logo
أحمد العطيفي :مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية بمجال مراكز البيانات

أحمد العطيفي :مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية بمجال مراكز البيانات

أهل مصرمنذ 8 ساعات

أكد المهندس أحمد العطيفي مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي وخبير الاتصالات ،أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بدراسة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في المدارس المصرية الخطوة تعكس مدى وعي القيادة السياسية بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره الكبير في مواجهة التحديات المستقبلية
وأضاف مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي في تصريحات صحفية اليوم ،أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في الثورة الصناعية الخامسة.
وأوضح أن التحول نحو تدريس الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إضافة لمادة جديدة، بل هو نظام متكامل يجب أن يبدأ من المراحل الابتدائية وليس الثانوية، حتى يتم تأسيس الطلاب بشكل صحيح على أسس التكنولوجيا.
ونوه أن البدء من المرحلة الثانوية كان أحد الأخطاء التي رافقت مشروع إدخال التكنولوجيا في التعليم خلال الفترة الماضية، إلى جانب خطأ توزيع أجهزة التابلت على جميع الطلاب دون تحديد الفئات المستحقة، مما أثقل كاهل الدولة بتكاليف ضخمة. كما أن التركيز على الامتحانات الرقمية بدلاً من تطوير العملية التعليمية ككل أدى إلى خلق مقاومة من جانب الطلاب وأولياء الأمور.
ولفت العطيفي إلى أن تطوير التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى بنية تحتية قوية تشمل مراكز بيانات حديثة، وشبكات إنترنت عالية السرعة، وأجهزة إلكترونية حديثة للطلاب والمدرسين.
وأشار إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يسهم في تحليل أداء الطلاب بشكل دقيق، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتقديم حلول تعليمية مخصصة لكل طالب.
كما أشار إلى أن الاستثمار في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي يتطلب ميزانيات ضخمة، مما يستدعي إشراك القطاع الخاص في تمويل المشاريع الكبرى، وخاصة في إنشاء مراكز بيانات ضخمة يمكن أن تجعل مصر مركزًا إقليميًا لتخزين البيانات ومعالجتها، مستفيدة من موقعها الجغرافي وتحكمها في 10% من حركة البيانات العالمية عبر الكابلات البحرية.
وذكر العطيفي أن العالم يحتاج إلى استثمارات تصل إلى 7 تريليونات دولار لتطوير مراكز البيانات، وأن مصر يمكنها استهداف 500 مليار دولار من هذه الاستثمارات خلال السنوات العشرين القادمة، مما يجعلها قادرة على تحقيق قفزة نوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يجب ألا يقتصر على مجرد تدريس مادة جديدة، بل يجب أن يشمل تطوير المناهج بالكامل وتدريب المعلمين على استخدام الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في التدريس. وأكد أن هذا النظام يمكن أن يقلل من الفجوة التعليمية بين المحافظات والمناطق الريفية، ويوفر للطلاب فرصًا متساوية للحصول على تعليم رقمي متطور.
العطيفي تحدث أيضاً عن أهمية تقليل أيام الحضور الفعلي للطلاب في المدارس، مقابل زيادة الاعتماد على التعليم الإلكتروني، مما قد يسهم في تقليل كثافة الفصول وتوفير تكاليف بناء المدارس. وأوضح أن تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعياً يمكن أن يخفف العبء على البنية التحتية التعليمية ويوفر فرصاً أكبر لتطوير المحتوى التعليمي الرقمي.
وأشار العطيفي إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال مراكز البيانات، خاصة مع توافر الكفاءات الهندسية والتكنولوجية المحلية. وأكد أن هناك مبادرات عديدة يجب إطلاقها لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، مثل توفير الأراضي بأسعار رمزية أو مجاناً، وتقديم إعفاءات ضريبية للمستثمرين.
وأضاف أن مصر يمكنها أيضاً أن تصبح مركزاً إقليمياً لصناعة التعهيد، خاصة في ظل توافر العمالة الماهرة والكفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات. ودعا إلى وضع خطة طموحة لتحقيق عائدات تصل إلى 30 مليار دولار سنوياً من صناعة التعهيد، بما يسهم في زيادة الصادرات الرقمية وتقليل العجز التجاري.
وفيما يتعلق بالشركات الناشئة، طالب العطيفي بإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن مصر تمتلك الكفاءات اللازمة لتحويل هذه الشركات إلى كيانات عالمية قادرة على المنافسة والتصدير للأسواق الدولية.
وفي ختام حديثه، أكد العطيفي على ضرورة إطلاق حملة ترويجية ضخمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا، وخاصة من الدول التي تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل الصين والهند. وأشار إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لاستقطاب استثمارات تقدر بمئات المليارات من الدولارات، خاصة في ظل اهتمام العالم حالياً بإنشاء مراكز بيانات جديدة وتحسين البنية التحتية الرقمية.
واختتم العطيفي حديثه بالإشارة إلى أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن التحول الرقمي ليس خياراً بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سعر الأسمنت اليوم الأربعاء 21 - 5
سعر الأسمنت اليوم الأربعاء 21 - 5

