logo
الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة

الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة

الشرق الأوسط٢٤-١١-٢٠٢٤

لندن: «الشرق الأوسط»
يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال التعليم، في تطوير خطط تعليمية مخصصة للطلاب، بحسب درجاتهم وفهمهم العام لمختلف المواد.
معاونة الطلاب والمدرسين
يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» ChatGPT، معاونة الطلاب على أداء المهام المعقدة، مثل التعمق في دراسة المناهج المطلوبة وذلك كمنطلق لجلسات الشحذ الذهني لمجموعات الطلاب. وإن كان هذا لا يمنع الاعتراف بأن «تشات جي بي تي» يساء استخدامه من جانب بعض الطلاب. وفيما يخص المعلمين المشغولين، يحمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعوداً بتبسيط المهام اليومية الرتيبة، مثل صياغة خطط الدروس، وتحديد الخطوط العريضة للمهام، وإنشاء معايير التقييم، وبناء الاختبارات، وتوفير وسائل تعليمية مبتكرة، وغير ذلك.
تطبيقات للطلاب والمدرسين
> تجارب تعلُّم المفردات الشخصية يتوافق مع مستويات الطلاب
يعتمد نظام «نوجي» Knowji على الذكاء الاصطناعي التوليدي في بناء دروس لمفردات شخصية، تتوافق مع مستوى كفاءة المتعلم ووتيرة التعلم، وعبر إنشاء اختبارات مخصصة واستخدام خوارزميات التكرار المتباعد، ويضمن النظام الاحتفاظ الفاعل وإتقان الكلمات الجديدة، ما يجعل عملية تعلم اللغة أكثر كفاءة، مع تصميم يتماشى مع الاحتياجات الفردية.
ويتميز التطبيق بالجاذبية وطابع تفاعلي. ويساعد هذا المستخدمين على بناء اتصال أعمق باللغة، على نحو يساعدهم في جعل بناء المفردات متعة، وليس مهمة شاقة.
إنشاء محتوى آلي للمدرسين
بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، يساعد نظام «جاسبر» Jasper، المدرسين في إنشاء مواد لدورة تعليمية شاملة ومخصصة.
وعبر إدخال موضوع، يمكن للتطبيق إنشاء خطط درس مفصلة وملاحظات محاضرات ومحتوى تعليمي، ما يوفر للمعلمين الكثير من الوقت والجهد. وعلاوة على ذلك، يعمل النظام بمثابة أداة تعاونية تتيح للمعلمين تحسين المحتوى الذي جرى إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتأكد من أنه يتوافق مع المعايير والأهداف التعليمية.
نظام الذكاء الاصطناعي التعليمي "نوجي"
تعلم اللغات وممارستها
يستخدم نظام «دوالنغو» Duolingo الذكاء الاصطناعي التوليدي لتخصيص تجارب تعلم اللغة لمستخدميه. وتتكيف المنصة مع وتيرة تقدم كل متعلم، وتولد تمارين ومحادثات تستهدف مجالات معينة من التحسين، ما يجعل عملية تعلم اللغة أكثر تفاعلية وتكيفاً. وتجعل اللعبة من مسألة تعلم لغة جديدة تجربة ممتعة، وتشجع على الممارسة اليومية المتسقة.
طب شخصي مخصص
تخضع صناعة الرعاية الصحية لتغييرات كبرى بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع شروع الكثير من منظمات الرعاية الصحية حالياً في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي بطرق مختلفة. على سبيل المثال، يمكن للأطباء استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير خطط رعاية خاصة تتوافق مع احتياجات المرضى. كما يوفر الذكاء الاصطناعي التوليدي حلولاً رائدة على صعيدي التشخيص، وتخطيط العلاج واكتشاف الأدوية، من بين استخدامات أخرى، الأمر الذي يمكّن مقدمي الرعاية الصحية من توفير خدمات رعاية صحية أكثر كفاءة، مع تخصيص رعاية المرضى على نحو غير مسبوق.
الطب الشخصي
يعتمد «إنسليكو ميديسن» Insilico Medicine على الذكاء الاصطناعي التوليدي لإحداث ثورة في اكتشاف الأدوية وخطط العلاج الشخصية.
ومن خلال التنبؤ بتأثيرات الأدوية على الملفات الجينية الفردية المحددة، تمكّن هذه الأداة من تطوير علاجات مخصصة، الأمر الذي يقلل من معدلات التجربة والخطأ في اختيار العلاج، ويعزز فاعلية التدخلات الطبية. وبفضل قدرتها على فحص ملايين الجزيئات بسرعة، بحثاً عن تأثيرات علاجية محتملة، تساهم في تسريع وتيرة الانتقال من مرحلة البحث إلى مرحلة التجارب السريرية بشكل كبير، وتعزز الأمل في تحقيق اختراقات أسرع في الطب.
منصات تفاعلية
منصات تفاعل المرضى المدعومة بالذكاء الاصطناعي
يستخدم نظام «هيرو» Hyro تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لتشغيل منصة المحادثة المتوافقة مع قانون نقل للتأمين الصحي ومسائل الرعاية الصحية. وتعمل على أتمتة تفاعلات المرضى، وتوفر المعلومات والدعم في الوقت المناسب، بهدف تحسين تجربة رعاية المرضى لمستخدميها، مع المساعدة في الوقت ذاته في تخفيف مشكلات التوظيف داخل المؤسسات الطبية. وبجانب التفاعل مع المرضى، يتكامل الذكاء الاصطناعي من «هيرو» مع أنظمة الرعاية الصحية لتوفير تحليلات البيانات في الوقت الفعلي، التي تعزز الكفاءة التشغيلية وجهود التنسيق لرعاية المرضى.
كشف السرطان مبكراً
يمثل نظام «سكن فيجن» SkinVision خدمة طبية منظمة، قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحليل صور الجلد، بحثاً عن العلامات المبكرة لسرطان الجلد. ويتولى التطبيق إنشاء تقييمات بناءً على الأنماط المرئية، ما يساهم في الكشف المبكر عن الحالات الصحية المرتبطة بالجلد وعلاجها. ويعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي على خبرة أطباء الجلد وغيرهم من المتخصصين في صحة الجلد. وعبر تشجيع الفحوصات الجلدية المنتظمة، يزيد التطبيق بشكل كبير من فرص نجاح العلاج لمرضى سرطان الجلد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ChatGPT.. طفرة في عمليات التواصل بين الشركات
ChatGPT.. طفرة في عمليات التواصل بين الشركات

