
صعود روسي وتذبذب أوروبي.. جلسات حافلة بالتقلبات في أسواق المال اليوم
شهدت الأسواق الأوروبية تباينًا في أدائها خلال جلسة تداول اليوم بجلسة 16 أبريل 2025، مع ارتفاع عدد من المؤشرات الرئيسية مقابل تراجع مؤشرات أخرى، ما يعكس استمرار حالة الحذر والترقب في الأسواق العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية وتقلبات السياسات النقدية.
وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على أداء أبرز المؤشرات الأوروبية والتغيرات المسجلة في التداولات.
مؤشر FTSE 100 البريطاني
أنهى مؤشر FTSE 100 الجلسة عند مستوى 8,270.16 نقطة، محققًا ارتفاعًا بـ 21.04 نقطة أو ما يعادل +0.26%، وجاء هذا الأداء الإيجابي مدعومًا بصعود أسهم قطاعي الطاقة والسلع الأساسية، في ظل ارتفاع أسعار النفط والمعادن.
كما ساعد تراجع الجنيه الإسترليني في تعزيز أداء الشركات البريطانية المصدرة، مما وفر دفعة إضافية للمؤشر.
مؤشر CAC 40 الفرنسي
على النقيض، سجّل مؤشر CAC 40 تراجعًا طفيفًا بنسبة -0.07% ليستقر عند 7,329.97 نقطة.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى عمليات جني أرباح بعد مكاسب سابقة، إلى جانب استمرار الحذر حيال الوضع السياسي في أوروبا، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الأوروبية وتصاعد الخطابات الشعبوية.
مؤشر AEX الهولندي
سجّل مؤشر AEX تراجعًا أكبر نسبيًا بنسبة -0.42% مغلقًا عند 853.56 نقطة، ويعود هذا الانخفاض إلى الأداء السلبي لأسهم التكنولوجيا والصناعات الثقيلة، في ظل المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يضغط على الطلب الصناعي.
مؤشر DAX الألماني
أظهر مؤشر DAX الألماني، وهو أحد أبرز المؤشرات الأوروبية، مرونة نسبية بارتفاعه بـ 44.60 نقطة أي ما يعادل +0.21% ليصل إلى 21,276.12 نقطة، ويعكس هذا الأداء الإيجابي التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد الألماني، مدعومًا ببيانات صناعية قوية وتحسن ثقة الأعمال.
مؤشر IBEX 35 الإسباني
ارتفع مؤشر IBEX 35 الإسباني بنسبة +0.48% ليصل إلى 12,932.01 نقطة، مستفيدًا من المكاسب في أسهم البنوك وشركات السياحة، حيث تشير التوقعات إلى موسم سياحي نشط هذا الصيف مع تحسن معدلات الحجز وعودة الإنفاق الاستهلاكي.
مؤشر Euro Stoxx 50
سجل مؤشر Euro Stoxx 50 الذي يقيس أداء أكبر 50 شركة في منطقة اليورو تراجعا طفيفًا بـ ٩.٥٨ نقطة أي بنسبة 0.١٩% ليصل إلى 4,960.85 نقطة.
وجاء هذا الدعم من أداء الشركات الصناعية والبنوك، في ظل التفاؤل الحذر بإمكانية تثبيت أسعار الفائدة في منطقة اليورو في الأشهر المقبلة.
مؤشر SMI السويسري
تراجع مؤشر SMI بنسبة -0.04% مغلقًا عند 11,594.40 نقطة، متأثرًا بتراجع أسهم القطاع الصحي، وهو من القطاعات الرئيسية في السوق السويسري.
كما أثّر الارتفاع النسبي في قيمة الفرنك السويسري على جاذبية الأسهم التصديرية.
المؤشرات الروسية (RTSI و MOEX)
حققت المؤشرات الروسية أداءً قويًا، حيث ارتفع مؤشر RTSI بنسبة +1.66% ليغلق عند 1,091.71 نقطة، بينما قفز مؤشر MOEX Russia Index بنسبة +2.02% ليصل إلى 2,862.14 نقطة.
ويعود هذا الارتفاع إلى مكاسب في أسهم الطاقة نتيجة ارتفاع أسعار النفط، فضلاً عن التدخلات الحكومية لدعم الأسواق المحلية في مواجهة العقوبات الغربية.
مؤشر PSI البرتغالي
سجّل مؤشر PSI البرتغالي ارتفاعًا بـ 39.82 نقطة أو ما يعادل +0.59% مغلقًا عند 6,745.91 نقطة.
