
«الجليلة لثقافة الطفل» يشرع أبواب الإبداع في «سكة»
ورش متخصصة في الآداب والفنون البصرية
مساحة إبداعية واسعة يحظى بها زوار النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في حي الشندغة التاريخي، إذ سيكون الأطفال على موعد مع باقة من ورش العمل التفاعلية التي ينظمها مركز الجليلة لثقافة الطفل في «بيت الخزف» (بيت 207)، بهدف تنمية قدراتهم في الفنون الأدائية والرسم والتصميم وغيرها، وهو ما يتماشى مع التزامات الهيئة الرامية إلى اكتشاف أصحاب المواهب الناشئة والاستثمار في الأجيال القادمة، وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم.
ويقدم المركز خلال فترة المهرجان – المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي» – عدداً من ورش العمل الفنية، منها ورش «صناعة الخزف» التي تتيح للصغار فرصة التعرف إلى روائع الصلصال وتعلم تشكيل الخزف باستخدام العجلة، إضافة إلى تدريبهم على أساليب الرسم على السيراميك، وطرق تزيين الشموع والحقائب والصناديق بمواد مختلفة، فيما تتولى مجموعة من خبراء المسرح تطوير مهارات الأطفال في فنون التمثيل والأداء المسرحي، وتعليمهم أساسيات مسرح الظل وتقنيات تصميم أزياء الشخصيات، كما يتمكن المشاركون من اكتشاف جماليات الموسيقى، من خلال ورش يشرف عليها مركز الفنون الموسيقية، إضافة إلى إتاحة المجال أمام العائلات للمشاركة في إنجاز جدارية فنية تفاعلية.
يشهد «بيت الخزف» الذي يتولى الإشراف عليه الفنان كمال الزعبي، رئيس قسم الفخار في مركز الجليلة لثقافة الطفل، مشاركة نحو 55 فناناً من الإمارات والعالم، يعرضون فيه سلسلة مميزة من الأعمال الفنية والتصاميم المبتكرة والمنحوتات الدقيقة التي تعكس رؤاهم ووجهات نظرهم الفنية، ومن أبرزها منحوتة «الاتصال والتواصل» للفنانة الإماراتية شمسة جمعة، وتعبر فيها عن رحلتها للبحث عن الكمال، ويقدم الفنان الإماراتي عبدالله الحمادي عمله «إبحار» المستلهم من رحلات الغوص، إضافة إلى عمله «شراع» الذي يدمج فيه بين الشراع وشكل السمكة، وتشمل القائمة أيضاً عمل الفنانة المصرية عبير عيسى آدم «بدون عنوان» الذي يعبر عن العلاقة بين الكتلة والفراغ، وتعرض الباكستانية أديل عمر «جدارية الخط»، بينما يعبر الأسترالي ألكس راوسن في عمله «التفشي الثقافي» عن فكرة تبادل الأفكار والتقاليد والمعتقدات بين المجتمعات، أما الإماراتية أمل ثاني فتعرض مجموعتها «وردي»، كما تقدم السودانية أمل بدور منحوتة «المها الناجي» التي تعبر فيها عن مفهوم القوة وأهمية التفاعل مع تجارب الحياة، وتشارك اللبنانية سيبيل متران بعملها «مقتطفات من الزمن»، فيما يمثل عمل «أمواج صامتة» لدينا الحلاق دعوة للتأمل في الجمال والقوة الصامتة في الطبيعة والتشكيل، وغيرها الكثير، كما يتضمن «بيت الخزف» «معرض أصحاب الهمم» الذي يحتفي بأعمال نخبة من أصحاب الهمم وإنتاجاتهم الإبداعية التي تسرد جانباً من حكاياتهم الفريدة، ويعبرون من خلالها عن ذواتهم وقدرتهم على تجاوز التحديات.
