logo
أخبار قطر : "معرض كنوز منقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ" في باريس يواجه محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية

أخبار قطر : "معرض كنوز منقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ" في باريس يواجه محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية

الثلاثاء 15 أبريل 2025 06:45 مساءً
نافذة على العالم - ثقافة وفنون
26
15 أبريل 2025 , 06:57م
كنوز منقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ
باريس - قنا
يواصل معرض "كنوز منقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ" بمقر معهد العالم العربي بباريس احتفاءه بالتراث الفلسطيني والشرقي وصونا للآثار الفنية النادرة والذاكرة الجمعية من الاندثار والنسيان والتدمير الممنهج خلال الحروب والنزاعات والاضطرابات.
ويضم المعرض، الذي سيستمر حتى الثاني من نوفمبر المقبل، 130 عملا أثريا من تراث غزة فمن بين هذه الكنوز تبرز فسيفساء بيزنطية من "أبو برقة" تظهر أهمية غزة كمفترق طرق استراتيجي منذ العصور القديمة، وتشمل أيضا قطعا أثرية تعود إلى عصور مختلفة مثل الجرات الطينية المحروقة التي كانت تستخدم في نقل الزيت إلى أماكن بعيدة، بالإضافة إلى تمثال رخامي لأفروديت يعود إلى العصر اليوناني، ومصابيح زيت رومانية مصنوعة بزخارف دقيقة.
وأبرزت إيلودي بوفار أمينة المعرض، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن المعرض جاء للتذكير بأن غزة وسكانها لديهم قصة وتاريخ عريق ويعود لآلاف السنين، إلى جانب إحيائه ذاكرة هذه المدينة التاريخية الصامدة على مدى قرون خاصة في ظل الحرب الراهنة التي تدمر كل شيء جميل في غزة، مشددة على تمثيله أيضا شكلا من أشكال المقاومة الفنية والثقافية والمحافظة على الهوية الفلسطينية وعلامة على قدرة الفن والثقافة على مواجهة الحرب.
وأكدت أن كل محاولات التدمير الممنهجة للآثار والبنى التحتية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعبر عن عراقة هذه المدينة مهما كانت محاولات إخفاء تاريخها، ومن هنا جاء المعرض ليعبر عن كل هذا الثراء والعراقة وفي نفس الوقت ليعبر عن عمق الهوية الفلسطينية وثرائها وقوتها أيضا في مواجهة أي محاولة للمحو أو الطمس التاريخي المتعمد.
كما أوضحت أن معرض "كنوز منقذة من غزة" يخبر عن هذه المدينة والمنطقة الاستثنائية التي حكمت العالم في حقبة ماضية من التاريخ، وكانت قلب العلاقات الدولية بين البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا وآسيا لمدة قرون، وخاصة منذ 5 آلاف عام حيث أظهرت الاكتشافات الأثرية وجود منطقة حضرية غنية وثرية شهدت تطورا عمرانيا وحضاريا كبيرا بخصائصها المميزة وموقعها الاستراتيجي، وهذا ما تظهره الكثير من التحف والآثار المعروضة، لافتة إلى تركيز السينوغرافيا المعتمدة في المعرض، التي تمت بالتعاون مع "أستوديو أنستازيا"، على القصص الأصيلة للتحف الفنية والآثار باعتبار أنها كانت موجودة ومنفية منذ 17 عاما وحتى 25 عاما في جنيف وأوروبا لإنفادها من آثار الحرب.
وشددت على أنه من المهم أن يقدم المنظمون وجهة نظر المبدعين الفلسطينيين المعاصرين المتشبعين بالآثار والتراث الفلسطيني، منوهة إلى طرح سينوغرافيا المعرض أسئلة مهمة خاصة من ناحية اقتلاع هذه الآثار من جذورها الأصلية في غزة ونقلها إلى جنيف وأوروبا للمحافظة عليها، حيث تظهرها وكأنها متأهبة للرحيل دائما في رحلة تشبه رحلات أهل غزة وما يتعرضون إليه اليوم من تهجير قسري ومنفى، ومن هنا وقع تسليط الضوء في قاعة العرض بطريقة فنية تجعل كل قطعة أثرية تحكي وتخبر عن قصتها وتحافظ على هويتها الأصلية.
وذكرت بوفار، في حديثها مع /قنا/، أن المعرض يضم الكثير من القطع الفنية النادرة والمميزة على غرار التمثال الرخامي الخاص بأفروديت المنقوش بطريقة فنية فريدة تبلغ عن الصنعة الكبيرة التي كان يتميز بها فنانو تلك الحقبة التاريخية في غزة، رغم أنه لا يوجد رخام في غزة ولكن الفنانين الفلسطينيين أبدعوا في نقش وصياغة هذا التمثال والقطعة الفنية النادرة، وهذا يبرز التطور الحضاري الكبير الذي وصلت له غزة وفلسطين في العصور القديمة.
وأشارت كذلك إلى الفسيفساء الأحادية الألوان العملاقة التي تحتل نصف قاعة العرض الأولى ويبلغ طولها 6 أمتار وعرضها 3 أمتار، والتي اكتشفها مصادفة فلاح بسيط من بيت لاهيا في حديقة منزله، ويعود تاريخها إلى 179 ميلادي في الفترة خلال الحقبة البيزنطية وتؤرخ أيضا لأهمية الفترة البيزنطية في تاريخ الشرق وتبرز الثراء التاريخي لمدينة غزة، معتبرة أن هذه الفسيفاء والآثار عموما تمثل محصلة للتعاون المعرفي والثقافي المثمر بين فرنسا والسلطات الفلسطينية الذي تم بموجبه ترميمها في مدينة آرلش ( Arles) جنوبي فرنسا، وهو ما مكن اليوم من عرضها وتقديمها ليكتشفها الزوار في هذا المعرض الباريسي.
وخلصت ايلودي بوفار أمينة المعرض، في ختام حديثها لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن معرض " كنوز منقذة من غزة" يبرز أنه من دون تاريخ وجذور لا يمكن أن ينجح النضال والمقاومة، ولا يمكن قطع جذور وهوية شعب ما دون أن نصل إلى نتيجة درامية وخطيرة، قائلة "أردنا كمنظمين من خلال هذا المعرض أن نقول أنه عبر التاريخ والتجذر في الذاكرة يستطيع أي شعب أن يحافظ على مقومات هويته وتاريخه".
جدير بالذكر أن معرض "كنوز منقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ"، الذي ينظم بالتعاون مع جمعية أ"فر دو رويونت" ومتحف الفن والتاريخ في جنيف والسلطة الوطنية الفلسطينية وبدعم من مؤسسة "أليف"، كان قد انطلق في الثالث من أبريل الجاري ليمثل رحلة فنية للاحتفاء بالتراث الفلسطيني والشرقي لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات والأزمات.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تسنيم حسن تحصد المركز الخامس جمهوريًا في "قمي الإلقاء الشعري"
تسنيم حسن تحصد المركز الخامس جمهوريًا في "قمي الإلقاء الشعري"

