
عظماء في الإسلام: حقائق ومعاني عظيمة
كتبت / عزه السيد
عظماء في الإسلام: حقائق ومعاني عظيمة
في تاريخ الإسلام، توجد شخصيات وأماكن ومفاهيم عظيمة حملت معاني روحية ودرجات عالية من الفضل. من خلال هذا المقال، نسلط الضوء على مجموعة من أبرز المعاني التي ترتبط بالصحابة الكرام، ومراتب الجنة، وحقائق أخروية عظيمة.
الصحابي الذي كانت تستحي منه الملائكة: عثمان بن عفان
من أعظم الشخصيات التي شهد لها النبي ﷺ بخصال فريدة هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، أحد الخلفاء الراشدين وزوج ابنتي رسول الله. ومما ورد في فضله، أن الملائكة كانت تستحي منه، كما في قول النبي ﷺ:
'ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة' (رواه مسلم).
ويعود ذلك إلى حيائه الشديد وطهارة قلبه وسمو خلقه.
سيد القراء: أُبَيّ بن كعب
يُعد أُبَيّ بن كعب من أبرز الصحابة في حفظ القرآن وقراءته، وكان من كتّاب الوحي الذين نقلوا كلام الله بدقة وأمانة. وقد لقبه النبي ﷺ بـ 'سيد القراء'، وقال فيه:
'أقرؤهم أُبَيّ بن كعب' (رواه البخاري).
مكانته دليل على أهمية القرآن وأهله في الإسلام.
البيت المعمور: بيت الملائكة في السماء السابعة
من الأسرار العلوية العظيمة في العقيدة الإسلامية، وجود البيت المعمور في السماء السابعة، وهو نظير الكعبة في الأرض. يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه مرة أخرى، مما يدل على كثرة خلق الملائكة وعظيم عبادتهم.
قال الله تعالى:
{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} (الطور: 4).
آخر المخلوقات موتًا: ملك الموت
في مشهد النهاية، وبعد أن يُقضى على جميع الخلائق، يبقى ملك الموت هو آخر من تُقبض روحه. وهي لحظة من أعظم مشاهد يوم القيامة، حين يُنادى أن 'لمن الملك اليوم؟'، فلا يجيب أحد، فيُقال: 'لله الواحد القهار'. مشهد يعكس تمام قدرة الله ونهاية الحياة بكل صورها.
الوسيلة: أعلى درجات الجنة
من المراتب الفريدة في الجنة، توجد درجة تُسمى 'الوسيلة'، وهي أعلى درجات الجنة، لا ينالها إلا عبد واحد فقط. وقد أخبرنا النبي ﷺ أنه يرجو أن يكون هو هذا العبد، فقال:
'فاسألوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو' (رواه مسلم).
ويدعو المسلمون لنبيهم بهذه المنزلة بعد كل أذان طمعًا في شفاعته.
خاتمة
هذه المعاني والمواقف العظيمة تذكّرنا بجلال الدين الإسلامي وسمو القيم التي يحملها، من الإيمان والحياء، إلى عظمة القرآن والدار الآخرة. وهي تحفّزنا على الاقتداء بسلفنا الصالح والعمل لما بعد الموت، طلبًا لرضا الله والفوز بجناته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 27 دقائق
- النهار المصرية
نائب محافظ الدقهلية يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد النصر
أناب اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، اليوم الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، لحضور احتفال مديرية الأوقاف بالعام الهجرى الجديد 1447، الذي أقيم مساء اليوم عقب صلاة المغرب بمسجد النصر بالمنصورة، بحضور، اللواء عماد عبد الله السكرتير العام للمحافظة، واللواء عماد الدكروري السكرتير المساعد، والدكتور محمد عوض وكيل وزارة الأوقاف، وعددٍ من الأئمة والدعاة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والدعوية. تضمن الاحتفال تلاوة آيات من القرآن الكريم، وابتهالات دينية، وكلمة لوكيل وزارة الأوقاف، تحدث فيها عن الدروس المستفادة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة المنورة، وفضائل هذه المناسبة الطيبة العطرة، وكيف ساهمت الهجرة في تأسيس ركائز الدولة الإسلامية، وغيرت مجرى التاريخ، حيث كانت باباً للقيم الإسلامية التي علمت الإنسانية معنى الحضارة، كما ساهمت في تأصيل قيم الإخلاص والتفاني في العمل، والحث على حب الوطن والإنتماء إليه، كما كانت مناسبة لتحديد معادن الرجال التي تظهر في الشدائد والمحن ووقت الصعاب، لتكون سندا ودعما. من جانبه، قدم نائب محافظ الدقهلية، التهنئة لشعب الدقهلية الكريم والأمة الإسلامية، بمناسبة العام الهجري الجديد، هذه الذكرى العطرة التي يحتفل فيها العالم الإسلامي بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة.


