وهي كاتبة طعام بريطانية متخصصة بالمطبخ الصيني لأكثر من عقدين، أنّ جزءًا كبيرًا من المشكلة ينبع من عدم توفّر كلمات معينة في اللغة الإنجليزية.
وقالت: "تتمتع الصين بثقافة طهي معقدة للغاية، مع مفردات محددة للغاية، وفي الكثير من الحالات، لا نملك أطعمة أو طرق طهي أو مفاهيم أو أشكال طعام مكافئة باللغة الإنجليزية".
ورُغم التحسينات التي شهدتها أدوات الترجمة الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة، لا تزال دنلوب تصادف أخطاءً طريفة في ترجمة المصطلحات خلال رحلاتها في الصين.
طبق "شياو لونغ باو"
شياو لونغ باو
Credit: simon2579/iStockphoto/Getty Images
بفضل عجينته الرقيقة وغير المخمّرة، يُشبه "شياو لونغ باو" زلابية "جياوزي" (هلالية الشكل)، لكنه من الناحية التقنية يُصنّف كنوع من زلابية الـ"باوزي".
محيّر، أليس كذلك؟ تعود أصوله إلى عهد أسرة سونغ، حيث صُمم في شكله الأولي ليشبه الـ"باو"، مع عجينة أكثر سُمكًا ومخمّرة، وكان يُحشى بمرق جيلاتيني يتحول إلى سائل عند الطهي على البخار.
يُشار إلى هذا الطبق أحيانًا بـ"تانغباو" (أي حساء الباو) باللغة الصينية.
باختصار، إنّه هجين بين الـ"باو" والـ"جياو".
كعكة اللفت أو كعكة الفجل؟
تظهر هذه الحلوى اللذيذة غالبًا في قوائم الطعام الإنجليزية على أنها كعكة اللفت، وهي في الواقع مصنوعة من الفجل.
Credit: YamisHandmade/iStockphoto/Getty Images
طبق "لو باك غو"، المعروف أيضًا باسم "كعكة اللفت"، لا يحتوي على اللفت، فهو فطيرة لذيذة من الفجل الأبيض المبشور والروبيان المجفف والفطر.
أشار الأستاذ المشارك في البستنة بجامعة ولاية ميشيغان بأمريكا، غو تشينغ سونغ، إلى أنّ النبات المستخدم فيه هو الفجل البري.
وقال سونغ: "الفجل من الخضراوات الرئيسية (إلى جانب الملفوف الصيني) في الجزء الشمالي من نهر اليانغتسي خلال الشتاء".
ويُرجّح أن يكون الخطأ في الترجمة ناتجًا عن أوجه التشابه في الشكل واللهجات المحلية.
شرائح رئة الزوج والزوجة
يُترجم اسم هذا الطبق إلى "شرائح رئة الزوج والزوجة".
Credit: Waqar Hussain/iStockphoto/Getty Images
قد يهمك أيضاً
هذا النوع من المقبلات الحارّة من سيتشوان تحمل تسمية مربكة، فهي لا تحتوي على رئات، وهي عبارة عن تشكيلة من أحشاء البقر المقطّعة إلى شرائح رفيعة مطهية في زيت الفلفل الحار.
وتشير الأساطير إلى أن هذا الطبق كان في الأصل يُباع من قِبل زوجين محبين في شوارع تشنغدو.
يمكن للمرء بسهولة ترجمته إلى "أحشاء بقرية مقطعة إلى شرائح في صلصة حارة".
وتنصح دنلوب المطاعم بالالتزام بأسماء غير حرفيّة في مثل هذه الحالات.
"بوذا يقفز فوق الجدار"
وفقًا للأسطورة، هذا الطبق عطري للغاية لدرجة أن راهبًا بوذيًا نباتيًا قفز فوق الجدار للتحقق منه
Credit: Waqar Hussain/iStockphoto/Getty Images
يعد "فوتياوتشيانغ" حساءً فاخرًا من مقاطعة فوجيان المعروفة بمكوناتها الفاخرة، بما في ذلك أذن البحر وخيار البحر.
يُقال إنّ هذا الطبق يتميز برائحة آسرة، لدرجة أنه أغرى راهبًا نباتيًا بالقفز فوق جدار معبد لمعرفة مصدر الرائحة.
في هذه الحالة، يُعدّ كلٌّ من "فوتياوتشيانغ" و"بوذا يقفز فوق الجدار" خيارين مثاليين في قائمة طعام مكتوبة باللغة الإنجليزية، فهما يُضفيان لمسةً من النكهة التاريخية المرحة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : إطلالات متميّزة لنجمات المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي
أخبار العالم : إطلالات متميّزة لنجمات المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي

