
عبد الله بن حيدر: «البوم» ملحمة تاريخية للأجيال
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
اعتبر الممثل الإماراتي عبد الله بن حيدر أن مسلسل «البوم» بجزئه الأول الذي عُرض في رمضان العام الماضي، وجزئه الثاني الذي عُرض على شاشة «قناة أبوظبي» في النصف الأول من رمضان هذا العام، وأيضاً على تطبيق ADtv، هو بمثابة ملحمة تاريخية متميزة للأجيال من حيث المضمون والإنتاج والإخراج، حيث اجتمع طاقم المسلسل تحت إنتاج ودعم «أبوظبي للإعلام»، لاستكمال النجاح الذي حققه العمل في جزئه الأول، حتى أصبح ضمن قائمة أكثر المسلسلات العربية متابعة في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
أكثر عمقاً
وأعرب ابن حيدر عن سعادته الكبيرة للمشاركة في بطولة الجزء الثاني من العمل، وقال: منذ عرض الحلقة الأولى من «البوم 2»، جاءتني ردود أفعال إيجابية حول مجريات أحداث الجزء الثاني التي بدأت بقوة، حيث إن مضمون وقصة العمل أصبحا أكثر نضجاً، والأحداث أكثر عمقاً والصراعات أكثر عنفاً، كما سعدت أيضاً بالوقوف مجدداً أمام كاميرا المخرج الأسعد الوسلاتي الذي يمتلك أدواته بمهارة واحترافية في مجال الإخراج، وأظهر «البوم» بمستوى عالمي من حيث المشاهد ومواقع التصوير والديكور والحوار بين الممثلين سواء الشباب أو المخضرمين الذين تكاتفوا مجدداً لاستثمار الصدى الكبير الذي حققه العمل، وبذلوا أقصى جهودهم لتحقيق نجاح أعلى في جزئه الثاني.
إنتاج عالمي
ولفت ابن حيدر إلى أن «البوم» عمل درامي اجتماعي، مستوحى من عبق التاريخ بإنتاج عالمي، ويروي قصة النوخذة «شهاب» الذي يقود سفينة «البوم» ويسعى لتوسيع شبكة النقل البحري التي أسسها في عام 1943 (أي بعد 3 سنوات من أحداث الجزء الأول)، حيث ينجح في توسعة النقل التجاري من كاليكوت وبومباي في الهند وحتى الساحل، على الرغم من عدم وضوح مجريات الحرب العالمية الثانية، قبل أن يُقرر الشروع بتجارة الشاي في سيلان، ويفاجأ بأنه على وشك الاصطدام بمجموعة من التجار الحيتان هناك الذين قد يُهددون تجارته بالكامل ويتسببون في خسارة رأسماله.
مواكبة التطور
ووصف ابن حيدر «البوم» بالنقلة النوعية في الدراما المحلية، وقال: إنتاج ضخم، وطاقم عمل احترافي، ومخرج متميز، وكاتب مبدع، كلها عناصر تسهم في إنجاح العمل الدرامي، وفي مسلسل «البوم» اجتمعت كل العناصر بالفعل، إلى جانب تحقيقه هذا النجاح كمسلسل قصير الحلقات، وهنا أشيد بـ«شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي» على توجههم بمواكبة التطورات في عالم الإنتاجات الدرامية، وإنتاج مسلسلات إماراتية مكونة من 15 حلقة تحقق المنافسة القوية بين المسلسلات الخليجية والعربية التي تعرض في «ماراثون رمضان»، وأنتجت للقنوات والتطبيقات الرقمية، وحققت حضوراً قوياً بين المسلسلات المعتادة المكونة من 30 حلقة.
«خارج الصندوق»
وأوضح ابن حيدر أنه يؤيد التنوع في عالم الإنتاجات بين المسلسلات ذات الحلقات القصيرة والطويلة خصوصاً أنه أصبح لكل منهما جمهوره ومتابعه، مشيراً إلى أن «أبوظبي للإعلام» بدأت هذا التوجه العام الماضي بعرض مسلسلي «البوم» و«خطاف»، ونالا استحساناً وصدىً كبيرين، الأمر الذي دفع مسؤولي الشركة في الاستمرار في هذا النهج، ودعم المواهب الجديدة في المشاركة في بطولة هذه الأعمال لإثراء الساحة بأفكار جديدة «خارج الصندوق» وطاقات تمثيلية تضيف إلى المشهد الدرامي في الإمارات والمنطقة.
