
ملصق الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي يجسد أشهر عناق في تاريخ السينما
في هذا العدد من "موعد في كان"، نتعرّف وإياكم على قصة ملصق الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، والذي يجسّد أشهر عناق في تاريخ السينما. ثم نتابع مسيرة "ملاك السينما الفرنسية" جولييت بينوش، التي تترأس لجنة تحكيم هذه الدورة من المهرجان. ومن جولييت بينوش ننتقل إلى روبرت دي نيرو، الذي عاد إلى مهرجان كان السينمائي بعد أربعة عقود لتسلُّم السعفة الذهبية الفخرية. وفي الختام، ومع عرض فيلم Mission Impossible: The Final Reckoning، نسلّط الضوء على مهنة يجهلها البعض في عالم السينما، وهي مهنة المجازف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 8 ساعات
- فرانس 24
أول فيلم نيجيري في مهرجان كان يفتح الباب أمام سينما "نوليوود"
تخطت السينما النيجيرية حاجزا جديدا في مهرجان كان. واستقبلت النسخة الـ78 من المهرجان السينمائي العريق لأول مرة فيلما من نيجيريا ضمن أحد أنشطته الرسمية، البلد الذي يملك إنتاجا سينمائيا ضخما. ولم تنجح صناعة السينما في نيجيريا، المسماة "نوليوود" في السابق في دخول مسابقات كان الرسمية. وهو ما نجح به فيلم"My Father's Shadow" (ظل أبي) للمخرج أكينولا ديفيز والذي اختير في قائمة جائزة "نظرة ما" في مهرجان كان المخصصة للسينما الصاعدة. ويمثل هذا الاختيار تكريما للمخرج النيجيري أكينولا ديفيز الذي لم يصدق بعد تحقق هذا الحلم. ويقول "لطالما سمعت عن مهرجان كان في صباي ووجودي هنا الآن في أعرق مهرجان سينمائي، هو أمر لا يصدق. وأن يكون لي أول فيلم نيجيري في إحدى التظاهرات الرسمية في كان هو أمر استثنائي". قصة شخصية وسياسية يروي فيلم "ظل أبي" حقبة مؤثرة لأب وطفليه في لاغوس عندما كانت نيجيريا تعيش أزمة سياسية حادة في بداية التسعينيات. وخلال الأحداث، فقد المخرج وشقيقه ويلز ديفيز وهو كاتب السيناريو، أباهما في سن صغيرة، وقد حاولا الغوص في معنى الغياب. "في نيجيريا، يجب على كل رجل توفير حاجيات عائلته وهو ما يعني غيابه لأن عليه العمل بشكل مستمر وفي مكان بعيد أحيانا لتوفير قوت عائلته" يقول المخرج قبل أن يضيف "أردنا الغوص في هذه المسألة: ما هو الأهم؟ هذا البحث المستمر عن القوت أو قضاء وقت أطول مع الأشخاص الذين نحبهم". وتولى المخرج الذي ترعرع بين إنجلترا حيث يعيش اليوم، وبلده الأم، تصوير الفيلم في ستة أسابيع، معظمها في لاغوس أكبر مدينة مكتظة في أفريقيا. وهي تجربة سماها "أولمبياد الأمور اللوجستية" ويوضح: "صناعة السينما كثيفة في نيجيريا، ولكن لديهم طريقتهم لتنفيذ الأمور، ففي كل يوم تقع عملية مونتاج المشاهد". نوليوود، ثاني أكبر منتج للأفلام سنويا خلال العقود القليلة الماضية، تطورت السينما النيجيرية بشكل لافت لتصبح من بين الأكثر إنتاجا سنويا. ومع إخراج نحو 2500 فيلم كل عام، فهي تعد ثاني أكبر منتج سينمائي في العالم بعد الهند، بعيدا عن الولايات المتحدة التي تنتج 600 فيلم طويل سنويا. وغالبا ما يتم إنجاز هذه الأفلام في وقت وجيز، بميزانيات محدودة وهوية ثقافية ترتكز على الحياة اليومية للنيجيريين. "إنه إنتاج رائع وشديد الحيوية. ولدت نوليوود من قلب الحاجة. أناس يريدون أن يكونوا جزءا من عالم السينما فأخذوا كاميرات متواضعة لتصوير أفلامهم" يقول أكينولا