
"تيانون-2" في طريقه لجمع صخور من كويكب فضائي
في خطوة جديدة تعزز مكانتها في سباق الفضاء العالمي ، أطلقت الصين بنجاح مهمة فضائية طموحة تهدف إلى جمع عينات من كويكب قريب من الأرض، المسبار، الذي يحمل اسم "تيانون-2"، يمثل نقلة نوعية في قدرات بكين الفضائية، ويضعها في مصاف القوى الكبرى التي وصلت إلى الكويكبات، جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة واليابان.
هذه المهمة ليست فقط استكشافا علميا، بل إعلان واضح عن طموح صيني لا يعرف الحدود في استكشاف الفضاء العميق،بحسب ما جاء من ديلي ميل.
اقرا أيضأ| مصر تشارك كضيف شرف في معرض الصين الدولي للمشروعات الصغيرة
تفاصيل المهمة:
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، انطلق المسبار الفضائي "تيانون-2" من قاعدة إطلاق في الصين في مهمة معقدة تهدف إلى الوصول إلى أحد الكويكبات القريبة من الأرض وجمع عينات من سطحه.
ومن المخطط أن يصل "تيانون-2" إلى الكويكب في يوليو عام 2026، على أن يعيد كبسولة محمّلة بالصخور الفضائية إلى الأرض في نوفمبر 2027.
بذلك، ستكون الصين الدولة الثالثة في العالم بعد الولايات المتحدة واليابان التي تنجح في إعادة عينات من كويكب إلى الأرض، وهو إنجاز يعد من أكثر التحديات التقنية تعقيدا في علم الفضاء.
أهمية المهمة علميا واستراتيجيا:
تعد الكويكبات مصادر ثمينة لفهم نشأة النظام الشمسي، إذ تحمل في تكوينها مواد بدائية غير متغيرة منذ تشكل الكواكب،وجمع عينات من أحد هذه الأجرام الفضائية يمكن أن يساعد العلماء في فك شيفرات ماضي الأرض وربما أصل الحياة.
لكن المهمة تحمل أيضا بعدا استراتيجيا، إذ تمثل تأكيدا على قدرة الصين التقنية والعلمية، ما يعزز موقعها في سباق الفضاء العالمي المتصاعد.
خلال العقد الماضي، قطعت الصين خطوات واسعة في مجال الفضاء،فقد أرسلت روبوتات إلى الجانب البعيد من القمر (وهو أمر لم تسبقها إليه أي دولة)، وأطلقت محطتها الفضائية "تيانجونج" التي أصبحت تعمل بكامل طاقتها، وتخطط اليوم لوضع أول صيني على سطح القمر بحلول عام 2030.
ومع إطلاق "تيانون-2"، يبدو أن بكين لا تنوي التوقف، بل تسرع من وتيرتها نحو أهداف أكثر طموحًا، تشمل استكشاف الكواكب الصغيرة، والتعدين الفضائي، وربما بناء قواعد على القمر أو المريخ في المستقبل القريب.
ليست "تيانون-2" مجرد مركبة فضائية، بل هي رمز لصعود قوة علمية جديدة، تنظر إلى الفضاء بوصفه ساحة رئيسية للابتكار والاستقلال العلمي والتقني.