صراع ومعارك
وتابع الممثل الإماراتي عبد الله بن حيدر، قائلاً: مع تسلسل الأحداث يعود «ناصر» من جديد الذي انتقل في هذا الجزء إلى مرحلة جديدة من الصراع في المنطقة، خصوصاً بعدما أصبح صاحب قرار في الساحل، فيدخل في العديد من المعارك من أجل الحفاظ على التجارة في رأس الخيمة، إلى جانب تمحور دوره درامياً حينما يحمل ضيف غريب لـ «ناصر» رسالة من أحد الوجهاء يطلب فيها مساعدته على إنشاء مدرسة في رأس الخيمة من أجل تعليم الأطفال والكبار، فيتخذ «ناصر» قراراً بمساعدته في هذا الشأن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 16 ساعات
- البيان
معارض فنية تتجول بين القرون والقارات
ويسلط الموسم الجديد الضوء على الإرث التاريخي، والتعبيرات المعاصرة، واتفاقات التعاون الرائدة، كما يعزز دور المتحف مركزاً للحوار الثقافي، ومنصة للاكتشاف الفني. يفتتح الموسم بمعرض «المماليك: الإرث والأثر»، الذي ينظم بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا، حيث يقدم نظرة متعمقة على مملكة المماليك ذات النفوذ القوي، وتأثيرها الثقافي الممتد عبر مساحات شاسعة. وأحد أبرز معالم هذا الموسم هو معرض «بيكاسو»، تجريد الشكل، ويُنظم المعرض بالتعاون مع متحف بيكاسو الوطني في باريس، ووكالة متاحف فرنسا، ومن المقرر أن يتناول هذا المعرض نهج بيكاسو الثوري في التعامل مع الشكل الإنساني، متتبعاً ارتباطه بالموضوعات الأسطورية والسريالية والكلاسيكية طوال مسيرته الفنية. وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تجسد معارض اللوفر أبوظبي التزامنا بتقديم تجارب غنية وملهمة للزوار، ففي هذا الموسم، نفخر بتقديم حوار قوي بين التقاليد الفنية الشرقية والغربية، مع عرض أعمال فنية تمثل التراث الثقافي والابتكار».


البيان
منذ 16 ساعات
- البيان
الكشف عن السلسلة الثانية من «مجموعة مقتنيات أبوظبي»
كشفت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن السلسلة الثانية من «مجموعة مقتنيات أبوظبي»، التي تعرض أعمالاً فنية تحمل أهمية تاريخية كبيرة، قدمها أبرز الفنانين، وتُسلط الضوء على مكانة أبوظبي مركزاً ثقافياً رائداً عالمياً. ويضُم أحدث معرض في السلسلة أعمالاً فنيةً مهمةً تُوثّق لحظاتٍ محوريةً في تاريخ الفن، لتُقدم للجمهور فرصة نادرة للاطلاع على مجموعة مقتنيات تُشجّع على فهمٍ أعمق للفن. وتدعو هذه المجموعة التي تهدف إلى حفظ الأعمال الفنية البارزة وعرضها، محبي الفن والباحثين على حدٍ سواءٍ إلى الانغماس في المعرض والمساهمة في الحوار الفني الوطني والدولي. ومن أبرز المعروضات لوحتان للرسام الفرنسي جان-بابتيست-سيميون شاردان، تعودان إلى القرن الثامن عشر. وعلى الرغم من أنهما أُنجزتا بتكليف مشترك، إلا أنه قد تم فصل اللوحتين - «الآلات الموسيقية وسلة الفواكه والجيتار من الطبيعة»، و«الآلات الموسيقية والببغاء» - إلى مجموعتين منفصلتين عام 2014، ثم أُعيد جمعهما لأول مرة منذ ذلك الحين. وتُجسّد اللوحتان براعة شاردان في استخدام الضوء والملمس والتركيب، مع دعوة لتقدير الموسيقى والطبيعة وجمال الحياة اليومية. فيما تُقدم لوحة الفنان جان ميشيل باسكيا النابضة بالحياة (النيل)، تبايناً آسراً. فهذه اللوحة الثلاثية، التي أُنجزت في ذروة مسيرة الفنان عام 1983، تستكشف مواضيع تاريخية مُعقّدة من خلال أسلوب باسكيا المُتميّز. ويُؤكد إطلاق المعرض الثاني التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بحماية التراث الثقافي وبناء مجموعة فنية عالمية المستوى للأجيال القادمة. كما سيتم تقديم جولات إرشادية لجذب الجمهور، وإثراء سرد القصص الكامنة وراء كل قطعة، ما يُعزز الروابط الدائمة مع هذه الأعمال الفنية.


