logo
‫ أكدوا أن العلاقات تشهد تطوراً مستمراً.. خبراء: شراكة اقتصادية ترسم ملامح المستقبل

‫ أكدوا أن العلاقات تشهد تطوراً مستمراً.. خبراء: شراكة اقتصادية ترسم ملامح المستقبل

العرب القطريةمنذ 6 أيام

سامح الصديق
أجمع خبراء ومختصون في الشأن الاقتصادي على أهمية العلاقات الاقتصادية المتنامية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرين إلى أنها تُعد نموذجًا للتعاون الاستراتيجي القائم على المصالح المشتركة والتكامل في مجالات حيوية، من أبرزها: الطاقة، الاستثمار، الابتكار التكنولوجي، التعليم، الأمن، والاستثمار المشترك في قطاعات المستقبل.
وأكد الخبراء أن الشراكة القطرية-الأمريكية تشهد تطورًا مستمرًا يعكس عمق الثقة المتبادلة بين البلدين، وتسهم في تعزيز بيئة الأعمال، ودعم خطط التنوع الاقتصادي، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي تتطلب مزيدًا من التنسيق والتكامل بين الدول.
وأشاروا إلى الحضور القوي للاستثمارات القطرية في السوق الأمريكي، والتي تشمل قطاعات متعددة، أبرزها: الطاقة، البتروكيماويات، المقاولات، والتجزئة، وهو ما يعكس ديناميكية العلاقة الاقتصادية الثنائية ومتانتها.
وأوضحوا أن التوجه القطري نحو تنويع اقتصادي مستدام، إلى جانب الاهتمام الأمريكي المتزايد بالتوسع في منطقة الخليج، يجعل من هذه الشراكة مرشحة لمزيد من الترسخ والنمو، خاصة في ضوء الزيارة الحالية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي يُتوقع أن تدفع بهذه العلاقات إلى آفاق جديدة تخدم المصالح المشتركة وتعزز من مكانة البلدين كفاعلين رئيسيين في الاقتصاد العالمي الحديث. كما لفتوا إلى الدور المتنامي للحركة السياحية في دعم العلاقات بين البلدين، حيث شهدت السياحة بين قطر والولايات المتحدة نموًا ملحوظًا في عام 2024، مدعومًا بتسهيلات السفر.
د. هاشم السيد: قطر حريصة على تنويع استثماراتها في عدة قطاعات
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور هاشم السيد أن العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة ممتدة على مدار سنوات طوال كما أن الاستثمارات القطرية حاضرة بقوة في السوق الأمريكي من خلال قطاعات متنوعة أهمها الطاقة والبتروكيماويات وقطاع المقاولات وقطاع التجزئة وغيرها مشيرا إلى حرص الدوحة على تنويع الميزان التجاري بين الدولتين من خلال إدراج قطاعات جديدة وغير تقليدية مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ومشروعات الطاقة النظيفة.
وقال د.هاشم السيد إن القطاع الخاص القطري له دور هام في توطيد العلاقات، حيث لعبت غرفة التجارة والصناعة دورا هاما في توثيق العلاقات القطرية-الأمريكية من خلال الزيارات المتبادلة واستقبال العديد من الوفود خلال السنوات الأخيرة، كما أن هناك ارتفاعا في حجم التبادل التجاري بين البلدين. وأشار إلى أن هيئة المناطق الحرة نجحت كذلك في استقطاب العديد من الشركات الأمريكية لإطلاق أعمالها من الدوحة وذلك بفضل البنية التحتية القوية، ومن أهم هذه الشركات أي بي أم ومايكروسوفت وجوجل وسناب شات وغيرها من الشركات الكبرى.
وأوضح الدكتور هاشم السيد أن الاستثمارات الأمريكية في دولة قطر تمثل الاستثمار الأجنبي رقم واحد في السوق المحلي حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.5 مليار دولار عام 2024، مع وجود أكثر من 800 شركة أمريكية تعمل في السوق القطري.
وعن أبرز الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة قال إن دولة قطر تعد أكبر مستثمر أجنبي في مدينة نيويورك باستثمارات عقارية تتجاوز قيمتها مليار دولار، كما أن شركة الديار القطرية تمتلك مجموعة مهمة من الاستثمارات منها فندق كونراد واشنطن ومشروع ذا جاكس.
د. خالد محمود: تركيز على القطاع التكنولوجي وتطوير المدن الذكية
قال الخبير في القطاع التكنولوجي الدكتور خالد وليد محمود إن العلاقات الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة تُعدّ نموذجًا متقدمًا في التحالفات الاقتصادية الثنائية، حيث تجاوزت أطر التبادل التجاري البسيط لتتجسد في شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد. ومع التوجه القطري نحو التنويع الاقتصادي المستدام، والاهتمام الأمريكي المتزايد بالتوسع في منطقة الخليج، فإن هذه العلاقة مرشحة لمزيد من الترسخ خلال الزيارة الحالية للرئيس ترامب، بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين ويعزز من مكانتهما.
وأضاف د. خالد محمود أن العلاقات الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة شهدت تحولًا نوعيًا خلال العقدين الأخيرين، حيث انتقلت من نمط تقليدي قائم على صادرات الطاقة إلى شراكة استراتيجية شاملة عبر ضخ استثمارات استراتيجية تشمل العديد من القطاعات أبرزها التكنولوجيا والعقارات والبنية التحتية، لافتا إلى أن التعاون بين البلدين يسير بوتيرة متسارعة في القطاعات المستقبلية، لا سيما من خلال قطاع الذكاء الاصطناعي وذلك عبر شراكات بين مؤسسات قطرية وشركات أمريكية كبرى مثل 'مايكروسوفت' و'IBM'، وغوغل وغيرها، وتطوير حلول محلية في مجالات الحوسبة المتقدمة والبيانات الضخمة، كما أن هناك تعاونا في مجالات التحول الرقمي عبر اعتماد قطر على تقنيات أمريكية في تطوير المدن الذكية.
كذلك أشار د. خالد محمود إلى أن دولة قطر تسعى إلى تحقيق توازن أكبر من خلال تعظيم استثماراتها النوعية في السوق الأمريكية، ومنها خطة استثمارية حسب ما تم نشره تتجاوز 45 مليار دولار تركز على قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
د. عبدالرحيم الهور: الشراكة تغطي طيفاً واسعاً من القطاعات الحيوية
قال الأكاديمي والخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحيم الهور إن العلاقة الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة تمثل شراكة استراتيجية بامتياز، فهي تقوم على مصالح طويلة الأمد، وتغطي طيفاً واسعاً من القطاعات الحيوية، إضافة إلى وجود تفاهم سياسي عميق يعزز هذه العلاقة، ويعكس عمق الثقة والتكامل بين البلدين.
وأضاف: «اقتصاديا يعتبر الغاز الطبيعي المسال حجر الزاوية في العلاقة، حيث تعد قطر من أبرز موردي الغاز عالميًا، وتربطها شراكات طويلة الأجل مع شركات أمريكية. بالمقابل وفي ظل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس ترامب للدوحة، تم الإعلان عن اتفاق صفقة شراء طائرات تزيد عن 170 طائرة تجارية، بما يدعم المصالح المشتركة بتعزيز تنافسية الخطوط القطرية عالميا ودعم صناعة الطيران في أمريكا».