نافذة على العالم

timeمنذ 31 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : إطلالات متميّزة لنجمات المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي

الثلاثاء 20 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجلّى نجاح النجمات السعوديات في مهرجان كان السينمائي ليس فقط بالتكريمات التي حصلن عليها، بل أيضًا في إطلالاتهن اللافتة، حيث أسرن الأضواء بأزياء أنيقة ومتنوعة، عكست هوية فريدة وذوقاً رفيعاً. في ما يلي جولة على أبرز الإطلالات التي لفتت الأنظار خلال الأيام الأولى من الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي: لمى العقيل وصفت الفاشينيستا السعودية لمى العقيل مشاركتها في مهرجان كان بـ"اللحظة الذهبية"، في إشارة إلى أهمية المناسبة ولون الفستان المصمم خصيصًا لها من توقيع المصممة اللبنانية كريستي رومانوس. جاء الفستان بقصات غير تقليدية عند الأكتاف، وأكمام ضخمة، مع تصميم ضيّق وذيل طويل، فيما انسجم لونه الذهبي تمامًا مع لون بشرتها. واكتملت الإطلالة بتسريحة شعر مشدودة إلى الخلف ومكياج برونزي ناعم، ما أضفى توازناً أنيقاً بين بساطة التفاصيل وفخامة التصميم. إلهام علي تألقت الممثلة السعودية إلهام علي في حفل "المرأة في السينما"، الذي نظّم على هامش مهرجان كان، حيث تمّ تكريمها ضمن مجموعة من أبرز النساء في صناعة السينما. واختارت للمناسبة فستاناً يحمل توقيع المصمم اللبناني أنطوان القارح من أحدث مجموعاته، تميّز بقصّة "حورية البحر" وبتفاصيل الشك والترتر، بالإضافة إلى ياقة عالية وأكمام غير متماثلة أضفت لمسة عصرية جريئة. وزادت تسريحة الكعكة المرتفعة، والمكياج الأنيق، والمجوهرات البارزة من رونق الإطلالة. في ظهور آخر خلال المهرجان، ارتدت الممثلة السعودية بدلة مميزة من تصميم اللبنانية إليان أبي سليمان، تتكونّ من جاكيت قصيرة بقصّة تشبه الكاب وسروال بقصّة كلاسيكية، تزيّنا بتطريزات سوداء دراماتيكية شكلت تبايناً فنياً مع لون البدلة الفاتح. فاطمة البنوي شاركت الممثلة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي في المهرجان بإطلالة ناعمة وأنيقة. وارتدت فستانًا منسدلًا باللون الفضي الوردي، مطرّزاً باللؤلؤ والكريستال، نسّقته مع جاكيت مخملي قصير من مجموعة "مَيْدان" للمصمم اللبناني رامي قاضي. واعتمدت مكياجاً ناعماً، مع أقراط ألماسية من "كارتييه"، وتسريحة كعكة مرفوعة بغرّة جانبية. وعبّرت البنوي عبر صفحتها الرسمية على "انستغرام" عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، معبّرة عن فخرها بتمثيل المرأة السعودية إلى جانب ست نساء ملهمات من مختلف أنحاء العالم. سارة طيبة لفتت المخرجة والممثلة السعودية سارة طيبة الأنظار بإطلالتها الفنية الجريئة. واختارت الفستان الأيقوني "LOOK 2" من مجموعة PER CUTEM للمصمم والفنان السوري مثنّى الحاج علي، المعروف بدمجه بين الرسم وتصميم الأزياء بأسلوب غير تقليدي. تميّز الفستان الأحمر اللون بأكمام عالية وتنورة منفوخة، من تنسيق استشاري الأزياء والمظهر مساعد الصقر مع حذاء أسود رسمي، وجوارب سوداء بخط أحمر في المنتصف، وكلاتش أسود، ما منح الإطلالة لمسة فنية تمردت على الكلاسيكية بأسلوب مبتكر.

