
«اللوفر أبوظبي».. تجربة فريدة مع الفن والثقافة في رمضان
أبوظبي (الاتحاد)
دعا متحف اللوفر أبوظبي زواره إلى الاستمتاع بالأجواء الروحانية لشهر رمضان، حيث يمكن لهم استكشاف المتحف من منظور جديد تماماً خلال ساعات عمله الممتّدة، بالإضافة إلى حضور الجلسات الحوارية المتميزة عن الثقافة والفنون الإسلامية.
وخلال شهر رمضان، ستظل أبواب المتحف مفتوحة حتى الساعة 1:00 بعد منتصف الليل، وهو ما سيتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها» من خلال الاستمتاع بدخول مجاني تحت قبة المتحف والمعرض بعد إغلاق الصالات الدائمة. بالإضافة إلى ذلك، سيحظى الزوار بفرصة للاستمتاع بتأمّل عرض ضوئي بعنوان «عرض الانسجام (Projection of Harmony)»، وهو عمل فني مذهل من إبداع الفنانة الجنوب أفريقية الشهيرة الدكتورة إستر ماهلانجو سيُعرَض على جدران المتحف في سياق الاحتفاء بالتراث الفني الأفريقي.
وبالتعاون مع معهد جامعة نيويورك أبوظبي، سيشارك الباحثان الشهيران تانيلي كوكونين ونادر البزري في تقديم تحليل متعمّق لاثنين من أبرز أعمال الفلسفة الإسلامية، مسلّطَين الضوء على ارتباطهما بالثقافة المعاصرة. وفي إطار هذه الجلسة، ستقدم الدكتورة لمياء توفيق مقتطفات رئيسية من العملَين من خلال رواية القصص على طريقة الحكواتي، مستحضرةً بذلك التقاليد الغنية للحكايات الشعبية ضمن تجربة آسرة.
وتجيء الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان: حي بن يقظان ورفاقه المنبوذون، في 8 مارس، وتهدف إلى استكشاف تحفة ابن طفيل من القرن الثاني عشر، التي أرست أُسس فئة روايات المنبوذين، وكانت مصدر إلهام لأعمال كلاسيكية شهيرة مثل روبنسون كروزو وكاست أواي، وسلّطت الضوء على طبيعة النفس البشرية وتجربة الوحدة.
أما الجلسة الحوارية الثانية فتحمل عنوان: إخوان الصفا والإرث الدائم لحكايات الحيوانات الخيالية، في 15 مارس، حيث تتعمق في دراسة تأثير الحكايات الإسلامية على القصص في مختلف الثقافات، بدءاً من حكايات إيسوب وصولاً إلى بيتر الأرنب و101 كلب مرقش.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
«السعديات» تحتفي باليوم العالمي للمتاحف ببرنامج ثقافي متنوع
أبوظبي (وام) في اليوم العالمي للمتاحف، الذي يصادف 18 مايو من كل عام، تبرز جزيرة السعديات أبوظبي كوجهة ثقافية متكاملة لعشّاق الفن والمعرفة، فمن القطع الأثرية العريقة والمعارض الفنية المعاصرة، إلى التجارب الرقمية الغامرة وورش العمل التفاعلية، تزخر الجزيرة ببرنامج ثقافي متنوّع يمتدّ طوال شهر مايو، يلهب الخيال ويُثري التجارب الثقافية. يتصدر متحف اللوفر أبوظبي مشهد الفعاليات الثقافية خلال اليوم العالمي للمتاحف، حيث يقدم المتحف في 18 مايو دخولاً مجانياً لجميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى منتصف الليل، بينما تبقى المعارض متاحة حتى الساعة 8:30 مساءً. ويمثل معرض «ملوك وملكات أفريقيا» إحدى أبرز المحطات ضمن هذه المناسبة، إذ يواصل استقبال زواره حتى 25 مايو احتفاءً بالإرث الثقافي والقيادة التاريخية لملوك أفريقيا من خلال مجموعة من الأعمال الفنية والتحف النادرة. ويمكن للعائلات التوجه إلى «متحف الأطفال» الذي يستضيف معرض «تصور الكون» الذي يمزج بين الفن والعلم واللعب في مساحة تفاعلية مبتكرة صممت خصيصاً لتحفيز الفضول والإبداع لدى الصغار. وسيختتم اليوم بورشة «الرسم في المتحف» التي تنظم من الساعة 4:30 عصراً حتى 6:30 مساء، حيث يقوم خلالها أحد فناني المتحف المشاركين باستكشاف تقنيات الرسم المستوحاة من المعروضات