logo
من قلب الحرب إلى منصة التتويج.. طفل يمني يُلهم العالم بفيلمه القصير في مهرجان الإسكندرية الدولي ويتوّج بجائزة "هيباتيا الذهبية"

من قلب الحرب إلى منصة التتويج.. طفل يمني يُلهم العالم بفيلمه القصير في مهرجان الإسكندرية الدولي ويتوّج بجائزة "هيباتيا الذهبية"

اليمن الآن٠٣-٠٥-٢٠٢٥

حظي الفيلم بإشادة واسعة من لجنة التحكيم والجمهور، لما احتواه من رمزية عالية وبنية سردية محكمة، إلى جانب عناصر جمالية تُحاكي أساليب كبار المخرجين في تناول القضايا البيئية.
حشد نت- القاهرة:
في إنجاز يزاوج بين الفن والوعي الإنساني، توّج الطفل اليمني عبد الرحمن معين الصيادي بجائزة "هيباتيا الذهبية" لأفضل فيلم في مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير، عن عمله السينمائي اللافت "رحلة بلاستيك"، ليُسجّل بذلك اسمه كأحد أصغر الفائزين بهذه الجائزة الرفيعة.
الفيلم، الذي لا يتجاوز مدته دقائق معدودة، قدّم رؤية بيئية ناضجة من خلال معالجة مبتكرة لقضية التلوث البلاستيكي، بأسلوب بصري عميق تجاوز عمر مخرجه الصغير الذي لم يتعدَّ 12 عاماً.
وتمكّن عبد الرحمن، الذي كتب وأخرج الفيلم، من تحويل قضية عالمية إلى سرد بصري مؤثر، يعكس نضجًا فكريًا وفنيًا استثنائيًا.
وحظي الفيلم بإشادة واسعة من لجنة التحكيم والجمهور، لما احتواه من رمزية عالية وبنية سردية محكمة، إلى جانب عناصر جمالية تُحاكي أساليب كبار المخرجين في تناول القضايا البيئية.
وقد تميز "رحلة بلاستيك" ببساطته البصرية وقوة رسالته، وهو ما جعله يحصد الجائزة وسط منافسة محتدمة.
عبد الرحمن هو نجل الصحفي اليمني المعروف معين الصيادي، ويبدو أن شغف والده بالإعلام وجد طريقه مبكراً إلى الابن، الذي أثبت أن الموهبة لا تعترف بالعمر أو الحدود.
ويؤكد هذا العمل الأول أن عبد الرحمن مشروع مخرج واعد، يستحق الدعم والرعاية لتطوير إمكاناته.
ولم يقتصر تأثير الفيلم على قاعات العرض، بل امتد إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثار تفاعلاً واسعاً ومطالبات بتبنّي موهبة الطفل من قبل مؤسسات ثقافية وفنية رسمية، لضمان استمرار مسيرته في صناعة الأفلام.
هذا الفوز لا يُمثل مجرد إنجاز شخصي، بل هو أيضاً رسالة من اليمن إلى العالم مفادها أن الإبداع قادر على الازدهار حتى في أكثر البيئات صعوبة، وأن الفن لا يعرف قيودًا في العمر أو الجغرافيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«رحلة البلاستيك».. فيلم طفل يمني يحصد جائزة دولية
«رحلة البلاستيك».. فيلم طفل يمني يحصد جائزة دولية

