logo
20 ألف زائر لمعرض نيرمين همام 'وتيكو' في أسبوع القاهرة للصورة

20 ألف زائر لمعرض نيرمين همام 'وتيكو' في أسبوع القاهرة للصورة

3 أيام متبقية على معرض Wetico للفنانة الفوتوغرافية نيرمين همام بوسط البلد خلف سينما راديو، والذي يقام ضمن فعاليات الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة (CPW) الذي نظمته فوتوبيا تحت شعار "اكتشاف المشهد"، برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة، ومازال واحدا من أكثر المعارض الذي تم زيارته خلال أسبوع الصورة من الجمهور العام ومن المتخصصين والي وصل فوق الـ20 ألف زائر من كل الأعمار.
والمعرض يقدم سخرية من الإستعمار في كل أشكاله على مر العصور بشكل مختلف عن باقي المعارض التي قدمها أسبوع القاهرة للصورة كما أكدت مروة أبو ليلة مؤسس أسبوع القاهرة للصورة، وأشارت قائلة "محظوظين اننا أول من اخرج اعمال نرمين همام الهامة خارج حوائط الجاليرهات التقليدية وتكون متاحة للجمهور العام أقرب لكل الفئات، فهي فنانة فوتوغرافية مقيمة في القاهرة، وتعرف بأعمالها المركبة التي تمزج بين التصوير الفوتوغرافي والتقنيات التصويرية المستوحاة من الرسم، وتتطرق في أعمالها الي موضوعات الهوية، والإدراك، والسلطة من خلال إعادة تخيّل الصور وتحويلها إلى لوحات بصرية غنية بالرموز".
وأكدت أبو ليلة "نيرمين تلقت تدريبها غي مجال صناعة الأفلام في كلية تيش للفنون بجامعة نيويورك، وهو ما أثري خلفيتها السينمائية بشكل كبير على ممارستها الفوتوغرافية، حيث تتجلي في تسلسلات سردية تشبه المشاهد السينمائية تستوحي أعمالها من شخصيات مثل أندريه تركوفسكي وإنجمار بيرجمان، وغالبا ما تصور شخصيات في حالات انتقالية أو هشة، كاشفة عن البني العاطفية والمجتمعية المستترة، حيث تتحدي أعمالها الصورة النمطية من خلال إعادة صياغة الرموز الثقافية وتقديم أعمال بصرية مركبة تستحضر رموزا قديمة وتتصدي لتوترات معاصرة في آن واحد".
وقالت نيرمين همام عن المعرض " إن وتيكو أو فيروس العقل للجنون الجماعي هو المفهوم الراديكالي عند أهل أمريكا الأصليين للقوة الدافعة للجنون الجمعي والدمار، وهو مفهوم منتشر حاليا في مختلف أنحاء العالم، ومن بداية نشأة وتيكو من الثقافات الألغونكية بما في لك Cree و Ojibwe متمثلا في روح شريرة أو مرض نفسي طفيلي معدي يتملك ويسطيرعلى العقل البشري، ويحول الإبداع إلي دمار، ويستبدل التعاطف بجوع لا يشبع، يظهر أولئك الين أصابهم وتيكو أنانية شديدة وجشعا وشره للإستهلاك، كما هو الحال في حالات نادرة من أكلي لحوم البشر، أو مجازيا من خلال إستغلال موارد الأخرين والأرض وكلك روح الشعوب".
وأضافت " وتيكو ليست مجرد أسطورة ولكنها عدسة تشخيصية لفهم أنماط التدمير الذاتي للبشرية، إنه يزدهر في الإغتراب لإقناع الأفراد والمجتمعات بأن الهيمنة أمر طبيعي والإستهلاك تقدم، بعد تجربتي في القاهرة، بدأتُ أرى أوجه تشابه بين الصور الأسطورية للفنانين المراسلين في الغرب الأمريكي المتوحش (مثل فريدريك ريمينغتون وتشارلز ماريون راسل) وتأثير المجتمع الدولي في العالم العربي. في كلتا الحالتين، استُخدمت الصور شديدة التأثير على نطاق واسع لتبرير العدوان. وبالاستناد إلى هذه التشابهات، أردتُ ابتكار عمل فني يعكس ملاحظاتي ويتحدى مفاهيمنا المسبقة. يلعب الفن دورًا مهمًا في تقديرنا لتفاصيل الثقافة والمعتقدات. كما يُمكن للفن أن يُوصل طرقًا لتفكيك هذه التفاصيل. ومثال واضح على ذلك الدعاية الإخبارية، إذا غيّرنا عنصرًا واحدًا في صورة ما، فقد يؤثر ذلك على قراءتنا الكاملة للمشهد. وبالمثل، إذا استبدلنا عنصرًا بآخر، يُمكن إعادة سرد قصة".
وأشارت "تتكون السلسلة من تسع عشرة صورة مركبة، مقسمة إلى لوحات استشراقية وأخرى غربية أمريكية. كانت الخطوة الأولى هي اختيار اللوحات التي أردت استخدامها، والتي تم إقرانها بعد ذلك بصور إخبارية معاصرة جُمعت من الإنترنت لإنشاء صورة متماسكة ذات سرد جوهري، بتعديل العنصرين، تتغير قراءة الصورة بأكملها".
يذكر أن الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة، ضمت أكثر من 20 معرضا فرديا وجماعيا لمجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين، والمؤسسات الدولية مثل World Press Photo ، Vogue، national geographic و Getty Images وذلك في 14 موقعا بمنطقة وسط البلد بالإضافة إلي كايرو ديستريكت ديزاين ، كما يستضيف أسبوع القاهرة للصورة خلال فعالياته أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروض توضيحية مباشرة بمشاركة خبراء وفنانين عالميين بالتعاون مع عدد من السفارات منها الهولندية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والسويسرية والدانماركية والمركز الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسبوع القاهرة للصورة يحتفي بذكرى المصور ياسر علوان بمعرض «الديناصور»
أسبوع القاهرة للصورة يحتفي بذكرى المصور ياسر علوان بمعرض «الديناصور»