ديفيز. ويردف "بما أنها تنبع من بلد كبير سكانيا ويملك جالية مهاجرة واسعة، فهي سينما تميل إلى العزلة، وتروي قصصها الخاصة لجمهورها المحلي. وهي أيضا سينما شابة لا يتجاوز عمرها ثلاثين سنة". مشاكل في التمويل ولدت سينما نوليوود في ثمانينيات القرن العشرين في خضم أزمة اقتصادية مرتبطة بانخفاض أسعار النفط. وبينما كانت صالات سينما تغلق أبوابها، تصاعد إنتاج أفلام تعرض على "أشرطة في إتش إٍس VHS" التي عرفت رواجا واسعا في التسعينيات. ومن ثم أصبحت هذه السينما محترفة وتوسعت شعبيتها إلى خارج البلاد خصوصا عبر منصات العرض على الإنترنت. ولكن، بالرغم من هذا الإقبال المتصاعد على أفلامها، تمر صناعة نوليوود اليوم بمرحلة مضطربة. إذ يشتكي الفاعلون في القطاع من تراجع إقبال عمالقة البث الرقمي للأفلام في أمريكا على الأفلام النيجيرية بعد فترة من دعم السوق. في سنة 2024، أعلنت منصة أمازون برايم تقليص أنشطتها في أفريقيا للتركيز على السوق الأوروبي، وأعلنت خفض استثماراتها في الأفلام الصادرة من أفريقيا جنوب الصحراء. وفي نفس الاتجاه، ألغت نتفليكس مؤخرا عدة مشاريع لأفلام من نيجيريا، وفق ما أكده فاعلون في القطاع. بمناسبة مهرجان كان، أطلقت حكومة نيجيريا مبادرة جديدة ""Screen Nigeria" بهدف تعزيز الإشعاع العالمي لنوليوود وجذب مستثمرين أجانب. وهي خطوة تندرج في برنامج أوسع لخلق مليوني فرصة عمل وتحقيق عائد إضافي بقيمة 100 مليون دولار بفضل الصناعة الفنية بحلول 2030. "البعض يرى في تخلي المنصات عن أفلامنا على أنه أزمة. لكنني أعتقد أنه فرصة لكي نرى كيف يمكننا إيجاد نموذج إنتاج خاص بنا" تقول المنتجة النيجيرية ليليان أولوبي. وتضيف " أفريقيا ككل تزخر بالفرق الفنية والمواهب القادرة على رفع هذا التحدي". "قصص خاصة بنا" جاءت ليليان أولوبي إلى كان لتقديم فيلم "أوزاميدي" على هامش المهرجان، وهو إنتاج نوليودي ضخم. وتدور أحداث الفيلم التاريخي في فترة الغزو البريطاني لنيجيريا في سنة 1897، ويروي قصة فتاة يتيمة تملك قدرات خارقة وسافرت في مهمة لإنقاذ ممكلتها من الغزاة. هذا الفيلم من إنتاج نوليوود اعتمد على قصة أسطورة من بنين يحاكي إنتاجات أمريكية ضخمة مثل "بلاك بانثر" و"ذي وومان كينغ". يقول مخرج الفيلم جيمس أوموكوي الذي يأمل أن يساهم فيلمه بجذب موزعين جدد: "في أفريقيا، لدينا قصص أبطالنا، لكنها محلية جدا، ويجب تسليط الضوء عليها، لكسب أرباح من فيلم مثل فيلمنا، من الضروري عرضه خارج نيجيريا، في القارة الأفريقية وحتى خارجها". وفي حضوره الأول بمهرجان كان، يعرب أوموكوي عن سعادته بوجود زميله أكينولا ديفيز في مسابقة "نظرة ما" قائلا: "ذلك سيفتح الباب أمام صناعتنا بما يسهم في إلقاء ضوء عالمي على عملنا جميعا". في نفس المنحى، تثني ليليان أولوبي على "إشارة قوية" تعكس "الثقة الدولية في صناعتنا، إنه دليل على أن إبداعنا موجود وهو قوي".


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
العراق حاضر بقوة في مهرجان كان السينمائي
في هذا العدد من "موعد في كان" نتعرّف على فيلم "سعيد أفندي" للمخرج الكردي العراقي كاميران حسني الذي أنتج عام 1956 والذي تم ترميمه ليعرض ضمن كلاسيكيات مهرجان كان. كما تستضيف ليانا صالح المخرج العراقي حسن هادي للحديث عن فيلمه "مملكة القصب" الذي يشارك فيه في تظاهرة نصف شهر المخرجين.


