
سعيد حمدان الطنيجي: نادي «كلمة» فضاء رحب للتواصل المجتمعي
#ثقافة وفنون
«وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ»، كما قال المتنبي.. مقولة خالدة، تعبّر عن شغف القراءة، وعشق الكلمة المكتوبة، وترتبط في أذهان المثقفين بكل محفل أدبي، لا سيما معارض الكتب. ومع انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بدورته الـ34، الذي يفتح أبوابه حتى 5 مايو 2025؛ التقت «زهرة الخليج» سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية؛ للحديث عن مشروع نادي كلمة للقراءة، الذي أطلقه «المركز»؛ ليكون ملتقى لعشاق الكتاب، ومساحة حيوية تجمع العقول حول طاولة الفكر والنقاش.. في هذا الحوار:
سعيد حمدان الطنيجي: نادي «كلمة» فضاء رحب للتواصل المجتمعي
عام التأسيس
متى تأسس نادي كلمة للقراءة، وما الغاية من تأسيسه؟
تأسس النادي عام 2018؛ بهدف تشجيع القراءة باللغة العربية، والتواصل المجتمعي البنّاء، وإنشاء مساحة مستمدة من الكتب، وفضاءات اللغة العربية؛ لتبادل الآراء والأفكار والمناقشات الأدبية. يأتي النادي في سياق مجموعة من المبادرات الوثيقة الصلة بالمجتمع، التي سِمَتُها الانفتاح على فئات المجتمع المختلفة، والأجيال الجديدة على نحو خاص، عبر تعزيز ثقافة القراءة لديها، وبالتالي تنمية معارفها عبر مختارات منتقاة بعناية، وأساليب مبتكرة، على صعيد العرض والتقديم. إنه استثمار اجتماعي وثقافي في إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة، أحد أكبر مشاريع الترجمة عربياً، بإصدارات بلغت حتى اليوم أكثر من 1330 كتاباً، مترجمة من 24 لغة، في 10 تصنيفات ثقافية ومعرفية.
كم عدد أعضاء «النادي»؟
يشهد «النادي» نمواً ملحوظاً في أعداد منتسبيه. ومؤخراً، بلغ العدد 180 عضواً، ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة، ومن المتوقع أن يشهد انضمام أعضاء جدد، في إطار إطلاق مركز أبوظبي للغة العربية حملة مجتمعية؛ لدعم القراءة المستدامة باللغة العربية، تتبنى شعار «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»، وتمتد فعالياتها إلى يونيو المقبل.
ما شروط الانضمام إلى «النادي»؟
نتبع في «النادي» مبدأ «القراءة للجميع»، وبالتالي لا توجد شروط محددة، فهو متاح لمختلف الفئات العمرية، ومن جميع الشرائح، والشرط الوحيد هو شغف القراءة.
أين تُعقد الجلسات القرائية؟
بما أن القراءة فعل متحرر من المكان، بمعنى أننا نستطيع القراءة أينما كنا، فإن النادي يعقد جلساته وفعالياته على هذا الأساس، بالتعاون مع مؤسسات وجهات حكومية وخاصة، في مواقع دائرة الثقافة والسياحة شديدة التنوع والثراء، وصولاً إلى الجامعات والمقاهي والمرافق العامة، التي تربطها اتفاقيات استراتيجية مع «المركز»، وهذا يمتد ليشمل أنشطة وفعاليات «المركز»، مثل: معرض أبوظبي للكتاب، ومهرجانَي العين والظفرة، والمهرجانات السنوية الأخرى.
سعيد حمدان الطنيجي: نادي «كلمة» فضاء رحب للتواصل المجتمعي
الكتب.. والأنشطة القرائية
كم عدد الكتب، التي ناقشها «النادي»، حتى الآن؟
منذ تأسيسه، ناقش أعضاء «النادي» نحو 117 كتاباً، في معظم المجالات المعرفية، ووفق منهجية تحرص على مناقشة الأعضاء محتوى الكتاب وأفكاره ومضامينه ومغزاه، إلى جانب تناول أسلوب الكاتب. وإن كان الكتاب عملاً روائياً، أو قصصياً؛ فيتم تناول الشخصيات والسرد والحبكة، مع إتاحة الفرصة أمام تقييم الأعضاء للكتاب، والتعبير عن آرائهم، والانفتاح على العوالم التي يخوض الكتاب غمارها.
ما نوعية الكتب، التي يقرأها المشاركون في «النادي»؟
يركز «النادي» على إصدارات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تغطي مجالات متنوعة، مثل: الفنون، والعلوم الاجتماعية، وعلم النفس، والفلسفة، واللغات، والأديان، والسيرة، بالإضافة إلى كتب الأطفال والناشئة. كما تشكّل الكتب، المرتبطة بتاريخ دولة الإمارات وتراثها والشعر الشعبي، محوراً أساسياً متصلاً بإحياء التراث وحفظه، وتفعيل حضوره في حياتنا المعاصرة. لكن، في النهاية، هناك طيف واسع من الكتب، فأحياناً يقع الخيار على كتاب يحمل قضية معاصرة، أو حدثاً تاريخياً، أو موضوعاً علمياً، أو سيرة شخصية إماراتية، أو كتاباً متميزاً اشتغلت عليه مجموعة من المؤلفين العرب، أو الأجانب.
هل تقتصر قراءات «النادي» على إصدارات «المركز»؟
يمكن القول بأن التركيز الأساسي ينصبُّ على إصدارات «المركز»، خاصة أنها متنوعة المجالات، وقد رفدت المكتبة العربية بكتب متفردة، تناولت موضوعات غير مطروقة، قد لا تتوافر في أي منصة نشر أخرى. وهذا لا يلغي انفتاح «النادي» على كتب غير صادرة عن «المركز»؛ لأهميتها، أو لحصولها على جوائز، أو لتمتعها بنسبة مقروئية عالية، أو كتب يقترحها بعض الأعضاء؛ رغبة في التعرف إلى مؤلفها، ومناقشة مضمونها، وتبادل الآراء حولها.
سعيد حمدان الطنيجي: نادي «كلمة» فضاء رحب للتواصل المجتمعي
المشاركة في المعارض
حدثنا عن الأنشطة، التي أعدها «النادي» لشهر القراءة الوطني؟
يقيم «النادي» فعاليات عدة غير مسبوقة، خلال شهر القراءة الوطني، بعضها يقتصر على الأعضاء في فعاليات خاصة، وهناك ما هو متاح للجميع في مواقع ثقافية متميزة، مثل: متحف اللوفر أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية. وتشمل الفعاليات جلسات أدبية حول: الشعر الفصيح، والشعر الشعبي، ودور المرأة القيادي في المجتمع، من خلال مناقشة كتب مفصلية في هذا السياق، ومقاربة صورة المرأة، وحضورها في الأدب العربي، والمنتج الروائي والقصصي، إضافة إلى جلسات تتقاطع مع شهر رمضان المبارك، من ضمنها جلسة بعنوان «روحانيات رمضانية في الشعر العربي»، وفعاليات أخرى سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً، عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بمشروع «كلمة».
ما الدور الذي يقوم به «النادي» في معارض الكتب المختلفة؟
يشارك «النادي» في فعاليات خاصة بأحدث إصدارات «المركز»، وحفلات تواقيع الكتب بحضور مؤلفيها، ما يتيح محاورتهم، والوقوف على آرائهم، ومنهم المؤلفون الإماراتيون والعرب والأجانب، في معارض الكتب المحلية والإقليمية والدولية، وبالتعاون مع دور النشر الأجنبية، التي يتم شراء حقوق الملكية الفكرية منها، إضافة إلى تنظيم أنشطة قرائية، تتضمن جلسات حوارية، وقراءات نقدية.
هل هناك نية؛ لافتتاح فروع للنادي في الإمارات الأخرى؟
وفقاً لاستراتيجية مركز اللغة العربية، القائمة على تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم، أي على الصعيد الدولي، يغدو حضور النادي على امتداد أرض الإمارات أمراً مفروغاً منه. لذا، نرحب بالجميع، مواطنين ومقيمين، في إمارة أبوظبي، وسائر الإمارات، للانضمام إلى نادي كلمة.
