logo
سلطان القاسمي يفتتح المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في منطقة براشي

سلطان القاسمي يفتتح المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في منطقة براشي

الاتحاد٢٨-٠٤-٢٠٢٥

أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجهود القائمين على مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومستواها الراقي والتخصصي، والتي تقترب من عامها الـ 50، مثمناً سموه سعي الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجهدها الكبير في تأسيس المدينة بعد دراستها في الولايات المتحدة الأميركية، وتخصصها في المجال ذاته.
جاء ذلك، خلال افتتاح صاحب السمو حاكم الشارقة المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، صباح اليوم، في منطقة براشي، والتي تأتي ضمن المرحلة الأولى للمدينة وتبلغ مساحتها 100 ألف متر مربع، وتعكس مفهوم المدينة لمجتمع متجانس ضمن مجمع متكامل يتضمن بيئة تعليمية وتأهيلية دامجة للجميع وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأشاد سموه بالمنشآت والمرافق والتنسيق الجميل للمباني التي تُلبي متطلبات واحتياجات منتسبي المدينة، مثمناً سموه النشاط المتسارع في علاج الحالات التي تصعب على أبرز المؤسسات العلاجية التعامل معها.
وشدد صاحب السمو حاكم الشارقة على أهمية توسع المدينة ومضاعفة مساحتها الواقعة على شارع الإمارات، مشيراً سموه إلى أن التوسع لا يقتصر على المؤسسات العلاجية، بل يشمل سكن الموظفين لكي يكونوا قريبين من المدينة ويكون الوصول للمراكز يسيراً.
ووجه سموه بتخصيص المساحة الخلفية، بالإضافة إلى المنطقة الواقعة في جهة الشمال للمدينة وضمها لتعود ملكيتها لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتُبنى عليها مستقبلاً المباني ذات الخدمات المباشرة لعلاجات مختلف حالات ذوي الإعاقة، سعياً من سموه لتصبح المدينة ضمن مصاف المؤسسات العالمية التي تُقدم الخدمات لذوي الإعاقة، وتُعالج الحالات التي يصعب التعامل معها.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن أعداد طلبات الانتساب للمدينة في تزايد مستمر، مؤكداً سموه أنه دليل على جودة الخدمات المقدمة والسمعة الطيبة التي جاءت بفضل جهود القائمين عليها برئاسة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وفريق عملها، بالإضافة إلى الخيّرين من المؤسسات والأفراد الذين يساهمون بتبرعاتهم في إنشاء وتشييد المباني المختلفة، مشيراً سموه إلى أن الحكومة تتكفل بالمصاريف التشغيلية للمدينة.
ووجه سموه الشكر للجهات والمؤسسات الحكومية على التعاون الكبير مع المدينة، مشدداً سموه على ضرورة استمرار التعاون لإكمال الصورة الجميلة للمباني الجديدة، من خلال تشجير الطرق والمنطقة المجاورة وإزالة حواجز الكهرباء، لتوفير بيئة مثالية للطلبة والزائرين ومنظر يسر الناظرين.
وثمن صاحب السمو حاكم الشارقة تبرع مؤسسة القلب الكبير بمبلغ 44.4 مليون درهم لتشييد المركز العلاجي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والذي ستبلغ مساحته 8188 متراً مربعاً، بطاقة استيعابية تبلغ 2800 مستفيد، وتأتي ضمن المرحلة الثانية من مشروع مرافق المدينة.
واختتم سموه كلمته، متمنياً التوفيق لجميع القائمين على مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في توفير خدمات علاجية متميزة لأصحاب الإعاقة، والاستمرار في التميز ومضاعفة الجهود لتكون المدينة الأولى في احتواء أصحاب الإعاقة.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والتي تضم في مرحلتها الأولى مركز الشارقة للتوحد ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات، والمبنى الإداري، ويستفيد منها 3000 شخص، بواقع 1287 متلقياً للخدمة اليومية، و1159 مستفيداً من المركز العلاجي، وتعتمد المباني الجديدة على مبادرات ابتكارية ترتكز على منهجية البحث العلمي، وتتماشى مع أحدث الممارسات العالمية، وتتميز بكونها صديقة للبيئة وموائمة لأحدث التقنيات، وتحقق معايير التصميم الشامل لتوفير بيئة دامجة وميسرة.
وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أقسام مركز الشارقة للتوحد الذي يقدم خدماته للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وفق أفضل وأحدث الممارسات، وتبلغ طاقته الاستيعابية 120 طالباً وطالبة، ويقع على مساحة إجمالية تبلغ 4934 متراً مربعاً، متعرفاً سموه على الجهود والمهارات التي تمتلكها الكوادر التدريسية في المركز، ملتقياً سموه الطلبة ومشاهداً التطبيقات العملية للدروس في الفصول المتخصصة، مثل الفنون والموسيقى والمهارات الحياتية والقاعة الرياضية والمكتبة.
