logo
خطوة جديدة من "أبل" و"غوغل" ضد تطبيقات تسرق البيانات

خطوة جديدة من "أبل" و"غوغل" ضد تطبيقات تسرق البيانات

العربية11-02-2025

سحبت شركتا "أبل" و"غوغل" ما يصل إلى 20 تطبيقًا من متاجر التطبيقات الخاصة بهما بعد أن وجد باحثون أمنيون أن التطبيقات تحمل برامج ضارة لسرقة البيانات لمدة عام تقريبًا.
وقال باحثون أمنيون في "كاسبيرسكي" إن البرامج الضارة، التي أطلق عليها اسم "SparkCat"، كانت نشطة منذ مارس 2024.
في البداية، وجد الباحثون البرنامج الخبيث داخل تطبيق توصيل الطعام المستخدم في الإمارات وإندونيسيا، لكنهم عثروا لاحقًا على البرامج الضارة في 19 تطبيقًا آخر غير ذي صلة، والتي يقولون إنها تم تنزيلها بشكل تراكمي أكثر من 242000 مرة من متجر "غوغل"، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش"واطلعت عليه "العربية Business".
وباستخدام كود مصمم لالتقاط النص المرئي على شاشة المستخدم، المعروف باسم التعرف الضوئي على الحروف (OCR)، وجد الباحثون أن البرامج الضارة تفحص معرض الصور على أجهزة الضحايا بحثًا عن كلمات رئيسية للعثور على عبارات استرداد لمحافظ العملات المشفرة عبر لغات مختلفة، بما في ذلك الإنجليزية والصينية واليابانية والكورية.
ووجد الباحثون أنه باستخدام البرامج الضارة، يمكن للمهاجمين الحصول على سيطرة كاملة على محفظة الضحية وسرقة أمواله.
استخراج معلومات شخصية
وقال الباحثون إن البرامج الضارة قد تمكن أيضًا من استخراج المعلومات الشخصية من لقطات الشاشة، مثل الرسائل وكلمات المرور.
وبعد تلقي التقرير من الباحثين، سحبت شركة أبل التطبيقات المخترقة من متجر التطبيقات الأسبوع الماضي، وتبعتها "غوغل".
وقال متحدث باسم "غوغل": "تمت إزالة جميع التطبيقات التي تم تحديدها من متجر غوغل، وتم حظر المطورين".
وأكد المتحدث باسم "غوغل" أيضًا أن مستخدمي أندرويد محميون من الإصدارات المعروفة من هذه البرامج الضارة من خلال ميزة الأمان المضمنة Google Play Protect.
وقالت المتحدثة باسم كاسبيرسكي روزماري جونزاليس، إنه في حين تم سحب التطبيقات المبلغ عنها من متاجر التطبيقات الرسمية، فإن بيانات القياس عن بعد الخاصة بالشركة تشير إلى أن البرامج الضارة كانت متاحة أيضًا من مواقع ويب أخرى ومتاجر تطبيقات غير رسمية.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

