logo
الكرسي الرسولي: الذكاء الاصطناعي فرصة لكن الإنسان يخاطر بأن يصبح عبدا للآلات

الكرسي الرسولي: الذكاء الاصطناعي فرصة لكن الإنسان يخاطر بأن يصبح عبدا للآلات

البوابة٢٨-٠١-٢٠٢٥

تشكل تحذيرات البابا فرنسيس حول الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة الخطوط العريضة لمذكرة "Antiqua et nova"، وهي مذكرة حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري الناتجة عن التفكير المتبادل بين دائرة عقيدة الإيمان ودائرة الثقافة والتربية وثيقة موجهة إلى جميع المدعوين إلى التربية ونقل الإيمان، وإنما أيضًا إلى الذين يشاركون في الحاجة إلى تطور علمي وتكنولوجي "في خدمة الإنسان والخير العام".
في ١١٧ فقرة، تسلط المذكرة "Antiqua et nova"، الضوء على تحديات وفرص تطور الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والاقتصاد والعمل والصحة والعلاقات وسياقات الحرب. في هذا المجال الأخير، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى زيادة موارد الحرب "إلى ما هو أبعد من متناول البشر"، الأمر الذي يسرِّع "سباق تسلح مزعزع للاستقرار مع عواقب مدمرة لحقوق الإنسان" .
بشكل مفصَّل، تسرد الوثيقة مخاطر الذكاء الاصطناعي وإنما أيضًا التقدم الذي يشجعه باعتباره "جزءًا من تعاون" الإنسان مع الله ولكنها مع ذلك، لا تخفي القلق الذي يرافق جميع الابتكارات التي لا يمكن التنبؤ بآثارها تم تخصيص عدة فقرات من المذكرة للتمييز بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري. ومن "المُضلِّل"، كما نقرأ، استخدام كلمة "ذكاء" في الإشارة إلى الذكاء الاصطناعي لأنّه ليس "شكلاً اصطناعيًا من أشكال الذكاء"، بل هو "أحد منتجاته"
ومثل أي منتج من منتجات الإبداع البشري، يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يكون موجهًا نحو "غايات إيجابية أو سلبية". يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم "ابتكارات مهمة"ولكنه أيضًا قد يؤدي إلى تفاقم حالات التمييز والفقر والفجوة الرقمية وعدم المساواة الاجتماعية ما يثير "المخاوف الأخلاقية" هو حقيقة أن "الجزء الأكبر من السلطة على التطبيقات الرئيسية للذكاء الاصطناعي تتركز في أيدي عدد قليل من الشركات القوية" ، وهكذا ينتهي الأمر بالتلاعب بهذه التكنولوجيا من أجل تحقيق "مكاسب شخصية أو مكاسب الشركات" .
بالإشارة إلى الحروب، تسلّط المذكرة الضوء على أن أنظمة الأسلحة المستقلة والفتاكة القادرة على "تحديد الأهداف وضربها بدون تدخل بشري مباشر" هي "سبب خطير للقلق الأخلاقي" في الواقع، دعا البابا فرنسيس إلى حظر استخدامها لأنها تشكل تهديدًا حقيقيًا "لبقاء البشرية أو مناطق بأكملها" إن هذه التقنيات.
كما تُندِّد المذكرة "Antiqua et nova"، "تمنح الحرب قوة تدميرية لا يمكن السيطرة عليها وتؤثر على العديد من المدنيين الأبرياء، بدون أن تستثني حتى الأطفال". وفيما يتعلق بالعلاقات الإنسانية، تشير الوثيقة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يقود إلى "عزلة ضارة" وأن "تشبيه الذكاء الاصطناعي بالإنسان" يطرح مشاكل لنمو الأطفال وأن تمثيل الذكاء الاصطناعي كشخص هو "انتهاك أخلاقي خطير" إذا ما استخدم ذلك لأغراض احتيالية. تمامًا كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي للخداع في سياقات مثل التعليم والعلاقات والجنس هو أمر "غير أخلاقي ويتطلب يقظة حذرة" .
هذه اليقظة عينها تُطلب في المجال الاقتصادي والمالي. في مجال العمل بشكل خاص، يمكننا أن نلاحظ أنه في حين أن الذكاء الاصطناعي لديه "إمكانية" زيادة المهارات والإنتاجية من ناحية، يمكنه من ناحية أخرى أن "ينقص من مهارات العمال، ويخضعهم للمراقبة الآلية ويحيلهم إلى وظائف جامدة ومتكررة" .
كذلك تخصص المذكرة "Antiqua et nova"، مساحة واسعة لمسألة الرعاية الصحية. مع التذكير بالإمكانات الهائلة في مختلف التطبيقات في المجال الطبي، وتحذِّر المذكرة في هذا السياق من أنه إذا حل الذكاء الاصطناعي محل العلاقة بين الطبيب والمريض، فسيخاطر "بتفاقم" الوحدة التي غالبًا ما ترافق المرض. كما تنبّه المذكرة أيضًا من تعزيز "طبٍّ للأغنياء"، يستفيد فيه الأشخاص الذين لديهم إمكانيات مالية من الأدوات المتقدمة، بينما لا يستطيع الآخرون الحصول حتى على الخدمات الأساسية.
وتبرز المخاطر أيضًا في مجال التعليم. إذا تم استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن الحصول على التعليم ويقدم "إجابات فورية" للطلاب وتكمن المشكلة في أن العديد من البرامج "لا تقدم سوى إجابات بدلاً من أن تدفع الطلاب إلى البحث عنها بأنفسهم، أو كتابة النصوص بأنفسهم"؛ الأمر الذي يؤدي إلى عدم تطوير فكرٍ نقدي ناهيك عن كمية "المعلومات المشوهة أو المفبركة" و"الأخبار المزيفة" التي يمكن أن تولدها بعض البرامج وفيما يتعلق بموضوع الأخبار المزيّفة، تحذر المذكّرة من الخطر الجسيم المتمثل في "توليد الذكاء الاصطناعي لمحتوى تم التلاعب به ومعلومات كاذبة" ، والتي يتم نشرها بعد ذلك "للخداع أو الإضرار".
وجاء النداء في هذا السياق "للحرص دائمًا على التحقق من صحة" ما يتم نشره وتجنب "مشاركة الكلمات والصور التي تحط من قدر الإنسان"، واستثناء "ما يؤجج الكراهية والتعصب" أو يحط من "حميمية الجنس".
فيما يتعلق بالخصوصية والرقابة، تشير المذكرة إلى أن بعض أنواع البيانات يمكنها أن تصل إلى حد "المساس حتى بضمير الشخص" ، مع خطر أن يصبح كل شيء "نوعًا من المشاهد التي يمكن التجسس عليها" كما "يمكن استخدام المراقبة الرقمية لممارسة السيطرة على حياة المؤمنين وتعبيرهم عن إيمانهم" أما فيما يتعلق بموضوع الخليقة، فتُعتبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين العلاقة مع البيت المشترك "واعدة". في الوقت عينه، تتطلب نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية "كميات هائلة من الطاقة والمياه وتساهم بشكل كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن كونها كثيفة الاستخدام للموارد".
وأخيراً، تحذر المذكرة من خطر أن يصبح البشر "عبيداً لعملهم". ومن هنا تأتي التوصية: "ينبغي استخدام الذكاء الاصطناعي فقط كأداة مكملة للذكاء البشري وليس بديلاً لغناه".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سيف بن زايد: الإمارات في صدارة الثورة الرقمية العالمية
سيف بن زايد: الإمارات في صدارة الثورة الرقمية العالمية

