
فرح الديباني تكشف لـ "هي" كواليس لقائها الجديد بالرئيس إيمانويل ماكرون وما قاله عن أغنيات داليدا وهذه أسرار إطلالاتها
تخطف العقول بحضورها المثقف الواعي، وتأسر القلوب بإطلالتها الكلاسيكية المعاصرة والمجددة، تبرع في إثارة مشاعر الحنين والشجن والحب بنبرات صوتها العذب الذي يتغنى باحترافية بعدة لغات عربية وأجنبية؛ معبرًا عن ثقافات وشعوب مختلفة، إنها أول مغنية مصرية تنضم إلى أكاديمية أوبرا باريس؛ الميتزو سوبرانو النجمة فرح الديباني.
"هي" التقت بالميتزو سوبرانو فرح الديباني، عقب تصدرها تريند مواقع التواصل الاجتماعي مجددًا؛ وثناء ومدح الجمهور لها وإطلالتها المشرفة على مستوى الوطن العربي، برفقة الوفد الرسمي المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للحديث عن مشروعها الغنائي المميز الذي تدعمه بحضورها الإنساني المتفرد وطريقتها الفنية الخاصة التي دومًا ما تؤكد من خلالها على ضرورة تحقيق الخير والسلام والمحبة بين شعوب العالم.
بداية، ماذا يمثل لكِ اختيارك ضمن الوفد الرسمي الفرنسي المرافق للرئيس ماكرون في زيارته لمصر؟
شرف كبير افتخر به، وأسعدني للغاية واختيار مقربًا كثيرًا لقلبي؛ هذه المرة الثانية لي رسميًا برفقته؛ المرة الأولى أثناء مشاركتي للغناء بنهائي كأس العالم، تلاها مرافقتي للوفد الرسمي أثناء زيارة الأردن وشرم الشيخ، لكن هذه المرة هناك اختلاف لأنني قادمة لبلدي مصر؛ اجتاحت مشاعري حميمية شديدة تربطني بموطني الذي أحبه؛ لحظات جميلة شعرت بها أثناء زيارة المتحف المصري الكبير الجديد، وجامعة القاهرة، مع كافة مسار رحلة الوفد.
اسمك الميتزو سوبرانو فرح الديباني تصدر التريند مع ظهورك بإطلالتك الكلاسيكية الراقية بهذا الحدث المبهر.. هل توقعتِ كل هذا الاحتفاء في الوطن العربي؟
تفاجأت الحقيقة؛ لكنني شعرت بنفس حالة الدعم والمحبة من الجماهير أثناء غنائي النشيد الوطني الفرنسي أمام ملايين من الناس، خلال عام 2022 مع إعادة انتخاب الرئيس ماكرون، كذلك تصدرت التريند بعد غنائي في نهائي كأس العالم، بالتأكيد هذه الزيارة الخاصة للرئيس ماكرون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مهمة للغاية، كذلك اتشرف بتواجدي مع الوفد الرسمي، لكن لم أتوقع كل هذه الضجة، الاختلاف هذه المرة إنني مصرية أمثل مصر في هذا الاختيار؛ والترابط بين مصر وفرنسا، وليست مجرد مشاركة شرفية كما فعلت في الفعاليات والأحداث الهامة السابقة.
إذًا، هذه ليست المرة الأولى لكِ للمشاركة ضمن الوفد الرسمي الفرنسي في رحلتك التاريخية لمصر، في رأيك، ما أبرز الاختلافات بين الرحلتين؟
الرحلة الأولى في شرم الشيخ كانت قصيرة للغاية؛ مرافقتي للوفد الفرنسي أثناء هذه الفترة كان بسبب غنائي في نهائي كأس العالم بقطر، ثم وصلنا الأردن لزيارة رسمية للرئيس ماكرون هناك، ثم وصلنا مصر سريعًا لأنني كنت سأغني وقتذاك في حاملة الطائرات الفرنسية التي كانت تستقر في البحر الأحمر بمصر، لكن بالطبع هذه المرة الاختيار متميز بمشاركتي في أنشطة بقلب العاصمة المصرية القاهرة؛ من زاويتين بتمثيلي لمصر في فرنسا كذلك تمثيلي فرنسا بمصر.
