logo
رائدة الأعمال رومي نصار لـ "هي": أعشق السبعينات بجنون وأعشق شريهان

رائدة الأعمال رومي نصار لـ "هي": أعشق السبعينات بجنون وأعشق شريهان

مجلة هي١٣-٠٥-٢٠٢٥

تزامنًا م تعاون مجلة هي مع قمة AMUSED للموضة المستدامة في شهر أبريل الماضي، حرصت "هي" على أن تكون جزءًا من هذا الحوار المهم حول مستقبل الأزياء المسؤولة، نسلّط الضوء على شخصيات ملهمة تؤمن بمبادئ الاستدامة بجدّية... وأناقة. من بين هذه الأسماء، تبرز رومي نصّاركوجه معبّر عن ذوق واعٍ وشغف نادر بالقطع التي تجمع بين الجمال، الندرة، والهوية.
رومي نصار مؤثرة منصات التواصل الاجتماعي
رومي ليست فقط متذوقة للأشياء الجميلة، بل مؤمنة بأن لكل تفصيلة صغيرة القدرة على التعبير والتأثير والتغيير. في عالمها، يُصبح الفينتج خيارًا واعيًا لا مجرد تفضيل جمالي، بل أسلوب حياة يحتفي بالماضي وينظر للمستقبل بمسؤولية.
إليك تفاصيل اللقاء الخاص مع رائدة الأعمال عارضة الأزياء المؤثرة في مجال الموضة المستدامة رومي نصّار…
كيف تعرّفين نفسك اليوم؟ وما هو دورك في عالم الموضة؟
أنا أعلّم نفسي بنفسي. أقرأ، أبحث، وأتعلم من كل تجربة. لا أعتبر نفسي خبيرة، لكن أرى نفسي مصدر إلهام لمن يريد التعبير عن تفرده في هذا المجال.
ملهمات هي رومي نصار
ما الذي يجذبك أكثر في عالم الفنتج؟
الروح. أعشق أن أرتدي ذاكرة، لا مجرد موضة. التصميم والجودة مهمان، لكنني أبحث عن من ارتدى القطعة، وأين كانت، وماذا رأت... ما يجذبني حقًا هو الروح. التصميم مهم، والجودة ثمينة، لكن أكثر ما يؤثر فيني هو التاريخ الخفي وراء القطعة: من ارتداها؟ أين كانت؟ ماذا عاصرت؟ أحب أن أرتدي ذاكرة، لا مجرد موضة
أصبح هناك خوف حقيقي عند المصممين من الجماليات والقصات. أنا أعمل في مجال الموضة لكن لا امتلك قياسات عارضة أزياء تقليدية، ولاحظت أن معظم التصاميم اليوم لا تأخذ الجسد بعين الاعتبار بالشكل الدقيق. أي قطعة فنتج أجربها، تناسبني كأنها مصمّمة خصيصاً لي، وتبرز الجسد بأجمل شكل. الأزياء اليوم تُصنع لأجسام غير واقعية أشبه بكونها مقاسات صناعية قياساتها لا بتشبه جسم الإنسان الطبيعي أبداً, حتى المسافة بين الخصر والورك فيها خلل تقليدي معروف!
من قطع رومي نصار
هل هناك لحظة معيّنة أو قطعة خاصة شكّلت بداية علاقتك مع موضة الفنتج؟
بدأت رحلتي مع موضة الفنتج من إحساس داخلي بالانتماء إلى زمن لم أعشه جسديًا، لكنني شعرت به في روحي. لم تكن لحظة واحدة، بل سلسلة من مشاعر الحنين والانجذاب نحو تفاصيل قديمة تحمل عمقًا لا أجده في الموضة المعاصرة...
ما أول قطعة فنتج توارثتها من عائلتك؟
أول قطعة كانت عقدًا ذهبيًا من والدتي، يعود لفترة السبعينات. يحمل رائحتها، وكل ما كانت عليه في شبابها... كما أهداني والدي بيانو أثري فرنسي من Louis Benoit يعود للقرن التاسع عشر.
هل هناك حقبة زمنية تشعرين بأنها الأقرب لك؟
