logo
«دبي للثقافة» تستعرض تاريخ دبي القديم

«دبي للثقافة» تستعرض تاريخ دبي القديم

الإمارات اليوم٢٦-١١-٢٠٢٤

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) مشاركتها في مؤتمر «المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب» في القاهرة، و«مؤتمر الآثار الإسلامية» في مدينة فرانكفورت، حيث استعرضت خلالهما تاريخ دبي القديم، ويأتي ذلك في سياق جهود الهيئة الرامية إلى إبراز أهمية مواقع دبي الأثرية، ودورها في مد جسور التواصل بين الثقافات، وهو ما يتناغم مع مسؤوليات الهيئة وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى تعزيز حضور الإمارة على خريطة التراث العالمي.
وقدم وفد «دبي للثقافة» - خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الـ27 للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، تحت شعار «دراسات في آثار وحضارات الوطن العربي» - ورقتين علميتين سلطتا الضوء على آثار دبي، حملت الأولى عنوان «لمحة عن تاريخ وآثار دبي القديم منذ العصور الحجرية حتى العصر الإسلامي»، بينما جاءت الثانية تحت عنوان «تاريخ وآثار موقع جميرا الأثري».
وتناولت الورقة الأولى، التي أعدها الدكتور منصور بريك، تاريخ دبي القديم، وأهم المواقع الأثرية المكتشفة في الإمارة، ونتائج أعمال المسح الأثري التي شهدتها مواقع «الصفوح»، و«مقابر جبل اليمح في حتا»، و«العشوش الأثري» و«القصيص»، واستعرضت آخر الاكتشافات الأثرية في موقع «ساروق الحديد الأثري»، وأحدث الوسائل العلمية التي استخدمت في تأريخ الموقع، وعرضت أيضاً أهم نتائج أعمال التنقيب في موقع «مرغم» الأثري، والخطط المستقبلية للعمل فيه، إلى جانب أعمال المسح الأثري التي شهدتها منطقة سهيلة في مدينة حتا، في حين استعرضت الدراسة الثانية التي قدمتها منقبة الآثار، فاطمة عبدالله سالم، «تاريخ وآثار موقع جميرا الأثري»، الذي يُعد من أهم المواقع الإسلامية التي ترجع إلى العصر العباسي (القرن العاشر الميلادي)، وأحدث الاكتشافات التي شهدها، وتضمنت عرضاً لأبرز معالم المواقع الأثرية، ومن أهمها الخان والمسجد والسوق وغيرها.
وضمن مشاركة «دبي للثقافة»، بالتعاون مع المعهد البولندي لدراسات الشرق الأدنى القديم والمتوسطية، في «مؤتمر الآثار الإسلامية» الذي عقد في جامعة غوته بمدينة فرانكفورت الألمانية، سلطت الهيئة الضوء على تاريخ وآثار موقع جميرا الأثري، وعلى آخر الدراسات التي تجريها الهيئة مع المعهد من خلال ورقة بحثية بعنوان «مشروع جميرا البحثي - النتائج الأولية لدراسة مستوطنة العصر العباسي في دولة الإمارات»، ركزت على التشابه المعماري للمباني المكتشفة في الموقع وتخطيطها ووظائفها، وعلى الزخارف الجصية المكتشفة وأنماطها وأنواعها، كما تم عرض آخر نتائج دراسة القطع والكسر الفخارية المكتشفة سابقاً في الموقع، حيث أثبتت الدراسة أن الاستيطان في الموقع يعود إلى فترة العصر الأموي مروراً بالعصر العباسي ووصولاً إلى العصر الإسلامي المتأخر، إلا أن النشاط في الموقع بلغ ذروته خلال فترتَي العصر العباسي وما بعد العصور الوسطى، كما أثبتت الدراسة أن نحو 96% من الفخار المكتشف في الموقع، من إجمالي مجموع الفخار في جميرا، هو إنتاج محلي وإقليمي من الخليج العربي، ما يبرز تأثير منطقة سيراف في المجموعة الفخارية من جميرا خلال العصر العباسي.
وأكد مدير إدارة الآثار في «دبي للثقافة»، المهندس بدر محمد آل علي، أن المؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال الآثار تشكل مساحة واسعة للتعاون وتبادل الخبرات مع المختصين والمعاهد ومراكز الأبحاث العالمية، وتمثل منصات مهمة تسهم في التعريف بمواقع دبي الأثرية، وإبراز أهميتها وقيمتها العلمية، وقال: «تُعد مواقع دبي الأثرية مصادر غنية للمعرفة، خصوصاً بالنسبة للباحثين الذين يتطلعون لمعرفة علاقة سكان دبي القدماء بالحضارات الأخرى، وقد أسهم وجود الهيئة في مؤتمرَي «المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب» و«الآثار الإسلامية»، في تقديم صورة متكاملة حول ما تتمتع به هذه المواقع من إمكانات ومقتنيات وقطع أثرية، تبرز دور الإمارة المحوري في تعزيز التواصل والتفاعل بين الثقافات على مر العصور التاريخية»، لافتاً إلى أن مجموعة الأوراق البحثية التي عرضت في المؤتمرين تعكس جهود «دبي للثقافة» في إبراز تاريخ دبي القديم، وأهمية توثيقه وصونه والمحافظة عليه.
بدر محمد آل علي:
. مواقع دبي الأثرية مصادر غنية للمعرفة، خصوصاً بالنسبة للباحثين الذين يتطلعون إلى معرفة علاقة سكان دبي القدماء بالحضارات الأخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبي وأبوظبي تتصدران مؤشرات الرضا عالمياً
دبي وأبوظبي تتصدران مؤشرات الرضا عالمياً

