الأديب السباتين يحاضر في نادي صديقات الكتاب عن البرمجة اللغوية العصبية
نـــضـــــال بـرقـان
نظم نادي «صديقات الكتاب الثقافي» يوم الأحد الماضي، محاضرة ألقاها الباحث والأديب بكر السباتين، الخبير الدولي في البرمجة اللغوية العصبية، وكانت بعنوان: «العقل الباطن وتفسير الظواهر السلوكية» بإدارة الأستاذة آسيا الأنصاري، وذلك في جمعية الكالوتي بشميساني.
تناولت المحاضرة موضوع «العقل الباطن وتفسير أهم الظواهر المبهمة بالنسبة للإنسان، وذلك من خلال علم البرمجة اللغوية والعصبية»، حيث استعرض سباتين أبرز المفاهيم والتحديات المتعلقة به، مقدماً رؤى علمية وعملية للحضور.
وتحدث السباتين في سياق ذلك عن أهم هذه الظواهر، مثل: الحاسة السادسة.. الإيهام بالعلاج.. يقظة العقل الباطن أثناء غيبوبة العقل الظاهر على نحو قصة قيادة المركبة أثناء نوم السائق.. وقصص عن التخاطر بأنواعه: العاطفي، والذهني، والروحي.. أيضاً تحدث عن توارد الخواطر.. وقدم تفسيراً علمياً لإحدى قصص الموروث الإسلامي: (يا سارية الجبل) التي كان بطلها الفاروق عمر ابن الخطاب.. وقدرة الصوفية على مقاومة الألم على اعتبار أنه جزء من التجربة الروحية التي تقودهم إلى «الفناء في الله». وفق ما أسماه الحلاج بـ»الفناء عند الألم»، حيث يتحول العذاب الجسدي إلى وسيلة للتقرب من الله والتخلص من الصفات البشرية.
وعرف السباتين علم البرمجة اللغوية العصبية كأحد أفرع علم النفس، وكيف أنه يساعد على فهم تأثير اللغة على العقل والسلوك، من خلال برمجة العقل لتحقيق نتائج إيجابية في الحياة أو لتفسير ما يعجز «العقل الظاهر» على التعامل معه وفق المنطق القائم على معطيات محسوسة وواضحة المعالم.
منوهاً إلى أن كل شخص يرى العالم بطريقة مختلفة بناءً على تجاربه ومعتقداته، وأن الجسم والعقل مترابطان من خلال تحكم الدماغ بالجهاز العصبي، أي أن الحالة الذهنية تؤثر على الحالة الجسدية والعكس صحيح، مع العلم أن الطاقة الكهرومغناطيسية التي تتمركز في الدماغ تحول الجسم عبر الجهاز العصبي إلى حقل للطاقة يتصل بالطاقة الكونية التي يكمن فيها سر الظواهر الغريبة التي يواجهها الإنسان، ناهيك عن قدرة الإنسان على التعلم الذاتي والتدرب على تغيير الذات إلى الأفضل وبعث الطاقة الإيجابية فيه، وبالتالي تغيير الأنماط السلوكية وذلك من خلال التدريبات المناسبة وتكرار الصفات المطلوب ترسيخها كحقائق، فالعقل الباطن يسهل خداعه.. وبذلك يمكن تعديل العادات والأنماط الفكرية لتحقيق نتائج أفضل.
ولفت المحاضر النظر إلى أن العقل الكلي بقسميه (الظاهر والباطن) يتحكم بجسم الإنسان في حالتي اليقظة والنوم. العقل الظاهر، ف(الظاهر) يتعامل مع الإدراك واتخاذ القرارات الواعية. والمسؤول عن التفكير المنطقي والتحليل واتخاذ القرارات بناءً على المعلومات المتاحة في اللحظة الحالية. أما (الباطن)، فيؤثر بشكل كبير على أفكارنا وسلوكياتنا دون أن ندرك ذلك مباشرة. إنه سر شخصية الإنسان ويحتوي على مستودع الذكريات، العادات، المشاعر، والمعتقدات العميقة التي تشكل شخصيتنا وتوجه قراراتنا.. ويمكن خداعه بالتكرار والإيهام.
