
بعد قرار إنتاج جزئه الثاني..هل ينجح مسلسل "شارع الأعشى" مرّة أخرى؟
اجتماعات مكثفة خوفاً من فقدان شغف الجمهور..
بدأت التحضيرات الفعلية لإنتاج الموسم الثاني من مسلسل "شارع الأعشى"، بعد النجاح الواسع الذي حققه الموسم الأول على مستوى الجمهور والنقاد، ووفق مصادر خاصة، دخل المشروع رسميًا في مرحلة كتابة النصوص، تمهيدًا لانطلاق التصوير خلال الفترة المقبلة، وسط جهود تهدف إلى تقديم موسم يحمل بصمة فنية جديدة ويحافظ على هوية العمل الأصلية، وعقدت خلال الأسابيع الماضية اجتماعات مكثفة داخل المملكة وخارجها، جمعت بين فريق الإنتاج وعدد من الممثلين والعاملين الرئيسين، لمناقشة الخطوط الدرامية الجديدة وتطوير الشخصيات وتوسيع نطاق الأحداث، حيث تشير هذه الاجتماعات إلى وجود رغبة جادة في بناء موسم ثانٍ يتجاوز سقف التوقعات، مع التركيز على استمرارية الجودة في النص والإخراج والإنتاج، كما أن "شارع الأعشى" المسلسل، الذي تناول الحياة الاجتماعية في أحد أحياء الرياض خلال حقبة ماضية، تميز بمعالجة بصرية واقعية، وأداء تمثيلي ناضج، وإخراج أعاد تقديم البيئة الشعبية السعودية بحس إنساني بعيد عن المبالغة.
ونجح العمل في موسمه الأول في استحضار ذاكرة المكان والزمن بطريقة لامست وجدان المشاهد المحلي، كما أن الجزء الثاني يطرح تساؤلات حول قدرة شارع الأعشى على تكرار نجاحه، لا سيما في ظل تجارب درامية أخرى تراجعت فنيًا في أجزائها اللاحقة، وتعرف هذه الظاهرة في الوسط الفني، حيث تفقد الأعمال وهجها عند محاولة استثمار نجاحها الأول دون تطوير حقيقي في القصة أو الطرح.
كما كشف المصدر أن المعلومات المتوفرة من داخل فريق العمل تؤكد أن هناك توجه لتوسيع العالم الدرامي للمسلسل، مع إدخال عناصر جديدة في السرد، وشخصيات تضاف إلى النسيج الدرامي دون المساس ببنية العمل الأساسية، كما أن العمل يستعد حاليًا على بناء خطوط جديدة تعكس تحولات اجتماعية واقتصادية تتماشى مع تطور المجتمع، مع الحرص على استكمال القصص التي لم تغلق في الموسم الأول، وفي ظل هذه التحضيرات، حيث لا يزال موعد التصوير الرسمي غير معلن حتى الآن، كما أن وتيرة العمل في مرحلة الكتابة تسير بسرعة متقدمة، ما يشير إلى احتمالية إطلاق التصوير خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما تعول الجهة المنتجة على المحافظة على عوامل النجاح السابقة، وعلى رأسها جودة النص، وقوة الإخراج، وتفاصيل الإنتاج الدقيقة، من أجل تقديم موسم ثانٍ يرتقي لتوقعات الجمهور ولا يقع في فخ التكرار أو الإطالة، كذلك يعد شارع الأعشى من أبرز الأعمال الدرامية التي قدمتها الدراما السعودية خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لما حمله من قيمة فنية، واهتمام بأدق التفاصيل التاريخية والاجتماعية. كذلك مع اقتراب تصوير المسلسل، تبرز عدة تساؤلات..
