logo
الإيمان وحده يداوي في الرحلة القاسية... على درب مار شربل

الإيمان وحده يداوي في الرحلة القاسية... على درب مار شربل

النهار٠٢-٠٥-٢٠٢٥

انطلقت منذ سنوات فكرة "درب مار شربل"، درب تقود المشاة على المسارات الجغرافية التي عرفها وسلكها القديس شربل من بقاعكفرا إلى دير مار أنطونيوس قزحیا إلى محبسة عنايا وسواها.
وحين جاء القيّمون على هذا المشروع الرائد إلى الكرسي البطريركي في الديمان كان تواصل معهم، كما يقول أمين الإعلام في رابطة قنوبين للرسالة والتراث جورج عرب: "ومنهم أصدقاء لم تسقط "صداقتهم بمرور الزمن"، بتوجيه من البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي المؤتمن على تراثنا الروحي والثقافي. وبالطبع وضعت ما لديّ من معطيات، وما جمعته من عمر أمضيته بين الشوك والقندول والعلّيق، بتصرفهم إسهاماً في إنجاح هذه المبادرة. ويعمل القيّمون على درب مار شربل لإنجاز المشروع بأفضل الشروط القانونية والبيئية، وربط مسارات الدرب الطبيعية بين المناطق المختلفة ربطاً علمياً يتيح للمشاة من اللبنانيين والأجانب عبورها بسلامة وأمان وبإرشاد علمي عصري على معالمها الطبيعية والثقافية والدينية والعمرانية وسواها... واطلع المهتمون بدرب مار شربل على مشروع "درب البطريرك الراعي"، درب المشاة على مشارف دورة قاديشا، وأحد مساراته يمتد من حدث الجبة- بريسات- الديمان- حصرون، وقد نفّذ قسم منه، لهواة المشي والحج الديني".
ويضيف عرب: "وأمس كانت لنا جولة لتركيز المسار بين الديمان وحصرون إنطلاقاً من "صخرة الدبس" تحت كرسي الديمان إلى الشرق باتجاه موقع مار سركيس في كفرصارون (الناحية الشرقية من الديمان الحالية) حيث كانت مجزرة المماليك خلال هجومهم المعروف على جبّة بشري 1282، وللموقع خصوصية بارزة کون نمطه العمراني هو بيزنطي، وفيه مغارة الجماجم، التي تحتضن هياكل عظمية بشرية، ومنه إلى ناحية مغارة شوتحيت على مجرى المياه الفاصل نطاقي الديمان وحصرون العقاريين، (تسمية شوتحيت سريانية تعني المفسّخة حسب الأب أميل أده الأنطوني) ومنها إلى الدرب المنحدر إلى عمق وادي قنوبين، والمتفرّع شرقاً إلى موقع مار أسيا في نطاق حصرون".
ويتابع: "الرحلة كانت قاسية بالطبع فوق درب مهجور منذ عشرات السنين، يكسوها الشوك القاسي وسائر النباتات البرية وسط المهاوي الصخرية الشديدة الانحدار، إلا أنها كانت ناجحة وكان ختامها إنجازاً برسم الدرب وتحديد معالمه الجغرافية الآمنة، "وتفوّقاً" للمشاركين في الرحلة، مع الدليل نجيب صالح، فادي صليبا وريمون الزند ود. يوسف كمال الحاج، الذي مشى درب الأشواك "ببنطلون شورت" وبقميص يماثله"، مؤكداً مرة جديدة أن "الإيمان وحده يحمي من كل جراح ويداويها، وكل ما عداه سراب بسراب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهاد الشامي... شهادة حيّة لحياة الفضيلة والإيمان
نهاد الشامي... شهادة حيّة لحياة الفضيلة والإيمان