اليمن الآن

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

«رحلة البلاستيك».. فيلم طفل يمني يحصد جائزة دولية

تسببت حرب مليشيات الحوثي بلجوء كثير من اليمنيين إلى الخارج، ما مثّل فرصةً لبعضهم لصقل مواهبهم ومهاراتهم وتحقيق النجاحات. الطفل عبدالرحمن معين الصيادي (12 سنة) كان أحد هؤلاء الذين أثبتوا أنفسهم في بلدان اللجوء، حين فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير في مصر "ورشة صناعة الفيلم القصير للأطفال بالموبايل". الفيلم الفائز للطفل اليمني عبدالرحمن، ألفه وأخرجه بنفسه، وكان بعنوان "رحلة بلاستيك"، وهو فيلم صامت يتحدث عن فكرة تهم العالم، نبعت من بنات أفكار هذا الطفل اليمني، وتتعلق بمخاطر التلوث البيئي، وأهمية إعادة تدوير البلاستيك للحفاظ على البيئة. وهي قضية عصرية تتعلق بمصير كوكب الأرض، أخذها عبدالرحمن الصيادي على عاتقه، وحاول إبرازها من خلال فيلم قصير ألّفه وأخرجه عبر موبايله الشخصي، بعد أن تدرّب على صناعة مثل هكذا أفلام في ورشة مهرجان الإسكندرية الدولي. موهبة منذ الصغر يحكي والد عبدالرحمن، الصحفي اليمني معين الصيادي، لـ"العين الإخبارية"، قصة نجاح نجله، قائلًا: "القصة بدأت حين كان عبدالرحمن صغيرًا، يصنع مجسمات صغيرة وأشكالًا من الصلصال، كأي طفل طبيعي يلعب بهكذا مواد، وكان يتحمس كثيرًا حين نشجعه". ويضيف الصيادي: "تطور عبدالرحمن في موضوع عمل المجسمات، وبدأ باستخدام المخلفات، مثل قنينات المياه و"شفاطات" العصير، وأوراق الكرتون والمقوى، ويصنع من هذه الأشياء مجسمات منازل وخزانات مياه وأنابيب وغيرها". اللافت فيما يصنعه عبدالرحمن أنه كان يتميز بمحاكاته للواقع، ورغم حداثة سنه إلا أن أعماله كانت تحمل إتقانًا واضحًا إلى حدٍ بعيد، بحسب والده. ويستطرد: "السنوات الأخيرة اهتم عبدالرحمن كثيرًا بالرسم والألوان بالأوراق والجدران، ما أشعرنا جميعًا بأنه قريب جدًا من هواة الفن التشكيلي، لكنها كانت مجرد هواية تفتقد للدراسة والرسم وفق معايير الفن التشكيلي، غير أن هذا لم يمنعه من تنمية موهبته". "حيث استمر بتطوير قدراته من خلال استخدام جهاز "الآيباد"، وعبر برامج الألعاب، فجعل يصمم فيها قصورًا وحدائق ومسابح، أشبه بفكرة التصاميم المعمارية"، يقول والده. الطفل عبدالرحمن معين الصيادي أفكار وتدريب مكثف ويواصل الصحفي معين الصيادي، والد عبدالرحمن، حديثه عن إنجاز نجله، بقوله: "العام الماضي حضر عبدالرحمن -الذي لجأ إلى مصر عام 2018- مهرجان الإسكندرية كمتفرج، وشاهد الأطفال والمشاركين، وجذبته حماستهم وعشق فكرة المنافسة. وتابع: "هذا العام قرر خوض التجربة مع أطفال من مصر والسودان وبعض الدول الأخرى، وقدموا أفكارًا إلى إدارة المهرجان، التي وافقت على بعض الأفكار، ونظمت للمقبولين ورشة عمل تدريبية مكثفة، شملت مجالات التصوير عبر الموبايل والمونتاج وفن الكتابة". ولفت الصيادي إلى أن الأطفال المتدربون كانوا يقضون أوقاتًا طويلة من الصباح وحتى المساء للتدريب خلال الورشة، برفقة أقاربهم، وهذا ما ساعدهم كثيرًا في عملية تطوير الأفكار التي تقدموا بها. رحلة البلاستيك الفيلم الذي فاز به عبدالرحمن معين الصيادي، حمل فكرةً بيئيةً، جسدت رحلته الشخصية مع مخلفات البلاستيك وإعادة تدويرها، لكنها مرّت بمراحل من الصقل والتطوير قبل أن تتحول إلى فيلم. الطفل عبدالرحمن معين الصيادي في هذا الصدد يقول والده: "تقدم عبدالرحمن بفكرة الفيلم التي حاول فيها وضع حلول لمشكلة التلوث البيئي، حيث كان عبدالرحمن منزعج جدًا من هذه المعضلة البيئية، خاصةً عند رؤية المخلفات، ففضّل التقدم بالفكرة حتى يعالج هذه المشكلة من خلال إعادة تدوير النفايات بطريقة فيلمية". ويتم الصيادي حديثه بالإشارة إلى أن الفكرة خضعت للتطوير والتهذيب خلال الورشة التدريبية ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية. واختتم: "تعلم ورفاقه مهارات في مجال الأفلام، حوّلت الفيلم من فكرة طويلة ومملة، وأضافت إليه تعديلات وتحسينات أخرجته بصورته النهائية التي نال بموجبها الجائزة".

فيلم ألفه وأخرجه طفل يمني يحصد جائزة دولية
فيلم ألفه وأخرجه طفل يمني يحصد جائزة دولية