مجلة رواد الأعمال

timeمنذ 12 ساعات

  • مجلة رواد الأعمال

ChatGPT.. طفرة في عمليات التواصل بين الشركات

مع التوجه العالمي نحو الرقمنة، تتجه الشركات إلى التكنولوجيا لتبسيط عملياتها وتحسين أرباحها النهائية. وبالتالي، شهدت تطبيقات توليد اللغات المدعومة بالذكاء الاصطناعي نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، ومن أبرزهم ChatGPT. ChatGPT، الذي طورته شركة OpenAI، هو نموذج لغوي متطور يستخدم خوارزميات التعلم الآلي لفهم وتوليد نصوص شبيهة بالنصوص البشرية. كما يتمكن التطبيق من إكمال مجموعة واسعة من المهام اللغوية. بما في ذلك الإجابة عن الأسئلة. وتلخيص النصوص. وحتى كتابة القصص الخيالية الإبداعية. إن تأثير ChatGPT على التواصل في مجال الأعمال بعيد المدى ولديه القدرة على إحداث ثورة في طريقة تفاعل الشركات مع عملائها وموظفيها. فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تغيير ChatGPT لطريقة تواصل الشركات. مهام تطبيق ChatGPT أتمتة المهام المتكررة تكمن قوة ChatGPT في قدرتها على أتمتة المهام المتكررة؛ حيث يمكن أن يشمل ذلك كل شيء بدءًا من الرد على استفسارات العملاء إلى صياغة رسائل البريد الإلكتروني والمستندات. من خلال تولي هذه المهام العادية، تحرر ChatGPT الموظفين البشريين للتركيز على الأعمال الأكثر تعقيدًا وإستراتيجية. وكما تشرح ميكايلا مورس؛ مديرة خدمة العملاء في شركة XYZ: 'لقد كان ChatGPT بمثابة تغيير قواعد اللعبة لفريق خدمة العملاء لدينا. فهي قادرة على التعامل مع غالبية استفساراتنا الواردة؛ ما سمح لنا بإعادة توجيه وكلائنا البشريين إلى مهام أكثر قيمة. وقد أدى ذلك إلى تحسين كفاءتنا الإجمالية ورضا عملائنا بشكل كبير'. تحسين خدمة العملاء بالإضافة إلى أتمتة المهام المتكررة، يمكن لـ ChatGPT أيضًا مساعدة الشركات على تحسين خدمة العملاء. باستخدام معالجة اللغة الطبيعية، كما يمكن لـChatGPT فهم استفسارات العملاء والرد عليها بمعلومات دقيقة وذات صلة. كما يمكن أن يساعد ذلك الشركات على تقديم خدمة عملاء أسرع وأكثر فاعلية؛ ما يسهم في زيادة ولاء العملاء ورضاهم. وتقول سارة جونسون؛ مديرة التسويق في شركة ABC Inc: 'لقد أتاحت لنا خدمة ChatGPT تزويد عملائنا بخدمة أكثر دقة وتخصيصًا، وقد حسن ذلك من نتائج رضا عملائنا. كما شهدنا زيادة كبيرة في تكرار الأعمال نتيجة لذلك'. زيادة الكفاءة والإنتاجية مع تولي ChatGPT المزيد من المهام والمسؤوليات، يمكنه مساعدة الشركات على زيادة كفاءتها وإنتاجيتها بشكل عام. ومن خلال أتمتة المهام المتكررة وتوفير معلومات دقيقة وذات صلة، يمكن أن يساعد ChatGPT الشركات