
الصين.. ابتكار ألماس أكثر صلابة بنسبة 40% من الألماس الطبيعي
ويقول الخبراء إن هذا الابتكار قد يؤدي إلى تحقيق اختراقات في عدة صناعات رئيسية تعتمد على الألماس، بما في ذلك أدوات القطع والصقل.
Ultra-hard 'super diamond' developed in China, 40% stronger than natural diamondshttps://t.co/CzJaAs5BFB — Interesting Engineering (@IntEngineering) February 17, 2025
Chinese scientists have found a new approach to synthesize nearly pure hexagonal diamond (HD) by heating highly compressed graphite. Using this approach, a mm-sized, highly oriented HD block comprising stacked single-crystal-like HD nanolayers is obtained. This HD exhibits high… pic.twitter.com/0Y3jlRC5Eo — China Science (@ChinaScience) February 14, 2025
وحتى الآن، تم العثور على أكثر أنواع الألماس صلابة في فوهات الكويكبات والنيازك، ما يعني أنها نادرة وغالبا ما تكون صغيرة الحجم.
ومعظم الألماس الطبيعي والصناعي له هيكل مكعب، ولكن الألماس فائق الصلابة مثل ذلك الموجود في الفوهات، والمعروف باسم لونسدالايت (lonsdaleite )، له هيكل سداسي.
إقرأ المزيد هل يصبح الماس مادة للبناء في الفضاء؟
وتم اكتشاف لونسدالايت لأول مرة في نيزك كانيون ديابلو في أريزونا عام 1967. وبينما ظلت تطبيقات هذا الألماس السداسي غير مستغلة بشكل كبير بسبب صغر حجم ونقاء العينات التي تم الحصول عليها، تمكن فريق من العلماء من صنع "ألماس سداسي عالي التبلور وشبه نقي" عن طريق تسخين غرافيت مضغوط للغاية.
ويقول العلماء، بقيادة ليو بينغ بينغ وياو مينغ غوانغ من جامعة غيلين في الصين، إن الألماس يتمتع بثبات حراري ممتاز وصلابة فائقة، ما يعني أنه يمكن أن يكون له "إمكانات كبيرة للتطبيقات الصناعية".
ووفقا للبحث المنشور في مجلة Nature Materials، فإن الألماس السداسي المصنع يتميز بجودة عالية وخصائص فيزيائية ممتازة، إذ أنه أقوى بنسبة 40% من الألماس الطبيعي. كما يظهر هيكل "الألماس الفائق" ثباتا حراريا يصل إلى 1100 درجة مئوية وصلابة عالية جدا تبلغ 155 غيغا باسكال (GPa).
إقرأ المزيد طريقة مبتكرة قد تنقذ كوكبنا من كارثة تتربص به!
وبالمقارنة، يتمتع الألماس الطبيعي بصلابة تبلغ نحو 100 غيغا باسكال وثبات حراري يصل إلى نحو 700 درجة مئوية.
وعلى الرغم من الصفات النادرة لهذا الألماس، يقول البروفيسور أوليفر ويليامز، رئيس مجموعة المادة المكثفة والبصريات في جامعة كارديف، إنه لن يكون أكثر تكلفة من الألماس الطبيعي الذي يباع في متاجر المجوهرات. مضيفا: "يمكن أن يكون سعر الألماس الصناعي منخفضا حتى 300 دولار من الصين. إنه رخيص جدا. بالنسبة للتطبيقات الصناعية، يجب أن يكون أرخص بكثير من الألماس الطبيعي".
