
رمضان غزة بلا أذان والمصليات بديل المساجد لإحياء "التراويح"
غزة- يحاول اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة استكمال مصلى بديل أنشئ حديثا لإقامة الصلوات بعد تدمير قوات الاحتلال مساجد المخيم خلال حربها الأخيرة على غزة.
وهذا ليس المصلى الأول الذي يُبنى على أنقاض المساجد فهناك أكثر من 400 مصلى استحدثت في قطاع غزة بأدوات بسيطة من الأخشاب والشوادر البلاستيكية لإيجاد بديل لـ1109 مساجد دمرتها الطائرات الحربية الإسرائيلية كليا أو جزئيا.
بلا أذان
يقول المسن عدنان لطفي -الذي حاول مع آخرين توفير مكبر صوت لرفع الأذان رغم شح مكبرات الصوت في قطاع غزة- "لم أعش أقسى من هذه الحرب على مدار العقود السبعة من عمري، ولأول مرة نحرم من سماع صوت الأذان، وبالكاد نحاول توفير بدائل للصلاة في رمضان".
وأوضح المسن أن الاحتلال حرمهم من كل شيء، بما فيه أداء صلاتي الفجر والعشاء في المساجد المتبقية بسبب الظلام الحالك الذي يخيم على قطاع غزة الذي لا تتوفر فيه الكهرباء منذ بداية الحرب قبل أكثر من 500 يوم.
ومع أكوام الركام المتكدسة في معظم شوارع محافظات غزة يصعب على كبار السن الوصول إلى المساجد التي اعتادوا التردد عليها، مما تسبب بغصة في قلوبهم.
إعلان
وتعطلت إقامة الصلاة في معظم مناطق قطاع غزة على مدار 15 شهرا من الحرب نظرا لخطورة الأوضاع الأمنية وتعمد قوات الاحتلال استهداف المساجد بشكل مباشر دون أي رادع.
إعادة تأهيل
وفي حي الأمل غربي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة أدى المصلون صلاة التراويح في المنطقة المجاورة لركام مسجد دمرته الطائرات الحربية، في حين حرص الإمام على عدم الإطالة نظرا لبرودة الطقس والظلام الذي خيم على المكان، إذ بددت أصوات الطائرات الإسرائيلية المسيرة خشوع المصلين.
واعتادت مساجد غزة أن تتجهز مبكرا لشهر رمضان وأن تتنافس فيما بينها لاستقطاب الأئمة أصحاب الأصوات العذبة، لكن الحرب التي كانت مستعرة على القطاع حرمتهم منها منذ رمضان الماضي.
وحاولت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة إعادة تأهيل وترميم عدد من المساجد في إطار إعادة مقومات الحياة إلى القطاع المدمر.
وفي هذا السياق، يقول مدير عام المديريات والمساجد في الوزارة منذر الغماري إن قوات الاحتلال دمرت 1109 مساجد، من بينها 834 كليا و275 جزئيا من مجموع 1244 مسجدا.
وأوضح الغماري في حديث خاص للجزيرة نت أن نسبة المساجد المدمرة في قطاع غزة بلغت 89% بخسائر إجمالية 350 مليون دولار، مؤكدا أن قوات الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء باستهداف أماكن العبادة وتعمد تدميرها.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف نجحت بالتعاون مع جهات محلية في إنشاء 400 مصلى مؤقت بهدف رفع الأذان وإقامة الصلوات، وتمكنت من حفر آبار مياه لتشغيل مخيمات النزوح والمصليات فيها.
وبحسب مدير عام المساجد، فإنهم يواجهون الكثير من العقبات في إعادة بناء المصليات، ولا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية.
وذكر أن من أبرز هذه العقبات عدم توفر مواد البناء وغلاء البدائل بسبب شحها، وغياب مصادر الكهرباء لرفع الأذان الذي ينتظره الصائمون للإفطار والإمساك عن الطعام، وانقطاع الكهرباء في أوقات صلوات الفجر والمغرب والعشاء.
واتهم الغماري الاحتلال بمنع إدخال أجهزة الصوت لرفع الأذان، وشدد على أن قطاع غزة يحتاج إلى تأهيل وبناء ألف مسجد، وهذا "مرهون بملف إعادة الإعمار".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الوطن
إقبال على المتاحف
تجاوز عدد الزوار الذين دفعوا رسوم دخول إلى أبرز المواقع الثقافية في إيطاليا خلال عام 2024 حاجز الـ60 مليون شخص، متجاوزا بذلك عدد سكان البلاد للمرة الأولى. وكان المدرج الروماني القديم «الكولوسيوم» في روما أكثر المعالم جذبا للزوار، حيث استقطب 7. 14 مليون زائر، يليه معرض أوفيتزي في فلورنسا بـ 3. 5 مليون زائر، ثم موقع بومبي الأثري بـ 3. 4 مليون. وساهم الزوار من داخل إيطاليا وخارجها بأكثر من 382 مليون يورو (424 مليون دولار) من الإيرادات لصالح الدولة الإيطالية، حيث جلب الكولوسيوم وحده أكثر من 100 مليون يورو. ويبلغ عدد سكان إيطاليا نحو 59 مليون نسمة، وتضم البلاد أكثر من 400 متحف تديره الدولة. وارتفع عدد الزوار بنحو مليوني شخص مقارنة بالعام السابق، فيما زادت الإيرادات بـ68 مليون يورو، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع أسعار التذاكر. ولا تشمل الأرقام متاحف الفاتيكان، التي تضم كنيسة سيستين، حيث انتُخب البابا ليو الرابع عشر مؤخرا، إذ تتبع الكنيسة دولة الفاتيكان المستقلة. ومع أكثر من 6 ملايين زائر سنويا، كانت متاحف الفاتيكان ستحتل المرتبة الثانية ضمن المعالم الإيطالية لو تم احتسابها.