بلغت حوالي 3 ملايين جهاز في أبريل
بلغت حوالي 3 ملايين جهاز في أبريل

Al Arabiya

time4 hours ago

  • Al Arabiya

بلغت حوالي 3 ملايين جهاز في أبريل

تشير تقديرات إلى أن شحنات هواتف آيفون من الهند إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 76% في أبريل على أساس سنوي، في الوقت الذي تسرّع فيه شركة أبل خططها لإنتاج هواتفها في الهند، والتي يقول المحللون إنها ستواجه معارضة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبكين. وأظهرت بيانات شركة تحليل أسواق التكنولوجيا "كاناليس" (Canalys) أن شحنات هواتف آيفون من الهند إلى الولايات المتحدة في أبريل بلغت حوالي 3 ملايين جهاز. ويتناقض هذا بشكل صارخ مع الشحنات من الصين خلال الفترة نفسها، والتي انخفضت بنحو 76% عن العام الماضي لتصل إلى 900 ألف جهاز فقط، بحسب تقرير لقناة "CNBC"، اطلعت عليه "العربية Business". ووفقًا للي شوان تشيو، مدير الأبحاث في شركة أومديا (Omdia)، التي تتبعها " كاناليس"، تُظهر أرقام أبريل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها "أبل" للتكيف مع الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على الصين، حيث تُصنّع "أبل" معظم هواتف آيفون. وقال: "هذه الحرب التجارية الأخيرة مع الصين هي نوع من الاضطرابات التي لطالما حاولت أبل الاستعداد لها"، مضيفًا أن الشركة بدأت بالاستثمار بكثافة في سلاسل التوريد في الهند خلال جائحة كوفيد-19. وتجاوزت الهند الصين في شحنات هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة في مارس، وفقًا لتقديرات أومديا. وجاء هذا الارتفاع قبيل فرض الرئيس ترامب لأول مرة رسومًا جمركية متبادلة في 2 أبريل. وكانت كمية الشحنات في ذلك الشهر مرتفعة بشكل غير معتاد، ويبدو أنها نتيجة لتخزين الشركة، وفقًا لتشيو. لم يعكس قرار إدارة ترامب بإعفاء هواتف آيفون وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من الرسوم الجمركية المتبادلة في 11 أبريل هذه الاتجاهات، حيث كرر الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، في أوائل مايو خطط تصنيع معظم هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة في الهند. ولا تزال أجهزة آيفون المستوردة من الصين، بموجب التعريفات الجمركية الحالية التي فرضها ترامب، تخضع لرسوم جمركية إضافية بنسبة 30%، بينما يبلغ معدل التعريفة الجمركية الأساسي حاليًا 10% لمعظم الدول الأخرى، بما في ذلك الهند. هل سيستمر هذا النمو؟ في حين أن قفزة شحنات آيفون الهندية في مارس وأبريل أظهرت قدرة سلاسل توريد "أبل" على التكيف، فمن المتوقع أن يتباطأ هذا النمو لبقية العام، وفقًا لتشيو من شركة أومديا. وقال: "من غير المتوقع أن تنمو قدرة التصنيع للهند بالسرعة الكافية لتلبية طلب الولايات المتحدة بأكمله. لا يزال الأمر مبكرًا جدًا"، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت مؤخرًا فقط في شحن أحدث هواتفها، آيفون 16 برو، من الهند. تُقدّر شركة أومديا أن الطلب على هواتف آيفون في الولايات المتحد يبلغ حوالي 20 مليون جهاز في كل ربع سنة، ومن المتوقع ألا تتمكن الهند من مواكبة هذا المستوى إلا بحلول عام 2026. وفي غضون ذلك، أشار دانيال نيومان، الرئيس التنفيذي وكبير المحللين في شركة الأبحاث "Futurum Group"، إلى أن أرقام الشحنات تعكس التجميع النهائي فقط، ولكنها لا تُمثل سلسلة التوريد وعملية التصنيع بأكملها. وقال: "في الواقع كان نقل المزيد والمزيد من التجميع النهائي من الصين إلى الهند أمرًا سهلًا للغاية بالنسبة لهم"، مُضيفًا أن الغالبية العظمى من عمليات التجميع الفرعية لا تزال كلها في الصين. وقال محللون إن قدرة الهند على توسيع إنتاجها من هواتف آيفون قد تُكبح من خلال الإجراءات الحمائية من واشنطن وبكين، اللتين تُبديان اعتراضهما على طريقة تعامل "أبل" مع الرسوم الجمركية. ووفقًا لنيومان، في حين أن هذا هو التصرف الذكي من "أبل"، إلا أنها تلعب أيضًا "لعبة خطيرة" مع ترامب، لأنها لا تُحقق أهداف التعريفات الجمركية التي تسعى إليها إدارته. يوم الجمعة، هدد ترامب، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع شحنات هواتف آيفون، مجددًا تأكيده على أنه يتوقع أن تُصنع وتُبنى هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة محليًا، "وليس في الهند أو أي مكان آخر". وأضاف نيومان أنه من غير المتوقع أن تُسهّل الصين على "أبل" تنويع أعمالها خارج البلاد، مضيفًا أن الشركة كانت بمثابة ورقة ضغط تجارية لبكين.

