
تفسير حلم الصلاة عكس القبلة في المنام وعلاقته بالأزمات والمشاكل
تفسير حلم الصلاة عكس القبلة في المنام، يمكن أن يعكس الشعور بالذنب أو عدم الانتماء. قد يرتبط هذا الحلم بالارتباك أو عدم الثبات في الحياة الدينية أو الشخصية. يمكن أن يكون دليلًا على الحاجة إلى التوجه نحو الله والعودة إلى الطريق الصحيح. بدلًا من الاستسلام للقلق أو التوتر بسبب هذا الحلم، يمكن استخدامه كفرصة للتأمل والتفكير في الحالة الحالية والسعي نحو التغيير عند الضرورة. قد تكون هذه الرؤية فرصة لإصلاح العلاقة مع الله والعودة إلى طريق الصلاح والتقوى.
تفسير رؤية الصلاة عكس القبلة في المنام
هذا الحلم يعد إنذارًا للرائي بضرورة مراجعة نفسه والعودة إلى الطريق الصحيح. الصلاة في الاتجاه غير الصحيح تدل على الانشغال بأمور الدنيا والابتعاد عن المبادئ الدينية. إذا كان الشخص يبحث عن القبلة الصحيحة في المنام ولكنه عاجز عن معرفتها، فهذا يعكس حالة من الضياع والمشاكل التي قد يواجهها في حياته. من المهم أن يعتبر الرائي هذه الرؤية كتحذير للعمل على تقوية إيمانه والالتزام بأداء العبادات المفروضة.
تفسير حلم الصلاة عكس القبلة في المنام لابن سيرين
يشير إلى أن الحالم قد يكون متورطًا في ارتكاب الذنوب والمعاصي، مما يؤدي إلى ابتعاده عن العبادات المطلوبة وتسبب له الأزمات والمشاكل في حياته. هذا الحلم يمكن أن يكون تنبيهًا للحالم بضرورة التوبة والعودة إلى الطريق الصحيح لتحقيق راحة البال والسكينة.
كما يوضح ابن سيرين أن الصلاة عكس القبلة قد تعكس أيضًا الضغوط الحياتية التي يمر بها الشخص، سواء في العمل أو في العلاقات الاجتماعية، مما يجعله يشعر بعدم الاستقرار النفسي ويسيطر عليه الأفكار السلبية. ينصح في هذه الحالة بالتقرب إلى الله تعالى والدعاء لتحقيق الراحة والاطمئنان وتجنب الوقوع في اليأس والوحدة.
تفسير حلم الصلاة عكس القبلة للعزباء
إذا رأت البنت العزباء أنها تصلي في غير اتجاه القبلة، عليها أن تنتبه كثيرا لتلك الرؤية لأنها تعتبر علامة تحذيرية على سيرها في طريق الفواحش والآثام، فإذا حدث هذا بسبب وجود صحبة فاسدة يدفعونها لارتكاب مثل تلك المحرمات، فعليها أن تتجنبهم وتطردهم من حياتها على الفور، وتتوجه للتوبة إلى الله تعالى والدعاء إليه بالعفو والمغفرة لها.
ويشير المنام في بعض الحالات إلى القرارات الخاطئة أو الاختيارات الغير مناسبة لها، وبالتالي تدخل في دائرة من الفشل والإحباط، لذا عليها بالتخطيط الجيد والتفكير في مختلف جوانب الأمور حتى تصل للقرار السليم، كما أن الصلاة الخاطئة تؤول إلى عدم شعورها بالسعادة أو الرضا عن خطوبتها، وذلك بسبب كثرة المشاكل والمنازعات معه، وبالتالي تحتاج إلى مراجعة القرار قبل الإقدام على خطوة الزواج.
