
مصريون يسافرون لمئات الكيلومترات لمشاهدة الأفلام
أكثر من 125 كيلومتراً، يضطر الرجل الأربعيني أحمد صبري أن يقطعها بسيارته من محافظة بني سويف (جنوبي القاهرة) وصولاً إلى القاهرة، وتحديداً المنطقة المعروفة شعبياً بـ"وسط البلد"، من أجل الاستمتاع بمشاهدة أحدث الأفلام السينمائية.
ينتظر الرجل الأربعيني الذي يعمل محاسباً بإحدى شركات الأغذية الخاصة ويعول زوجة وثلاثة أطفال، فترات الأعياد والإجازات الرسمية والعطلات والمناسبات كل عام من أجل السفر رفقة أسرته وبعض زملائه إلى العاصمة، كونها قريبة نسبياً لمحافظته، ونظراً إلى انتشار كثير من دور العرض السينمائي في أحيائها وضواحيها، على عكس محافظته التي تفتقر لوجود قاعات للعرض السينمائي.
يعود صبري بذاكرته للوراء فيقول، "ورثت عشق السينما من والدي حينما كنا نسافر معاً ونتنقل بين أكثر من محافظة مجاورة بحثاً عن قاعات السينما الشعبية لقضاء يوم كامل في مشاهدة أكثر من فيلم وبأسعار زهيدة مقارنة بأسعار سينما المولات الحالية مرتفعة الكلفة".
مشقة وعناء.. وكلفة باهظة
رغم عشقه للسينما، لم يخف الرجل الأربعيني ضيقه من تكبده نفقات باهظة نظير السفر من محافظة لأخرى من أجل مشاهدة أحدث العروض السينمائية، علاوة على عناء ومشقة الطريق، وتهميش دور الفن في محافظته، التي كانت تضم قديماً أربع قاعات سينما، وهي "النصر والأهلي" إضافة إلى اثنتين أخريين بمركزي ببا وناصر، ولكن معظمها تعرضت للإغلاق والهدم بعد وفاة أصحابهم وتقاسم الورثة وحل مكانها بنايات، ولم يعد هناك بالمحافظة بأكملها سوى قاعة سينما وحيدة حالياً داخل مركز قصر ثقافة ببا التي تم افتتاحها قبل نحو عامين.
حاول صبري البحث عن بديل آخر بخلاف السفر لتوفير الكلفة المالية ومشقة الطريق، عبر اللجوء لمشاهدة الأعمال الفنية على المنصات الإلكترونية على الإنترنت، ولكنه لم يشعر بالمتعة الكافية التي اعتاد عليها في أجواء قاعات السينما الجذابة أثناء مشاهدة الأفلام برفقة الأصدقاء والأقارب.
يتساءل الرجل الأربعيني بحسرة، "هل يعقل أن يكون هناك ما يقارب أكثر من 3.5 مليون شخص في محافظة بني سويف ولا توجد سوى قاعة وحيدة وفي فترات كثيرة لا تعرض سوى الأفلام القديمة التي تم عرضها في سينمات الدرجة الأولى؟ ولماذا يحرم أبناء المحافظات من السينما ولا يتم مساواتهم بالمحافظات الأخرى التي تنتشر بها عديد من قاعات العرض السينمائي؟"، مشيراً إلى أن كثيراً من أبناء محافظته طالبوا المسؤولين مراراً وتكراراً على مدى الأعوام الماضية بضرورة إنشاء أكثر من قاعة سينما لخدمة أبناء المحافظة، ولكن لا توجد آذاناً صاغية.
صبري واحد ضمن ملايين المصريين القاطنين في الأقاليم والمحافظات المحرومين من السينما، ويضطرون إلى البحث عن بدائل عدة من أجل إشباع رغباتهم في مشاهدة أحدث الأفلام السينمائية.
ويشير تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) لعامي 2020- 2021، إلى وجود محافظات منذ عام 2021 من دون دور عرض سينمائية وهي "السويس والقليوبية وكفر الشيخ والإسماعيلية وبني سويف ومطروح"، فيما توجد دار سينما واحدة فقط في محافظات بورسعيد والشرقية وأسوان وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر وجنوب سيناء". وتصدرت محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية قائمة أكثر المحافظات التي تضم عدداً من دور العرض السينمائية.
ووفق التقرير، فإنه أنشئت داري عرض بكل من محافظتي الدقهلية ودمياط عام 2021 بعدما كانتا محرومتين من وجود أي دار سينما حتى عام 2020، بينما تراجع عدد دور العرض بمحافظة القاهرة من 32 داراً عام 2020 إلى 30 دار عرض عام 2021، كما تراجعت محافظة بورسعيد خلال الفترة نفسها من داري عرض إلى دار عرض واحدة، بينما خسرت السويس والقليوبية ومطروح دار العرض الوحيدة التي كانت موجودة بها، لتنضم للمحافظات المحرومة من السينما.
رغم أن الإحصاءات الحكومية الرسمية تؤكد حال الفراغ الذي أحدثته غياب دور السينما في محافظات مصر، لا سيما الصعيد، إذ لم يتبق سوى عدد محدود من دور السينما حالياً بعدما كانت 42 دار عرض سينمائي مع بداية الثمانينيات، لا جديد يذكر حول اتجاه حكومي لإحياء تلك الدور من جديد، وهو ما عزز من تساؤل عدد من المتخصصين حول رؤية الحكومة للاستثمار في إنشاء دور عرض جديدة بالمحافظات وأين ذهبت السينما الشعبية، ومصير خطة وزارة الثقافة المصرية التي أعلنت عنها قبيل سنوات لإقامة دور سينما ومسارح جديدة في جميع مدن الصعيد ضمن خطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030، وهل يكفي الاتفاق الذي أبرم بين وزارة الثقافة والحكومة الذي يفضي إلى عرض الأفلام في قصور الثقافة؟
موازنات محدودة
تعزو الكاتبة والناقدة الفنية ماجدة موريس، السبب وراء اختفاء السينما الشعبية لانخفاض الموازنات المالية المخصصة من قبل وزارة الثقافة لإنشاء قاعات للعرض السينمائي، علاوة على لجوء بعض ملاك القاعات لهدمها وإغلاقها من أجل إنشاء عقارات وبنايات حديثة ومشروعات تجارية للتربح من ورائها، فضلاً عن تهالك كثير من قصور الثقافة وحاجتها للإصلاح والترميم مما جعلها غير قادرة على القيام بمهامها المطلوبة.