ما الخطط، التي وضعها «المركز»؛ لتطوير أداء «النادي»؟
يعمل «النادي»، هذا العام، على توسعة رقعة أنشطته القرائية؛ لتشمل: «نادي كلمة الشهري، ونادي كلمة للموظفين، ونادي كلمة المدرسي»، إضافة إلى «نادي كلمة الجامعي»، ويترافق هذا مع توسيع نطاق شراكاتنا، والجهات الداعمة لمشروعنا، والمؤمنة به، وبالقراءة بوصفها فعلاً نبيلاً، يقود إلى الارتقاء بأفراد المجتمع. ويبدو واضحاً سعينا إلى إشراك الطلبة، في المدارس أو الجامعات، بالتوازي مع الموظفين، وغيرهم؛ لتسهم أنشطة «النادي»، أيضاً، في إنجاح الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية مؤخراً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
منذ 2 أيام
- زهرة الخليج
سبع سنوات من الصمت.. يوسف عرفات يكسر القيود ويغني من جديد
#مشاهير العرب طال غيابه، وكاد ينساه محبوه.. سبعُ سنواتٍ كاملة من الغياب عدها نجم برنامج «عرب أيدول» الأردني يوسف عرفات، يوماً بعد يوم، حتى جاء اليوم الموعود، الذي أصدر فيه عرفات أغنيته الجديدة باللهجة الخليجية «على طاريك»، من كلمات باسل الشطي، وألحان سعد الأيوبي، وتوزيع عمر الصباغ. وحقق العمل نجاحاً ملحوظاً على القناة الرسمية للمطرب الأردني على «يوتيوب»، إذ إنه حقق مليون مشاهدة بعد يوم واحد من طرح العمل بشكل رسمي. ووفق حساب عرفات على «إنستغرام»، فإن هذه الأغنية تشكل له بداية جديدة، وعودة قوية، آملاً أن يجد لنفسه مكانةً بين نجوم الغناء العربي، إذ إن يوسف قام بحذف كل ما نشره سابقاً، عبر حسابه في «إنستغرام»، وقام بنشر بعض الفيديوهات والصور، التي تتعلق بعودته وعمله الجديد فقط، مكتفياً بإبقاء أغنية «في حدا بدنا إياه»، للمطرب اللبناني آدم، وقام عرفات بتسجيلها وغنائها على شكل «كفر غنائي» قبل ثلاث سنوات تقريباً، ومقطع آخر من أغنيته «من حياتي اختفي»، لكنه أخفاهما من الواجهة الرئيسية لحسابه. ونشر عرفات صوراً متتالية، تعبر عن حالته التي وصل إليها، وقيامه بكسر قيود وسلاسل حديدية أحاطت به، ما يشير إلى تخلصه من القيد الذي منعه من الغناء طيلة السنوات الماضية، وعلق على إحداها، قائلاً: «سبعُ سنواتٍ من الصمت»، بينما كتب على واحدةٍ أخرى عبارة: «أُطلق سراحه». View this post on Instagram A post shared by Yousef Arafat - يوسف عرفات (@yousefarafatofficial) وأرفق يوسف عرفات عدداً من العبارات الصريحة، في فيديو آخر قام بنشره، إذ كتب بداخله: «سبع سنوات من الصمت»، و«سبع سنوات من الانتظار»، ونشر صورةً لمايك خاص بغنائه، محاطاً بسلسلة حديدية، وعبارة «ما في رجعة.. في سيطرة» ثم ظهرت يداه مقيدتين بذات السلسلة، التي قام بتحطيمها وتحرير نفسه منها، مختتماً الفيديو بعبارة: «يوسف تحرر». View this post on Instagram A post shared by Yousef Arafat - يوسف عرفات (@yousefarafatofficial) ووفق مصادر «زهرة الخليج»، فإن عرفات كان مرتبطاً بإحدى شركات الإنتاج، التي قيدت كل تحركاته وإنتاجاته الفنية، وكان مكبلاً بشروط صعبة فرضتها الشركة، ما منعه من إصدار أي عمل فني طيلة السنوات السبع الماضية، وبعد انتهاء عقد الاحتكار هذا بات يوسف حراً قادراً على إطراب جماهيره ومحبيه الكُثر في الوطن العربي بأعمال وأغانٍ جديدة، ينتظرها عشاقه على أحرّ من الجمر. وحظي عرفات بشعبية هائلة، فور إنهاء مشاركته في برنامج «عرب أيدول» بموسمه الأول، ورغم عدم حصوله على اللقب، الذي حازته في ذلك العام المصرية كارمن سليمان، فإن عرفات استقبل في بلده الأم الأردن استقبال الأبطال، واستطاع أن يكون أحد أصغر الفنانين عمراً الذين أحيوا حفلاً على المدرج الجنوبي لمهرجان جرش، وليس هذا فحسب بل إن حفله في ذلك العام سجل حضوراً جماهيرياً كاملاً، ووصف بكونه الأكثر جماهيرية في ذلك الموسم.