المصدر: مترو
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ 4 دقائق
- المركزية
الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب والنبطية: بين إدارة الماكينة وتحكّم المصالح والوقائع تكشف المستور
كشفت الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في الجنوب عن هشاشة الشعارات الديمقراطية التي يرفعها "الثنائي الشيعي"، أمام واقع انتخابي تحكّمت فيه الماكينات، وسادته الحسابات الفئوية والضغوط والمصلحية على حساب الشفافية والعدالة. أولًا، شكّل القرار غير المعلن من قبل "حزب الله" بتشطيب بعض مرشحي حركة أمل على لوائح "التنمية والوفاء" في عدد من البلدات، سابقة سياسية خطيرة. وقد ظهر هذا السلوك بشكل فاقع في بلدات مثل بليدا وعدشيت وطيردبا، في محاولة لفرض تفوّق مرشحي الحزب عدداً على مرشحي الحركة، ما ولّد توتراً داخلياً مكتوماً داخل بيئة الثنائي، وفضح اختلال التوازن بين شريكيه. ففي بلدة طيردبا مثلاً بدا الفارق كبيراً بالنتائج بين المحسوبين على "حزب الله" والمحسوبين على "حركة أمل" لامس نصف الاصوات. أيضاً سجل سقوط لائحة تضم مسؤول "حزب الله" في بلدة سجد أمام لائحة عائلات البلدة. وفي هذا السياق، شكّل السقوط المدوّي للمرشّح البارز في حركة أمل ورئيس بلدية الزرارية، مسؤول البلديات في إقليم الجنوب عدنان جزيني علامة فارقة في مسار الانتخابات، إذ خسر مع لائحته المدعومة من الثنائي في بلدة الزرارية، رغم كونه من الذين توّلوا إدارة العمليات الانتخابية في المنطقة بالتعاون مع بسام طليس، ما شكّل ضربة معنوية وتنظيمية مدوية للثنائي. كذلك، شهدت بلدة كفرحتى اختراقاً لافتاً، إذ نجحت لائحة معارضة في كسر لوائح الثنائي عبر إدخال أكثر من عشرة أعضاء، رغم كون البلدة معروفة بأنها معقل للمرشح لمنصب النيابة العامة المالية القاضي زاهر حمادة، ما عكس عمق الاعتراض في البيئة الحاضنة. أما في بلدة بلاط، وهي مسقط رأس القاضي عوني رمضان نائب رئيس المجلس الدستوري، فقد فازت لائحة "التنمية والوفاء" بفارق أقل من مئة صوت فقط، رغم دعم القاضي وتقدّمه بترشيح ابن شقيقه الذي حلّ في ذيل اللائحة، ما شكّل مؤشراً واضحاً على تراجع الثقة حتى في الرموز الدستورية المحسوبة على الفريق السياسي نفسه. وفي عدشيت كما في بلدات أخرى ضمن قضاءي مرجعيون والنبطية، تكررت سيناريوهات الخرق والاعتراض والتصويت العقابي، ما كشف عن تصدّعات عميقة في البنية الانتخابية للثنائي، وتراجع الالتزام الشعبي مع خياراته. ثانياً، في البلدات الجنوبية المتضرّرة والمدمّرة، تحوّلت الانتخابات إلى رهينة للتهديد المبطّن، حيث ساد الخوف من "التقييم الانتقامي" للأضرار، الذي تمارسه لجان المسح التابعة لمجلس الجنوب وفرق "حزب الله". وهكذا، بات المواطن يصوّت وعينه على شيك "القرض الحسن" لا على الورقة الانتخابية، في مشهد يُجسّد تسخير المعونة الاجتماعية في خدمة الولاء السياسي. ثالثاً، شهد الجنوب انتهاكات فادحة للعملية الانتخابية فاقت ما جرى في سائر المناطق اللبنانية. من الإشكالات الأمنية إلى تدخل الأجهزة الحزبية، إلى نقل الناخبين والتضييق على المرشحين المستقلين. رابعاً، برزت فضيحة كبرى بتصويت مئات الذين استشهدوا، وممّن قضوا في الحرب أو توفوا منذ سنوات، عبر استخدام بطاقاتهم بطرق ممنهجة ومنسّقة، ما يثير الشكوك حول نزاهة القوائم الانتخابية، ويضع علامات استفهام كبيرة على فعالية الرقابة الرسمية. خامساً، على مستوى