أعشق السبعينات بجنون. تلك الحقبة تجمع بين الرقيّ والتمرّد، الأنوثة الحرّة والخيال المفتوح. أحب الأسلوب البوهيمي الممزوج بالفخامة، والتفاصيل التي تحكي عن امرأة جريئة وناعمة في آنٍ معًا. وأعشق شريهان! بالنسبة لي، كانت التجسيد الكامل للأنوثة الغامضة والجاذبية المغناطيسية. كانت إطلالاتها مزيج ساحرمن الغموض والدلال، بعيون مرسومة بالكحل الدراماتيكي، وشعر كثيف مموّج، وتصاميم تحتضن الجسد بأناقة وجُرأة في آنٍ واحد. في فوازير رمضان كانت تخطف الأنفاس بإطلالات مسرحية جذّابة، دائماً مشبعة بطاقة أنثوية آسرة وبهالة من السحر. أسلوبها كان مستلهماً من هوليوود القديمة، الفولكلور المصري، ووهج الديسكو، مما جعلها أيقونة خالدة للطاقة الفاتنة في الثقافة العربية!
حقيبة من برادا
كيف ترين تقبّل العالم العربي لموضة الفنتج اليوم؟
ألاحظ تغيّراً كبيراً في النظرة نحو الفنتج في العالم العربي، خاصة في ٢٠٢٥. الجيل الجديد أصبح أكثر وعيًا، يبحث عن المعنى وراء الأزياء، ويقدّر الاستدامة والهوية. نرى اليوم تزايد في الإقبال على القطع التي تحكي قصة، والتي تعبّر عن الذات بشكل فردي وخارج الإطار التجاري السريع. الفنتج لم يعد 'موضة قديمة'، بل أصبح مرآة لوعي جديد وجمال متجدّد كثيو من عملائي من دبي، مصر، والسعودية، سمعت من زملائي في المجال إن متجري كان معروف وكان على لسان الكثيرين!
ما نصيحتك لمن يريد الدخول في عالم الفينتج وارتداءها؟
ابدأ بالاستماع إلى إحساسك. اختر القطع التي تلامسك وادمج الفنتج مع قطع معاصرة بأسلوبك الخاص، واجعل من كل إطلالة رسالة عنك. الفنتج لا يعني فقط العودة إلى الماضي، بل يعني أن ترتدي شيئاً لا يشبه أحداً غيرك.
رومي نصار
شاركينا قصة قطعة مفضلة تملكينها تعكس روح الاستدامة والهوية؟
شنطة Vivienne Westwood المصنوعة من الفينيل… عندي هوس بالقماش اللامع مثل الفينيل، ملمسه ولمعته يمنحونني إحساس قوي وغامض. أحب اللوغو الكبير، فيه جرأة وحضور، خاصة عندما يكون على شنطة بحجم كبير… بالنسبة لي، الحقائب الكبيرة دايماً تكون بيان صريح!
القطع الفنتج دايماً فيها أصالة . أصبحت اليوم كل القطع تشبه بعض … كأننا نعيش في عصر النسخ والتكرار. على عكس القطعة الفنتج التي تحكي عنك مليون قصة، وبتحمل هوية وروح. أن تعيدي الحياة لقطعة قديمة وكأنك تمنحينها معنى جديد بوجودك فكرة رائعة بحد ذاتها!
ladydior
كيف تربطين بين الموضة والحنين إلى الماضي 'نوستولجيا'؟ وهل ترين أن الموضة القديمة خيار أكثر وعيًا وأخلاقًا؟ وهل تلعب المشاعر دورًا في طريقة تنسيقك للقطع؟
النوستولجيا بالنسبة لي ليست هروباً، بل عودة إلى شيء جوهري. في الموضة القديمة أجد صدقًا افتقده في السرعة المعاصرة. نعم، هي خيار أكثر وعيًا وأخلاقًا، لأنها تحتفي بما هو موجود بدلاً من إنتاج المزيد. المشاعر عندي هي البوصلة. أختار وأنسّق بناءً على ما أشعر به، لا ما يُملى عليّ. لا أحب كلمة 'ترند'ولا أؤمن ولا ارتبط بها… لا أحتاج إلى هذا النوع من التوجيه بحياتي، عندي رأيي الخاص، وهذا الشي ينطبق على أسلوبي في تنسيق الأزياء. الأزياء ليست زي موحد وأفضل أن أكون متفردة ولا أتبع الصيحات. عندي قاعدة: لا أسمح للثياب أن ترتديني بل، أنا التي أرتديها. الحضور الحقيقي لا ينسى، الأزياء ما هي إلا كماليات للحضور الطاغي… أتمنى أن أرى أصالة أكثر، ونسخ أقل
