
كيف نظر البابا فرنسيس لكرة القدم.. ومن لاعبه المفضل؟
إعداد: موسى علي
كان البابا الراحل فرنسيس عاشقاً لكرة القدم التي وصفها بأنها "أجمل رياضة في العالم"، واعتبرها وسيلة للسلام والتعليم، واحتفل بالعديد من القداديس الضخمة بملاعب كرة القدم خلال رحلاته إلى الخارج، واستقبل أكبر نجوم كرة القدم في الفاتيكان، موقعاً على عشرات القمصان والكرات من الزوايا الأربع للعالم.
كان البابا فرنسيس، الذي توفي الاثنين عن 88 عاماً، يعشق كرة القدم التي وصفها بأنها "أجمل رياضة في العالم"، معتبراً إياها وسيلة للسلام والتعليم على الرغم من حالات الفساد وحجم المال المنفق عليها. فقد أعلن في 2019: "يرى كثيرون أن كرة القدم هي الرياضة الأجمل في العالم. أنا أعتقد ذلك أيضاً".
من مواطنَيه ليونيل ميسي ودييغو مارادونا مرورا بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإيطالي جانلويجي بوفون، استقبل خورخي بيرغوليو أكبر نجوم كرة القدم في الفاتيكان، موقعاً على عشرات القمصان والكرات من الزوايا الأربع للعالم.
واحتفل بالعديد من القداديس الضخمة بملاعب كرة القدم خلال رحلاته إلى الخارج. في أيلول/سبتمبر 2023، قدم له مشجعو نادي مرسيليا الفرنسي مفاجأة برفعهم لافتتين ضخمتين (تيفو) تحملان صورته على المدرج الجنوبي في استاد فيلودروم.
ناديه المفضل
لا ينفصل شغف البابا الـ266 بكرة القدم عن ارتباطه بنادي سان لورنزو في بوينس آيرس وبملعب فييخو غاسوميترو المهدم الآن، حيث كان يذهب لمشاهدة المباريات مع والده وأشقائه. وقال يوما: "كانت كرة قدم رومنسية وعائلية". حتى بعد انتخابه في 2013، احتفظ البابا فرنسيس ببطاقته كمشجع (سوسيو) للفريق الأزرق والأحمر.
وبقي على إطلاع على نتائج الفريق، بفضل أحد أفراد حراسه السويسريين الذي كان يتركها مع ترتيب الدوري على مكتبه.
على الرغم من ممارسته اللعبة الشعبية خلال صغره في شوارع بوينس آيرس بكرة مصنوعة من الخرق، إلا أن البابا لم يلمع في الملاعب. وقد أقر في سيرته الذاتية "أمل" الصادرة مطلع 2025 "في بوينس آيرس، كان يُطلق على أمثالي "باتا دورا"، أي لدي قدمان يسريان، لكني كنت أمارس اللعبة" غالبا كحارس مرمى.
جزء من حياة الناس
"لا فرق سواء كنت لاعب كرة قدم هاوياً أو محترفاً، سواء أحببت مشاهدتها على التلفاز: هذه الرياضة جزء من حياة الناس. هكذا كانت مقاربته"، بحسب ما قال المونسنيور إيمانويل غوبيليار، مندوب الفاتيكان إلى ألعاب باريس الأولمبية 2024 الذي رافق مجموعات من الرياضيين إلى روما في مناسبات عدة.
فضل البابا الأرجنتيني أن يرى في كرة القدم وسيلة للسلام والتعليم. في عام 2014 وبمبادرة منه، استضاف الملعب الأولمبي في روما "مباراة بين الأديان" من أجل السلام.
ومنذ 2012، ذكر اللاعبين بـ"مسؤولياتهم الاجتماعية"، أمام وفود لفرق إيطالية وأرجنتينية، محذرا من التجاوزات "التجارية" و"مخاطر تلويث" المال لكرة القدم.
أضاف الأسقف غوبيليار أن نقطة مشتركة مع الدين هي "وضع المصلحة الجماعية فوق كل اعتبار لتجاوز المصلحة الفردية. نحن في خدمة شيء أعظم من ذواتنا يتجاوزنا شخصيا وجماعيا"، متذكرا نظرته "اللامعة" بمجرد ذكر اسم أحد اللاعبين.
صاحب "القلب الكبير"
هذا الإعجاب بكرة القدم الذي لم يخفه البابا الراحل تطرقت إليه هوليوود أيضاً: في الفيلم الناجح "الباباوان" الذي عرض على نتفليكس عام 2019، يشاهد البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر والكاردينال بيرغوليو المباراة النهائية لكأس العالم بين بلديهما الأرجنتين وألمانيا سويا.
