logo
علاقة سيلينا غوميز وبيني بلانكو تجتذب اهتمام وسائل الإعلام

علاقة سيلينا غوميز وبيني بلانكو تجتذب اهتمام وسائل الإعلام

المدى٢٥-٠٣-٢٠٢٥

أطلق المنتج الموسيقي بيني بلانكو مشروعًا جديدًا مع خطبيته سيلينا غوميز، حيث صدر ألبومهما المشترك الأول 'قلتُ إني أحبك أولًا'، الأسبوع الماضي.
واجتذب الثنائي اهتمام وسائل الإعلام، خلال ظهورهما مؤخرًا في برنامج 'The Tonight Show Starring Jimmy Fallon'، طُلب من الثنائي لعب لعبة يشاركان فيها معلومات عشوائية عنهما، وكشفت اللعبة مدى توافقهما وحبهما لبعضهما البعض.
والتقى النجمان لأول مرة عام 2015، عندما شارك بلانكو في إنتاج أغنية غوميز 'Same Old Love'. وأعلنا عن علاقتهما عام 2024، وتعرّضت هذه العلاقة لتدقيق قاسٍ أحيانًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن قصة حب الثنائي إلى جانب ظهورهما المشترك في برنامج 'Hot Ones' – أكسبهما إعجاب الناس، وغالبًا ما يظهر بلانكو على تيك توك وهو يطبخ لغوميز، ولا يُفوّت فرصةً للإشادة بها.
وخلال ظهورها في بودكاست جاي شيتي، شرحت غوميز وقعت في حب بلانكو تمامًا، ووصفته بـ 'أفضل صديق'، وقالت إنه يشعرها بالأمان، وهو شعور لم تحس به من قبل، بحسب تعبيرها.
وأضافت: 'عندما ينظر إليّ بيني، لا أعتقد أنه يرى شيئًا سوى شخصيتي، وهذا أمر نادر جدًا.. قد يبدو هذا الكلام مبتذلاً، لكن أعتقد أن هذا ما حدث لي، وشعرت براحة بالغة'.
ولطالما أوضحت غوميز أنها تُقدّر 'الصفات الأصيلة أكثر من المظهر الخارجي'، وقالت في ظهور لها عام 2019 في بودكاست 'Dream It Real': 'أشعر بالإطراء عندما يقول لي الرجال: 'أنتِ جميلة'. أنا كذلك، لكن الأمر ببساطة – أود أن يُحبني أحدهم كما أنا'.
ويبدو أن بلانكو يُدرك أيضًا مدى حظه بوجود غوميز، وقال في مقطع فيديو حديث له على تيك توك: 'أذكى ما فعلته في حياتي هو أن أجعل سيلينا تُعجب بي بطريقة ما'.
(CNN)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ
مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ

الرأي

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ

طرحتْ الفنانة اللبنانية مادلين مطر جديدها بعنوان «وعيونها» بعد تجربة طويلة مع «تيك توك» سخّرتها لخدمة فنّها بشكل جيد وصحيح. مطر تحدثت لـ «الراي» عن التغييرات التي حصلت على الساحة الفنية ودور «السوشيال ميديا» فيها وموقع النجمات عليها، كما تطرقت إلى تجربة الشامي الذي وصل إلى مكانة لا يمكن الاستهانة بها على حد قولها. • هل وجدتِ أن عودتك بـ«دويتو» غنائي مع خالد الجراح هو الخيار الأفضل لرجوعك إلى الساحة؟ - «الدويتو» حصل عن طريق الصدفة وله قصة، ولم أخطط له أبداً، بل كان يفترض أن أتعاون مع خالد الجراح بأغنية جديدة وهو جهّز لي مجموعة من الأغنيات، ثم ما لبث أن وُلد الدويتو. خالد يحب صوتي كثيراً وعَرض عليّ أن نغنيه معاً وأنا وافقتُ، ولكنه كان قد أَسْمَعَني قبله ثلاث أغنيات ووجدتُ أنها لا تشبهني ولا هويتي الفنية، ولن أذكرها لأنها طُرحت في السوق. وأثناء وجودي في الاستوديو الخاص به، رغب بمعرفة رأيي في أغنيةٍ له كان قد قرّر طرْحها في السوق وهي «وعيونها» باعتبار أنني أملك أذناً موسيقية، فأعجبتْني كثيراً واقترحتُ عليه أن نقدّمها على شكل «دويتو» بما أنه كان قد أخبرني أنه يرغب بأن نقدم أغنية مشتركة، فكان جوابه بأنه يتغزّل في الأغنية بفتاةٍ من شعرها حتى أخمص قدميها، ولا يمكن أن ينطبق الغزَل على رجل في حال قرّر تحويلها إلى «دويتو»، فاقترحتُ عليه أن يستخدم مفردات تتكلم عن أخلاق الرجل وشهامته ورجولته، فوعَدَني بأنه سيحاول أن يفعل ذلك. ولكن لم يكد يمرّ أسبوع واحد حتى كان «الدويتو» جاهزاً لأنه كان متحمّساً جداً للعمل معي. • لجأتِ إلى تطبيق «تيك توك» خلال الفترة الماضية، فهل كان الوسيلة التي اعتمدتِ عليها لتأمين مورد رزقك، خصوصاً أن الفنان معتاد على «برستيج» معين في حياته؟ - لا يمكن أن ننكر أن «تيك توك» يدرّ مبالغ جيدة، ولكن ليس باستطاعة أي شخص الحصول عليها بل مَن يملك مواصفات معينة فقط، بدليل أن بعض الفنانين انسحبوا منه لأنهم لم يجيدوا التعامل معه. هناك أساليب عدة يمكن اعتمادها عند استخدام «تيك توك»، وأنا حرصتُ على تقديم محتوى جيّد يجمع بين الاحترام والهضامة والجمال والفن والاسم. علماً أن الجمْع بين هذه العناصر ليس سهلاً على الإطلاق، خصوصاً أنني كنت «توب» طوال فترة إطلالاتي وأحظى بالدعم والحب والاحترام. • وهل تمكّنتِ من جمع ثروة من وراء «تيك توك»؟ - لستُ ممن يواظبون 24 ساعة يومياً على هذا التطبيق، فلديّ أعمالي الفنية وانشغالات وأهل وسَفر. دخلتُ هذا التطبيق كي أفهم سرّه ونجحتُ في ذلك ووظّفتُه للنجاح في عملي، وسأحرص على التواجد عليه في الفترة الحالية كي أنشر أغنيتي بشكل أوسع. ولا أعتقد أن أحداً يستطيع تحقيق نصف المليون مشاهدة للأغنية خلال 48 ساعة والحبل على الجرار. لا أقصد أن كل شيء مضمون، ولكن أفكاري أصبحت أغنى بكثير مما كانت عليه في السابق، بل أكثر مما يمكن أن يتصوّره البعض. • أي أنك ستحرصين على تحقيق نوع من التوازن بين إطلالاتك على «تيك توك» وبين عملك الفني ولكن الأولوية عندك للغناء؟ - طبعاً، ولكنه سيكون البوابة التي أعتمد عليها في عملي الفني، ولا يجوز الاستخفاف أبداً بهذا التطبيق. • كيف تفسّرين استمرارية بعض النجوم مع أن أعمالهم ليست ناجحة دائماً؟ - هم يعتمدون على رصيدهم من الأغنيات القديمة الناجحة. مثلاً، عندما أحييتُ حفلي الأخير في ألمانيا لم أكن قد طرحت أغنية «وعيونها»، بل غنّيت أعمالي القديمة، والمفارقة أن بعض المتعهّدين تَواصلوا معي من خلال «تيك توك» لإحياء هذا الحفل، بينما يتم التواصل مع بعض الفنانين من خلال شركات معينة. المتعهّدون كانوا يدخلون إلى بثّي المباشر كي يلمسوا تفاعل الناس معي، وهذا حقهم. • ولماذا لم تحاولي إقامة علاقات مع تلك الشركات؟ - الأصحّ أن تلك الشركات هي مَن كانت ترفض إقامة علاقات معي لأنها تتعامل مع فنانات غيري ويهمّها أن تؤمّن العمل لهن وليس لغيرهن، وتالياً من الطبيعي أن ترفض العمل معي وفق شروطي. • هل تشعرين بأن هناك غربلة على الساحة الفنية، خصوصاً أن ثمة فنانات معروفات ابتعدن لفترة وعندما قرّرن العودة مجدداً لم يُوفّقن؟ - كل الصحافيين يجمعون على أنني أجيد اختيار الأغنيات، ولكنني كنت مظلومة لأن بعض الإعلام كان حكراً على أشخاص معينين، فضلاً عن أن مصاريف الفن المادية كبيرة جداً ولم يكن ما أجنيه كافياً لتغطيتها. إلا أن الزمن تغيّر وأنا لا أزال متميّزة في اختيار الأغنيات وتصويرها، والإعلام صار بين يديّ، وأتوقّع أن أستمرّ خلال الفترة المقبلة بقوةٍ تماماً كما حصل عند عودتي. • ولماذا لم تتمكّن بعض الفنانات الأخريات من تحقيق ما حقّقتِه؟ - وهل هنّ يتمتّعن بنفس مميزاتي! أنا أجيد اختيار الأغنية وتصويرها كما أنني عرفتُ كيف أوظف «السوشال ميديا» والإعلام الجديد بشكل صحيح عند عودتي. • هل الفن اليوم هو «سوشيال ميديا» بالدرجة الأولى؟ - بل تشكل «السوشيال ميديا» جزءاً كبيراً منه. كل شيء يعتمد على شطارة الفنان. ومع أن البعض لا يجيدون الغناء، ولكن لديهم ملايين المتابعين على «السوشيال ميديا» واستطاعوا أن يحلّقوا عالياً جداً. • لكن جمهور «السوشيال ميديا» ليس نفسه جمهور الحفلات كما تقول الفنانة نجوى كرم؟ - نجوى كرم تملك جمهوراً عريضاً في «السوشيال ميديا» وهي فنانة ذكية وعرفت كيف تواكب الموضة وتَغيرتْ كثيراً عما كانت عليه في السابق. نجوى موجودة بقوة لأنها تَعرف كيف تَستخدم «السوشيال ميديا»، ولو لم تكن كذلك لربما كانت تراجعت حفلاتها قليلاً وخفّ حضورها، والأمر نفسه ينطبق على إليسا ونانسي عجرم. • هل يمكن القول إن النجومية لم تعد تتطلب الكثير من التعب والجهد والانتظار لفترة طويلة كما في تجربة الشامي مثلاً؟ - ومَن قال إن الشامي لم يتعب! • ولكنه نجم مع أنه في بداية العشرينات؟ - هو شخص موهوب وتعب كثيراً كي ينجح في إيصال فكرته، وعندما وصلتْ ضربتْ، ومع كل أغنية جديدة تكون المسؤولية أضعافاً مضاعَفة عليه، ولا أظن أنه ينام الليل لأن ما وصل إليه كبير جداً ولا يمكن الاستهانة به ويتطلب منه قوة كبيرة للمحافظة عليه. • أقصد أنه نجّم خلال فترة زمنية قصيرة بينما كان الفنان يحتاج إلى سنوات طويلة كي يبرز اسمه على الساحة؟ - الشامي قدّم فكرة جديدة حتى على مستوى الكلمة، وهو يستخدم مفردات جديدة نجحت معه. • وهل يمكن أن تستخدمي في أغنياتك المفردات نفسها التي يستخدمها الشامي؟ - هو يوظّفها بشكل صحيح حتى لو كان يقولها بشكل خاطئ. هو الشامي ويجب أن نتقبّله كما هو لأنه نجح كما هو، وأنا لا يمكنني أن أكون الشامي لأنني مادلين مطر. • لكن الزمن تَغَيَّرَ وأصبح مطلوباً من الفنان أن يقدم أغنيات قريبة إلى لغة الشارع؟ - هناك جيل يفرض على الفنان مفردات معينة، وأنا استخدمتُ مفردات جديدة في أغنيتي، وهناك مقطع من الأغنية يتصوّر كل الناس عليه لأنه جديد. • وهذا يعني أنه يفترض بالفنان أن ينزل إلى الناس وليس أن يرفعهم إليه؟ - أمسكتُ العصا من الوسط. خالد يغنّي المراجل وهو صاحب أغنية «فاحت ريحة البارود» وعندما قصدتُه قلت له أنا أحب هذه المفردات ولكن على طريقتي، وهو وافق وقال لي أنت لك هويّتك الفنية، ولذلك ارتأينا أن نضع هذه المفردات في أغنية غزَل وليس في أغنية مراجل.

