
مهرجان العرائش لتلاقح الحضارات يرفع الرهان التنموي للتراث الثقافي
احتضنت مدينة العرائش فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجانها الدولي لتلاقح الثقافات، الذي نظمته جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجلس الإقليمي للعرائش ومجلس جماعة العرائش ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ وذلك بمشاركة فرق فولكلورية وموسيقية من مختلف أنحاء العالم.
المهرجان نظم احتفاء بذكرى عيد الاستقلال المجيد؛ ورفع هذا العام شعار 'الموروث الثقافي دعامة للسياحة المستدامة'، في إشارة إلى الدور المحوري للثقافة في تعزيز السياحة والتنمية المحلية.
وشملت الفعاليات عروضًا فنية وموسيقية في شوارع وساحات المدينة، إلى جانب ندوات وورش عمل تُنظم في المركز الثقافي ليكسوس ومؤسسات أخرى.
زهور الوهابي، المديرة الشرفية للمهرجان، أكدت أن هذا الحدث شكل فرصة للتأكيد على التنوع الثقافي كوسيلة لتعزيز الحوار بين الشعوب.
وقالت الوهابي في تصريح للبوابة الرسمية Pam.Ma؛ 'نسعى من خلال هذه الدورة إلى إبراز التراث الثقافي للمغرب كرافد للتنمية، ونقل رسالة سلام وتسامح للعالم، انسجامًا مع رؤية المملكة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية'.
وأضافت الوهابي أن المهرجان يركز على الترويج للمؤهلات السياحية والثقافية لمدينة العرائش، مع توسيع نطاق الأنشطة لتشمل الجامعة الدولية بالرباط، ما يعكس حرص الجهة المنظمة على دمج البعد الأكاديمي في هذا الحدث الدولي.
وشارك في المهرجان هذا العام فرق من دول مثل المكسيك، السنغال، الهند، وبلغاريا، إلى جانب فرق مغربية، ما يمنح الحدث طابعا عالميا يجسد التعدد الثقافي وقيم التعايش.
مراد بنعلي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
منذ 3 أيام
- 24 طنجة
✅ روح الكاتب المغربي محمد الصيباري ترفرف فوق سماء معرض الكتاب بمدينة العرائش
إنطلقت فعاليات الدورة الثالثة لمعرض الكتاب بمدينة العرائش، تحت شعار 'الكتاب منارة تجمع الضفتين'، وذلك تكريما لروح الكاتب والأديب العرائشي محمد الصيباري، وإختيرت هذه السنة إسبانيا ضيفة شرف المعرض. ويعرف المعرض المنعقد بالمركز الثقافي ليكسوس باب البحر، من 13 إلى 20 ماي الجاري، أنشطة مكثفة ومميزة يعرفها بحضور كتاب، شعراء وأدباء من المغرب وإسبانيا، فضلا عن عدد من الطلاب والمهتمين بعالم الكتاب والأدب. وقالت ماريا الصيباري إبنة الكاتب الراحل، إنها فخورة بما أنجزه والدها في مجال الأدب والكتابة. مضيفة أن والدها الصيباري أخذ مدينة العرائش إلى العالمية. في حين وجه إبن الكاتب الراحل، الذي يقيم في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ياسين الصيباري، وجه كلمة شكر مصورة، إعتبر خلالها أن تكريم والده هو إعتراف صريح بما