وانتقل سموه إلى مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 352 طالباً وطالبة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وتقدم لهم الخدمة والبرامج المتخصصة وفق أفضل وأحدث الممارسات، متجولاً سموه في المبنى، مشاهداً الفصول الدراسية وغرف العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والإعاقات الشديدة التي توفر بيئة تعليمية جاذبة تتماشى مع مبادئ التعلم، مما يساهم في خلق بيئة دامجة وميسرة وفق أعلى المعايير العالمية.
وعرج صاحب السمو حاكم الشارقة على المبنى الإداري للمدينة الذي يضم المكاتب الإدارية وقاعات الاجتماع وقاعات متعددة الأغراض، ملتقطاً سموه مع موظفي المدينة صورة تذكارية، ويأتي تصميم المباني الجديدة ليعكس أهمية تلبية احتياجات الأفراد بشكل يتوافق مع المضمون العميق والنبيل للخدمات الإنسانية المقدمة، إضافة إلى تقديم خطط استراتيجية لمواكبة التطور المستقبلي، حيث صُمم المشروع بالاعتماد على البحث العلمي وأفضل الممارسات في مجالات التصميم الهندسي والعمليات التشغيلية للتعليم والتأهيل والخدمات المساندة.
واستمع سموه لشرحٍ حول الخطط التوسعية المستقبلية للمدينة بمراحلها المختلفة، وتضم المرحلة الثانية مبنى مركز التدخل المبكر، والذي يقدم الخدمات التخصصية للأطفال من عمر الولادة إلى 5 سنوات، ومدرسة وروضة الأمل للصم، والتي تقدم خدماتها وبرامجها للطلبة الصم وضعاف السمع، ومركز مسارات للتطوير والتمكين، والذي يستفيد من خدماته الشباب من ذوي الإعاقة الراغبين في التدريب المهني والاستقلاليّة.
كما تضم المرحلة الثانية مباني العيش المُستقل، والتي تكون خدماتها مخصصة للبالغين من الأشخاص ذوي الإعاقة الراغبين في خوض تجربة العيش المستقل، ويعتبر مشروع مبنى العيش المستقل فريداً من نوعه على مستوى المنطقة، ويساهم في بناء مجتمع دامج ومستدام للأشخاص ذوي الإعاقة، ويدعم المشروع آلاف الأسر والأطفال والطلبة في تحقيق الاستقلالية والتمكين في المجتمع.
من جانبها، وجهت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كان ولا يزال المناصر والداعم لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في شتّى المجالات العلمية والأكاديمية والفكرية والاقتصادية والمجتمعية.
وأضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن مباني المدينة الجديدة، إنجاز لا يخص المدينة وحدها، بل هو إنجاز لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما كانَ له أن يتمَّ لولا فضل الله سبحانه، ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واهتمامهما بالأشخاص ذوي الإعاقة وحرص سموهما على تقديم أفضل وأحدث الخدمات لهم ولأسرهم، الأمر الذي يأتي في إطار حرص سموهما على أبناء المجتمع كافة، مما يساهم في التقدم والازدهار والريادة في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، والوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم.
وأكدت رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن المدينة تولي أهمية كبيرة لوضع الخطط المرحلية والاستراتيجية الكفيلة بتحقيق أفضل النتائج، ويأتي التعليم في مقدمتها، حيث تواكب في هذا السبيل أحدث ما تم الوصول إليه وفق أفضل الممارسات العالمية.
وتحرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على تقديم الخدمات المتكاملة منذ بداية مسيرتها في العام 1979، من خلال التوسع في تقديم الخدمات، وتأسيس وافتتاح فروع ومراكز جديدة للمدينة، حيث تضم المدينة 13 مركزاً متخصصاً، ولها 3 فروع في مدن خورفكان والذيد وكلباء، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الحديثة والمتطورة، وتأسيس بنية تحتية متكاملة تضمن انسيابية العمل وجودة الخدمات المقدمة.
ورسخت المدينة بفضل رعاية ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، مكانتها الريادية محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال مسيرتها في تحقيق رؤيتها بأن تكون مؤسسة رائدة في احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالم.
ورافق صاحب السمو حاكم الشارقة في الجولة كل من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية، وموظفي المدينة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الإمارات الخيرية» تطلق حملة عيد الأضحى
«الإمارات الخيرية» تطلق حملة عيد الأضحى