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

دبي وأبوظبي تتصدران مؤشرات الرضا عالمياً

كشفت «جينسلر» العالمية المتخصصة في الهندسة المعمارية والتصميم والتخطيط عن تقريرها الجديد «نبض المدن 2025»، وهو أول دراسة عالمية تركز على الهجرة الحضرية والارتباط بالمكان ويعتمد التقرير على رؤى من 33 ألف مقيم في 65 مدينة، بما فيها دبي وأبوظبي، مقدماً للمسؤولين في المدن أداة جديدة تضع الإنسان في قلب تقييمات الأداء الحضري، بعيداً عن التصنيفات التقليدية. ويُظهر التقرير أن مدن الإمارات تتصدر مؤشرات الرضا عالمياً، إلا أن الحفاظ على هذا التفوق يتطلب استثماراً أعمق في تعزيز الانتماء والهوية المجتمعية والارتباط العاطفي مع المكان لضمان استقرار السكان على المدى الطويل. وقال تيم مارتن، المدير الشريك في جينسلر الشرق الأوسط: «مدن الإمارات تُعد من بين الأفضل عالمياً من حيث البنية التحتية والطموح، ولكن مع تطلعاتنا للمستقبل، وضمن رؤى مثل «نحن الإمارات 2031» و«رؤية 2071»، يصبح التحدي الحقيقي ليس فقط جذب المواهب، بل ترسيخها. فاستدامة المدن مستقبلاً ستعتمد على مدى ارتباط السكان عاطفياً بمحيطهم، وأحيائهم، والحياة العامة فيها، ورغبتهم بالبقاء لسنوات طويلة». ويُعد تقرير «نبض المدن 2025» أول مؤشر عالمي يُقيّم المدن كأنظمة عاطفية واجتماعية، وليس فقط كمحركات اقتصادية. ويقترح إطاراً بديلاً لتقييم أداء المدن، من خلال مشاعر الناس تجاه أماكن سكنهم، بدلاً من الاعتماد فقط على جودة الخدمات. ويعكس التقرير التزام جينسلر بتصميم حضري يرتكز على الأثر المجتمعي، ويستند إلى أبحاث معمّقة لفهم ما يريده السكان فعلياً من مدنهم، بهدف دعم صناع القرار والمخططين في بناء مجتمعات متصلة وقادرة على مواكبة المستقبل. وأظهر الاستطلاع أن 91% من سكان دبي و92% من سكان أبو ظبي عبّروا عن رضاهم أو رضاهم الشديد عن مدينتهم – وهي من أعلى نسب الرضا عالمياً. وللمقارنة، بلغت نسبة الرضا في لندن 76%، وفي طوكيو 63%، وفي نيويورك 69%. وبحسب التقرير، فإن المشاعر العاطفية مثل الفخر والانتماء والإحساس بالبيت هي أبرز المؤشرات على نية السكان البقاء لفترة طويلة، في حين جاءت العوامل العملية مثل جودة الرعاية الصحية أو توفر الوظائف في مراتب أدنى. وبينما يقدّر سكان الإمارات الأمان والبنية التحتية والفرص، بدأت قضية القدرة على تحمّل تكاليف المعيشة تأخذ حيزاً أكبر – بما يعكس المخاوف العالمية. ويؤكد التقرير أن تكلفة المعيشة هي العامل الأهم في قرار الانتقال إلى مدينة جديدة على مستوى العالم. وفي الإمارات، يكتسب هذا التوجه أهمية خاصة في ظل سعي الدولة لجذب واستبقاء الكفاءات العالمية ضمن مبادرات مثل التأشيرة الذهبية وتمرير المواهب. ومع ازدياد المنافسة، فإن توفير مزيج متوازن من المزايا الاقتصادية والعاطفية سيكون عاملاً حاسماً.

محمد بن راشد: كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر (فيديو)
محمد بن راشد: كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر (فيديو)

صحيفة الخليج

timeمنذ 11 ساعات

  • صحيفة الخليج

محمد بن راشد: كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر (فيديو)

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.. الأقرب إلى القلب.. والأقرب إلى الرب». وأضاف سموه في تغريدة على منصة «إكس»: «كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر.. وأقرب طرق البشر لأبواب السماء». وقال سموه: «28 عاماً نكرم فيها حفظة الكتاب المجيد.. ليحفظنا الله.. ويرحمنا الله.. ويرفعنا الله.. واليوم نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم عبر

كبار مواطنين في ضيافة مطار دبي
كبار مواطنين في ضيافة مطار دبي

الإمارات اليوم

timeمنذ 18 ساعات

  • الإمارات اليوم

كبار مواطنين في ضيافة مطار دبي

استضافت مطارات دبي 30 من كبار المواطنين ومرافقيهم في المبنى (3) بمطار دبي الدولي، في إطار مبادراتها ضمن «عام المجتمع»، وأتاحت هذه الزيارة - التي نظمها مكتب شؤون المواطنين بعجمان، بالتعاون مع مركز سعادة كبار المواطنين التابع لوزارة الأسرة - للوفد الزائر فرصة الاطلاع على مختلف مرافق المطار، بدءاً من إجراءات تسجيل الوصول والخدمات المتوافرة، وصولاً إلى خيارات المساعدة المتاحة، وتضمن برنامج الزيارة جولة إرشادية شاملة، ما يعكس حرص مطارات دبي المتواصل على ضمان بيئة شاملة وسلسة وترحيبية لجميع الضيوف. وتتوافق المبادرة مع استراتيجية مطارات دبي الأوسع لدعم الأولويات الوطنية والمساهمة الفعالة في البرامج المجتمعية التي تتماشى مع أهداف «عام المجتمع».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store