تفسير حلم الصلاة جهة الشرق للعزباء
ومن دلائل ارتكاب الرائية العزباء للكثير من المعاصي والذنوب هي رؤيتها تقيم فرض الله جهة الشرق، حيث يؤول المنام إلى لهوها وانشغالها بالأمور الدنيوية، وسيرها خلف آراء مجموعة من الفاسدين والخبثاء، وبالتالي لا تجد للنجاح طريق وينعدم التوفيق من حياتها، لذا عليها الابتعاد عن هذه الفواحش والالتزام بالمبادي الدينية والأخلاقية التي تأسست عليها.
كما أشار عدد كبير من المفسرين أن الصلاة جهة الشرق تؤكد على الفتن ونشرها للفساد والأفكار المشوهة بين الناس، وبالتالي فالذنب الذي تقترفه لا يتعلق بها فحسب، ولكنه ينتشر بين الناس ويدعوهم لارتكاب الأفعال البذيئة، أما في حال حاولت تصحيح القبلة فهي في أشد الحاجة إلى التوبة الصادقة وتجنب الهواجس والملذات الخادعة.
تفسير حلم الصلاة عكس القبلة للمتزوجة
وإذا رأت المتزوجة الصلاة عكس القبلة فهى من الرؤى غير المستحبة، وذلك لأنها تحمل الكثير من الإشارات السيئة والمعاني الغير مرغوب فيها وفقا للظروف التي تمر بها في الواقع، فقد تؤول إلى عدم إتاحة الاختيار المناسب لها، مما يضطرها للجوء إلى حلول غير مرضية، فتشعر حينها بالاضطرابات النفسية والابتعاد عن الأهداف المرجوة.
كما أن شعور الحالمة بالسعادة في المنام عند قيامها بالصلاة بشكل غير صحيح يعبر عن سوء خلقها وكثرة شهواتها ونزوتها والعياذ بالله، فيؤدي هذا إلى سوء سمعتها بين الناس، مما يضر بسمعة زوجها وأبنائها وكثرة المشاكل والصراعات بحياتها، ويصبح من الصعب نجاح تلك العلاقة الزوجية أو استمرارها.
تفسير حلم تصحيح اتجاه القبلة للمتزوجة
والصلاة عكس القبلة في المنام لا تشير دائما إلى الأشياء المحمودة، بينما تعد محاولة الرائية للبحث عن القبلة أو تصحيح صلاتها من الأمارات المؤكدة على صلاح أحوالها، وذلك برغبتها الصارمة في إيجاد الحلول المناسبة لإرضاء الله تعالى ثم زوجها، وبالتالي تمتلئ حياتها بالراحة والسعادة وتتحسن أوضاعها بشكل ملحوظ كما أن رؤية تصحيح الصلاة تؤكد على الشفاء القريب في حال كانت الحالمة تعاني المرض ويضعف هذا من صحتها ويحرمها من تقديم المساعدة لزوجها وأبنائها، وتعتبر أيضا بشارة خير على تحقيق الأمنيات بعد زوال الهموم والعقبات التي كانت تمنعها من هذا والله أعلم.
تفسير حلم الصلاة عكس القبلة للحامل
وترمز الصلاة في منام المرأة الحامل على العديد من الأمور الحميدة والمبشرة، ويمكنها أن تشعر براحة البال والاطمئنان على نفسها وجنينها بعد تلك الرؤية، ولكن في حال رؤيتها للصلاة في غير اتجاه القبلة فهنا تظهر التفسيرات السلبية، والتي تبرهن على سوء الأحداث القادمة وما قد تتعرض لها من عقبات ومعضلات بالحمل، فيجب أن تلتزم بتعليمات الطبيب وتهتم بصحتها.
وتعد الرؤية دليل على الصعوبات والمخاطر وسيطرة التوقعات السلبية على الحالمة، مما يجعل الوضع أسوأ كنتيجة لتأثير هذا على حالتها النفسية، فيجب أن تلتزم بالصبر والهدوء حتى تتخطى الأمر بسلام دون فقد أو خسائر، أما البحث عن القبلة فهو من دلائل الهدايا والخروج من المحن والأزمات عما قريب بمشيئة الله.
