
المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار .. نماذج وعبر
سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ دخوله المدينة المنورة إلى تثبيت دعائم الدولة الجديدة، فكانت من أولى خطواته المباركة، المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، التي كانت من أقوى الدعائم في بناء الأمة، وتأسيس المجتمع المسلم الجديد ؛ حتى يتآلف ويقوى، ويكون صفًا واحدًا أمام أعدائه.
وحول هذا السياق ، أكد برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان) أن المهاجرين ضربوا في عهد رسول الله أروع النماذج والأمثلة في التضحية والعفة والأخوة الصادقة ، فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،أن عبد الرحمن بن عوف قدم المدينة فَآخَى النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري ، وكان سعد ذَا غنى، فقال لعبد الرحمن: إنِّي أكثر الأنصار مالًا، فأَقْسِمُ لكَ شطر مالي، فقال عبد الرحمن بن عوف : بارك الله لكَ في أهلك ومالك، دُلُّونِي على السوق، فدلوه ، فذهب واشترى وباع وربح ، وجاء بأَقِطٍ وسَمْنٍ ثم لبس ما شاء الله ان يلبس ، فَما لَبِثَ أنْ جاءَ عبد الرَّحْمَنِ عليه أثر صُفْرَةٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تزوجت؟ قال: نعم، قالَ: ومن؟ قالَ: إمراة من الأنصار ، قالَ: كم سقت؟ قالَ: زِنَةَ نَواةٍ مِن ذَهَبٍ -أوْ نَواةً مِن ذَهَبٍ-، فقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوْلِمْ ولو بِشاةٍ.
على صعيدٍ متصل ، أوضح البرنامج أن الأخوة الإيمانية أساس يجمع الأفئدة ، ويقوي المجتمعات، فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: "مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى".
كما روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المسلمُ أخو المسلمِ لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً فرَّج اللهُ بها عنه كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ومَن ستَر مسلمًا ستَره اللهُ يومَ القيامةِ".
وأضاف البرنامج أن التآخي روح عظيمة تقوي الهمم والعزائم ، وتنال تأييد الله عز وجل فما أجمل العيش في كنف الأخوة الإيمانية ، فلا يعتدي بعضنا على بعض ، ولا يبغي بعضنا على بعض ، ونحافظ على حقوق الغير ونصونها.
يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبرأثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم د.محمد مصطفى يحيى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 12 دقائق
- بوابة ماسبيرو
بر الوالدين من أوجب الحقوق في الإسلام
أكد برنامج (سُئل فأجاب ) أن بر الوالدين من أعظم حقوق العباد التي أمر الله عز وجل برعايتها، كما أن السنة النبوية المطهرة تزخر بالأحاديث الشريفة التي تؤكد عظم وأهمية وفضل بر الوالدين. وفي هذا السياق ، أشار البرنامج إلى ما روي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: "أَقْبَلَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: أُبَايِعُكَ علَى الهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ، قالَ: فَهلْ مِن وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قالَ: فَتَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَارْجِعْ إلى وَالِدَيْكَ فأحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا". يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.


المصري اليوم
منذ 15 دقائق
- المصري اليوم
نودع حبة فريدة من سبحة الكبار.. وزير الأوقاف ينعى «سلطان القراء» السيد سعيد
نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، (بقلوب يعتصرها الحزن والأسى)، «سلطان القراء»، القارئ الشيخ السيد سعيد. وقال وزير الأوقاف، اليوم السبت: نودع حبة فريدة من سبحة كبار القراء، ملأ القلوب والأسماع بتلاوته العطرة، وصوته الذي لن يُنسى. وأضاف الوزير: نسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة إلى روحٍ وريحان وربٍ راضٍ غير غضبان. واختتم: «نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة القارئ الراحل، ومحبيه، وندعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته، وأن يكتب له بكل حرف قرأه من كتاب الله نورًا وزخرًا، وأن يجزيه خير الجزاء على ما شنف به آذان مستمعيه، في كل أرجاء العالم الإسلامي، وما لمس به قلوبهم، بحسن تلاوته، وخشوع قراءته، فقد كان -رحمه الله- مدرسة خاصة في الصوت والأداء والخشوع»، داعيا المولى سبحانه أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه في العالم الإسلامي أجمع الصبر والسلوان.


الدستور
منذ 20 دقائق
- الدستور
وزير الأوقاف ينعى القارئ الشيخ السيد سعيد
نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، سلطان القراء القارئ الشيخ السيد سعيد. قائلًا: "نودع حبة فريدة من سبحة كبار القراء، ملأ القلوب والأسماع بتلاوته العطرة، وصوته الذي لن يُنسى، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة، إلى روحٍ وريحان، وربٍ راضٍ غير غضبان". وقدم الأزهري خالص العزاء والمواساة إلى أسرة القارئ الراحل، ومحبيه، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته، وأن يكتب له بكل حرف قرأه من كتاب الله نورًا وزخرًا، وأن يجزيه خير الجزاء على ما شنف به آذان مستمعيه، في كل أرجاء العالم الإسلامي، وما لمس به قلوبهم، بحسن تلاوته، وخشوع قراءته، فقد كان- رحمه الله- مدرسة خاصة في الصوت والأداء والخشوع، داعيًا المولى سبحانه كذلك أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه في العالم الإسلامي أجمع الصبر والسلوان.