قدمه من أدب وكتابة، لطالما دعت للحوار والتعايش والإحترام المتبادل. من جانبه أشار رئيس مجلس جماعة العرائش عبد المؤمن الصبيحي، إلى أن وقع اختيار مملكة إسبانيا ضيفة شرف هذه الدورة، هو انسجام للتقارب الاستراتيجي وللسياق الثقافي المتطور الذي صار يشهده البلدان، ستجعل هذه النسخة غنية بالحوار الثقافي المغربي الإسباني انسجاما مع الرؤية المنفتحة لجلالة الملك محمد السادس . محمد علالي مدير المركز الثقافي بالعرائش، أكد على أهمية المعرض، الذي عرف تنسيقا محكما مع الجمعيات والكُتبيين، وكذا مع جماعة العرائش بمختلف موظفيها وأقسامها، فضلا عن التنسيق على أعلى مستوى للتحضير لهذا المعرض. وإعتبر علالي، في تصريح للجريدة الإلكترونية طنجة24 أن معرض هذه السنة، فرصة للكُتاب والمهتمين بالحقل الثقافي، لاكتشاف عوالم الكتاب، مضيفا أن معرض الكتاب هو موعد لا محيد عنه وسيتكرر سنويا. يشار إلى أن إدارة معرض الكتاب في دورته الثالثة، قررت دعوة الكاتب والصحفي الشهير محمد الصديق معنينو ليلقي محاضرة إفتتاحية حول العلاقات المغربية الإيبيرو-فرنسية في ميزان الدولة العلوية الناشئة، خلال القرن السابع عشر، تطرق فيها لعدد من الأحداث المفصلية التي لعبت فيها العرائش دورا محوريا في حماية الدولة المغربية، من بينها معركة العرائش، ومعركة وادي المخازن. وكانت العرائش ومازالت مهد الكتابة والأدب والقراءة، ومقرا ومرقدا لعدد من الكتاب والأدباء، من بينهم محمد شكري الذي درس وعاش في مدينة العرائش، والكاتب باللغة الإسبانية محمد الصيباري، والكاتب الإسباني إبن العرائش سيرخيو بارصي، والسويدي محمد كنوت، والفرنسي جون جونيه، والكاتالاني الإسباني خوان غويتيصولو المدفونين في المقبرة الإسبانية بالعرائش. الكاتب محمد الصيباري، غادر الحياة عن سن يناهز 68. وقد عرف الصيباري بكتاباته باللغة الإسبانية ، وحصل على عدة جوائز في الأدب داخل الوطن وخارجه، كما كرم الفقيد في عدة محافل فكرية وأدبية وطنية ودولية، وحصل على وسام استحقاق من العاهل الإسباني خوان كارلوس سنة 2003 ، والجائزة الاسبانية 'بابلو نيرودا ' المخصصة للادب سنة 2004 ، والجائزة الدولية للإبداع ' ناجي نومان ' سنة 2010 ، وجائزة 'أوكري إي أورو' للفنون ببرشلونة سنة 2010. الجدير بالذكر أن حفل الإفتتاح حضره عامل إقليم العرائش بوعاصم العالمين، ورئيس جماعة العرائش عبد المؤمن الصبيحي، ورئيس المجلس الإقليمي عبد الحكيم الأحمدي، ومدير المركز الثقافي محمد علالي، وباشا العرائش، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. وشارك أيضا ممثلون عن السلك الدبلوماسي الإسباني، ومركز سيربانتس Cervantes العرائش. فضلا عن عدد كبير من المثقفين والشعراء والأدباء، وكذا نشطاء المجتمع المدني الثقافي والأدبي، وجمهور عريض من المهتمين.