وتابع: «بالنظر إلى المنفعة من الاستثمار داخل الولايات المتحدة حيث تستثمر قطر من خلال جهاز قطر للاستثمار في البنوك، العقارات، والفنادق وأي تعزيز لنشاط هذه القطاعات خارجيا سينعكس إيجابا على العائد على هذه الاستثمارات، أيضا لابُد من الإشارة إلى قطاع التعليم والتكنولوجيا حيث توجد العديد من الشراكات بين جامعات أمريكية مرموقة و نظيرتها القطرية».
وعن ميزان التبادل التجاري بين البلدين قال د. الهور إنه يميل تقليديًا لصالح الولايات المتحدة، إذ تستورد قطر تقنيات ومعدات متقدمة، بينما تصدر الغاز ومنتجات بتروكيماوية. ومع ذلك، هناك جهود مستمرة من الجانبين لتحقيق توازن أكبر عبر تعزيز الاستثمارات القطرية في أمريكا، وتشجيع الشركات الأمريكية على العمل في السوق القطري، خصوصًا في مشاريع البنية التحتية،والخدمات، والتعليم، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
أيمن القدوة: تسهيلات السفر عززت الحركة السياحية بين البلدين
قال الخبير في قطاع السياحة والسفر السيد أيمن القدوة إن العلاقات السياحية بين قطر والولايات المتحدة شهدت نموًا ملحوظًا خلال العام الماضي، مدعومة بتسهيلات السفر مثل إعفاء مواطني قطر من تأشيرة الدخول للولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، مما يعزز السياحة والزيارات التجارية.
وأضاف القدوة أن قطر تستقطب السياح الأمريكيين بمعالمها الثقافية والحديثة، بينما تجذب الولايات المتحدة القطريين بتنوع وجهاتها، وفي عام 2024 زار حوالي 5,051 مليون سائح دولة قطر، بينهم 6.3 % من أمريكا، أي ما يقارب 318 ألف زائر.
وأوضح أن هناك تعاونا ثنائيا في المجال السياحي بين دولة قطر والولايات المتحدة، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في هذا القطاع، بما في ذلك تبادل الخبرات والتسويق المشترك للوجهات السياحية، وتعزيز الاستثمارات في قطاع الضيافة والفنادق. كما نوه القدوة إلى أن تنظيم قطر لبطولة كأس العالم 2022 أثر إيجاباً على نظرة السياح الأمريكيين، حيث زاد الاهتمام بدولة قطر، وتعزيز الصورة الذهنية عن قطر كوجهة سياحية آمنة وحديثة. كذلك تطرق القدوة إلى دور الخطوط القطرية في تسهيل حركة السياحة بين البلدين من خلال تشغيل 12 وجهة مباشرة من مطار حمد الدولي إلى مدن رئيسية مثل أتلانتا، بوسطن، شيكاغو، دالاس، ديترويت، هيوستن، لوس أنجلوس، ميامي، نيويورك، فيلادلفيا، سان فرانسيسكو، وواشنطن العاصمة، وهذه الرحلات المباشرة تقلل زمن السفر وتوفر خيارات مرنة للسياح، مما يعزز التبادل الثقافي والتجاري. كل هذه العوامل مجتمعة جعلت السفر إلى قطر أكثر سلاسة وجاذبية، مما عزز الحركة السياحية بين البلدين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ 17 % ارتفاعا في إيرادات الشحن الجوي.. «القطرية» تحقق أرباحاً قياسية بـ 7.85 مليار ريال
‫ 17 % ارتفاعا في إيرادات الشحن الجوي.. «القطرية» تحقق أرباحاً قياسية بـ 7.85 مليار ريال