أخبار العالم : شاب متعدّد اللغات يحصد الملايين من المعجبين عبر الإنترنت.. ماذا قال عن اللغة العربية؟
أخبار العالم : شاب متعدّد اللغات يحصد الملايين من المعجبين عبر الإنترنت.. ماذا قال عن اللغة العربية؟

نافذة على العالم

timeمنذ 31 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : شاب متعدّد اللغات يحصد الملايين من المعجبين عبر الإنترنت.. ماذا قال عن اللغة العربية؟

الثلاثاء 20 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "المعذرة، من أين أنت؟ أراهن أنني أستطيع تخمين لغتك". عندما يتجول يوجي بيليزا في شوارع العاصمة النمساوية فيينا، فإنه لا يرى الحشود فحسب، بل يرى تحديًا وفرصةً للتواصل. خلال مقابلات عفوية في الشارع، يُفاجئ الشاب الياباني الأيرلندي متعدّد اللغات المارة بإلقاء التحية عليهم بلغتهم الأم. يتقن يوجي بيليزا العديد من اللغات، وحصد الشاب الملايين من المعجبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفضل مهاراته. Credit: @yuji_beleza بابتسامته العريضة ومهاراته اللغوية السريعة، أصبح بيليزا نجمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتمتع بأكثر من 2.7 مليون متابع على "إنستغرام"، و3.6 مليون على "تيك توك"، و388 ألف متابع على "يوتيوب". قال الشاب البالغ من العمر 27 عامًا: "إذا قلتَ بضع عبارات فحسب، فإن ذلك طريقة رائعة لكسر الجليد". "لا أعرف إلى أين أنتمي" تعلّم يوجي بيليزا وأخته منذ وقتٍ مبكر كيفية الانتقال بين اللغات. Credit: Courtesy Yuji Beleza اكتشف بيليزا موهبته في اللغات في وقتٍ مبكر من حياته، بفضل نشأته في بيئة متعددة الثقافات. نشأ الشاب في كيوتو باليابان مع أم أيرلندية تُدرّس اللغة الإنجليزية وتتحدث أربع لغات، وهي الإنجليزية، والأيرلندية، واليابانية، والإسبانية، وأب ياباني يعمل كحارس أمن. التحق بيليزا بالمدارس الحكومية المحلية في كيوتو، حيث كان طالبًا مجتهدًا، ولعب كرة السلة، وتمتع بأصدقاء. لكنه لم يشعر قط بأنه مقبول تمامًا، إذ أوضح: "كانوا يشيرون إلي بعبارة أجنبي دائمًا لأنّي كنت الطفل الوحيد في المدرسة من عرق مختلط. شعرتُ وكأنني لا أعرف إلى أين أنتمي". في السادسة عشرة من عمره، أمضى بيليزا عامًا تكوينيًا في تيبيراري بقلب أيرلندا، للتواصل مع ثقافة والدته. لكن لم يُنظر إليه كأيرلندي بالكامل أيضًا في الجهة الأخرى من العالم. انجذب بيليزا نحو مجتمع المهاجرين المحلي، حيث التقى بأشخاصٍ من ليتوانيا وبولندا يتحدثون لغتهم المشتركة، أي الروسية. وفكّر الشاب آنذاك: "إذا أردتُ تكوين صداقات أكثر، يجب عليّ تعلم الروسية أيضًا. هذا ما حفّزني حقًا". التواصل من خلال اللغة ألهمته تجربته في أيرلندا لدراسة اللغة الروسية في الجامعة وقضاء عام في برنامج تبادل طلابي في سانت بطرسبرغ بروسيا. أثناء تعلم لغات جديدة، يعتمد بيليزا على مجموعة من الاستراتيجيات، مثل مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وتدوين الملاحظات في دفتره، والتدرب مع الأصدقاء، والاستماع إلى المذكرات الصوتية على هاتفه، ودراسة الكتب التقليدية. بما أنّه كان مهتمًا بتطوير لغته الألمانية بشكلٍ خاص، قرّر الشاب الالتحاق