الأسبوع
منذ 33 دقائق
- الأسبوع
دشنا تحتفي برحلة العائلة المقدسة بندوة توعوية عن الوحدة والتراث الديني
جانب من الندوة عمر طنطاوي نظمت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بدشنا، بالتعاون مع جمعية أنا مصري للتنمية والتدريب بقنا، ندوة تثقيفية بمناسبة هذا الحدث التاريخي والديني، الذي تحرص الكنيسة المصرية على إحيائه سنويًا في الأول من يونيو، يأتي ذلك في إطار الاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر. أُقيمت الندوة تحت رعاية نيافة الأنبا تكلا، مطران دشنا وتوابعها، وجاءت بعنوان: "رحلة العائلة المقدسة إلى مصر"، حيث استعرض المتحدثون أهمية هذه الرحلة التي استمرت قرابة ثلاث سنوات ونصف، وقطعت خلالها العائلة المقدسة ما يقارب 3500 كيلومتر مربع من الأراضي المصرية، بدءًا من رفح والعريش في سيناء، مرورًا بعدة مدن ومحافظات، وصولًا إلى دير المحرق بمحافظة أسيوط، لتكون مصر البلد الوحيد الذي زارته العائلة خارج فلسطين. أدار الندوة الدكتور أحمد سعد جريو، عضو لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة، مؤكدًا أن رحلة العائلة المقدسة ليست مجرد حدث ديني، بل تمثل قصة سلام ومحبة ووحدة، وتشهد على دور مصر التاريخي في احتضان المظلومين، وعلى قدرتها المستمرة في توحيد أبنائها رغم التحديات. وفي كلمتها، قالت النائبة نجلاء باخوم، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة جمعية أنا مصري، إن الاحتفال بهذه الذكرى ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو تجسيد حقيقي لقيمة مصر الحضارية والتاريخية والروحية، التي استوعبت عبر العصور مختلف الأديان والثقافات، وأضافت أن هذه المناسبة تعكس قوة النسيج الوطني المتماسك بين المسلمين والمسيحيين، داعية إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية لغرس قيم الانتماء والمحبة في نفوس الأجيال الجديدة. وأكدت "باخوم" أن مسار العائلة المقدسة يمثل ثروة قومية وروحية يجب استثمارها في تنشيط السياحة الدينية وتعزيز الهوية الوطنية المصرية. من جانبها، شددت الدكتورة هدى السعدي، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا، على أن احتضان مصر للعائلة المقدسة يُعد تكريمًا إلهيًا للمرأة المصرية، مشيرة إلى أن السيدة العذراء كانت رمزًا للمرأة المؤمنة القوية التي واجهت التحديات بصبر وإيمان. وأضافت أن المرأة المصرية، على مر العصور، كان لها دور محوري في حماية الوطن ونقل القيم النبيلة، تمامًا كما فعلت العذراء مريم، مؤكدة على أهمية دور المرأة اليوم في تعزيز ثقافة السلام والوحدة الوطنية. وأكد الدكتور كرم عبد الستار، أستاذ علوم القرآن ورئيس العلاقات الخارجية والتواصل بجامعة الأزهر فرع قنا، أن الرحلة لم تكن مجرد هروب من بطش هيرودس، بل كانت رسالة سماوية محمّلة بالسلام لمصر، التي باركها الله في كتابه العزيز، وذكرتها الأديان السماوية كافة. وأوضح أن إحياء هذه الذكرى يمثل تجسيدًا حيًا للوحدة الوطنية وعمق العلاقات الأخوية بين أبناء الوطن الواحد. وفي كلمته، قال