حزب الأصالة والمعاصرة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- حزب الأصالة والمعاصرة
جماعة العرائش تنظم الدورة الثالثة لمعرض الكتاب بمشاركة مغربية وإيبيرية ووسط برمجة ثقافية متنوعة
تستعد؛ جماعة العرائش والمركز الثقافي ليكسوس لتنظيم الدورة الثالثة لمعرض الكتاب، في الفترة الممتدة من 13 إلى 18 ماي 2025، تحت شعار: 'الانفتاح الثقافي والتنوع الفكري'، وذلك بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين والفنانين من المغرب وإسبانيا وفرنسا. وسيقام حفل الافتتاح الرسمي يوم الثلاثاء 13 ماي على الساعة السابعة مساء بمسرح المركز الثقافي، بحضور شخصيات رسمية وثقافية، وسيتخلله قص الشريط وزيارة أروقة المعرض، بالإضافة إلى افتتاح معرضين تشكيليين، أحدهما للفنان عبد الخالق الشعبي، والآخر من إنجاز تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي محمد بن عبد الله. وسيتضمن الحفل كلمات افتتاحية لكل من رئيس جماعة العرائش عبد المومن الصبيحي ومدير المركز الثقافي، إلى جانب لحظة وفاء للراحل محمد الصيباري عبر تقديم شهادات من أسرته وأصدقائه ومعارفه. كما سيتم تنظيم ندوة فكرية رفيعة بعنوان: 'العلاقات المغربية الإيبيرو-فرنسية في ميزان الدولة المغربية العلوية الناشئة خلال القرن السابع عشر'، بمشاركة الإعلامي محمد الصديق معنينو وتسيير الدكتور محمد عزلي. وفي تصريح له بالمناسبة، أكد السيد الصبيحي أن: 'تنظيم الدورة الثالثة لمعرض الكتاب يعكس إيمان جماعة العرائش العميق بأهمية الثقافة كقاطرة للتنمية المجالية، وفرصة لترسيخ جسور التبادل الفكري بين الضفتين'. وأضاف الصبيحي: 'وندعو، بهذه المناسبة، كافة ساكنة المدينة وزوارها إلى مواكبة فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الهامة، في إنجاح هذا الموعد الأدبي والفني المتجدد'. وسيتواصل البرنامج الثقافي للمعرض بتنظيم مجموعة من الورشات والندوات واللقاءات الأدبية والفنية، أبرزها: – ورشة تعلم حرف تيفيناغ من تأطير عمر القديسي (16 ماي) – توقيع روايتي 'Paquta en tierra de moros' و'A sur de Tanger' بحضور الكاتبين إدريس بويسيف ركاب وغونزالو فيرنانديز باريا (14 ماي) – ندوة 'الكتاب والمرأة' بمشاركة كاتبات مغربيات (14 ماي) – قراءات شعرية من الضفتين المتوسطيتين بمشاركة شعراء مغاربة وإسبان – ورشة مسرح الطفل من تأطير د. أحمد بلال (17 ماي) – ندوة تقديم ثلاثية الدكتور يونس السباح حول الأديب محمد بنموسى (16 ماي) – ندوة حول 'المكونات الثقافية المغربية في الكتاب المدرسي' بمشاركة أطر تربوية (18 ماي) كما سيتم تقديم عروض مسرحية أبرزها مسرحية 'حكايات شهرزاد وشهريار' من تقديم فرقة مسرح أصدقاء الفنون. مراد بنعلي


حزب الأصالة والمعاصرة
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- حزب الأصالة والمعاصرة
دوري الفنيدق الرمضاني لكرة القدم يحقق نجاحا غير مسبوق ويؤكد نضج التجربة الرياضية المحلية
تحولت القاعة المغطاة بمدينة الفنيدق خلال شهر رمضان إلى قلب نابض بالحماس الرياضي والاحتفالية الجماعية، بعد النجاح الكبير الذي عرفته النسخة الأخيرة من الدوري الرمضاني لكرة القدم داخل القاعة، وهي تظاهرة شبابية محلية أثبتت عاما بعد آخر أنها أكثر من مجرد بطولة موسمية، بل لحظة مجتمعية متكاملة تجمع بين الرياضة، الانتماء، والفرجة. ومنذ اليوم الأول، بدت المؤشرات واضحة: إقبال جماهيري غير مسبوق، مشاركة واسعة من فرق الأحياء، تغطية إعلامية متواصلة، وتنظيم دقيق خلق أجواء أقرب إلى ما تشهده البطولات الاحترافية. فالقاعة امتلأت عن