هل سينجح مرة أخرى "شارع الأعشى" في ترسيخ مكانته كأحد أبرز المسلسلات السعودية، أم سينضم إلى قائمة الأعمال التي لم تحافظ على بريقها بعد الجزء الأول؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
اختتـام «سيتـي ووك» جـدة
اختتمت فعاليات منطقة "سيتي ووك"، إحدى أبرز وجهات موسم جدة 2025، بعد ستة أسابيع حافلة بالتجارب الترفيهية والعروض التفاعلية التي استهدفت مختلف شرائح الزوار من العائلات والأفراد، وقدّمت مزيجًا من الأنشطة الثقافية والفنية والمجتمعية، ضمن بيئة ترفيهية متكاملة. وشهدت "سيتي ووك" منذ افتتاح أبوابها أمام الزوار في 30 أبريل الماضي، إقبالًا واسعًا من داخل المملكة وخارجها، إذ احتضنت عدة مناطق ترفيهية متخصصة، جمعت بين العروض الحية، والتجارب التفاعلية، والمطاعم والمقاهي العالمية، إلى جانب مجموعة من المسرحيات والأنشطة المناسبة لجميع الفئات العمرية. وحظيت العروض الموسيقية والمسرحية التي شهدتها المنطقة بتحديات مفعمة بالحماس، إلى جانب تفاعل كبير من الزوار مع المسابقات التي رسّخت دور "سيتي ووك" منصةً شاملةً تجمع بين الترفيه والفنون في مكان واحد. وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود موسم جدة في تعزيز مكانة عروس البحر الأحمر بوصفها وجهةً سياحيةً وترفيهيةً عالميةً، من خلال تقديم محتوى متنوع يتوافق مع تطلعات الجمهور، ويعكس روح المدينة النابضة بالحياة، ويعكس التزام الموسم بتعريف الزوار بإمكانات جدة الترفيهية، وصناعة الترفيه بكل احترافية وفق أعلى المعايير الدولية. وأسهمت "سيتي ووك" في تمكين الكفاءات الوطنية، واستثمار طاقات الشباب، وتوفير فرص العمل، إضافة إلى دعم قطاع الترفيه ورفع جودة الحياة، إذ صُممت الفعاليات لتلائم جميع أفراد المجتمع، وتوفر بيئة شاملة تراعي التنوع الثقافي والاجتماعي. يذكر أن اختتام فعاليات "سيتي ووك" يأتي ضمن محطات روزنامة موسم جدة 2025، الذي يواصل تقديم برامجه المتنوعة على مدار العام، بما يعزز مكانة جدة مركزًا للترفيه والسياحة، ويعكس الطموحات الوطنية في بناء قطاع ترفيهي مستدام ومنافس عالميًّا.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
الإعلام السعودي.. من التحول إلى التأثير
إطلاق عام 2024 بوصفه «عام التحوّل الإعلامي»، ثم إعلان 2025 «عام التأثير».. خطواتٌ ليست مجرد شعارات مرحليّة، بل محطات استراتيجيّة في مسار يرتقي بقطاع الإعلام السعودي من التجديد إلى التمكين، ومن الأداء إلى الأثر.. في زمنٍ لم يعد فيه التأثير ترفًا، بل شرطًا وصوتًا من أصوات الرؤية التي تمضي بالمملكة نحو الصدارة دومًا.. بالرغم من انتمائي المهني للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، إلا أن ما سأكتبه هنا ليس مقالة موجهة، بل شهادة مهنيّة ككاتب صحفي وممارس اتصالي، وقراءة موضوعيّة لمشهدٍ يستحق الإشادة، فحتى لو جاء الصوت من الداخل؛ فالانتماء لا يُقصي الرؤية، والوظيفة لا تمنع الإعجاب، ولا تُقيّد القلم حين يرى النجاح حين يكون الإنجاز واضحًا للعين قبل البيان. التقرير الصادر مؤخرًا من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام عن "حالة الإعلام في السعودية وفرص الاستثمار" كشف عن تحولات نوعيّة في التغيير التنظيمي والتقني، إلى إعادة رسم ملامح القطاع برمّته. حيث ستة مسارات كبرى قادت هذا التحوّل، بدءًا من تغير في معدلات الطلب، تطوّر في البنية التحتيّة، تسارع في التمكين المالي، قفزات في دعم المواهب، واعتماد لافت على التقنيّة، وتنظيم رشيق يفتح الأبواب دون أي حواجز. سنبدأ بلغة الأرقام، حيث بلغ حجم القطاع الإعلامي نحو 6 مليارات دولار في 2023، ويتوقّع أن يتجاوز 11 مليار دولار بحلول 2030. وبلغت مساهمته في