وتشير موريس إلى أن مصر شهدت طفرة نسبية في إنشاء قاعات للعرض السينمائي في أعقاب ثورة يوليو (تموز) 1953 وبالتحديد في عهد وزير الثقافة السابق الدكتور ثروت عكاشة حينما كان يتم إرسال قوافل للأماكن الفسيحة بالقرى والنجوع بالأقاليم لعرض الأفلام السينمائية والمسرحيات وفن العرائس، وبدأ آنذاك يتم إنشاء عدد محدود من قاعات السينما في بعض المحافظات، ثم تطور الأمر في السبعينيات بإنشاء نوادي السينما وحققت جماهيرية كبيرة، ولكن حدث التدهور التدريجي في عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات مع انتشار قضايا التطرف والعنف ثم جاءت فترة حكم "الإخوان" وبدأ ينظر للفن باعتباره "مهنة حرام"، ونجم عن تلك الأفكار والمعتقدات توقف نادي السينما الذي كان يعد المورد الرئيس لتصدير المنتج الثقافي لمختلف المحافظات وتعطيل إنشاء القاعات واختفت السينما الصيفية نهائياً والتي كان يقصدها كثير من المصريين.
وأشارت إلى أن وزيرة الثقافة المصرية السابقة الدكتورة إيناس عبدالدايم حاولت أثناء تقلدها المنصب الوزاري تنفيذ فكرة "سينما الشعب" لإحياء السينما الشعبية في الأقاليم بأسعار رمزية إلى جانب إصلاح وترميم قصور الثقافة.
وأطلقت وزيرة الثقافة المصرية السابقة الدكتورة إيناس عبدالدايم، في أبريل (نيسان) عام 2022، مشروع "سينما الشعب" لتقديم الأعمال السينمائية المعاصرة والحديثة بأسعار رمزية في متناول كل فئات المجتمع والمواطن المصري البسيط من خلال قصور وبيوت الثقافة المنتشرة في مختلف محافظات مصر. وشملت المرحلة الأولى خمسة دور عرض في أربع محافظات هي، سينما قصر ثقافة قنا، سينما السادات وشبين الكوم بالمنوفية، قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، ومكتبة البحر الأعظم بالجيزة كمرحلة أولى، ثم يعمم بمختلف أنحاء الجمهورية، فيما شملت المرحلة الثانية أربع محافظات أخرى هي قصري ثقافة دسوق وكفر الشيخ بمحافظة كفر الشيخ، وسينما قصر ثقافة سيوة بمحافظة مطروح، وسينما هيبس بالوادي الجديد، وسينما قصر ثقافة شرم الشيخ بجنوب سيناء .
لم تخف الكاتبة والناقدة الفنية ماجدة موريس خلال حديثها لـ"اندبندنت عربية"، حزنها بسبب إغلاق وهدم كثير من السينمات الشعبية لا سيما في محافظتي "القاهرة والإسكندرية" على مدى الـ10 أعوام الماضية، من بينها سينما "فاتن حمامة" و"ريفولي". وأضافت، "كنت أشعر بالحسرة حينما أشاهد ما حل بسينمات شارع محطة الرمل بالإسكندرية، إذ كان يحوي قديماً أكثر من 10 قاعات للعرض السينمائي، ولكن أصبح يحوي حالياً ثلاث قاعات فحسب، فيما تعرض الباقي للهدم والإغلاق".
خلال يناير (كانون الثاني) من عام 2022، تعرض مبنى سينما فاتن حمامة الشهيرة بمنطقة المنيل للهدم، عقب إغلاقها عام 2014، والتي كانت تعد من أعرق سينمات المحروسة منذ افتتاحها للمرة الأولى ثلاثينيات القرن الـ20.
وفي تقديرها فإن غياب واختفاء السينمات من بعض المحافظات المصرية لا يمثل الأزمة الوحيدة، ولكن ارتفاع كلفة تذاكر ما يسمى "سينما المولات" التي بدأت تنتشر بصورة كبيرة في السنوات الماضية أصبح يشكل أزمة إضافية كبرى، مؤكدة أن كثيراً من أبناء الأقاليم ليس لديهم القدرة المالية على السفر من محافظة لأخرى وشراء تذاكر باهظة الكلفة، التي تصل سعر الواحدة في بعض الأماكن لـ180 جنيهاً (3.55 دولار) كحد أدنى، من أجل مشاهدة الأعمال السينمائية الحديثة.
كارثة حقيقية
"نحن أمام كارثة حقيقية والعجيب أن البعض لا يدرك حجم المأساة التي نعيش فيها على رغم أننا كنا من أوائل الدول التي عرفت بالسينما مبكراً"، هكذا يعقب الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي على أزمة اختفاء السينمات من بعض المحافظات وهدم وإغلاق عديد من دور السينما "الشعبية" التي كان يقصدها الملايين.
وتساءل "كيف نواجه التطرف والإرهاب من دون سينما، وهل يعقل أن يكون هناك 500 شاشة عرض سينمائي في البلاد بأكملها؟"، موضحاً أن مصر تشهد انخفاضاً ملحوظاً في قاعات العرض السينمائي.
ويشير تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2018 إلى حدوث تراجع عنيف في عدد دور العرض السينمائي على مستوى الجمهورية، خلال الفترة بين 2013 حتى 2016 سجل 75.8 في المئة، فيما خلت ثماني محافظات تماماً من وجود سينمات، يتركز معظمها في الصعيد. وذكر التقرير أن عدد دور السينمات المرصودة حتى عام 2016، لم يتجاوز 65 دار عرض متراجعاً بذلك من 269 داراً عام 2013.