آخرها في كل سهرة، والحضور كان مزيجا بين الأسر، الأطفال، شباب المدينة، ومشجعين قدموا من مختلف الأحياء لمساندة فرقهم. وشهد مشاركة 32 فريقا، من بينهم 'أمل رأس لوطا'، 'سيدي بوغابة'، 'نادي الرياضي عليين'، 'أمل الرايس نوتا'، وفرق أخرى بصمت على أداء متميز طيلة أطوار المسابقة، وأظهرت مهارات فنية عالية، وانضباطا تكتيكيا فاجأ الكثيرين، خاصة في أدوار الربع والنصف، حيث بلغت المنافسة ذروتها، وشهدت بعض المباريات حسما عبر ركلات الترجيح وسط تشويق كبير. وقد كانت الفرق المحلية في قلب هذا النجاح، ليس فقط بنتائجها، بل بأسلوب لعبها الجماعي وروحها الرياضية العالية. أغلب المباريات دارت في أجواء من الاحترام والندية، وقلما سجلت احتجاجات أو سلوكات خارجة عن الروح الرياضية، وهو ما يحسب للمنظمين والأطر التحكيمية على حد سواء. ورغم مشاركة فرق زائرة من مناطق مجاورة، من بينها فريق 'Sebta City' الممثل لمدينة سبتة المحتلة، فإن السيطرة التقنية كانت لصالح الفرق المحلية، التي فرضت نفسها في المراحل المتقدمة، وكانت قريبة من التتويج في أكثر من مناسبة. وجمعت المباراة النهائية فريق 'Sebta City' بفريق 'Jogadores'، وانتهت بتفوق الأول عبر ركلات الترجيح، بعد لقاء مشحون طغت عليه الحسابات الدفاعية. غير أن النجاح الأهم كان خارج رقعة الملعب: التنظيم نال إشادة واسعة، بدءا من البرمجة الدقيقة للمباريات، مرورا بتجهيز القاعة وتأمينها، وصولا إلى جودة التواصل مع الفرق والجمهور. فالبث المباشر عبر الفيسبوك منح المتابعة بعدا رقميا تجاوز حدود الفنيدق، وفتح المجال لأبناء الجالية بالخارج لتتبع أجواء البطولة بتفاعل كبير. محمد العربي المرابط، النائب البرلماني عن دائرة المضيق الفنيدق، والنائب الأول لرئيس جماعة مرتيل، الذي واكب هذه الفعالية الرياضية مننذ بدايتها، أكد أن 'هذا الدوري الرمضاني لم يكن مجرد بطولة رياضية، بل تجسيد فعلي لقيمة العمل الجماعي وروح الانتماء'، منوها بالتنظيم الاحترافي والتفاعل الجماهري والمواهب الشبابية الواعدة. وأضاف السيد المرابط في تصريح للبوابة الرسمية لحزب الأصالة والمعاصرة ان هذا الحدث الرياضي الذي احتضنتته الفنيدق طيلة رمضان، هو رسالة واضحة مفادها أن الاستثمار في الرياضة المحلية ليس ترفا، بل ضرورة تنموية ومجتمعية. وناشد المرابط كل المتدخلين، من سلطات ومنتخبين، أن يدعموا مثل هذه المبادرات، وأن 'نعمل معا من أجل توفير بنيات تحتية ومواكبة مستمرة لهؤلاء الشباب الذين يصنعون الأمل في صمت'. المرابط دعا أيضا إلى تثمين هذا المجهود الجماعي، وتحويله إلى مشروع تنموي مستمر، يقوم على تطوير البنيات التحتية، دعم الجمعيات الرياضية، وإشراك الشباب في صياغة البرامج المستقبلية. وهكذا فإن الدوري الرمضاني للفنيدق، بنسخته الأخيرة، لم يكن مجرد فائز بكأس، بل عنوانا لنجاح جماعي صنعته المدينة بأحيائها، بشبابها، بجمهورها، وبكل من آمن أن الرياضة قادرة على أن تصنع الفرق في زمن التوترات والهشاشة. وبين تمريرة وأخرى، وهتاف وآخر، أثبتت المدينة أنها تستحق أن تكون نموذجا لمدن تبدع بهدوء، وتحتفل بإرثها، وتصنع من الرياضة رافعة للكرامة والانتماء. وفي ختام الدوري أشرف المرابط، إلى جانب رئيس مجلس عمالة المضيق- الفنيدق أحمد حلحول، ورئيس مجلس بليونش مصطفى الشعيري الكامل، وعدد من المسؤولين والمنتخبين، على توزيع الكؤوس والأذرع التذكارية على الفرق المتوجة وهداف الدوري وأحسن حارس. كم سلم السيد المرابط بمبادرة شخصية منه جوائز (شاشات بلازما، دراجات رياضية، وكرات قدم) للفائزين من الجمهور الحاضر. الفنيدق- مراد بنعلي