logo
"شومان" تعرض الفيلم الماليزي "بولانج" الثلاثاء

"شومان" تعرض الفيلم الماليزي "بولانج" الثلاثاء

عمون٠٥-٠٥-٢٠٢٥

عمون - تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء، الساعة السادسة والنصف مساء، الفيلم الماليزي "بولانج" للمخرج كبير بهاتيا، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
وتدور أحداث فيلم "بولانج" (العودة للبيت) باللغة الماليزية، على مدار ستة عقود من الزمن، حيث يبدأ الفيلم مع إمرأة مسنة على فراش الموت تدعى "توم" التي تخبر حفيدها أحمد بآخرأمنية لها وهي معرفة مصير زوجها عثمان الذي غادر ولم يعد كما وعد، وكانت قبل ذلك قد كلفت ابنها عمر بنفس المهمة، لكنه أخفى ما عرفه عنها، ثم ننتقل إلى تفاصيل الأحداث، والتي تبدأ من خلال شابة قادمة إلى القرية الساحلية لتعتني بجدتها المريضة، تقع في حب صياد من النظرة الأولى، ويبادلها هذا الحب بالمثل ويتحول في النهاية إلى زواج. ذات يوم، وهي حامل، يقررعثمان الالتحاق بشركة شحن والإبحار حول العالم، تاركا زوجته في المنزل بانتظار عودته الموعودة، حيث يمتد انتظارها لمدة 61 عاما دون أن تعرف أي شيء عنه وعن مصيره. هذه القصة مثيرة للاهتمام في حد ذاتها وخاصة كونها مستوحاة من أحداث واقعية حدثت في ماليزيا في أواخر ثلاثينيات وأوائل أربعينيات القرن الماضي، ومن تجربة شخصية عاشها المخرج كبير بهاتيا الذي يمثله في الفيلم الحفيد أحمد.
تتزامن الأحداث مع اندلاع الحرب اليابانية الصينية في العام 1941 وغزو اليابان لماليزيا وتجنيد شباب القرية الزاميا، ومنهم عثمان الذي يتعرف في المعسكر على صيني يدعى عمر وتنشأ بينهما صداقة ستستمر طول العمر بعد أن تمكنا من الهرب من المعسكر. وتشكل هذه الصداقة قصة موازية ذات بعد إنساني عميق تضيف السرد التاريخي إلى السرد الشخصي.
لا يعرض الفيلم الأحداث بتسلسلها الزمني، بل يتنقل مرارا بين الماضي والحاضر متتبعا مسيرة عثمان المتنقل من عمل إلى آخر في السفن دون أن يحقق دخلا يشجعه على العودة إلى زوجته التي بقيت تنتظر دون أن تفقد الأمل، حيث تنتهي مغامرته بموته فقيرا في ليفربول بانجلترا.
ما يميزالفيلم من الناحية الفنية إضافة إلى قوة وبراعة الإخراج (خاصة مشاهد المعارك والمشاهد الجماعية ومشاهد الحركة، مثل المعركة على ظهر السفينة وغيرها)، هو التركيز على جماليات الصورة، ليس فقط من حيث المناظر العامة للطبيعة ذات الجمال الآخاذ، بل من حيث التركيز على التفاصيل التي تضفي إحساسا خاصا على المشهد، ومنها على سبيل المثال اللقطات المنفردة المعبرة لستائر البيت وهي تتطاير بفعل الريح ولقطات شباك الصيد واللقطات المأخوذة من ارتفاع شاهق. هذا بالإضافة إلى الإضاءة المعبرة والألوان المتنوعة للمشاهد. هذه العناية بجماليات وتعبيرية الصورة وشحنتها العاطفية يترافق مع الإحساس بواقعيتها ومصداقيتها. ومن المناسب هنا ذكر أن الممثلين الذين أدوا أدوارهم ببراعة وبشكل مقنع ليسوا في الأصل ممثلين، بل من الأشخاص العاديين.
من ناحية ثانية، يحتل الحوار أهمية خاصة قي الفيلم، خاصة في الربع الأول منه، حيث يتميز بتجاوزه لوظيفة السرد القصصي ذو الطابع الملحمي باتجاه خلق حالة عاطفية تجعله أقرب ما يكون إلى الشعر، وعلى سبيل المثال لا الحصر الطريقة التي يعرض فيها عثمان على الشابة توم الزواج، حيث يقول عثمان مخاطبا توم وهي في حالة ارتباك: "أنا إنسان عادي، وأنا أخجل أن أحلم بأن تكوني زوجة لي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الروائية خلفان تستحضر "مسقط" كفضاء روائي في أمسية بـ"شومان"
الروائية خلفان تستحضر "مسقط" كفضاء روائي في أمسية بـ"شومان"

