logo
ضغطة زر... ومعرفة جاهزة: هل انتهى زمن الباحث الحقيقي؟

ضغطة زر... ومعرفة جاهزة: هل انتهى زمن الباحث الحقيقي؟

خبرنيمنذ 5 أيام

أصبح الوصول للمعلومة لا يحتاج منا سوى (ضغطة زرّ)، ولم يعُد الباحث الأكاديمي يقوم برحلة استكشافية كما كان يقوم بها في السابق، حيث باتت المعرفة في عصر الذكاء الاصطناعي تُقدّم على طبق (من الخوارزميات)، تقوم هذه الخوارزميات بالترحيب فيك، والسؤال عن يومك، ويُسرع إليك سائلًا: أنا بخير اليوم، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟.
أو: هل ترغب في مناقشة موضوع محدد؟. إلا أننا وفي عصر تداخلت فيه أدوات الذكاء الاصطناعي مع التعليم، برز السؤال بشكل مُلّح: هل بقيت الكتابة الأكاديمية على أصالتها، أم هددّ الذكاء الاصطناعي جوهرها؟
بتنا نعتمد بشكل مُفرط على محركات البحث في شبكة الإنترنت مثل "جوجل" و"فايرفوكس" بدلًا من ارتياد المكتبات، والبحث في أمهات الكتب، وأخذ الإنغماس في استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي يزداد يومًا بعد يومًا دون رقابة، أو وعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، فجميعنا نُدرك أهمية وصول الطلبة باختلاف مراحلهم الدراسية إلى المعرفة بشكل مستمر خلال اليوم، ولكن هل من الممكن أن يُصبح الوصول إلى المعرفة بهذه السهولة المُفرطة؟. وكطالبة دراسات عُليا، أُقدّر فوائد الذكاء الاصطناعي خاصة في العلوم والرياضيات، وفي دمج أدواته للتأكد من الحقائق، أو محاكاة التجارب عبر الواقع الإفتراضي، ولكن ماذا عن العلوم الإنسانية والاجتماعية! فهل ستؤثّر على مهارات التفكير، والنقد، والتحليل، والتي لطالما سعى المعلمين لتنميتها في مدارسنا!
لم يعُد يُفاجئني ذلك الزخم في وجود أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُروّج لها الشركات التقنية، على أنها وسيلةٌ جيدة لتُوفير وقت الطلبة، وتحسين جودة كتابتهم الأكاديمية، ولكن ماذا عن مصداقية معلوماته، ومشكلاته الأخلاقية.
من الممكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة جيدة للعديد من السياقات الأكاديمية، كتوليد الأفكار الأساسية لبعض التقارير، أو تزويد الباحثين بروابط الأوراق العلمية على شبكة الإنترنت، إلا أنّ استخدامه المُفرط من قِبل الطلبة والذي نراه اليوم، من الممكن أن يُهدد جودة الكتابة الأكاديمية، ويُضعف من مهاراتهم البحثية. فعندما يعتمد الطالب على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل منصة (ChatGPT, DeepSeek) لكتابة مقال، فهو لا نستعين بمصادر خارجية فقط للمعرفة، بل سينتهي به الأمر إلى تدني مهاراتهم البحثية، وقدراتهم التحليلىة
