
موهبة «وآيسف» قصص نجاح سنوية
السعوديَّة العُظمى تؤكِّد صدارتها للمشهد العلميِّ، واستثمارها في عقول شبابها وفتياتها، وتكتسح منصَّات التتويج العالميَّة في الولايات المتحدة الأمريكيَّة؛ وفي كلِّ عام لنا موعد لا نخلفه مع حصد الجوائز الدوليَّة، وتحقيق المراكز المتقدِّمة بأعداد كبيرة، فمع «موهبة» قصص لا تنتهي من الإبداع والتميُّز والتفوُّق والابتكار، مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع عالم أنتمي إليه بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، منذ عملتُ معهم في بداية مشواري الإشرافيِّ، وشاركتُ في تأسيس قسم الموهبة في تعليم ينبع، ونفَّذتُ أوَّل برنامج للاختراع، وأشرفتُ على مشروعات طالباتنا الموهوبات، وحكَّمت عددًا كبيرًا منها، لذلك أعرفُ جيدًا هذا الشعور الذي نقلته وسائل الإعلام المحليَّة والدوليَّة، وأسماء الفائزين والفائزات تعلن في وسط حشد عالميٍّ يشهد على تحقيق رُؤية وطن يدعم شبابه؛ ليكونوا خير مَن يمثِّل هذه البلاد، التي وفَّرت كل الإمكانات، وكل الدَّعم، من أجل هذا اليوم، وحدوث التتويج.(الوطن اختارنا لنمثِّله فمثَّلناه خير تمثيل)، بهذه الكلمات عبَّر طلاب وطالبات المملكة، في أضخم محفل علميٍّ سنويٍّ عن شعورهم بفرحة الإنجاز الذي يهدونه لوطنهم وقيادتهم، حيث العالم يشهد حدثًا علميًّا متخصصًا في مجال بحوث الطلاب في كافَّة فروع العلم المتخصِّصة. وكانت جودة المشروعات السعوديَّة عالية ومتميِّزة، نالت استحسان لجان التحكيم الدوليَّة؛ لتكتب قصصًا من التميُّز السعوديِّ في كل المجالات العلميَّة.سبع مراحل، ومشوار طويل جدًّا من التدريب والرعاية والدعم، واختيار النخبة من المشرفين والمشرفات، والمدرِّبين والمدرِّبات، والمحكِّمين والمحكِّمات، تابعت صديقتي الغالية البروفيسور إيمان عسيري، الخبيرة في مجال التحكيم، ومَن عاصرت أجيالًا من طلاب منطقة المدينة المنوَّرة الموهوبين والموهوبات، وحكَّمت في مجال الموهبة والإبداع، على مر السنين، لكل طلاب المملكة في العاصمة الرياض، وها هي اليوم ترافق مَن يمثِّلون الوطن في رحلتهم العلميَّة إلى أمريكا، كنتُ أنتظر كل يوم تغطيتها لكلِّ تفاصيل حياتهم اليوميَّة، هناك في أمريكا خلايا نحل لا تهدأ، وهمَّة عالية كجبال طويق، وثقة متنامية في كل لحظة، بأنَّ الله معنا، تفاصيل كل ما يخص الطلاب والطالبات: السكن، الزي، الهويَّة الوطنيَّة، الحالة النفسيَّة، متابعة دقيقة لاختيار الألفاظ ولغة الجسد لكل طالب وطالبة، من قِبل المحكِّمين وأساتذة الجامعات، كل صغيرة وكبيرة تؤكِّد على أنَّ قيادتنا الرشيدة تجعل نصب أعينها هذا الإنسان السعودي، باني الحضارة، وصانع المجد، هو محل عناية فائقة من دولة عظيمة، كم نحن فخورون بهذه الأرض المباركة، وهذه القيادة، وهذا عرَّاب الرُّؤية يتصدَّر المشهد اليوم في كل المحافل الدوليَّة، وهاهم أبناء وبنات الوطن يعتلون سلالم المجد، وليس سُلَّمًا واحدًا، وبكل حب وفخر واعتزاز، يهدون وطنهم هذا التميُّز وهذا الحضور الأخَّاذ، ويشاركون العالم فخرهم بولي العهد، ويعبِّرون عن فرحتهم بحركة يديه على صدره، والتي أصبحت أيقونة للفرح الشديد.شعور لا يوصف، والوطن يتصدر المحافل الدولية، بتحقيق (23) جائزة من قبل المنتخب السعودي للعلوم والهندسة، حيث أعلنت وكالة واس العلمية، أن المملكة تحتل المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة في جوائز آيسف الكبرى، ضمن مشاركة سعودية واثقة، ومنافسة ضمت أكثر من (70 دولة)، إنجاز وطني فخم يترجم التزام المملكة بتمكين الموهبة، ويؤكد بصفة مستمرة، أن الاستثمار في العقول يثمر على منصات العالم.المستحيل ليس سعوديًّا، عرفوا جيدًا دروب النجاح المتميِّز، فوضعوا بصمتهم العلميَّة في مجال العلوم الطبيَّة الانتقاليَّة ومجال علوم النبات، ومجال علم المواد والهندسة البيئيَّة، ومجال الطاقة، ومجال الكيمياء؛ لنكتب للتاريخ رسالة من نور، يمتد سناها كل أرجاء الكون، هنا السعوديون ينافسون العالم في كل محفل دوليٍّ.سيدي ولي العهد.. نم قرير العين، فالله معنا ومعك، وسنشارك العالم كل يوم قصص نجاح سعوديَّة لا تنتهي، وسنكتب للتاريخ أروع القصص، وملاحم وطنيَّة تليق بالسعوديَّة العُظمى ورُؤية حلَّقت بنا بعيدًا في سماء المجد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