وخلال فبراير (شباط) عام 2017، دشن عدد من نشطاء ومهتمين بالسينما هاشتاغاً "افتحوا سينمات الصعيد" للمطالبة بضرورة وجود دور للسينما في المحافظات الجنوبية، أسوة بباقي المحافظات المصرية، مطالبين بمحاربة التطرف بالفن، لا سيما عقب إغلاق عدد كبير منها، وبقاء عدد من الدور يسيطر عليها الإهمال أو عرض أفلام قديمة.
ويرى الشناوي أن تاريخ مصر السينمائي يواجه معضلة حقيقية في الوقت الراهن بعد القضاء على سينما "الترسو"، التي كانت تمثل قديماً ملاذاً لكثير من البسطاء وأبناء الطبقات الفقيرة.
وذاع صيت سينما "الترسو" أو ما يطلق عليها سينما "الدرجة الثالثة" خلال فترة الستينيات، إذ كانت تتسم بأنها سينما قديمة بالية المقاعد سيئة العرض زهيدة السعر، وتعرض أكثر من فيلم في يوم واحد سواء "عربي أو هندي أو أجنبي"، وكانت المتنفس الطبيعي للصنايعية (أصحاب الحرف) والبسطاء والعمال والطبقات الفقيرة، وكان من الضروري أن يوجد بين جمهور الترسو "فتوة" أو أكثر توكل إليهم إدارة السينما مهمة السيطرة على جمهور الترسو وضبط سلوكياتهم، واشتهر الفنان فريد شوقي بأنه أحد أهم ممثلي سينما الترسو آنذاك، بسبب تقديمه نوعية الأفلام التي تمس أبناء الطبقة الكادحة.
وكان من أشهر تلك السينمات، سينما الزيتون في حي الزيتون، وسينما شارع عبدالعزيز في ميدان العتبة، وسينما ميدان الجيزة، وسينما الكورسال "علي بابا" ببولاق أبوالعلا التي أنشأها مجموعة من الأجانب في أربعينيات القرن الماضي، حتى هدمت عام 2017 بسبب مترو الأنفاق.
وفي تقدير الشناوي، فإن الأزمة الراهنة تكمن في غياب الدور الاستثماري وعدم رغبة القطاع الخاص في الاستثمار في إنشاء قاعات للعرض السينمائي باعتبارها غير مربحة مادياً. وطالب بضرورة تدخل الدولة لحل تلك الأزمة ولترسيخ ثقافة مشاهدة الأفلام السينمائية، واصفاً تجربة "سينما الشعب" التي نفذتها الحكومة بخطوة إيجابية، ولكن ينبغي التوسع فيها بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.
ومع حلول سبتمبر (أيلول) عام 2022، شهدت وزيرة الثقافة المصرية السابقة الدكتورة نيفين الكيلاني توقيع بروتوكول التعاون بين رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والشركة المتحدة للإنتاج السينمائي والفني لتطوير مشروع سينما الشعب وتنويع المحتوى بداخله، وزيادة دور العرض التابعة للمشروع في المحافظات وعرض أحدث الأعمال السينمائية الموجودة في دور العرض بأسعار رمزية تصل إلى 20 جنيهاً (0.39 دولار)، إضافة إلى أفلام وثائقية وتوعوية.
إحياء قصور الثقافة بالأقاليم
الناقدة الفنية ماجدة خيرالله اعتبرت بدورها أن أزمة اختفاء السينما الشعبية ليست وليدة اللحظة ولكنها بدأت منذ أكثر من 20 عاماً ولم تقتصر فقط على الأقاليم، ولكن طاولت سينمات القاهرة والإسكندرية، واصفة ما يحدث بـ"جهل قيمة وأهمية الفن والسينما والقوى الناعمة".
وشددت خيرالله على ضرورة قيام وزارة الثقافة بدورها في إحياء قصور الثقافة بالأقاليم عبر إنشاء قاعة للعرض السينمائي داخل كل قصر وعرض نوعيات جذابة من الأفلام مثلما يحدث في سينما "زاوية"، علاوة على إقامة أنشطة فنية وندوات من أجل إحداث حراك ثقافي، منوهة بأن الوزارة تمتلك موازنة تسمح لها بالقيام بتلك الأنشطة وقد تدر دخلاً عليها في المستقبل.
وفي فبراير عام 2021، أعلنت وزيرة الثقافة المصرية السابقة الدكتورة إيناس عبدالدايم، أن موازنة الوزارة قيمتها 3 مليارات و541 مليون جنيه، يمثل النشاط الثقافي منها 637 مليون بنسبة 19 في المئة.
في السياق ذاته، يرى الكاتب الصحافي والأديب يوسف القعيد، أن السينما حق من حقوق البشر ولا يجوز تحت أي مسمى هدمها أو إغلاقها، موضحاً أن تلك الصناعة كانت مزدهرة في النصف الأول من القرن الـ20 في عهد طلعت حرب وكانت مصر تقود الوطن العربي آنذاك بالأغاني والكتب والعروض المسرحية والأفلام السينمائية.
وقال القعيد، إن افتقار بعض الأقاليم للقاعات السينما أثر في قدرة مصر في إفراز أجيال جديدة من الكتاب والمخرجين والممثلين، مناشداً وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو أن يضع ملف عودة الحياة للسينما في أقاليم ومحافظات مصر على رأس أجندة أولوياته في المرحلة المقبلة.