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

الروائية خلفان تستحضر "مسقط" كفضاء روائي في أمسية بـ"شومان"

أخبارنا : استحضرت الروائية العمانية بشرى خلفان، في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"، قدمتها مساء أمس الاثنين، في أمسية ثقافية بمنتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مسقط رأسها العاصمة العمانية مسقط، التي شكلت لها فضاء روائيا لذاكرة المكان والتاريخ. واستعرضت خلفان، في شهادتها الإبداعية، خلال الأمسية التي أدارها الروائي جلال برجس، ملامح ومكنونات مسقط قديما وفي العصر الحديث. وأشارت إلى أنها تقارب مدينتها "مسقط" في رواياتها كمكان وذاكرة وتاريخ حفل بالكثير من المنعطفات الحادة على مستوى الأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية، دون إغفال علاقتها الحميمة مع المكان، بصفته منزل الخطوة الأولى وبداية تشكلها النفسي والعاطفي، وهو المكان الذي يشكل لها أول تصوراتها للعالم وممكناته. وقالت إن التعامل مع المكان كفضاء روائي هو تعامل مع ذكرى المكان في المخيلة، وهذا ينطبق على الرواية التي تأخذ المنحى التاريخي، أو حتى تلك التي تقع أحداثها في الوقت المعاصر، مبينة أن الرواية في كل أشكالها هي كتابة للتاريخ. وأضافت أنها عمدت إلى كتابة مسقط في "خيط"، ثاني مجموعاتها القصصية المنشورة عام 1996، وفي "غبار"، الكتاب الذي صدر عام 2008، ليكون شاهدا على العبور الهش للإنسان في الزمان، ثم في "الباغ" عام 2016، وبين عامي 2019 و2024، ولتثبت لنفسها أن المرض لم يأخذ منها هويتها ولغتها وذاكرتها، كتبت روايتها "دلشاد" في جزئيها، لتمثل عن قرب حميمية علاقتها بالمكان وأهله، ولتجعل من مسقط التي تخصها، تخص القراء أيضا. وبينت أن أهمية الكتابة عن مسقط تأتي من أهمية الكشف عن أهلها وسكانها وناسها، بتنوعهم العرقي والديني واللغوي والثقافي، وتفاصيل عاداتهم وطعامهم وأزيائهم، وعن النسيج الفريد الذي يضم أهلها، وعن علاقة سكانها بها، وذاكرتهم التي تحاول أن تستدعي بعضا منها لتضمينها في المنعطفات التاريخية في الرواية، على المستويين الفردي والجماعي، وتأثيرها في الهامش والمتن في الوقت ذاته. وتحدثت خلفان، عن روايتها "دلشاد: سيرة الجوع والشبع"، الفائزة بجائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الثامنة عام 2022، والتي تستعرض من خلال الطفل "دلشاد" تاريخ العاصمة مسقط، لتغوص في مجتمعها وطبقاته، كاشفة عن الكثير من الأسرار والكنوز فيها. --(بترا)

"شومان" تستضيف الروائية العُمانية بشرى خلفان في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"
"شومان" تستضيف الروائية العُمانية بشرى خلفان في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"

الانباط اليومية

timeمنذ 16 ساعات

  • الانباط اليومية

"شومان" تستضيف الروائية العُمانية بشرى خلفان في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"