كيف تخلق قطع الفنتج توازن في زمن الموضة السريعة؟
الفينتج يُبطئ الإيقاع ويعيدنا للتأمل والاختيار والتقدير. في عالم السرعة، هو فعل مقاومة ناعم...
GUERLIAN
ما الذي تتمنين رؤيته ومعاصرته في مستقبل الفينتج؟
أن يُحتفى به كعمل فني، لا كخيار بديل. أتمنى أن يدخل المؤسسات والمعاهد ويُفهم كذاكرة وهوية وثقافة...
هل لك أن تشاركينا قطع أساسية تلهم أسلوبك؟
حذاء Valentino Slingback أعشق هذا الحذاء لأنه يشبهني. يمكنني انتعاله مع إطلالة بسيطة أو أنيقة، لكنه دوما يعبّر عن شخصيتي. تصميم كلاسيكي يحمل في طيّاته جرأة غير متوقعة.. تماما كما أحب.
عطر Cuir Beluga من Guerlainليس مجرد عطر، هو جزء من روتيني اليومي، عطر ساحر وناعم. في أول لحظة استخدمته شعرت بإحساس الفخامة.
حذاء Valentino Slingback
أحمر شفاه من ISAMAYA لون Pantomime
أحب اللمعة الخفيفة على الشفاه، تلك التي توحي بأنك خرجت للتو من حملة إعلانية من زمن جميل. فيه لمسة من الجرأة والنوستالجيا.. من دون أي مجهود.
أحمر شفاه من ISAMAYA لون Pantomime
قلادة من Souleiado من التسعينات
قطعة من أرشيفي الشخصي من توقيع Stephanie Series، أحبها لأنها تبدو كأنها تحمل سرا، فتصميمها القوي بوجوه الثيران المتشابكة يوحي بالحكاية والأمان بطريقة فنية ولافتة.
حقيبة Lady Dior x Olga Totus ما زالت عن في قائمة أمنياتي
ليست مجرد حقيبة، بل هي عمل فني متكامل. أحب فيها المزج بين المخمل والتفاصيل المستوحاة من المسرح كأنها قطعة من عرض مسرحي كلاسيكي تحمل قوة ناعمة ورومانسية عميقة.
حذاء FolieFoliage من Valentino
أبحث دوما عن التناقضات التي تتحوّل إلى انسجام. هذا الحذاء يجمع بين الجلد والمخمل، بين الأناقة والدهشة، والكعب الأحمر، أكثر تفصيل حسّي ارتديته يوما.
حذاء FolieFoliage من Valentino
حقيبة Prada Galleria مزينة بالريش
أنا مهووسة بهذه الحقيبة، فهي تزين أي إطلالة، وتمنحني إحساسا بالثقافة والرقي. حاليا أرغب في تنسيقها مع قطعة مزينة بالريش، لأن التفاصيل تصنع الفرق.
قطعة خزفية من Shishi San
حين أمتلك منزلي الأول، أول ما سأقتنيه هو فازات من أعمال هذه الفنانة الصينية. أحب فنون الشرق، وألوانها، وملمسها. أعمالها فيها خفة وأناقة تشبه أحلام الطفولة.
علامة MTOF الإيطالية
أُعجبت كثيرا بهذه العلامة الجديدة. فيها حرفية حقيقية، وجمال خالد. تصاميمها تمزج بين الفن والبساطة، وتُشعرك بأنك أمام قطعة صنعت لتبقى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دليلك إلى الأقمشة المستخدمة في تزيين حفل الزفاف مهما كان أسلوبه
دليلك إلى الأقمشة المستخدمة في تزيين حفل الزفاف مهما كان أسلوبه