العرب القطرية

timeمنذ 7 ساعات

  • العرب القطرية

‫ 17 % ارتفاعا في إيرادات الشحن الجوي.. «القطرية» تحقق أرباحاً قياسية بـ 7.85 مليار ريال

الدوحة - العرب الكعبي: ترسيخ صدارة الناقلة الوطنية والمجموعة كقوة اقتصادية عالمية المير: نسعى إلى تطوير خدماتنا الاستثنائية للمسافرين حول العالم أصدرت مجموعة الخطوط الجوية القطرية تقريرها السنوي عن السنة المالية 2025/2024 مظهرةً أداءً مالياً يعد الأقوى في تاريخها وفي جميع أقسامها بما في ذلك القطرية للشحن الجوي والشركة القطرية لتموين الطائرات والسوق الحرة القطرية، حيث بلغ صافي الأرباح 7.85 مليار ريال (2.15 مليار دولار أمريكي)، محققةً بذلك زيادة قدرها 1.7 مليار ريال مقارنة بالعام الماضي. ومن جانبها، قدّمت القطرية للشحن الجوي، الشركة الرائدة عالمياً في قطاع الشحن الجوي، أداءً ماليّاً مبهراً حيث سجلت زيادة في الإيرادات بلغت نسبتها 17 بالمائة، محققةً بذلك أرباحاً تعدّ الأفضل منذ جائحة كوفيد-19. ويعزى ذلك إلى مرونة الشركة في التكيف مع ظروف سوق الشحن المتغيرة، والتركيز على الاستثمار في مجالات الرقمنة، والتحليلات العميقة المستندة إلى البيانات وموثوقيتها التي تعدّ الأفضل في فئتها. مكانة رائدة وقال سعادة السيد سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: « تعكس هذه النتائج المالية المتميزة المكانة الرائدة لمجموعة الخطوط الجوية القطرية ليس فقط في قطاع الطيران العالمي، وإنما أيضاً في قيادة الاقتصاد العالمي. وعليه، تستمر الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنة المالية 2025/2024 في ترسيخ صدارة الناقلة القطرية والمجموعة كقوة اقتصادية عالمية. إن هذا الأداء القياسي هو نتيجة التخطيط المدروس والمعتمد والاستراتيجي، فضلاً عن تفاني موظفينا الجاد، ما أتاح المجال أمام الازدهار بطريقة مستقرة ومستدامة». وأضاف سعادته: «إن الطفرة في الأرباح جاءت نتيجة قرارات تجارية سليمة تعد السمة المميزة لنجاحنا. لهذا أنا كلّي ثقة بقدرتنا على مواصلة سلسلة إنجازاتنا في المستقبل». إستراتيجية طموحة ومن جانبه، قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «تعد هذه النتائج التي حطمت الأرقام القياسية دليلاً على العمل الجاد والمهارة والتفاني الذي تقوم به جميع أقسام مجموعة الخطوط الجوية القطرية. كلنا ثقة بأن أيّا من النتائج البارزة التي نعلن عنها اليوم لن تكون ممكنة لولا موظفينا الذين يتجاوز عددهم 55 ألفا في جميع أنحاء العالم، وتركيزنا على تعزيز هذه المواهب، وهو ما يعد محوراً أساسياً لاستراتيجية الخطوط الجوية القطرية 2.0». وتابع: «كما نجحنا في تنفيذ شراكات استراتيجية متعددة في قطاع الطيران، لكي تظل المجموعة مرنة في مواجهة الأحداث العالمية المتغيرة باستمرار، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو بيئية». وأضاف المهندس المير: «إن هذه الإنجازات تؤكد سعينا لمواصلة تقديم وتطوير خدماتنا الاستثنائية في الأجواء، سواء كانت مقصورة كيوسويت الحائزة على العديد من الجوائز العالمية، أو خدمة الطعام الفاخرة أو خدمة Starlink للاتصال بالإنترنت فائق السرعة والمجاني لجميع المسافرين». إنجازات تعزز الخدمات وذكرت الخطوط القطرية في بيان أن الإنجازات الرئيسية للمجموعة خلال السنة المالية الماضية تشمل ما يلي: زيادة قياسية في الأرباح بنسبة 28 بالمائة في السنة المالية 2024/2025، توسعة مطار حمد الدولي لتمكينه من تلبية احتياجات 65 مليون مسافر سنوياً، أول شركة طيران عالمية والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعزز كامل طائراتها من طراز بوينغ 777 بتقنية Starlink للإنترنت فائق السرعة، الاستحواذ على حصة أقلية بنسبة 25 بالمائة في شركة فيرجن أستراليا، الاستحواذ بنسبة 25 بالمائة في شركة Airlink، شركة الطيران الإقليمية الرائدة في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى تعزيز سما أول فرد من أفراد طاقم الضيافة المطوّرة بتقنية الذكاء الاصطناعي في العالم، إلى جانب توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم التي تشجع على توسيع نطاق الأعمال في جميع أقسام قطاع الطيران والعمل على تحقيق طموحات رؤية قطر 2030.

إعادة تأهيل المخابز في سوريا: السعودية تخصص 5 ملايين دولار
إعادة تأهيل المخابز في سوريا: السعودية تخصص 5 ملايين دولار

أخبار قطر

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبار قطر

إعادة تأهيل المخابز في سوريا: السعودية تخصص 5 ملايين دولار

بدأت السعودية، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مبادرة جديدة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لتأهيل المخابز المتضررة في سوريا. وقد وقعت السعودية على هذا المشروع بقيمة 5 ملايين دولار أميركي خلال فعاليات المنتدى الإنساني الأوروبي 2025 في بروكسل. وقع الاتفاقية المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر. سيتم تأهيل 33 مخبزًا حكوميًا متضررًا في عدة محافظات سورية من خلال ترميمها وتوفير خطوط إنتاج جديدة وإعادة تأهيل وحدات متنقلة لإنتاج الخبز. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الأمن الغذائي في المناطق المتضررة وتوفير فرص عمل جديدة. يأتي هذا المشروع ضمن جهود السعودية في دعم الأمن الغذائي والتعافي المبكر في جميع أنحاء العالم بالتعاون مع الأمم المتحدة.

كالكاليست: تقلبات الدولار تكشف اختلالات أعمق باقتصاد إسرائيل
كالكاليست: تقلبات الدولار تكشف اختلالات أعمق باقتصاد إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