ببرنامج ماجستير في العلوم السياسية في فيينا بالنمسا، حيث يمكنه مواصلة ممارسة اللغة. عاش بيليزا في المقاطعة العاشرة بفيينا، المعروفة بكثرة المهاجرين، وكان يسمع باستمرار محادثات بالتركية، والصربية، والعربية، والكردية حوله، ما أتاح له فرص عديدة لتنمية مهاراته اللغوية. وجد بيليزا نفسه عند مفترق طرق عندما تخرج من برنامج الماجستير في عام 2023، وكان طموحه العمل في مجال الشؤون الدولية. وبينما كان ينتظر ردودًا على طلبات التوظيف، عاد إلى اليابان بحثًا عن فرصة عمل. لكن مع مرور الأشهر من دون ظهور أي فرص في الأفق، قرر المخاطرة والعودة إلى فيينا. تحويل المحادثات إلى مهنة صورة لبيليزا (في اليمين) مع سليمان، صديقه التركي الذي قدم له الدعم والمساعدة خلف الكاميرا في بداية رحلته. Credit: Courtesy Yuji Beleza بدأ بيليزا باستكشاف فكرة إنتاج مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: "سليمان من تركيا من أعز أصدقائي. وقد شجعني على البدء بنشر مقاطع فيديو لنفسي وأنا أتحدث اللغة التركية". من ثمّ بدأ المعلقون يشجعونه على التحدث باللغة الكازاخستانية أكثر، وانخرط بيليزا في الأمر. لذا بدأ الشاب بتصوير مقاطع فيديو باللغة الكازاخستانية. وأوضح بيليزا، الذي عُيّن مؤخرًا سفيرًا رسميًا للسياحة الكازاخستانية: "تراكمت الأمور تدريجيًا منذ ذلك الحين"، لافتًا إلى أن "مقاطع الفيديو الكازاخستانية لم تكن برعاية أي جهة، بل كانت نابعة من حب حقيقي وفضول تجاه الثقافة الكازاخستانية". أكسبته مقاطع الفيديو الطريفة في البداية بعض الكباب المجاني هنا وهناك، لكنه الآن يتعاون مع مجموعة واسعة من الجهات الراعية، من تطبيقات اللغات، إلى شركات الاتصالات، والعناية بالأسنان، ما مكّنه من تحويل حبه للغة إلى مهنة. كسر الجليد يتحدث بيليزا، الظاهر في الصورة مع طاقم طائرة خلال رحلة جوية، خمس لغات بطلاقة. Credit: Courtesy Yuji Beleza يتحدث بيليزا الآن خمس لغات بطلاقة (اليابانية، والإنجليزية، والروسية، والألمانية، والتركية)، كما أنّه يستطيع إجراء محادثات بعشر لغات أخرى تقريبًا. عند مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به، يتّضح مدى سرعة تعرّفه إلى اللغات واستجابته لها، في غضون ثوانٍ فقط غالبًا. 40 لغة ولا يزال العدّ مستمرًا قد يهمك أيضاً يستطيع بيليزا قول عدّة عبارات بأكثر من 40 لغة الآن، ولكنه لا يزال يتلعثم أحيانًا، وفقًا لما قاله، إذ شرح: "اللغة العربية صعبة عليّ، وخاصةً من ناحية النطق. كما أنّ لغات جنوب شرق آسيا، مثل الفيتنامية، والتايلاندية، تُشكّل تحديًا خاصًا". رُغم ما توحي به مقاطع الفيديو التي ينشرها، إلا أنّه لا يعتبر نفسه موهوبًا بشكلٍ طبيعي، حيث أوضح: "في الواقع، لم أكن أحبّ تعلم اللغات في المدرسة. لم أجد دافعًا حقيقيًا إلا بعد رحلتي إلى أيرلندا". المرحلة القادمة يعمل بيليزا، بالتعاون مع مصوره ومدير أعماله الحالي على تطوير منصة لتعلم اللغات تُسمى " Zero to Fluent"، وهي مصممة لجعل تعلم اللغات أكثر متعة وسهولة. على المدى البعيد، يحلم الشاب بالسفر حول العالم، وتسليط الضوء على اللغات والثقافات من خلال مقاطع فيديو قصيرة ومشاريع قصصية سردية أعمق.

