ياسمين الخيام: عشقت الفلسفة وكرهت الحساب ووالدي كان حكيمًا
كشفت الفنانة ياسمين الخيام، ابنة القارئ الراحل محمود خليل الحصري، عن فترة عملها في مجلس الأمة قبل أن يتحول إلى مجلس الشعب ثم مجلس النواب بمسماه الحالي، موضحة أنها لم تكن تستمتع بدراسة مادة الحساب، بل كانت تكره التعامل مع الأرقام والأسعار.
اقرأ أيضا| باحثة بمركز الأزهر: الإسلام يدعم الدولة المدنية الحديثة القائمة على الشورىحب الفلسفة والتفكر في الخالقووفقًا لما صرحت به خلال لقائها في برنامج بالخط العريض مع الإعلامية إيمان أبو طالب على قناة الحياة، فإن شغفها الأكبر كان لمادة الفلسفة، حيث رأت فيها وسيلة للتفكير في الله والتدبر في مخلوقاته وأحوال الدنيا، وهو ما يمنح الإنسان شعورًا بالرضا والسمو الروحي وأكدت أن حبها لهذه المادة جاء نتيجة تأثرها بمعلمتها الأستاذة سعاد، مما دفعها لاختيار دراسة الفلسفة وعلم النفس عند التحاقها بكلية الآداب.الفلسفة كوسيلة للتأمل والعبادةوأوضحت ياسمين الخيام أن الفلسفة ليست مجرد دراسة أكاديمية، بل هي تفكر وعبادة وقراءة في المذاهب المختلفة، مما يساعد الإنسان على فهم الحياة بشكل أعمق وأشارت إلى أن والدها منحها حرية الاختيار في حياتها، فلم يكن يجبرها على أي قرار، لكنه في الوقت نفسه كان يتمتع بهيبة ووقار جعلتها لا تجرؤ على معارضته، بل كانت تلجأ دائمًا إلى إقناعه بالحوار الهادئ.اقرأ أيضا| عالم أزهري: الإسلام يدعو لتحقيق التوازن بين العبادة والحياةوالدها الشيخ الحصري: وقار وحكمة وعدلوتحدثت ياسمين الخيام عن علاقتها الوطيدة بوالدها، القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، مؤكدة أنه كان رجلًا حكيمًا ومتواضعًا، يملك هيبة خاصة رغم ابتسامته المشعة بالطيبة وأضافت أنه كان شديد الحرص على المساواة بين الأبناء دون تفرقة بين الولد والبنت، وكان يتعامل مع المواقف بحكمة وهدوء، كما أنه كان لا يتحمل سماع بكاء أحد من أفراد أسرته، مما يعكس مدى رقته وحنانه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)
لا مجال هنا للاندهاش والاستغراب، ففي ذلك الزمان لم تفرق الأديان بين المصريين، الوطن اتسع للجميع والكل انصهر في بوتقة واحدة هي بوتقة الوطنية المصرية وارهاصات مرحلة جديدة من التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي. ومولانا الشيخ محمد رفعت لم يكن بعيدا عن تلك التحولات بل كان في القلب منها فهو ابن مرحلة شديدة الأهمية في تاريخ مصر ورمز من رموزها. كان طبيعيا أن يصبح منزله، وهو قارئ القرآن الأول في مصر والعالم الإسلامي عبارة عن مجمع أديان، وملتقى فنانين، وأدباء وشعراء وقساوسة، ويهود تحول منزله في حارة الأغوات بحي المغربلين إلى ملتقى وصالون ثقافي، اجتمعت فيه كل الأطياف والأديان بعدما ذاعت شهرته، فالتف حوله الفنانون، والأدباء، والمفكرون، وعلماء الأزهر، والقساوسة، واليهود.فالمنزل كان مكونًا من 3 طوابق، الطابق الأول منه عبارة عن 3 منادر واسعة، يعقد بها صالون ثقافي، يحضره فكري أباظة، الشاعر أحمد رامي، ومحمد التابعي، والشيخ زكريا أحمد، ومحمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، ووالدها الشيخ إبراهيم، وليلى مراد، ووالدها اليهودي زكي مراد قبل دخولها الإسلام ونجيب الريحاني. فقد كان قيثارة السماء صديقًا للعديد من الأقباط الذين عشقوا صوته.ويذكر أنه في عام 1938 توقف الشيخ رفعت عن القراءة للإذاعة؛ لأن سعيد لطفي باشا رئيس الإذاعة رفع أجر الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي من 12 جنيهًا إلى 14 جنيهًا في التلاوة الواحدة، ولم يرفع أجر الشيخ رفعت إلى الرقم نفسه، رغم أن الشيخ رفعت هو من افتتح الإذاعة بصوته، والتف حوله المصريون بكافة طوائفهم وانتماءاتهم وأديانهم. غضب الكثير من الأقباط، وطالبوا بإعادة الشيخ رفعت إلى قراءة القرآن في الإذاعة لأنهم يحبون الاستماع إلى سورة مريم بصوته!!