على اتخاذ قرارات أفضل والعمل بكفاءة أكبر. ويقول د. ديفيد سميث، رئيس قسم البحث والتطوير في شركة LMNOP: 'لقد كان ChatGPT مصدر قوة كبير لفريق البحث والتطوير لدينا'. كما أضاف: 'فهو قادر على تحليل كميات كبيرة من البيانات وإنشاء تقارير في جزء صغير من الوقت الذي يستغرقه الإنسان. وقد أدى ذلك إلى تحسين عملية اتخاذ القرار لدينا بشكل كبير وسمح لنا بإصدار منتجات جديدة بشكل أسرع من أي وقت مضى'. تعزيز تحليل البيانات ودعم اتخاذ القرار يمكن لـChatGPT مساعدة الشركات على تحديد الاتجاهات واكتشاف الفرص المتاحة والاستفادة من مواردها بشكل أفضل. حيث إنه يتمكن من معالجة كميات كبيرة من البيانات وإنشاء تقارير ثاقبة يمكن أن تساعد الشركات على اتخاذ قرارات أفضل. من خلال توفير رؤى قابلة للتنفيذ. كما تقول إميلي ديفيس؛ مديرة التسويق في شركة DEF Corp: 'لقد كان ChatGPT أداة رائعة لفريق التسويق لدينا؛ فهو قادر على تحليل مشاعر العملاء وتحديد الاتجاهات الرئيسة. ما أتاح لنا اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن استراتيجيتنا التسويقية. لقد كانت ميزة كبيرة لشركتنا'. تحديات استخدام تطبيق 'شات جي بي تي' وعلى الرغم من أن التطبيق يتمتع بالعديد من الفوائد؛ إلا أن هناك أيضًا عددًا من التحديات والقيود التي يجب مراعاتها. ومن أبرزها الآثار الأخلاقية المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي للتواصل مع العملاء والموظفين. ومع ازدياد تقدم 'شات جي بي تي'، من المهم للشركات أن تضع في اعتبارها الآثار المحتملة لاستخدام توليد اللغة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن المهم أيضًا مراقبة الجودة والإشراف البشري للتأكد من أن 'شات جي بي تي' يوفر ردودًا دقيقة ومناسبة. أيضًا يكمن التحدي الآخر في تكامل التطبيق مع الأنظمة والعمليات الحالية. لكي تتمكن الشركات من الاستفادة الكاملة من مزايا ChatGPT، يجب أن تتكامل بسلاسة مع أنظمتها وعملياتها الحالية. قد يكون هذا الأمر معقدًا ويستغرق وقتًا طويلًا، ويتطلب مشاركة تكنولوجيا المعلومات والفرق الفنية الأخرى. وباختصار، 'شات جي بي تي' هو نموذج توليد لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تغيير طريقة تواصل الشركات. بدءًا من أتمتة المهام المتكررة، وتحسين خدمة العملاء، وزيادة الكفاءة والإنتاجية. بالإضافة إلى تعزيز تحليل البيانات واتخاذ القرارات. كما يمكن أن يساعد 'ChatGPT' الشركات على اكتساب ميزة تنافسية. ومع ذلك، يجب على الشركات أيضًا النظر في المخاوف الأخلاقية وتحديات التكامل مع الأنظمة الحالية قبل تطبيق ChatGPT. المقال الأصلي: من هنـا

