logo
خبراء يناقشون حماية الذاكرة الثقافية في «أبوظبي للكتاب»

خبراء يناقشون حماية الذاكرة الثقافية في «أبوظبي للكتاب»

البيان٠٢-٠٥-٢٠٢٥

شهدت فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جلسة حوارية بعنوان «التراث والرقمنة: دور التقنية في حفظ التراث»، ناقشت سبل الحفاظ على التراث باستخدام أدوات العصر الحديث.
شارك في الجلسة كل من الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وأنيتا هوس- إكيرهولت الأمين العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النشر، وأدارها الكاتب والمترجم الدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة.
وافتتحت الجلسة بمداخلة أنيتا إكيرهولت، التي أوضحت خلالها أن الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النشر، يعمل على حفظ التراث في أكثر من 90 دولة، من بينها الإمارات العربية المتحدة، عبر ممثلين موزعين حول العالم.
وأعربت عن تقديرها لمشاركتها مع نخبة من الخبراء، ضمن فعاليات المعرض، مؤكدة التزام الاتحاد بحماية الملكية الفكرية، وحفظ مختلف أنواع التراث، سواء الثقافي أو الأدبي، من خلال استخدام تقنيات متعددة.
من جهته، تحدث الدكتور أحمد زايد، عن جهود مكتبة الإسكندرية في مجال توثيق التراث ورقمنته، موضحاً أن المكتبة منذ تأسيسها، أولت أهمية كبيرة لحفظ التراث المادي وغير المادي والطبيعي.
وأشار إلى أن مشروعات المكتبة شملت أرشفة أحياء القاهرة التاريخية، وتوثيق شخصيات بارزة، مثل رؤساء مصر السابقين، إلى جانب رقمنة التراث الفني والحرفي، عبر إنتاج أفلام قصيرة ضمن سلسلة «عارف».
وأكد زايد أن المكتبة تؤمن بأهمية نشر التراث عبر الوسائل الرقمية والتقليدية، مثل الكتب، والأفلام الوثائقية، والخرائط، وغيرها، معتبراً أن حفظ التراث عملية ديناميكية مستمرة، تتكامل فيها جهود المؤسسات مع مساهمات الأفراد.
من جهته، استعرض الدكتور عبد العزيز المسلم تجربة معهد الشارقة للتراث في مجال رقمنة التراث الثقافي، مشيراً إلى أن المعهد منذ تأسيسه قبل عشر سنوات، عمل على بناء أرشيف رقمي متكامل، يضم تسجيلات صوتية، وصوراً تاريخية لرواة وحرفيين يسجلون التراث غير المادي لدولة الإمارات ومنطقة الخليج.
وأوضح أن المعهد يعمل على مشروع مكنز التراث العربي، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، إذ تم بالفعل توقيع اتفاقية تعاون، وتنفيذ عدد من الورش الفنية.
وأشار إلى أن المعهد يهتم أيضاً بالمتاحف المتخصصة، مثل متحف الحرف، ومتحف الأزياء الشعبية، إلى جانب إصدار أكثر من مئة مجلة وكتابين سنوياً، جميعها يتم رقمنتها لتسهيل وصولها إلى الجمهور.
وشدد المسلم على أهمية التوازن بين استخدام التقنيات الحديثة للحفظ، وبين الحفاظ على الوسائط التقليدية، كالأشرطة والوثائق الأصلية، التي تشكل بدورها جزءاً أصيلاً من التراث العربي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معهد الشارقة للتراث يستعرض الحرف اليدوية في "اصنع في الإمارات"
معهد الشارقة للتراث يستعرض الحرف اليدوية في "اصنع في الإمارات"

الشارقة 24

timeمنذ 11 ساعات

  • الشارقة 24

معهد الشارقة للتراث يستعرض الحرف اليدوية في "اصنع في الإمارات"