وماذا عن اختيار إطلالتك؟
أحرص دومًا على اختيار أفكار ملابسي وإطلالتي وفقا لكل حدث وبمَن سألتقي بالضبط، مِن ذوقي الخاص وما استشعره تجاه المكان بالفعل، هذه المعايير والعناصر تلهمني بما سأرتديه في هذه الفعالية، أفضل دومًا ضبط إطلالتي بكل تفاصيلها حتى المجوهرات التي أرتديها كذلك الحقيبة والحذاء ومستحضرات التجميل وتنسيقهم مع اليوم وحدثه ومكانه. أثناء رفقة الوفد الرسمي لزيارة ماكرون لمصر، فضلت ارتداء بدل نسائية وبألوان محددة كاللون الأبيض، على عكس إطلالتي المعتادة التي أظهر بها بفساتين وغيره مما يتوافق مع طبيعة شغلي.
جمعك و"ماكرون" فيديو انتشر على السوشيال ميديا، وأنتما تتشاركان غناء "تلك هي الأيام" لداليدا، داخل مطبعة المعهد الفرنسي، وبالطبع نعلم جيدًا حبك الكبير للنجمة داليدا وحديثك الدائم عنها.. فما كواليس هذه اللقطة اللطيفة؟ موقف عفوي للغاية؛ أثناء وقوفنا في المطبعة بالمعهد الفرنسي للأثار، ولاحظنا وجود بعض المطبوعات لأغاني، وهذه الأغنية "تلك هي الأيام" لداليدا كانت على الواجهة بالمصادفة، فسعدت للغاية واندهشت ووضحت له إنني قدمت هذه الأغنية بمشاركة مغنية فرنسية شهيرة، حديثًا في التلفزيون الفرنسي، منذ عدة أشهر قليلة بعد تصوير حفل في مراكش، فقال لي بطرافة: "كيف تتغنى هذه الأغنية؟"، فضحكت وتغنيت بكلماتها وكذلك تشاركنا الغناء فهو يحب "داليدا" كثيرًا أيضًا، ودومًا يفضل الحديث عنها في كل لقاء يجمعنا، كما إنه "ماكرون" قال للرئيس "السيسي": "فرح الديباني هي الديفا المعاصرة وتعد إحياءً لداليدا".
وكيف ترين احتفاء نجوم ومطربي مصر بزيارة ماكرون هذا العام؟
هذه الزيارة اُستقبلت بحفاوة كبيرة للغاية؛ إقبال واحتفاء إيجابي حقًا من النجوم والمصريين كلهم أيضًا.
فرح الديباني تجعلين من اسمك أيقونة موسيقية وطنية فريدة، بجانب موهبتك المميزة بالغناء الأوبرالي، فدومًا ما تحرصين على المشاركة في أحداث تاريخية مهمة، غناءك النشيد الوطني الفرنسي في نهاية كأس العالم 2022، كما تميزتِ قبل ذلك في احتفاء مكتبة الإسكندرية بمرور 20 عامًا على إنشائها، كذلك غناءك في حفل فوز الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.. هل تحرصين على هذه المشاركات كجزء من مشروعك الغنائي؟
بالطبع أحبه وأتمناه لكن الحقيقة لم أقصد هذا الأمر؛ حتى إن بعض من هذه المشاركات العالمية التاريخية الفريدة؛ تحدث معي لأول مرة بطريقة متميزة ومختلفة عن السائد؛ لم أسع لها ولم تكن ضمن مخططاتي؛ على سبيل المثال كيف سأتخيل إنه يمكن أن تحيي فنانة مصرية أجنبية مناسبة فرنسية مهمة كإعادة انتخاب الرئيس الفرنسي؟.. ولهذا السبب فهو حدث يستدعى الفخر، أمًا مشاركتي في الاحتفاء بمكتبة الإسكندرية لأنها موطني كإسكندرانية وأول مسرح أغني عليه وانا ابنة أربعة عشر عامًا مع أوركسترا مكتبة الإسكندرية، الذي أضاف لي الكثير من الخبرة والمتعة، ومنذ هذا الوقت أنتظم في الغناء معهم بحفل ثابت سنويًا.
أنتِ مغنية أوبرالية مصرية اكتسبتِ العالمية بفنك المختلف وغناءك بلغات متعددة؛ كالإيطالية والفرنسية والألمانية وبالطبع العربية، هل ترين أنك الميتزو سوبرانو الأكثر حظًا بوقوفك على مسارح دولية أمام قادة عالميين؟نعم، إنني أغني بهذه اللغات، إضافة إلى الروسية واليونانية واليابانية والألبانية والإنجليزية والأسبانية والتشيكية.. الحقيقة لا أؤمن كثيرًا بالحظوظ، لكنني على يقين بضرورة العمل والاجتهاد والسعى باستمرار، الحقيقة إنه سرعة تعليمي لهذه اللغات المختلفة وحبي لهن؛ منحتني القدرة للوصول لأي شعب والتواصل معه بالأغاني وبلغة لم استخدمها بحياتي من قبل.