في سابقة تاريخية.. 'CNN' تعرض مسرحية لجورج كلوني في بث مباشر على مسرح برودواي
في سابقة تاريخية.. 'CNN' تعرض مسرحية لجورج كلوني في بث مباشر على مسرح برودواي

المدى

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • المدى

في سابقة تاريخية.. 'CNN' تعرض مسرحية لجورج كلوني في بث مباشر على مسرح برودواي

أعلنت شبكة CNN، الخميس، أنها ستبث حصريًا عرض الممثل جورج كلوني 'Good Night, and Good Luck' على مسرح برودواي، والذي حطم الأرقام القياسية، في7 حزيران المقبل. وسيُبث العرض قبل الأخير من المسرحية، والذي يُعرض لفترة محدودة، مباشرةً على شبكتي CNN، وCNN International، كما سيُبث عبر موقع الساعة 7 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وقالت الشبكة في بيان صحفي: 'يُمثل هذا الإعلان سابقة تاريخية في برودواي: لم يسبق أن عُرضت مسرحية مباشرة على التلفزيون'. وهذا العرض مُقتبس من فيلم يحمل الاسم ذاته من إخراج كلوني عام 2005، عن عمل الصحفي المخضرم إدوارد ر. مورو، وصراعه مع السيناتور الجمهوري جوزيف مكارثي خلال فترة 'الخوف الأحمر' في خمسينيات القرن الماضي. وعُرضت المسرحية لأول مرة في آذار الماضي، وحطمت الأرقام القياسية الأسبوعية بسرعة، لتصبح أعلى مسرحية تحقيقًا للإيرادات في تاريخ برودواي. كما حازت على 5 ترشيحات لجوائز توني، من بينها جائزة أفضل ممثل رئيسي في مسرحية. وقال كلوني في البيان: 'لا أستطيع وصف مدى حماسي لتقديم عمل لم يُقدم من قبل. CNN هي المكان الأمثل لعرض قصة الشجاعة هذه على عدد أكبر بكثير من الناس مما كنا نأمل. بث مباشر. لا إنترنت. اربطوا أحزمة الأمان'. وفي حديثه عن المسرحية في مقابلة سابقة مع جيك تابر من CNN، أكد كلوني على أهمية الصحافة في الحفاظ على الديمقراطية، مستشهدًا بكلمات الصحفي المخضرم إدوارد ر. مورو. وقال كلوني: 'لا يهمّ توجهك السياسي، فعندما تسمع عبارات مثل: يجب ألا نخلط بين المعارضة والخيانة. يجب أن نتذكر دائمًا أن الاتهام ليس دليلًا، وأن الإدانة تعتمد على الأدلة والإجراءات القانونية الواجبة، ولن نسير في خوف من بعضنا البعض. لن يدفعنا الخوف إلى عصر اللاعقلانية..، أعتقد أن هذه كلمات قوية للغاية تُعبّر عن هويتنا في أفضل حالاتنا'. وتأتي المسرحية في وقت شنّت فيه إدارة ترامب هجمات على وسائل الإعلام، بما في ذلك منع وكالة أسوشيتد برس من تغطية بعض فعاليات الرئيس دونالد ترامب، ومحاولة إنهاء التمويل الفيدرالي لإذاعتي NPR وPBS.

جيل التيك توك: بين وهم الترند وصدمة الواقع
جيل التيك توك: بين وهم الترند وصدمة الواقع