الدائمة. ولمحبي التجارب الفنية المتجددة، تنظم مؤسسة بسام فريحة للفنون ورشة عمل بعنوان «الفن ما وراء السطح»، مساء 27 مايو عند الساعة 6:00 مساءً، حيث تتيح هذه الجلسة التفاعلية للمشاركين فرصة استكشاف إمكاناتهم الإبداعية باستخدام اللمس والتقنيات متعددة الطبقات، دون الحاجة إلى أي خبرة مسبقة. وعلى بعد خطوات قليلة، تواصل منارة السعديات ترسيخ حضورها كوجهة رئيسة للفنون في أبوظبي، حيث يقدم استوديو الفن ورش عمل يومية وجلسات مفتوحة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتشمل مجالات متنوعة من الخزف إلى الرسم. كما يستضيف المركز معرضاً فنياً بالتعاون مع متحف سيول للفنون حتى 30 يونيو، يسلّط الضوء على مشهد الفن المعاصر في كوريا من خلال أعمال استثنائية تتجاوز الأنماط التقليدية. وللراغبين بالاستمتاع بتجارب أكثر تفرداً وابتكاراً، فبإمكانهم زيارة «تيم لاب فينومينا أبوظبي»، الوجهة الأحدث للفنون الرقمية الغامرة في الجزيرة. تمتد هذه المساحة التفاعلية على 17.000 متر مربع، وتضم أكثر من 20 عملاً فنياً يمزج بين الفن والتكنولوجيا والطبيعة في تجربة فريدة لا تتكرر. ومع قرب افتتاح متحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، تستعد جزيرة السعديات أبوظبي لتعزيز مكانتها كمنارة ثقافية عالمية، لتضيف مزيداً من العمق والتنوّع إلى مشهدها الإبداعي والثقافي المتنامي.


الاتحاد
منذ 7 أيام
- الاتحاد
«متحف اللوفر أبوظبي».. يحتفي بالإبداع والسينما
أبوظبي (الاتحاد) يقدّم «متحف اللوفر أبوظبي» تجربة ثقافية غنية للزوّار من مختلف الأعمار، للاستمتاع بموسم صيفي من الإبداع والاحتفاء بالسينما، عبر عروض أفلام حصرية وورش عمل فنية تفاعلية. ومن أبرز فعاليات الموسم الجديد لـ «متحف اللوفر أبوظبي» لعام 2025، التي توفّر تجارب ممتعة: «عروض أفلام ليالي كان»، حيث يستمتع الزوار بالأجواء الساحرة التي يقدمها مهرجان «كان السينمائي» في «ليالي كان» في «متحف اللوفر أبوظبي»، وتُقام في الفترة من 14 إلى 17 مايو بالتعاون مع المعهد الفرنسي. ويقدّم هذا الحدث السينمائي الحصري، الذي يمتد لـ4 أيام، مجموعة متميزة من الأفلام تُعرض في قاعة المتحف، والتي نالت استحسان النقاد، بما في ذلك أفلام مثل: «لوميير!، مغامرة السينما تبدأ»، و«سانت أومير»، و«الشخص الأسوأ في العالم»، و«البؤساء». ولإطلاق العنان للإبداعات، يقدّم «متحف اللوفر أبوظبي» فعالية «الرسم في المتحف»، كل أربعاء من 9 أبريل - 28 مايو، ويشارك الزوار في جلسات الرسم التوجيهية بقيادة أحد مرشدي المتحف، حيث يستكشف المشاركون أساليب رسم مختلفة، بما في ذلك رسم الأشخاص والمناظر الطبيعية، والتعرف على أبرز الأساليب الفنية، وتطوير المهارات في الرسم. بالإضافة إلى جلسات رسم أسبوعية ذات طابع خاص بعناون «جلسات استوديو الفن» التي تقام كل أحد من 13 أبريل حتى 1 يونيو، إذ يمكن للفنانين الطموحين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق بدء رحلتهم الفنية داخل قاعات المتحف برفقة أحد مرشدي المتحف في نشاط يستمر لمدة 30 دقيقة بهدف تنمية المهارات، والتوجّه إلى استوديو الفن للاستمتاع بالرسم بحرية على مسند الرسم الخاص بكل فنان، وسط أجواء مريحة وداعمة برفقة مبدعين آخرين. وينطلق زوار المتحف في «اليوم الدولي للمتاحف» يوم 18 مايو، في رحلة تمتد ليوم كامل عبر الفن، والتاريخ، والإبداع التفاعلي في اليوم العالمي للمتاحف، حيث يمكن للجميع الاستمتاع بدخول مجاني إلى قاعات العرض في «متحف اللوفر أبوظبي»، إذ يروي كل ركن قصة، وتحفز كل زيارة خيال الزوار.