الاتحاد
منذ 17 ساعات
- الاتحاد
«أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»
أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، عن القائمة القصيرة للدورة الخامسة من برنامج «المنح البحثية 2025»، التي تشمل 11 عملاً مرشحاً من ثماني دول عربية، اختارتها لجنة التحكيم وفقاً لشروط نوعية، وتوزعت على أربع فئات هي: الأدب والنقد، اللسانيات التطبيقية والحاسوبية، المعجم العربي، وتحقيق المخطوطات. وشهدت الأعمال المقدمة، تنافسية واسعة في ظل المشاركات الكبيرة التي استقبلها البرنامج، والمستوى الرفيع الذي تميّزت به الأبحاث المشاركة، إذ بلغ عدد المرشحين هذا العام 516 مرشحاً، يتوزعون على 36 دولة عربية وغير عربية، بنسبة نمو بلغت 91%، مقارنة بعدد المرشحين العام الماضي، الذي بلغ 270 مرشحاً، إضافة إلى نمو الحضور الجغرافي للبرنامج بنسبة 16%، مقارنة بالعام الماضي، بواقع 36 دولة، مما يعكس مكانة برنامج المنح البحثية في الأوساط الأكاديمية العربية والعالمية، ودوره الريادي في الارتقاء باللغة العربية وتعزيز حضورها عربياً ودولياً، ودعم استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، القائمة على دعم الإبداع، والتأليف، والبحث العلمي في مختلف فنون اللغة العربية ومجالاتها. وشملت القائمة القصيرة، ثلاثة أبحاث في فئة الأدب والنقد، هي: «اكتشافُ العرب لليابان - من الحرب الروسية اليابانية حتى الحرب العالمية الثانية» للباحثة ريم أحمد من مصر، و«الشعر والثقافة.. طبقات الشعر العربي من منظور ثقافي» للدكتور عبدالفتاح شهيد من المغرب، و«المنام والسجن والحجرة المظلمة»، للباحثة لينا الجمال من لبنان، إضافة إلى اختيار بحث واحد بعنوان «الألعاب الرقمية كأداة لتعليم اللغة العربية.. دراسة في فعالية التلعيب في اكتساب المهارات اللغوية»، للباحث محمد إبراهيم الجيوسي من الأردن، ضمن القائمة القصيرة عن فئة اللسانيات التطبيقية والحاسوبية. ووقع اختيار لجنة التحكيم، على ثلاثة أبحاث ضمن فئة المعجم العربي هي : «قاموس المتلازمات اللفظية، عربي-إنجليزي»، للباحث رمضان محمد أحمد بخيت من مصر، و«معجم الكنز العربي في اللغة الفرنسية من القرون الوسطى إلى يومنا الحاضر»، للباحث شاكر نوري من العراق، و«معجم سرد ما بعد الحداثة»، للباحث أحمد خريس من فلسطين. وتضمنت فئة تحقيق المخطوطات، أربعة أبحاث في القائمة القصيرة، هي : تحقيق مخطوطة «النجم السماوي في الفتح الفرنساوي»، للباحثة شهرزاد العربي من الجزائر، وتحقيق مخطوطة «المعاني الكبيرة في أبيات المعاني (لأبي محمَّد، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينوري) (213-276هـ) للباحث إبراهيم بن محمَّد بن حمَد البطشان من السعودية، وتحقيق مخطوطة «سيرة الملك البدرنار بن النهروان سيرة شعبية عربية عن الصراع العربي المغولي: نسخة محققة على أصولها الأولى بمكتبة غوتا الألمانية» تحقيق ودراسة للدكتورة انتصار عبد العزيز منير من مصر، وتحقيق مخطوطة «نسخة جديدة لمائة ليلة وليلة.. دراسة وتحقيق» للباحث هيثم محمود شرقاوي من مصر. ويهدف البرنامج، إلى تعزيز البحوث والدراسات وبناء قاعدة بحثية راسخة باللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية بالتوازي مع القصص والروايات وغيرها من الفنون، ويقدّم ما بين ست وثماني منح سنوياً في ست فئات، وسيحصل الفائزون على منحة إجمالية بقيمة 600 ألف درهم للإسهام في تطوير أعمالهم، فضلاً عن القيمة المضافة التي يمنحها البرنامج للفائزين في سياق سمعته الرائدة، وموثوقيته العالية في المجتمع البحثي الدولي.