تنظم مكتبات دبي العامة عبر مشروع «مدارس الحياة» تشكيلة من ورش العمل المتخصصة في الآداب والفنون البصرية، ومنها «كيفية الطلب في المطاعم» وفيها يقوم خبراء معهد اللهجة بتعليم الزوار أبرز المصطلحات الشائعة واستخداماتها في المطاعم والمقاهي المحلية، بينما يشرف محمد التميمي على «خط الرقعة»، ويقدم د.سعيد عبدالله الوايل «نحت التراث الإماراتي: الأبواب والنقوش الخشبية»، ويضيء فيها على فنون نحت الأبواب الخشبية التقليدية، وتشمل أجندة «مدارس الحياة» أيضاً ورشة «مهرجان سكة: أجمل اللحظات» التي تمكن الحضور من استكشاف فن التصوير الفوتوغرافي، و«خراريف سكة» التي يشرف عليها الفنان مجدي الكفراوي ليجسد فيها فن السرد القصصي على لوحة مستوحاة من التراث الثقافي الإماراتي.
ويشهد «بيت تصميم المسرح العالمي» (بيت 203) تقديم «أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية» مجموعة ورش عمل متخصصة تهدف إلى تعزيز مهارات الأطفال في الفنون الأدائية، ومن بينها «عمل الدمى» التي تشرف عليها جاكي جورج، وتسعى من خلالها إلى تدريب الناشئة على كيفية صنع دمى الظل بأساليب إبداعية باستخدام المواد المعاد تدويرها، وتقدم يمنى (إيڤ) أبوالعلا «عمل الإضاءة»، وفيها تعلم الصغار طرق استخدام الضوء والألوان في السرد المسرحي، في حين تتولى سلمى الخروطى مهمة تدريبهم على طرق تصميم الأزياء باستخدام مواد معاد تدويرها.
ويحتضن «بيت روائع – بيت الخراريف» (بيت 355) إبداعات الطلبة الذين شاركوا في المعسكر الصيفي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم خلال يوليو الماضي، ويعرض أعمالهم المستوحاة من «الحكايات الشعبية المحلية 'الخراريف'، والتي تدمج العناصر الأسطورية بالتعبيرات الفنية الحديثة من خلال الفنون البصرية، والموسيقى، والكتابة الإبداعية، إضافة إلى السينما والتصوير الفوتوغرافي، حيث تعكس الأعمال المعروضة في البيت جوهر التراث الثقافي المحلي، وتعبر عن الحكايات الشعبية بأساليب مبتكرة.
يقام المهرجان بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
«دبي للثقافة» تطلق العنان لرسم أيقونة «برج راشد»
تنظّم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» برنامجاً مصاحباً لمعرض «برج راشد»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، وتقيمه «دبي للثقافة» احتفاءً بالذكرى الـ45 لافتتاح البرج الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ دبي المعماري والاجتماعي والاقتصادي، ليكون أول نسخة من «سلسلة دبي» الهادفة إلى تكريم الإمارة عبر تسليط الضوء على جوانبها المختلفة وقصصها المُلهمة بطرق مبتكرة. وتسعى الهيئة من خلال البرنامج، الذي سيعقد في 30 الجاري بمكتبة الصفا للفنون والتصميم، إلى إبراز أهمية المعرض الذي نُظّم بدعم من منصة «سكة». وستتضمن الأجندة عقد جلسة نقاشية بعنوان «برج راشد: من معلم تاريخي إلى عمل فني»، ستتولى إدارتها المهندسة المعمارية أمل أنوهي، وتستضيف فيها كلاً من مؤسس «مجموعة الواقع»، الفنان الدكتور أحمد العطار، والفنانة والمصممة سارة الخيال، والفنانة والاستشارية باتريشيا ميلنز، للحديث عن تجاربهم وأعمالهم التي أعادوا من خلالها تفسير رمزية برج راشد وهويته المعمارية. كما سيتناولون أهمية الفن ودوره في المحافظة على تراث دبي، وإعادة تصوره من خلال الممارسات الإبداعية المعاصرة. في حين ستتولى الفنانة بريا كريشنان داس الإشراف على ورشة «برج راشد: أطلق العنان لإبداعك وارسم الأيقونة»، وفيها سيتمكن المشاركون من التقاط ما يتميز به برج راشد من جماليات وروائع معمارية خاصة، وتعلم كيفية تجسيدها والتعبير عنها بأساليبهم الخاصة. ويشهد معرض «برج راشد»، الذي يستمر حتى الثاني من مايو المقبل، مشاركة نحو 30 فناناً من الإمارات والعالم، ويقدمون تشكيلة واسعة من الأعمال التي تعبّر عن توجهاتهم الفنية.