الشارقة 24 – مطر الحوسني: كشفت عائشة عبيد غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، عن مشاركة المعهد في فعاليات منتدى "اصنع في الإمارات"، المستمر حتى 22 مايو الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، حيث يقدم لزوار الحدث مجموعة حية من الحرف اليدوية الإماراتية الأصيلة، إلى جانب تعريف الجمهور بخدمات المعهد وإنجازاته في حفظ التراث ونقله إلى الأجيال. وأكدت عائشة غابش، في تصريحات خاصة لـ "الشارقة 24"، أن جناح المعهد يضم أركاناً عملية لعدد من الحرف التقليدية التي تعد مكوناً رئيسياً من الهوية الثقافية للدولة، حيث يقدم الحرفيون عروضاً حية لصناعة العطور والبخور، مثل الدخون القديم والمخمرية، ويعرضون فن التلي الذي يزين الأزياء الشعبية بخيوط حريرية وذهبية وفضية، إلى جانب الحرف البحرية كصناعة الليخ والقرقور المرتبطة بمهنة الصيد قديماً، فضلاً عن الحرف المرتبطة بمنتجات النخلة. وأضافت غابش، أن الجناح يقدم كذلك عدداً من إصدارات معهد الشارقة للتراث التي توثق الحرف اليدوية الإماراتية وتلقي الضوء على قيمتها التاريخية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن المعهد يسعى من خلال هذه المشاركة إلى خلق تفاعل مباشر بين الحرفيين والجمهور، وتعريف المستثمرين والمهتمين بالإمكانات الكامنة في الصناعات التراثية. ودعت مدير إدارة الفعاليات والأنشطة، الزوار إلى زيارة جناح معهد الشارقة للتراث خلال الأيام المتبقية من المنتدى، لاكتشاف جماليات الحرف اليدوية الإماراتية وتجربة ثقافية حية تعكس أصالة المجتمع وإبداعاته المتوارثة.

أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تخدم شرائح كبيرة من المواطنين وتعد مقصدا سياحيا وثقافيا
أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تخدم شرائح كبيرة من المواطنين وتعد مقصدا سياحيا وثقافيا

البوابة

timeمنذ 15 ساعات

  • البوابة

أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تخدم شرائح كبيرة من المواطنين وتعد مقصدا سياحيا وثقافيا

قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تُعد أحد الصروح الثقافية والعلمية الكبرى في مصر، وتحظي بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي المكتبة دعما كبيرا، لافتاً إلى أن المكتبة تستقبل يوميا نحو 2000 زائر، بينهم 500 سائح، حيث تعد مقصدا سياحيا وثقافيا هاما، كما تمتلك جانبا أكاديميا وبرامج متعددة، بينها مركز فنون يهتم بتنمية مواهب الشباب في مجالات الفنون الراقية. مقتنيات وخرائط وأرشيفات توثق مختلف الأحداث المصرية وتابع زايد، أن المكتبة تنظم معرض سنوي للكتاب، إلى جانب مهرجان ثقافي طوال شهر أغسطس، وتضم كذلك قطاع المكتبات الذي يشرف على نحو 2 مليون كتاب، إلى جانب مقتنيات وخرائط وأرشيفات توثق مختلف الأحداث المصرية. وقال أحمد زايد، أن المكتبة تضم قطاعات متخصصة في الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وتبذل جهودا حثيثة في تطوير قواعد البيانات، قائلا : "لا علاقة للمكتبة بأي تسريبات، وكل شيء فيها موثق ومحفوظ بدقة". ولفت "زايد" إلى أن المكتبة تنظم أكثر من ألف نشاط ثقافي سنويا، وأنها لا تعاني من مشكلات مستعصية، لكن استمرارها في أداء رسالتها يتطلب دعما ماليا مستداما، مشيرا إلى أنها المكتبة تضم الكثير من المباني التي تتطلب صيانة وتجديدا سنوي مستمر. تخدم شرائح كبيرة من المواطنين وقالت رضوى حلمي، ممثلة مكتبه الاسكندرية، أن مكتبة الإسكندرية تخدم شرائح كبيرة من المواطنين وتنتشر عبر 30 سفارة معرفية في الجامعات والمحافظات. وأكدت حلمي على أن الأنظمة القائمة أصبحت بحاجة إلى تحديث شامل بعد أكثر من عقدين من العمل، مشيرة إلى أن المكتبه كانت قد تقدمت بطلب مبلغ قدره 1.16 مليار جنيه في الباب السادس، وتمت الموافقة على تخصيص 100 مليون جنيه فقط. وأشارت حلمي إلي أن المكتبة تستهدف حاليا تنفيذ مشروعات حيوية منها تطوير أنظمة السلامة ومخازن برج العرب، مشروع النتروجين لمكافحة الحريق، إحلال وتجديد البحيرة الصناعية بتكلفة إجمالية تبلغ 120 مليون جنيه (منها 30 مليونًا للعام الجديد)، توفير عدد 2 ماسح ضوئي للميكروفيلم لتوثيق المواد النادرة، إحلال وتجديد نظام الحوسبة الفائقة وغيرها من المشروعات الهامة. ولفتت حلمي إلي أن رئيس مجلس الوزراء وجه وزيره التخطيط بتوفير الدعم اللازم للمكتبه، علي أن يتم ذلك خلال العام المالي. وقال بدر عثمان ممثل وزارة التخطيط، بتأكيده أن المكتبة طلبت مخصصات تفوق الخطة بنسبة 1000%، بينما أعلى جهة أخرى لم تتجاوز 100%، ومع ذلك تم اعتماد زيادة في المخصصات لتصل إلى أكثر من 100 مليون جنيه هذا العام، قائلًا: "طالما الوزيرة وعدت، فسيتم توفير الدعم المطلوب". وأكد الدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، متابعه توجيه المخصصات المالية للمكتبه لتنفيذ مشروعاتها خلال السنه المالية. جاء ذلك خلال إجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، برئاسة النائب سامي هاشم، المنعقدة اليوم الثلاثاء، المخصصة لمناقشة مشروعي خطة وموازنة مكتبة الإسكندرية للعام.

أحمد زايد: المكتبات منارات فكرية تتبنى قيم التسامح والتعددية
أحمد زايد: المكتبات منارات فكرية تتبنى قيم التسامح والتعددية