مصرس

timeمنذ يوم واحد

  • مصرس

أسبوع القاهرة للصورة يحتفي بذكرى المصور ياسر علوان بمعرض «الديناصور»

يقيم أسبوع القاهرة للصورة (CPW ) بمعرض «الديناصور» تكريما لذكرى المصور الراحل ياسر علوان، وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الذي تنظمه فوتوبيا تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الثقافة، ويستمر حتى 18 مايو الجاري تحت شعار «اكتشاف المشهد». ويتضمن معرض «الديناصور»- الذي يقام في الجاليري بالفاكتوري في منطقة وسط البلد- أكثر من ثلاثين صورة تمثل جزءا من أرشيف المصور العراقي- الأمريكي ياسر علوان والذي يضم مئات الصور التي التقطها بعدسته منذ انتقاله إلى مصر والتي عاش فيها أكثر من ثلاثين عاما، عمل خلالها في تدريس التصوير الفوتوغرافي في عدد من المؤسسات التعليمية المرموقة منها الجامعة الألمانية حتى وفاته عام 2022.وتقول نادية منير منسقة المعرض: «يمتلك الفنان الراحل ياسر علوان أرشيفا ضخما، وهو صاحب مدرسة خاصة في التصوير الفوتوغرافي فقد كان يصور بكاميرات أنالوج، صوره بالأبيض والأسود، وفي اختيارنا للأعمال من مجموعته ركزنا على الصور المطبوعة بالفعل وحصلنا عليها من خلال التعاون مع أسرته».وأضافت «نادية»: اخترنا أن يركز المعرض على أربعة أفكار رئيسية تحت كل منها مجموعة تمثلها، فهناك مجموعة مراهنات سباق الخيل التي كان مهتم بتصويرها، والمجموعة الثانية هي صور العمال في الشارع وأصحاب المهن الخاصة في القاهرة مثل عمال المحاجر والمدابغ، وتضم المجموعة الثالثة مشاهد من شوارع القاهرة، أما المجموعة الرابعة فهي شديدة التميز وغير معتادة في المعارض وتضم مجموعة صور للأصدقاء والعائلة والذين كانت تجمعهم بالفنان ياسر علوان علاقة وطيدة وهي بذلك ترتبط بفكرة المعرض بشكل كبير لأنها تظهر الحب والتقدير الدائم الذي يجمع بين الأهل والأصدقاء مهما مر الوقت وكيف استطاع ياسر علوان أن يُشرك كل من حوله في عالمه الخاص بالتصوير«.وتجد نادية منير أنها كمصورة وكمنسق للمعرض تشعر بمسؤولية كبيرة في تعاملها مع أرشيف ياسر علوان، كما أن شعورا كبيرا بالافتقاد كان يتملكها وهي تمسك بالصور والأفلام الخاصة به، لكنها أيضا كمصورة استطاعت أن تضع تصنيفا يعبر عن أعماله المقدمة خاصة الجزء الخاص بالأسرة والأصدقاء لأنه غير معتاد في المعارض، وهو ما أكد عليه أيضا اسم المعرض «الديناصور» وهو الاسم الذي أطلقه عليه أطفال أصدقاء ياسر علوان عليه لأنه اعتاد أن يلعب معهم لعبة الديناصور فيجعل نفسه مثل الديناصور الكبير الذي يجري خلف الديناصورات الصغيرة ويحاول الإمساك بهم.وتقول مروة أبوليلة، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة فوتوبيا: «كان للفنان الراحل ياسر علوان بصمة مميزة في الصور التي التقطها من قلب الشارع المصري وتعبر عن واقع الحياة وتنوع المجتمع، ومن خلال معرض»ديناصور«نحاول أن نقدم في أسبوع القاهرة للصورة لفتة تكريم وتقدير لفنان ساهم في تشكيل الهوية البصرية في الثقافة المعاصرة.وكان المصور الراحل قد حصل على ماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة، وعرضت صوره الفوتوغرافية في القاهرة، نيويورك، فرانكفورت، سان فرانسيسكو، لندن، كانتربري، وأبوظبي. كما استضافت جامعة نيويورك أبوظبي معرضًا لأعماله خلال العام الأكاديمي 2011-2012، وقدم عدد من الكتب منها: "حرية الظهور" و"الأعوام الذهبية للسينما المصرية" وكتاب "تخيل مصر: صور لينيت ولاندروك«، الصرخة و«مرآة أم نافذة: كيف تفك شفرة الصورة الفوتوغرافية» ومن خلال أعماله كان يحاول تأويل التاريخ ويشتبك مع التراث الذي ينتمي إليه مصورون مثل فيلكس تينارد وفرانسيس فيرث وصموئيل بورن، ويعمل كذلك على تغيير هذا التراثوفي منتصف التسعينيات كان المصور ياسر علوان يزور الأسواق الشعبية وبائعي الكتب في القاهرة، حيث اشترى مطبوعات وأفلامًا فوتوغرافية قديمة تعود أغلبها إلى عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، وهي مجموعة تقدم طيفًا واسعًا للحياة اليومية في مصر خلال العقود التي سبقت ثورة 1952، وهي المجموعة التي أطلق عليها اسم «عكاسة».يذكر أن الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة، تضم أكثر من 20 معرضا فرديا وجماعيا لمجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين، والمؤسسات الدولية مثل World Press Photo، Vogue، national geographic وGetty Images وذلك في 14 موقعا بمنطقة وسط البلد، كما يستضيف أسبوع القاهرة للصورة خلال فعالياته أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروض توضيحية مباشرة بمشاركة خبراء وفنانين عالميين بالتعاون مع عدد من السفارات منها الهولندية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والسويسرية والدانماركية والمركز الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي.