مجلة سيدتي

timeمنذ 29 دقائق

  • مجلة سيدتي

دليلك إلى الأقمشة المستخدمة في تزيين حفل الزفاف مهما كان أسلوبه

عندما تفكرين في اختيار الأقمشة لتزيين قاعة زفافك، أول ما يتبادر إلى أذهنك هو طاولة مغطاة بغطاء، إلا أنه يمكن استخدام الأقمشة لأغراض أخرى متعددة، مثل: المناديل، وأشرطة الكراسي والوسائد، والستائر، ومفارش الطاولات، إذ يُعَد القماش عنصراً زخرفياً. سواء أكنتِ تخططين لحفل زفاف في قاعة حفلات أو في جناح أو غير ذلك، توضّح فرح الدراكة، مهندسة الديكور ومصممة حفلات الزفاف، لـ«سيدتي» في الدليل الآتي، الأقمشة المستخدمة في ديكور حفل الزفاف؛ كي يكون حفلاً أنيقاً وجذاباً. نصائح لاختيار أقمشة حفل الزفاف الموقع والموسم: اختاري الأقمشة المناسبة للمكان (داخلي/خارجي) والفصل. الجمع بين الأقمشة: يمكن دمج أكثر من قماش لخلق تأثير بصري مذهل، مثل الدانتيل مع التُل أو الساتان مع المخمل. إليك، مجموعة من الأقمشة المستخدمة في ديكورات الأعراس. الدانتيل الخصائص: يُعرف بنعومته وتفاصيله الرقيقة؛ مما يُضفي لمسة رومانسية وأنثوية. الاستخدامات: يُستخدم في تزيين الطاولة من خلال مفارش الطاولات، والأغطية، والستائر، والإضافات مثل الشالات أو الأشرطة المزينة بالدانتيل، كما في تغطية الكراسي أو صنع أكاليل الأزهار. الموسم: مناسب لجميع الفصول؛ خاصة في الحفلات ذات الطابع الكلاسيكي أو الفينتاج. الساتان الخصائص: يتميز بلمعانه الناعم ومظهره الفاخر؛ مما يُضفي لمسة من الأناقة. الاستخدامات: يُستخدم في صنع مفارش الطاولات ، وأغطية الكراسي، أو الستائر، كما تزيين المنصة الرئيسية أو صنع أشرطة الزينة. الموسم: يناسب الحفلات الشتوية أو الداخلية الرسمية. الشيفون الخصائص: قماش شفاف وخفيف الوزن، يعطي إطلالة أثيرية ومتدفقة. الاستخدامات: يُستخدم في تزيين الخيام أو المظلات الخارجية، وصنع ستائر معلقة، أو تنسيق الأكشاك الصغيرة، كما كخلفية للصور. الموسم: مثالي للحفلات الصيفية أو حفلات الشاطئ. المخمل الخصائص: قماش كثيف وناعم، يُضفي لمسة من الفخامة والدفء. الاستخدامات: يُستخدم في تزيين الكراسي، وصنع وسائد الزينة، أو تغطية الطاولات، كما في الديكورات الداخلية للحفلات الشتوية. الموسم: يناسب الحفلات الشتوية أو المسائية. التُل الخصائص: قماش خفيف الوزن وشبيه بالشبكة، يعطي إحساساً خيالياً ومتطايراً. الاستخدامات: يُستخدم في صنع خلفيات رومانسية، وتزيين الكراسي، أو إنشاء أقواس الزفاف، كما صنع الفوانيس المعلّقة أو تغليف الإضاءة لإضفاء جوٍّ ساحر. الموسم: مثالي للحفلات الربيعية والصيفية. الأورجانزا الخصائص: قماش شفاف ولامع، يجمع بين الخفة والهيكل. الاستخدامات: يُستخدم في صنع أقواس الزفاف، وتزيين الممرات، أو تعليق الفوانيس، كما يمكن دمجه بـ الأزهار لصنع ديكورات معلقة. الموسم: مناسب للحفلات الربيعية والصيفية. التفتا الخصائص: قماش لامع ومتماسك، يعطي إطلالة فخمة. الاستخدامات: يُستخدم