وفي وقت تتعثر فيه بعض برامج الفضاء في دول كبرى، تواصل الصين التحليق بثبات نحو مستقبل فضائي ترسم فيه ملامح الريادة من جديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- 24 القاهرة
حالة تأهب علمية بعد اكتشاف نوع بكتيري جديد على متن محطة الفضاء الصينية.. ما القصة؟
أثار فريق من العلماء الصينيين حالة من التأهب العلمي، بعد إعلانهم اكتشاف نوع جديد من البكتيريا على متن محطة الفضاء الصينية تيانجونج، في تجربة وُصفت بأنها خطوة مفصلية لفهم الحياة الميكروبية في بيئة الفضاء القاسية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا. بكتيريا جديدة في المدار الأرضي الاكتشاف، الذي أُعلن عنه مؤخرًا في المجلة الدولية لعلم الأحياء الدقيقة المنهجي والتطوري، يعود إلى تعاون بحثي بين مجموعة "شنتشو للتكنولوجيا الحيوية الفضائية" ومعهد بكين لهندسة أنظمة الفضاء. وأطلق العلماء على السلالة الجديدة اسم نياليا تيانجونغينسيس، وهي مشتقة من نوع معروف من البكتيريا الأرضية، إلا أنها طوّرت خصائص فريدة من نوعها بعد وجودها في بيئة فضائية مغلقة ومتعرضة للإشعاع. لماذا يُعد هذا الاكتشاف مهمًا؟ تم العثور على البكتيريا الجديدة داخل إحدى مقصورات المحطة، في إطار دراسة تهدف إلى فهم كيفية تصرف الميكروبات خلال البعثات الفضائية طويلة الأمد. هذا الفهم يُعد ضروريًا للحفاظ على صحة رواد الفضاء، وضمان أمان أنظمة الحياة والدعم على متن المركبات الفضائية. ووفقًا للباحثين، فإن هذه السلالة تُظهر قدرات متقدمة في التكيف مع الإجهاد التأكسدي، وهي حالة يتعرض فيها الجسم أو الخلية إلى ضرر بسبب تراكم الجذور الحرة، كما أنها تمتلك آليات لإصلاح التلف الناتج عن الإشعاع، وهو أمر شائع في الفضاء الخارجي حيث تغيب الحماية التي يوفرها الغلاف الجوي. دراسة صادمة: الشخص العادي يعاني من التعب أو الصداع أو آلام البطن لنحو نصف أيام الشهر دراسة حديثة: بقايا الديناصورات قد تساعد في اكتشاف مرض السرطان آفاق بحثية وتطبيقات مستقبلية تأمل وكالة الفضاء المأهولة الصينية أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى نتائج غير مسبوقة في مجالات متعددة، منها علم الوراثة، والأيض الميكروبي، وحتى تطوير حلول وقائية داخل وخارج كوكب الأرض. وأكدت الوكالة أن فهم تكيفات هذه البكتيريا في الفضاء قد يفتح الباب أمام تصميم استراتيجيات فعّالة للحد من انتشار الميكروبات في البيئات الفضائية، بل وقد يُسهم في ابتكارات علاجية أو صناعية على الأرض.


24 القاهرة
منذ 5 أيام
- 24 القاهرة
بُنيت قبل 140 ألف عام..علماء يكتشفون مدينة إندونيسية مخفية
تمكَّن مجموعة من العلماء من التوصل إلى اكتشاف مذهل تحت سطح البحر بالقرب من سواحل إندونيسيا، بعد العثور على جمجمة تعود للإنسان القديم، أحد أسلاف البشر، بعد أكثر من 140 ألف عام من دفنها، محفوظة تحت طبقات من الطمي والرمال في مضيق مادورا بين جزيرتي جاوة ومادورا. علماء يكتشفون مدينة إندونيسية مخفية ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية قال الخبراء إن هذا الموقع قد يكون أول دليل مادي على وجود العالم المفقود سندالاند، وهي كتلة أرضية ما تعود إلى زمن ما قبل التاريخ كانت تربط بين أجزاء من جنوب شرقي آسيا على شكل سهل استوائي واسع، بالإضافة إلى أن عظام الجمجمة، إذ اكتشف الباحثون 