الشيخ علي عبادي، مدير إدارة أوقاف دشنا، إن مصر كانت وما تزال واحة للأمن والسلام لكل من قصدها طلبًا للنجاة، وإن استقبالها للعائلة المقدسة دليل على مكانتها الرفيعة عند الله. وأكد أن ما يجمع المصريين هو الإيمان والاحترام المتبادل والتاريخ المشترك، مشيدًا بالروح الإيجابية التي تسود مثل هذه الفعاليات، والتي تُرسّخ قيم التسامح والمحبة والانتماء. كما أشار الأب بولس، وكيل مطرانية دشنا، إلى المحطات المهمة التي مرت بها العائلة المقدسة داخل مصر، مؤكدًا أن تلك المواقع أصبحت مع الزمن مزارات دينية مقدسة وأديرة تاريخية، تُشكل جزءًا مهمًا من التراث الروحي والثقافي المصري. ودعا إلى دعم السياحة الدينية في هذه المواقع، خاصة بعد إدراج مسار العائلة المقدسة ضمن التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، ما يمنح مصر تميزًا فريدًا على المستوى الدولي. وتحدث الدكتور محمد السيد حنفي، إمام وخطيب مسجد التحرير بدشنا، عن مكانة مصر في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها وردت بالاسم صراحة خمس مرات، وبشكل غير مباشر أكثر من ثلاثين مرة، ما يعكس عمقها الحضاري والروحي. وأضاف أن وجود العائلة المقدسة على أرضها دليل على بركتها، داعيًا إلى تحويل هذه الذكرى إلى مصدر فخر ووحدة بين أبناء الشعب المصري، في وقت تتزايد فيه الحاجة لبناء جسور التفاهم والاحترام. يُذكر أن الندوة شهدت حضور سعيد حسن، نقيب المعلمين بدشنا ورئيس مجلس الأمناء والآباء بمديرية التربية والتعليم بقنا، وعدد من الشخصيات العامة والقيادات المجتمعية والتعليمية بمركز دشنا، في مشهد عكس روح التآخي والمحبة التي تجمع أبناء الوطن الواحد.


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
محافظ دمياط يشهد الإحتفال بالعام الهجرى الجديد
شهد الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط مساء اليوم إحتفال مديرية الأوقاف بالعام الهجرى الجديد بمسجد البحر بمدينة دمياط وذلك بحضور اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة واللواء عبد الله عاشور السكرتير العام المساعد والدكتور أسامة العبد عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الشئون الدينية و رئيس جامعة الأزهر الأسبق والنائب حسن عبد الوهاب والنائب محمود مشعل أعضاء مجلس النواب والنائب محمد أبو حجازى والنائب أحمد البلشى عضو مجلس الشيوخ و الأستاذ سمير عتريس رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط والأستاذ مجدى عبد الكريم مدير مديرية التموين وحسام شبكة مدير فرع جهاز تنمية المشروعات ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة .. وقد تضمن الإحتفال تلاوة آيات من القرآن الكريم وإبتهالات وتواشيح دينية .. وألقى فضيلة الشيخ الدكتور هانى السباعى وكيل وزارة الأوقاف كلمة أكد خلالها على أهمية إغتنام تلك الأيام المباركة لبذل المزيد من الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل والإستفادة من الدروس التى تحملها الهجرة النبوية الشريفة من الصبر والإصرار والإيمان.