إبداعات" إثراء" تسطع في" داون تاون ديزاين الرياض"
يشارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" في النسخة الافتتاحية من معرض "داون تاون ديزاين الرياض" عبر جلسة حوارية، وثلاث مجسمات فنية؛ يصاحبهما ورش عمل تفاعلية. وقدم "إثراء" خلال فعاليات المعرض جلسة بعنوان "تعزيز المجتمع الإبداعي في سوق سريع التقدم"، عن كيفية بناء مجتمع حيوي، ودور التعليم الإبداعي والتعاون بين القطاعات، إضافة إلى التراكيب الفنية، وأبرزها "أديم"، و"جناح إيوان"، و"ما بين الأفنية"، التي جرى تطوير هذه الأعمال ضمن إطار برنامج "تنوين"، إلى جانب تقديم سلسلة من ورش العمل التفاعلية، استقطبت مشاركين من مختلف الفئات العمرية.وأوضح رئيس وحدة الإبداع والابتكار في "إثراء" سلطان البدران، أن جهود المركز في تمكين المصممين عبر توسيع آفاقهم الإبداعية وتطلعاتهم المستقبلية، واستكشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، مسلطًا الضوء على دور برنامج "تنوين" الذي يقيمه إثراء سنويًا، ويسهم في تعزيز المشهد الإبداعي المحلي، الذي يقود لمشاركات إقليمية وعالمية، قادرة على رسم ملامح مستقبل التصميم المحلي في المملكة.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
أمير الرياض يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع في دورتها الثالثة
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل، المدير العام للتعليم بالمنطقة الأمين العام لجائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتميز والإبداع الأستاذ الدكتور نايف بن عابد الزارع. وأعرب سمو أمير منطقة الرياض عن سعادته بما وصلت إليه الجائزة من مستويات متقدمة، لتحقق من خلالها تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تحث على العناية بالمتميزين من الشباب والفتيات، مؤكدًا أن الجائزة ماضية في بذل المزيد من الجهود في دورتها القادمة. وقال: "الإنسان السعودي مبدع وهذا المأمول منه دائمًا، وهو اعتقاد ثابت، وتفوق الشباب السعودي على أقرانهم من دول العالم في شتى المجالات". وهنأ سموه الفائزين بالجائزة في جميع فئاتها، شاكرًا مجلس أمناء الجائزة وأعضاء لجنة التحكيم والعاملين بها على الجهود المبذولة خلال هذه الدورة. وتجول سموه في المعرض المصاحب للجائزة الذي يحكي إنجازات الفائزين والفائزات وفئات الجائزة التي حققوا من خلالها التميز. وبعد السلام الملكي بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًّا بعنوان (رحلة الجائزة) يحكي قصة الجائزة وفكرة إنشائها ودورها في رفع مستوى التنافسية العلمية بين أفراد المجتمع التعليمي بمنطقة الرياض من خلال أهدافها وتنوع مجالاتها. ثم ألقى الدكتور الزارع كلمة ثمّن فيها رعاية سموه للجائزة وتشريفه لحفل توزيع الجائزة، الذي زاد تألق الجائزة وقيمتها لدى المشاركين. وأشار إلى أن هذه الجائزة انطلقت حاملةً رؤيتها نحو اكتشاف المبدعين، وتمكين المتميزين، وغرس ثقافة الإبداع منطلقةً من أهدافها النبيلة التي تتسق مع مستهدفات رؤية 2030, مفيدًا بأن الدورة الثالثة للجائزة تشهد نقلة نوعية في تطوير معاييرها، وتوسيع مجالاتها، وزيادة عمقها وأثرها، وسجلت حضورًا لافتًا بتقدم أكثر من 860 مرشحًا