مشهد خيالي بحت، لأن البابا "فرانتشيسكو" أقر بأنه توقف عن مشاهدة التلفاز منذ 1990 بقرار شخصي، فيما كان عالم اللاهوت الألماني يفضل الموسيقى الكلاسيكية والقراءة.
وعن مواطنه مارادونا، "الفتى الذهبي" لكرة القدم الأرجنتينية الذي عكرت المخدرات مسيرته الرياضية الخارقة، قال في أواخر 2023: "كلاعب، كان مارادونا عظيما، لكنه أخفق كإنسان". فيما وصف ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم ثماني مرات، بـ"المهذب". لكن البابا فرنسيس أقر لشبكة "راي" الإيطالية "بالنسبة لي، من بين الثلاثة، فإن الجنتلمان الكبير هو (النجم البرازيلي الراحل) بيليه. رجل يملك قلبا كبيرا".
وفي عام 2022، وقبل نهائي مونديال قطر بين بلاده وفرنسا، دعا الفائز إلى الاحتفال "بتواضع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 21 ساعات
- العين الإخبارية
من كريستيانو إلى بالوتيلي.. أشهر نجوم كرة القدم الذين ارتدوا النظارات
عرف عدد كبير من نجوم كرة القدم العالمية بارتداء النظارات أشهرهم كان الهولندي إدغار ديفيدز النجم السابق لبرشلونة ويوفنتوس. ويعتبر ارتداء النظارات للاعبي كرة القدم من الأمور النادرة وغير المألوفة للجماهير المتابعة للساحرة المستديرة، ما يلفت الانتباه إلى أولئك الذين يضعون النظارات. وحتى نجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو جناح النصر السعودي وأسطورة ريال مدريد الإسباني وهدافه التاريخي قد ارتدى النظارات في وقت ما من مسيرته. وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على أبرز اللاعبين الذين ارتدوا النظارات. إدغار ديفيدز ارتدى الهولندي إدغار ديفيدز لاعب وسط برشلونة ويوفنتوس السابق النظارات أغلب مسيرته الكروية ما بين تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول من الألفية الثالثة. وبدأ ديفيدز ارتداء نظارات واقية بعد خضوعه لجراحة في العين اليمنى بسبب الجلوكوما، حيث ارتداها لأول مرة في 4 سبتمبر/ أيلول 1999 ضد بلجيكا في مباراة ودية. ولعب ديفيدز على مدار مسيرته لأندية أياكس أمستردام وميلان ويوفنتوس وبرشلونة وإنتر ميلان وتوتنهام هوتسبير وكريستال بالاس وأخيراً بارنت الإنجليزي. جيروم بواتينغ رغم أن جيروم بواتينغ مدافع بايرن ميونخ وألمانيا السابق لم يكن يرتدي النظارات على أرض الملعب لكنه خارج الملعب ارتداها لأسباب تتعلق بضعف البصر. وارتدى جيروم بواتينغ النظارات لتحسين بصره بينما خلال المباريات عادة ما كان يرتدي عدسات لاصقة لحماية بصره في الملعب. وتوج بواتينغ مع بايرن ميونخ في 2013 بلقب دوري أبطال أوروبا قبل أن يحقق في العام التالي كأس العالم 2014 على حساب الأرجنتين. كريستيانو رونالدو بالنسبة لكريستيانو رونالدو فإنه ارتدى النظارات في وقت ما بما يتناسب مع ذوقه الفريد في الموضة. ولكن الغريب أن رونالدو رغم حفاظه على صحته أغلب الوقت لكنه عانى من مشاكل تتعلق بالبصر، حيث ارتدى نظارات طبية لكن خارج الملعب. ولكن بعيداً عن هذا الأمر، فإن كريستيانو رونالدو لم يتهاون في صحته فيما يتعلق بأمور أخرى كأداء التدريبات الرياضية أو تناول الطعام والامتناع عن عديد الأطعمة. ريكاردو كاكا يعتبر ريكاردو كاكا مهاجم فريق ميلان الإيطالي السابق والذي لعب لريال مدريد في فترة وجيزة وبطل كأس العالم ودوري أبطال أوروبا مع الروسونيري من اللاعبين الذين ارتدوا النظارات. بالنسبة لصانع الألعاب البرازيلي فإنه لم يكن يرتدي النظارات على أرض الملعب أو لأسباب تتعلق بصحته البصرية. وارتدى ريكاردو كاكا النظارات في عام 2009 عند انتقاله إلى ريال مدريد حيث كان عارضاً لنظارات لمجموعة "إمبوريو أرماني" الشهيرة. ماريو بالوتيلي اشتهر ماريو بالوتيلي مهاجم مانشستر سيتي وليفربول وميلان وإنتر ميلان الإيطالي السابق بارتداء النظارات على مدار مسيرته الكروية. وجاء ارتداء ماريو بالوتيلي للنظارات بسبب ضعف بصره ولكنه لم يكن يرتديها على أرض الملعب. ولكن أثناء تواجده على العشب الأخضر فإن السوبر ماريو كان يرتدي العدسات التي تمنحه حرية اللعب دون إعاقة aXA6IDgyLjI3LjIyOC44OCA= جزيرة ام اند امز CH