في صنع خلفيات المنصة، وتزيين الكراسي، أو أغطية الطاولات. الموسم: مناسب للحفلات الداخلية الرسمية. الترتر والكريستالات الخصائص: يضيف لمعاناً وتألُّقاً إلى الديكور. الاستخدامات: يُستخدم في تزيين مفارش الطاولات، وصنع أشرطة لامعة، أو تعليق فوانيس مزركشة. الموسم: مثالي للحفلات المسائية أو الشتوية. القطن يُستخدم القطن عادةً في المناسبات الخارجية، وهو نسيج ناعم وطبيعي. ورغم أنه ليس اقتصادياً نسبياً، إلا أنه يُعَد من أفضل الخيارات للديكور. وهو مصنوع من ألياف نباتية، وبالتالي فهو أكثر استدامة مقارنة بالأقمشة الصناعية. يتميز هذا القماش بقدرته على الامتصاص وملمسه المنعش؛ مما يجعله خياراً مثالياً لحفلات الزفاف الصيفية. البوليستر قماش متعدد الاستخدامات ومتين، متوفّر بمجموعة متنوّعة من الألوان والأنماط والقوام. يُعَد من أفضل الخيارات لأقمشة الزفاف، ويُستخدم عادةً في مفارش المائدة والمناديل. يتميز هذا القماش بمظهر فاخر يمنحه لمعاناً رائعاً؛ مما يجعله مثالياً للديكور. الحرير الحرير الخالص، وهو قماش يصعب إنتاجه بعض الشيء؛ لذا يُعَد من أغلى الخيارات المتاحة. تتوفّر منه أنواع مختلفة، مثل غيره من الأقمشة، حسب نوع الخيوط المستخدمة. يمنحك الحرير ملمساً ناعماً ولامعاً؛ مقارنةً بالساتان ذي الملمس الخشن، يمكنكِ استخدام هذا القماش للديكور الداخلي. ما هي أفضل الأقمشة لخلفيات حفلات الزفاف؟ من بين الخامات الجميلة: الشيفون والأورجانزا والفوال؛ فهي متعددة الاستخدامات؛ مما يجعلها تتدفق بسلاسة وراحة. النسيج الساتان مطلوب بكثرة في ديكورات حفلات الزفاف عالية التكلفة. علماً أن تصميم طبقات من الأقمشة الخفيفة المختلفة، يُعَدّ تقنية أخرى لإضافة حجم وتأثيرات مميزة. ما هي بعض خيارات الأقمشة المناسبة للميزانية الاقتصادية؟ يُعَد التُل والموسلين والفوال القطني خيارات اقتصادية للغاية لديكورات حفلات الزفاف. يمكن استخدام الخيش كمفارش طاولات جذابة أو قطع مميزة لحفلات الزفاف الريفية البوهيمية. يُعَد استخدام بقايا الأقمشة أو شراء الستائر ومفارش المائدة المستعملة، طريقة جيدة لتوفير المال على أقمشة التزيين. ما هي أفضل الأقمشة لمفارش طاولات الزفاف؟ بالنظر إلى نمط الطاولة، يُمكن استخدام أقمشة الساتان أو الحرير أو الجاكار أو الدمشقي لمفارش طاولات أنيقة للغاية. تُعَد مزيجات القطن والكتان خياراً رائعاً. لحفلات الزفاف الخارجية، تُعَد مفارش المائدة المصنوعة من البوليستر المُغطاة بطبقة مقاومة للبقع، خياراً متيناً ومقاوماً للأشعة فوق البنفسجية. ما هي الأقمشة الأنسب لأغطية كراسي الزفاف؟ يُعَد الإسباندكس والبوليستر المرن خيارين جيدين لتنجيد مجموعة متنوّعة من الكراسي؛ نظراً لقدرتهما على التمدد بما يكفي لتناسب أشكال الكراسي المختلفة بسهولة. على غرار الساتان والقطن، يُمكن استخدام مواد أخرى مثل الشيفون أو الفلانيل للحصول على أغطية أكثر راحة تنسدل بسهولة فوق الكراسي. ___