تفسير حلم الصلاة عكس القبلة للمطلقة
وتبرهن رؤية المطلقة للصلاة عكس القبلة على القرارات الخاطئة التي أخذتها في وقت الغضب والانفعالات، وبالتالي تترتب عليها العديد من الأزمات والضوائق بحياتها، كما أنها على الأغلب ترى الأمور من وجهة نظرها فقط ولا تعترف بأهمية المشورة والأخذ بآراء المقربين، وبذلك فهي تخالف رأي الوالدين ولا تهتم بالتعاليم الدينية والأخلاق التي نشأت عليها، فينذرها المنام من التمادي في تلك الأفعال المشينة لأن عواقبها ستكون وخيمة لا قدر الله.
تفسير حلم الصلاة عكس القبلة للرجل
وتدل رؤية الرجل للصلاة عكس القبلة على أهدافه الغير شريفة ونواياه الدنيئة، فهو غالبا يحاول أن يكسب الرهائن ويتحدى الأخرين للوصول إلى رغباته، حتى لو كان هذا مخالف للقيم والمعايير الأساسية المتعارف عليها بين الناس، مما يعرضه للكثير من الخسائر المادية بتدهور أعماله المسؤول عنها، بالإضافة إلى ابتعاده عن القيم الدينية والفروض الواجبة عليه، وبالتالي يخسر الدنيا والآخرة والعياذ بالله.
تفسير حلم الصلاة في غير اتجاه القبلة للميت
ويعتبر منام رؤية الميت يصلي عكس اتجاه القبلة مؤشر للحالم بضرورة التصدق باسمه والدعاء له، حتى ينجو من عذاب القبر وينعم بمكانة رفيعة في الجنة بأمر الله، حيث يعد المنام من دلائل تقصير هذا الشخص المتوفى في القيام بالعبادات المفروضة في الدنيا، كما أنه كان دائم اللهو والانشغال بالأمور الدنيوية والله أعلم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصر اليوم
منذ 9 دقائق
- مصر اليوم
رحلة بلا عناء ومناسك بلا زحام.. مصر تمهد لحجاجها درب الطاعة بوسائل الراحة
وسط أجواء روحانية تملؤها الطمأنينة، يتواصل تفويج الحجاج المصريين من مطارات الجمهورية إلى الأراضى المقدسة، فى رحلة إيمانية عنوانها التنظيم والدقة والرعاية الكاملة. تم تسكينهم فى فنادق قريبة من المسجد النبوى الشريف، مما ييسر عليهم أداء الصلوات والزيارات بكل يسر وسهولة. بعثة الحج المصرية، التى تواصل عملها على مدار الساعة، استقبلت الحجاج فى مطار المدينة المنورة بحفاوة بالغة، حيث نُظمت احتفالات ترحيبية شملت توزيع الهدايا والنشرات التوعوية، فى مشهد يعكس الاهتمام بكل التفاصيل من أول لحظة تطأ فيها قدم الحاج أرض المدينة. وعملت البعثة على تسكين الحجاج إلكترونيًا دون عناء أو تزاحم، مستعينة بنظام إلكترونى يربط بين قوائم الرحلات والفنادق المخصصة لكل فوج. كما وفرت أتوبيسات مكيفة لنقلهم إلى مقار إقامتهم، تضمن لهم راحة التنقل فى ظل درجات الحرارة المرتفعة. ولم تغفل البعثة الجوانب الإنسانية، حيث خصصت فرقًا لمساعدة كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة، مع تفعيل دور الشرطة النسائية لخدمة الحاجات من السيدات، وضمان راحتهن أثناء التنقل والتسكين. كما نُظمت زيارات منظمة إلى الروضة الشريفة والمزارات النبوية، ضمن برنامج إرشادى مصحوب بشرح دينى شامل من علماء متخصصين فى فقه المناسك والسيرة النبوية. الرعاية الصحية جاءت ضمن أولويات البعثة، حيث تم تجهيز عيادات طبية داخل الفنادق