النشرة

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • النشرة

نهاد الشامي... شهادة حيّة لحياة الفضيلة والإيمان

في 14 ايار 2025، رحلت عن هذا العالم ​ نهاد الشامي ​ عن عمر يناهز الـ87 عامًا، تاركةً خلفها سيرة نقيّة، تُشرق منها الفضيلة والتقوى والتواضع، وأسطورة شفاء عجائبي أصبحت علامة في سفر معجزات القديس شربل وحياة الكثيرين من الباحثين عن قبس رجاء. وُلدت نهاد الشامي في قرية المزاريب في قضاء جبيل، وعاشت حياة ريفية بسيطة مجبولة بالتعب، لكن قلبها لم يعرف غير المحبة. تزوّجت من سمعان الشامي وأنجبت منه اثني عشر ولدًا. كانت تمضي أيامها بين الطهي والغسيل والزراعة وتربية الأولاد، لكنها لم تفرّط يومًا في صلاتها أو في تعليم أولادها مخافة الله. كانت تُصلي المسبحة الوردية معهم كل مساء، وتشارك مع عائلتها في القداس كل نهار أحد. بين القسوة والغفران لم تكن حياة نهاد خالية من الألم المعنوي والجسدي. عانت كثيرًا من قسوة حماتها، التي كانت تفتري عليها أحيانًا، وتعاملها بقسوة، وتُسمعها عبارات جارحة. لم يكن ذلك نابعًا من شرٍّ شخصي، بل من جرحٍ دفين في قلب الحماة، إذ كانت قد عاشت طفولة مأساوية بعدما هاجر والدَاها وتركاها وحيدة مع جدّتها، من دون حنان أب أو حضن أم، فترعرعت وهي محرومة من حنان الوالدين، تحمل في داخلها خوفًا ومرارة وحزنًا دفينًا. زاد من جرحها تزويجها من شخص يكبرها سنًّا. لكن نهاد، رغم هذه القسوة، لم تردّ الشرّ بشرّ، بل كانت تخدمها بصمت، وتُصلّي من أجلها، وتحتمل في قلبها بصبر يشبه صبر المسيح على طريق الجلجلة. وعندما أُصيبت حماتها بالفالج في شيخوختها، لم تتخلَّ عنها نهاد، بل كانت تهتم بها، وتغسلها، وتطعمها، وتجلس بقربها، وتُصلي معها ولأجلها. في تلك اللحظات الأخيرة، ذابت قسوة الحماة، فطلبت المغفرة من نهاد وهي تبكي، وقالت عنها: "أنت ملاك. سامحيني، ما كنت بعرف قيمة طيبتك إلا بعد ما شفت محبتك لما ضعفت". معجزة غيّرت حياتها في 9 كانون الثاني 1993، أُصيبت نهاد بشلل نصفي حاد نتيجة انسداد شرياني في العنق. وفي 22 كانون الثاني، رأت في حلم السيّدة العذراء والقدّيس شربل، حيث طمأنها الأخير وأجرى لها "عملية" في الحلم. عندما استيقظت، كانت قد شُفيت تمامًا، وظهرت علامات الجراحة على عنقها. كانت تلك بداية الرسالة الجديدة في حياتها: نقل الإيمان والرجاء لكل من يسمع شهادتها. شاهدة ورسولة بعد شفائها، كرّست نهاد الشامي حياتها لتكون شاهدة حيّة على محبة الله وشفاعة القديس شربل. وأصبحت في كل 22 من كل شهر تسير في مقدمة المصلين من محبسة مار شربل في عنايا إلى كنيسة دير مار مارون حيث يُقام قداس احتفالي. وفي ذلك اليوم من كل شهر، كان ينفتح جرحها مجددًا علامة على المعجزة الإلهية. وكم من طالب شفاء كان يقترب منها طالبًا أن يتبارك من جرحها، وهي كانت تقول لهم: "أنا لست قديسة، أنا مجرد علامة على أن الله معنا (عمانوئيل) لم تُغلق بابها يومًا أمام أحد. كانت تستقبل الزوّار في بيتها في حالات، وتتحدث عن معجزتها، وتُصلي معهم، وتبث فيهم الرجاء.. قصة نهاد الشامي أصبحت مصدر إلهام لآلاف المؤمنين، ما دفع بالمخرج سمير حبشي لإعداد فيلم سينمائي عن حياتها بعنوان: "نهاد الشامي: للإيمان علامة"، يروي قصتها كمرآة للتقوى، والغفران، والأمومة الروحية. قُدّر لنهاد أن تشاهد الفيلم، قبل أن تنتقل إلى الأخدار السماوية. وداع ملاك الأرض في 14 أيار 2025، ودّعت نهاد الشامي هذا العالم، ورافقها الأحبّاء من حالات ومن كل لبنان إلى مثواها الأخير في كنيسة مار ميخائيل – الغابات. لكن روحها لا تزال حيّة، تنقل إلى المؤمنين تعليمًا أعمق من أي عظة: أن المحبة تغلب القسوة، والصبر أقوى من الجراح، والمغفرة هي تجسيد لمعنى الفصح. نهاد الشامي لم تكن فقط امرأة نالت معجزة... بل كانت هي ذاتها المعجزة.