الاتحاد

timeمنذ 3 أيام

  • الاتحاد

أحمد زايد: المكتبات منارات فكرية تتبنى قيم التسامح والتعددية

فاطمة عطفة تحتل مكتبة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية مكانة تاريخية عريقة، باعتبارها منارة فكرية تشكّل بالنسبة للمنطقة والإقليم، ولمصر على وجه الخصوص، بُعداً تاريخياً حضارياً مهماً للغاية. وفي حديثه لـ(الاتحاد)، أشار مدير المكتبة الدكتور أحمد زايد، إلى أن العالم كله يتذكر من خلال المكتبة أن في هذه البقعة من الأرض في الإسكندرية، كانت توجد حضارة، هي امتداد للحضارة الأثينية القديمة، وكانت الإسكندرية تضم عدداً كبيراً من العلماء والمثقفين، ومكتبتها تضم حوالي مليون كتاب، والاسم ذاته يعتبر إضافة للثقافة العربية. ويتابع د. زايد مبيناً أن مكتبة الإسكندرية، منذ أن نشأت، أضافت إلى الثقافة العربية فكرة أساسية في بناء المكتبات، لأنها ليست مكتبة تخزن في داخلها كتباً، وتقدمها للناس للقراء أو الباحثين، وإنما يجب أن تكون منارة فكرية، ويجب أن تكون نافذة لإنتاج المعرفة، وإنتاج الفكر المتجدّد، ولتبني القيم العالمية السامية، مثل التسامح والتعددية والتبادلية والانفتاح على العالم. ويضيف: «لذلك نحن نعتبر أن مكتبة الإسكندرية نافذة على العالم، ونافذة من العالم علينا، والهدف الأساسي من هذا التوجه، هو أن تكون هناك تبادلية لقيم الثقة والعدل والتسامح والمساواة بين الناس، وكل هذه القيم الإنسانية، التي تُبنى عليها الحضارة يمكن لمكتبة الإسكندرية أن تقوم بها من خلال أنشطتها المختلفة، وهي أنشطة متعددة ومتنوعة، منها أنشطة أكاديمية وثقافية وفنية، والمكتبة فيها معارض ومتاحف وغناء ومسرح وسينما، ومنتديات للشعر وجوائز للشعر والسرد للمثقفين بشكل عام وللعلم، بهذا المنطق نقدم نموذجاً لما يجب أن تكون عليه المكتبة الحديثة. والآن، ثمة مناقشات تدور في العالم كله حول أهمية المكتبات وأهمية دورها، ولم تعُد فقط فكرة القراءة أو البحث تستحوذ على التفكير في أهمية المكتبة، وإنما الأمر يتسع لرؤية ثقافية واسعة النطاق». ويواصل د. أحمد زايد حديثه بقوله: «مكتبة الإسكندرية الحديثة نشأت في 16 أكتوبر عام 2002، وقد نشأت كمكتبة مرقمنة بطابع إلكتروني، وكل الاتصال في داخلها يتم إلكترونياً بنظام الإيميل والتبادل الإلكتروني. ومن جهة ثانية، تحاول المكتبة نفسها أن تقوم بجهد إلكتروني كبير من خلال معمل بالمكتبة للرقمنة، وهذا المعمل يقوم بتوثيق أو رقمنة كتب عديدة، وقد رقّمنا حتى الآن أكثر من نصف مليون كتاب، ويرقّم كل يوم حوالي 3000 صفحة، كما أن المكتبة فيها رصيد إلكتروني للمخطوطات، حيث يوجد ما يزيد على 120 ألف مخطوط صور، وحوالي 6000 مخطوط طبيعي مرقمنة كلها، وأي شخص يحصل عليها في دقائق. ويوضح د. زايد أن المكتبة لديها برامج لأرشفة التراث الطبيعي والثقافي والمادي المصري، ومركز متخصّص لهذه المهمة، وقد قام بدور كبير في توثيق الكنائس والمساجد والشوارع والقصور والحدائق العامة والحرف والعادات والتقاليد، حتى التراث الطبيعي من حيوانات ونباتات وآثار، كلها خضعت للتوثيق والرقمنة، وهناك أرشيف كامل لها في المكتبة، إضافة إلى برنامج آخر اسمه «ذاكرة مصر»، حيث نحتفظ فيه بأرشيف كامل للقادة السياسيين المصريين وبعض الشخصيات التاريخية. نوافذ ثقافية متعددة حول التواصل مع المكتبات والمراكز الثقافية العربية، يقول د. أحمد زايد: «مصر في دورها الريادي تتعاون مع محيطها العربي، الذي يعتبر بالنسبة لها هو المحيط الرئيسي والأساسي، وهو الظهير، ونحن نتعلم هكذا في المدارس ونقول: ثمة دائرة تبدأ بالتجربة العربية، ثم تتسع للدائرة الأفريقية، ثم تتسع للدائرة العالمية، هذا كلام نتعلمه في المدارس ثم نعلمه لأولادنا، والمكتبة تتبنى هذه الرؤية، وأنا في رؤيتي داخل المكتبة التي قدمتها لمجلس الأمناء تبنيت هذه الفكرة، لأن الثقافة العربية لن تكتمل أبداً ولن تحقق أهدافها بجهد واحد». ويضيف: د.زايد: «إننا جميعاً نحتاج إلى مزيد من التعاون، وفي الإمارات نوافذ ثقافية متعددة، وفي غيرها أيضاً من الدول العربية، ولذلك نحن نحتاج إلى أن نُطلّ على بعضنا البعض من خلال هذه النوافذ، ولدينا علاقات وثيقة مع مركز أبوظبي للغة العربية، ومع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز الشارقة للتراث، ونعمل على المزيد من التعاون مع مؤسسات إماراتية أخرى، وهذا التعاون هو الذي يخلق الريادة الحقيقية للثقافة العربية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store