يقول الكاتب الصحفي الراحل لويس جريس " الشيخ رفعت عايش أحداثًا وطنية مهمة، منها فترة الزعيم مصطفى كامل، وواقعة دنشواي، وثورة 1919،أثرت فيه وتأثر بها، وعندما جئت إلى القاهرة، وجدت عددًا كبيرًا من الأقباط، يسيرون وراء الشيخ في كل سرادق يرتل فيه".ويضيف جريس:"إن الشيخ محمد رفعت بتلاوته أدى دورًا وطنيًا مهمًا جدًا أكثر مما فعلته خطب الساسة، أو أغاني المطربين، وقرّب القبطي من المسلم أكثر مما فعلته خطب الساسة، فصوته حنون جدًا، يجعلك إنسانًا رقيقًا تحب من أمامك".ربطته علاقة قوية بنجيب الريحاني وكان الريحاني يبكي عندما يستمع إلى القرآن منه، وقيل أنه عندما يكون عنده مسرح، والشيخ رفعت يقرأ في الإذاعة، لا يفتح الستارة حتى ينتهي الشيخ رفعت من القراءة.و كتب الريحاني مقالًا في احدى المجلات بعنوان«نزهة الحنطور مع الشيخ رفعت» يشير فيه الريحاني إلى فضل القرآن عليه وما تعلمه منه، بعد قراءته مترجمًا بالفرنسية، وسماعه بصوت الشيخ رفعت قائلًا:"ما كاد هذا الصوت ينساب إلى صدري حتى هز كياني، وجعلني أقدس هذه الحنجرة الغالية الخالدة، وهي ترتل أجمل المعاني وأرقها وأحلاها، صممت على لقاء الشيخ رفعت، فالتقيته أكثر من مرةٍ وتصادقنا". ووصف الريحاني الشيخ رفعت بالعالم الكبير، وأن صوته هو الخلود بعينه، مؤكدًا أن نبراته احتار في فهمها العلماء، وأنه عندما سأل عبد الوهاب عن سر حلاوة هذا الصوت، قال إنها منحة إلهية وعبقرية لن تتكرر. وظل الريحاني مرافقًا للشيخ رفعت في أيام مرضه الأخيرة، وقد توفي قبله بعامٍ تقريبًا.أصعب الفترات التي مرت على الشيخ محمد رفعت هي فترة مرضه، ورغم شهرته الواسعة فإنه لم يقرأ في الإذاعة إلا سنوات قليلة، خلال الفترة من عام 1934 وحتى عام 1939؛ حيث أصيب بورمٍ في الحنجرة، وخاف أن تفاجئه النوبات وهو يرتل على الهواء، واكتفى بالقراءة في مسجد فاضل، حتى آخر يومٍ احتجب فيه صوته تمامًا في عام 1940، ليبقى في بيته 8 سنوات وتتدهور حالته.يروي الكاتب، والناقد، والمؤرخ الفني كمال النجمي واحد شهود الحدث الجلل، في كتابه (أصوات وألحان عربية)، قائلًا:"كان يتلو سورة الكهف في مسجد فاضل باشا، يوم الجمعة كعادته منذ 30 عامًا، فلما بلغ الآية:«واضرب لهم مثلًا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعًا»، غص صوته واحتبس في كلمتين أو ثلاث، فسكت قليلًا يقاوم ما ورد عليه من الغصة والاحتباس، ثم عاد يتلو تلاوة متقطعة حتى ملأت الغصة حلقه وحبست صوته تمامًا، هنا أحنى الشيخ العظيم رأسه جريح القلب، لا يدري ماذا يصنع، ثم أخرج من جيبه زجاجة صغيرة فيها سائل أحمر، يبدو أنه دواء أحضره له بعض الصيادلة، فاحتسى قليلًا ثم انتظر برهة، وعاد يحاول التلاوة، فأطاعه صوته في آيتين أو ثلاث، ثم قهرته الغصة وكسرت شوكة الدواء الأحمر، فتوقف الشيخ العظيم حائرًا بعض الوقت ثم غادر مجلسه تاركًا إياه لشيخٍ آخر يتلو ما تيسر من السور.كانت لحظة قاسية عنيفة، اهتزت لها أعصاب الحاضرين في المسجد، فضجوا بالبكاء ولطم بعضهم الخدود حزنًا وأسفًا، وارتفع صراخ المقرئين الشبان، الذين كانوا يلتفون حول الشيخ العظيم كل جمعةٍ، يحاولون أن يتلقنوا بعض أسرار صناعته وفنه وطريقته. وبعد الصلاة خرج الناس وعيونهم فيها الدموع، وقلوبهم تحف بالشيخ الحزين، لا يدرون أيواسونه؟ أم يواسون أنفسهم؟.احتبس صوت رفعت بمرض الفواق(الزغطة) بعد سنواتٍ عمت شهرته البلاد وطبقت الآفاق، كان مرضه ابتلاءً أكبر مما ابتلى به الشيخ بفقده بصره. واشتد عليه وتقبله راضيًا، وأبت عليه عزة نفسه أن يمد يده لأحد طالبًا العون في مصاريف العلاج الباهظة، باع بيته وقطعة أرض يملكها، ولم يقبل التبرعات التي جمعها المحبون له، ووصلت إلى 20 ألف جنيه، وبضغط وإلحاح تلميذه وصديقه الشيخ أبوالعينين شعيشع، وافق على قبول المعاش الشهري الذي خصصه له وزير الأوقاف الدسوقي باشا أباظة.