6 آلاف أحفورة لـ36 نوعًا من الحيوانات، من بينها تنانين الكومودو، والجاموس، والغزلان، والفيلة، وتظهر على بعض هذه العظام علامات قطع متعمَّدة، مما يشير إلى أن البشر القدماء كانوا يستخدمون استراتيجيات صيد متقدمة، وتوفر هذه الاكتشافات لمحة نادرة عن حياة البشر القدماء والأراضي التي فُقدت لاحقًا تحت البحر، كاشفةً عن سلوكياتهم وتكيفاتهم مع التغيرات البيئية. واكتُشفت هذه الحفريات لأول مرة على أيدي عمال تعدين الرمال البحرية عام 2011، لكن لم يتم تأكيد عمرها ونوعها إلا مؤخرًا، مما يمثل نقطة تحول مهمة في علم الإنسان القديم، أو ما يعرف بعلم الحفريات البشرية. تعود لعصر الدولة الحديثة.. اكتشاف 3 مقابر جديدة لكبار رجال الدولة بالأقصر اكتشاف إصابات بالإيدز في صالونات تجميل بالعراق

مصرس
منذ 5 أيام
- مصرس
الصين تطلق «تيانون-2» لاستكشاف كويكب قريب من الأرض
أطلقت الصين بنجاح مهمتها الفضائية الجديدة "تيانون-2"، في خطوة استراتيجية تهدف إلى جمع عينات من كويكب قريب من الأرض واستكشاف مذنب رئيسي في حزام الكويكبات، ما يعزز مكانتها العالمية في مجال استكشاف الفضاء العميق. اقرأ أيضًا| a href=" title=""أبيكس" تكشف عن قمرها الصناعي الأضخم "كوميت" ""أبيكس" تكشف عن قمرها الصناعي الأضخم "كوميت"انطلقت المركبة الفضائية على متن صاروخ "لونج مارش 3 بي" من مركز "شيتشانج" لإطلاق الأقمار الصناعية جنوب غرب الصين، في تمام الساعة 1:31 ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي (1731 بتوقيت غرينتش).وتهدف "تيانون-2" إلى الوصول إلى الكويكب الصغير Kamoʻoalewa 469219، الذي يتراوح قطره بين 40 و100 متر، وذلك بحلول يوليو 2026، حيث ستقضي المركبة حوالي سبعة أشهر في دراسة الكويكب وجمع عينات ثمينة سيتم إعادتها إلى الأرض أواخر عام 2027.علم وتكنولوجيا في بيئة منعدمة الجاذبية:تشير التحليلات إلى أن الكويكب قد يكون جزءًا من القمر انفصل عنه نتيجة تصادم فضائي، وستُستخدم العينات لدراسة تركيبه المعدني وأصله ومقارنته بكويكبات أخرى.اقرأ أيضًا| «إمبايريوم»: منصة إيطالية جديدة تقود عصر كوكبات الأقمار الصناعيةبعد الانتهاء من هذه المرحلة، ستستخدم "تيانون-2" الأرض كمساعد جاذبي لتغيير مسارها باتجاه المذنب 311P/PANSTARRS، في رحلة تستغرق قرابة ست سنوات وتنتهي في 2035. ويُعد هذا المذنب هدفًا مثاليًا لفهم طبيعة الأجسام الانتقالية بين الكويكبات والمذنبات.اقرأ أيضًا| الأقمار الصناعية.. مراقبة بحرية ذكية لمواجهة التهديدات المتصاعدةتطور نوعي في قدرات الصين الفضائية:تحمل المركبة 11 جهازًا علميًا، تشمل كاميرات عالية الدقة، رادار استكشافي، مطياف متعدد الأطياف، مجسات مغناطيسية، ومحللات للغبار والجزيئات. كما ستختبر "تيانون-2" ثلاث تقنيات لجمع العينات: التحليق القريب، والالتقاط الذكي، والهبوط المزود بأذرع للحفر.ويُنظر إلى هذه المهمة باعتبارها خطوة حيوية في تعزيز قدرات الصين في مجال الدفاع الكوكبي، واستخدام الموارد الفضائية، وفهم أصول الحياة.اقرأ أيضًا| «إندوروسات» تجمع 49 مليون دولار لتصنيع أقمار صناعية أكبر وأكثر تطوراًتُعد "تيانون-2" جزءًا من سلسلة مهام فضائية طموحة تشمل استكشاف المريخ (تيانون-3)، نظام المشتري (تيانون-4)، ومهام مستقبلية إلى الزهرة والكواكب القابلة للحياة خارج النظام الشمسي.