وتساءل القعيد، "أين قاعات السينما في وسط القاهرة والإسكندرية وأسيوط حالياً؟"، مشيراً إلى أنه تطرق كثيراً في مقالاته وكتاباته الصحافية لتلك الأزمة. وتابع "صناعة السينما أهملت وانتهت ويجب أن تعود مرة أخرى، وأعتقد أن القطاع الخاص جاهز لإخراج تلك الصناعة من أزمتها الحالية".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مسؤولية القطاع الخاص وليس الدولة
من جهته، رأى وزير الثقافة المصري السابق الدكتور حلمي النمنم، أن إنشاء قاعات للعرض السينمائي في المحافظات مسؤولية القطاع الخاص وليس الدولة، موضحاً أن السينما منذ ظهورها كان يقوم على إنشائها أفراد وأنشئ البعض منها في عواصم المحافظات وبعض المدن، ولكن ما حدث أن هؤلاء الأفراد رأوا أن العائد المادي من وراء إنشاء تلك القاعات ليس الأفضل فلجأوا لأفكار بديلة تدر عوائد مالية أكثر، ورأس المال يبحث عن العائد المادي دائماً من دون النظر لأي تفاصيل أخرى".
وفي رأي النمنم "فإننا إذا كنا نتحدث عن تطبيق الديمقراطية والليبرالية فيجب على الدولة ألا تتدخل في إنشاء قاعات السينما حتى لا تتدخل في تحديد التفاصيل الإنتاجية ويشكو البعض لاحقاً من الاحتكار".
وأكد أن السينما كانت تمثل قديماً الفرصة الوحيدة المتاحة لمشاهدة الأفلام ولكن في ظل ثورة الاتصالات والتطور التكنولوجي والإنترنت وظهور المنصات الإلكترونية أصبحت الفرصة مواتية لمشاهدة الأفلام عبر أكثر من بديل آخر، منوهاً بأن الفيلم أصبح يعرض في قاعات العرض السينمائي وفي نفس التوقيت على المنصات الإلكترونية وعبر شاشات الإنترنت. ورغم ذلك ختم حديثه بتمني إنشاء قاعة سينما في كل قرية ومدينة لتوعية المواطنين بقيمة وأهمية الفن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- Independent عربية
الغلاء يقسو على تنزهات المصريين في عيد الفطر
لجأ كثير من المصريين خلال الآونة الماضية لتغيير خططهم المعتادة في شأن اختيار أماكن التنزه والترفيه مثلما اعتادوا طوال الأعوام الماضية ابتهاجاً بعيد الفطر المبارك، نتيجة تصاعد موجة الغلاء وارتفاع كلفة أسعار غالب المتنزهات ووسائل الترفيه مقارنة بأسعارها في الأعوام الماضية، مما أجبرهم على البحث عن بدائل اقتصادية أقل كلفة في الأسعار وتحقق لهم الهدف المنشود في الاستمتاع بأجواء العيد المبهجة برفقة أسرهم. كلفة باهظة في البداية، اضطر أحمد الفيومي (56 سنة) ويقطن بحي بولاق الدكرور الشعبي بالجيزة، إلى تغيير طقوسه المعتادة في عيد الفطر، ليقرر اصطحاب زوجته وأبنائه لإحدى الحدائق العامة بالمنطقة زهيدة الكلفة بدلاً من الذهاب للتنزه في أحد الملاهي الشهيرة، التي ارتفعت كلفة أسعار التذاكر بها بصورة باهظة خلال الآونة الماضية. يقول الفيومي الذي يعمل محاسباً بإحدى الشركات الخاصة ويعول أسرة مكونة من زوجة وثلاثة أبناء في مراحل عمرية مختلفة، إنه لم يعد قادراً على مواكبة ارتفاعات الأسعار المتوالية، التي طاولت أماكن التنزه والترفيه خلال عيد الفطر المبارك، إذ وصل سعر التذكرة الواحدة لدخول الملاهي 280 جنيهاً (5.54 دولار)، ليصل مجموع الكلفة الإجمالية لتذاكر الأسرة بأكملها نحو 1400 جنيه (27.68 دولار)، مقارنة بأسعار التنزه في إحدى الحدائق العامة، التي يصل مجموع كلفة التذاكر بها إلى 200 جنيه (3.95 دولار)، وستكون في متناول الأيدي وستتيح للأبناء "الجري واللعب" وتناول وجبة "الفسيخ والرنجة" المفضلة باعتبارها أحد الطقوس الملازمة لعيد الفطر. لم يخف الفيومي ضيقه من تغيير خطة التنزه في العيد نتيجة غلاء الأسعار لا سيما أن راتبه الشهري بالكاد يكفي لتأمين حاجات منزله الشهرية، متسائلاً "هل يعقل استقطاع نحو ربع موازنة المنزل من راتبي الشهري الذي لا يتخطى 8 آلاف جنيه (158.18 دولار) لإنفاقه في يوم واحد على بند التنزه والترفيه نظير دخول أسرتي أحد الملاهي؟ وكيف سنعيش باقي أيام الشهر وندبر حاجات المنزل؟". وأظهرت نتائج بحث الدخل والإنفاق لعام 2017/2018 الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (جهة حكومية)، أن متوسط نفقات المصريين سنوياً يبلغ 51 ألفاً و399 جنيهاً (1008.35 دولار)، وتذيل الإنفاق على أوجه الثقافة والترفيه الاهتمامات لدى المصريين في نفقاتهم كأقل متوسط إنفاق سنوي للأسرة المصرية، إذ لم يستحوذ هذا البند إلا على 2.1 في المئة فقط من متوسط النفقات السنوية للمصريين بحجم إنفاق يبلغ 1079 جنيهاً (21.33 دولار). إلغاء فكرة السفر حال الرجل الأربعيني كريم السعدني لا يختلف كثيراً عن الفيومي، إذ دفعته موجة غلاء الأسعار أيضاً إلى إلغاء فكرة السفر لمدينة رأس سدر الساحلية مثلما اعتاد كل إجازة عيد فطر بالذهاب