كالكاليست: تقلبات الدولار تكشف اختلالات أعمق باقتصاد إسرائيل

تراجع الدولار الأميركي بحدة على خلفية قيام وكالة " موديز" بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما انعكس فورا على الأسواق الإسرائيلية. فقد انخفض الدولار بنسبة 0.3% إلى 3.54 شيكلات في بداية تعاملات الأسبوع، فيما صعد اليورو بنسبة 0.7% متجاوزا حاجز 3.99 شيكلات، وهو ما يعكس ضعف الثقة في استقرار السياسة النقدية الأميركية، ولكن في السياق المحلي الإسرائيلي، فإن هذه التقلبات كشفت عن اختلالات أعمق في الاقتصاد. ضغوط على بنك إسرائيل وسط تسارع التضخم ورغم إعلان نمو الناتج المحلي الإسرائيلي بنسبة 3.4% سنويا في الربع الأول من عام 2025، وارتفاع الناتج للفرد بنسبة 2.2% بعد عامين من الجمود والانكماش، إلا أن معدل التضخم لأبريل/نيسان فاجأ الأسواق -بحسب صحيفة كالكاليست الإسرائيلية- مسجلا ارتفاعا شهريا بنسبة 1.1% مقابل توقعات عند 0.6%. وبلغ التضخم السنوي 3.6%، ما وضع بنك إسرائيل في زاوية ضيقة، إذ إن خفض سعر الفائدة لم يعد مطروحا للنقاش، بل بات تجميدها عند مستوى 4.5% هو الخيار المرجح في الاجتماع المقبل. وبحسب كبير الاقتصاديين في "ميطاف"، ألكس زبجينسكي، فإن بيئة التضخم الحالية "لا تسمح بخفض سعر الفائدة"، إلا في حال حدوث تباطؤ حاد في الاستهلاك، مؤكدا أن التوقعات تشير إلى أن سعر الفائدة خلال الـ12 شهرا المقبلة سيبلغ 4.0%. أما التقديرات المستقبلية للأسواق فتشير إلى فائدة متوقعة عند 3.9%، مع محو تدريجي لتوقعات الخفض التي سادت مطلع الشهر. اضطراب داخلي رغم نمو اقتصادي على الورق ورغم أن الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى التباهي بنمو الناتج المحلي، فإن واقع السوق يُظهر تناقضا صارخا، خاصة بعد الزيادة الحادة في أسعار الإيجارات بنسبة 4.2%، مقارنة بـ3.9% في الشهر السابق و3.1% في يناير/كانون الثاني، وفق قول الصحيفة. هذا التسارع في الإيجارات دفع محللي "ليدر" إلى رفع توقعاتهم لارتفاع أسعار العقارات إلى 4.0%، بعد أن كانت 3.3% في الشهر الماضي. وتشير بيانات "ليدر" إلى أن التغيرات في منهجية احتساب أسعار تذاكر الطيران، منذ سبتمبر/أيلول 2023، زادت من حدة التقلبات في هذا القطاع، وهو ما يخلق صورة زائفة حول تضخم السفر. ووفق تقديراتهم، فإن مايو/أيار سيشهد انخفاضا بنسبة 12% في أسعار الرحلات الخارجية، ما سيدفع مؤشر الأسعار للارتفاع بنسبة طفيفة تبلغ 0.1% فقط، في حين يُتوقع أن يظل مؤشر يونيو/حزيران مستقرا، ويصعد مؤشر يوليو/تموز بنسبة 0.5% لأسباب موسمية، تضيف الصحيفة. في هذا السياق، تقول "ليدر" إن السياسة النقدية لبنك إسرائيل باتت مقيدة بشكل كبير، مشيرة إلى أن أي خفض للفائدة "لن يحدث قبل أغسطس/آب"، ما يعكس تخوفا ضمنيا من اتساع الفجوة بين التضخم الجامح والأدوات المحدودة المتاحة للسيطرة عليه. إسرائيل تدفع ثمن اضطراب واشنطن التقرير يشير أيضا إلى أن خفض تصنيف الولايات المتحدة فاقم الضغط على الدولار عالميا، حيث انخفض "مؤشر الدولار" بنسبة 0.9% إلى 100.2 نقطة، بينما قفز اليورو بنسبة 1% إلى 1.128 دولارا، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.9% إلى 1.339 دولار. هذا الضعف في العملة الأميركية -تتابع الصحيفة- ترافق مع تعميق أزمة الثقة في أدوات الدين الأميركية، حيث يعتقد خبراء، مثل جورج سارافيلوس من "دويتشه بنك"، أن الأسواق بدأت تعيد التفكير في "مدى استعدادها لتمويل العجز الأميركي". وتجد إسرائيل، التي ترتبط ماليا واقتصاديا ارتباطا وثيقا بالسوق الأميركي نفسها الآن عُرضة لموجة مزدوجة من عدم اليقين، الخارجي بسبب ارتباك السياسة المالية في واشنطن، والداخلي بفعل اختلالات التضخم وتجميد الفائدة وارتفاع كلفة المعيشة بحسب كالكاليست.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store