اليمن الآن

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

فيلم ألفه وأخرجه طفل يمني يحصد جائزة دولية

يمن الغد – تقرير تسببت حرب مليشيات الحوثي بلجوء كثير من اليمنيين إلى الخارج، ما مثّل فرصةً لبعضهم لصقل مواهبهم ومهاراتهم وتحقيق النجاحات. الطفل عبدالرحمن معين الصيادي (12 سنة) كان أحد هؤلاء الذين أثبتوا أنفسهم في بلدان اللجوء، حين فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير في مصر 'ورشة صناعة الفيلم القصير للأطفال بالموبايل'. الفيلم الفائز للطفل اليمني عبدالرحمن، ألفه وأخرجه بنفسه، وكان بعنوان 'رحلة بلاستيك'، وهو فيلم صامت يتحدث عن فكرة تهم العالم، نبعت من بنات أفكار هذا الطفل اليمني، وتتعلق بمخاطر التلوث البيئي، وأهمية إعادة تدوير البلاستيك للحفاظ على البيئة. وهي قضية عصرية تتعلق بمصير كوكب الأرض، أخذها عبدالرحمن الصيادي على عاتقه، وحاول إبرازها من خلال فيلم قصير ألّفه وأخرجه عبر موبايله الشخصي، بعد أن تدرّب على صناعة مثل هكذا أفلام في ورشة مهرجان الإسكندرية الدولي. يحكي والد عبدالرحمن، الصحفي اليمني معين الصيادي، قصة نجاح نجله، قائلًا: 'القصة بدأت حين كان عبدالرحمن صغيرًا، يصنع مجسمات صغيرة وأشكالًا من الصلصال، كأي طفل طبيعي يلعب بهكذا مواد، وكان يتحمس كثيرًا حين نشجعه'. ويضيف الصيادي: 'تطور عبدالرحمن في موضوع عمل المجسمات، وبدأ باستخدام المخلفات، مثل قنينات المياه و'شفاطات' العصير، وأوراق الكرتون والمقوى، ويصنع من هذه الأشياء مجسمات منازل وخزانات مياه وأنابيب وغيرها'. اللافت فيما يصنعه عبدالرحمن أنه كان يتميز بمحاكاته للواقع، ورغم حداثة سنه إلا أن أعماله كانت تحمل إتقانًا واضحًا إلى حدٍ بعيد، بحسب والده. ويستطرد: 'السنوات الأخيرة اهتم عبدالرحمن كثيرًا بالرسم والألوان بالأوراق والجدران، ما أشعرنا جميعًا بأنه قريب جدًا من هواة الفن التشكيلي، لكنها كانت مجرد هواية تفتقد للدراسة والرسم وفق معايير الفن التشكيلي، غير أن هذا لم يمنعه من تنمية موهبته'. 'حيث استمر بتطوير قدراته من خلال استخدام جهاز 'الآيباد'، وعبر برامج الألعاب، فجعل يصمم فيها قصورًا وحدائق ومسابح، أشبه بفكرة التصاميم المعمارية'، يقول والده. ويواصل الصحفي معين الصيادي، والد عبدالرحمن، حديثه عن إنجاز نجله، بقوله: 'العام الماضي حضر عبدالرحمن -الذي لجأ إلى مصر عام 2018- مهرجان الإسكندرية كمتفرج، وشاهد الأطفال والمشاركين، وجذبته حماستهم وعشق فكرة المنافسة. وتابع: 'هذا العام قرر خوض التجربة مع أطفال من مصر والسودان وبعض الدول الأخرى، وقدموا أفكارًا إلى إدارة المهرجان، التي وافقت على بعض الأفكار، ونظمت للمقبولين ورشة عمل تدريبية مكثفة، شملت مجالات التصوير عبر الموبايل والمونتاج وفن الكتابة'. ولفت الصيادي إلى أن الأطفال المتدربون كانوا يقضون أوقاتًا طويلة من الصباح وحتى المساء للتدريب خلال الورشة، برفقة أقاربهم، وهذا ما ساعدهم كثيرًا في عملية تطوير الأفكار التي تقدموا بها. الفيلم الذي فاز به عبدالرحمن معين الصيادي، حمل فكرةً بيئيةً، جسدت رحلته الشخصية مع مخلفات البلاستيك وإعادة تدويرها، لكنها مرّت بمراحل من الصقل والتطوير قبل أن تتحول إلى فيلم. في هذا الصدد يقول والده: 'تقدم عبدالرحمن بفكرة الفيلم التي حاول فيها وضع حلول لمشكلة التلوث البيئي، حيث كان عبدالرحمن منزعج جدًا من هذه المعضلة البيئية، خاصةً عند رؤية المخلفات، ففضّل التقدم بالفكرة حتى يعالج هذه المشكلة من خلال إعادة تدوير النفايات بطريقة فيلمية'. ويتم الصيادي حديثه بالإشارة إلى أن الفكرة خضعت للتطوير والتهذيب خلال الورشة التدريبية ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية. واختتم: 'تعلم ورفاقه مهارات في مجال الأفلام، حوّلت الفيلم من فكرة طويلة ومملة، وأضافت إليه تعديلات وتحسينات أخرجته بصورته النهائية التي نال بموجبها الجائزة'.

طفل يمني يفوز بـ'هيباتيا الذهبية' في مهرجان الإسكندرية"
طفل يمني يفوز بـ'هيباتيا الذهبية' في مهرجان الإسكندرية"

اليمن الآن

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

طفل يمني يفوز بـ'هيباتيا الذهبية' في مهرجان الإسكندرية"

فاز الطفل اليمني عبد الرحمن معين الصيادي بجائزة "هيباتيا الذهبية" لأفضل فيلم في مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير، عن فيلمه "رحلة بلاستيك". ويُعد الفيلم الذي قام بتأليفه وإخراجه الصيادي تجربة فريدة تحمل رؤية بيئية وإنسانية مقدمة بأسلوب إبداعي يليق بكبار صناع الأفلام. لاقى الفيلم إشادة واسعة من لجنة التحكيم والجمهور، لما يحمله من رسالة عميقة وصورة سينمائية مؤثرة. ويُعتبر هذا الإنجاز دليلاً على الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الشباب اليمني في مجال السينما والفنون. يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يُعد من أبرز المهرجانات السينمائية في المنطقة، ويهدف إلى دعم وتشجيع صناع الأفلام الشباب وتقديم منصة لعرض أعمالهم على نطاق واسع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store