ومن جهة أخرى أصبح طالب الدراسات العليا لا يحتاج وقتًا طويلًا، أو السهر حتى ساعات الليل المتأخر، في البحث بين صفحات الكتب، وقراءة الدراسات، ولا حتى التأمل العميق في محتوى النصوص والمراجع، بل ولم يعد الطالب بحاجة لإجراء تحليلاته وتسليط الضوء على النقاط المهمة، لأن كل ما يحتاجه الآن بات يتدّفق إليه عبر واجهات المحادثة، تُمنح له دون عناء يُذكر. فهذه الراحة الظاهرية المُغرية في الوصول إلى المعلومة، ستسحب من من أيدينا بشكل تدريجي لذّة البحث عن المعلومة، ومتعة الاسكتشاف، وروح التساؤل، وهي قيم جوهرية في المسيرة الأكاديمية، فقد نصل إلى زمن تُنتج فيه الآلة الفكرة، وتُحرر النص، وتُدقّق الأسلوب، بينما يكتفي الإنسان بلعب دور الناقل أو المصدّق.
للذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا كقوة تحويلية في البحث العلمي، حيث أحدث ثورة في طريقة تعامل العلماء مع المشكلات المعقدة وتحليل مجموعات البيانات الضخمة، إذ تُعززّ الأنظمة الذكية تحليل البيانات، وتُسهل من عملية اختبار، كما طوّر الذكاء الاصطناعي تقنيات تحليل البيانات بشكل ملحوظ، ومكّن الباحثين من معالجة وتفسير مجموعات بيانات ضخمة ومعقدة بسرعة ودقة غير مسبوقتين، وفي نفس الوقت أثبتت خوارزميات التعلم الآلي، كنماذج التعلم العميق، فعاليتها الاستثنائية في تحديد الأنماط واستخلاص رؤى قيّمة من البيانات متعددة الأبعاد.
جميعنا نُدرك أن أدوات الذكاء الاصطناعي أتاح العديد من الفرص، التي لم تكن موجودة من قبل، وسهّلت وصولنا للمعلومات، بشكل سريع وسهل، إلا أنّ التحدي الأكبر هو في في المحافظة على جوهر العملية الأكاديمية، والكتابة الأكاديمية: التفكير، التحليل، النقد، البحث، بناء المعرفة، وليس فقط استهلاكها. فالذي يبني العقول هو في الرحلة البحثية ذات المعاناة والجهد، لا الخوارزميات!!.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آبل تعيد بناء سيري لتواكب الذكاء الاصطناعي
آبل تعيد بناء سيري لتواكب الذكاء الاصطناعي