اليوم السابع

timeمنذ 13 دقائق

  • اليوم السابع

سعر الأسمنت اليوم الأربعاء 21 - 5

كشف أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء ب الغرفة التجارية بالقاهرة، عن استقرار سعر الأسمنت بعد زيادة تراوحت من 50 إلى 200 جنيه بالأسواق لكل طن، وحسب الشركات ونوعية المنتج. محليا تشهد أسعار الأسمنت زيادة تراوحت من 50 جنيها إلى 200 جنيه الفترة الماضية حيث ارتفع سعر الأسمنت اليوم الأربعاء 20 -5 -2025 فى الأسواق، وسط توقعات بزيادة السعر بنحو 200 جنيه فى الطن، وبلغ متوسط سعر الطن 3620 آلاف جنيه تسليم أرض المصنع، على أن يباع للمستهلك بسعر يتراوح ما بين 3550 لـ3820 ويزيد عن 4 آلاف جنيه للمستهلك. وزادت صادرات مصر من الأسمنت خلال آخر 3 سنوات من 465 مليون دولار خلال عام 2021 إلى 670 مليون دولار خلال عام 2022، بنسبة نمو 44%، وإلى 770 مليون دولار خلال عام 2023 بنسبة نمو 14%، وإلى 780 مليون دولار خلال أول 10 شهور من عام 2024 بنسبة نمو 12%، وبلغت عدد الدول المستوردة للأسمنت المصرى 95 دولة حول العالم، وفق بيانات المجلس التصديرى لمواد البناء، وجاءت الدول الأفريقية فى صدارة الدول المستوردة للأسمنت. يتوافر الأسمنت بشكل كبير فى السوق المصرى، مما يسهم فى الحفاظ على أسعاره فى الأسواق ولدى مختلف الموزعين وسط توقعات باستمرار أسعار الأسمنت بنفس الأسعار خلال شهر إبريل الجارى 2025، وعدم تحرك الأسعار مع احتمالية ارتفاعها بشكل طفيف، حيث يعتبر الأسمنت عصب مواد البناء، فلا يمكن الاستغناء عنه فى كافة المشروعات. ويتوافر الأسمنت بشكل كبير فى السوق المصرى، مما يساهم فى الحفاظ على أسعاره فى الأسواق ولدى مختلف الموزعين وسط توقعات باستمرار أسعار الأسمنت بنفس الأسعار بعد الزيادة0 فى الوقت الذى ارتفع إنتاج مصر من الأسمنت إلى 25.39 مليون طن خلال الفترة من يناير إلى يوليو من عام 2024 مقابل 23.3 مليون طن خلال نفس الفترة من عام 2023 بزيادة بحجم 2.091 مليون طن، وفق بيانات البنك المركزى المصرى.

أسعار الذهب تتراجع مع خفوت الطلب بعد خفض «موديز» تصنيف أمريكا
أسعار الذهب تتراجع مع خفوت الطلب بعد خفض «موديز» تصنيف أمريكا