شهدت المحاضرة حضورًا واسعًا من المثقفات اللواتي تفاعلن مع الموضوع من خلال طرح الأسئلة والنقاشات الجادة التي أثرت اللقاء الثقافي بالمعرفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 11 دقائق
- أخبارنا
د. محمد ابو حمور : الاستثمار في البحث العلمي
أخبارنا : رغم أهمية التركيز على تلبية الاحتياجات الاجتماعية مثل التعليم والصحة الا أننا بحاجة إلى ايلاء البحث العلمي والتطوير عناية مناسبة لأهميته في التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى الخدمات. وقد أشار جلالة الملك حفظه الله الى ذلك عندما بين أن الاستثمار في البحث العلمي ودعم المبدعين جزء أساسي لنهضة الوطن، وتشير الدراسات إلى أن هناك علاقة وطيدة بين البحث العلمي والتنمية الاقتصادية خاصة البحوث التي ينجم عنها عائد اقتصادي ومنتجات استثمارية. واليوم نجد أن أكثر ما يحدد قيمة السلعة هو ما تحويه من تكنولوجيا وابتكارات، ويلاحظ أن الدول المتقدمة تخصص ما يزيد عن 3% من الناتج المحلي الاجمالي لغايات البحث العلمي والتطوير، ولا يقتصر الامر على الجهات الرسمية بل ان الاستثمار الخاص في البحث العلمي له عائد اقتصادي يصل في بعض الأحيان إلى نحو 35% من إجمالي تكلفة الاستثمار، وهذا يفسر الاهتمام بأنشطة البحث والتطوير وانتشار مؤسسات التمويل التي تعنى بالاستثمار في الابتكار والافكار الريادية ورأس المال المخاطر. لا بد من الاشارة الى أهمية ربط منظومة البحث العلمي بقطاع الإنتاج والخدمات للمساهمة في تنفيذ متطلبات التنمية المستدامة، وتحسين الأوضاع المعيشية، وتحديد المصاعب التنموية، وعندما ينسجم البحث العلمي مع الاولويات التنموية والتكنولوجية فهو واضافة الى دوره في نشر المعرفة وتشجيع الابتكار يضطلع أيضاً بدور أساسي في ايجاد حلول مبتكرة لاحتياجات المجتمع الاساسية وتحقيق طموحاته الاقتصادية بالإضافة إلى دعم القدرة التنافسية ويشكل فرصة خصبة لتعزيز الاقتصاد المعرفي. فالتطورات العلمية والتكنولوجية التي تميز الثورة الصناعية الرابعة جعلت من البحث العلمي في وقتنا الراهن أحد أهم الركائز لتحقيق النمو والازدهار ووسيلة فاعلة لبلوغ الاهداف والاستفادة من طاقات الشباب ومجابهة المصاعب وحل المشكلات وتحقيق التنمية الشاملة وصولا إلى تحسين نوعية حياة الأفراد والنهوض بأداء المؤسسات ومنحها القدرة على مواكبة المتغيرات واتخاذ القرارات المناسبة المبنية على أسس علمية. يواجه الاستثمار في البحث العلمي والتطوير بعض العقبات والمصاعب التي من أهمها عدم توفر مصادر تمويل كافية سواء من قبل المؤسسات الرسمية او الخاصة وطبيعة الحوافز التي تمنح للباحثين والمبتكرين، والافتقار الى التنسيق المناسب بين مراكز البجوث والمؤسسات الاكاديمية من جهة والمنشآت الاقتصادية ورجال الاعمال من جهة اخرى. يضاف لذلك مستوى تطور البنية التحتية للأبحاث بما فيها المختبرات والمعدات التكنولوجية، ورغم التحديات التي تواجه الاستثمار في البحث والتطوير، الا أن هناك حلولا فعالة يمكن أن تنهض بمستواه ويشمل ذلك زيادة المخصصات المرصودة لهذه الغاية، وتحفيز التفكير النقدي، والحد من هجرة العقول، وتعزيز التعاون بين الجهات ذات العلاقة، وتوفير البنية التحتية والحوافز المناسبة للباحثين والمبتكرين، وصولاً الى تحقيق افضل ما يمكن من الاستثمار في البحث العلمي.

الدستور
منذ 11 ساعات
- الدستور
عيد استقلال ووطن يتجدد برؤية قيادته الهاشمية
كتب نقيب الجيولوجيين خالد الشوابكة يُطلّ علينا عيد الاستقلال التاسع والسبعون للمملكة الأردنية الهاشمية، والوطن يزداد منعة وقوة، ويخطو بثقة نحو المستقبل، مستندًا إلى إرث هاشمي عريق، وقيادة حكيمة ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي واصل مسيرة البناء والتحديث، مثبتًا أن الاستقلال ليس محطة زمنية فقط، بل هو مشروع وطني مستمر في التطور والنماء. لقد شكلت السنوات الماضية، في ظل القيادة الهاشمية، مرحلة تحول شاملة في مختلف مناحي الحياة، حيث اتسمت السياسات الوطنية بالوضوح والمرونة، وتركزت الجهود على بناء دولة عصرية، قائمة على سيادة القانون، ومزدهرة باقتصادها، ومستندة إلى مواردها الوطنية وكفاءاتها البشرية. وفي صلب هذا التحول، برزت رؤية التحديث الاقتصادي كوثيقة وطنية استراتيجية، وضعت الأردن على مسار تنموي واضح وطموح حتى عام 2033، تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتمكين القطاع الخاص، وخلق بيئة محفزة للاستثمار. وقد جاءت هذه الرؤية لتترجم طموحات القيادة في بناء اقتصاد إنتاجي يعتمد على المعرفة والابتكار والاستغلال الأمثل للموارد. ومن بين القطاعات الحيوية التي حظيت باهتمام خاص في هذه الرؤية، يبرز قطاع التعدين كأحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاد الوطني، لما يمتلكه الأردن من ثروات طبيعية واعدة، كالفوسفات والبوتاس والنحاس والرمال السيليكا. وتواكب هذا الاهتمام مع إجراءات نوعية اتخذتها الحكومة لتطوير الصناعات التحويلية التعدينية، بما في ذلك تسهيل الإجراءات الاستثمارية، وإطلاق مشاريع تصنيع محلي قائمة على الخامات الوطنية، ما يسهم في