حصاد الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة
حصاد الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة

مصرس

timeمنذ يوم واحد

  • مصرس

حصاد الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة

بين الفن والرياضة والإعلام، عشق المسلسلات وكرة القدم ونجوم السينما ومشاهير الدراما، حظيت فعاليات أسبوع القاهرة للصور بالعديد من الفعاليات التى شهدت إقبالًا جماهيريًا لمتابعة معارض الصور الفوتوغرافية التى التقطها مشاهير التصوير الفوتوغرافى، إذ اختتمت فعاليات أسبوع القاهرة للصور فى دورته الرابعة (CPW) والذى نظمته فوتوبيا تحت شعار «اكتشاف المشهد»، برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة، وضمت الدورة الرابعة أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا لمجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين، والمؤسسات الدولية مثل World Press Photo، Vogue، National Geographic وGetty Images، وذلك فى 14 موقعًا بمنطقة وسط البلد، كما استضاف أسبوع القاهرة للصورة خلال فعالياته أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروض توضيحية مباشرة بمشاركة خبراء وفنانين عالميين بالتعاون مع عدد من السفارات منها الهولندية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والسويسرية والدنماركية والمركز الثقافى البريطانى والاتحاد الأوروبى. ومن بين أبرز ما شهدَهُ الأسبوع، كان معرض «موسم من مسلسلاتنا» الذى قدم مجموعة من البوسترات لأهم الأعمال الدرامية التى عُرضت فى السنوات الأخيرة وبورتريهات للنجوم المشاركين فيها مثل رسالة الإمام محمد بن إدريس الشافعى، إخوتى، ومسار إجبارى، ومفترق طرق، ساعته وتاريخه، وغيرها من الأعمال الدرامية التى التُقطت بعدسة عائشة الشبراوى وأحمد هيمن، فى تحية بصرية لصناعة الدراما المصرية ونجومها.وقالت المصورة عائشة الشبراوى إن فكرة المعرض تعود إلى مروة أبوليلة، مؤسس أسبوع القاهرة للصورة، مشيرة إلى أنها اختارت الأعمال المشاركة بالتعاون مع هبة معاذ - منسقة المعرض - من بين العديد من بوسترات الأعمال الدرامية التى تستحق تسليط الضوء عليها، وحرصت على أن تكون كل صورة تمثل روح العمل الفنى. وأضافت «الشبراوى» أن «موسم من مسلسلاتنا» المعرض الأول لها منذ 8 سنوات، مشيرة إلى سعيها الدائم لالتقاط إحساس الشخصية وروحها من خلال الصورة، مؤكدة أن المخرجين أصبحوا يولون أهمية كبيرة للبوستر كواجهة أولى للعمل قبل طرحه للجمهور.وأكد المصور أحمد هيمن على حرصه أثناء العمل على إظهار «روح الشخصية» التى يقدمها الفنان، بحيث تعكس الصورة طبيعة العمل الفنى نفسه، مشيرًا إلى أنه يخوض عدة جلسات عمل مع فريق العمل والمخرج، ويقرأ السيناريو جيدًا قبل تنفيذ البوستر للوصول إلى الشكل النهائى الذى يخدم الرؤية الفنية. وأضاف «هيمن» أن منسقة المعرض هبة معاذ كانت مسؤولة عن اختيار أماكن العرض وتنسيق الصور والإضاءة، إلى جانب اختيار الفكرة العامة للمعرض، وأنه إلى جانب عرض أعماله فى المعرض فهو يشارك فى عدد من الفعاليات والجلسات النقاشية خلال أسبوع القاهرة للصورة.من جانبها، أوضحت منسقة المعرض هبة معاذ أن مروة أبوليلة مؤسس فوتوبيا كانت ترغب فى عرض بوسترات الأعمال القديمة كنوع من التحية والتقدير لهذه الأعمال، لكن بعد لقاء الفنانين، تبيّن وجود غنى بصرى واضح فى بوسترات الدراما الحديثة أيضًا، مما أتاح فرصة للاحتفاء بكليهما، وأضافت أن المصورَين عائشة الشبراوى وهيمن يُعدّان من أبرز الأسماء فى هذا المجال، ولهما بصمة واضحة فى عالم التصوير الفنى.