
الوراقون يستعيدون بريق مهنتهم في أيام الشارقة التراثية
الشارقة 24:
تشكيلة منوعة من الحرف المتعلقة بصناعة الكتاب، كالطباعة، والتجليد، والتذهيب، والنسخ، والتسويق، والمعرفة، هي ما يجمع عدداً من الدور المشاركة في سوق الوراقين المقام بطابع حداثي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، تعيد إلى الأذهان شيئًا من بريق سوق الوراقين في بغداد أيام العصر العباسي.
والوراقة هي تسمية تبدو للوهلة الأولى متعلقة بالورق فقط، لكنها أوسع من ذلك، فقد كانت متخصصة في نسخ المصاحف، والكتب، وسائر المكاتبات والوثائق، ومن هنا اكتسب سوقنا اسم "الوراقين" باعتبارها حرفة تراثية مهمة، تنسجم مع دور معهد الشارقة للتراث في صياغة التاريخ والتراث وتقديمه لجمهور أيام الشارقة التراثية بأسلوب عصري وذوق فني ممتع.
جاءت مجموعة دور نشر إماراتية وعربية بالكثير من المطبوعات والكتب التي جمعت محتوياتها خيوط التراث، فقد احتوت معروضاتهم على مصادر ضمت شعراء وأسماء، وشخصيات وصوراً، وتواريخ وحوادث، وتراثًا محليًا وعربيًا، وكتبًا مترجمة، وقصص أطفال، استقطبت جميعها جمهور فعاليات أيام الشارقة التراثية المولعين بالكتاب والقراءة، وهي مصادر يستعرضها الوراقون أمام الجمهور.
تضمنت قائمة سوق الوراقين مشاركات من منشورات القاسمي، ونبطي للنشر، ودار التراث الشعبي، وصديقات للنشر، وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وآرام للنشر، وظبي للنشر، ومكتبة حسين عبد الظاهر للتجليد، والمسار للدراسات الاقتصادية، جاءت لتعيد إلى أذهان زائري فعاليات أيام الشارقة التراثية شيئًا من ماضي الوراقين، حيث عبير رائحة المحابر، وأنواع القراطيس، وأكداس الكتب، وصخب الباعة في الأسواق.
عناوين بالعشرات لقصص وكتب ودواوين شعر، أبرزها: "سرد الذات"، و"حديث الذاكرة" وغيرهما من كتب صاحب السمو حاكم الشارقة، و"زايد القائد الشاعر"، و"لماذا اختفى اللون الأسود؟"، و"حمدة"، و"رحيق الورد"، و"سلة ليلى"، و"رأس الخيمة: وجوه وأماكن"، و"القطاع المصرفي والسياسة النقدية"، و"الألعاب والألغاز الشعبية"، و"النقود في الإمارات"، و"البيت المتوحد"، و"اليزوازي"، و"من خاطر لخاطر"، و"الزرقول والوحش الخجول"، ودواوين الدهماني، الكاس، بن مترف، وسالم، طناف.
كما تضمنت عناوين المطبوعات: "فن العازي"، و"حكايات الشعراء"، و"تغاريد من بادية الإمارات"، و"لاما"، و"يوم من أيام الطفل"، و"التفاح المر"، و"أسرار الكيس المطرز"، و"أجهزة تعليم القرآن الكريم"، و"تحسين التلاوة والتجويد"، و"حكايا البرمة"، و"جدتي واللؤلؤ"، و"يومي أبيض"، و"عوشانة والذئب"، و"معجم اللفظ الفصيح في الأمثال الإماراتية"، و"الحرف والمهن التقليدية في الإمارات"، و"قلائد نبطية"، و"حكايات شعبية"، وغيرها الكثير.
إضافةً إلى المؤلفات، كانت هناك أسماء مهمة لشعراء وكتاب تغنوا في كتبهم بالتراث المحلي الإماراتي، ومنحوا القراء الزائرين فرصة الاطلاع بشكل مقرب على تراث وأدب الإماراتيين، مثل علي بن ناصر، ومحمد بن محنا العامري، والماجدي بن ظاهر، وحمد بن سوقات، وغيرهم كثير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
أشهر حنجرة قرأت سورة يوسف.. وداعًا سلطان القراء الشيخ سيد سعيد
رحل عن عالمنا الشيخ السيد سعيد بعد صراع مع المرض تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا في عالم تلاوة القرآن الكريم، يُعد العلامة الشيخ السيد سعيد، والذي لٌقب بـ سلطان القراء هو صاحب أشهر حنجرة قرأت سورة يوسف. ولد الشيخ السيد سعيد بقرية ميت مرجا سلسيل بالدقهلية عام 1943، وأتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في التاسعة من عمره، وهو أصغر الأشقاء من الذكور لأسرة فقيرة مكونة من 11 فردًا، وهبه الله ملكة الحفظ منذ الصغر وشجعه والده على حفظ القرآن في كتاب القرية وعمره 9 سنوات ثم التحق بالمعهد الأزهري بدمياط. وكانت قرية «كفر سليمان» بدمياط أولى محطات في عالم التلاوة بعد أن ترك الدراسة بالأزهر وهو بالصف الأول الإعدادي لفقر الأسرة؛ إلا أن ذاع صوته العذب في قراءة القرآن الكريم بمصر والوطن العربي. تعلم الشيخ السيد سعيد القراءات والمقامات على يد الشيخ إبراهيم محمد غنيم وأقام عنده لمدة 3 سنوات كاملة ليتقن القراءات والتجويد؛ وكان أول أجر حصل عليه الشيخ السيد سعيد من التلاوة ربع جنيه، وهو مبلغ ضخم آن ذلك خاصة أن عمره كان 9 سنوات مؤكدًا أنه اعتدت ألا يطلب أجرًا؛ لأنه يقرأ القرآن حبًا وليس للمال امتثالًا لقول الله تعالى «وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّاىَ فَاتَّقُونِ».