رفع القيمة المضافة وتوليد فرص عمل لأبناء الوطن. لقد شهد قطاع التعدين تطورات مهمة في السنوات الأخيرة، سواء من خلال التوسع في عمليات الاستكشاف، أو عبر التوجه إلى الصناعات ذات البعد التكنولوجي والمعرفي، مثل إنتاج الأسمدة، والمعادن ذات الاستخدامات الصناعية الدقيقة. وتفخر نقابة الجيولوجيين الأردنيين بدورها المهني في هذا الحراك، من خلال رفد المؤسسات الوطنية بكفاءات جيولوجية متميزة، والمشاركة في إعداد الدراسات والمسوحات الجيولوجية، ودعم السياسات القائمة على الاستدامة والحوكمة الرشيدة للموارد. ولا يمكن الحديث عن الاستقلال دون التوقف عند الدور الكبير الذي قام به الهاشميون في صياغة هوية الدولة الأردنية الحديثة، وبناء مؤسساتها على أسس من العدالة والمشاركة والكرامة. فقد أرسى الهاشميون، منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، قواعد دولة قوية ذات رسالة حضارية، واستمر هذا النهج مع المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وصولًا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كرّس جهوده في تعزيز السيادة، وصون الأمن، والانفتاح على العالم، وتحقيق التنمية الشاملة. وفي عيد الاستقلال، نقف وقفة فخر واعتزاز بما تحقق، ونتطلع بتفاؤل وثقة إلى المستقبل، مستندين إلى الإرادة الوطنية الصلبة، والرؤية الملكية السامية، والعقول الأردنية النيرة التي لم تتوانَ يومًا عن خدمة الوطن في جميع الميادين. وفي الختام، تتقدم نقابة الجيولوجيين الأردنيين، ممثلة بنقيبها ومجلسها والهيئة العامة، بأسمى آيات التهنئة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى أبناء الشعب الأردني كافة، سائلين الله أن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار، وأن يبقى واحة علم وإبداع، وعنوانًا للنهضة والتقدم في ظل راية الهاشميين.

عمون
منذ 5 أيام
- عمون
مشاركة رئيس جامعة عجلون الوطنية في مؤتمر "الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية" في بيروت
عمون - تأكيدًا على الحضور الأردني الفاعل في المحافل العلمية الدولية، شارك عطوفة الأستاذ الدكتور فراس الهناندة، رئيس جامعة عجلون الوطنية، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: تشكيل الحاضر وإعادة تعريف المستقبل"، الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الخميس الموافق 15 أيار 2025 في حرم جامعة القديس يوسف (USJ) في العاصمة اللبنانية بيروت، ويستمر على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم في مجالات الذكاء الاصطناعي والطب والرعاية الصحية. وحضر الجلسة الافتتاحية معالي وزير العمل اللبناني محمد حيدر، ومعالي وزير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي اللبناني كمال شحادة، وسعادة رئيس جامعة القديس يوسف الأب الدكتور سليم دكاش، إلى جانب عدد من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية وممثلي المؤسسات البحثية والتعليمية. وقد ألقى عطوفة الدكتور الهناندة كلمة رسمية خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيها أهمية التكامل بين الذكاء الاصطناعي والعلوم الطبية في تعزيز جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءة الأنظمة الصحية عالميًا، مشددًا على ضرورة الاستثمار في البحث العلمي والتطوير التقني من أجل مستقبل صحي أكثر استدامة وإنسانية. كما أشار عطوفته إلى حرص جامعة عجلون الوطنية على تطوير برامجها التدريسية والبحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الجامعة تحتضن "مركز الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي" التابع لاتحاد الجامعات العربية، والذي يؤدي دورًا محوريًا في دعم الابتكار التقني والتعاون العلمي بين الجامعات العربية، بما يسهم في إعداد جيل من الكفاءات القادرة على قيادة التحول الرقمي في المنطقة. وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تسلّم عطوفة الأستاذ الدكتور فراس الهناندة درعًا تكريميًا من معالي وزير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي اللبناني كمال شحادة، تقديرًا لدوره الريادي في دعم التعاون الأكاديمي العربي وتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي. وعقب تسلّمه الدرع، أشاد عطوفته بالدور الكبير لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – في توجيه بوصلة الدولة الأردنية نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذا التوجّه الملكي يشكّل حافزًا وطنيًا لتسريع وتيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي. كما نوّه بالجهود التي تبذلها جامعة عجلون الوطنية في هذا المجال، لا سيما من خلال احتضانها مركز الذكاء الاصطناعي، الذي يسهم في تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية في العالم العربي. وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود الجامعة لترسيخ حضورها الإقليمي والدولي، والانفتاح على أحدث الاتجاهات العلمية والتكنولوجية، بما يتماشى مع رسالتها التدريسية والإنسانية في خدمة الإنسان والمجتمع.