مار شربل والسير مع العذراء
مار شربل والسير مع العذراء

النشرة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • النشرة

مار شربل والسير مع العذراء

ليس من السهل ان تمر مناسبة كذكرى ميلاد القديس شربل مخلوف، من دون التوقف عندها، نظراً الى ما يختزنه هذا القديس من ميزات وصفات اكتسبها من الله وعرف كيف يتاجر بها كالوزنات، فكان له كنز كبير في السماء. وفي الشهر المخصص للعذراء مريم، من المهم ايضاً الاشارة الى انه كان لها مكانة خاصة لدى هذا القديس، وكأنهما يسيران معاً نحو المسيح الله، يحملان معهما صلواتهما ومحبتهما ويضعانها امامه، وهو يفتح ذراعيه لهما ويتقبّل تقدمتهما بسرور وغبطة. ليس الهدف من هذا التشبيه تقليل أهمية باقي القديسين او غيرهم من الاتقياء و"هؤلاء الصغار" الذين سيرثون الملكوت المعدّ لهم، انما هي صورة تفاعلية تخالج كل مؤمن بالمسيح وبتعاليمه وبالاعاجيب التي يجترحها على يد العذراء وقديسيه، الذين قبلوا ان يكونوا مثالاً دائماً على محبة الله وتحننه على البشرية جمعاء.

إهدن أحيت الذكرى الأولى لتطويب البطريرك إسطفان الدويهي المطران نفاع: عاد الى أرضه ليخدم شعبه مؤسّساً مدرسة وراعياً
إهدن أحيت الذكرى الأولى لتطويب البطريرك إسطفان الدويهي المطران نفاع: عاد الى أرضه ليخدم شعبه مؤسّساً مدرسة وراعياً

الديار

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

إهدن أحيت الذكرى الأولى لتطويب البطريرك إسطفان الدويهي المطران نفاع: عاد الى أرضه ليخدم شعبه مؤسّساً مدرسة وراعياً

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أحيت رعية إهدن – زغرتا الذكرى السنوية الأولى لتطويب ابنها البطريرك الطوباوي إسطفان الدويهي، خلال قداس احتفالي ترأسه النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا المطران جوزاف نفاع، في كنيسة مار جرجس – إهدن. بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران نفاع عظة عبّر فيها عن عمق المعاني التي يحملها هذا العيد، وقال: "اختارت الكنيسة نص الإنجيل: "أنا الراعي الصالح"، لأنه يُجسّد بأمانة سيرة البطريرك إسطفان الدويهي، الذي عاش مثالًا حيًّا للمسيح الراعي، لا سيّما في تضحياته واهتمامه بشعبه"، مضيفا "مرّ بظروف قاسية وكان بإمكانه البقاء في روما، لكنه عاد إلى أرضه ليخدم شعبه، مؤسّسًا مدرسة، وراعيًا يجوب لبنان وحلب وقبرص حتى ارتقى إلى السدّة البطريركية". وتابع: "نحتفل اليوم بعيده الأوّل رسميًا، مستذكرين نعمة التطويب التي منحتها لنا الكنيسة الصيف الماضي في زمن الحرب والدمار، لتكون علامة رجاء للعالم أجمع". وشدّد المطران نفاع على رمزية مشاركة كهنة منطقة الجبّة في الذبيحة الإلهية، تأكيدًا على وحدة الكنيسة، وقال: "الكنيسة بيت الجميع، توحّد ولا تقسّم. ونشكر كهنة الجبّة على حضورهم الذي يحمل رمزية عميقة، إذ إن رفات البطريرك كانت في وادي قنوبين قبل أن تُنقل إلى إهدن لتبقى النعمة ممتدة على الجميع". وذكّر بتكريس كنيسة مار شربل في إهدن والمشاركة الواسعة من أبناء القرى المجاورة، كما أشار إلى تسليم ذخيرة من رفات البطريرك إلى نيابة جبة بشري، معتبرًا أن "القديسين يوحّدون القلوب، والكنيسة تعرف كيف تجتمع لا كيف تنقسم". وختم المطران نفاع: "في الأول من أيار، شهر مريم العذراء، نرجو أن يكون شهر وحدة لا انقسام، ومحبة لا خصام. نصلي معًا من أجل وطن موحد، ومن أجل أبناء يستحقون مستقبلًا أجمل، كما حلم به البطريرك إسطفان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store