أنا منغمس في عروبتي
أنا منغمس في عروبتي

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

أنا منغمس في عروبتي

من أعظم متع الشيخوخة أن يروي الإنسان قصة حياته، وأن يشارك أحبّاءه إحساسه بالانتماء والمعنى. لقد كنت محظوظاً بأن غُمرتُ بحب عائلة حانية، وبصداقات غالية لا تُعدّ، وبوطنٍ ربّاني أوصلني لما أنا عليه اليوم. دخلتُ الحياة بصرخة عالية، وأرجو أن أغادرها على أنغام الموسيقى، كما تُختَتم المسرحيات بالموسيقى الهادئة. وبين البداية والنهاية، عشت حياةً جميلة، أشكر الله عليها، كما أشكر كل من أحاطني بمحبته. سأدع الحكم للآخرين؛ لكنني أرجو أنني قد أحسنتُ استثمار وقتي، وأنني فعلت من الخير أكثر مما وقعتُ في الشر. وأكثر ما أعتز به هو أنني وُلدت عربياً؛ إذ أشعر بفخر عظيم لانتمائي إلى هذا التاريخ العريق والإرث المذهل. حين نروي تاريخ الحضارة الإنسانية، غالباً ما نبدأ من الشرق الأوسط، من أوائل المستوطنات البشرية الكبرى، من السومريين والأكاديين، إلى البابليين والآشوريين، والمصريين القدماء، والأنباط، والفينيقيين. لهؤلاء جميعاً ندين بأسس المجتمع البشري الحديث، من أعمال البرونز والري إلى العلم والكتابة، ومن الفلسفة والقانون إلى الملاحة والتجارة البحرية. ولا ننسى أن ثلاثاً من عجائب الدنيا السبع -أهرامات الجيزة، وحدائق بابل المعلّقة، ومنارة الإسكندرية- قد شُيّدت فيما يُعرف اليوم بالعالم العربي. في الشرق الأوسط، تلقّى أنبياء اليهودية والمسيحية والإسلام رسائل الله، مضيفين أبعاداً أخلاقية ودينية وفلسفية إلى حضارة بشرية متقدمة نشأت في منطقتنا. وخلال العصر الذهبي للإسلام قبل ألف عام، ابتكر العرب الجبر، ومفهوم الصفر، وسهولة استخدام النظام العشري. وقد اقترح العرب دوران الأرض حول محورها قبل ستة قرون من أن تقترحه نظرية غاليليو. ميادين الطب، والهندسة، والملاحة، وحتى البستنة، لم تكن لتكون ما هي عليه اليوم لولا مساهمة العلماء العرب. ولا يوجد سجل للشعر المقفى قبل العرب، كما أن آلات موسيقية؛ مثل: القيثارة، والكنّارة، والدف، والناي، والمزمار، وآلات النفخ، جميعها تنتمي إلى العالم العربي. بل إن مزمار القِربة لم ينشأ في مرتفعات اسكوتلندا، بل على أيدي رعاة عرب وحيدين. لقد كان انفتاح العرب وتقبلهم أفكار ومعارف اليونان والفرس والهنود والصينيين، هما اللذَيْن أتاحا هذه الثقافة المزدهرة في مجال العلوم والابتكار، والتي قادت فيما بعد عصر النهضة والتنوير الأوروبي. إن النصوص العلمية والفلسفية اليونانية التي نعدّها اليوم من أسس الحضارة الغربية والتي فقدها الأوروبيون منذ زمن طويل؛ لولا أن العرب مشكورين حفظوها ودرسوها. إن التقدم العلمي والثقافي الذي حققه الخلفاء الأمويون والعباسيون -الذين حكموا أعرق مدن العالم- لم يصبح لهم مثيل منذئذ. فقد تميّزوا بالانفتاح والتسامح والثقافة الراقية. ومن المثير للاهتمام، اكتشفت مؤخراً من خلال دراسة حمضي النووي أن لي صلة قرابة بالأمويين، الذين تعود أصولهم إلى جزيرة العرب، وبالتحديد إلى عمر بن الخطاب من عشيرة بني عدي من قريش. والأمويون هم من بسطوا خلافتهم حتى الأندلس؛ إسبانيا الحديثة: درّة التعايش الثقافي والديني التي أهدت العالم ثروة من العلوم والفنون والعمارة والفلسفة والتي ما زلنا معجبين بها حتى يومنا هذا. لم تكن قرطبة فقط مركزاً للعلم والإبداع، بل كانت مدينة يعيش فيها نصف مليون نسمة، بشوارع معبّدة مضاءة، و300 حمّام عام، وفيلات رخامية مجهزة بالتدفئة والتبريد الأرضي، في حين كانت لندن ما تزال قرية من الأكواخ والحفر الطينية. لا تقتصر إنجازات الحضارة العربية على التاريخ القديم فحسب، ففي مقال حديث على موقع «ديبلو»، أشار يوفان كورباليجا، رائد في مجال الدبلوماسية السيبرانية، إلى أن التقدم الأخير في الذكاء الاصطناعي ما كان ليكون ممكناً لولا مفاهيم الخوارزمي عن الخوارزميات، والأساليب التجريبية التي أسّسها «أول عالِم حقيقي في العالم» ابن الهيثم، وتطورات المنطق الاحتمالي والواقع الافتراضي التي قدّمها الفارابي وابن سينا وابن رشد، فضلاً عن القيمة الكبرى التي يوليها الإسلام للعلم والعدالة والخصوصية وكرامة الإنسان. لذا؛ فإن تركيز السعودية اليوم على أن تكون رائدة في الذكاء الاصطناعي ليس مصادفة تاريخية، بل امتداد طبيعي لإرث عظيم. قال المفكر السوري ساطع الحصري، ذات مرة: «العربي هو من يتكلم العربية، ويشعر أنه عربي، ويُسمي نفسه عربياً». وأنا بلا شك أندرج تحت هذا التعريف، ولكنني أشعر أن ارتباطي بالشخصية العربية والتاريخ والهوية أعمق من ذلك بكثير. وآمل أنني نجحت في إيصال ما يجعل من العالم العربي وأهله شيئاً فريداً وعظيم الأهمية لمن حولي. هذه الأهمية تتجلّى اليوم مجدداً في القيادة السعودية الحكيمة، التي تبني مستقبلاً واعداً لشعبها ولمنطقتنا أيضاً، في حين تسعى إلى إحلال السلام والتوصل إلى حلول وسط؛ لحل الصراعات في جميع أنحاء العالم. أنا فخور بأن أُسمي نفسي سعودياً عربياً، وأشكر الله على الحياة التي عشتها محاطاً بعائلتي وأصدقائي الذين أحبهم. أما الفصل القادم، فهو لكم لتكتبوه.

ستون عامًا في حضن الموج.. "العم إبراهيم" يروي حكاية العمر على ظهر البحر
ستون عامًا في حضن الموج.. "العم إبراهيم" يروي حكاية العمر على ظهر البحر

صحيفة سبق

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة سبق

ستون عامًا في حضن الموج.. "العم إبراهيم" يروي حكاية العمر على ظهر البحر

وسط الأمواج، وتحت شمس لا تغيب عن الأفق، يعيش رجل بسيط حكايةً استثنائيةً، قَلَّ نظيرها.. إنه العم إبراهيم، الذي وهب حياته للبحر؛ فعاش فيه أكثر من ستين عامًا، منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره حتى بلغ عامه الثمانين، دون أن يفقد شغفه، أو يتزحزح عن قناعته. ليس البحر بالنسبة له مجرد مصدر رزق، بل رفيق عمر، وساحة صفاء، وصندوق أسرار، لم يفشها لأحد سواه. على قاربه الذي صار له وطنًا ومأوى بنى العم إبراهيم علاقة فريدة مع الموج، علاقة تتجاوز الصيد؛ لتصل إلى حد التماهي. قصة العم إبراهيم الذي عاش أكثر من 60 عام بين أمواج البحر المزيد مع مداوي الأحمري @MUDAWI_al7 #MBCinAweek #MBC1 — في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) May 23, 2025 يقول العم إبراهيم لبرنامج "MBC في أسبوع" وهو يسترجع مسيرته الطويلة: "منذ أن كان عمري 18 عامًا وأنا في البحر، واليوم صرت في الثمانين، بس عادي، في البحر ما أكبر، لأني أقول: يا رحمن". وعن ليالي البرد والمطر، وهل يراها مشقة، أم تفاصيل من تفاصيل الحياة التي اعتادها، يقول: "إذا جاء مطر أو برد أدخل داخل القارب وأغلقه، كأني في البيت، وأفضل". وتفيض كلماته رضا وبساطة، ويبدأ نهاره بدعاء بات طقسه اليومي: "يا الله على بابك اليوم وكل يوم.. يا فتَّاح يا كريم". ويصطاد بما تيسر، ويبتسم بما قسم الله، لا يطمع ولا يتأفف، وكأن البحر علمه درسًا بالاكتفاء والطمأنينة. ويختم حديثه وهو يُخرج سمكة من شباكه قائلاً: "الرضا.. الله الله". العم إبراهيم ليس مجرد صياد، بل حكاية حياة، عنوانها الصبر، وأعمدتها القناعة، وزادها الحب. عاش في قلب البحر، ونام في حضنه، وخرج منه رجلاً يفيض حكمة وسلامًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store