انطلاق المجالس الرمضانية في جامعة الحسين بن طلال
عمان ــ السوسنةتحت رعاية رئيس جامعة الحسين بن طلال، الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة، انطلقت فعاليات الموسم الثالث من "المجالس الرمضانية"، التي تنظمها وحدة العلاقات العامة والاتصال المجتمعي/ دائرة الاعلام، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة بهدف تعزيز القيم الروحية والاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك.افتتحت الفعاليات بأول مجالسها، بمحاضرة قدمها فضيلة مفتي محافظة معان، الشيخ عبد الرؤوف هاشم الشاويش تحت عنوان "كيف نستقبل رمضان"، حيث تناول في محاضرته أهمية التحضير النفسي والروحي لاستقبال الشهر الفضيل، مؤكداً على ضرورة استغلاله في الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل.وتحدث الشاويش عن تنظيم الوقت وتقسيمه ما بين الطاعات والعبادات اليومية والفرائض، وما بين الواجبات الدراسية والواجبات الاجتماعية الاخرى، وكيف أن المسلم يجب أن يحرص على دراسته وتلقي العلم حرصه على الدين وتلقي العلوم الشرعية، وأن المسلم يجب عليه أن يقرن النية الخالصة لوجه الله في أي حقل من حقول دراسته وعندها يتحصل الأجر والثواب.وأكد فضيلته أن استقبال رمضان لا يقتصر على تغيير العادات الغذائية فقط، بل يتطلب إعداد القلب والنفس للعبادة، من خلال التوبة الصادقة والاستغفار وطلب العفو من الله، بالإضافة إلى تصفية النفوس من الشحناء والخصام. وشدد الشاويش على أن الإخلاص في العمل من أساسيات قبول العبادة، داعياً الحاضرين إلى تجديد النية مع دخول الشهر الفضيل، وجعل الصيام والقيام خالصين لله.وأوضح أن المسلم ينبغي له وضع برنامج يومي يتضمن الأذكار، وقراءة القرآن، وأداء الصلوات في أوقاتها، والحرص على أداء صلاة التراويح، والتهجد في العشر الأواخر.من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة، رئيس الجامعة، أن "المجالس الرمضانية" تعد تقليداً سنوياً يهدف إلى نشر الوعي الديني وتعزيز الروح الإيمانية بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وأضاف أن هذه المجالس تسهم في تحقيق رسالة الجامعة القائمة على بناء جيل واعٍ ومثقف دينياً وأخلاقياً.وأوضح الخرابشة أن الجامعة تحرص على تقديم برامج متنوعة خلال الشهر الفضيل، تشمل ندوات ومحاضرات ودورات قرآنية، بهدف تعميق المفاهيم الدينية الصحيحة، وتعزيز قيم التسامح والتراحم في المجتمع. وشهد المجلس الأول حضوراً واسعاً من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، الذين تفاعلوا مع المحاضرة بطرح أسئلة حول كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من شهر رمضان.وفي ختام الجلسة، تقدم الحاضرون بالشكر إلى جامعة الحسين بن طلال على تنظيم هذه الفعالية الهادفة، معبرين عن تقديرهم للجهود المبذولة في نشر الوعي الديني وتعزيز الروح الرمضانية بين أفراد المجتمع.من جهة اخرى أوضح مدير وحدة العلاقات العامة والاتصال المجتمعي في الجامعة الدكتور محمد صالح جرار، ان هذه المجالس والذي جاء تنظيمها من دائرة الاعلام، سوف تستمر طوال شهر رمضان، حيث سيتم تقديم سلسلة من المحاضرات والندوات التي تستضيف نخبة من العلماء والدعاة لمناقشة مواضيع دينية واجتماعية وثقافية، تعزز من القيم الإسلامية وتسلط الضوء على الجوانب الروحانية للشهر الكريم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 3 ساعات
- وطنا نيوز
د. محمد عبدالله القواسمة – علاقة طيبة .. قصة قصيرة
بقلم د. محمد عبدالله القواسمة كان في تلك الفترة بعد تخرجه في الجامعة يبحث عن عمل، عندما اتصل به صديقه، يخبره بأن سعادة السيد علي المنصوري، أحد المساهمين الكبار في جريدة 'أنوار الحقيقة' التي يعمل فيها يبحث عمن يراجع كتابه ويدققه قبل أن يقدمه للنشر، وقال إنه لم يجد خيرًا منه لهذا العمل، فرشحه له. وأضاف بأن الرجل كريم، ويقدر للآخرين جهدهم. أجابه بأنه يرحب بذلك؛ فهو يوطد علاقته بالسيد علي، وربما يجد له عملًا في الجريدة، كما يعمق علاقته بصديقه، والأهم يعيد إليه الثقة في نفسه، بأنه قادر على التواصل مع الكتابة والحياة والناس، بعد المدة الطويلة التي قضاها دون عمل. في اليوم نفسه اتصل به السيد علي، وطلب منه الحضور إلى مقر الجريدة ليسلمه مخطوط الكتاب. وأعلمه عندما التقيا بأنه يتقبل النقد؛ ليأتي الكتاب خاليًا من العيوب اللغوية والفكرية والفنية. بعد أيام أعاد إليه المخطوط، وقد امتلأ بالخطوط الحمراء والتعليقات الكثيرة. صاح وهو يقلبه: – كل هذه الأخطاء ارتكبتها؟ لم أعد أعرف الكتابة! كنت أكتب قبل أن تأتي إلى الحياة. أين صديقك الذي دلني عليك؟ على كل حال، سأتصل به لأشكره على هذا التدمير الذي ألحقته بكتابي. سرى الغضب في دمائه، وعزم أن يصارحه: – كتابك مقالات صحفية في السياسة والاجتماع قليل الفائدة، طافح بالحشو والتكرار. على كل حال هذا ما رأيته. لك أن تأخذ به أو ترفضه. كلنا خطاؤون. عندما التقى بصديقه لامه على شدة نقده: – كنت أظنك تأخذ الأمر بفهم صحيح للواقع، بأن تشير إلى أخطاء قليلة، وينتهي الأمر؛ ليعطيك الرجل مبلغًا من المال تسد فيه متطلبات الحياة، ومن ثم تنفتح لك أبواب الرزق. لقد أفسدت علاقتي بهذا الرجل. سامحك الله! كيف توفق في الحصول على عمل، وأنت بهذه الصفات الحنبلية؟ سأتصل به لإصلاح ما أفسدته، ثم نرى كيف نتدبر الكتاب. بعد مدة قصيرة اتصل صديقه به، ورجاه أن يلتقي بالسيد علي. أدرك بأنه يعترف بصحة رأيه، وصواب ما صحح، وأنه لا يقدر على إكمال العمل وحده. رفض رجاءه، وقال إنه لا يرغب في رؤية السيد مرة أخرى. لكن صديقه ألح عليه، وصارحه بأنه يخشى على وظيفته منه. فوافق بشرط أن يعتذر على إساءته له. لم يتوقع أن يعتذر السيد منه، ولكنه فوجئ باتصاله ورجائه بأن يلتقيا عنده في البيت؛ كي يراجعا معًا التصحيحات والملاحظات كلها، وينتهيا من الكتاب في أقرب وقت. التقيا في نهاية الأسبوع بداية النهار، ولم يناقشه في أية ملاحظة أو تصحيح، حتى أتم تهيئة الكتاب، وإعداده للنشر، ولم يتبق غير الغلاف. شكره السيد، وطلب منه مراجعة صديقه، ثم اتصل بمكتب سيارات أجرة لتقله إلى بيته، دون الاستئذان منه أو إعلامه بذلك. وصل إلى البيت وهم بالنزول، قال السائق: – الأجرة خمسة دنانير.. سأل بدهشة: – والسيد علي الذي اتصل بمكتبكم؟ – ترك الأمر لك. – لو ترك الأمر لي لما جئت بسيارة أجرة. (ثم أخرج ما في جيبه) سامحني يا أخي ناقصة دينار! تناولها: – ليلة نكدة! ظل صامتًا. اتصل بصديقه في منزله وفي الجريدة. كان الرد بأنه غير موجود. اتصل بالسيد علي، فأغلق الخط في وجهه

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
الحاجة شريفة حسين مفلح بني هاني في ذمة الله
عمون - انتقلت إلى رحمة الله تعالى، الحاجة شريفة حسين مفلح بني هاني زوجه السيد الحاج عبدالله سليمان دويري (أبو نزار) . وشيع جثمانها الطاهر بعد صلاة الجمعة ٢٣ أيار ٢٠٢٥ من مسجد التقوى كتم. وتقبل التعازي في مضافه آل الدويري الكرام من الساعة الرابعة عصرا إلى العاشرة مساءا لمده ٣ أيام، وللنساء في منزل السيد أبو نزار في بلدة كتم الحي الغربي. إنا لله و إنا إليه راجعون .


صراحة نيوز
منذ 4 ساعات
- صراحة نيوز
أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي
صراحة نيوز ـ في حياة كلّ إنسانٍ شخصٌ لا يُعوّض، شخصٌ حين تذكره يتّسع قلبك رغم ضيق الحياة، ويشتد ظهرك ولو أثقلتك الهموم… بالنسبة لي، ذلك الشخص هو أخي أبو الليث… هو أخي، لكنه في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير بعد رحيل والدنا رحمه الله وغفر له، لم تكن الخسارة سهلة، ولم تكن الأيام خفيفة، لكن الله عوّضنا بأخي عاطف، الذي لم يكن يومًا بعيدًا عنّا، لا في الشعور ولا في الموقف. كان لنا أبًا حين غاب الأب، وظهرًا حين انكسر الظهر، وسندًا ما مال ولا مَلّ، ولا تراجع. أبو الليث ليس مجرّد اسم ناديناه به ،بل هو عنوانٌ للكرم، والشموخ، والحنان، والحكمة، والعقل، والوقفة وقت الشدّة. تراه هادئًا، لين الجانب، لكن في الشدائد تعرف صلابته، وتفهم كيف يكون الحزم حين لا بدّ من الحزم، والعزم حين تتراجع العزائم. ما زلتُ أتعلم منه، حتى وأنا في عمري هذا… أتعلم من سكونه الهادئ كيف تُصنع العاصفة، ومن كلماته القليلة كيف تُكتب المواقف. أتعلم من عينيه كيف تكون المحبة فعلًا، لا قولًا، وكيف يكون الحنان صدقًا لا ضعفًا، وقوة لا استعلاء. هو الذي تعلّمنا منه الصبر، فصار مرآتنا في الصمود. هو الذي يعطي ولا ينتظر، ويفيض خيرًا على من حوله دون أن يشعر أحد بثقله، لأن ثقله في الميزان، لا في الصراخ والكلام. كل من عرف أبا الليث، عرف رجلًا مهابًا بقلب طفل، وسندًا لأهله، وملاذًا لمحبيه. ليس لأنه صاخب أو لافت، بل لأنه أصيل… والأصيل لا يحتاج إلى ضجيج.