وأشارت «هبة» إلى أن اختيار الأعمال المعروضة تأثر بمساحة المكان المتاحة، ما استدعى تنسيقًا دقيقًا بين الأعمال، فتم تقسيم المساحة بين الشبراوى وهيمن، مع الحرص على تقديم «حكاية بصرية» متكاملة، وليس فقط عرض البوسترات كصور ثابتة، مؤكدة على أهمية مكان العرض والإضاءة فى إبراز الأعمال، حيث تُعد هذه العناصر من العوامل الحاسمة فى نجاح تجربة الزائر داخل المعرض.كما احتفى أسبوع القاهرة للصورة بذكرى المصور الراحل ياسر علوان بمعرض «الديناصور» تقديرًا لمسيرته الإبداعية، وتضمن معرض «الديناصور» - الذى أُقيم فى الجاليرى بالفاكتورى فى منطقة وسط البلد - أكثر من 30 صورة تمثل جزءًا من أرشيف المصور العراقى - الأمريكى ياسر علوان والذى يضم مئات الصور التى التقطها بعدسته منذ انتقاله إلى مصر والتى عاش فيها أكثر من ثلاثين عامًا، عمل خلالها فى تدريس التصوير الفوتوغرافى فى عدد من المؤسسات التعليمية المرموقة منها الجامعة الألمانية حتى وفاته عام 2022.وقالت نادية منير منسقة المعرض: «يمتلك الفنان الراحل ياسر علوان أرشيفًا ضخمًا، وهو صاحب مدرسة خاصة فى التصوير الفوتوغرافى فقد كان يصور بكاميرات أنالوج، صوره بالأبيض والأسود، وفى اختيارنا للأعمال من مجموعته ركزنا على الصور المطبوعة بالفعل وحصلنا عليها من خلال التعاون مع أسرته».وأضافت «نادية»: اخترنا أن يركز المعرض على أربعة أفكار رئيسية تحت كل منها مجموعة تمثلها، فهناك مجموعة مراهنات سباق الخيل التى كان مهتمًا بتصويرها، والمجموعة الثانية هى صور العمال فى الشارع وأصحاب المهن الخاصة فى القاهرة مثل عمال المحاجر والمدابغ، وتضم المجموعة الثالثة مشاهد من شوارع القاهرة، أما المجموعة الرابعة فهى شديدة التميز وغير معتادة فى المعارض وتضم مجموعة صور للأصدقاء والعائلة والذين كانت تجمعهم بالفنان ياسر علوان علاقة وطيدة وهى بذلك ترتبط بفكرة المعرض بشكل كبير لأنها تُظهر الحب والتقدير الدائم الذى يجمع بين الأهل والأصدقاء مهما مر الوقت وكيف استطاع ياسر علوان أن يُشرك كل من حوله فى عالمه الخاص بالتصوير.ولفتت نادية منير أنها كمصورة وكمنسقة للمعرض شعرت بمسؤولية كبيرة فى تعاملها مع أرشيف ياسر علوان، كما أن شعورًا كبيرًا بالافتقاد كان يتملكها وهى تمسك بالصور والأفلام الخاصة به، لكنها أيضًا كمصورة استطاعت أن تضع تصنيفًا يعبر عن أعماله المقدمة خاصة الجزء الخاص بالأسرة والأصدقاء لأنه غير معتاد فى المعارض، وهو ما أكد عليه أيضًا اسم المعرض «الديناصور» وهو الاسم الذى أطلقه عليه أطفال أصدقاء ياسر علوان لأنه اعتاد أن يلعب معهم لعبة الديناصور فيجعل نفسه مثل الديناصور الكبير الذى يجرى خلف الديناصورات الصغيرة ويحاول الإمساك بهم.وقالت مروة أبوليلة، المؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة فوتوبيا: كان للفنان الراحل ياسر علوان بصمة مميزة فى الصور التى التقطها من قلب الشارع المصرى وتعبر عن واقع الحياة وتنوع المجتمع، ومن خلال معرض «ديناصور» نحاول أن نقدم فى أسبوع القاهرة للصورة لفتة تكريم وتقدير لفنان ساهم فى تشكيل الهوية البصرية فى الثقافة المعاصرة.وكان المصور الراحل قد حصل على ماجستير فى دراسات الشرق الأوسط من جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة، وعُرضت صوره الفوتوغرافية فى القاهرة، نيويورك، فرانكفورت، سان فرانسيسكو، لندن، كانتربرى، وأبوظبى، كما استضافت جامعة نيويورك أبوظبى معرضًا لأعماله خلال العام الأكاديمى 2011-2012، وقدم عددًا من الكتب منها: "حرية الظهور" و"الأعوام الذهبية للسينما المصرية" وكتاب «تخيل مصر: صور لينيت ولاندروك»، الصرخة و«مرآة أم نافذة: كيف تفك شفرة الصورة الفوتوغرافية»، ومن خلال أعماله كان يحاول تأويل التاريخ ويشتبك مع التراث الذى ينتمى إليه مصورون مثل فيلكس تينارد وفرانسيس فيرث وصموئيل بورن، ويعمل كذلك على تغيير هذا التراث، وفى منتصف التسعينيات كان المصور ياسر علوان يزور الأسواق الشعبية وبائعى الكتب فى القاهرة، حيث اشترى مطبوعات وأفلامًا فوتوغرافية قديمة تعود أغلبها إلى عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى، وهى مجموعة تقدم طيفًا واسعًا للحياة اليومية فى مصر خلال العقود التى سبقت ثورة 1952، وهى المجموعة التى أطلق عليها اسم «عكاسة».