إليها رفقة أسرته المكونة من والدة ووالدته وزوجته وأبنائه الثلاثة، بعدما فوجئ أن إجمال كلفة السفر للأسرة ستتخطى قرابة 5 آلاف جنيه (98.86 دولار) نظير قضاء يومين في إجازة العيد، مما سيضطره إلى استقطاع قرابة نصف دخله الشهري البالغ 9200 جنيه (181.90 دولار). الوجهات محدودة لم يجد السعدني، الذي يعمل موظفاً بإحدى شركات فلاتر المياه ويقطن حي فيصل بمحافظة الجيزة، وسيلة ملائمة للاستمتاع بإجازة العيد سوى إعداد برنامج يومي لقضاء الإجازة بالقاهرة، بحيث يشمل الذهاب إلى السينما في اليوم الأول ثم ركوب أحد المراكب النيلية في اليوم الثاني ثم زيارة إحدى المناطق التاريخية مثل شارع المعز في اليوم الثالث. وجد "السعدني" ضالته في هذا البرنامج، لا سيما أن موازنته حال تنفيذه لن تتجاوز 2000 جنيه (39.54 دولار)، ومن ثم ستوفر بقية الأموال التي كان سيدفعها حال السفر للمدينة الساحلية، وستجعل الأبناء أكثر سعادة ويستمتعون بأكثر من وسيلة ترفيهية مختلفة طوال أيام العيد. يعود السعدني بذاكرته إلى الوراء متذكراً ذكريات الاستمتاع بأجواء السفر والمتنزهات قبيل خمسة أعوام التي كانت أسعارها في المتناول وزهيدة الكلفة مقارنة بالأرقام الفلكية في الوقت الراهن، مردفاً "كنا ننتظر يوم العيد للسفر رفقة الأسرة والأصدقاء وكانت الأسعار رخيصة آنذاك، ولكن حالياً أصبحت الظروف المعيشية صعبة والرواتب متدنية لا تتناسب مع مستويات الأسعار المرتفعة". بدائل قليلة الكلفة في المقابل اضطر الشاب الثلاثيني شادي محمد إلى تعديل وجهته المعتادة كل عيد عقب إغلاق حديقة الحيوان بالجيزة تمهيداً لتطويرها، ليقرر اصطحاب زوجته وأبنائه الأربعة إلى كورنيش النيل بوسط القاهرة ثم الذهاب في رحلة نيلية لمدة ساعتين مع تناول وجبة "الفسيخ والرنجة" الشعبية للاستمتاع بأجواء العيد بالقاهرة، ويعقب ذلك زيارة الأسر والأقارب لتهنئتهم ومنح العيديات للأطفال. يقول الشاب الثلاثيني، الذي يعمل موظفاً بإحدى شركات المقاولات الخاصة ويقطن بحي إمبابة الشعبي بالجيزة "حاولت البحث عن بدائل قليلة الكلفة خلال العام الحالي بعد إغلاق الحديقة التي كانت تعتبر مقصداً دائماً لعائلتي بخاصة في ظل غلاء أسعار غالب أماكن التنزه والترفيه، مثل السينمات والملاهي والمسارح والسفر إلى مدينة ساحلية". وعلى رغم ارتفاع كلفة "فسحة العيد" بنسبة 20 في المئة العام الحالي مقارنة بحجم الموازنة التي خصصها العام الماضي، فإن الشاب الثلاثيني اضطر إلى الرضوخ للأمر الواقع من أجل إرضاء أبنائه وعدم التخلي عن طقوسه المعتادة. استغناء عن الرفاهيات فيما فضلت السيدة الخمسينية، عفاف عبدالسميع، الاستغناء عن فسحة الخروج للتنزه والترفيه خلال إجازة عيد الفطر الحالي والاكتفاء بزيارة بلدة أسرة زوجها في محافظة سوهاج، لتهنئتهم بعيد الفطر ومنح العيديات للأطفال. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تقول السيدة الخمسينية، التي تعمل موظفة بإحدى الهيئات الحكومية وتقطن مدينة الصف بالجيزة، إن غالب أسعار المتنزهات والأماكن الأثرية والسياحية أصبح مبالغاً فيها، ولم تعد في متناول الأيدي مثلما كانت قبل أعوام، وكان لا بد من اتخاذ قرار بالاستغناء عن الرفاهيات من أجل تلبية الحاجات الأساس. "غلاء الأسعار أصبح أكثر شيء يؤرقني ويعكر صفو الإجازات والمناسبات، وأصبح الخروج للتنزه والسفر إلى المدن الساحلية من الأمور الهامشية في حياتي من أجل التكيف مع الأوضاع والظروف المعيشية الصعبة الحالية، لا سيما أن دخلي الشهري أنا وزوجي لا يتخطى 12 ألف جنيه (237.26 دولار) وبالكاد يكفي حاجات المنزل الشهرية ومتطلبات الأبناء"، بحسب "عفاف". وتضيف قائلة "في الأعوام السابقة كنا ننتظر إجازة العيد للسفر في رحلات اليوم الواحد سواء الإسكندرية أو العين السخنة أو بلطيم، ولكن حالياً لم يعد باستطاعتنا ذلك". الترفيه بند هامشي ويفسر المستشار الاقتصادي وخبير أسواق المال وائل النحاس أسباب تراجع حجم إنفاق المصريين على وسائل الترفيه والتنزه خلال عيد الفطر إلى تزايد الضغوط الاقتصادية وارتفاع كلف المعيشة وتدهور قيمة العملة المحلية، مما أجبر كثيراً من المصريين على التخلي والاستغناء عن السلع والوسائل الترفيهية من أجل تلبية الحاجات والمتطلبات الأساس لتوفير النفقات وعدم الضغط على موازنة المنزل، وهو ما ظهر جلياً منذ أوائل شهر رمضان المنقضي وصولاً إلى عيد الفطر في لجوء المصريين لشراء السلع والحاجات الضرورية وتهميش الرفاهيات. ومنذ عام 2016 تشهد سوق الصرف في مصر تغيرات كبيرة تزامنت مع إعلان الحكومة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي بدأ بتحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار (التعويم)، وخلال الأعوام الماضية خفض الجنيه المصري خمس مرات فقد خلالها نحو 84.6 في المئة من قيمته أمام الدولار. ويؤكد النحاس خلال حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن وسائل التنزه والترفيه أصبحت من البنود الهامشية والرمزية في معادلة دخول المصريين، منوهاً بأن كثيراً من الأسر أصبحت تستغني عن ذلك البند من أجل التكيف مع غلاء الأسعار الذي طاول غالب السلع والخدمات، ومن أجل القدرة على استكمال باقي مصروفات الشهر في ظل دخول المصريين الضعيفة والمتدنية. وفق النحاس فإنه أصبح هناك فجوة واضحة بين الطبقات الاجتماعية في مصر وهو مؤشر خطر، إذ أصبحت هناك طبقة قادرة على شراء السلع مهما بلغت أسعارها واستخدام وسائل الترفيه مهما كان مبالغاً في كلفتها، وطبقة أخرى كادحة لا تملك أي شيء وتقاوم بقوة هذا الغلاء الجنوني في الأسعار. وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في تصريحات صحافية أن معدل التضخم في انحسار، وينخفض كل شهر عن الشهر الذي سبقه، موضحاً أن معدل التضخم في يناير (كانون الثاني) الماضي كان 23.2 في المئة بالمقارنة بديسمبر (كانون الأول) 2024، متوقعاً تراجع نسب التضخم بصورة كبرى خلال مارس (آذار) الجاري. موجات عنيفة من ارتفاع الأسعار يتفق رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء محمود العسقلاني مع الطرح السابق، مؤكداً أن الشغل الشاغل للمواطن حالياً هو توفير المأكل والمشرب لأسرته بغض النظر عن وسائل الترفيه والتنزه التي أصبحت من الأمور الفرعية له ويمكن الاستغناء عنها نهائياً. وسجلت مؤشرات الفقر تراجعاً ملحوظاً خلال مؤشرات بحث الدخل والإنفاق في بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2019 - 2020، إذ تراجع معدل الفقر إلى 29.7 في المئة مقارنة بـ32.5 في المئة عام 2017 - 2018. ويؤكد العسقلاني أن مصر شهدت موجات عنيفة من ارتفاعات الأسعار لا سيما خلال العامين الماضيين، مما انعكس سلباً على المواطن البسيط، الذي يحاول حالياً التأقلم والتكيف مع هذا التوحش في الأسعار بكل الوسائل الممكنة.


الشرق الأوسط
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
هل استطاعت ياسمين صبري الخروج من عباءة «الفتاة الأنيقة» درامياً؟
لطالما عُرفت الفنانة المصرية ياسمين صبري بإطلالتها الأنيقة على شاشتي التلفاز والسينما، حيث جسّدت أدواراً يتماشى معظمها مع هذا الظهور «الأنيق»، لكن ثمة آراء طالبتها بتغيير جلدها فنياً وتقديم أدوار مختلفة تظهرها بشكل مغاير بعيداً عن دور «الفتاة الجميلة»، فهل ابتعدت صبري عن هذا النمط في مسلسلها الرمضاني الجديد «الأميرة... ضل حيطة»؟ قدَّمت الفنانة المصرية من خلال العمل شخصية «زينب»، الفتاة التي تقع ضحية لزوجها النرجسي، المحامي «أسامة»، الذي قدَّم دوره الممثل اللبناني نيكولا معوض. المسلسل الذي كتبه محمد سيد بشير، وشاركت في بطولته وفاء عامر، وهالة فاخر، ومها نصار، وعابد عناني، وعزت زين، ونضال الشافعي، وأخرجته شيرين عادل، دارت أحداثه في إطار اجتماعي عبر 15 حلقة، ترصد مرحلة عامَيْن تقريباً من حياة بطلته «زينب»، الفتاة الجميلة التي تنتمي إلى أسرة متوسطة اجتماعياً، وتعمل في فروع محلات الملابس الكبرى. بصدفة غير متوقعة خلال عملها في المحل، تقابل «زينب»، التي ترفض الزواج بالشكل التقليدي، «أسامة»، الذي يتحدث عنها سلباً من دون رؤيتها، لكن بمجرد أن يراها ويجد منها ردَّ فعلٍ عنيفاً على حديثه السلبي عنها، يُبدي إعجابه الشديد بها، ويبدأ في ملاحقتها للزواج بها، حتى مع تمسُّكها بالرفض. في أسابيع قليلة، ينجح المحامي الشاب في الزواج بمحبوبته التي تجد فيه مواصفات فارس أحلامها، فهو يحقّق لها طلباتها كافّة، ويفاجئها بالكثير والكثير من الأموال التي تغيِّر مستواها الاجتماعي، لكن بمجرد أن يتم الزفاف تبدأ اكتشاف أكاذيبه عليها، بدايةً من وعده لها بالسفر لقضاء شهر العسل بالخارج، وصولاً إلى فرضه ما يشبه الحصار والعزلة عليها، لمنع أهلها من زيارتها. عبر مواقف صعبةٍ عديدة، تتعرّض لها «زينب»، تظل ياسمين صبري مغرمةً بزوجها، الذي ينجح في قلب الطاولة عليها كلما حاولت أن تنتقده أو تطلب الانفصال عنه، خصوصاً بعدما تنجح في تحسين علاقته بأهلها، وهو الشخص الذي عاش وحيداً دون أن يظهر له أي أقارب. لكنَّ الحياة تنقلب رأساً على عقب مع تعرّضها للخداع والظلم من زوجها الذي يطلّقها، والحصول على توقيعها بالتنازل عن كل ما منحه لها، بالإضافة إلى التنازل عن حضانة نجلهما، لتبدأ في خوض معركة تدافع فيها عن حياتها، مع اكتشافها قيام صديقتها