الدستور

timeمنذ 11 ساعات

  • الدستور

تسنيم حسن تحصد المركز الخامس جمهوريًا في "قمي الإلقاء الشعري"

أحرزت الطالبة تسنيم حسن محمد، ابنة مدرسة الثانوية بنات التابعة لإدارة قنا التعليمية، المركز الخامس على مستوى الجمهورية في مسابقة "قمي الإلقاء الشعري"، التي أعلنت نتيجتها الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تؤكد فيها تسنيم تألقها وتميزها في مجال الإلقاء الشعري خلال العام الحالي، لتثبت أن الموهبة الحقيقية تتعزز بالمثابرة والدعم الصحيح. وهنأ هاني عنتر الصابر، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، الطالبة المتميزة تسنيم، مشيدًا بإصرارها على التفوق وحرصها على تطوير موهبتها. كما أثنى على جهود إدارة الأنشطة التنفيذية برئاسة سومية عبد الفتاح، وحنان سليمان موجه عام المسرح، في تبنّي الموهبة ورعايتها منذ انطلاق المسابقة على مستوى الوزارة. وثمّن "عنتر" دور والدة تسنيم التي كتبت القصيدة التي شاركت بها ابنتها، وحرصت على تنمية موهبتها بالتكامل مع المدرسة والتوجيه المختص، إيمانًا منها بأهمية الإلقاء الشعري في تعزيز الثقة بالنفس، وتنمية مهارات اللغة العربية السليمة وحب الأدب وإتقان النطق. وقد جرت فعاليات "قمي الإلقاء الشعري" يوم 14 مايو الجاري بمقر الجمعية الخيرية للطفولة بمحافظة الجيزة، تحت إشراف الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية، بعد أن تأهلت تسنيم بالفوز بالمركز الأول على مستوى إدارة قنا ثم أول المديرية، في الفعاليات التي نظمها توجيه عام المسرح.