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما "لا يمكن إيقافها" بالرغم من تردد صناع القطاع
لطالما اعتبر مهرجان كان"حارس المعبد" لدعم سينما المؤلف، لكنه يبقى منفتحا على العروض الجماهيرية، وهو ما تأكد بعرض جزء جديد من فيلم "مهمة مستحيلة" خلال نسخة هذا العام. وينطبق الأمر ذاته على الابتكارات التكنولوجية ومنها بالخصوص الذكاء الاصطناعي، الحاضر بقوة هذا العام، على الرغم من الجدل حول استخدامه في الفن السابع. وبين الاتهامات بـ"سرقة" أعمال فنية، لتوليد نماذج اصطناعية، والمخاوف من فقدان جزء كبير من فرص العمل، خصوصا في مجال الدبلجة وكتابة السيناريو، يقتحم الذكاء الاصطناعي السينما شيئا فشيئا ويثير ضجة كما في بعض الأفلام على غرار فيلم النجم توم كروز "Mission: Impossible – The Final Reckoning وفي فيلم الرعب "دالواي" للمخرج يان غوزلان اللذين عرضا في المهرجان خارج المسابقة الرسمية. "عندما نعرض أدواء (الذكاء الاصطناعي) على المخرجين، كثيرا ما يبدون نوعا من التردد" يقول أحد العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي التقيناه في "قرية الابتكار"، وهي مساحة جديدة في المهرجان مخصصة للتكنولوجيات الجديدة في السينما. ويضيف نفس الشخص "معظمهم لم يولدوا مخرجين، وكانوا في السابق مساعدي مخرجين أو فنيين ويقولون لنا إنهم لا يريدون أن يساهموا في فقدان هذه المهن. ولكن عندما يرون الإضافة الفنية والإمكانيات الجديدة التي توفرها أدواتنا، تتغير وجهة نظرهم". خلال الأعوام الماضية، عرف الذكاء الاصطناعي تطورا مذهلا، ودخل في الاستخدام اليومي. وينطبق الأمر على إنتاج الأفلام، إذ يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في كل مراحل الإنتاج، من كتابة السيناريو، مرورا باستخدام المؤثرات الصوتية والديكور وحتى تصغير سن الشخصيات مثل فيلم "هير" (هنا) الصادر سنة 2024 للمخرج روبرت زيميكيس بمشاركة توم هانكس وروبن رايت. "الموجة وصلت ولا يمكن إيقافها، خيارنا الوحيد هو مواكبتها" يقول متحدث خلال ورشة مخصصة للذكاء الاصطناعي على هامش مهرجان كان. وكانت الورشة محل اهتمام واسع إذ لم تتوفر كراسي لاستيعاب كل الحاضرين. مشاهدون رقميون لاختبار السيناريو وفي مدخل قرية الابتكار، وفي ركن صغير، يستقبل أليكس غوكه الزائر تلو الآخر. يعرض في شاشاته رسوما بيانية ملونة ونتائج. "انطلاقا من سكريبت فيديو، نعرض تقييم تفاعلات المشاهدين. يمكن لنا قياس الاهتمام الذي يجلبه مشهد ما وحتى اختيار الممثلين" يقول أليكس وهو ممثل شركة "لارغو" للذكاء الاصطناعي. من خلال استطلاع آراء لأشخاص حقيقيين، تقوم أداة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركته بصنع "توائم رقمية" لهم تحاكي سلوكياتهم وردود أفعالهم، ما يسمح للشركة بإجراء اختبارات لقياس نسب مشاهدة دقيقة مع قدر كبير من الموثوقية. "بالطبع أعطى هؤلاء الأشخاص، الذين صنعت لهم توائم رقمية، 'موافقتهم'" يضيف ألكيس غوكه الذي يؤكد بأنه لا يعمل إلا على معطيات متاحة قانونيا، سواء كانت عامة أو من اتفاقيات مع شركاء. أبدت، إنديانا إندرهيل، التي توجه منظمتها في لوس أنجلس وتساعد المخرجين الشبان على تنفيذ مشاريعهم، اهتماما كبيرا بمنتجات شركة الذكاء الاصطناعي "لارغو". وتقول "في مجال عملي، ينتقد كثيرون الذكاء الاصطناعي إلا أن نوع الأدوات التي طورتها شركة لارغو يمكن أن تكون مفيدة جدا للمخرجين الشبان للحصول على تمويلات، بما أنهم يستطيعون تقديم إحصائيات للمستثمرين حول أفلامهم". ويمكن لهذه الإحصائيات أن توفر سيناريو فيلم على مقاس جمهور ما… على حساب الإبداع؟ إجابة على هذا السؤال، تقول إنديانا إندرهيل "يقوم كثيرون بإنتاج أفلام لجمهور معين، سواء تعلق الأمر بأفلام رومنسية أو أفلام رعب أو خيال علمي، ففهم ما يعجب ويثير اهتمام المشاهد هو أمر مهم تجب مراعاته عند إعداد العمل الفني". وشهدت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "لارغو" التي أنشأت في لوزان السويسرية قبل خمسة أعوام نموا كبيرا في أوروبا وفي هوليوود أيضا. وفي سنة 2025، حققت أرباح تصل إلى 7,5 مليون دولار من المستثمرين في السينما، ومن بينهم النجم الأمريكي سيلفستر ستالون. أصوات مستنسخة لممثلين أمام مكتب شركة لارغو، يتجاذب ثلاثة شبان بهئية طلاب جامعيين أطراف الحديث وراء طاولة. ويتعلق الأمر بفريق شركة "ريسبيشر Respeecher" وهي شركة أوكرانية كانت محل جدل واسع قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار الماضي. ونجحت هذه الشركة المختصة في استنساخ الأصوات في حذف لهجة الممثل أدريان برودي في حواراته باللغة الهنغارية في فيلم "ذو بروتاليست The Brutalist". وبعد أن كشفها مونتير الفيلم، أدى الخبر إلى نقاش واسع حول حقيقة أداء النجم، الذي لم يمنعه من الحصول على أوسكار أفضل ممثل. "صناعة الأفلام في هوليود مترددة في العموم بتبني أفكار المبتكرين التكنولوجيين لأنه ليس من السهل توعية الجمهور بهذه الأدوات وكيفية استخدامها" يقول أليكس سيرديوك، أحد مؤسسي شركة "ريسبيشر" التي شاركت في إنتاج فيلم آخر حصل على جوائز أوسكار" وهو فيلم "إيميليا بيريز" للمخرج جاك أوديار. وتم تحسين القدرات الصوتية للممثلة الرئيسية كارلا صوفيا في مشاهد غنت فيها. وفي نيسان/أبريل، أدخلت أكاديمية جوائز أوسكار قاعدة جديدة تجيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الأفلام المختارة في قائمة الأوسكار، وأكدت أن الإبداع الإنساني يبقى عاملا محددا في اختيار الأعمال. وفق أليكس سيرديوك، يجب أن يبقى الذكاء الاصطناعي مجرد أداة وليس تهديدا ويضيف: "صناعة السينما تنظر إلى كل ما هو مرتبط بالذكاء الاصطناعي على أنه معوض للبشر. بل بالعكس، الذكاء الاصطناعي يسمح بتحسين الإبداع البشري. الذكاء الاصطناعي لن يعوض أبدا الإبداع البشري، فهو لا يملك هذه القدرات". أما آخرون في نفس القطاع، فيبدون أكثر توجسا. "الذكاء الاصطناعي قوي جدا ويتقدم بسرعة هائلة، ومن الطبيعي أن نتخوف منه" يقول ديفيد ديفندي جيناريو رئيس استوديوهات "جيناريو" ويضيف "لا نعلم كيف ستتطور هذه التكنولوجيا وفي الواقع من الصعب توقع الخسائر التي ستتسبب بها". لهذا السبب، يجب على الدول أن تسن قوانين لتأطير استخدامه في مجال (السينما) مازال هناك الكثير للقيام به". وتتقدم التشريعات في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل متفاوت. في حزيران/يونيو 2024، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا حول الذكاء الاصطناعي ينطبق أيضا على السينما والقطاع السمعي البصري. وينص القانون بالخصوص على الشفافية في المعطيات المستخدمة من نماذج الذكاء الاصطناعي واحترام حقوق التأليف. وبعد إضراب تاريخي في سنة 2023، حصلت نقابة كتاب السيناريو والممثلين الأمريكيين على عدة ضمانات، منها منع فرض الذكاء الاصطناعي كأداة على المؤلفين ومنع استخدام صورة وصوت الممثلين من دون موافقتهم. في المقابل، شجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستثمار المكثف في الذكاء الاصطناعي منذ عودته إلى البيت الأبيض، ويريد الحد بأكثر قدر ممكن من التشريعات على هذا القطاع.