«كرة القدم» معرض فوتوغرافى آخر شهدته فعاليات أسبوع القاهرة للصورة لمحبى الرياضة والساحرة المستديرة، واحتفى بجوهر اللعبة فى أحد الفناءات النابضة بالحياة فى موقع وسط القاهرة، وقدم المعرض جولة لزوّاره ودعوة إلى الدخول فى عالم اللعبة الحقيقى: الشوارع، حيث تعيش كرة القدم بروحها الخام وغير المفلترة. وقد أُقيم بتنظيم من Digitent World وMiddle East Archive، مع عرض خاص للمصورة الضيفة أمينة زاهر، وجمع المعرض أرشيفًا بصريًا غنيًا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب بورتريهات مؤثرة للاعبين دوليين بعدسة زاهر، وشكلت هذه الأعمال معًا قصة واحدة وقوية، حول كيف تتجاوز كرة القدم الحدود والخلفيات واللغات لتوحدنا جميعًا، إذ تتحول الجدران الخرسانية إلى لوحات فنية، ويُعيد الجرافيتى إحياء أمثال شعبية نعرفها جميعًا، وتُعلَّق القمصان فى الهواء كأعلام لانتصارات منسية، وفى القلب، تقف كرة قدم مجسّمة وعاكسة كتمثال يكرّم كل طفل ركل الكرة فى زقاق، حالمًا بشيء أعظم.وعن ختام الأسبوع علقت مروة أبوليلة، المؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة فوتوبيا: حاولنا فى دورة هذا العام من أسبوع القاهرة للصورة الوصول إلى جماهير أكبر، وتقديم توثيق بصرى من خلال الصورة للموضوعات المهمة لقطاع عريض من الناس وبالطبع الرياضة - خاصة كرة القدم - هى واحدة من هذه الموضوعات والتى تلتقط فيها عدسة الكاميرا لحظات لا تُنسى لبدايات من الطموح والأمل فى الشوارع قبل أضواء الملاعب والجمهور الصاخب، ففى الشوارع تبدأ الأحلام، وتسجل الكاميرا لقطات تؤكد الإيمان بأن كل شيء ممكن، وهو ما نؤكد عليه أيضًا من خلال الاحتفاء بأبطال من الأطفال والشباب بدون مأوى استطاعوا تحقيق إنجازات عظيمة ويستحقون أن يحصلوا على فرصة للاحتفال بهم.من جانبه قال كريم حسنى المؤسس المشارك ل«NAFAS»: نؤمن بقوة الرياضة، ومن الرائع أن يُساهم معرض «كرة القدم» فى نشر الوعى حول بدايات وأهمية كرة قدم الشوارع فى مصر من خلال ربط الرياضة بالفن فى حدث يتم فى قلب القاهرة.من ناحية أخرى، كشفت إدارة أسبوع القاهرة للصورة عن المشروعات الفائزة فى معرض سرد الفنى والذى أُقيم ضمن فعاليات الدورة الرابعة إذ فازت المشروعات الفوتوغرافية «حرق قش الأرز فى مصر لعبدالرحمن أبوليلة، ومشروع رصد هدم المقابر التاريخية فى القاهرة لدعاء عادل، ومشروع رياضة كرة القدم النسائية فى المغرب لإيمان دجميل، والتغيرات التى تحدث على المدينة لمحمود طلعت، وتأثير مرض الألزهايمر لمصطفى الشامى، وفقدان الفلسطينيين لأطرافهم بسبب العدوان الإسرائيلى لنضال رحمي».وشارك فى معرض «سرد» الذى أُقيم هذا العام تحت شعار «استكشاف السرد من خلال التصوير الفوتوغرافى والصوت»، 10 مشروعات من مصر ولبنان والأردن وفلسطين والمغرب والعراق، عرضت قصصًا فوتوغرافية توثق مشاهد وقضايا من مصر والمنطقة العربية، بعدسات مصورين محترفين وناشئين، واستخدم للمرة الأولى هذا العام الصوت كأحد العناصر المكملة للصورة؛ ما يمنح المشروع المُقدم بعدًا أكثر عمقًا وتأثيرًا، ويخلق تجربة متعددة الطبقات للمشاهد. وقال فارس زيتون منسق معرض «سرد» وضيف شرف الدورة الرابعة للمعرض: «يُعتبر الصوت أحد العناصر الهامة فى اختيار الأعمال، ولا نعنى بالصوت الموسيقى فحسب، فأحد المشروعات استخدم أصوات طائرات الدرونز للتعبير عن الحرب فى غزة، ومشروع آخر استخدم الشعر؛ لذلك كانت مناسبة الصوت للفكرة إلى جانب قوتها من العناصر الأساسية فى اختيار الأعمال المشاركة فى «سرد»».