الانتخابات الاختيارية، ظهرت رسائل غضب صامت من الأهالي، عبّر عنها في خروقات واسعة للوائح الثنائي حتى في البلدات التي تُعدّ من "المربعات المغلقة"، وهو ما عكس حجم الاستياء الشعبي من الأداء البلدي والسياسي ومن تسلّط بعض العائلات والواجهات المحسوبة على الأحزاب. سادساً، لجأ الثنائي إلى سياسة "التزكية الانتقائية" في أكثر من 100 بلدة، ففازت لوائح يترأسها أشخاص محسوبون على أجهزة حزبية في محاولة لتفادي الاستحقاق الانتخابي الذي قد يفضح أحجام القوى الفعلية ويُظهر تراجع شعبيتها، خصوصاً مع تزايد الاعتراضات الشعبية التي تراوحت نسبتها في بعض القرى بين 20% و40% من الناخبين. سابعاً، فشلت هذه السياسة في عدد من البلدات التي شهدت خروقات فاضحة، كما في سجد، زرارية، كفرمان، كفرتبنيت، دير الزهراني، المروانية، معروب، الدوير، البازورية، رامية وغيرها، حيث تراوحت الخروقات بين مقعد وستة مقاعد، ووصلت إلى سقوط اللائحة بالكامل في بعض الأحيان، بما في ذلك سقوط مخاتير "الوفاء والتنمية". ثامناً، لم يكن الاعتراض الانتخابي مجرّد رفض لسياسات عامة، بل جاء نتيجة مباشرة لسياسات التسلّط والخيارات الرديئة التي تُفرض على الناس، من قبل مسؤولين حزبيين محلّيين، يتصرّفون كأوصياء لا كممثلين. تاسعاً، تمّ استخدام المشاريع البلدية والخدمات الإنمائية كورقة ضغط انتخابي، حيث تمّ تعليق بعض المشاريع وتسريع أخرى، وفق حسابات انتخابية ضيقة، ما يتناقض مع جوهر العمل البلدي كخدمة عامة محايدة وعادلة. خلاصة القول، إن هذه الانتخابات لم تكن مناسبة ديمقراطية، بل محطة لتجديد السيطرة، وتوسيع النفوذ، وتصفية الحسابات الداخلية، على حساب صوت الناس وكرامتهم وحقهم في المشاركة والتمثيل الحر. نخلة عضيمي - نداء الوطن


حضرموت نت
منذ 4 دقائق
- حضرموت نت
صلاح السقلدي: لقاء الكثيري والنخب بعدن كان صريحاً وعاصفاً.. لكن قيادة المجلس تعيش في بُروج عاجية
علق الكاتب الصحفي المعروف صلاح السقلدي على اللقاء الذي جمع اليوم القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ علي الكثيري، بفريق الحوار الجنوبي وعدد من ممثلي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ونخبة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين الجنوبيين، مشيراً إلى أن اللقاء اتسم بالصراحة، إلا أنه كشف عن فجوة عميقة بين قيادة المجلس والشارع. وقال السقلدي في تعليق نشره على صفحته، إن اللقاء كان 'صريحاً وعاصفاً إلى درجة الاشتباك بالكلام'، مضيفاً أن معظم الحاضرين عبّروا عن هموم الناس وضرورة انتشال الأوضاع المزرية، لكن ما لمسه – بحسب وصفه – أن قيادة المجلس 'تعيش في بروج عاجية وما تزال تجتر مفردات نظرية المؤامرة بشكل طاغٍ، ومنفصلة كليًا عن الواقع'. وانتقد السقلدي ما اعتبره تكراراً لمبررات الفشل نفسها، واصفاً خطاب بعض قادة المجلس بـ'المنفّر'، يشبه في حدته ما يُتداول في منصات التواصل من قبل من أسماهم 'حمقى الفيسبوك'. ورغم الانتقادات، اعتبر السقلدي أن دعوة المجلس لعقد هذا اللقاء والاستماع لوجهات النظر 'خطوة جيدة'، لكنه شدد على أن اللقاء لن يكون ذا قيمة ما لم تُؤخذ الآراء بجدية، مؤكداً أن الاجتماعات التي لا تُترجم إلى أفعال، تُصبح مجرد ديكور سياسي، وتنتهي أوراقها إلى أدراج المكاتب أو تُنسى. وختم بالقول إن الحوار يكون مجدياً فقط إذا مثّل الشعب بفئاته كافة، وتحوّل إلى منصة حقيقية لتصحيح المسار، لا مناسبة إعلامية عابرة.

