logo
"جوارب الأسد" و"ملك الكبتاغون"...بدولار واحد

"جوارب الأسد" و"ملك الكبتاغون"...بدولار واحد

المدن٠٧-٠٥-٢٠٢٥

أمام متجره المتواضع في وسط دمشق، يعرض باسل الساطي جوارب بألوان وأشكال مختلفة يحمل عدد منها صوراً كاريكاتورية للرئيس المخلوع بشار الأسد الذي بات ذكر اسمه واستعادة عباراته مادة للسخرية والتندر.
وعلى الجوارب البيضاء المعلقة بشكل واضح للزبائن، ترافق الرسوم عبارات ساخرة، مثل كلمة "ندوسهم" قرب صورة لبشار الأسد، في إشارة الى سحق معارضيه خلال النزاع الذي اندلع العام 2011. ويحمل بعضها صورة والده الرئيس السابق حافظ الأسد مزنرة بتعليق "هكذا تنظر الأسود"، أما صورة شقيقه ماهر، فمعها عبارة "ملك الكبتاغون"، في إشارة الى تحكمه من خلال الفرقة الرابعة التي قادها بتجارة المادة المخدرة التي حولت سوريا خلال السنوات الماضية الى "دولة مخدرات" حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال الساطي (31 عاماً) في شارع الحمرا: "يقبل المغتربون الوافدون من خارج سوريا على شراء هذه الجوارب، للاحتفاظ بها والسخرية من عائلة الأسد" التي حكمت سوريا بقبضة من حديد لأكثر من خمسة عقود.
وتتصدر واجهة المحل المخصص لبيع الهدايا، لوحات ملونة، بعضها مرتبط بالثورة السورية وأخرى تحمل اقتباسات لشعراء وكتاب معروفين. في الداخل، تتوزع على الرفوف أوشحة وجوارب وهدايا مختلفة. وعلى أرض المحل، وضع الساطي صوراً للأسد، ويدعو زبائنه الى الدوس عليها. وقال: "إنه احتفال من نوع آخر، مخصص لجميع السوريين الذين لم يتمكنوا من الاحتفال في ساحة الأمويين عقب سقوط النظام".
وعمت الاحتفالات ساحة الأمويين أياماً بعد إطاحة الأسد. وتجمع سوريون من مناطق عديدة رافعين علم الاستقلال ذي النجوم الثلاث الذي اتخذته المعارضة رمزاً لها منذ 2011، وأمسى العلم الرسمي للبلاد بموجب الإعلان الدستوري الموقت بعد سقوط حكم الأسد.
وبعد وصولها الى دمشق، إثر غياب استمر عشر سنوات في ألمانيا هرباً من الملاحقة الأمنية، توجهت عفاف سبانو (40 سنة) إلى سوق الحريقة في دمشق القديمة بحثاً عن "جوارب الأسد"، تلبية لطلبات العشرات من أصدقائها.
وقالت سبانو: "لم أجد أفضل من هذه الهدية لأصدقائي الذين لم يتمكنوا من المجيء الى سوريا والاحتفال بسقوط النظام"، مضيفة بينما علت ابتسامة على وجهها: "اشتريت أكثر من عشر قطع لأصدقائي، بعدما شاركت صورة عبر حسابي في إنستغرام. لم نكن نجرؤ على السخرية منه، حتى في خيالنا".
وبعد أيام من إطاحة الحكم السابق، لمعت فكرة طباعة صور الأسد بشكل كاريكاتوري ساخر في مخيلة زياد زعويط، كـ"وسيلة انتقام" من الرئيس المخلوع الذي فر مع أفراد من أسرته ومقربين منه إلى موسكو. وبدأ زعويط (29 عاماً) بالفعل إنتاج قطع لاقت رواجاً كبيراً في السوق، فضاعف الكميات.
وقال زعويط: "الناس يكرهونه. انتقمت منه بهذه الطريقة". وبعدما أنتج ألف زوج يومياً خلال الأسبوع الأول من طرحها في الأسواق، اضطر لمضاعفة الكمية ثلاث مرات في الأسابيع اللاحقة، خصوصاً أن ثمن الدزينة لا يتجاوز ثلاث دولارات، بسعر الجملة، ويباع الزوج الواحد بنحو دولار في السوق.
وبلغ إنتاجه أكثر من مئتي ألف زوج خلال ثلاثة أشهر فقط. وتحولت صور الجوارب الى "محتوى غني" في مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية الساخرة. ولم يقتصر الأمر على صور الأسد، بل تعداه الى عبارات صرح بها الأسد، أبرزها في معرض رده على إبداء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أشد خصومه، استعداده مراراً للقائه قبل أكثر من عام على إطاحته.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" في آب/أغسطس 2023: "لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟ لكي نشرب المرطبات مثلاً؟". ومنذ إطاحته، تحولت هذه العبارة الى مادة تندر في مواقع التواصل الاجتماعي، وطبعت على ملصقات علقتها محال مخصصة لبيع العصائر على واجهاتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