ومرشحة، فاز منهم 40 متميزًا ومتميزة في مجالات متنوعة تعبر عن منظومة وطنية تتكامل فيها القطاعات المختلفة، التعليمية والعسكرية والإدارية. عقب ذلك شاهد سموه عرضًا مرئيًّا بعنوان (صوت المتميز)، عبّر من خلاله الفائزون والفائزات عن مشاعرهم بعد فوزهم بالجائزة، ثم قدّم مجموعة من طلاب وطالبات تعليم الرياض أوبريتًا بعنوان (لحن المجد والإبداع). بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة الرياض الدورة الرابعة من الجائزة، وكرم الفائزين بجائزة سموه، كذلك رعاة الحفل وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، ثم التُقطت الصور التذكارية. وفي ختام الحفل شارك سموه في العرضة السعودية.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
أمير القصيم يكرم الفائزين بجائزة القصيم للتميز والإبداع
وهنأ سموه الفائزين بالجائزة، مشيدًا بما قدموه من نماذج وطنية متميزة أسهمت في خدمة الوطن ورفع كفاءته التنموية، مؤكدًا أن الجائزة تُعد إحدى المبادرات النوعية التي تعكس الحرص على تحفيز الإبداع، وتكريم التميز في مختلف مجالاته، وبناء بيئة تنافسية تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030. وقال سموه بهذه المناسبة: "أبارك للفائزين بهذا التميز، الذي يعكس ريادتهم وإبداعهم، وفخور بأن تكون هذه الجائزة منبراً وطنياً يكرّم الإنجاز، ويحفز على الريادة والابتكار. وما حققته الجائزة من تطور لافت يعكس الإيمان العميق بأهمية نشر ثقافة التميز وتعزيز روح المنافسة البناءة بين أبناء الوطن ومؤسساته."وأضاف سموه:"نجاح الجائزة هو نجاح للمنطقة والوطن، وسنواصل دعمنا لها لتكون محفزاً مستداماً للتميز في القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع المدني، ولكل المبدعين في هذا الوطن العظيم." من جهته، رفع أمين عام الجائزة أحمد الشبل، شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه اللامحدود وقيادته الحكيمة للجائزة، مبينًا أن الدورة الخامسة شهدت نموًا استثنائيًا بنسبة تجاوزت 342٪ مقارنة بالدورة الماضية، بعد أن بلغ عدد المشاركات أكثر من 500 مشاركة من مختلف مناطق المملكة، في فروع: التميز المؤسسي، والبحث العلمي والابتكار، والتميز البيئي، والقطاع غير الربحي، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتميز الوطني وأكد الفائزون في كلمتهم أن الجائزة التي تحظى برعاية كريمة ودعم مباشر من سمو أمير القصيم أصبحت عنوانًا وطنيًا للتميز والإبداع، ونجحت في أن تكون أحد المبادرات الريادية في المملكة، من خلال نشر ثقافة التميز، وإبراز النماذج الملهمة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز مفاهيم الابتكار والريادة في شتى المجالات. كما كرم سموه في نهاية الحفل الفائزين بالجائزة من الأفراد والمؤسسات وهم : فرع القدوة الحسنة ، وفاز فيه صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية ، وكذلك الأستاذ إبراهيم الزويد - رحمه الله - ، وفي فرع القدوة لحسنة للمؤسسات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ، وفي فرع التميز المؤسسي تجمع القصيم الصحي ، وفي التميز في البحث العلمي والابتكار - البحث في الذكاء الاصطناعي - جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، وكذلك جامعة الطائف ، وفي فرع التميز في القطاع غير الربحي جمعية رعاية الايتام بمحافظة حفر الباطن" تراؤف " ، وكذلك مؤسسة محمد بن إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية " غروس " ، وفي فرع التميز الوطني مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية " سكن " وفي فرع التميز البيئي المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ، وكذلك الهيئة الملكية للجبيل وينبع - جازان الصناعية - .