أموال الغد

timeمنذ 17 دقائق

  • أموال الغد

أسعار الذهب تتراجع مع خفوت الطلب بعد خفض «موديز» تصنيف أمريكا

تراجعت أسعار الذهب قليلاً اليوم الثلاثاء، مع استقرار الأسواق بعد خفض مفاجئ للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من قبل وكالة 'موديز'، وتحول تركيز المستثمرين نحو تطورات جديدة في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا والسياسة الجمركية الأمريكية. وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3223.69 دولاراً للأوقية، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 3226 دولاراً. وقال ريكاردو إيفانجيليستا، كبير المحللين في شركة الوساطة 'أكتيف تريدز': «يركز المتداولون في سوق الذهب اليوم على التفاؤل المتجدد بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى الآمال المتزايدة بإحراز تقدم نحو السلام في الصراع الروسي الأوكراني.» وأضاف: «يبدو أن المستثمرين تجاهلوا إلى حد كبير خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل موديز. هذا السيناريو يعتبر سلبياً للذهب بسبب ارتفاع شهية المخاطرة، ولكن الخسائر تبقى محدودة بسبب استمرار حالة عدم اليقين.» وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد خفّضت التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من 'Aaa' إلى 'Aa1' يوم الجمعة، مما أثّر سلباً على شهية المخاطرة ورفع سعر الذهب بأكثر من 1% في الجلسة السابقة. وفي الأثناء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين إن روسيا وأوكرانيا سيبدآن فوراً مفاوضات تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار. ومن جانبهم، تعامل مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بحذر مع تداعيات خفض التصنيف الائتماني، وكذلك حالة الاضطراب في الأسواق، بينما يواصلون العمل في بيئة اقتصادية تتسم بعدم اليقين. ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي الفيدرالي لاحقاً اليوم، مما قد يوفر رؤى إضافية حول الاقتصاد الأمريكي ومسار السياسة النقدية للبنك المركزي. وتسعّر الأسواق حالياً خفضاً في أسعار الفائدة بمقدار لا يقل عن 54 نقطة أساس هذا العام، مع توقع بدء أول خفض في أكتوبر المقبل. وقال كارلو ألبرتو دي كازا، المحلل الخارجي لدى 'Swissquote': «سعر الذهب يتماسك فوق منطقة دعم قوية حول 3200 دولار، وطالما بقي فوق هذا المستوى، فقد نشهد مزيداً من التعافي في الأسعار.» وعلى صعيد المعادن الأخرى، استقر سعر الفضة الفوري عند 32.33 دولاراً للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1006.35 دولارات، فيما تراجع البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 974.18 دولاراً.

صندوق النقد: العجز المالي الأمريكي "مفرط" وديونها تتفاقم وسط ضبابية تجارية
صندوق النقد: العجز المالي الأمريكي "مفرط" وديونها تتفاقم وسط ضبابية تجارية

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 20 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

صندوق النقد: العجز المالي الأمريكي "مفرط" وديونها تتفاقم وسط ضبابية تجارية

حذرت جيتا جوبيناث، النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، من أن العجز المالي في الولايات المتحدة بات "كبيرا للغاية"، مشددة على ضرورة تحرك واشنطن لمعالجة عبء ديونها المتنامي، والذي تجاوز 36 تريليون دولار، في ظل تصاعد المخاطر الاقتصادية. وفي مقابلة صحافيه لجوبيناث اليوم الأربعاء، قالت إن الولايات المتحدة لا تزال تعاني من "مستوى مرتفع جدا من عدم اليقين" المرتبط بالسياسات التجارية، رغم بعض التطورات الإيجابية مثل تراجع إدارة الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم على الصين، والتوصل إلى اتفاق اقتصادي مع المملكة المتحدة. وكان صندوق النقد الدولي قد خفض في أبريل الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي الأمريكي، محذرا من أن استمرار التوترات التجارية، خاصة مع الصين، قد يفاقم التباطؤ الاقتصادي، رغم خفض متوسط الرسوم الجمركية مقارنة بتقديرات سابقة. وقالت جوبيناث: "من الإيجابي أن تكون الرسوم الجمركية أقل مما كنا نفترض، لكن لا يزال الغموض قائما، وعلينا الانتظار لمعرفة مستوياتها الجديدة". وتأتي هذه التصريحات في وقت يدفع فيه ترامب نحو تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرت خلال ولايته الأولى عام 2017، مع طرح مقترحات لإعفاءات جديدة، وهو ما ينذر بزيادة العجز المالي. وكانت وكالة "موديز" قد خفضت التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مبررة ذلك بعجز الإدارات المتعاقبة والكونجرس عن كبح العجز السنوي المتصاعد وتكاليف خدمة الدين العام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store