صحيفة الخليج
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
جلسة نقاشية وورشة احتفاءً بـ «برج راشد»
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي تنظيم برنامج مصاحب لمعرض «برج راشد»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، وتقيمه «دبي للثقافة» احتفاءً بالذكرى الــ 45 لافتتاح البرج الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ دبي المعماري والاجتماعي والاقتصادي، ليكون أول نسخة من «سلسلة دبي» الهادفة إلى تكريم الإمارة عبر تسليط الضوء على جوانبها المختلفة وقصصها المُلهمة بطرق مبتكرة. وتسعى الهيئة من خلال البرنامج الذي يعقد يوم الأربعاء في مكتبة الصفا للفنون والتصميم إلى إبراز أهمية المعرض الذي أقيم بدعم من منصة «سكة»، وتتضمن الأجندة عقد جلسة نقاشية بعنوان «برج راشد: من معلم تاريخي إلى عمل فني»، تتولى إدارتها المهندسة المعمارية أمل أنوهي، وتستضيف الفنان الدكتور أحمد العطار، مؤسس «مجموعة الواقع»، والفنانة والمصممة سارة الخيال، والفنانة والاستشارية باتريشيا ميلنز، للحديث حول تجاربهم وأعمالهم التي أعادوا من خلالها تفسير رمزية برج راشد وهويته المعمارية، كما يتناولون فيها أهمية الفن ودوره في المحافظة على تراث دبي وإعادة تصوره من خلال الممارسات الإبداعية المعاصرة. وتتولى الفنانة بريا كريشنان داس الإشراف على ورشة «برج راشد: أطلق العنان لإبداعك وارسم الأيقونة»، وفيها يتمكن المشاركون من التقاط ما يتميز به البرج من جماليات وروائع معمارية خاصة، وتعلم كيفية تجسيدها والتعبير عنها بأساليبهم الخاصة. وشهد معرض «برج راشد» الذي يستمر حتى 2 مايو المقبل مشاركة نحو 30 فناناً من الإمارات والعالم قدموا تشكيلة واسعة من الأعمال التي تعبر عن توجهاتهم الفنية، وتبرز قدرتهم على تقديم أفكار مستلهمة من البرج الذي يمثل أيقونة إبداعية تسهم في تعزيز هوية دبي وتاريخها العريق وثقافتها الأصيلة، وذاكرة سكانها وتجاربهم اليومية.


الإمارات اليوم
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
لطيفة بنت محمد : «وقفات مُتروية» أكبر عمل فني مخصص للأماكن العامة في دبي
أعلنت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عن أكبر عمل فني مخصص للأماكن العامة في دبي. وقالت سموها عبر حسابها الرسمي على موقع "إكس": "نعلن اليوم عن أكبر عمل فني مخصص للأماكن العامة في دبي، كجزء من استراتيجية الفن في الأماكن العامة، التي تهدف لتحويل دبي إلى متحف فني مفتوح يعكس روح المدينة، ويجعل من الإبداع جزءاً أصيلاً من التجربة اليومية للجمهور". وأضافت سموها قائلة :"«وقفات مُتروية» تجربة حسّية تستحضر جمال المكان وروح التراث في حتّا، من إبداع الفنانة الإماراتية شيخة المزروع، وبتكليف من "دبي للثقافة"، تم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة السركال للفنون واللجنة العليا لتطوير حتا وبإشراف القيّم الفني فيصل طبارة.. في هذا العمل يلتقي الإبداع بالبيئة، ويتناغم الفن مع الطبيعة، ويشكّل دعوة للتأمل والتفاعل، ويفتح نافذة للحوار بين الماضي والحاضر، ويُجسّد قصص حتّا المُلهِمة التي تنبض بها تضاريسها الطبيعية، ومواقعها الأثرية وتاريخها العريق".