
المغرب يسعى لمضاعفة عدد السياح الصينيين بالمملكة ثلاث مرات بحلول 2027
في إطار استراتيجيته الرامية إلى الانفتاح على الأسواق السياحية ذات الإمكانيات العالية، شرع المكتب المغربي للسياحة في إجراءات الحصول على التصنيف المرموق 'China Ready'، الذي تمنحه الوكالة المعتمدة CBISN، الشريك الرسمي للمكتب في بكين، وبذلك ستكون المملكة أول وجهة شمال إفريقية تعمل في هذا الاتجاه، كما أكد ذلك بلاغ للمكتب.
التصنيف الصيني المذكور، والمعروف على الصعيد الدولي، يُعد اعترافًا بقدرة المغرب على تلبية معايير الاستقبال والتواصل والعرض السياحي الملائم لاحتياجات ومتطلبات السياح الصينيين.
كما يفتح الباب أمام تعزيز تدفق السياح القادمين من الصين نحو المملكة، وتهدف هذه الخطوة إلى جعل المغرب وجهة 'صديقة' ومتوافقة مع المعايير والتوقعات الخاصة بهذا السوق، الذي يُعتبر من بين أكثر الأسواق ديناميكية وتطلبًا على مستوى العالم.
وفي هذا السياق، صرّح أشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، قائلًا: "إن هذا التصنيف ليس مجرد شهادة، بل هو جواز عبور نحو سوق يضم أكثر من 150 مليون سائح سنويًا، يتمتعون بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالوجهات الثقافية، والمغرب اليوم يمتلك جميع المقومات التي تؤهله لجذب هذه الفئة من السياح".
للإشارة، فالحصول على هذا التصنيف يخضع لتدقيق شامل للوجهة السياحية، يشمل تقييم البنية التحتية والخدمات والعروض السياحية، من أجل تحديد التعديلات اللازمة.
وفي الوقت نفسه، يتطلب الأمر تكوينًا خاصًا للمهنيين في القطاع.
وفي هذا الإطار، نظّم المكتب الوطني المغربي للسياحة ورشة عمل تحت عنوان 'China Ready'، يوم 7 ماي بالرباط، هدف من خلالها إلى توعية الفاعلين السياحيين المغاربة بخصوصيات هذا السوق، ودمجهم في هذا التوجه الطموح.
الندوة أطرها خبير من وكالة CBISN، كما ستوفر للمهنيين المغاربة إمكانية الاستفادة من رصد استراتيجي لمدة 12 شهرًا لمواكبة تطوير كفاءاتهم.
وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنظيم حدث مهني كبير (B2B) في المغرب، يجمع حوالي ستين وكالة أسفار صينية رائدة، بهدف إبرام شراكات تجارية قوية مع الفاعلين المغاربة في القطاع السياحي.
وسيتعيّن على المغرب، بعد ذلك، تكييف خدماته مع احتياجات السياح الصينيين، مثل ترجمة المحتوى والوثائق إلى اللغة الصينية (الماندرين)، واعتماد وسائل الدفع الصينية، وتوفير موظفين ناطقين بالماندرين، من أجل ضمان تجربة سلسة وآمنة للسياح الصينيين، وتعزيز القدرة التنافسية للوجهات المعتمدة في هذا السوق الاستراتيجي.