تطبيق «نوتبوك إل إم» من «غوغل»... ملاحظات تفاعلية وملخصات صوتية في جهازك
تطبيق «نوتبوك إل إم» من «غوغل»... ملاحظات تفاعلية وملخصات صوتية في جهازك

Asharq Al-Awsat

time4 hours ago

  • Asharq Al-Awsat

تطبيق «نوتبوك إل إم» من «غوغل»... ملاحظات تفاعلية وملخصات صوتية في جهازك

​ في عالم يزداد فيه تدفق المعلومات، ويزداد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لفهمها وتنظيمها، تطرح «غوغل» أداة جديدة تمثّل نقلة نوعية في كيفية تفاعل المستخدم مع المعرفة: تطبيق «NotebookLM». يقدّم هذا التطبيق تجربة تدوين ملاحظات غير تقليدية، مدعومة بالنموذج اللغوي «جيميناي»، ويتميّز بتكامل غير مسبوق بين التحليل النصي والصوتي، خصوصاً عبر ميزة «Audio Overviews» التي يمكن عدّها حجر الزاوية للتجربة الجديدة. مع «NotebookLM» أضِف ملفاتك وروابطك واحصل على تنظيم ذكي يستند إلى مصادرك الموثوقة (غوغل) ما هو «نوتبوك إل إم» (NotebookLM)؟ هو تطبيق ذكي من «غوغل» يهدف إلى مساعدة المستخدمين في تنظيم ملاحظاتهم ومصادرهم والتفاعل معها بطريقة سلسة عبر مساعد ذكاء اصطناعي يفهم السياق. يمكن للمستخدم تحميل ملفات PDF، أو إضافة روابط لمواقع إلكترونية، أو مقاطع من «يوتيوب»، أو حتى نصوص مكتوبة، ليقوم التطبيق بتحليلها وتقديم ملخصات دقيقة، وإجابات فورية، ومحتوى مخصص مبني على تلك المصادر. لكن ما يميّز هذا التطبيق حقاً ليس فقط قدرته على الفهم والتحليل، بل أيضاً التجربة المتكاملة التي يقدّمها؛ إذ يتيح للمستخدم الانتقال من القراءة إلى الاستماع من خلال ميزة مبتكرة تُعرف باسم «Audio Overviews»، وهي ميزة تُحوّل المحتوى المعالج إلى مقاطع صوتية مبسطة يمكن الاستماع إليها في أي وقت. ما الملخصات الصوتية الذكية (Audio Overviews)؟ هي ميزة تتيح لك الاستماع إلى ملخص صوتي للمحتوى الموجود داخل دفترك، يتم توليده بواسطة الذكاء الاصطناعي اعتماداً على المصادر التي أضفتها. تظهر في كل بطاقة دفتر ملاحظات على شكل زر تشغيل «Play»، وتوفّر لك طريقة للاستماع إلى محتوى ملخّص دون الحاجة إلى قراءته. ميزة «Audio Overviews» تُحوّل ملاحظاتك إلى ملخصات صوتية تفاعلية تُشغّل في الخلفية وتدعم التفاعل الذكي أثناء الاستماع (غوغل) أبرز خصائص الملخصات الصوتية الذكية «Audio Overviews»: ما يميّز هذا التطبيق ليس فقط قدرته على الفهم والتحليل، بل أيضاً التجربة الصوتية التفاعلية التي يقدمها من خلال ميزة مبتكرة تُعرف باسم «Audio Overviews». هذه الميزة تتيح للمستخدم الانتقال من القراءة إلى الاستماع، عبر تحويل المحتوى المعالج إلى ملخصات صوتية مبسطة يمكن تشغيلها في أي وقت. وتتضمن هذه التجربة الصوتية عدة خصائص تجعلها أكثر عملية وتفاعلاً: - تشغيل في الخلفية: يمكنك الاستماع أثناء التنقل أو القيام بمهام أخرى، تماماً كما في تطبيقات البودكاست. - دعم وضع عدم الاتصال: يمكن تحميل المقاطع مسبقاً للاستماع إليها لاحقاً دون الحاجة إلى الإنترنت. - مؤثرات صوتية ومرئية جذابة: عند تفعيل الوضع الكامل، تظهر تأثيرات مرئية مثل «توهج» ناعم يعكس تجربة استماع حديثة ومريحة. - التفاعل مع المساعد الذكي: أثناء الاستماع، يمكنك الضغط على خيار «Join» لطرح الأسئلة مباشرة، فيحلل المساعد المعلومة التي تسمعها، ويقدم إجابات فورية مستندة إلى المحتوى الذي رفعته. بهذه الطريقة، يجمع التطبيق بين الذكاء الاصطناعي والفهم العميق للمستخدم، ويحوّل المعلومات إلى تجربة معرفية تفاعلية وشخصية. لماذا تُعدّ هذه الميزة ثورية؟ لأنها تنقل تجربة التعلم من نمط «قراءة فقط» إلى نمط أكثر مرونة وسرعة. فبدلاً من قراءة العشرات من الصفحات أو المقالات، يكفي أن تسمع الخلاصة، ثم تتفاعل معها بصوتك أو نصاً، لتعمّق الفهم أو تنتقل لأفكار جديدة. ما الذي يمكن فعله باستخدام «NotebookLM»؟ بالإضافة إلى ميزة «Audio Overviews» اللافتة، يقدّم تطبيق «NotebookLM» تجربة معرفية شاملة تتجاوز الاستماع إلى الصوت، ليشكّل منظومة ذكية متكاملة تُعيد تعريف طريقة التفاعل مع المعلومات والمصادر. 1. تلخيص المحتوى المكتوب بذكاء ومرونة، يمكن للتطبيق تلخيص النصوص بدقة عالية ولأغراض مختلفة، سواء كنت بحاجة إلى ملخص سريع، أو تحليل مقارن، أو مجرد تنظيم لأبرز النقاط. 2. الدردشة مع المحتوى يمكنك طرح أي سؤال يتعلق بالملفات والمصادر التي رفعتها، ليجيبك المساعد استناداً حصرياً إلى تلك البيانات، ما يقلل من احتمالات الخطأ أو التحيّز في الإجابات. 3. توليد محتوى جديد سواء كنت بحاجة إلى عرض تقديمي، أو مقال، أو خطة دراسية، أو جدول منظم، يمكن لـ«NotebookLM» توليد ذلك بناءً على الملاحظات والمراجع التي وفّرتها، في لحظات. 4. تنظيم وإدارة المصادر يوفر التطبيق أدوات سهلة لإضافة مصادر جديدة، سواء من خلال زر «Create New»، أو عبر مشاركة المحتوى من تطبيقات أخرى مباشرة إلى «NotebookLM»، مما يجعل بناء مكتبتك المعرفية أمراً سلساً ومرناً. بفضل هذه القدرات، يتحوّل «NotebookLM» من مجرد تطبيق ملاحظات ذكي إلى منصة شخصية للبحث والتفكير والإبداع، مدعومة بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي من «غوغل». لمن يُناسب «NotebookLM»؟ صُمم تطبيق «NotebookLM» ليخدم مجموعة واسعة من المستخدمين الذين يتعاملون مع كميات كبيرة من المعلومات، ويبحثون عن طرق أكثر ذكاءً لتنظيمها والتفاعل معها. فهو مناسب للطلاب الذين يرغبون في الاستماع إلى ملخصات المحاضرات والدروس الطويلة، وللباحثين الذين يحتاجون إلى تحليل الدراسات واستخلاص استنتاجاتها بطريقة سلسة. كما يساعد الصحافيين في تنظيم مصادر تحقيقاتهم وسماع تحليلات مبنية على محتواها، ويفيد المهنيين الذين يسعون إلى تحويل تقارير العمل إلى صوتيات يمكنهم استيعابها أثناء التنقل. أما صنّاع المحتوى، فيمكنهم استخدامه لجمع الأفكار بسرعة والتفاعل مع النصوص والمراجع صوتياً ونصياً، مما يعزز إنتاجيتهم ويختصر الوقت. ما يميّز «NotebookLM» عن غيره ما يميّز «NotebookLM» عن غيره من أدوات الذكاء الاصطناعي أنه يعمل فقط استناداً إلى المصادر التي يرفعها المستخدم، وليس على قاعدة بيانات عامة، ما يضمن دقة المحتوى وخصوصيته. كما يتمتع بواجهة استخدام سهلة وسلسة، مع دعم كامل للهواتف والأجهزة اللوحية، مما يجعله أداة مرنة في مختلف البيئات. ويأتي التطبيق بتكامل فريد بين النصوص والصوت، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي مع الوسائط، ليوفر تجربة تفاعلية شاملة. يمكن أيضاً الوصول إلى المحتوى الصوتي في وضع عدم الاتصال، ما يمنح المستخدم حرية الاستماع في أي وقت. والأهم من ذلك، أنه يقدّم تجربة استماع ذكية وتفاعلية تختلف عن أي تجربة تقليدية أخرى. يأتي «NotebookLM» ليقدّم تجربة جديدة كلياً في عالم تنظيم المعرفة، ويثبت أن الذكاء الاصطناعي لم يعُد مجرد أداة لتوليد النصوص، بل أصبح رفيقاً معرفياً يعيد تشكيل الطريقة التي نتفاعل بها مع المعلومات. مع ميزة الملخصات الصوتية، لم تعُد الملاحظات شيئاً نكتبه وننساه، بل أصبحت محتوى حياً يمكن الاستماع إليه، والتفاعل معه، والبناء عليه في أي وقت ومن أي مكان. إنها نقلة نوعية تقرّبنا أكثر من المستقبل الذي تندمج فيه المعرفة والتقنية بسلاسة تخدم فكر الإنسان وتطوره.