الناتج المحلي 4 مليارات دولار في 2023، مع طموح للوصول إلى 12 مليار دولار في 2030، بينما قفزت عدد الوظائف في القطاع من 60 ألفًا في 2023 إلى 150 ألفًا خلال سبع سنوات بحلول 2030م. ولعلّ أبرز معالم هذا التحول، أن المملكة صارت تنتج محتوى ينافس عالميًا. فعلى سبيل المثال باتت الأفلام السعودية تحصد جوائز دولية، وصعدت شركات كـ"تلفاز 11" بفيلم مثل "سطّار" ليحطم مشاهدات "أفاتار" في شباك التذاكر المحلي. أما قطاع الألعاب الإلكترونية، فقد تضاعف حجمه ليصل إلى 6.06 مليارات ريال بحلول 2030، مع استضافة المملكة فعاليات عالمية، كموسم "الجيمرز" الذي حصد ما يقارب 1.2 مليار مشاهدة. وفي البنية التحتيّة، تحتضن المملكة اليوم أكثر من 35 استوديو إنتاج مميز بمساحات عالمية، بينما تغطي 78% من أراضيها بالجيل الخامس، ومتوسط سرعة الإنترنت بلغ 322 ميجابت/ث، أي أعلى بـ59% من المتوسط العالمي. أما على صعيد تنمية الكفاءات، فقد أُنشئت منظومة الإعلام ثلاث أكاديميات متخصصة، لتدريب أربعة آلاف إعلامي خلال عامين، بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية. وترافق ذلك مع برامج تمويل ودعم تستهدف الشركات الناشئة والابتكار في صناعة المحتوى. ولا بد من التوقف عند قطاع الإعلانات، الذي سيقفز من 8.1 مليارات ريال في 2024 إلى 13.8 مليار ريال في 2030، مع تحول رقمي لافت، يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتحليلات الرقمية، ويُبسط دخول الشركات الدولية إلى السوق السعودي. أما النشر، ورغم التحديات العالمية، فشهد حراكًا تقوده مبادرات نوعية، على سبيل المثال "معلقة 45" التي خصصت جوائز تصل إلى مليون ريال للشعر العربي، ومجمع الملك فهد الذي أنتج أكثر من 18 مليون نسخة من المصحف الشريف باستخدام أحدث تقنيات النشر. القائمة تطول والأرقام مبهجة في تقرير قطاع الإعلام، وتثبت أن ما يحدث ليس صدفة، بل نتيجة عمل مؤسسي وتناغم بين الجهات الحكومية والخاصة. وبدورها، الهيئة العامة لتنظيم الإعلام مع إنسجام تكاملي مع منظومة الإعلام، وفرت بيئة تشريعية مرنة، ضمنت حماية المستهلك، وشجّعت على المنافسة، وفتحت المجال للاستثمار الأجنبي والمحلي في سوق يناهز سكانه 35 مليون نسمة، معظمهم من فئة الشباب. ختامًا، وللأمانة يُحسب لمعالي وزير الإعلام سلمان الدوسري أنه لم يكتفِ بإدارة حاضر وواقع الإعلام، بل استشرف مستقبله، مع إطلاقه عام 2024 بوصفه "عام التحول الإعلامي"، ثم إعلانه 2025 "عام التأثير". خطواتٌ ليست مجرد شعارات مرحلية، بل محطات استراتيجية في مسار يرتقي بالإعلام السعودي من التجديد إلى التمكين، ومن الأداء إلى الأثر في زمنٍ لم يعد فيه التأثير ترفًا، بل شرطًا وصوتًا من أصوات الرؤية التي تمضي بالمملكة نحو الصدارة دومًا.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
"تحدي الابتكار الثقافي" يربط المجتمع بالسياسات
تُواصل وزارة الثقافة تنفيذ فعاليات أول هاكاثون لابتكار السياسات في المملكة تحت عنوان "تحدي الابتكار الثقافي (بوليسيثون)"، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة. وقد انطلق التحدي خلال شهر مايو الفائت، ليشكّل حدثًا وطنيًا تفاعليًا يهدف إلى تعزيز روح الابتكار في تصميم السياسات الثقافية، وتمكين الكفاءات السعودية من تطوير حلول واقعية تُسهم في نمو وازدهار القطاع الثقافي. يُعد تحدي الابتكار الثقافي (بوليسيثون) منصة وطنية غير تقليدية تهدف إلى إشراك أبرز الكفاءات الوطنية في تصميم سياسات ثقافية مبتكرة، تواكب تطلعات المرحلة المقبلة، وتدعم بناء قطاع ثقافي حيوي ومستدام. ويُقام الحدث بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين والمسؤولين الحكوميين، لمناقشة أحدث