الأنباط - عمان 20 أيار- استضاف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء أمس، الروائية العُمانية بشرى خلفان، في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"، بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والمعنيين. وقدمت خلفان خلال الأمسية التي أدارها الكاتب جلال برجس، شهادة إبداعية حول مسقط رأسها مدينة "مسقط" العمانية، استعرضت خلالها ملامح ومكنونات المدينة قديما وفي العصر الحديث. وأشارت إلى أنها تقارب مدينتها "مسقط" في رواياتها كمكان وذاكرة وتاريخ حفل بالكثير من المنعطفات الحادة على مستوى الأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية، ودون إغفال لعلاقتها الحميمة مع المكان بصفته منزل الخطوة الأولى وبداية تشكلها النفسي والعاطفي، وهو المكان الذي يشكل لها أول تصوراتها للعالم وممكناته. وقالت إن التعامل مع المكان كفضاء روائي؛ هو تعامل مع ذكرى المكان في المخيلة، وهذا ينطبق على الرواية التي تأخذ المنحنى التاريخي، أو حتى تلك التي تقع أحداثها في الوقت المعاصر، مبينة أن الرواية في كل أشكالها هي كتابة للتاريخ. وأضافت أنها عمدت على كتابة مسقط في "خيط"، ثاني قصصها المنشورة عام 1996، وفي "غبار"، الكتاب الذي صدر عام 2008، ليكون شاهدا على العبور الهش للإنسان في الزمان، ثم "الباغ" عام 2016، وما بين عامي 2019- 2024 ولتثبت لنفسها أن المرض لم يأخذ منها هويتها ولغتها وذاكرتها كتبت روايتها "دلشاد" في جزئيها ليتمثل عن قرب حميمية علاقتها بالمكان وأهله ولتجعل من مسقط التي تخصها تخص القراء أيضا. وبينت أن أهمية الكتابة عن مسقط، تأتي من أهمية الكشف عن أهلها وسكانها وناسها بتنوعهم العرقي والديني واللغوي والثقافي وتفاصيل عاداتهم وطعامهم وأزيائهم وعن النسيج الفريد الذي يضم أهلها، وعن علاقة سكانها بها وذاكرتهم التي تحاول أن تستدعي بعضها لتضمينها في المنعطفات التاريخية بالرواية على المستويين الفردي والجماعي وتأثيرها في الهامش والمتن في الوقت ذاته. كما تحدثت خلفان عن روايتها "دلشاد: سيرة الجوع والشبع" الفائزة بجائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الثامنة العام 2022، حيث تستعرض الرواية ومن خلال الطفل "دلشاد"، تاريخ العاصمة مسقط، لتغوص في مجتمعها وطبقاتها، كاشفة عن الكثير من الأسرار والكنوز فيها. بشرى خلفان هي روائية وشاعرة وناشطة ثقافية، وكاتبة مقال، ومشاركة في إعداد وكتابة حلقات لمسلسل كرتوني. وهي عضو مؤسس في جمعية الكتاب والأدباء العمانية، وكانت رئيسة لأسرة كتاب القصة بالنادي الثقافي، ورئيسة لجنة الأدب والإبداع بالنادي الثقافي، وعضو مؤسس في مختبر السرديات العماني ومديرته سابقا. حصلت الروائية بشرى خلفان على جائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الثامنة العام 2022 عن رواية "دلشاد: سيرة الجوع والشبع"، في فئة الروايات العربية المنشورة، كما وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2022، مثلما أنها حصلت على العديد من الجوائز. ومن إصداراتها المجموعة القصصية "رفرفة"، و"غبار"، و"صائد الفراشات الحزين"، و"مظلة الحب والضحك – نصوص شعرية"، والمجوعة القصصية "حبيب رمان"، ورواية "الباغ"، و"ما الذي ينقصنا لنصبح بيتا – نصوص شعرية".