تعاون استراتيجي بين مصمم 'آيفون' ومبتكر ChatGPT
تعاون استراتيجي بين مصمم 'آيفون' ومبتكر ChatGPT

صحيفة مال

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة مال

تعاون استراتيجي بين مصمم 'آيفون' ومبتكر ChatGPT

أعلنت OpenAI عن تعاون استراتيجي مع LoveFrom، لتصميم جيل جديد من الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس طموحا مشتركا لإعادة تعريف مستقبل التكنولوجيا الشخصية. ويجمع هذا التعاون 'بين سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI (المطورة لـ ChatGPT)، وجوني إيف، رئيس التصميم السابق في آبل، الذي يُنسب إليه تصميم منتجات أيقونية مثل 'آيفون' و'آيباد' وiMac، حيث بدأ العمل بين الطرفين بهدوء منذ عام 2023، في إطار رؤية لإطلاق منتجات تجمع بين التصميم المتقن والذكاء الاصطناعي المتقدم'. وضمن هذه الشراكة، أعلنت OpenAI عن 'صفقة استحواذ على io، وهي شركة تكنولوجية متخصصة في المنتجات والهندسة شارك في تأسيسها جوني إيف، إلى جانب سكوت كانون وإيفانز هانكي وتانغ تان. وتُقدر قيمة الصفقة بنحو 6.5 مليار دولار'. وأوضح إيف وألتمان في بيان مشترك نُشر عبر موقع OpenAI، قائلا: 'طموحاتنا لتطوير وهندسة وتصنيع مجموعة جديدة من المنتجات تتطلب تأسيس شركة جديدة بالكامل'. اقرأ المزيد ورغم هذا التعاون الوثيق، 'لن ينضم إيف رسميا إلى OpenAI، وستبقى شركته LoveFrom مستقلة، لكنها ستلعب دورا محوريا في تقديم الدعم الإبداعي والتصميمي لكل من OpenAI وio'.

أنظمة الذكاء الاصطناعي تصنع مجتمعاتها الخاصة حينما تترك وحيدة
أنظمة الذكاء الاصطناعي تصنع مجتمعاتها الخاصة حينما تترك وحيدة