بالزواج بزوجها طمعاً في أمواله. لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة) رحلة كشف الحقائق في الأحداث تحمل الكثير من المفاجآت، التي تكشف عن إصابة «أسامة» بالنرجسية، وسعيه لمحاصرة مطلقته والانتقام منها، مع استغلال الثغرات القانونية، والعمل على تضخيم الأحداث بما يخدم مصلحته ويُضعف موقفها بشكل كبير. الناقد محمد عبد الرحمن يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «ياسمين صبري لم تستطع الخروج من عباءة (الفتاة الأنيقة)، التي حافظت على شكلها باستمرار طوال الأحداث، وبصورة لا تتناسب مع الإمكانيات البسيطة التي يُفترض أن تغلب على عائلتها وظروفها المعيشية، الأمر الذي يتضح مع الحديث عن راتب يُقدَّر بـ8 آلاف جنيه (الدولار يساوي 50.6 في البنوك)، في حين مظهرها وملابسها لا يعبران عن تقاضي هذا الراتب». وأضاف أن ياسمين أظهرت تطوراً محدوداً في الأداء التمثيلي، مع اختيار موضوعٍ دراميٍّ يحمل اختلافاً عن تجاربها السابقة، لكن في النهاية، لا تزال داخل إطارٍ يبدو أنها ليست لديها رغبة في الخروج منه، حتى لو تطلَّبت الموضوعات التي تطرحها اختلافاً جذرياً في الملابس والمكياج عما اعتاده الجمهور منها. وهو ما تتفق معه الناقدة فايزة هنداوي التي تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن ياسمين صبري لم تستطع تطوير أدائها التمثيلي على الإطلاق في العمل، مقارنةً بأعمالها السابقة، فعلى الرغم من أنها وجهٌ جميلٌ يلقى قبولاً، فإنها تظل متمسكةً بمظهرها وأناقتها، بغض النظر عن طبيعة العمل الذي تقدمه. وأضافت هنداوي أن «نموذج الفنانة الجميلة موجود في العالم كله، وليس في مصر فقط، لكن التعامل مع ياسمين صبري بصفتها ممثلة محترفة أمر يحتاج إلى مجهود كبيرٍ منها، في التدريب والأداء والاختيار، لكن يبدو أنها ليست مهتمةً بهذه النقاط، على الأقل في الوقت الحالي، الأمر الذي يجعل أعمالها بالأداء نفسه، من دون تغيير». محمد سيد بشير مع ياسمين صبري في كواليس التصوير (حسابه على «فيسبوك») لكن مؤلف العمل، محمد سيد بشير، يعرب لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بردود الأفعال على العمل، وترقُّب الجمهور لمتابعة ما سيحدث في العلاقة بين الأبطال، مشيراً إلى أن «العمل كُتب بالفعل بالكامل قبل عرضه على ياسمين صبري، التي تحمّست لتقديمه». وأوضح أن «المسلسل نُفِّذ بالطريقة نفسها التي كُتب بها، سواء لشخصية (زينب) أو باقي الأدوار، لرفضه فكرة كتابة عملٍ بشكل تفصيلي لصالح أحد الممثلين»، نافياً أن «تكون البطلة عدّلت أي خطوط درامية لتناسب شخصيتها». وقدّمت ياسمين صبري البطولة الدرامية في عدة أعمال سابقة، من بينها «رحيل» الذي عرض العام الماضي، وظهرت فيه بشخصية فتاة شعبية تواجه مشكلات في حياتها العائلية، بجانب بطولتها مسلسل «فرصة تانية» الذي عُرض عام 2020 وقبله «حكايتي». وكان متابعون ونقاد قد أشادوا بـ«أداء عدد من الفنانات اللواتي استطعن التوحّد مع شخصياتهن درامياً في الأعوام السابقة على غرار منى زكي في (تحت الوصاية)، ونيللي كريم في (فاتن أمل حربي)، وروجينا في (ستهم) التي اضطرت إلى حلق شعرها، وجسدت كل منهن دور (سيدة) مقهورة، وقد انعكست هذه التفاصيل على ملامح وجوههن بوضوح».


ياسمينا
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- ياسمينا
أجمل عبارات عن النفس والشخصية القوية تعرفي عليها
عبارات عن النفس والشخصية مؤثر ومعبر، يدل على إدراك المرأة لأهمية التعبير بوضوح عن كيانها ونفسها وشخصيتها التي تميزها عن غيرها من الناس. هذه الشخصية التي تشكلت ملامحها مع كل ما مرت به من تجارب في هذه الحياة، والتي نتج عنها النفس السوية القوية المدركة لكل ما حولها من أمور، والتي تستحق أن نعبر عنها بأجمل العبارات. وإليكِ عبارات مسائية راقية ممزوجة بالحب تبادليها مع الأحبة والأصدقاء. اقتباسات فخمة عن النفس 'أنا قوة لا يستهان بها، أتغلب على كل عقبة بعزيمة وإصرار. 'أرى الفرص في كل تحدٍ، وأحول الصعوبات إلى نجاحات. 'أنا صانع مستقبلي، وكل يوم خطوة جديدة نحو أحلامي. 'ثقتي بنفسي هي سر قوتي، وإيماني بقدراتي لا حدود له. 'أنا مصدر إلهام لمن حولي، أنشر الإيجابية والأمل أينما حللت. 'أتعلم من أخطائي وأنمو من تجاربي، كل تحدٍ يزيدني حكمة وقوة. 'أنا أكبر من ظروفي، وأقوى من عقباتي، وأذكى من مشاكلي. 'أرسم مسار حياتي بيدي، وأصنع نجاحي بعزيمتي وإصراري. 'كل يوم فرصة جديدة لي لأبدع، أبتكر، وأترك بصمتي في هذا العالم. 'أنا متفرد بشخصيتي، أقدر اختلافي وأحتفي بما يجعلني مميزًا. 'أنا نهر من الإبداع، أتدفق بأفكار جديدة كل يوم. 