الاتحاد

timeمنذ 11 ساعات

  • الاتحاد

سيف بن زايد: الإمارات في صدارة الثورة الرقمية العالمية

أعلن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الإمارات أصبحت في صدارة الثورة الرقمية العالمية. وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «شكراً سيدي القائد، فبفضل الله سبحانه وتعالى ورؤية سموكم الثاقبة، أصبحت الإمارات في صدارة الثورة الرقمية العالمية: • فاينانشال تايمز: OpenAI تنضم للخطة الأميركية الإماراتية • CNN: شراكة ترامب وأبوظبي لبناء مركز بيانات AI • بلومبيرغ: إعلان مركز Stargate في أبوظبي • CNBC: إنفيديا، سيسكو، أوراكل، وOpenAI تدعم المشروع • رويترز: التشغيل في 2026». شكراً سيدي القائد، فبفضل الله سبحانه وتعالى ورؤية سموكم الثاقبة، أصبحت الإمارات في صدارة الثورة الرقمية العالمية: • فاينانشال تايمز: OpenAI تنضم للخطة الأمريكية الإماراتية • CNN: شراكة ترامب وأبوظبي لبناء مركز بيانات AI • بلومبيرغ: إعلان مركز Stargate في أبوظبي • CNBC:… — سيف بن زايد آل نهيان (@SaifBZayed) May 28, 2025

جامعة الإمارات' و'طاقة للخدمات' تُكملان المرحلة الثالثة من أكبر مشروع للطاقة الشمسية في مؤسسة تعليمية
جامعة الإمارات' و'طاقة للخدمات' تُكملان المرحلة الثالثة من أكبر مشروع للطاقة الشمسية في مؤسسة تعليمية