لصرف الأدوية وإجراء الفحوصات العاجلة، إلى جانب غرفة عمليات مركزية لمتابعة الحالة العامة للحجاج وتلقى أى بلاغات على مدار الساعة. وحرصت البعثة على تقديم وجبات جافة صحية مع نصائح طبية مستمرة، توصى الحجاج بتجنب أشعة الشمس المباشرة، وتفادى الإجهاد الحرارى، والإكثار من شرب المياه والسوائل، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم. كل هذه الجهود تجسد رؤية شاملة تراعى احتياجات الحجاج من لحظة وصولهم وحتى أداء مناسكهم، بما يليق بصورة مصر الحضارية فى خدمة أبنائها فى بيت الله. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


الدستور
منذ 20 دقائق
- الدستور
العواري: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور عبدالفتاح العوارى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول الحج وأثره في تهذيب الاخلاق. وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن الحق سبحانه وتعالى فرض على عباده عبادات من أجل تصفية النفوس وتهذيب الأخلاق، وتنقية القلوب من كل شائبة وكل خصلة ذميمة، لا تتفق مع شخصية العبد المؤمن الذي شهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة، وأن العبادات في الإسلام إنما شرعت لتهذيب النفس واستقامة السلوك وترقية الأخلاق والتسامي عن سفسافها والبعد عن ذميمها وسيئها. وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن العبادات التي شرعها الله لعباده تتضمن مقاصد جمة وأسرار عظيمة وحكم سامية. ما أراد الله بنا حينما شرع علينا التكاليف المشقة، إنما أراد بنا أن نكون حسب مراده، عبادًا لله وحده، فمتى حقق العبد عبوديته لله، أصبح سيدا للكون كله لأنه عبد لمالك الكون وخالقه. وحينما ننظر إلى فريضة الحج، التي فرضها الله علينا مرة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، نرى تلك الفريضة امتلأت بالمقاصد والأسرار والحكم والغايات والأهداف التي متى وعاها الحاج عاش سعيدًا طول عمره مع كونه أدى الفريضة مرة واحدة في العمر كله. وأشار إلى أنه حينما يقرأ المسلم قوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾، يرى ذلك واضح جلي ماثل أمام العين لا خفاء فيه. فهي آية جامعة جمعت بين مقصدين اثنين كفيلان بإسعاد المسلم في الدنيا وضمان فوزه ونجاته ورضا الله عنه في الآخرة. وبيَّن أن المقصد الأول يتمثل في جانب التخلية والتنقية والتصفية والبعد عن السيئات والابتعاد عن كل ما يغضب الله لله، وتجنب كل ما نهى الله عنه. مقصد لابد أن يتحقق قبل الثاني فهو المنهي عنه يقول تعالى: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾، أي لا معاصي ولا خصال ذميمة، لا ارتكاب للموبقات، ولا فعل للقبيحات. بل على المسلم أن يجرد نفسه وينقيها، وأن يحذر أن يلبس ثوب التقوى على اتساخ فهو يحتاج إلى نظافة الجسد وطهارته قبل أن يتجمل به. فكيف بباطنه وقد مُلأ حقدًا وحسدًا وبغضاء وكبر وغرور وخيلاء؟ كل هذه خصال ذميمة تتنافى مع عبوديته لربه، عليه أن يبتعد عن الخصومات والحذر من أن يغضب الآخرين فهو عبد لله، والآخرين عباد لله أيضًا، فلا ينبغي أن يقع منه البغي عليه فهو أمر يتنافى مع مقصد الحج وهو مقصد التخلية. أما عن المقصد الثاني، مقصد التحلية، فهو يأتي بعد تزكية وتنقية النفس من شوائبها يقول تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾. فعلى العبد أن يتزود بالتقوى، ليكون عبدًا حقيقيًا لربه يقول تعالى: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ﴾، وقد بين النبي ﷺ ما تضمنته الآية الكريمة بمقصديها في حديثه فقال: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)، عاد طاهر نقي يحمل صحيفة بيضاء بعد أن سودتها الذنوب. فرض رب العالمين وظائف على الحجيج لو نظرنا إلى ظاهرها ما أنست بها النفس وما استثاغتها العقول. سعي فيه تكرار، وحجر يقبل، وآخر يرمى ويرجم، أعمال فوق طاقة العقول. فعلى العبد أن يجعل عقله وعلمه وفكره مع نفسه منقادين لمن شرع ذلك: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ﴾، وأن يتأسوا بالمصطفى ﷺ القائل في حديثه: (خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ). فمتى فعل العبد ذلك، عاش بين عطف ربه ولطفه، يقيه بعطفه من كل ما يحذر وبلطفه يرضيه بكل ما قدر. تلك هي العبودية: الخضوع والإذعان والتسليم لله رب العالمين، متى حقق العبد ذلك، حقق خلق قويم مستقيم، ورجع من حجه بدرس تستقيم به القلوب ويتهذب به السلوك، وهذا ما تكتمل به دائرة الإيمان، ويتحقق في العبد قول سيد الخلق والأنام: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه). وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن العبودية لله والتسليم الكامل له هو مراد الله من الموحدين. لذا كان شعار الحاج على مر الزمان واحدا رغم اختلاف من نطقت به ألسنتهم: " لبيك اللهم لبيك". من حقق العبودية لله برق، كان سيد الكون كله. هذا هو الخُلق الذي يجب أن ينتفع به الحاج من تلك الفريضة ويعود مزودًا به، موصيا أصحاب العقول السليمة بضرورة أن يعوا الدرس وأن يحققوا عبوديتهم حينما يتخلقوا بأخلاقها، فيكونوا عبادا ربانيين لله، إن دعوه أجابهم، وإن سألوه أعطاهم، وإن رفعوا له أكف الضراعة لباهم. وتساءل هل وعت أمة الإسلام هذا من توجيهات نبيها فانتفعت بخلق الوحدة؟ وهل تحقق ذلك في أمة الإسلام في العصور التي نعيشها؟ داعيًا معاشر المسلمين إلى أن يعو ذلك وأن يعودوا إلى هذا الخلق حتى لا يتركوا ثغرة لعدو الأمة، فينقض عليها وينخر وينهش جسدها فتتفتت وتضعف وتزول. كما دعا إلى العودة إلى هدي النبي ﷺ وتعلم تلك الأخلاق التي من أجلها شرع الله الحج لنا منه. و في ختام خطبته أشار د. عبد الفتاح العواري إلى أن أخلاق الحج كثيرة، وذكر منها خلق الوحدة، موضحًا أنه خلق لا يقل قيمة عن خلق تحقيق العبودية لله. فالإسلام جاء ليؤلف بين القلوب. ومتى تآلفت القلوب، اتحدت الكلمة، فالحج باب للوحدة لو وعاه المسلمون ولو وعته الدول والزعماء، لانتفعوا بها ولكانوا أمة معصومة، يقول ﷺ: (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ. مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).