تصميم جديد لنظارات ذكية من «غوغل»
تصميم جديد لنظارات ذكية من «غوغل»

Asharq Al-Awsat

time4 hours ago

  • Asharq Al-Awsat

تصميم جديد لنظارات ذكية من «غوغل»

بعد أكثر من عقد من إطلاقها، يُمكن القول إن نظارات «غوغل» Google Glass (الأولى) لم تُحقق نجاحاً يُذكر، على الرغم من أنها حملت بعض الأفكار المُبتكرة. وكان التصميم مخيباً للآمال، ولم تكن التكنولوجيا جاهزة - وكذلك المجتمع، كما كتب سام بايفورد (*). اليوم، تبدو الأمور مختلفة بعض الشيء؛ إذ تُحقق نظارات «ميتا (Meta)» مع «راي بان (Ray-Ban)» الذكية نجاحاً كبيراً، رغم أنها تُقدم نفس إمكانيات الكاميرا التي أبعدت الكثيرين عن نظارات «غوغل» في المقام الأول. لذا، فإن «غوغل» تركز في تجربتها الثانية في مجال المنتجات، على التصميم والوظائف. وكان شهرام إيزادي نائب رئيس «غوغل» للنظارات قدم في كلمته الرئيسية في مؤتمر المطورين حديثاً، عرضاً موجزاً ​​ومقنعاً لكيفية تخطيط الشركة لتطوير عامل الشكل هذه المرة. في حين أن استراتيجية «غوغل» للنظارات تندرج تحت نظام «آندرويد إكس آر»، وهو نفس نظام التشغيل الذي يُشغّل جهاز «فيجن برو» Vision Pro المنافس المقبل من «سامسونغ»، فقد حرصت على التأكيد على أن المنصة ستظهر بأشكال مختلفة على مجموعة من الأجهزة. وقال إيزادي: «نعتقد أنه لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع لنظارات (إكس آر)، وستستخدم أجهزة مختلفة طوال اليوم»، مشيراً إلى أن سماعات الرأس الغامرة مثل سماعات «سامسونغ» تُناسب الأفلام أو الألعاب بشكل أفضل، بينما صُممت النظارات خفيفة الوزن للاستخدام في أثناء التنقل كمُكمّل للهاتف. وتشكل تطبيقات «أندرويد» و«جيميناي» الرابط الأساسي بين الأجهزة، إذ تقول «غوغل» إنها تُكيّف تطبيقات خاصة مثل الخرائط والصور و«يوتيوب» لتناسب نظارات «إكس آر»، بينما ستعمل أيضاً تطبيقات الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية أيضاً - رغم أن هذه التطبيقات الأخيرة لا يُفترض أن تعمل على النظارات، إلا إذا حصلت على بعض التحديثات المهمة من المطورين. في الوقت نفسه، من المفترض أن يعمل مساعد الذكاء الاصطناعي «جيميناي» بسلاسة عبر كلٍّ من سماعات الرأس والنظارات. وركّزت «غوغل» على كيفية استفادة «جيميناي» من التشارك بمزيد من المعلومات الشخصية، ما