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
«أبوظبي للغة العربية» يستقطب 5 قامات ثقافية إلى اللجنة العليا لجائزة «سرد الذهب»
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، انضمام خمس شخصيات ثقافية وفكرية بارزة إلى عضوية اللجنة العليا لجائزة «سرد الذهب»، في دورتها الثالثة. يأتي ذلك تجسيداً لالتزام المركز بتطوير المشهد السردي المحلي والعربي، وترسيخاً لمكانة الجائزة منصة رائدة للاحتفاء بفنون السرد الشعبي والقصصي، ودعم الدراسات الشعبية والإنتاجات البصرية المرتبطة بالتراث الثقافي العربي والإماراتي. ويترأس اللجنة العليا للجائزة هذا العام عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وصاحب البصمات الواضحة في تطوير المشهد الثقافي المحلي، إضافة إلى عضوية كل من الباحث والفنان الإماراتي علي العبدان الشامسي، مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث، والكاتب والروائي السوري تيسير خلف، صاحب التجربة الثقافية الثرية في توثيق الحكايات الشعبية والخيال السردي، والباحثة السعودية الدكتورة أسماء بنت مقبل الأحمدي، المتخصّصة في مجالات النقد والسرديات، والدكتورة المغربية نجيمة طاي طاي غزالي، الخبيرة في مجال التراث اللامادي، والمرويات الشفهية. وقال عبدالله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا لجائزة «سرد الذهب»، إن الجائزة تعكس بما تحمله من رمزية ثقافية واهتمام بالسرد العربي الأصيل، الدور المحوري الذي يضطلع به مركز أبوظبي للغة العربية في الارتقاء بفنون الحكاية، وتوثيق عناصر التراث غير المادي، من خلال مبادرات تجسد مكانة السرد بوصفه أحد ركائز الهوية الثقافية، وأداة فاعلة لحفظ الذاكرة المجتمعية، في سياق رؤية ثقافية تستلهم القيم الإماراتية الأصيلة، وتنسجم مع توجهات الدولة في تنمية المشهد الثقافي والإبداعي الإماراتي، وتمكين الكفاءات الوطنية من الإسهام في رسم ملامح الحراك السردي العربي. وأضاف أن التشكيل الجديد للجنة العليا يجسد حرص المركز على استقطاب الخبرات الفكرية والنقدية البارزة، بما يساهم في تطبيق أعلى معايير التقييم والشفافية، ويرسخ مكانة الجائزة محركاً فاعلاً لفنون السرد العربي، ومنصة حيوية لتمكين المبدعين ودعم الطاقات السردية، وتوسيع آفاق التعبير القصصي والبصري، بما يثري الحراك الثقافي الإماراتي والعربي. وكانت الجائزة أعلنت استقبال طلبات الترشّح لدورتها الثالثة حتى 31 مايو 2025، ضمن سعيها لتكريم الإبداعات السردية في فئاتها الست السردية الإماراتية، والرواة، والقصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة وغير المنشورة، والسرد البصري، والسرود الشعبية، وبما يعكس رؤيتها المستلهمة من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعزز حضور السرد في الوجدان الثقافي العربي. وحققت الجائزة، منذ انطلاقها في عام 2023، نمواً لافتاً في مستوى المشاركة والتفاعل، إذ سجلت دورتها الثانية ارتفاعاً بنسبة 23% مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس الثقة المتزايدة من الأوساط الثقافية والفنية بمكانتها، وقدرتها على دعم السرد العربي المعاصر في امتداده الإبداعي والمعرفي. وتهتم جائزة «سرد الذهب» بفنون السرد على اختلاف أشكالها، من السرد الشعبي إلى السرد البصري، بما يحقق تواصلاً إبداعياً بين الأجيال، ويُسهم في تعزيز الهوية الثقافية، عبر أعمال أدبية وبصرية توثق حياة الإنسان في الإمارات والعالم العربي، وتُعلي من شأن الرواية الشفهية بوصفها موروثاً إنسانياً، وثقافياً غنياً.