Dubai Iconic Lady

timeمنذ 18 ساعات

  • Dubai Iconic Lady

جامعة الإمارات' و'طاقة للخدمات' تُكملان المرحلة الثالثة من أكبر مشروع للطاقة الشمسية في مؤسسة تعليمية

أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (التاريخ) – أعلنت 'طاقة للخدمات'، إحدى الشركات التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، اليوم عن إتمام المرحلة الثالثة من مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة ٩٠٠٠ كيلوواط ذروة (kWp) في حرم جامعة الإمارات العربية المتحدة. وقد تم تركيب 14,400 لوح شمسي متطور، موزعة بشكل استراتيجي على امتداد 84,000 متر مربع، لتوليد نحو 18.7 مليون كيلوواط/ساعة من الطاقة المتجددة سنويًا، ما يُغطي 30% من احتياجات الجامعة من الكهرباء، ويسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 8,000 طن سنويًا. وعلّق خالد محمد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة، قائلاً: 'إن شراكتنا المستمرة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في مؤسسة تعليمية يعكس مسيرتنا التحويلية نحو تحقيق الاستدامة والابتكار. ويجسّد هذا المشروع التاريخي التزامنا بتعزيز مساهماتنا في رؤية دولة الإمارات 2030، وتحقيق مستقبل مستدام وكفء في استهلاك الطاقة.' من جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، أن التعاون مع شركة أبوظبي لخدمات الطاقة في هذه المبادرة الرائدة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الجامعة في مجال الاستدامة، مشيرًا إلى أن المشروع لا يزود الحرم الجامعي بالطاقة فقط، بل يُلهم الطلبة لصياغة مستقبل أكثر خضرة ومرونة. ويسلط هذا التعاون الضوء على الدور الريادي لجامعة الإمارات في دمج الممارسات المستدامة، ويُظهر القدرات الواسعة لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة في إدارة المشاريع، بدءًا من التقييم الأولي للمواقع، وصولًا إلى التركيب والتكامل مع الشبكة. وخلال المرحلة الأولى من المبادرة، تم تحقيق تخفيض بنسبة 27% في استهلاك الكهرباء، من خلال إعادة تأهيل عدد من مباني الجامعة. وتم في المرحلة التالية توسيع هذه الجهود لتشمل مرافق إضافية داخل حرم مدينة العين. ويمثّل استكمال هذه المرحلة الثالثة إنجازًا بارزًا في مسيرة التحول في قطاع الطاقة في أبوظبي، في ظل سعي شركة أبوظبي لخدمات الطاقة إلى الابتكار والتطوير المستدام. ومنذ تأسيسها في يناير 2020، تتصدر شركة أبوظبي لخدمات الطاقة جهود تحويل قطاعي الطاقة والمياه في الإمارة، وتسعى باستمرار إلى تنفيذ مشاريع تحقق تخفيضات كبيرة في استهلاك الطاقة والمياه، مما يمهّد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة لإمارة أبوظبي. حول طاقة للخدمات طاقة للخدمات هي إحدى الشركات الرائدة التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وهي متخصّصة بخدمات الطاقة التي يُطلق عليها 'سوبر إيسكو'. وتساهم خدمات الشركة في عمليات إعادة تأهيل المباني من خلال تغيير أنظمتها بهدف ترشيد ورفع كفاءة استهلاك المياه والكهرباء. كما تلعب دوراً في نمو سوق خدمات الطّاقة عبر تلبية الطلب المتزايد على هذه الخدمات في إمارة أبوظبي وخارجها. حول جامعة الإمارات العربية المتحدة تأسست جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 1976 بقرار من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتطمح إلى أن تكون جامعة بحثية شاملة. يبلغ عدد الطلبة المسجلين في الجامعة حاليا ما يزيد عن 17,500 طالب إماراتي ودولي. وكونها الجامعة الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، فإنها توفر مجموعة متنوعة من برامج الدراسات الجامعية وبرامج الدراسات العليا المعتمدة وذات الجودة العالية، حيث تتوزع هذه البرامج على 9 كليات، هي: الإدارة والاقتصاد، والتربية، والهندسة، الزراعة والطب البيطري، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتقنية المعلومات، والقانون، والطب والعلوم الصحية، والعلوم. وباحتوائها على نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس الدوليين، وحرم جامعي جديد ومتطور، ومجموعة كاملة من الخدمات التي توفر الدعم للطلاب، فإن الجامعة توفر بيئة تعليمية لا مثيل لها في الإمارات العربية المتحدة. تحتل جامعة الإمارات حاليًا المرتبة الخامسة في العالم العربي والمرتبة 261 عالميًا. The post جامعة الإمارات' و'طاقة للخدمات' تُكملان المرحلة الثالثة من أكبر مشروع للطاقة الشمسية في مؤسسة تعليمية appeared first on دبي ايكونك ليدي.