مسار يسعى من خلاله المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى مضاعفة عدد السياح الصينيين ثلاث مرات بحلول سنة 2027، وذلك عبر تعزيز الشراكات مع منظمي الرحلات، وشركات الطيران، والمنصات الصينية للحجز الإلكتروني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 3 ساعات
- مراكش الآن
الرباط.. انطلاق أشغال 'مؤتمر النمو العالمي 2025'
انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال 'مؤتمر النمو العالمي 2025″، الذي ينعقد بمبادرة من معهد 'أماديوس' تحت شعار 'تمويل النمو، بلورة الانتقال الطاقي'. وحضر الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، الذي يعود بنسخة جديدة بعد نسختي 2013 و2014، كل من يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات؛ وأميناتا توري، الممثلة السامية لرئيس جمهورية السنغال؛ ودانييل موكوكو سامبا، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني بجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ وشكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب؛ وإبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس. ويعرف 'مؤتمر النمو العالمي 2025' مشاركة أزيد من 600 شخص من أزيد من 50 بلدا، من بينهم وزراء ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ورؤساء مؤسسات مالية دولية وإقليمية، وممثلون عن القطاع الخاص، ومستثمرون مؤسساتيون، فضلا عن خبراء رفيعي المستوى. ويهدف هذا المؤتمر، الذي يأتي في سياق عالمي يتسم بتصاعد الحمائية واحتدام التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتزايد تفكك سلاسل القيمة، إلى البدء في تحليل معمق للديناميات الجيو-اقتصادية الجديدة التي تعيد صياغة قواعد التجارة الدولية وتؤثر في استقطاب الاستثمارات الأجنبية. كما يندرج هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، في إطار مواصلة التزام معهد 'أماديوس' بتعزيز النمو المستدام والشامل والمتوازن، لاسيما من خلال تعزيز الالتقائية بين الفاعلين في القطاعين العام والخاص، وتثمين الفرص التي تتيحها القارة الإفريقية. وباعتباره منصة عملية حقيقية للحوار والتفكير الاستراتيجي، سيناقش المؤتمر مواضيع كبرى من قبيل 'إعادة التصميم الاستراتيجي لسلاسل القيمة والسيادة الاقتصادية في سياق التوترات التجارية'، و'تمويل النمو، وخلق فرص عمل مستدامة، واستراتيجيات الاستثمار والإصلاحات اللازمة للجاذبية الاقتصادية'، فضلا عن 'التحول الطاقي وآفاق الهيدروجين الأخضر'. وسيناقش المؤتمر أيضا مواضيع 'تطوير البنية التحتية والإدارة المستدامة للموارد المائية'، و'الابتكار والتقنيات المالية والرقمنة كرافعات للتحول الاقتصادي'، و'تعزيز التعاون الإقليمي والاستثمارات العابرة للحدود'. كما سيتيح 'مؤتمر النمو العالمي 2025' للمشاركين آلية معززة للاجتماعات المباشرة بين الشركات (B2B)، وبين الشركات والحكومات (B2G)، وبين الحكومات (G2G)، بالإضافة إلى أدوات رقمية تعزز التبادلات الاستراتيجية وإبرام شراكات هيكلية. وستتوج أشغال المؤتمر بإعداد وتقديم 'خارطة طريق الرباط بشأن تمويل النمو والتحول الطاقي'، وهي وثيقة مرجعية ستتضمن توصيات ملموسة وعملية يمكن تنفيذها بشكل مباشر من قبل الأطراف المعنية الوطنية والدولية.


صوت المواطن
منذ 3 أيام
- صوت المواطن
المغرب يحتضن النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي
تعزيزا لدوره الاستراتيجي في المبادلات البحرية العالمية وباعتباره منصة محورية للاستثمار ولتعزيز الربط جنوب-جنوب، يستضيف المغرب أول دورة لمعرض SIPORTS – المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي، تحت رعاية وزارة التجهيز والماء، وتنظيم شركة LINECO Events، وذلك أيام 6/5/ 7 فبراير 2026 بمجمع محمد السادس بمدينة الجديدة. وأكد السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء على أهمية استضافة المغرب لهذا الملتقى خاصة بهاته الظرفية وقال ان هذه المبادرة انسجامًا تامًا مع الدينامية الكبيرة التي يعرفها القطاع البحري والمينائي، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى تعزيز مكانة المغرب كمركز بحري رئيسي على الواجهتين المتوسطية والأطلسية. إن إحداث منصة لتبادل الخبرات تجمع كافة الفاعلين لمناقشة تحديات وآفاق القطاع، إلى جانب فضاءات مخصصة للابتكار والتكنولوجيا الحديثة، ينسجم كلياً مع رهانات التحديث والتنمية المستدامة للبنية التحتية المينائية للمغرب ». من جهته، أكد السيد محسن برادة، رئيس شركة LINECO Events المنظمة لهذه الدورة الأولى أن المعرض سيكون واجهة تعكس أهمية موقع وموانئ المغرب في التجارة البحرية. وأضاف برادة : نطمح أن يكون SIPORTS ملتقى دوليًا للخبرات والحلول المبتكرة من أجل مستقبل القطاع. هدفنا هو الاستجابة للتحديات الكبرى المتعلقة بالأداء، والربط، والابتكار، والاستدامة، التي تعيد رسم خريطة التجارة البحرية العالمية». وتستوعب فضاءات المعرض أكثر من 300 عارض من أربع قارات يتوزعون على خمس أروقة موضوعاتية: وهي الجناح المؤسساتي، الصناعة المينائية، الاستغلال، العلمي والأكاديمي، ومتحف الموانئ، فيما من المنتظر استقطاب حوالي 6000 زائر مهني. أجندة المعرض الغنية بالندوات، والموائد المستديرة، وكذا مداخلات كبار المتحدثين الدوليين، والورشات التقنية، ستجعل منه منصة استراتيجية للتفكير والتبادل حول التحولات العميقة للقطاع، بما في ذلك بناء مسارات بحرية جديدة، تطوير الموانئ الذكية، تعزيز البنية التحتية الإيكولوجية، وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي. ومن خلال تشجيع اللقاءات بين الفاعلين من القطاعين العام والخاص (B2G و B2B)، وعرض الحلول المبتكرة، يهدف SIPORTS إلى تعزيز موقع المغرب كمركز بحري محوري على الصعيدين الإفريقي والدولي.


كش 24
منذ 4 أيام
- كش 24
ميزانية ضخمة للترويج للسياحة المغربية عبر مشاهير ومؤثرين
أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) عن طلب عروض دولي ضخم، تتجاوز قيمته 25 مليون درهم، بهدف التعاقد مع مزودين قادرين على تقديم خدمات سياحية وفندقية ولوجستية رفيعة المستوى، وذلك بهدف الارتقاء بتجربة كبار الشخصيات والفاعلين العالميين في القطاع السياحي الذين يزورون المغرب، في إطار استراتيجيته لتكريس المملكة كوجهة سياحية عالمية مرموقة. ويسعى المكتب من خلال هذه الصفقة، إلى تحسين تجربة الوفود الإعلامية والسياحية التي يستقبلها، عبر تنظيم زيارات تعريفية لفائدة صحفيين دوليين، مؤثرين رقميين، وكلاء أسفار، منظمي رحلات، إلى جانب سفراء وشخصيات مرموقة من مختلف دول العالم. وتشمل الخدمات المطلوبة توفير إقامة فاخرة في فنادق مصنفة خمس نجوم، وتقديم وجبات طعام راقية في مطاعم مختارة بعناية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية تبرز الجوانب الحضارية والسياحية للمملكة. ويتضمن العرض أيضًا توفير وسائل نقل حديثة ومريحة، وخدمات إرشاد سياحي متعددة اللغات، وإمكانية استئجار قاعات مجهزة للندوات والمؤتمرات، فضلا عن تطوير منصة رقمية متطورة لتسهيل إدارة الخدمات ومتابعتها بشكل فوري. ووضع المكتب معايير دقيقة لاختيار الشركات المزودة للخدمات، من بينها الالتزام بإخفاء هويتها أمام الضيوف، وضمان تنسيق فعال مع الفنادق والمطاعم، وتوفير مرشدين ومضيفين يتمتعون بمستوى عالٍ من الكفاءة. كما أكد المكتب على أهمية التقييم الدوري لتجارب الضيوف بهدف تحسين الأداء وضمان إبراز الهوية المغربية الأصيلة في جميع التفاصيل. وتنص الصفقة أيضًا على إنشاء منصة رقمية تفاعلية لتعزيز كفاءة المراقبة والتتبع، وإقامة اتصال مباشر بين المكتب والمزودين، مع توفير برامج تدريبية لموظفي المكتب لضمان استخدامهم الأمثل لهذه المنصة وتحقيق سير عمليات سلس وعالي الجودة.