22 May 2025 12:39 PM بكفالة 6.7 مليون دولار... إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا
22 May 2025 12:39 PM بكفالة 6.7 مليون دولار... إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا

MTV

timeمنذ 3 ساعات

  • MTV

22 May 2025 12:39 PM بكفالة 6.7 مليون دولار... إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا

أمر قاض بريطاني، الأربعاء، بالإفراج عن المغني الحائز على جائزة غرامي، كريس براون، بكفالة قدرها 5 ملايين جنيه إسترليني (6.7 مليون دولار)، وذلك على خلفية اتهامات باعتدائه بالضرب على منتج موسيقي وإصابته بجروح خطيرة باستخدام زجاجة داخل ملهى ليلي في لندن عام 2023. وسمح قرار أصدره قاض في محكمة ساوثوارك كراون باستئناف جولة كريس براون الموسيقية العالمية، بعدما أصبحت موضع شك بعدما أمر قاض آخر باحتجازه الأسبوع الماضي، على خلفية اتهامه بالتسبب عمداً في أذى جسدي خطير. وقال القاضي توني بومجارتنر إن كريس براون يمكنه مواصلة جولته، التي تشمل عدة محطات في المملكة المتحدة، لكن سيتعين عليه دفع الكفالة لضمان مثوله أمام المحكمة. ويواجه كريس براون، البالغ من العمر 36 عاماً، اتهاما بقيامه باعتداء غير مبرر على المنتج آبي دياو في ملهى تيب الليلي في حي مايفير الراقي، وذلك في شباط 2023 أثناء جولته الموسيقية السابقة.

نتفليكس تمهّد لموسم ثانٍ من 'فرانكلين'
نتفليكس تمهّد لموسم ثانٍ من 'فرانكلين'

IM Lebanon

timeمنذ 7 ساعات

  • IM Lebanon

نتفليكس تمهّد لموسم ثانٍ من 'فرانكلين'