ويُعزى هذا الأداء الجيد إلى تحسن في مؤشرات النمو الاقتصادي المحلي وتوقعات بإبقاء الفائدة دون تغيير من قبل البنك المركزي الأوروبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
لاغارد: ارتفاع اليورو "ليس تهديداً بل فرصة"
ذكرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن الارتفاع الأخير في قيمة اليورو مقابل الدولار هو نتيجة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغريبة ويعد فرصة لأوروبا. وقالت لاغارد لصحيفة لا تريبيون ديمانش "من المثير للإعجاب أن نلاحظ أنه في فترة من عدم اليقين، عندما كان من المفترض أن نشهد ارتفاعا كبيرا في قيمة الدولار، حدث العكس، ارتفعت قيمة اليورو مقابل الدولار".، حسب وكالة بلومبرغ نيوز. وأضافت "إنه أمر يتعارض مع البديهة، لكن مبرر بسبب عدم اليقين وفقدان الثقة في السياسات الأميركية بين قطاعات معينة في الأسواق المالية". وتابعت في مقابلة تم نشرها أمس السبت "أكثر من مجرد تهديد، بل هو فرصة" ويجب أن يسرع الزعماء من عملية تعميق الاتحاد الأوروبي" مرددة تصريحات سابقة. وأضافت "في وقت نشهد فيه تشكيك في سيادة القانون والنظام القضائي وقواعد التجارة في أميركا، حيث يسود عدم اليقين بشكل دائم ويتجدد يوميا، يتم النظر إلى أوروبا حقا بوصفها منطقة اقتصادية وسياسية مستقرة بعملة سليمة وبنك مركزي يحظى بالاستقلالية". وألقت لاغارد الضوء على اليورو الرقمي وسوق رأس المال الموحد، قائلة "هناك إقبال متزايد أقوى من أي شيء رأيته خلال ست سنوات في المنصب في كلا المجالين". وأضافت "نحتاج أيضا إلى تحقيق تناغم في الرقابة، كما تمكنا في القطاع المصرفي". يشار إلى أن المستثمرين سارعوا إلى الابتعاد عن الدولار الأميركي حتى الآن هذا العام مع انخفاض قيمة الدولار مقابل كل العملات الرئيسية الاخرى، حسب ما رصدته بلومبرغ. ويعكس ذلك بشكل كبير المخاوف بشأن عملية صنع السياسات في أميركا والتي تتراوح من سياسات التعريفات الجمركية المتقلبة التي قد تضر باقتصاد البلاد إلى المخاطر على استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي.


الوطن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الوطن
رغم ضعف السيولة.. الأسواق الأوروبية ترتفع بقيادة القطاعات الدفاعية والتكنولوجيا
أنهت معظم مؤشرات الأسهم الأوروبية آخر جلسات تداولها الأسبوعية على ارتفاعات معتدلة، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين تجاه استمرار دورة الفائدة المنخفضة وتراجع الضغوط التضخمية، حيث سجل مؤشر DAX الألماني وCAC 40 الفرنسي مكاسب قوية، في المقابل، سجل مؤشر PSI البرتغالي التراجع الوحيد بين المؤشرات الرئيسية. المؤشرات الأوروبية FTSE 100 – لندن أغلق عند مستوى 8,554.80 نقطة بزيادة +23.19 نقطة (+0.27%)، محققاً قمة جديدة قريبة من أعلى مستوياته التاريخية، كما يعكس الصعود استمرار تفوق الشركات البريطانية الكبرى ذات الطابع الدفاعي، خاصة في قطاعات السلع الأساسية والطاقة، تزامناً مع انخفاض الجنيه الإسترليني الذي يدعم أرباح الشركات المصدرة. CAC 40 – باريس سجل المؤشر الفرنسي أداءً قوياً بإغلاقه عند 7,743.75 نقطة مرتفعاً +49.31 نقطة (+0.64%)، وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بنتائج إيجابية من شركات صناعية كبرى مثل Airbus وLVMH، إلى جانب تفاؤل المستثمرين بتراجع حدة التضخم في منطقة اليورو، مما يعزز من فرص خفض الفائدة في النصف الثاني من العام. AEX – أمستردام ارتفع المؤشر الهولندي إلى 905.74 نقطة بزيادة +3.84 نقطة (+0.43%)، حيث يعكس هذا الأداء تحسناً في أسهم شركات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، وسط اهتمام متزايد من المستثمرين الأجانب بالسوق الهولندية كمركز أوروبي مالي وتقني مستقر. DAX – فرانكفورت حقق أحد أقوى المكاسب، حيث أنهى التداول عند 23,499.32 نقطة بارتفاع +146.63 نقطة (+0.63%)، كما يواصل السوق الألماني الاستفادة من توقعات استقرار الاقتصاد الصناعي وتراجع أسعار المواد الخام، ما ينعكس إيجاباً على هوامش أرباح شركات كبرى مثل Siemens وVolkswagen. IBEX 35 – مدريد أنهى جلسة التداول عند 13,554.10 نقطة، مسجلاً مكاسب