السوسنة

timeمنذ 6 ساعات

  • السوسنة

آبل تعيد بناء سيري لتواكب الذكاء الاصطناعي

السوسنة- تسعى شركة آبل إلى تصحيح مسارها في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد الإخفاقات التي صاحبت إطلاق مزاياها الأولى في هذا المجال خلال العام الماضي.ووفقًا لتقرير موسّع من وكالة بلومبرغ، تركّز جهود الشركة حاليًا على إعادة تصميم مساعدها الرقمي 'سيري' بالكامل، بإصدار جديد يعتمد على نماذج اللغة الكبيرة (LLM)، ويحمل داخليًا اسم 'سيري LLM'.وأشار التقرير إلى أن مشروع 'Apple Intelligence' واجه تحديات كبيرة، من أبرزها تردد كريج فيدريجي، رئيس قسم البرمجيات في آبل، في الاستثمار المبكر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى انطلاقة الشركة المتأخرة مقارنة بمنافسيها، حيث لم تبدأ آبل فعليًا تطوير المشروع إلا بعد إطلاق ChatGPT أواخر عام 2022. وأشارت بلومبرغ إلى أن جون جياناندريا، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في آبل، كان من المعارضين لفكرة المساعدات القائمة على الذكاء التوليدي، مؤكدًا لموظفيه أن المستخدمين غالبًا لا يرغبون في أدوات مثل ChatGPT، كما أن محاولات إدماج تقنيات الذكاء التوليدي في النسخة القديمة من سيري لم تُحقق النتائج المرجوة، وسط شكاوى من الموظفين بأن كل إصلاح تقني يتسبب بظهور مشكلات جديدة. ويبدو أن جياناندريا، الذي التحق بآبل قادمًا من جوجل عام 2018، لم يتمكن من التأثير في الدوائر القيادية للشركة، ولم يدافع بقوة للحصول على التمويل اللازم، بحسب التقرير. وقد اُستبعد جياناندريا من الإشراف على مشاريع سيري والروبوتات حديثًا، وسط حديث داخل الشركة عن توجه لوضعه على طريق التقاعد ، مع التخوف من مغادرة الفريق الذي جاء معه إلى آبل. وبهدف إنقاذ المشروع، تعمل آبل حاليًا على تطوير نسخة جديدة كليًا من سيري عبر فريق الذكاء الاصطناعي التابع لها في مدينة زيورخ، حيث تُبنى البنية الجديدة بالكامل على نموذج لغوي كبير لجعل المساعد أكثر قدرة على المحادثة، وفهم السياق، وتحليل المعلومات. وتسعى آبل إلى استخدام تقنيات تراعي الخصوصية، وتحسين جودة البيانات التي تُدرب بها نماذجها، من خلال مقارنتها محليًا مع رسائل البريد الإلكتروني للمستخدمين في أجهزة آيفون دون إرسال البيانات الأصلية إلى خوادمها. وتناقش الشركة أيضًا السماح لسيري الجديد بتصفح الإنترنت، وجمع البيانات من مصادر متعددة، مما يجعله أقرب إلى أدوات بحث ذكية مثل Perplexity، التي أشارت التقارير إلى أن آبل تدرس التعاون معها لإدماج مساعدها الذكي في سفاري. يُذكر أن آبل كانت قد بالغت في تسويق قدرات مزايا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها Apple Intelligence عند إعلانها، خاصةً في ما يتعلق بتحسينات سيري، قبل أن تضطر لاحقًا إلى تأجيل إطلاق تلك المزايا. اقرأ المزيد عن:

دراسة: الذكاء الاصطناعي يطوّر تقاليد اجتماعية شبيهة بالبشر
دراسة: الذكاء الاصطناعي يطوّر تقاليد اجتماعية شبيهة بالبشر

الغد

timeمنذ يوم واحد

  • الغد

دراسة: الذكاء الاصطناعي يطوّر تقاليد اجتماعية شبيهة بالبشر

ذكرت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يطور بشكل عفوي تقاليد اجتماعية مشابهة لتلك التي يتبعها البشر، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان". وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسيس" (Science Advances) أنه عندما يتواصل وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يعتمدون على النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT في مجموعات دون تدخل خارجي، يمكنهم البدء في تبنّي أشكال لغوية ومعايير اجتماعية بالطريقة نفسها التي يفعلها البشر أثناء تفاعلهم الاجتماعي. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، أرييل فلينت أشيري: "يختلف عملنا عن معظم الأبحاث السابقة التي تناولت الذكاء الاصطناعي، حيث كانت تلك الأبحاث تعتبر الذكاء الاصطناعي ككيان منفرد، بينما نحن نظرنا إليه ككائن اجتماعي". اضافة اعلان وأضاف أشيري: "معظم الأبحاث حتى الآن كانت تتعامل مع النماذج اللغوية الكبيرة بشكل منفصل، لكن أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي ستتضمن في المستقبل العديد من الوكلاء المتفاعلين معاً". وتابع: "أردنا أن نعرف: هل يمكن لهذه النماذج تنسيق سلوكها من خلال تشكيل تقاليد، وهي اللبنات الأساسية للمجتمع؟ الجواب هو نعم، وما يفعلونه معاً لا يمكن تقليصه إلى ما يفعلونه بمفردهم". وتراوحت مجموعات الوكلاء الفرديين للنماذج اللغوية الكبيرة المستخدمة في الدراسة من 24 إلى 100 وكيل، وفي كل تجربة، تم إقران وكيلين عشوائياً، وطُلب منهما اختيار "اسم" من مجموعة من الخيارات، سواء كان حرفاً أو سلسلة من الرموز. عندما اختار الوكيلان الاسم نفسه، تم مكافأتهما، ولكن عندما اختارا خيارات مختلفة، تم معاقبتهما وعُرضت عليهما اختيارات بعضهما البعض. ورغم أن الوكلاء لم يكونوا على دراية بأنهم جزء من مجموعة أكبر، وأن ذاكرتهم كانت محدودة بتفاعلاتهم الأخيرة فقط، فإن تقليداً مشتركاً في التسمية نشأ بشكل عفوي عبر المجموعة دون وجود حل مُسبق، ما يحاكي المعايير التواصلية في الثقافة البشرية. التشابه مع البشر من جانبه، قال المؤلف المشارك في الدراسة، أندريا بارونشيلي، إن انتشار السلوك يشبه عملية خلق كلمات ومصطلحات جديدة في مجتمعنا. وأضاف بارونشيلي: "الوكلاء لا يقلدون قائداً. كلهم يحاولون التنسيق بنشاط، ودائماً في أزواج. كل تفاعل هو محاولة فردية للاتفاق على تسمية، دون أي رؤية شاملة". وتابع: "إنه يشبه مصطلح (Spam). لم يتم تعريفه رسمياً، ولكن من خلال جهود التنسيق المتكررة، أصبحت التسمية العالمية للبريد الإلكتروني غير المرغوب فيه". كما لاحظ الفريق تكوّن تحيزات جماعية بشكل طبيعي لا يمكن تتبعها إلى وكلاء فرديين. وفي تجربة أخيرة، تمكنت مجموعات صغيرة من وكلاء الذكاء الاصطناعي من توجيه المجموعة الأكبر نحو تقليد تسمية جديد. وتم الإشارة إلى ذلك على أنه دليل على ديناميكيات الكتلة الحرجة، حيث يمكن للأقلية الصغيرة، ولكن المصممة أن تؤدي إلى تغيير سريع في سلوك المجموعة بمجرد أن تصل إلى حجم معين، كما يحدث في المجتمع البشري. ورأى بارونشيلي أن الدراسة "تفتح أفقاً جديداً في أبحاث أمان الذكاء الاصطناعي. إنها تُظهر عمق تداعيات هذه الفئة الجديدة من الوكلاء الذين بدأوا في التفاعل معنا، وسيسهمون في تشكيل مستقبلنا". وأردف بالقول: "فهم كيفية عملهم هو المفتاح لقيادة تعايشنا مع الذكاء الاصطناعي، بدلاً من أن نكون خاضعين له. نحن ندخل إلى عالم حيث لا يقتصر الأمر على أن الذكاء الاصطناعي يتحدث فقط، بل يتفاوض، ويتناغم، وأحياناً يختلف بشأن السلوكيات المشتركة، تماماً كما نفعل نحن".- وكالات

اكتشاف صادم.. عالم الذكاء الاصطناعي يطور 'مجتمعات سرية' بعيدا عن أعين البشر
اكتشاف صادم.. عالم الذكاء الاصطناعي يطور 'مجتمعات سرية' بعيدا عن أعين البشر