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
كلوب يعود من بوابة روما
روما (د ب أ) تكهنت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية بعودة الألماني يورجن كلوب لاستئناف مسيرته التدريبية، من خلال العمل مديراً فنياً لفريق روما الإيطالي لكرة القدم. منذ رحيله عن ناديه السابق ليفربول الإنجليزي العام الماضي، دأب كلوب على التأكيد بأنه غير مستعد لتدريب أي فريق مجدداً، علماً أنه يشغل الآن منصب المدير العالمي لكرة القدم في شركة مشروبات الطاقة «ريد بول»، غير أنه لم يكتب له النجاح حتى الآن في تلك الوظيفة، حيث يغيب لايبزج الألماني، الفريق الرئيس للشركة، عن المشاركة في المسابقات القارية الموسم المقبل لأول مرة. كما شاهد كلوب خليفته الهولندي آرني سلوت، وهو يحرز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بسهولة في موسمه الأول مع ليفربول. وذهبت «لا ستامبا» إلى حد القول بأن كلوب أجرى مكالمة هاتفية مع الأميركي دان فريدكين، مالك نادي روما، في وقت متأخر من مساء أول أمس الأحد، مشيرة إلى أنه وافق على تولي تدريب فريق العاصمة الإيطالية. من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) خبر صحيفة «لا ستامبا»، التي تحظى باحترام كبير، لكنها تتخذ من مدينة تورينو مقراً لها، فيما لم تنشر صحيفة «كورييري ديلو سبورت» الرياضية الصادرة في روما الخبر. وفي حال ثبت صحة الخبر، فسيكون ذلك تغييراً جذرياً في موقف كلوب، الذي تعرض لانتقادات لاذعة من محبي الساحرة المستديرة لانضمامه إلى إمبراطورية كرة القدم التي تديرها شركة ريد بول. ويبحث روما عن مدير فني جديد بعد استقالة أيقونة النادي كلاوديو رانييري، الذي تولى قيادة الفريق لفترة مؤقتة. يشار إلى أن روما حالياً في المركز الخامس بترتيب الدوري الإيطالي مع تبقي مباراة واحدة فقط على نهاية الموسم، علماً أن آخر فوز له باللقب يعود إلى عام 2001.


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
سيكيلا: نوقع شراكة مع "الكاف" لتحويل طاقات الشباب الإفريقي إلى فرص واقعية
وقع الاتحاد الأوروبي اتفاق تعاون مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بهدف دعم الشباب الإفريقي وتوسيع آفاق التنمية من خلال الرياضة، وذلك ضمن إطار استراتيجية "البوابة العالمية" الأوروبية. وأعلن مفوض الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف سيكيلا، خلال مراسم التوقيع، أن أوروبا تؤمن بإمكانات القارة الإفريقية التي وصفها بـ"الأكثر شباباً وطموحاً في العالم"، مؤكدًا أن الشراكة الجديدة ستعمل على تحويل هذه الإمكانات إلى فرص واقعية ومثمرة. وأشار سيكيلا إلى أن الاتفاق يمتد لثلاث سنوات، ويشمل دعم بطولة المدارس الإفريقية التي أطلقها رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، بمشاركة نحو مليون فتاة وفتى، مع خطة لتوسيع المبادرة لتشمل 33 ألف مدرسة عبر القارة. وأوضح المفوض الأوروبي أن التعاون سيشمل أيضًا برامج لحماية الأطفال والناشئين ومساندة اللاعبين الشباب خلال انتقالهم إلى الاحتراف، مؤكدًا أن كرة القدم تملك قوة توحيدية استثنائية في كل من إفريقيا وأوروبا. واختتم سيكيلا كلمته بتوجيه الشكر للسفيرة أنجلينا إيخهورست على استضافة الحدث، وتهنئة الرئيس موتسيبي على إعادة انتخابه، مشددًا على أن هذه الشراكة تسهم في بناء مستقبل مزدهر تتاح فيه الفرص لجميع أبناء القارة الإفريقية.