أخبار العالم : مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات..كيف كانت النتيجة؟
أخبار العالم : مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات..كيف كانت النتيجة؟

نافذة على العالم

timeمنذ 4 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات..كيف كانت النتيجة؟

الثلاثاء 20 مايو 2025 07:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقضي المصورة البريطانية روزي لاغ غالبية وقتها مع والدتها هايلي تشامبيون. قالت لاغ لـCNN: "والدتي هي أفضل صديقة لي. نتناول الفطور معًا، نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا، نخرج في نزهات معًا، ونتحدث عن أي شيء وكل شيء تقريبًا". لذلك، عندما بدأت لاغ، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، التخطيط لمغامرة سفر مدتها ثلاثة أشهر إلى جنوب شرق آسيا، وهي أول رحلة طويلة لها مع حبيبها، شاركت أفكار السفر فورًا مع والدتها. بدورها، بدأت والدة لاغ تتحدث عن ذكرياتها خلال فترة إقامتها في تايلاند وماليزيا، حيث عملت لفترة في منتصف فترة التسعينيات. وأخبرت ابنتها أن لديها مجموعة من الصور من تلك الفترة، مخبأة داخل صندوق في مكان ما بالمنزل. شجعتها لاغ للبحث عن الصور، إذ كانت مهتمة بذلك جزئيًا كمصورة، خاصة أنها أحبت أيضا فكرة إلقاء نظرة على سنوات شباب والدتها وقصة الحب التي جمعت بين والديها. قامت البريطانية هايلي تشامبيون، في الصورة، بالسفر في أنحاء جنوب شرق آسيا في التسعينيات. وبعد مرور 30 عامًا، سارت ابنتها روزي على خطى والدتها وأعادت إنشاء لقطات والدتها خلال تلك الرحلة. Credit: Courtesy Hayley Champion/Rosie Lugg علمت لاغ أن والدتها ووالدها التقيا خلال فترة التسعينيات أثناء تدريسهما لرياضة الغوص في ماليزيا، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن تلك الفترة من حياتهما هناك. وتتذكر قائلة: "أخذتني أمي في جولة بين جميع صور الأفلام التي تحتفظ بها في العلّية". وكانت قد التقطت الصور باستخدام كاميرا "Olympus mju"، وهي كاميرا فيلم صغيرة فضية اللون طُرحت للبيع لأول مرة في عام 1991، وكانت تشامبيون تحملها في حقيبتها بالعقد الذي تلى ذلك. وقد شهدت هذه الكاميرا نهضة في موقع "eBay" خلال السنوات الأخيرة، لكن لاغ وقعت في حب صور والدتها التي التقطتها بهذه الكاميرا في أوائل العشرينيات من عمرها، حيث كانت تبتسم للكاميرا، وتتناول الزلابية، وتستكشف الأسواق، وتسير على الشواطئ الرملية. كانت تلك الصور بمثابة نافذة رائعة تطل بها على حياة والدتها ورحلاتها قبل ثلاثة عقود. قد يهمك أيضاً لكن، ما أثار دهشة كل من الأم والابنة في ذلك اليوم، هو الشبه الكبير بينهما كأم وابنتها. بينما كانت تتصفح الصور، تشكلّت فكرة في ذهنها، حيث التفتت إلى والدتها وقالت: سيكون من الرائع لو تمكنت من إعادة إنشاء هذه الصور". وقد ترسخت هذه الفكرة عندما اكتشفت تشامبيون أنها ما زالت تحتفظ بالكاميرا القديمة، رغم أنها توقفت عن استخدامها منذ وقت طويل لصالح هاتفها الذكي. لم تكن شامبيون متأكدة من مكان التقاط هذه الصورة، لكن ابنتها التقطت صورة مماثلة في بالي بإندونيسيا Credit: CNN/Hayley