بنسبة +0.48%، وتعكس هذه الحركة الإيجابية تحسناً في القطاع البنكي الإسباني، وتوقعات بنمو داخلي معتدل يقوده الإنفاق الاستهلاكي والسياحي. Euro Stoxx 50 – منطقة اليورو أغلق المؤشر عند 5,310.95 نقطة مرتفعاً +22.01 نقطة (+0.42%)، وهذا الأداء يعكس الثقة العامة بالسوق الأوروبية، ويؤكد بقاء الزخم الإيجابي في أسهم الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات في المنطقة. SMI – سويسرا سجل أداء شبه مستقر بزيادة هامشية قدرها +2.18 نقطة (+0.02%) ليغلق عند 12,063.90 نقطة، وبعكس هذا التماسك توجه المستثمرين نحو أسهم دفاعية مثل Nestlé وRoche، مع استمرار المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يدفع المستثمرين للتحوّط. الأسواق الروسية (RTSI & MOEX) بقي مؤشرا RTSI وMOEX دون تغيير عن الجلسة السابقة، عند 1,110.68 و2,850.93 نقطة على التوالي، ويعكس هذا الاستقرار ضعف السيولة وتراجع التداولات الأجنبية نتيجة العقوبات والضبابية الاقتصادية التي لا تزال تهيمن على السوق الروسية. PSI – البرتغال كان الاستثناء السلبي في الجلسة، حيث انخفض بنسبة -0.52% ليغلق عند 6,988.05 نقطة، والتراجع يأتي في ظل جني أرباح على أسهم القطاع العقاري والبنوك، وسط إشارات إلى ضعف النمو المحلي مقارنة بباقي دول الجنوب الأوروبي. تحليل الأداء تميل الأسواق الأوروبية حالياً إلى الزخم الإيجابي المدعوم بتحسن توقعات الفائدة وتراجع مخاطر التضخم، وهو ما يوفر بيئة ملائمة للمستثمرين متوسطي وطويلي الأجل، حيث تظهر إشارات تباين بين الأسواق، مما يجعل من الضروري اتباع نهج انتقائي.


البلاد البحرينية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
التضخم في منطقة اليورو يواصل تجاوز المستهدف وسط مخاوف الرسوم الجمركية
استقر معدل التضخم في منطقة اليورو أعلى من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي خلال الشهر الماضي على خلاف التوقعات، وهو ما يمثل مشكلة للمسؤولين الذين يقيمون طرق التعامل مع التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية الأميركية. وأعلنت وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) اليوم الجمعة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.2% وهو نفس المعدل المسجل في مارس/آذار الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه بمعدل 2.1% خلال أبريل/نيسان الماضي، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. في الوقت نفسه، ارتفع معدل تضخم قطاع الخدمات، الذي يحظى بمتابعة دقيقة، وهو تأثير متوقع لعطلة عيد الفصح، والتي من المتوقع أن يكون تأثيرها عكسيًا في بيانات مايو/أيار. وبلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني السلع الأشد تقلبًا، بما في ذلك الغذاء والطاقة 2.7% خلال الشهر الماضي وهو ما يزيد بشدة عن توقعات المحللين، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وأظهرت بيانات التضخم الوطنية الصادرة خلال الأسبوع الحالي تباطؤًا طفيفًا في ألمانيا وفرنسا، بينما استقر التضخم في إيطاليا وإسبانيا. قد تُضعف هذه الأرقام بعض التفاؤل الذي أبداه مسؤولو البنك المركزي الأوروبي مؤخرًا. وقد صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الأسبوع الماضي بأنها وزملاءها "يقتربون من إتمام" مهمتهم في إعادة التضخم إلى 2% سنويًا. في الوقت نفسه، أصبح صانعو السياسات أكثر قلقًا بشأن الضرر الاقتصادي الناجم عن رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية. وبينما لا يتوقع كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، حدوث ركود، فإنه يتوقع تباطؤ وتيرة تعافي النشاط الاقتصادي عما كان يُعتقد سابقًا، حيث تُحجم الشركات عن الاستثمار ويُؤجل المستهلكون عمليات الشراء. ولا يزال تأثير الاضطرابات التجارية على أسعار منطقة اليورو غامضًا، لكن معظم صانعي السياسات يعتقدون الآن أنها ستؤثر بشكل رئيسي على التضخم. ومن المتوقع أن يُخفف تباطؤ النمو، وقوة اليورو، وانخفاض تكاليف الطاقة، من ضغوط الأسعار، وأن يخفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته الاقتصادية في يونيو/حزيران.