الاتجاهات والتجارب الرائدة في تصميم السياسات الثقافية، في تجربة معرفية تجمع بين الإبداع والتخطيط. ويُتيح "بوليسيثون" للمشاركين فرصة التعاون المباشر مع مختصين محليين ودوليين، ضمن بيئة مهنية تفاعلية تسهم في تطوير سياسات ذات أثر حقيقي، تتسم بالمرونة، والارتباط الوثيق بالاحتياجات المجتمعية. أهداف (بوليسيثون).. ينطلق التحدي من ثلاثة أهداف رئيسة تشكّل جوهر رؤيته: أولا، تصميم سياسات ثقافية مبتكرة ومرنة قادرة على مواكبة التغييرات المتسارعة محليًا وعالميًا، وتُسهم في تنمية القطاع الثقافي بجودة وفعالية. ثانياً، نشر ثقافة تصميم السياسات الثقافية وتنمية الوعي حول أهميتها ودورها في تحقيق تنمية ثقافية واجتماعية واقتصادية مستدامة. ثالثاً، ترسيخ مبدأ التصميم التشاركي من خلال إشراك المجتمع في ابتكار سياسات ثقافية تتمحور حول المستفيد وتلبي احتياجاته. ويرتكز التحدي على مفهوم "التصميم التشاركي للسياسات الثقافية"، كأداة حديثة تدمج الخبرات المتنوعة في معالجة التحديات، من خلال تحليل الواقع وصياغة حلول قابلة للتطبيق. كما يسعى إلى تمكين فئات المجتمع من التعبير عن رؤاهم تجاه القضايا الثقافية، وتحويلها إلى سياسات تستجيب للتحولات المجتمعية المتسارعة. ويندرج التحدي ضمن خمسة مسارات ثقافية رئيسة، صاغتها الوزارة بدقة لتتناول أولويات المرحلة، وجاءت على النحو الآتي: 1- اللغة العربية: كيف يمكننا الحفاظ على اللغة العربية وتعزيزها كمكون أساسي من مكونات الهوية السعودية، بما يتضمن استمراريتها وتعزيز حضورها في التعليم والحياة اليومية والثقافة الوطنية؟ 2- السياحة الثقافية: كيف يمكننا زيادة الإقبال على الأصول التراثية في المملكة واستثمارها في تعزيز التجربة الثقافية والسياحية؟ 3- العادات الأصيلة: كيف يمكننا ضمان استمرارية ممارسة العادات المحلية وإبرازها كعنصر أساسي ومحرك للاعتزاز والانتماء الوطني؟ 4- المحتوى الثقافي للأطفال: كيف يمكننا إثراء المحتوى الثقافي العربي للأطفال بمحتوى مبتكر وجاذب يعزز استهلاكهم الثقافي، ويسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في سن مبكرة؟ 5- المراسيم والأعياد: كيف يمكننا ترسيخ هوية متميزة لعيد الفطر وعيد الأضحى وموسم رمضان، وتعزيز الارتباط الثقافي بها لصنع فرص سياحية جاذبة بطابع حديث؟ من الفكرة إلى الأثر.. تمتد تجربة المشارك في "بوليسيثون" عبر خمس مراحل متكاملة، بدأت في 22 مايو الماضي بتقديم المشاركات واختيار المسار المناسب، ثم إعلان النتائج في 26 يونيو الجاري. وتبع ذلك تنظيم معسكر افتراضي تدريبي من 1 إلى 14 يوليو المقبل، تضمّن ورش عمل وجلسات إرشادية، يليه معسكر حضوري تطبيقي من 19 إلى 22 يوليو، لتطوير المقترحات وصقلها ميدانيًا. وتُختتم التجربة بالحفل الختامي في مدينة الرياض بتاريخ 23 يوليو، بحضور الفرق والخبراء والممثلين من الجهات الحكومية والثقافية. يحصل المشاركون على تجربة تعليمية وتطبيقية ثرية، تشمل التعلّم، والتدريب العملي، وبناء علاقات مهنية واسعة. كما تُمنح المراكز الثلاثة الأولى جوائز مالية تتجاوز 500 ألف ريال سعودي، إضافة إلى أن المخرج النهائي من تحدي الابتكار الثقافي هو إعداد ملف متكامل لتصميم سياسة ثقافية مبتكرة، تعكس الرؤية الإبداعية للمشاركين ويُراعي احتياجات الفرصة المطروحة. نموذج وطني للتمكين الثقافي.. يُجسّد "تحدي الابتكار الثقافي" توجه وزارة الثقافة نحو فتح مسارات جديدة للمشاركة المجتمعية في تصميم السياسات الثقافية، وتحويل الثقافة إلى قوة تنموية ترتكز على العلم والمعرفة والابتكار. كما يُعزز المشروع من مكانة السياسات الثقافية بوصفها أداة حيوية لتشكيل المستقبل الثقافي للمملكة، بما ينسجم مع تطلعات "رؤية السعودية 2030".