إبنة قنا.. تتألق في الإلقاء الشعري وتحصد المركز الخامس على مستوى الجمهورية
إبنة قنا.. تتألق في الإلقاء الشعري وتحصد المركز الخامس على مستوى الجمهورية

بوابة الفجر

timeمنذ 11 ساعات

  • بوابة الفجر

إبنة قنا.. تتألق في الإلقاء الشعري وتحصد المركز الخامس على مستوى الجمهورية

أكدت تسنيم حسن محمد، ابنة مدرسة الثانوية بنات التابعة لإدارة قنا التعليمية، جدارتها وتميّزها في الإلقاء الشعري للمرة الثانية هذا العام، وحصلت على المركز الخامس على مستوى الجمهورية في منافسات "قمي الإلقاء الشعري" التي أعلنت نتيجتها الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم. هنأ هاني عنتر الصابر، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، الطالبة المتألقة تسنيم، وأشاد بحرصها على التميز والتفوق، وأثنى على دور إدارة الأنشطة التنفيذية برئاسة سومية عبد الفتاح، المدير العام، وكذلك حنان سليمان، موجه عام المسرح، في تشجيع وترشيح تسنيم للمنافسة الوزارية الأولى من نوعها. كما ثمّن مدير تعليم قنا دور والدتها في كتابة القصيدة التي شاركت بها تسنيم، وحرصها على تنمية موهبة الإلقاء لدى ابنتها، بالتكامل مع المدرسة والتوجيه المختص، إيمانًا منها بدور الإلقاء في تعزيز الثقة بالنفس، والإلمام بقواعد اللغة، وإتقان مخارج الحروف، وقراءة الأدب، وحفظ الشعر. يُذكر أن تسنيم شاركت في منافسات "قمي الإلقاء الشعري" التي أُقيمت يوم 14/5 بمقر الجمعية الخيرية للطفولة بالجيزة، تحت إشراف الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية بالوزارة، وذلك عقب فوزها أولًا على مستوى إدارة قنا، ثم أول المديرية، في الفعاليات التي نظمها توجيه عام المسرح.

على متنه 50 سائحًا.. كابونجا يسحب يختًا سياحيًا بأسنانه يزن 350ًا في الغردقة (صور)
على متنه 50 سائحًا.. كابونجا يسحب يختًا سياحيًا بأسنانه يزن 350ًا في الغردقة (صور)

مصراوي

timeمنذ يوم واحد

  • مصراوي

على متنه 50 سائحًا.. كابونجا يسحب يختًا سياحيًا بأسنانه يزن 350ًا في الغردقة (صور)

قنا – عبدالرحمن القرشي: في تحدي جديد، يبدأ القبطان أشرف كابونجا في سحب يخت سياحي يزن 350 طنًا بأسنانه، ومينه 50 سائحة من جنسيات مختلفة، وذلك من أحد شواطئ مدينة الغردقة الساحرة بمحافظة البحر الأحمر، وسط حالة من الاندهاش والانبهار بين الحاضرين. وقال الكابتن أشرف كابونجا، في ملكيته الخاصة لمصراوي: "ما حدث اليوم هو أول تدريبي على محاولة كسر الرقم القياسي المسجل باسم المتنافس الأوكراني أوليج سكافيش، الذي سحب بأسنانه تزن 614 طنًا في أكتوبر من عام 2018". وأضاف كابونجا: "نويت تحطيم هذا الرقم القياسي، واليوم كان بداية لتجهيز رائع على هاتفه، وذلك بعد تبرعات العديد من الإضافات. وقد اختار مدينة الغردقة تشجيعًا للسياحة لها، وسعدت بدرجة كبيرة الإعجاب خلال تفضل اليخت". أطفال كابتن كابونجا إلى أن يخت التدريب يزن 350 طنًا، ويتكون من 50 سياحة من الولايات المتحدة وألمانيا، بالإضافة إلى 10 أعضاء من طاقم عمل اليخت، بالتأكيد: "نجحت في سحب اليخت بفعالية، وسط حالة من الدهشة والانبهار من السائحين، الذين طلبوا مواصلة حضور الاجتماعات التدريبية القادمة". وتابع كابونجا: "سوف أُعلن عن موعد ومكان التدريبات القادمة الخاصة بسحب اليخوت، لحين كسر الرقم القياسي، وذلك بحضور مندوبي موسوعة جينيس، حرصًا مني على دعم السياحة الرياضية". وكان الكابتن أشرف كابونجا قد افتتح حفله في شهر مارس الماضي في سحب قطار طنون معًا من ثلاث سيارات وجرار، يزن 279ًا، بأسنانه وكتفه، في حضور لجنة متخصصة من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وسط اهتمام رياضي واسع محليًا بشكل متكرر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store