الاتحاد
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
ليو جياكون يكتب فصلاً جديداً في قصة العمارة الإنسانية
فاطمة عطفة (أبوظبي) في مشهد معماري وثقافي استثنائي، احتضن متحف اللوفر أبوظبي حفل توزيع «جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية» لعام 2025، بمشاركة نخبة من كبار المعماريين في العالم، وجاء هذا الحدث ليكرّس مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار المعماري والدبلوماسية الثقافية، ويحتفي بفوز المعماري الصيني ليو جياكون بهذه الجائزة الرفيعة، التي توصف بـ«نوبل العمارة». في كلمته عقب التكريم، قال ليو: «يجب أن تكشف العمارة عن شيء ما، أن تُبرز الصفات الأصيلة للسكان المحليين، وتخلق شعوراً بالسكينة والشاعرية والتعاطف»، هذه الفلسفة ليست مجرد شعار، بل روح متجذرة في كل حجر وطوب من مبانيه، التي تستوحي من الحياة اليومية للناس، وتحتفي بالمجتمع، وتعيد الاعتبار للمواد الطبيعية والذاكرة الجمعية. إعادة الميلاد ليو الذي يمتدّ مشواره لأكثر من 40 عاماً، أعاد استخدام أنقاض زلزال ونتشوان عام 2008 لصناعة طوب مدعّم بألياف القمح والأسمنت، فيما يُعرف بـ«طوب إعادة الميلاد»، هذا الطوب بات علامة معمارية في أعماله الكبرى، مثل متحف شويجينغفانغ ومبنى نوفارتيس، لكنه أيضاً شيّد نصباً إسمنتياً خالداً على هيئة خيمة، تخليداً لذكرى فتاة راحت ضحية الزلزال، في تعبير إنساني مؤلم ومهيب. التميّز المعماري ويؤكد اختيار العاصمة الإماراتية لاحتضان الحفل السنوي للجائزة، موقعها الريادي في دعم العمارة كأداة للتنمية المستدامة وحوار الثقافات، من ترميم قصر الحصن والمجمع الثقافي إلى صروح حديثة، صمّمها نخبة من الحاصلين على الجائزة، مثل جان نوفيل وفرانك غيري، تواصل أبوظبي ربط التراث بالابتكار، الماضي بالمستقبل. الحياة والبناء رئيس لجنة التحكيم، المعماري التشيلي أليخاندرو أرافينا، أثنى على ليو جياكون قائلاً: «في عالم يميل إلى إنشاء أطراف باهتة، استطاع ليو بناء أماكن تجمع بين البنية التحتية والمناظر الطبيعية والمساحة العامة في آن»، هذا الدمج الذي يحققه ليو هو ما جعل أعماله تقدم إجابات معمارية عميقة لتحديات التحضّر والتغير الاجتماعي. الإنسانية المعمارية يرفض ليو التقيّد بالأساليب الجمالية السائدة، ويعتمد في كل مشروع على مقاربة فريدة، تنبع من فهم البيئة والسكان، يبقي على الخامات عاريةً دون تلميع، ويجعل من العيوب عنصراً جمالياً دائماً، في فلسفة تحتفي بالصدق والتقشف والذاكرة. حكاية وهوية في زمن تتسارع فيه ناطحات السحاب وتتشابه الواجهات، يأتي ليو جياكون ليذكّرنا بأن العمارة لا تبدأ بالمادة، بل بالمعنى.. وأن البناء ليس مجرد مأوى، بل حكاية، وهوية، ونداء للروح. ومن أبوظبي، المدينة التي جمعت التاريخ بالحداثة، أُطلقت رسالة جديدة مفادها: أن الجمال لا يعلو إلا إذا ارتكز على إنسانية لا تزول. أول مرة تُمنح الجائزة سنوياً لأبرز المعماريين الأحياء ممن تركوا أثراً دائماً في البيئة العمرانية، وتأسّست عام 1979 على يد جاي وسيندي بريتزكر، وتضم قائمة فائزين من أعظم المعماريين في العالم، ويُعدّ تنظيم الحفل في أبوظبي لأول مرة في الشرق الأوسط، دليلاً على قوة الحضور الثقافي للإمارات عالمياً.