الاتحاد

timeمنذ 3 أيام

  • الاتحاد

«الإمارات الخيرية» تطلق حملة عيد الأضحى

رأس الخيمة (وام) أعلنت جمعية الإمارات الخيرية عن إطلاق حملة عيد الأضحى لعام 1446هـ/ 2025م، والتي تستهدف من خلالها تحقيق أثر إنساني واسع داخل الدولة وخارجها خلال أعظم أيام الدنيا، وبما يعكس القيم الأصيلة للتكافل والعطاء في المجتمع الإماراتي. وتتضمن مبادرات الحملة هذا العام برنامج الأضاحي خارج الدولة، الذي تبلغ تكلفة الأضحية من خلاله 350 درهماً، وتهدف الجمعية عبره إلى تقديم 1200 أضحية في الدول ذات الحاجة الملحة، لضمان وصول لحوم الأضاحي إلى آلاف الأسر المتعففة هناك. وتتيح الجمعية للراغبين في أداء حج البدل عن أحبائهم من المرضى أو العاجزين أو المتوفين، فرصة أداء هذه العبادة عبر وكلاء موثوقين وبسعر قدره 3000 درهم. وتسعى الجمعية إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال والأسر المتعففة من خلال برنامج «كسوة العيد»، الذي يوفر الملابس الجديدة للأيتام والمحتاجين داخل الدولة، ضمن إطار يعكس روح البهجة والتراحم في أيام العيد المباركة. «وليال عشر» تطلق جمعية الإمارات الخيرية برنامجاً نوعياً بعنوان «وليال عشر» يمتد على مدى العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، ويضم عشر مبادرات خيرية تطرح بشكل متدرج، بحيث يتم التركيز في كل يوم على برنامج إنساني فاعل يخدم شريحة مختلفة من المجتمع داخل الدولة وخارجها. ويفتح هذا التنوع في البرامج أبواب الخير لجميع فئات المجتمع، لدعم الأسر المحتاجة أو بناء المساجد أو علاج المرضى أو تعليم الأيتام أو دعم أصحاب الهمم. وقال عبدالله سعيد الطنيجي، الأمين العام للجمعية، إن حملة «وليال عشر» تمثل ترجمة عملية لمعاني التضامن والتراحم التي بني عليها مجتمع الإمارات، وإن الجمعية صممت برامجها بعناية لتشمل أكبر شريحة ممكنة من الفئات المحتاجة، داخل الدولة وخارجها.

جائزة الشارقة للتراث الثقافي تحتفي بالرواة والباحثين
جائزة الشارقة للتراث الثقافي تحتفي بالرواة والباحثين

الشارقة 24

timeمنذ 3 أيام

  • الشارقة 24

جائزة الشارقة للتراث الثقافي تحتفي بالرواة والباحثين

الشارقة 24 - راشد حمدان: برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كرم الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، الفائزين في الدورة الـ 5 من جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، وذلك على مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي. وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن الجائزة تمثل رسالة الشارقة الثقافية لصون التراث والحفاظ عليه وفق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة. وأشار المسلم في تصريحات لـ "الشارقة 24" إلى أن الجائزة احتفت بالباحثين في مجال صون التراث والرواة، في 3 حقول هي: أفضل بحوث ودراسات في التراث الثقافي، وأفضل الرواة وحملة التراث، أفضل ممارسات صون عناصر التراث.

26 ألف مستفيد تستهدفهم حملة أضاحي «خيرية الفجيرة»
26 ألف مستفيد تستهدفهم حملة أضاحي «خيرية الفجيرة»

الاتحاد

timeمنذ 3 أيام

  • الاتحاد

26 ألف مستفيد تستهدفهم حملة أضاحي «خيرية الفجيرة»

الفجيرة (وام) أعلنت جمعية الفجيرة الخيرية، إطلاق حملة الأضاحي لهذا العام تحت شعار «أضحيتك فرحة وأجر»، مستهدفة توزيع لحوم الأضاحي على داخل وخارج الدولة. وقال يوسف المرشودي، مدير الجمعية، إن الحملة تتضمن أيضاً توزيع كسوة العيد وسلة الفواكه، موضحاً أن قيمة الأضحية تبلغ 600 درهم داخل الدولة، و350 درهماً خارجها، بينما تبلغ قيمة كسوة العيد للأيتام 500 درهم، وسلة الفاكهة 100 درهم. وأضاف أن الجمعية ستقوم، بالتعاون مع إدارة المقاصب في بلدية الفجيرة، بذبح الأضاحي، ونقل وتوزيع لحومها إلى مناطق الإمارة كافة. وأشار إلى أن الجمعية باشرت استقبال دعم المتبرعين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصاتها ومنافذها، والتي تتضمن الموقع الإلكتروني والإيداعات البنكية، والرسائل النصية القصيرة ورقم الهاتف المجاني 8008844، والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى وجود مندوبيها في أكثر من 23 موقعاً في مناطق الفجيرة المختلفة، إضافة إلى تحديد عدد خمسة مقاصب لذبح الأضاحي في الإمارة هي الفجيرة، ومسافي، ومربح، ودبا، والبدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store