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

اكتشاف صادم.. عالم الذكاء الاصطناعي يطور 'مجتمعات سرية' بعيدا عن أعين البشر

#سواليف وجد الخبراء أن #الذكاء_الاصطناعي يبدأ في تشكيل #مجتمعات خاصة به عند تركه يعمل بشكل مستقل. ويقول الخبراء إنه عندما تتواصل أنظمة الذكاء الاصطناعي مع بعضها بعضا في #مجموعات، فإنها قادرة على تنظيم نفسها، وخلق معايير لغوية جديدة – بطريقة مشابهة جدا لما تفعله #المجتمعات_البشرية. وفي الدراسة، سعى العلماء لفهم كيفية تفاعل النماذج اللغوية الكبيرة (مثل تلك التي تدعم ChatGPT والأدوات المشابهة) مع بعضها بعضا. وكان الهدف جزئيا هو النظر إلى المستقبل عندما من المحتمل أن يمتلئ الإنترنت بمثل هذه الأنظمة التي تتفاعل وحتى تتحدث مع بعضها بعضا. وقال المؤلف الرئيسي أرييل فلينت أشيري، باحث الدكتوراه في جامعة سيتي سانت جورج: 'معظم الأبحاث حتى الآن تعاملت مع النماذج اللغوية الكبيرة بشكل منعزل. لكن أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي ستشمل بشكل متزايد العديد من الوكلاء المتفاعلين'. وأضاف: 'أردنا أن نعرف: هل يمكن لهذه النماذج تنسيق سلوكها من خلال تشكيل اتفاقيات، وهي اللبنات الأساسية للمجتمع؟. الجواب هو نعم، وما يفعلونه معا لا يمكن اختزاله إلى ما يفعله كل منهم على حدة'. وفي تجربة مثيرة، لاحظ العلماء سلوكا اجتماعيا مدهشا لدى أنظمة الذكاء الاصطناعي عندما تترك لتتواصل مع بعضها. ولفهم هذا السلوك، استخدم العلماء نموذجا كان يستخدم للبشر، يعرف باسم 'لعبة التسمية': كل منها يحاول اختيار اسم لعنصر ما، وإذا توافق اثنان على الاسم نفسه، يحصلان على مكافأة. والمفاجأة كانت في ما حدث بعد ذلك. فمع تكرار اللعبة، بدأت هذه الأنظمة تطور تلقائيا نظاما متكاملا للتسمية، حيث توافقت جميعها على أسماء محددة لكل عنصر. والأكثر إثارة أن هذا النظام الجديد نشأ من تلقاء نفسه، دون أي توجيه مسبق من المبرمجين، تماما كما تتشكل اللهجات العامية أو المصطلحات الخاصة في المجتمعات البشرية. ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. فقد لاحظ العلماء أيضا ظهور 'تحيزات' جماعية غير متوقعة. مثلا، قد تفضل مجموعة الذكاء الاصطناعي تسمية الأشياء بأسماء تبدأ بحرف معين، أو تتجنب أنواعا محددة من الأسماء. وهذه التحيزات لم تكن موجودة في البرمجة الأصلية، بل تشكلت نتيجة التفاعلات المستمرة بين الأنظمة. وهذه الظاهرة تذكرنا بكيفية تطور الثقافات البشرية، حيث تنشأ التقاليد والعادات الاجتماعية من التفاعلات اليومية بين الأفراد، وليس بتخطيط مسبق. والفارق هنا أن هذه 'الثقافة' تتشكل بين أنظمة رقمية في فترة زمنية قصيرة جدا مقارنة بالمجتمعات البشرية. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة عميقة: كيف ستؤثر هذه القدرة على تفاعل الذكاء الاصطناعي مع البشر؟ وهل يمكن أن تنشأ 'ثقافات' رقمية مستقلة تماما في المستقبل؟. والإجابات قد تغير فهمنا ليس فقط للتكنولوجيا، ولكن للطبيعة الاجتماعية عموما. ويشير العلماء إلى أن هذا العمل يجب أن يكون مفيدا في استكشاف أوجه التشابه والاختلاف بين البشر وأنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصة مع سيطرة الأخيرة على المزيد من الإنترنت ويمكنها أن تتحدث وتتعاون مع بعضها البعض دون علم. وأوضح أندريا بارونشيلي، أستاذ علم التعقيد في جامعة سيتي سانت جورج والمؤلف الرئيسي للدراسة: 'فهم كيفية عمله هو مفتاح قيادة تعايشنا مع الذكاء الاصطناعي، بدلا من أن نكون خاضعين له. نحن ندخل عالما لا يتحدث فيه الذكاء الاصطناعي فقط، بل يتفاوض ويتوافق وأحيانا يختلف حول السلوكيات المشتركة، تماما مثلنا'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store