إعلان قائمة الفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الـ11
إعلان قائمة الفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الـ11

البوابة

timeمنذ 3 أيام

  • البوابة

إعلان قائمة الفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الـ11

أعلنت جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عن أسماء الفائزين بها في دورتها الحادية عشرة للعام 2024م في فروعها الستة وهي: جائزة الترجمة في جهود المؤسسات والهيئات، والترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، والترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، والترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، والترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، التبادل المعرفي والترجمة في جهود الأفراد وهذه الجائزة في دورتها الحادية عشر تفخر بأنها من الجوائز العالمية التي تهدف إلى إبراز جهود المملكة العربية السعودية عالميًا في أحد أهم المجالات الثقافية التي ترسخ بناء الجسور والتبادل المعرفي بين الحضارات ومن أهم المبادرات التي أنجزتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المشروع الخيري الذي أسسه الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وجعله في موازين حسناته. نقل المعرفة وبهذه المناسبة؛ عبَّر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس أمناء الجائزة المكلف فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن سعادته بما حققته هذه الجائزة الدولية المرموقة، التي تُمنح؛ تقديرًا للجهود البارزة في نقل المعرفة بين اللغات، وخصوصًا من العربية وإليها؛ تعزيزًا للحوار الثقافي والحضاري، وتكريمًا للمترجمين والمؤسسات التي تسهم في إثراء التبادل المعرفي والعلمي عالميًا. دعم متواصل كما أسمى عبارات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء– أيّده الله – على ما يوليانه من اهتمام كبير ودعم متواصل لجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، التي باتت منارة حضارية وعلمية عالمية تُسهم في مدّ جسور التواصل بين الشعوب والثقافات، وترسيخ قيم التفاهم الإنساني من خلال الترجمة بوصفها وسيلة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات؛ وكذا دعمهما الكريمين للمشاريع المتنوعة التي تشرف عليها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. كتاب علم الأحياء وكان مجلس أمناء الجائزة، قد قرَّر بعد استعراض تقارير اللجنة العلمية ولجان التحكيم؛ منح الجائزة في فروعها الستة لكل من: منح الجائزة مشاركة لكل من الدكتور نايف بن سلطان الحربي، والدكتور جمال محمد علي خالد عن ترجمتهما لكتاب: (علم الأحياء الدقيقة الجنائي) في فرع (العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية) وكذلك منحها في الفرع نفسه للدكتور منصور حسن الشهري عن ترجمته لكتاب: (نمذجة وميكانيكا المواد القائمة على الكربون ذات البنية النانو مترية) أما فرع: (العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى)؛ فقد تقرر حجبه؛ وذلك لعدم تلقي الأمانة العامة للجائزة أي ترشيح في هذا المجال. كما منحت الجائزة في فرع (العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى) للدكتور/ زيدو جبريل محمد، عن ترجمته لكتاب: (مقامات الحريري) من اللغة العربية إلى اللغة الهوساوية. ومنحت الجائزة في فرع (العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية) مشاركة بين كلّ من: الدكتور فؤاد الدواش، والدكتور مصطفى الحديبي وذلك عن ترجمتهما لكتاب: (سيكولوجية الجائحات: الاستعداد للتفشي الكوني المقبل لمرضٍ معدٍ)؛ ومنحها كذلك في الفرع نفسه للدكتور بسام بركة، والدكتور علي نجيب إبراهيم، عن ترجمتهما لكتاب (قاموس علم الجمال). كما تقرر حجب الجائزة في فرع: (جهود المؤسسات والهيئات)؛ نظرًا لأن الأعمال المترشحة لم تحقق المعايير المطلوبة لنيل الجائزة. أما في فرع جهود الأفراد؛ فقد منحت الجائزة مشاركة بين كل من: الدكتور محمد الديداوي (نمساوي الجنسية) والبروفسور وانغ بي وين (صيني الجنسية)،و بيرسا جورج كوموتسي (يونانية الجنسية)،وذلك لجهودهم المميزة في مجال الترجمة. وفي الختام؛ قدّم المشرف على المكتبة خالص التهاني والتبريكات للفائزين بالجائزة معربًا عن تقديره لما بذلوه من جهود في تقديم ترجمات علمية مفيدة، وذات قيمة مضافة للمعرفة الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store