يجعله مناسباً لـ«مستقبل متعدد الأجهزة»، بما في ذلك الهاتف. تغطي المواصفات القياسية لنظارات «أندرويد إكس آر» الأجهزة المزودة بشاشة مدمجة بالعدسة أو من دونها. لوم تقدم «غوغل» تفاصيل لتقنية العرض المستخدمة، ولكنها سوف تحسن الأداء مقارنةً بنظارات «ميتا - راي بان» الحالية. وقد جربت بنفسي «جيميناي (Gemini AI)» أخيراً مع سماعات «Pixel Buds Pro 2» من «غوغل» - التي يُفترض أنها «مُصمّمة خصيصاً لتطبيق الذكاء الاصطناعي هذا. ورغم أنها تعمل بشكل جيد، فإنني أعتقد أن واجهات الدردشة بالذكاء الاصطناعي أقل جاذبية كثيراً عندما لا تتمكن من قراءة الردود. وإلى جانب «جيميناي»، فإن القدرة على رؤية الإشعارات واتجاهات الخرائط والترجمات اللغوية في الوقت الفعلي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في تجربة النظارات الذكية. من الواضح أن التصميم أمر بالغ الأهمية لأي تقنية قابلة للارتداء، وقد اتخذت «ميتا» خطوة قوية من خلال ربط النظارات بـ«EssilorLuxottica»، الشركة الأم لـ«راي بان» وبكثير من العلامات التجارية الأخرى - بشراكة طويلة الأمد. رداً على ذلك، دخلت «غوغل» في شراكة مع بائع التجزئة الأمريكي «Warby Parker» والعلامة التجارية الكورية الجنوبية العصرية «Gentle Monster» للدفعة الأولى من نظارات «أندرويد إكس آر»، ولكن، لم يتم عرض أي تصميمات فعلية حتى الآن. كما تعمل غوغل أيضاً مع شركة الواقع المعزز «Xreal» على زوج من نظارات «إكس آر» التي تركز على المطورين التي تسمى «Project Aura». وتُعد «Xreal» رائدة في مجال النظارات الذكية الناشئة. وقد صُممت نظارات «Project Aura» لتكون أكثر كفاءةً من أول مجموعة من أجهزة «أندرويد إكس آر» المزودة بشاشات والتي طُرحت في السوق. بشكل عام، يبدو نهج «غوغل» في استخدام نظام «أندرويد إكس آر» للنظارات مقنعاً للغاية في هذه المرحلة، ولكن الأهم من ذلك، أنه قابل للتنفيذ. لا يزال الوقت مبكراً، بالطبع، ومنتجات نمط الحياة كهذه ليست بالضرورة مناسبة للعروض التقديمية الرئيسية. ولكن بصفتي شخصاً يستخدم نظارات «Meta Ray-Ban وXreal» بانتظام، فليس من الصعب تخيّل عالمٍ تجمع فيه نظارات «أندرويد إكس آر» أفضل خصائص كليهما. والآن، على «غوغل» أن تُنجز التصميم والبرمجيات. * مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store