24 القاهرة
منذ 23 دقائق
- 24 القاهرة
خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول الحج وأثره في تهذيب الاخلاق. خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم قال فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، إن الحق سبحانه وتعالى على عباده عبادات من أجل تصفية النفوس وتهذيب الأخلاق، وتنقية القلوب من كل شائبة وكل خصلة ذميمة، لا تتفق مع شخصية العبد المؤمن الذي شهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة، وأن العبادات في الإسلام إنما شرعت لتهذيب النفس واستقامة السلوك وترقية الأخلاق والتسامي عن سفسافها والبعد عن ذميمها وسيئها. وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن العبادات التي شرعها الله لعباده تتضمن مقاصد جمة وأسرار عظيمة وحكم سامية. ما أراد الله بنا حينما شرع علينا التكاليف المشقة، إنما أراد بنا أن نكون حسب مراده، عبادًا لله وحده، فمتى حقق العبد عبوديته لله، أصبح سيدا للكون كله لأنه عبد لمالك الكون وخالقه. وحينما ننظر إلى فريضة الحج، التي فرضها الله علينا مرة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، نرى تلك الفريضة امتلأت بالمقاصد والأسرار والحكم والغايات والأهداف التي متى وعاها الحاج عاش سعيدًا طول عمره مع كونه أدى الفريضة مرة واحدة في العمر كله. مشيرًا إلى أنه حينما يقرأ المسلم قوله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ، يرى ذلك واضح جلي ماثل أمام العين لا خفاء فيه. فهي آية جامعة جمعت بين مقصدين اثنين كفيلان بإسعاد المسلم في الدنيا وضمان فوزه ونجاته ورضا الله عنه في الآخرة. وبيَّن أن المقصد الأول يتمثل في جانب التخلية والتنقية والتصفية والبعد عن السيئات والابتعاد عن كل ما يغضب الله لله، وتجنب كل ما نهى الله عنه. مقصد لابد أن يتحقق قبل الثاني فهو المنهي عنه يقول تعالى: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾، أي لا معاصي ولا خصال ذميمة، لا ارتكاب للموبقات، ولا فعل للقبيحات. بل على المسلم أن يجرد نفسه وينقيها، وأن يحذر أن يلبس ثوب التقوى على اتساخ فهو يحتاج إلى نظافة الجسد وطهارته قبل أن يتجمل به. فكيف بباطنه وقد مُلأ حقدًا وحسدًا وبغضاء وكبر وغرور وخيلاء؟ كل هذه خصال ذميمة تتنافى مع عبوديته لربه، عليه أن يبتعد عن الخصومات والحذر من أن يغضب الآخرين فهو عبد لله، والآخرين عباد لله أيضًا، فلا ينبغي أن يقع منه البغي عليه فهو أمر يتنافى مع مقصد الحج وهو مقصد التخلية. أما عن المقصد الثاني، مقصد التحلية، فهو يأتي بعد تزكية وتنقية النفس من شوائبها يقول تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا. فعلى العبد أن يتزود بالتقوى، ليكون عبدًا حقيقيًا لربه يقول تعالى: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ، وقد بين النبي ﷺ ما تضمنته الآية الكريمة بمقصديها في حديثه فقال: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ، عاد طاهر نقي يحمل صحيفة بيضاء بعد أن سودتها الذنوب. فرض رب العالمين وظائف على الحجيج لو نظرنا إلى ظاهرها ما أنست بها النفس وما استثاغتها العقول. سعي فيه تكرار، وحجر يقبل، وآخر يرمى ويرجم، أعمال فوق طاقة العقول. فعلى العبد أن يجعل عقله وعلمه وفكره مع نفسه منقادين لمن شرع ذلك: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ، وأن يتأسوا بالمصطفى ﷺ القائل في حديثه: خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ. فمتى فعل العبد ذلك، عاش بين عطف ربه ولطفه، يقيه بعطفه من كل ما يحذر وبلطفه يرضيه بكل ما قدر. تلك هي العبودية: الخضوع والإذعان والتسليم لله رب العالمين، متى حقق العبد ذلك، حقق خلق قويم مستقيم، ورجع من حجه بدرس تستقيم به القلوب ويتهذب به السلوك، وهذا ما تكتمل به دائرة الإيمان، ويتحقق في العبد قول سيد الخلق والأنام: أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه. وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن العبودية لله والتسليم الكامل له هو مراد الله من الموحدين. لذا كان شعار الحاج على مر الزمان واحدا رغم اختلاف من نطقت به ألسنتهم: " لبيك اللهم لبيك". من حقق العبودية لله برق، كان سيد الكون كله. هذا هو الخُلق الذي يجب أن ينتفع به الحاج من تلك الفريضة ويعود مزودًا به، موصيا أصحا. بحضور الضويني.. الأزهر يُكرّم أوائل تحدي القراءة العربي في موسمه التاسع الأحد المقبل