حصاد الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة
حصاد الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة

المصري اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • المصري اليوم

حصاد الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة

بين الفن والرياضة والإعلام، عشق المسلسلات وكرة القدم ونجوم السينما ومشاهير الدراما، حظيت فعاليات أسبوع القاهرة للصور بالعديد من الفعاليات التى شهدت إقبالًا جماهيريًا لمتابعة معارض الصور الفوتوغرافية التى التقطها مشاهير التصوير الفوتوغرافى، إذ اختتمت فعاليات أسبوع القاهرة للصور فى دورته الرابعة (CPW) والذى نظمته فوتوبيا تحت شعار «اكتشاف المشهد»، برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة، وضمت الدورة الرابعة أكثر من ٢٠ معرضًا فرديًا وجماعيًا لمجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين، والمؤسسات الدولية مثل World Press Photo، Vogue، National Geographic وGetty Images، وذلك فى ١٤ موقعًا بمنطقة وسط البلد، كما استضاف أسبوع القاهرة للصورة خلال فعالياته أكثر من ١٠٠ محاضرة وورشة عمل وعروض توضيحية مباشرة بمشاركة خبراء وفنانين عالميين بالتعاون مع عدد من السفارات منها الهولندية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والسويسرية والدنماركية والمركز الثقافى البريطانى والاتحاد الأوروبى. صورة من معرض «كرة القدم» ريهام عبدالغفور فى «ظلم المصطبة» ومن بين أبرز ما شهدَهُ الأسبوع، كان معرض «موسم من مسلسلاتنا» الذى قدم مجموعة من البوسترات لأهم الأعمال الدرامية التى عُرضت فى السنوات الأخيرة وبورتريهات للنجوم المشاركين فيها مثل رسالة الإمام محمد بن إدريس الشافعى، إخوتى، ومسار إجبارى، ومفترق طرق، ساعته وتاريخه، وغيرها من الأعمال الدرامية التى التُقطت بعدسة عائشة الشبراوى وأحمد هيمن، فى تحية بصرية لصناعة الدراما المصرية ونجومها. وقالت المصورة عائشة الشبراوى إن فكرة المعرض تعود إلى مروة أبوليلة، مؤسس أسبوع القاهرة للصورة، مشيرة إلى أنها اختارت الأعمال المشاركة بالتعاون مع هبة معاذ - منسقة المعرض - من بين العديد من بوسترات الأعمال الدرامية التى تستحق تسليط الضوء عليها، وحرصت على أن تكون كل صورة تمثل روح العمل الفنى. وأضافت «الشبراوى» أن «موسم من مسلسلاتنا» المعرض الأول لها منذ ٨ سنوات، مشيرة إلى سعيها الدائم لالتقاط إحساس الشخصية وروحها من خلال الصورة، مؤكدة أن المخرجين أصبحوا يولون أهمية كبيرة للبوستر كواجهة أولى للعمل قبل طرحه للجمهور. وأكد المصور أحمد هيمن على حرصه أثناء العمل على إظهار «روح الشخصية» التى يقدمها الفنان، بحيث تعكس الصورة طبيعة العمل الفنى نفسه، مشيرًا إلى أنه يخوض عدة جلسات عمل مع فريق العمل والمخرج، ويقرأ السيناريو جيدًا قبل تنفيذ البوستر للوصول إلى الشكل النهائى الذى يخدم الرؤية الفنية. وأضاف «هيمن» أن منسقة المعرض هبة معاذ كانت مسؤولة عن اختيار أماكن العرض وتنسيق الصور والإضاءة، إلى جانب اختيار الفكرة العامة للمعرض، وأنه إلى جانب عرض أعماله فى المعرض فهو يشارك فى عدد من الفعاليات والجلسات النقاشية خلال أسبوع القاهرة للصورة. من جانبها، أوضحت منسقة المعرض هبة معاذ أن مروة أبوليلة مؤسس فوتوبيا كانت ترغب فى عرض بوسترات الأعمال القديمة كنوع من التحية والتقدير لهذه الأعمال، لكن بعد لقاء الفنانين، تبيّن وجود غنى بصرى واضح فى بوسترات الدراما الحديثة أيضًا، مما أتاح فرصة للاحتفاء بكليهما، وأضافت أن المصورَين عائشة الشبراوى وهيمن يُعدّان من أبرز الأسماء فى هذا المجال، ولهما بصمة واضحة فى عالم التصوير الفنى. وأشارت «هبة» إلى أن اختيار الأعمال المعروضة تأثر بمساحة المكان المتاحة، ما استدعى تنسيقًا دقيقًا بين الأعمال، فتم تقسيم المساحة بين الشبراوى وهيمن، مع