اليوم الثامن

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • اليوم الثامن

جيل التيك توك: بين وهم الترند وصدمة الواقع

في الأزقة الشعبية، والمقاهي العصرية، وعلى أرصفة الجامعات والأسواق، يبرز جيلٌ جديدٌ في العراق لا يشبه الأجيال السابقة، لا في أدواته، ولا في تطلعاته، ولا حتى في لغته، جيلٌ لا يحمل منشوراته في دفاتر، بل في مقاطع فيديو لا تتجاوز الدقيقة، يختصر فيها معاناته، أفكاره، وربما أحلامه، تيك توك، التطبيق الصيني الأشهر، صار مرآةً لهذا الجيل، يعكس اضطراباته بقدر ما يعكس إبداعاته. لكن، ما الذي يدفع آلاف الشباب العراقيين إلى ركوب موجة "الترند" كل يوم؟ هل هو فضول التجربة؟ أم عطش الشهرة؟ أم ضيق الواقع؟ في بلدٍ تتكسر فيه طموحات الشباب على جدار البطالة والعوز، يبدو تيك توك أشبه بمهربٍ جماعي، أو مساحةٍ بديلةٍ لقول ما لا يُقال، حين لا تستجيب الدولة لأحلامهم، يلجأ الشباب إلى الشاشات ليصنعوا عالماً موازياً، قد يكون هزلياً أو عشوائياً، لكنه على الأقل يمنحهم حضوراً وصوتاً. يقول زيد، خريجٌ وصانع محتوى: "نشرت أول فيديو لي من غرفتي، لم أكن أتصور أنه سيصل إلى آلاف الناس، لكنني وجدت أن الناس يريدون من يتحدث بلسانهم، عن غلاء المعيشة، عن القهر، عن غياب الأمل". ورغم بساطة الأدوات، فإن التأثير عميق، محتوىً يتراوح بين الضحك العفوي والنقد اللاذع، يخلط السياسة بالحياة اليومية، ويفتح الباب أمام جمهورٍ لا يقرأ الصحف، بل يستهلك المحتوى سريعاً، وبلا وسطاء. شهرةٌ لكن بثمن.. الوجه الآخر للمنصة أكثر قتامةً، فبين صانعي المحتوى الهادف، برزت فئةٌ تلهث خلف الشهرة دون خطوطٍ حمراء، إيماءاتٌ مبتذلة، ألفاظٌ نابية، تحدياتٌ لا أخلاقية، كل ذلك أصبح مادةً "تجارية" لمن يود حصد آلاف المتابعين بسهولة، ولو على حساب الذوق العام. وهنا يُطرح سؤالٌ جوهري، من المسؤول؟ هل هو الشاب الذي يبحث عن فرصةٍ بأية طريقة؟ أم المجتمع الذي يشاهد هكذا محتوى؟ أم الدولة التي غابت عن المشهد الرقمي وتركت الساحة بلا ضوابطَ واضحةٍ أو دعمٍ حقيقيٍ للمحتوى الجاد الهادف؟ الدولة تراقب... لكن ليس بالمستوى المطلوب مؤخراً، تحركت الأجهزة الأمنية تجاه ما وصفته بـ"المحتوى الهابط"، فاعتقلت بعض الوجوه المعروفة على تيك توك، في خطوةٍ أثارت تبايناً في الرأي العام، فبين من رأى فيها ضرورةً لإنقاذ المجتمع من الانحدار، وبين من اعتبرها قمعاً غير مبررٍ لحرية التعبير، بقي سؤال القانون معلقاً، ما هو تعريف "الهابط"؟ ومن يضع معاييره؟ ولماذا تم إعتقال اشخاصٍ بهذه التهمة وتم ترك آخرين رغم تشابههم في المحتوى الذي يقدموه؟ يقول أحد المختصين بالإعلام الرقمي: "ما يحدث ليس مواجهةً بين الدولة والتيك توك، بل بين منظومةٍ تقليديةٍ عاجزة، وجيلٍ رقميٍ لا يعرف الخطوط الحمراء" ما يجب أن يُفهم اليوم، أن "جيل التيك توك" ليس نتاج تكنولوجيا فقط، بل نتاج خيبات ممتدة، وتعليم متدهور، وسوق عمل مغلق، هو جيلٌ نشأ في ظل الأزمات، لكنه لا يزال ينبض بالحياة، هو نفسه الذي نجح في تحشيد الآلاف في تظاهرات تشرين، وملأ الساحات بشعاراته "نريد وطن"، وهو نفسه من يقف اليوم خلف الكاميرا، يصنع محتوى، يفرغ ألمه، ويسخر من العبث. إن جيل التيك توك في العراق ليس حالةً طارئة، بل مرآةٌ تعكس حجم الفجوة بين المؤسسات التقليدية وتطلعات الشباب، بين واقعٍ يزداد ضيقاً ومجالٍ رقمي بات المتنفس الوحيد، إن كان بعض هذا الجيل قد إنزلق إلى مساحاتٍ من التفاهة، فذلك لا يعني غياب الوعي عند الآخرين، والمطلوب اليوم ليس محاكمة المنصات، بل فهم دوافع مستخدميها، وصناعةُ بيئةٍ حاضنةٍ تميز بين المحتوى الهابط والصوت الصادق، فهؤلاء ليسوا مجرد صانعي فيديوهات، بل شهودُ عصرٍ يبحثون عن معنى لحياتهم في زمنٍ فقد الكثير من معانيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store