Champion/Rosie Lugg @rambosphotos وهكذا، وضعت لاغ الكاميرا التي مضى عليها 30 عامًا داخل حقيبة ظهرها، واستقلت طائرتها إلى تايلاند. إعادة إحياء الماضي تقول لاغ إنها تشعر بقربٍ أكبر من والدتها، بعد إعادة تمثيل صور رحلاتها في التسعينيات Credit: CNN/Hayley Champion/Rosie Lugg @rambosphotos وصلت لاغ إلى جنوب شرق آسيا وهي تحمل الكاميرا القديمة، وصور والدتها المحفوظة في هاتفها، ومن دون أي خطة واضحة، بدأت رحلتها في إندونيسيا، إذ كانت تخطط لاستكشاف كل من سنغافورة، وماليزيا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين. لم تكن لاغ تمتلك المواقع الدقيقة التي التُقطت فيها صور والدتها في التسعينيات. وبدلًا من محاولة العثور على الأماكن ذاتها، قررت لاغ أن تبحث فقط عن أماكن تُشبه تلك التي تظهر بصور والدتها. كانت تريد أن تركز أكثر على التقاط لحظة مماثلة في الزمن. على سبيل المثال، ظهرت تشامبيون بإحدى الصور من التسعينيات، وهي تمشي مبتعدة عن الكاميرا على شاطئ رملي فارغ، إذ تعتقد أن هذه الصورة التُقطت في جزيرة "Ko Phi Phi Don" التايلاندية. بعد ثلاثة عقود، وجدت لاغ نفسها جالسة على شاطئ "Selong" بجزيرة لومبوك في إندونيسيا، تنظر إلى الأفق. ولاحظت أن خط الساحل كان مشابها لذلك الموجود في صورة والدتها. رغم أن جزيرة "Ko Phi Phi Don" تبعد حوالي 2،600 كيلومتر عن لومبوك، شعرت لاغ أن هناك تشابهًا جماليًا بينهما يستحق التوثيق. قد يهمك أيضاً كان لون السماء أزرق بشكل مشابه، كما أنها شعرت بالسعادة الهادئة التي بدت بالصورة الأصلية. قامت لاغ بضبط زاوية التصوير، ثم سلّمت الكاميرا إلى حبيبها، وبدأت تمشي مبتعدة عن الكاميرا، تمامًا كما فعلت والدتها في الصورة من التسعينيات. الصورة الأصلية التقطت في جزيرة Ko Phi Phi Don التايلاندية، لكن لاغ رصدت ساحلًا مشابهًا وقامت بالتقاط نسختها الخاصة من الصورة. Credit: CNN/Hayley Champion/Rosie Lugg @rambosphotos نظرًا لطبيعة التصوير الفوتوغرافي على الفيلم، لم يكن بوسع لاغ أن تفكر كثيرًا في النتيجة، إذ أن شريط الفيلم يحتوي على 36 صورة فقط، إذ تذكرت قائلة: "كل صورة قمنا بالتقاطها كانت بمحاولة واحدة فقط". وأضافت أن هذا القيد كان جزءًا من مشروعها لإعادة إنشاء صور والدتها. قد يهمك أيضاً في وقت لاحق من رحلتها، أثناء وجودها في الفلبين وفيتنام، قامت لاغ بتحميض بعض الصور التي التقطتها، وشاهدت لأول مرة صورها المعاد تجسيدها. وقد أسعدتها النتائج كثيرًا، وأرسلت بعض الصور إلى والدتها في المملكة المتحدة. كانت تشامبيون في سيبادان بماليزيا في هذه الصورة، بينما كانت ابنتها على شاطئ Paliton في جزيرة سيكويجور بالفلبين. Credit: CNN/Hayley Champion/Rosie Lugg @rambosphotos لفتت لاغ إلى أن والدتها أحبت الصور، ولم يكن الشبه بينهما يومًا بهذا الوضوح. عند وضع الصور جنبًا إلى جنب، كان من الصعب أحيانًا التمييز ما إذا كانت الصورة للاغ أم لوالدتها تشامبيون، وما إذا كانت التُقطت في عام 1994 أم عام 2024. وأكدّت لاغ: "كان من الممتع جدًا إعادة تجسيد الصور ورؤية مدى التشابه بيننا في الواقع".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store