المركزية
منذ 4 دقائق
- المركزية
أزعور: بعثة من صندوق النقد الدولي في سوريا هذا الأسبوع لتقييم الأوضاع
كشف مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور جهاد أزعور، عن توجه بعثة من الصندوق إلى سوريا هذا الأسبوع، في خطوة مهمة تهدف إلى تقييم الأوضاع المالية والاقتصادية عن كثب. تأتي هذه الزيارة في سياق جهود دولية متزايدة لدعم إعادة تأهيل الاقتصاد السوري بعد سنوات من النزاع والعزلة، وبعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة رسمياً رفع العقوبات عن سوريا. وقال أزعور لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في جلسة «التطورات والآفاق الاقتصادية العالمية والإقليمية» التي نظمها صندوق النقد الدولي الرياض، إن البعثة ستطّلع على واقع المؤسسات السورية، بما في ذلك المصرف المركزي ووزارة المالية وهيئات الإحصاء. وأوضح أن الهدف من هذه الزيارة هو تحديد الحاجات المتعلقة بالمؤسسات والدعم التقني المطلوب، من أجل وضع إطار تعاون شامل مع سوريا يحدد الأولويات لتأمين المشورة والدعم التقني وتدريب الكوادر الأساسية. تعكس هذه الزيارة التزام الصندوق بالعمل بشكل مباشر مع السلطات السورية. ومن المقرر أن يزور أزعور دمشق أواخر يونيو (حزيران)، بعد أن ترفع البعثة تقريرها. يأتي تحرك صندوق النقد الدولي بعد تعيين الخبير الاقتصادي رون فان رودن رئيساً لبعثته إلى سوريا في أبريل (نيسان) 2025، وهي المرة الأولى التي يُتخذ فيها مثل هذا القرار منذ اندلاع الحرب في البلاد. وكانت مديرة إدارة الاتصالات في الصندوق، جولي كوزاك، قد أعلنت منذ أيام عن إجراء «مناقشات مفيدة» مع الفريق الاقتصادي السوري، تمهيداً لدعم جهود إعادة تأهيل الاقتصاد السوري. وأوضح أزعور أن التواصل مع المسؤولين السوريين بدأ منذ مؤتمر الاقتصادات الناشئة الذي استضافته مدينة العلا السعودية في فبراير (شباط) الماضي، حيث عُقد اجتماع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. واستكملت المناقشات في اجتماعات الربيع الأخيرة لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، والتي شهدت جلسة خاصة بسوريا بناءً على طلب من وزير المالية السعودي محمد الجدعان، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ورئيس البنك الدولي أجاي بانغا. اجتماعات الربيع: نقطة تحول شكَّلت اجتماعات الربيع الأخيرة نقطة تحول مهمة لسوريا، حيث قدمت فرصة، بعد سنوات طويلة من العزلة، لإعادة دمجها في المجتمع المالي والاقتصادي الدولي. كما أتاحت الفرصة للحكومة السورية لعرض جهودها الرامية إلى استقرار وإعادة بناء البلاد، مما سمح للمجتمع الدولي بفهم التحديات والأولويات السورية بشكل مباشر. وفي بادرة دعم مالي بارزة، أعلنت السعودية وقطر التزامهما بدفع ديون سوريا للبنك الدولي. هذه الخطوة تمهد الطريق لاستئناف عمليات البنك في سوريا بعد تعليق دام أكثر من 14 عاماً، وهو ما يعزز فرص البلاد في الحصول على تمويل دولي لدعم جهود إعادة الإعمار. يوم الجمعة، رفعت الولايات المتحدة رسمياً العقوبات الاقتصادية عن سوريا. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في بيان، إنه يجب على سوريا «مواصلة العمل لكي تصبح بلداً مستقراً ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتخَذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر». وقال وزير الخارجية ماركو روبيو، في بيان، إنه أصدر إعفاء لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات، وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية. السعودية ومرونتها المالية وفيما يتعلق بالسعودية، قال أزعور إنها تتمتع بمرونة اقتصادية تمكِّنها من مواجهة أي تقلبات في أسعار النفط العالمية. وكان وزير الاقتصاد السعودي فيصل الابراهيم قال منذ أيام إن المملكة مستعدة دائماً لمختلف سيناريوهات أسعار النفط، وأن لديها هوامش أمان. وأوضح أزعور من جهته أن المملكة تمتلك احتياطيات مالية كبيرة تمنحها وسادة أمان قوية ضد الصدمات الخارجية. هذه الاحتياطيات، إلى جانب الإصرار على تنفيذ الإصلاحات الهيكلية ضمن إطار «رؤية السعودية 2030»، عززت بشكل كبير من قدرة الاقتصاد السعودي على التكيف. وأشار أزعور إلى أن هذه الإصلاحات لم تقتصر على تعزيز مرونة الاقتصاد فحسب، بل أسهمت أيضاً في تنويع مصادر الدخل بشكل فعال، ورفع مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي. هذا التوجه نحو تنمية القطاعات الواعدة يقلل من الاعتماد على إيرادات النفط، ويخلق فرصاً اقتصادية جديدة ومستدامة. وشدد على أن «الآليات الموجودة في المملكة والسياسات المالية المعتمدة وتنفيذ رؤية 2030 تسمح لها بالتكيف مع التحولات العالمية، رغم التحديات القائمة حالياً». التنويع الاقتصادي كان أزعور قد حذر خلال الجلسة دول المنطقة على مواصلة زخم الإصلاحات الاقتصادية لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، مشدداً على أن تسارع المخاطر الدولية يلقي بظلاله على اقتصادات الشرق الأوسط. وأوضح أن التطورات الجيوسياسية تمثل المصدر الأكبر لعدم اليقين في المنطقة، مشيراً إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت صدمات متتالية أثرت سلباً على دول مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة، حيث خسرت هذه الدول ما يتجاوز 50 إلى 60 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. ولم تقتصر هذه الصراعات على بؤرها الأصلية، بل امتدت آثارها إلى الدول المجاورة مثل الأردن ومصر، التي عانت من اضطراب طرق التجارة. فعلى سبيل المثال، خسرت مصر نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في أقل من عام، بينما تراجع دخل الأردن من السياحة، وهو قطاع حيوي ومصدر رئيسي للوظائف. وسلّط أزعور الضوء على وجود مسارين اقتصاديين مختلفين في المنطقة. فدول مجلس التعاون الخليجي نجحت في الاستفادة من جهود التنويع الاقتصادي، مما أسهم في تحقيق نمو مستدام يتراوح بين 3 و5 في المائة خلال السنوات الثلاث إلى الأربع الماضية. وقد دعم هذا النمو الإصلاحات وتسريع التحول الاقتصادي في هذه الدول. في المقابل، لم تكن الدول الأخرى المصدرة للنفط بنفس الاستدامة في مسارها الاقتصادي. على الرغم من المشهد الضبابي، يتوقع مسؤول صندوق النقد الدولي تعافياً عاماً في معظم دول المنطقة هذا العام، مع وتيرة تعافٍ أقوى في الدول المصدرة للنفط، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، التي يُتوقع أن تحقق زيادة تقارب 1 في المائة هذا العام ومثلها في 2026، مدفوعةً بمساهمة القطاعات غير النفطية. أما الدول غير الأعضاء في مجلس التعاون الخليج، فتعتمد أوضاعها على تطورات أسعار النفط، مع توقع نمو أقل قليلاً مقارنةً بالتوقعات السابقة بسبب حالة عدم اليقين. هلا صغبيني - الشرق الاوسط