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"
الشارقة 24 – وام: افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، يوم الأربعاء، معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" في منارة السعديات. حضور كبير حضر الافتتاح، معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وجيه سونغ يو سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، وتشاي سوك ما نائبة عمدة الشؤون الثقافية بحكومة مدينة سيؤول، وسعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي، وسعادة بدر جعفر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والأعمال الخيرية، وسعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والشيخة نور فاهم القاسمي عضو مجلس أمناء مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومحمد عبد اللطيف كانو عضو مجلس مستشاري المجموعة، وعدد من كبار الشخصيات ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. رؤية ثقافية شمولية ويُقام المعرض، الذي يجسّد رؤيةً ثقافيةً شموليةً تسعى إلى ترسيخ أبوظبي كمنصة عالمية للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، في منارة السعديات حتى 30 يونيو 2025، ليسلط الضوء على مسيرة تطور فن الوسائط الكوري المعاصر على مدى أكثر من ستة عقود، ويبرز كيف تفاعل الفنانون الكوريون مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة في بلدهم، من خلال أعمال تتقاطع فيها الوسائط المختلفة، في تجربة فنية نابضة بالحياة والتجديد. ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال افتتاحه معرض مقتنيات متحف سيول للفنون في أبوظبي، أن تنظيم هذا المعرض في أبوظبي، يأتي تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وتجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في تعزيز القوة الناعمة وجهود الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية، وإطلاق المبادرات المبتكرة في الموسيقى وفنون الأداء والفنون التشكيلية. 48 عملاً فنياً متميزاً وأضاف معاليه، مع 48 عملاً فنياً متميزاً لروّاد فن الوسائط في كوريا الجنوبية، وبرنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع، يتيح تنظيم المعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لمقتنيات متحف سيؤول للفنون بمنارة السعديات في أبوظبي فرصة استثنائية لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن الحديث، عبر مسيرة تاريخية ثرية تمتد من ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، وما تحمله هذه الأعمال من تقارب إنساني وحضاري عميق، وتفاعل ثقافي يثير نقاشاتٍ حيوية حول الهوية والمجتمع، ودور التكنولوجيا المتزايد في تشكيل حياة الإنسان المعاصر، وتأتي هذه المبادرة استمراراً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، سعياً نحو مستقبل أكثر إبداعاً وتنوعاً وثراءً. الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية من جهتها، أشارت سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى أنّ معرض متحف سيؤول للفنون لأول مرة في الشرق الأوسط، هو الدليل على أنّ الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية، تفتح الأبواب، تتجاوز كلَّ الحدود. شركاء وتم تنسيق المعرض، الذي يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2025، بدعم من الشريكين الرئيسيين للمهرجان، شركة مبادلة للاستثمار، وجي 42، وشريك الطاقة جي أس إنيرجي، بإشراف القيّمة الفنية في متحف سيؤول للفنون كيونغ هوان يو، والقيّمة الفنية مايا الخليل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويقدّم المعرض مختارات نوعية من أعمال نخبة من الفنانين الكوريين، تُعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ما يجعل من هذا الحدث منصة ثقافية محورية لتعريف جمهور المنطقة بالإرث الإبداعي لجمهورية كوريا الجنوبية، كما يُمثل باكورة التعاون الممتد بين المؤسستين على مدار ثلاث سنوات. عنوان المعرض ويستمد المعرض، عنوانه من المقولة الشهيرة للفنان الكوري الرائد "نام جون بايك" عام 1966: "نحن في دوائر مفتوحة"، وهي مقولة استشرفت حال عالمنا المترابط الحالي، وتشكل مرتكزاً فلسفياً يستند إليه المعرض في تقديم الفن كوسيلة للتواصل بين التجربة الفردية والأنظمة الاجتماعية والثقافية المحيطة. برنامج غني ويترافق المعرض مع برنامج عام غني يضم جلسات حوارية، عروضاً فنية وأداءً حيّاً، إضافة إلى سلسلة من عروض الأفلام الفنية والنقاشات الجماعية، والتي ستُعلن تفاصيلها لاحقاً عبر المنصات الرقمية. مشروع ثقافي متكامل ويُشكل المعرض، جزءاً من مشروع ثقافي متكامل يتضمّن إصدار كتاب بعنوان "حوارات متعددة"، يضم مجموعة من النصوص لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، بما يُسهم في تعميق جسور التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا. محطة رئيسة ويمثل هذا الحدث، محطة رئيسة ضمن شراكة طويلة الأمد بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيؤول للفنون، حيث سيُتبع بمعرض ثانٍ مشترك تحت عنوان "التماهي والتقارب"، من المقرر افتتاحه في ديسمبر 2025 في العاصمة سيؤول، ويجمع أعمالاً لثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات. ميدان حيوي للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد وبهذا المعرض، تواصل أبوظبي، ترسيخ مكانتها كجسر ثقافي عالمي، وحاضنة للفنون المعاصرة، وميداناً حيوياً للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد.