
أندية عرفت كيف تحصد الذهب.. مغامرات محسوبة تصنع موسم المفاجآت
في كرة القدم لا يُنظر دوماً إلى القرارات المفاجئة بعين الرضا، الجماهير تفضل أسماء المدربين الرنانة، والإعلام يسلط الضوء على أصحاب السجلات الحافلة، بينما تخوض إدارات الأندية معركة هادئة بين الواقعية والمغامرة، وجاء موسم 2024 - 2025 ليكسر هذه القواعد، ويكافئ من تجرأ على التفكير خارج الصندوق.
لم يخطر ببال أحد أن يبدأ البلجيكي فينسنت كومباني موسمه الجديد على رأس الجهاز الفني لبايرن ميونيخ، بعد تجربة باهتة مع بيرنلي انتهت بهبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز، بدت خطوة التعاقد معه أقرب إلى المغامرة في نادٍ لا يرضى بغير الألقاب، ما فتح أبواب الانتقاد على مصراعيها ضد إدارة البافاري، إلا أن ما اعتُبر مراهنة في البداية تحول إلى «ضربة معلم»، بعدما قاد كومباني الفريق إلى استعادة لقب الدوري الألماني، وأعاد له الهيبة المفقودة بعد موسم سابق كارثي.
نهاية حقبة
المغامرة لم تكن حكراً على إدارة بايرن ميونيخ، إذ وجد ليفربول نفسه على مفترق طرق بعد نهاية حقبة يورغن كلوب، أحد أكثر المدربين تأثيراً في تاريخ النادي، وسط الشكوك والقلق، اتخذت الإدارة قراراً جريئاً بتعيين الهولندي آرني سلوت، رغم افتقاده لأي تجربة سابقة في الدوريات الكبرى، التوقعات كانت تميل إلى تراجع الفريق وربما خروجه من سباق المنافسة، لكن سلوت قلب الموازين، وقاد ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، معادلاً الرقم القياسي لمانشستر يونايتد في عدد مرات الفوز بالبريميرليغ، قرار وُصف بالمتسرع في بدايته، ولكن تحول لاحقاً إلى واحدة من أكثر المغامرات نجاحاً في موسم 2025.
تحدٍ
أما في كتالونيا فكانت أحلام برشلونة مؤجلة بفعل الأزمات المالية والقيود المفروضة على التعاقدات، ما جعل أي رهان على النجاح يبدو أقرب إلى الخيال، ومع ذلك اختارت إدارة برشلونة أن تمنح ثقتها للمدرب الألماني هانز فليك، رغم خروجه المتعثر من تدريب منتخب بلاده قبل عامين، ورغم تحفظات جمهور لا يرحم، لكن فليك قلب التوقعات رأساً على عقب، وأعاد برشلونة إلى قمة الدوري الإسباني، وأضاف إلى رصيده أيضاً لقبَي كأس السوبر وكأس الملك، ليكتب موسمه الأول بأحرف ذهبية في سجل النادي، ويثبت أن المجازفة قد تكون طريقاً إلى المجد.
حتى في إيطاليا لم تتردد إدارة نابولي في خوض مغامرة محسوبة بالتعاقد مع أنطونيو كونتي، المدرب المعروف بصرامته وشخصيته القوية ومتطلباته العالية، ورغم الجدل الذي يرافقه أينما حل بدا أن النادي الجنوبي يبحث عن قائد لا يرضى بأنصاف الحلول، ورغم أن لقب الكالتشيو لم يُحسم رسمياً بعد، إلا أن كونتي وضع الفريق على أعتاب التتويج، بفارق نقطة واحدة فقط عن أقرب ملاحقيه إنتر ميلان، قبل جولة الختام، مغامرة حملت بصمات التوقيت المثالي، وأكدت أن الجرأة في القرار قد تصنع الفارق في موسم كامل.
اللافت في كل هذه التجارب أن الإدارات التي قررت «اللعب بالنار» لم تكن تتصرف بعشوائية، بل اختارت بعناية، وخاطرت بثقة، ورفضت الانسياق وراء الأسماء اللامعة أو الحلول السهلة، وهكذا تؤكد كرة القدم أن المجد لا يتحقق فقط بالأسماء الكبيرة، بل أحياناً بالرهانات الجريئة، التي تتحدى المألوف، وتكسر التوقعات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
توتنهام يهزم مانشستر يونايتد.. ويحرز لقب يوروبا ليغ
وهذا أول لقب لتوتنهام منذ فوزه ببطولة كأس الرابطة الإنجليزية عام 2008 وأول لقب أوروبي منذ عام 1984، ولكنها المرة الرابعة التي يتغلب فيها على مانشستر يونايتد هذا الموسم. وسجل الويلزي برينان جونسون هدفه في الدقيقة 42 عندما انهار دفاع يونايتد بعد تمريرة عرضية من السنغالي بابي ماتار سار، بينما ظل أندريه أونانا في مرماه. واندفع جونسون ومدافع يونايتد لوك شو نحو الكرة، وبدا أنها انزلقت منهما إلى داخل المرمى، لتمر من فوق يد أونانا. وكان الهدف باهتا مثل المباراة في مواجهة بين فريقين قدما موسما مخيبا للآمال في الدوري الإنجليزي الممتاز ، إذ يحتل يونايتد المركز 16 وتوتنهام يليه في الترتيب. وسنحت فرصة رائعة لراسموس هويلوند مهاجم يونايتد لإدراك التعادل بضربة رأس منتصف الشوط الثاني، لكن ميكي فان دي فين مدافع توتنهام أبعد الكرة من على خط المرمى.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
توتنهام يفوز على مانشستر يونايتد ويتوج بطلا للدوري الأوروبي
توج فريق توتنهام الإنجليزي بطلا للدوري الأوروبي لكرة القدم بعد فوزه الليلة على مواطنه مانشستر يونايتد 1-0 في المباراة النهائية والتي أقيمت على ملعب سان ماميس في اسبانيا. جاء هدف المباراة الوحيد عن طريق برينان جونسون بالدقيقة 42.وتعد هذه هي المرة الثالثة في تاريخه التي يتوج فيها توتنهام بهذا اللقب الأوروبي، بعد عامي 1972، و1984.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
الحوسني: فرحة والدتي بـ «دوري أبطال آسيا» لا توصف
قال حارس مرمى الشارقة، عادل الحوسني، إن فوز الشارقة بلقب «دوري أبطال آسيا للأندية 2»، للمرة الأولى في تاريخ النادي، يحمّل اللاعبين مسؤولية كبيرة لتحقيق مزيد من الإنجازات، مشيراً إلى أن فرحة أسرته، وعلى وجه الخصوص والدته، كانت لا توصف، إذ تواصلت معه هاتفياً بعد نهاية المباراة مباشرة، وقدمت له التهنئة ولكل زملائه اللاعبين بهذا الإنجاز التاريخي لـ«الملك» وكرة الإمارات. وقال لـ«الإمارات اليوم»: «سعيد بعدما تمكنت مع بقية زملائي اللاعبين من إدخال الفرحة إلى قلب والدتي، التي كانت تتابع المباراة النهائية أمام ليون سيتي السنغافوري، الأحد الماضي، في سنغافورة»، والتي انتهت شرقاوية 2-1 في استاد بيشان. وأضاف الحوسني: «المواجهة أمام فريق ليون سيتي لم تكن سهلة، خصوصاً أن الفريق السنغافوري كان يلعب على أرضه ووسط جمهوره، لكنني وجميع زملائي اللاعبين كنا حريصين على التفوق عليه، والعودة إلى الإمارات باللقب الآسيوي». وأوضح: «نصائح المدرب الروماني، أولاريو كوزمين، وكلماته للاعبين في فترة الاستراحة بين شوطَي المباراة كانت بمثابة سر الفوز على الفريق السنغافوري، فالمدرب الروماني بث الروح في الفريق، ووجّه الفريق تكتيكياً لاصطياد شباك ليون والخروج بنتيجة الفوز، وهو مدرب كبير وعالمي، ويستحق أن يختتم مشواره مع الشارقة بلقب بطولة بحجم آسيا، وكان أفضل وداع له قبل الانتقال لتدريب المنتخب الوطني». ويعد عادل الحوسني أكثر لاعبي الشارقة مشاركة مع الفريق في التشكيلة الأساسية، ولعب دوراً أساسياً في تأهل الشارقة في المباراة النهائية بدوري أبطال آسيا، وفوز «الملك» باللقب الآسيوي في نهاية المطاف. وبلغ إجمالي المباريات التي خاضها الحوسني هذا الموسم حتى الآن 42 مباراة، إذ شارك في دوري أدنوك للمحترفين في 21 مباراة أساسياً من أصل 24 مباراة خاضها الشارقة حتى الآن، وبلغت دقائق اللعب التي خاضها 1889 دقيقة، فيما شارك مع الفريق في 13 مباراة بدوري أبطال آسيا، بينها نهائي البطولة، وخمس مباريات في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، كما شارك مع الفريق في ثلاث مباريات في كأس رئيس الدولة. وعما إذا كان يتمنى العودة إلى صفوف المنتخب مجدداً في عهد المدرب كوزمين، قال عادل الحوسني: «إن كل لاعب يتمنى الوجود في منتخب بلده، لكن في النهاية مصلحة المنتخب هي الأهم بالنسبة لي وفقاً لخيارات الجهاز الفني». وعن مدى رضاه عن المستوى الفني الذي قدمه هذا الموسم، قال عادل الحوسني: «هذا الموسم يعد مميزاً لجميع لاعبي الفريق، كونهم قدموا كل ما عندهم للفريق، وسعوا جاهدين لإحراز أكثر من بطولة، وأتمنى أن تكون صورة الفريق في الموسم المقبل أفضل من الموسم الحالي بالمنافسة بقوة على كل البطولات». عادل الحوسني: . مواجهة ليون سيتي على أرضه لم تكن سهلة، وكنا حريصين على العودة باللقب. . كل لاعب يتمنى الوجود في المنتخب، لكن في النهاية مصلحة «الأبيض» هي الأهم. . الحوسني أكثر لاعبي الشارقة مشاركة مع الفريق في التشكيلة الأساسية.