"شومان" تستضيف الروائية العُمانية بشرى خلفان في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"
"شومان" تستضيف الروائية العُمانية بشرى خلفان في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"

جو 24

timeمنذ 18 ساعات

  • جو 24

"شومان" تستضيف الروائية العُمانية بشرى خلفان في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"

جو 24 : - استضاف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء أمس، الروائية العُمانية بشرى خلفان، في شهادة إبداعية بعنوان "الرواية والتاريخ"، بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والمعنيين. وقدمت خلفان خلال الأمسية التي أدارها الكاتب جلال برجس، شهادة إبداعية حول مسقط رأسها مدينة "مسقط" العمانية، استعرضت خلالها ملامح ومكنونات المدينة قديما وفي العصر الحديث. وأشارت إلى أنها تقارب مدينتها "مسقط" في رواياتها كمكان وذاكرة وتاريخ حفل بالكثير من المنعطفات الحادة على مستوى الأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية، ودون إغفال لعلاقتها الحميمة مع المكان بصفته منزل الخطوة الأولى وبداية تشكلها النفسي والعاطفي، وهو المكان الذي يشكل لها أول تصوراتها للعالم وممكناته. وقالت إن التعامل مع المكان كفضاء روائي؛ هو تعامل مع ذكرى المكان في المخيلة، وهذا ينطبق على الرواية التي تأخذ المنحنى التاريخي، أو حتى تلك التي تقع أحداثها في الوقت المعاصر، مبينة أن الرواية في كل أشكالها هي كتابة للتاريخ. وأضافت أنها عمدت على كتابة مسقط في "خيط"، ثاني قصصها المنشورة عام 1996، وفي "غبار"، الكتاب الذي صدر عام 2008، ليكون شاهدا على العبور الهش للإنسان في الزمان، ثم "الباغ" عام 2016، وما بين عامي 2019- 2024 ولتثبت لنفسها أن المرض لم يأخذ منها هويتها ولغتها وذاكرتها كتبت روايتها "دلشاد" في جزئيها ليتمثل عن قرب حميمية علاقتها بالمكان وأهله ولتجعل من مسقط التي تخصها تخص القراء أيضا. وبينت أن أهمية الكتابة عن مسقط، تأتي من أهمية الكشف عن أهلها وسكانها وناسها بتنوعهم العرقي والديني واللغوي والثقافي وتفاصيل عاداتهم وطعامهم وأزيائهم وعن النسيج الفريد الذي يضم أهلها، وعن علاقة سكانها بها وذاكرتهم التي تحاول أن تستدعي بعضها لتضمينها في المنعطفات التاريخية بالرواية على المستويين الفردي والجماعي وتأثيرها في الهامش والمتن في الوقت ذاته. كما تحدثت خلفان عن روايتها "دلشاد: سيرة الجوع والشبع" الفائزة بجائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الثامنة العام 2022، حيث تستعرض الرواية ومن خلال الطفل "دلشاد"، تاريخ العاصمة مسقط، لتغوص في مجتمعها وطبقاتها، كاشفة عن الكثير من الأسرار والكنوز فيها. بشرى خلفان هي روائية وشاعرة وناشطة ثقافية، وكاتبة مقال، ومشاركة في إعداد وكتابة حلقات لمسلسل كرتوني. وهي عضو مؤسس في جمعية الكتاب والأدباء العمانية، وكانت رئيسة لأسرة كتاب القصة بالنادي الثقافي، ورئيسة لجنة الأدب والإبداع بالنادي الثقافي، وعضو مؤسس في مختبر السرديات العماني ومديرته سابقا. حصلت الروائية بشرى خلفان على جائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها الثامنة العام 2022 عن رواية "دلشاد: سيرة الجوع والشبع"، في فئة الروايات العربية المنشورة، كما وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2022، مثلما أنها حصلت على العديد من الجوائز. ومن إصداراتها المجموعة القصصية "رفرفة"، و"غبار"، و"صائد الفراشات الحزين"، و"مظلة الحب والضحك – نصوص شعرية"، والمجوعة القصصية "حبيب رمان"، ورواية "الباغ"، و"ما الذي ينقصنا لنصبح بيتا – نصوص شعرية". تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store