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

أنظمة الذكاء الاصطناعي تصنع مجتمعاتها الخاصة حينما تترك وحيدة

تشرع أنظمة الذكاء الاصطناعي في تكوين مجتمعات حينما تترك وحيدة، وفق ما اكتشفه متخصصون. وحينما تتواصل مع بعضها بعضاً ضمن مجموعات، فإنها تستطيع تنظيم نفسها وتشكيل أنواع جديدة من المعايير اللغوية، بطريقة تتشابه كثيراً مع ما يحصل في المجتمعات الإنسانية، وفق علماء. وفي دراسة عن تلك الظاهرة، تحرى البحاثة مجريات التفاعل المتبادل بين النماذج اللغوية الكبرى للذكاء الاصطناعي، على غرار التقنية التي يستند إليها "تشات جي بي تي" وغيره من الأدوات الذكية. وبصورة جزئية، تمثل الهدف من الدراسة في استباق المرحلة التي ستغدو فيها الإنترنت مملوءة بأمثال تلك الأنظمة، فتأخذ في التفاعل وحتى التحادث، مع بعضها بعضاً. وبحسب المؤلف الرئيس لتلك الدراسة، أرييل فلينت آشيري، وهو باحث يعد رسالة دكتوراه في جامعة "سيتي سان جورج"، فإن "معظم الأبحاث تعاملت حتى الآن مع النماذج اللغوية الكبرى كلاً على حدة. ولكن، أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعمل في العالم الفعلي، ستضم مجموعة متزايدة من الوكلاء الأذكياء [على غرار "سيري" Siri و"آليكسا" Alexa و"مانوس" Manus]. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضاف "أردنا أن نعرف: هل يمكن لهذه النماذج تنسيق سلوكها من طريق تشكيل اتفاقات، وهي اللبنات الأساسية للمجتمع؟ وجاءت الإجابة بالإيجاب [بمعنى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستطيع أن تتفق معاً على طرق معينة في التصرف]. وما يمكنها إنجازه كمجموعة متوافقة لا يمكن اختزاله بما تفعله كل واحدة منها على حدة". ولفهم كيفية تشكل هذه المجتمعات، استخدم البحاثة نموذجاً مستعملاً لدى البشر، ويسمى "لعبة التسمية" naming game. ويتضمن ذلك أن يوضع أشخاص، أو وكلاء الذكاء الاصطناعي، مع بعضهم بعضاً، ثم الطلب منهم اختيار "اسم" من بين مجموعة خيارات، وبعدها تجري مكافأتهم إذا اختاروا كلهم الاسم نفسه. ومع مرور الوقت، لوحظ أن وكلاء الذكاء الاصطناعي شرعوا في إرساء توافقات مشتركة جديدة في ما بينهم، بدت كأنها تنبثق بصورة تلقائية من المجموعة ككل. وجرى ذلك من دون تنسيق أعمالهم أو التشاور معاً على تلك الخطة، وحدث ذلك بالطريقة نفسها التصاعدية التي تتشكل فيها المبادئ داخل الثقافات البشرية. يبدو أن مجموعة وكلاء الذكاء الاصطناعي طورت أيضاً بعض التحيزات التي بدت هي الأخرى ناتجة من التفاعل داخل المجموعة وليس من وكيل معين. ووفق توضيح من أستاذ علم التعقيد في جامعة "سيتي سان جورج"، المؤلف الرئيس للدراسة أندريا بارونتشيللي، "التحيز لا يأتي دائماً من الداخل، لقد فوجئنا برؤية أنه يمكن أن ينشأ بين الوكلاء - فقط من خلال تفاعلاتهم. وتمثل هذه ثغرة بحثية لم تخضع لدراسة كافية في معظم الأعمال المتعلقة بسلامة الذكاء الاصطناعي، التي تركز على كل نموذج الفردية". وكذلك برهن البحاثة على إمكان أن تعمل مجموعة صغيرة من وكلاء الذكاء الاصطناعي على الدفع بمجموعة أكثر عدداً منها، صوب تبني توافق معين. ولقد لوحظ هذا النمط نفسه في المجموعات البشرية أيضاً. ويشير البحاثة إلى أن عملهم يجب أن يستفاد منه في تقصي التشابه والاختلاف بين البشر وأنظمة الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع تزايد هيمنة الأخيرة على الإنترنت، ولعلها أخذت بالتحادث والتعاون بين بعضها بعضاً، من دون أن يكون ذلك معلوماً. ووفق بيان من البروفيسور بارونتشيللي، "تفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة لفهم قضايا أمان الذكاء الاصطناعي. وتظهر جانباً من التداعيات المترتبة على ظهور هذا النوع الجديد من الوكلاء الذين بدأوا في التفاعل معنا، وسيشاركوننا في صياغة مستقبلنا". وأضاف بارونتشيللي، "يشكل التوصل إلى فهم طريقة عملهم [وكلاء الذكاء الاصطناعي] أحد المفاتيح الأساسية في قيادة عيشنا المشترك مع الذكاء الاصطناعي، بدلاً من أن نكون مجرد أدوات في نظامه. نحن نسير صوب عالم لا يكتفي فيه الذكاء الاصطناعي بالتكلم، بل يتفاوض ويتحالف وقد يختلف في بعض الأحيان في شأن سلوكيات مشتركة. ويشبه ذلك ما يحدث معنا [البشر]". وظهرت نتائج ذلك البحث في دراسة حديثة عنوانها "توافقات اجتماعية وانحيازات جمعية انبثقت بين مجاميع النماذج اللغوية الكبرى" Emergent Social Conventions and Collective Bias in LLM Populations. ونشرت الدراسة في مجلة "ساينسس أدفانسيس" (التطورات العلمية) Science Advances.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store