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
رحيل «سلطان المقارئ».. من هو الشيخ سيد سعيد؟
ودّعت ساحة قراء القرآن العرب، اليوم السبت، القارئ المصري سيد سعيد، المعروف بلقب "سلطان المقارئ"، عن عمر ناهز 82 عامًا. وخلال عقود من التفرغ لتلاوة كتاب الله، نجح سيد سعيد في حفر اسمه وصوته في ذاكرة المستمعين ومحبيه من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وُلد الشيخ سيد سعيد في قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمحافظة الدقهلية، شمالي مصر، وبدأ رحلته مع القرآن منذ طفولته. أتم حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره، وتلقى تعليمه الأولي في أحد الكتاتيب، ثم واصل تعلم فنون التلاوة على يد الشيخ عبدالمنعم عبدالرازق، قبل أن يتتلمذ على يد الشيخ إبراهيم غنيم لاحقًا، ليتقن علوم التجويد والقراءات باجتهاد ذاتي، دون أن يستكمل مسيرته التعليمية في الأزهر. ورغم ابتعاده عن الإذاعة الرسمية نتيجة موقف شخصي من لجنة التقييم، فإن اسمه بقي حاضرًا بقوة في المحافل والمناسبات، واعتُبر من الأصوات التي عرفت كيف تنقل معاني التلاوة بروح تلامس القلوب. عرف الشيخ سيد سعيد بمعاناته الطويلة من حساسية شديدة في الجيوب الأنفية، إلا أن الأعراض كانت تزول كليًا أثناء تلاوته للقرآن، وفق روايات مقربين منه. وخضع لجراحة دقيقة في سويسرا لم تساعد كثيرًا في تخفيف المرض، لكنه واصل أداءه بصبر والتزام حتى آخر سنواته. سافر سيد سعيد إلى عدة دول بدعوات رسمية، وكان له حضور واسع بين كبار قراء جيله، إذ جمعته علاقات بزملائه من أعلام التلاوة مثل الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ راغب غلوش، والشيخ البهتيمي وغيرهم. ومن المقرر أن يُشيّع جثمان الشيخ سيد سعيد، يوم الأحد، بعد صلاة الظهر من قريته بمحافظة الدقهلية، فيما يُقام العزاء يوم الإثنين المقبل. aXA6IDEwNC4yNTMuODkuMjA3IA== جزيرة ام اند امز IT


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
وفاة الشيخ سيد سعيد «سلطان القراء» في مصر
توفي القارئ الشيخ سيد سعيد، المعروف بلقب "سلطان القراء"، تاركًا إرثًا عظيمًا في عالم تلاوة القرآن الكريم. وبدأ الشيخ سيد سعيد مسيرته مع كتاب الله في سن السابعة، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في كُتّاب قريته دون الالتحاق بأي معاهد دينية. وذكر الشيخ أنه قرأ للمرة الأولى في حفل صغير بقرية، وحصل على أجر قدره 25 قرشًا. وأضاف في تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية: "كنت أحب القراءة حبًا خالصًا للقرآن الكريم، دون النظر إلى أي مقابل مادي أو شهرة. كانت البدايات بسيطة ومتواضعة، ولكنها مليئة بالشغف والإخلاص". ورغم أن مسيرته بدأت في قريته الصغيرة بمحافظة الدقهلية شمال مصر، إلا أن انطلاقته الكبرى جاءت من كفر سليمان البحري بمركز فارسكور في محافظة دمياط. وقال الشيخ سيد سعيد: "كانت هذه المحطة نقطة تحول في حياتي، حيث شعرت بالدعم والتقدير من أهلها، الذين شجعوني على تطوير أدائي ونقل صوتي إلى مناطق أوسع". وأوضح الشيخ أنه مع مرور الوقت، ذاع صيته في محافظة دمياط بأكملها، ولم تخلو مناسبة أو محفل في المحافظة من حضوره وتلاوته. وأضاف: "ذات يوم، وجه لي أحد المشايخ نصيحة غيّرت مسار حياتي، وكانت السبب في وضعي على الطريق الصحيح نحو الاحتراف في قراءة القرآن". aXA6IDgyLjI1LjI1NS4xODgg جزيرة ام اند امز FR