الحرص على تقديم «حكاية بصرية» متكاملة، وليس فقط عرض البوسترات كصور ثابتة، مؤكدة على أهمية مكان العرض والإضاءة فى إبراز الأعمال، حيث تُعد هذه العناصر من العوامل الحاسمة فى نجاح تجربة الزائر داخل المعرض. كما احتفى أسبوع القاهرة للصورة بذكرى المصور الراحل ياسر علوان بمعرض «الديناصور» تقديرًا لمسيرته الإبداعية، وتضمن معرض «الديناصور» - الذى أُقيم فى الجاليرى بالفاكتورى فى منطقة وسط البلد - أكثر من ٣٠ صورة تمثل جزءًا من أرشيف المصور العراقى - الأمريكى ياسر علوان والذى يضم مئات الصور التى التقطها بعدسته منذ انتقاله إلى مصر والتى عاش فيها أكثر من ثلاثين عامًا، عمل خلالها فى تدريس التصوير الفوتوغرافى فى عدد من المؤسسات التعليمية المرموقة منها الجامعة الألمانية حتى وفاته عام ٢٠٢٢. وقالت نادية منير منسقة المعرض: «يمتلك الفنان الراحل ياسر علوان أرشيفًا ضخمًا، وهو صاحب مدرسة خاصة فى التصوير الفوتوغرافى فقد كان يصور بكاميرات أنالوج، صوره بالأبيض والأسود، وفى اختيارنا للأعمال من مجموعته ركزنا على الصور المطبوعة بالفعل وحصلنا عليها من خلال التعاون مع أسرته». وأضافت «نادية»: اخترنا أن يركز المعرض على أربعة أفكار رئيسية تحت كل منها مجموعة تمثلها، فهناك مجموعة مراهنات سباق الخيل التى كان مهتمًا بتصويرها، والمجموعة الثانية هى صور العمال فى الشارع وأصحاب المهن الخاصة فى القاهرة مثل عمال المحاجر والمدابغ، وتضم المجموعة الثالثة مشاهد من شوارع القاهرة، أما المجموعة الرابعة فهى شديدة التميز وغير معتادة فى المعارض وتضم مجموعة صور للأصدقاء والعائلة والذين كانت تجمعهم بالفنان ياسر علوان علاقة وطيدة وهى بذلك ترتبط بفكرة المعرض بشكل كبير لأنها تُظهر الحب والتقدير الدائم الذى يجمع بين الأهل والأصدقاء مهما مر الوقت وكيف استطاع ياسر علوان أن يُشرك كل من حوله فى عالمه الخاص بالتصوير. ولفتت نادية منير أنها كمصورة وكمنسقة للمعرض شعرت بمسؤولية كبيرة فى تعاملها مع أرشيف ياسر علوان، كما أن شعورًا كبيرًا بالافتقاد كان يتملكها وهى تمسك بالصور والأفلام الخاصة به، لكنها أيضًا كمصورة استطاعت أن تضع تصنيفًا يعبر عن أعماله المقدمة خاصة الجزء الخاص بالأسرة والأصدقاء لأنه غير معتاد فى المعارض، وهو ما أكد عليه أيضًا اسم المعرض «الديناصور» وهو الاسم الذى أطلقه عليه أطفال أصدقاء ياسر علوان لأنه اعتاد أن يلعب معهم لعبة الديناصور فيجعل نفسه مثل الديناصور الكبير الذى يجرى خلف الديناصورات الصغيرة ويحاول الإمساك بهم. وقالت مروة أبوليلة، المؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة فوتوبيا: كان للفنان الراحل ياسر علوان بصمة مميزة فى الصور التى التقطها من قلب الشارع المصرى وتعبر عن واقع الحياة وتنوع المجتمع، ومن خلال معرض «ديناصور» نحاول أن نقدم فى أسبوع القاهرة للصورة لفتة تكريم وتقدير لفنان ساهم فى تشكيل الهوية البصرية فى الثقافة المعاصرة. وكان المصور الراحل قد حصل على ماجستير فى دراسات الشرق الأوسط من جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة، وعُرضت صوره الفوتوغرافية فى القاهرة، نيويورك، فرانكفورت، سان فرانسيسكو، لندن، كانتربرى، وأبوظبى، كما استضافت جامعة نيويورك أبوظبى معرضًا لأعماله خلال العام الأكاديمى ٢٠١١-٢٠١٢، وقدم عددًا من الكتب منها: 'حرية الظهور' و'الأعوام الذهبية للسينما المصرية' وكتاب «تخيل مصر: صور لينيت ولاندروك»، الصرخة و«مرآة أم نافذة: كيف تفك شفرة الصورة الفوتوغرافية»، ومن خلال أعماله كان يحاول تأويل التاريخ ويشتبك مع التراث الذى ينتمى إليه مصورون مثل فيلكس تينارد وفرانسيس فيرث وصموئيل بورن، ويعمل كذلك على تغيير هذا التراث، وفى منتصف التسعينيات كان المصور ياسر علوان يزور الأسواق الشعبية وبائعى الكتب فى القاهرة، حيث اشترى مطبوعات وأفلامًا فوتوغرافية