'أتحدى حدودي باستمرار، وأكتشف إمكانيات جديدة في نفسي. 'صبري وثباتي هما سر نجاحي، أعرف أن كل شيء يأتي في وقته المناسب. 'أنا قائد حياتي، أتخذ قراراتي بحكمة وأتحمل مسؤولية أفعالي. 'أرى الجمال في كل شيء، وأنشر الفرح والإيجابية أينما ذهبت. أجمل عبارات عن النفس والشخصية القوية تعرفي عبارات جميلة عن النفس من ظن أن الحياة تقسوا على النفس مخطئ، فنحن من تسبب المتاعب والأعباء على أنفسنا وليست الحياة. نفس كل شخص هي ورقة بيضاء يجب أن يختار أفضل الأقلام واروع الخطوط للكتابة عليها فهي من سيكمل معك الطريق. اسعى في هذه الحياة وأنت متأكد من قدرتك على التعامل في كل المشاكل، وارفع ثقتك بنفسك فبها فقط ستتمكن من مرور الصعاب. حارب اليأس الذي يتملك نفسك بالأمل والإيمان، وتذكر أن الحياة مليئة بالاختبارات المختلفة ولكن لا يوجد في أحدهم علامات استحالة التخطي. يجب أن أكون لنفسي نور وسلام، وجودي يكفي، ويكفي عن كل الناس. أنا محظوظة بنفسي، ولا أحتاج أن يعرفني أحد، فأنا أعرف نفسي جيدًا. الانتقاد اللاذع والدائم لي لا يوجد به مبرر إلا فشلك، وأنا أقدر نفسي ولا يهمني نقد الأخرين. رايت العديد من الهزائم ومع ذلك فأنا لا أحتاج إلى أحد، فقط نفسي ثم نفسي. وإليكِ من أجمل وأرقى ما قيل من عبارات عن الاهتمام بشخص. أجمل عبارات عن النفس والشخصية القوية عبارات عن نفسي وشخصيتي أحب نفسي وشخصيتي وطريقة تفكيري جداً ولن يهز ثقتي بنفسي شيء. انا في اقتناع تام أن شخصيتي جميلة وأني صح وطالما أنا أعرف نفسي ولن أتمني الشر لحد. متصالحة مع نفسي وشخصيتي العنيدة وكوني راضية عنها أشد الرضا وانت كونك داخل إطار حياتي مجبور انك تتحملها. بكل بساطة أقدر أثبت نفسي وشخصيتي بالمواقف العابرة، مش ضروري أتصنع موقف عشان يشد الانتباه. وإني مغرم بحب نفسي، وشخصيتي كثيراً. أحب نفسي وشخصيتي وشكلي وافكاري وكل شيء مُلك لي. أكتب حتى لا تختفي مني نفسي وشخصيتي. أنا أعشق نفسي وشخصيتي كثيراً حتى وإن كرهها الجميع، حيث أنني لست مغرورة ولا متكبرة ولكن ثقتي بنفسي تجعلني ملكة. غريب شعوري اتجاهك، ابيك وفي نفس الوقت ابي نفسي وشخصيتي الي سرقتها. انا ما أغير من نفسي وشخصيتي وشكلي ووجهي عشان حضرتك ترضى تبيني جذي حياك الله ما تبي الباب يوسع جمل. أحب موضوع إني شخص متصالح مع نفسي، وشخصيتي وشكلي حتى في أسوأ الأحوال. متصالح جداً مع نفسى وشخصيتي واضطراب افكاري وحزني الدائم الغير ملحوظ وعدم فهم الناس لي وعدم قدرة الكثير من الأحباب على محبتي. انا لفترة من الزمن حاولت أغير من نفسي وشخصيتي حاولت أكون شخص لسانه ينقط عسل حاولت أتجنب التصرفات المنحرفة عن 'الطريق المستقيم بنظر المجتمع. وإليكِ أبرز عبارات عن الشوق والحنين للحبيب الغائب. أجمل عبارات عن النفس عبارات راقية لنفسي مقتبسة من الأدباء والمشاهير توقف عن مقارنة نفسك بالأخرين، فقط اختار أن تعيش حياتك سعيد وعلى طريقتك. (روي تي بينيت) بدلاً من القلق حول ما لا يمكنك التحكم فيه، ركز طاقتك على ما يمكنك تحقيقه. (روي تي بينيت) لا تستسلم لمخاوف عقلك، بل اتبع أحلام قلبك. (روي تي بينيت) ربما لم أتغير، ربما لم أكن هكذا طوال الوقت. (ناديا) هل تعلم لماذا أنا الأفضل، لأني لم أرضى بالقليل أبداً. (لو) أخطئ أحياناً لكنني أصل دائماً إلى المكان الصحيح. (جوزمان) صدق في نفسك، أنت أشجع مما تعتقد، أنت موهوب أكثر ما تعرف، أنت قادر على فعل اشياء لم تكن تتخيلها. (روي تي بينيت) كن شاكراً لكل ما يحدث لك، فكلها تجارب. يجب أن تؤمن بنفسك في الوقت الذي لا يؤمن بك أحد. (سيرينا ويليامز) أهم شيء في الحياة أن تستمتع بها وأن تكون سعيد. (ستيف جوبز) كن نسختك الأصلية فكل النسخ قد أُخذت من قبل. (أوسكار وايلد) أنشر السعادة أينما تتواجد، لا تجعل أحد يأتي إليك ويغادر دون أن يصبح أكثر سعادة. (ستيف جوبز) أنا استطيع تقبل الفشل، لكل إنسان سقطات، لكن لا أتقبل حقيقة عدم المحاولة. (مايكل جوردان) من يمتلكون الثقة يعرفون جيداً كيف يجذبون الأخرين إليهم. (صوفيا فيرغارا) اتبع شغفك دائماً، لا تسأل نفسك أبداً هل واقعي أم لا. (ديباك شوبرا) عندما تُغير أفكارك، تذكر أن تغير عالمك أيضاً. (نورمان فينسينت بيل) كل يوم افعل شيئاً من الأشياء التي تخيفك. (إليانور روزفلت) عندما نعجز عن تغيير المواقف، حينها نكون أمام تحدي أكبر وهو تغيير انفسنا. (الطبيب فيكتور فرانكل) دائماً ابذل ما في وسعك، ما تزرعه اليوم ستحصده غداً. (عوج ماندينو) إذا لم يعجبك الطريق الذي تسير فيه، ابدء بحفر واحد جديد. (دولي بارتون) لا تدع أمس يسرق الكثير من حاضرك. (ويل روجرز) عش وأنت تعتقد أنه من المستحيل أن تفشل. (تشارلز كترنج)