قدمت النجمة دانييلا رحمة بجوار النجم السوري محمد الأحمد، في المسلسل المعروض أخيرا عبر المنصة العالمية نتفليكس، «فرانكلين»، ثنائية من الرومانسية، الأكشن والأحداث المشوقة. المسلسل المعروض في 6 حلقات، استطاع الدخول ضمن كواليس صناعة تزييف العملة في بيروت وذلك ضمن دراما مشوقة، تعود من خلالها النّجمة دانييلا رحمة التي تجسد شخصية الفتاة الإيطالية اللبنانية (يوليا) والنجم محمد الأحمد في شخصية (آدم) «الأب الأعزب ومزور العملة المحترف» الذي تضطره الظروف للعودة إلى ماضٍ عصيب والتعاون من جديد مع حبيبته السابقة وسط شبكة من الصراعات والعلاقات المعقدة. انتهت أحداث الحلقة 6 والأخيرة من فرانكلين بهروب محمد الأحمد من السجن بعد إيداعه فيه إثر القبض عليه في المستشفى لمحاولته إنقاذ ابنته التي يؤخرون إجراء عملية نقل قلب لها. دانييلا رحمة اختتمت الحلقة الأخيرة بوضعها أموالاً طائلة من الدولارات في منزل آدم وعليها ورقة فئة الـ100 دولار المكتوب عليها اسمها يوليا، وأخذت ابنة آدم وسافرت الى إيطاليا، ليفتح صناع العمل شهية متابعين ومحبي دانييلا والأحمد لرؤيتهما سوياً مرة أخرى في الموسم الثاني منه. وقد حقق «فرانكلين» حضوراً قوياً منذ لحظة إطلاقه على منصة «نتفليكس»، معتلياً قوائم المشاهدة الأولى في عدة بلدان عربية، كما سجل حضوراً عالمياً بدخوله قائمة العشرة الأوائل ضمن محتوى المنصة الأكثر مشاهدة دولياً. يشار إلى أن «فرانكلين» من بطولة دانييلا رحمة ومحمد الأحمد إلى جانب مشاركة مجموعة من الفنانين، أبرزهم طوني عيسى، فايز قزق، يوسف حداد، وسام صليبا، بيار داغر، جورج شلهوب، ساندي بيل، سمارة نهرا وخالد السيد، ومن توقيع المخرج حسين المنباوي، والنص للكاتبة شيرين خوري، ويُعتبر من بين المشاريع الأولى التي تجمع بين منصة «نتفليكس» و«إيغل فيلمز» في تجربة إنتاج مشتركة ضمن محتوى أصلي مخصص للمنصة الرقمية.

جوليان أسانج منفتح على العمل السياسي
جوليان أسانج منفتح على العمل السياسي

النهار

timeمنذ 12 ساعات

  • النهار

جوليان أسانج منفتح على العمل السياسي

أعلنت ستيلا زوجة جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يتواجد بمهرجان كان السينمائي هذا الأسبوع حيث يتم عرض الفيلم الوثائقي (رجل الستة مليارات دولار)، إنه يفكر في كيفية العودة إلى النشاط السياسي بمجرد تعافيه تماماً من تداعيات الفترة التي قضاها بالسجن. وعاد أسانج (53 عاماً) إلى بلده أستراليا بعد إقراره بالذنب في حزيران/ يونيو الماضي بموجب اتفاق مع مسؤولين أميركيين في تهمة ترتبط بالحصول على مواد تتعلق بالأمن القومي والكشف عنها بشكل غير قانوني. وأنهى هذا الإقرار حبس أسانج لمدة خمس سنوات في سجن بريطاني، والتي أعقبت سبع سنوات قضاها في سفارة الإكوادور بينما كان يسعى لتجنب تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء الجنسي. ونفى أسانج هذه الاتهامات ووصفها بأنها ذريعة لتسليمه إلى الولايات المتحدة بشأن موقع ويكيليكس. ونشر ويكيليكس عام 2010 مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأميركية السرية حول حروب واشنطن في أفغانستان والعراق، مما شكل أكبر خروقات أمنية من نوعها في تاريخ الجيش الأميركي، إلى جانب كميات كبيرة من البرقيات الدبلوماسية. وقالت ستيلا أسانج لوكالة "رويترز" على هامش المهرجان: "كان في وضع صعب للغاية في السجن. وهو يتعافى من ذلك". وأضافت: "لكنه الآن بدأ يدرك مدى صعوبة الوضع خارجه (السجن) ويفكر ويضع خططاً لإيجاد الوسائل حول ما يمكن فعله حيال ذلك". وقالت ستيلا، التي التقت أسانج في لندن عام 2011 أثناء عملها كجزء من فريقه القانوني "إنَّه يشعر بقلق بالغ للغاية إزاء وضع العالم والحالة التي نعيشها جميعا الآن". ولم يتحدث جوليان حتى الآن في أي من المرات التي ظهر فيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store