الجزيرة
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
وصف الحاج بدر أبو اسنينة، الحارس المتقاعد في المسجد الأقصى، سنوات عمله بأنها وسام شرف له حتى الممات، حيث عمل حارسا منذ 47 عاما، بدأها بأجرة يومية مقدارها 60 قرشا أردنيا، تعادل اليوم 1.4 دولار. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة


الجزيرة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
الصيد الجائر والتغير المناخي يعرّضان الفهود لخطر الانقراض
رغم أن الفهود أكثر السنوريات قدرة على الصمود، فإن أعدادها انخفضت بنسبة تزيد على 30% خلال الـ22 عاما الماضية، بفعل التغير المناخي والتوسع العمراني، والصيد الجائر بغرض التجارة. وبمناسبة اليوم العالمي للفهود في الثالث من مايو/أيار، أكد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ضمن تحديث قائمته الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض أن الفهود اختفت من مساحات شاسعة ضمن موائلها التاريخية، وقد تكون الآن منقرضة في 26 دولة كانت تجوبها سابقا. وأدرجت بعض أنواع الفهود (الـ8) ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد، لكونها تشهد انخفاضا سريعا في معظم مناطق وجودها في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى فقدان موائلها والصراع مع البشر. كما تُعد من أكثر أنواع الحيوانات عرضة للصيد غير المشروع، إذ يُطلب الحصول على أجزاء منها كالجلود والعظام والمخالب والأسنان. وتستوطن الفهود 62 دولة في أفريقيا وآسيا، من ساحل السنغال الأطلسي إلى شرق سيبيريا. وتعيش هذه القطط المتوحشة في كل بيئة طبيعية يمكن تخيلها، من مستوى سطح البحر إلى الجبال والسافانا والصحاري والأدغال، وحتى حديقة سانجاي غاندي الوطنية في قلب مومباي الهندية، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة. ورغم أن الفهود حيوانات متكيفة وسرية، وتعيش في أماكن لا تستطيع معظم القطط البرية العيش فيها، فإن 4 أنواع فرعية منها تتعرض لخطر الانقراض بشكل خطير، وهي على بعد خطوة واحدة من الانقراض حسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويساهم انتشار المزارع ومزارع الماشية والزحف العمراني في تشريد الفهود واقترابها من البشر بشكل خطير. وتُباد هذه الحيوانات أينما تداخل نطاقها مع نطاق مربي الماشية والرعاة. يُؤدي صيد لحومها لأغراض تجارية إلى إبادة فرائسها، فتقتل القطط الجائعة الماشية، فينتقم أصحابها. وتضع التجارة الدولية جلود الفهود وأسنانها وعظامها ومخالبها في مرمى النيران. ويقدر تقييم القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن الصيادين غير الشرعيين قد يحصلون على ما يصل إلى 3 آلاف دولار مقابل الجثة. كما أن التجارة غير المشروعة في الجلود وأجزاء الجسم المستخدمة في الطقوس الثقافية والروحية آخذة في الازدياد في أفريقيا، كما تواجه أيضا مجموعة كبيرة من التهديدات، بدءا من الألغام، والطرق، والاضطرابات المدنية، والصراعات المسلحة، إلى قطع الأشجار، والسكك الحديدية، وحرائق الغابات. يصف خبير الفهود أندرو شتاين هذه الحيوانات لموقع مونغاباي بأنها "أعظم ناج". فهي رشيقة وقوية وذكية للغاية، وقادرة على التخفي في الظلال، وتعيش في أي مكان، وتتغذى على أي شيء، وتعيش بالقرب من الناس أو في أماكن نائية، مضيفا أن "فقداننا إياها يُخبرنا كثيرًا عن التحديات الأوسع التي نواجهها في العالم". خصائص فريدة يتراوح وزن الفهد بين 20-72 كيلوغراما، وهذا يعني أنه من الحيوانات الرشيقة والسريعة وخفيفة الوزن مقارنة ببعض الثدييات الأخرى. يبلغ ارتفاع الفهد إلى الكتف 0.76 متر فحسب، وأما الطول الكلي للجسم، فيتراوح بين 1-1.5 متر، ويصل طول الذيل إلى 0.82 متر، وهو ذيلٌ طويلٌ يساعد الفهد على التوازن عند الجري بسرعة. يختلف الحد الأقصى لأعمار ذكور الفهد عن الإناث، فالأنثى تعيش حتى 14 سنة، بالإضافة إلى 5 أشهر في البرية، وأما ذكور الفهود فتعيش 10 سنوات تقريبا، ويصل عُمرها إلى 20 سنة في المحميات. يستطيع الفهد التسارع إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة خلال 3 ثوانٍ فحسب، وهذا يعني أنه يفوق السيارات الرياضية في تسارعها، ويساعده العمود الفقري الممدود، بالإضافة إلى شكل الأرجل على تحقيق التسارع المذكور. يساعد الشكل المميز لأرجل الفهد في تمكينه من الوصول إلى سرعة كبيرة خلال وقت قصير، فإنها أرجل تتميز بطولها، كما أنها تحتوي على مخالب تسهم في تمكين الفهود من الإمساك بالأرض جيدا.