قديمة تعود أغلبها إلى عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى، وهى مجموعة تقدم طيفًا واسعًا للحياة اليومية فى مصر خلال العقود التى سبقت ثورة ١٩٥٢، وهى المجموعة التى أطلق عليها اسم «عكاسة». «كرة القدم» معرض فوتوغرافى آخر شهدته فعاليات أسبوع القاهرة للصورة لمحبى الرياضة والساحرة المستديرة، واحتفى بجوهر اللعبة فى أحد الفناءات النابضة بالحياة فى موقع وسط القاهرة، وقدم المعرض جولة لزوّاره ودعوة إلى الدخول فى عالم اللعبة الحقيقى: الشوارع، حيث تعيش كرة القدم بروحها الخام وغير المفلترة. وقد أُقيم بتنظيم من Digitent World وMiddle East Archive، مع عرض خاص للمصورة الضيفة أمينة زاهر، وجمع المعرض أرشيفًا بصريًا غنيًا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب بورتريهات مؤثرة للاعبين دوليين بعدسة زاهر، وشكلت هذه الأعمال معًا قصة واحدة وقوية، حول كيف تتجاوز كرة القدم الحدود والخلفيات واللغات لتوحدنا جميعًا، إذ تتحول الجدران الخرسانية إلى لوحات فنية، ويُعيد الجرافيتى إحياء أمثال شعبية نعرفها جميعًا، وتُعلَّق القمصان فى الهواء كأعلام لانتصارات منسية، وفى القلب، تقف كرة قدم مجسّمة وعاكسة كتمثال يكرّم كل طفل ركل الكرة فى زقاق، حالمًا بشيء أعظم. وعن ختام الأسبوع علقت مروة أبوليلة، المؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة فوتوبيا: حاولنا فى دورة هذا العام من أسبوع القاهرة للصورة الوصول إلى جماهير أكبر، وتقديم توثيق بصرى من خلال الصورة للموضوعات المهمة لقطاع عريض من الناس وبالطبع الرياضة - خاصة كرة القدم - هى واحدة من هذه الموضوعات والتى تلتقط فيها عدسة الكاميرا لحظات لا تُنسى لبدايات من الطموح والأمل فى الشوارع قبل أضواء الملاعب والجمهور الصاخب، ففى الشوارع تبدأ الأحلام، وتسجل الكاميرا لقطات تؤكد الإيمان بأن كل شيء ممكن، وهو ما نؤكد عليه أيضًا من خلال الاحتفاء بأبطال من الأطفال والشباب بدون مأوى استطاعوا تحقيق إنجازات عظيمة ويستحقون أن يحصلوا على فرصة للاحتفال بهم. من جانبه قال كريم حسنى المؤسس المشارك لـ«NAFAS»: نؤمن بقوة الرياضة، ومن الرائع أن يُساهم معرض «كرة القدم» فى نشر الوعى حول بدايات وأهمية كرة قدم الشوارع فى مصر من خلال ربط الرياضة بالفن فى حدث يتم فى قلب القاهرة. من ناحية أخرى، كشفت إدارة أسبوع القاهرة للصورة عن المشروعات الفائزة فى معرض سرد الفنى والذى أُقيم ضمن فعاليات الدورة الرابعة إذ فازت المشروعات الفوتوغرافية «حرق قش الأرز فى مصر لعبدالرحمن أبوليلة، ومشروع رصد هدم المقابر التاريخية فى القاهرة لدعاء عادل، ومشروع رياضة كرة القدم النسائية فى المغرب لإيمان دجميل، والتغيرات التى تحدث على المدينة لمحمود طلعت، وتأثير مرض الألزهايمر لمصطفى الشامى، وفقدان الفلسطينيين لأطرافهم بسبب العدوان الإسرائيلى لنضال رحمي». وشارك فى معرض «سرد» الذى أُقيم هذا العام تحت شعار «استكشاف السرد من خلال التصوير الفوتوغرافى والصوت»، ١٠ مشروعات من مصر ولبنان والأردن وفلسطين والمغرب والعراق، عرضت قصصًا فوتوغرافية توثق مشاهد وقضايا من مصر والمنطقة العربية، بعدسات مصورين محترفين وناشئين، واستخدم للمرة الأولى هذا العام الصوت كأحد العناصر المكملة للصورة؛ ما يمنح المشروع المُقدم بعدًا أكثر عمقًا وتأثيرًا، ويخلق تجربة متعددة الطبقات للمشاهد. وقال فارس زيتون منسق معرض «سرد» وضيف شرف الدورة الرابعة للمعرض: «يُعتبر الصوت أحد العناصر الهامة فى اختيار الأعمال، ولا نعنى بالصوت الموسيقى فحسب، فأحد المشروعات استخدم أصوات طائرات الدرونز للتعبير عن الحرب فى غزة، ومشروع آخر استخدم الشعر؛ لذلك كانت مناسبة الصوت للفكرة إلى جانب قوتها من العناصر الأساسية فى اختيار الأعمال المشاركة فى «سرد»».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store