لو تقدمين نصيحة للفتيات الطامحات في بداية مسيرتهن الغنائية الأوبرالية من خلال مجلة "هي" .. ماذا تقولين لهن؟
عليهن إيجاد الطريق الذي يحبهن أو يبرعن به عن شغف حقيقي، ولا يسيرن وفقًا لما يفرضه عليهن التريند، أمًا فيما يخص مجال الأوبرا على وجه الخصوص، فهو صعب للغاية؛ فقد درست في ألمانيا 6 سنين؛ بكالوريوس 4 أعوام وماجستير عامين، كما تنتقي الجامعة سنويًا حوالي ثلاثة أو أربعة فقط من واقع 800 متقدم أو أكثر، لذلك على مَن يرغب في احترافه أن يتحلى بقوة الذهن لتحمل الضغوطات والمنافسة والانتقادات طوال الوقت، كذلك يتحمل صعوبته من البداية والعمل على تطوير الموهبة والإصرار على الاستمرارية والنجاح.
أخيرًا..ما تطورات ألبومك المنتظر؟ وما جديد حفلاتك الفترة المقبلة؟
أجلت الألبوم بسبب انشغالي بعدة ارتباطات فنية وحفلات استغرقت جهدًا ووقتًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، لكنني سأعمل على أفكاره الفترة المقبلة. كما طرحت حديثًا أغنية مع ملحن هندي فاز بجائزة الغرامي الموسيقية، وكانت تحمل طابعًا مميزًا عن المحافظة عن البيئة، أمًا الحفلات فقد قدما مؤخرا تجربة جديدة ومتميزة بالنسبة لي وهي الغناء باللغة اليابانية في حفل ضخم بحضور عالم الأثار الكبير زاهي حواس؛ فهو حفل ياباني مصري بالهرم بمشاركة نجم ياباني كبير، كذلك أنشغل بالاستعدادات لعدة حفلات ضخمة منها للمسرح الروماني بعمان الأردن، كذلك أغني في الصين قريبًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياضية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الرياضية
تغريدات «x»
تغريدات «إكس» في الأيام الماضية كانت متنوعة، وفيها من المواضيع ما لا يشبه الآخر، الحرب التي اشتعلت بين باكستان والهند، والمباراة المثيرة بين برشلونة وريال مدريد، والمباراة الأخيرة التي خاضها نادي الاتحاد وهو في طريقه نحو لقب الدوري. لم أكن طالبًا متميزًا في دروس الرياضيات، لكني على استعداد لفهم أعقد معادلات الرياضيات، ولست على استعداد لفهم الذين يشعلون الحروب، ما الهدف طالما الاستقرار هو الشرط الأول في نهضة الدول؟ وما النتيجة المختلفة المرجوة والتاريخ مزدحم بكوارث الحروب؟ هذه المعادلة التي سأغادر الحياة دون حلها، ربما يكمن تفسيرها بالحظ. عندي قناعة بأن للشعوب حظوظ، فالشعب ذو الحظ الجيد هو الشعب الذي يحكمه حاكم يعمل عن نهضة شعبه وبناء الدولة، يوجه خيرات البلد نحو التعليم والصحة والاستثمار في الإنسان، أما الشعب ذو الحظ السيئ فهو الذي يساق من حرب إلى أخرى، ويعيش أبناؤه بالملايين في دول الشتات. مباراة برشلونة وريال مدريد الأخيرة تحفة فنية أهدتها لنا كرة القدم، وبغض النظر عن الفائز والخاسر يكفي أننا شاهدنا مباراة مليئة بالأهداف، حلاوة كرة القدم بالأهداف، لا يمكن القول عن مباراة انتهت بالتعادل السلبي إنها ممتعة، حتى مباريات نهائي كأس العالم التي انتهت بالتعادل كان مصيرها النسيان. أبدأ بأول تغريدة عن مبابي مهاجم مدريد، الأديب فهد عافت لا تقل جماليات كتاباته في الرياضة عن كتاباته في الشعر والأدب، استعار لمبابي الذي سجل ثلاثة أهداف لكنه خسر أغنية تراثية «مبابي يسجل هاتريك ويغني أنا يا خلي ما قصرت.. مير الزمن فيني قصّر». كنت أشجع برشلونة لعيون البرازيلي رونالدينيو، ثم ولسنوات طويلة