وقبل وفاته بأقل من عام، وفي يوليو 1949نشرت مجلة المصور تحقيقين عن مرض الشيخ ومعاناته، وتبنى الكاتب الصحفي أحمد الصاوي محمد، حملةً لعلاج الشيخ من خلال اكتتابٍ شعبي، ونجح في جمع 50 ألف جنيه من طواف الشعب مسلمين ومسيحيين، ولما علم الشيخ كتب إليه:"أنا مستور والحمد لله ولست في حاجةٍ إلى هذه التبرعات، والأطباء يعالجونني، ولكنهم لم يستطيعوا وقف هذا المرض ومنعه، كما أن هذه المبالغ أصحابها أولى بها مني؛ فهم الفقراء والمحبون لصوتي حقًا، لكني الحمد لله لست في حاجة إلى هذا المال؛ لأن الشيخ رفعت غني بكتاب الله، ولا تجوز عليه الصدقة، وأعتذر عن عدم قبول هذه التبرعات، ومرضي بيد الله سبحانه وتعالى وهو القادر على شفائي، وإني أشكر الأستاذ الصاوي، وأشكر كل من أسهم فى هذه التبرعات على روحهم الطيبة وحبهم لي".بعد10 أشهر، رحل في 9 مايو 1950، اليوم نفسه الذي وُلد فيه سنة 1882، الفارق فقط أنه وُلد لحظة أذان الظهر، ومات لحظة أذان الفجر.


الدستور
منذ 10 ساعات
- الدستور
مذيعات "الستات مايعرفوش يكدبوا": محمد صلاح سفيرًا للأخلاق والدين الإسلامى الوسطى المعتدل
هنأت مذيعات برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" النجم المصري محمد صلاح بمناسبة فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، المقدمة من رابطة كُتاب كرة القدم في إنجلترا، للمرة الثالثة في مسيرته بعد عامي 2018 و2022. وأشرن إلى تصدره قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 28 هدفًا، إلى جانب كونه الأكثر مساهمة في البطولة من خلال 18 تمريرة حاسمة. وأضافت المذيعات، خلال حلقة البرنامج المذاع عبر فضائية cbc، أن محمد صلاح يواصل التأكيد يومًا بعد يوم على أنه مصدر فخر للعرب والمصريين، ونموذج يحتذى به، ليس فقط لما يحققه من إنجازات رياضية، وإنما لما يتمتع به من سلوك قويم وأخلاق رفيعة وكرم وبر بوالديه وأهل قريته. وأوضحن أن صلاح أصبح أيقونة عالمية يتابعها الشباب في مختلف أنحاء العالم، ويتأثرون بمظهره وسلوكه ومسيرته، مشيرات إلى أن مشواره لم يكن سهلًا، بل كان مليئًا بالصعوبات، لكنه تمسك بحلمه وآمن بقدراته حتى وصل إلى مكانته الحالية. وأكدن أن صلاح لم يتخل عن قيمه ومبادئه الدينية والإنسانية، ما جعله ليس فقط نجمًا رياضيًا عالميًا، بل أيضًا سفيرًا للأخلاق والإرادة والدين الإسلامي الوسطي المعتدل، لافتات إلى دوره في تصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام من خلال سلوكه المتواضع وحرصه على الدعاء قبل المباريات.


بوابة الفجر
منذ يوم واحد
- بوابة الفجر
الأزهر الشريف يكرّم أوائل 'تحدي القراءة العربي' في موسمه التاسع.. الأحد المقبل
ينظم الأزهر الشريف صباح الأحد المقبل 25 مايو 2025، الحفل الختامي للدورة التاسعة من مشروع 'تحدي القراءة العربي'، وذلك في تمام العاشرة صباحًا بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وقيادات الأزهر، وممثلي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى جانب نخبة من الشخصيات التربوية والثقافية والإعلامية. ويأتي تنظيم هذا الحدث في إطار حرص الأزهر الشريف على رعاية المواهب الطلابية، وترسيخ ثقافة القراءة كركيزة أساسية لبناء الوعي وتعزيز الإبداع والانفتاح المعرفي، ويُلقى الكلمة الرئيسية في الحفل كلٌّ من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية. وقد سجّل الموسم التاسع من المشروع مشاركة قياسية متميزة تجاوزت مليونين و112 ألف طالب وطالبة، 9،700 معهد أزهري، تحت إشراف 8،050 مشرفًا، بالإضافة إلى مشاركة 2،500 طالب من أصحاب الهمم من 16 منطقة أزهرية، صعد منهم ثلاثة طلاب إلى التصفيات النهائية للعام الثالث على التوالي، فضلًا عن تأهل 10 طلاب للمنافسة على المراكز الأولى على مستوى الجمهورية.