لعيون ميسي، وعندما غادر لم أتابع برشلونة بمعنى متابعته، لكني عدت مشجعًا برشلونيًا بظهور «الفلتة» يامين لامال. محمد البلادي وفي تغريدة قصيرة أعطانا حكمة ليكون محيطنا العائلي في أفضل حال «في محيطك العائلي: ليس المطلوب أن تكون دائمًا على حق، بل أن تكون دائمًا على ود، فالأسر تُبنى بالمحبة لا بالمغالبة» أحلام مستغانمي تأملت في الحياة فغردت «في القرب عدوى، السعادة مُعدية تمامًا كالكآبة، الأمل كما اليأس، والجمال كما القبح، من تصاحبه منهم لا يتحكم في مزاجك، بل في قرارك. أنت من تختار ألوان حياتك». من طرائف «x» إليكم هذه التغريدة التي غرد بها أبو هشام عن امرأة تتساءل «أنا خلعت زوجي قبل سنة، والآن أبي أرجعه.. وين أقدِّم؟ ولو رفض كيف أخليه يرجع؟ هل يجبره الشيخ يرجع؟ مو عشاني عشان عيالي بس. الله يسعد اللي يرشدني ويدلني»، أجابها وأرشدها محمد «إذا معك الفاتورة يرجعونه لك!».


عكاظ
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- عكاظ
نادين نجيم: قصدت كاهناً لتحصيني
تابعوا عكاظ على احتفلت الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم بافتتاح المتجر الأول بخط التجميل الخاص بها في بيروت وسط عائلتها التي رافقتها خلال الحفل، مما جعل اسمها يتصدر التريند عبر منصة إكس خلال الساعات الماضية. وعبّرت نادين عن سعادتها بهذه الخطوة التي استغرقت 3 سنوات تحضيرا وعملا مستمرا، وكانت نادين تطمح لهذه الخطوة هي وفريق عملها الخاص منذ اللحظة الأولى لبداية مشروعها بعالم التجميل؛ فكانت تتمنى أن يكون لمنتجاتها متجر خاص في بلدها لبنان. وكشفت أنها قصدت الكاهن ليحصنها من الحسد، كما ارتدت اللون الأبيض واعتبرت نفسها في هذا اليوم كأنها ولدت من جديد، وأكدت أنها ستظل فنانة ولن تتخلى عن التمثيل. أخبار ذات صلة الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم

سعورس
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سعورس
نجوى كرم تبتكر إعلان ألبومها الجديد
ورغم بساطة المشهد في ظاهره، حملت الصورة رسالة فنية مركّبة وعميقة. فقد استوحت نجوى هذه الفكرة من العمل العالمي الشهير «Comedian» للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان، الذي عرض موزة مُثبتة بشريط لاصق، كنوع من السخرية من ظاهرة تسليع الفن وتحويله إلى مجرد سلعة تجارية. بعيدًا عن التقليد، أبدعت نجوى كرم وفريق عملها الإداري والإعلامي في توظيف هذه الفكرة العالمية بطريقة خاصة بها؛ حيث استبدلت الموزة بقرص «CD»رمز مسيرتها الموسيقية وصوتها الفريد، لتبعث برسالة مفادها أن: «الفن الحقيقي لا يُقدَّر بثمن، ولا يخضع لمعايير السوق أو التريند، بل ينبع من القلب ويحمل قيمة معنوية لا يمكن قياسها.» الصورة التي بدت للوهلة الأولى بسيطة، حملت معانيَ تتجاوز حدود الشكل: دعوة لإعادة التفكير في علاقتنا مع الفن، والهوية الفنية، والندرة الحقيقية وسط موجة التسويق السريع والبحث عن التريند. إعلان «NAJWA 2025» المرفق مع الصورة جاء ليؤكد لمحبي نجوى أن ألبومها الغنائي الجديد على وشك الصدور، وأنه يحمل بلا شك روح الإبداع والأصالة التي ميّزتها طوال مسيرتها. حيث تثبت نجوى كرم أن الفن، في نظرها رسالة سامية، لا لحاق بموضة عابرة، وأن صوتها وصورتها سيبقيان رمزًا للعمق والجمال في عالم الأغنية العربية.