logo
سر غضب هدى شعراوي من "أم كلثوم".. كواليس القصة الحقيقية لفيلم "فاطمة"

سر غضب هدى شعراوي من "أم كلثوم".. كواليس القصة الحقيقية لفيلم "فاطمة"

الدستورمنذ يوم واحد

يُعد فيلم "فاطمة" من علامات السينما المصرية، كونه آخر أفلام سيدة الغناء العربي أم كلثوم التي عُرضت عام 1947، وحقق حينها نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، غير أن القصة التي استُلهم منها حملت أبعادًا شخصية حساسة، وصلت إلى حد إثارة غضب هدى شعراوي (23 يونيو 1879 - 12 ديسمبر 1947)، رائدة الحركة النسوية في مصر.
فيلم "فاطمة" مبني على قصة حقيقية
الفيلم، الذي كتب قصته الصحفي مصطفى أمين، استند إلى واقعة حقيقية بطلتها المطربة الشهيرة فاطمة سري، التي ارتبطت عرفيًا بمحمد بك شعراوي، نجل هدى شعراوي، في زواج أسفر عن حمل وإنجاب طفلة أنكرها الأب، وبعد صراع طويل في المحاكم، أصدرت المحكمة حكمًا لصالح فاطمة، مثبتة نسب الطفلة "ليلى" إلى والدها، في أول قضية نسب علنية ضد ابن أحد الباشوات في مصر.
بعد سنوات، اقترحت أم كلثوم على مصطفى أمين أن يكتب لها قصة لفيلم جديد، فاختار هذه الحكاية الواقعية لما تحمله من قوة درامية وإنسانية، وبدأت التحضيرات دون ذكر الأسماء، لكن بعض الصحف لمّحت إلى أن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية عن مطربة و"ابن ذوات"، ما أثار تساؤلات وغضب هدى شعراوي.
كواليس فيلم "فاطمة"
وبعد أن تأكدت من الأمر، قررت هدى هانم بصحبة عدد من سيدات الحركة النسائية، زيارة استوديو مصر لمواجهة أم كلثوم، وعندما علمت الأخيرة بالزيارة، فضّلت مغادرة المكان قبل وصول ضيفتها، تفاديًا لمواجهة محرجة أو كذب اضطراري، وعند وصول هدى شعراوي، لم تجد سوى أبطال العمل: أنور وجدي، حسن فايق، محمد الديب، عبد القادر المسيري، محمد كامل، إلى جانب المخرج أحمد بدرخان، وتم توثيق تلك الزيارة بصورة تذكارية نادرة، ظهرت فيها هدى شعراوي وسط فريق الفيلم.
هدى شعراوي وفيلم "فاطمة"
رغم أن شخصية هدى شعراوي لم تُجسَّد مباشرة في فيلم "فاطمة"، إلا أن الفيلم اقترب من حياتها بشكل غير مباشر، إذ تناول حكاية فتاة تتعرض للخداع من شاب ثري ينكر زواجه بها وينكر ابنته، لتبدأ رحلة نضالها في المحاكم حتى تنال حقها وتنتصر للعدالة.
ورغم أن الأسماء لم تُذكر صراحة، فإن التشابه مع القصة الواقعية أثار استياء هدى شعراوي، خصوصًا عندما ترددت الأقاويل بأن الفيلم يحاكي تلك الواقعة الحساسة من ماضي ابنها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها
أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها

بوابة الفجر

timeمنذ 17 ساعات

  • بوابة الفجر

أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها

في ذكرى ميلاد هدى شعراوي، أيقونة الحركة النسوية في مصر والعالم العربي، يتجدد الحديث عن الأعمال الفنية التي جسدت سيرتها، ونجحت في تسليط الضوء على مسيرتها النضالية الثرية، ورغم ندرة هذه الأعمال مقارنة بأهمية الشخصية التاريخية، إلا أن ما قُدم منها استطاع أن يخلد اسمها ويعيد إحياء كفاحها في ذاكرة الأجيال الجديدة. مسلسل "مصر الجديدة" سرد تاريخي بصري دقيق يُعد مسلسل "مصر الجديدة" الذي عُرض عام 2004 من أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت حياة هدى شعراوي بشكل شامل. كتب العمل المؤلف يسري الجندي، وأخرجه المخرج الكبير محمد فاضل. تناول المسلسل محطات عديدة من حياة المناضلة النسوية، بدءًا من نشأتها في أسرة أرستقراطية، إلى رحلتها في الدفاع عن حقوق المرأة المصرية وتأسيس الاتحاد النسائي. وقد تقاسمت دور هدى شعراوي على الشاشة كل من الفنانة داليا مصطفى، التي أدت مرحلة الشباب، والفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، التي جسدت مرحلة النضج والخبرة. حاز العمل على إشادة نقدية واسعة، لما حمله من صدق في تجسيد ملامح الشخصية وقوة حضورها في المشهدين الاجتماعي والسياسي. 'أم الصابرين' لمحات نسوية وسط السيرة الذاتية في عام 2012، جاء مسلسل "أم الصابرين" ليسلط الضوء على سيرة حياة الداعية الإسلامية زينب الغزالي، لكنه لم يغفل تضمين شخصيات نسائية بارزة في الحقبة التاريخية ذاتها، وعلى رأسهم هدى شعراوي. جسدت الفنانة فايزة كمال شخصية هدى شعراوي في مشاهد مؤثرة تُظهر تفاعلها مع قضايا المرأة ومواقفها من الحراك السياسي والاجتماعي آنذاك ورغم أن المسلسل لم يلقَ رواجًا جماهيريًا واسعًا، إلا أن مشاهده التي ضمّت شخصية هدى شعراوي حازت اهتمامًا خاصًا من المتابعين المهتمين بالتاريخ النسوي المصري. 'وقال الزمان' حضور إنساني في قالب درامي من الأعمال الفنية الأخرى التي تناولت هدى شعراوي كان مسلسل "وقال الزمان"، حيث قدمت الفنانة سلوى محمد علي الشخصية في مراحل متعددة من حياتها: الطفولة، النضوج، والشيخوخة، ورغم أن هذا العمل لم يكن مخصصًا بالكامل لسيرتها، إلا أن ظهورها كان مؤثرًا، حيث عكست الممثلة الجوانب الإنسانية والنضالية لشخصية هدى بصدق وواقعية. وقد نالت إشادة من النقاد على قدرتها على التعبير عن التحولات النفسية والسياسية التي مرت بها الشخصية. الدراما وتوثيق رموز النضال النسوي تكمن أهمية هذه الأعمال الفنية في دورها التوثيقي والتنويري؛ فهي لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تحمل رسالة توعوية تسلط الضوء على نساء غيّرن مجرى التاريخ. وقد نجحت هذه المسلسلات، رغم قلتها، في إبراز الصورة الحقيقية لهدى شعراوي كمفكرة ومؤثرة اجتماعية، وليس فقط كامرأة طالبت بحقوق النساء. دعوة لتكثيف الإنتاج الدرامي حول الرموز النسائية رغم هذه المحاولات الجادة، تبقى الحاجة ملحّة لتقديم المزيد من الأعمال الفنية التي تحكي سيرة هدى شعراوي وغيرها من الرائدات المصريات، خاصة في ظل اهتمام الجمهور بقصص نضال المرأة ودورها في بناء المجتمع، فتوثيق التاريخ عبر الدراما لا يقل أهمية عن الكتب، بل يصل إلى شريحة أوسع ويغرس قيمًا لا تُنسى في وجدان الشعوب.

أخبار العالم : أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها
أخبار العالم : أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها

نافذة على العالم

timeمنذ 17 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها

الاثنين 23 يونيو 2025 03:10 مساءً نافذة على العالم - في ذكرى ميلاد هدى شعراوي، أيقونة الحركة النسوية في مصر والعالم العربي، يتجدد الحديث عن الأعمال الفنية التي جسدت سيرتها، ونجحت في تسليط الضوء على مسيرتها النضالية الثرية، ورغم ندرة هذه الأعمال مقارنة بأهمية الشخصية التاريخية، إلا أن ما قُدم منها استطاع أن يخلد اسمها ويعيد إحياء كفاحها في ذاكرة الأجيال الجديدة. مسلسل "مصر الجديدة" سرد تاريخي بصري دقيق يُعد مسلسل "مصر الجديدة" الذي عُرض عام 2004 من أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت حياة هدى شعراوي بشكل شامل. كتب العمل المؤلف يسري الجندي، وأخرجه المخرج الكبير محمد فاضل. تناول المسلسل محطات عديدة من حياة المناضلة النسوية، بدءًا من نشأتها في أسرة أرستقراطية، إلى رحلتها في الدفاع عن حقوق المرأة المصرية وتأسيس الاتحاد النسائي. وقد تقاسمت دور هدى شعراوي على الشاشة كل من الفنانة داليا مصطفى، التي أدت مرحلة الشباب، والفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، التي جسدت مرحلة النضج والخبرة. حاز العمل على إشادة نقدية واسعة، لما حمله من صدق في تجسيد ملامح الشخصية وقوة حضورها في المشهدين الاجتماعي والسياسي. 'أم الصابرين' لمحات نسوية وسط السيرة الذاتية في عام 2012، جاء مسلسل "أم الصابرين" ليسلط الضوء على سيرة حياة الداعية الإسلامية زينب الغزالي، لكنه لم يغفل تضمين شخصيات نسائية بارزة في الحقبة التاريخية ذاتها، وعلى رأسهم هدى شعراوي. جسدت الفنانة فايزة كمال شخصية هدى شعراوي في مشاهد مؤثرة تُظهر تفاعلها مع قضايا المرأة ومواقفها من الحراك السياسي والاجتماعي آنذاك ورغم أن المسلسل لم يلقَ رواجًا جماهيريًا واسعًا، إلا أن مشاهده التي ضمّت شخصية هدى شعراوي حازت اهتمامًا خاصًا من المتابعين المهتمين بالتاريخ النسوي المصري. 'وقال الزمان' حضور إنساني في قالب درامي من الأعمال الفنية الأخرى التي تناولت هدى شعراوي كان مسلسل "وقال الزمان"، حيث قدمت الفنانة سلوى محمد علي الشخصية في مراحل متعددة من حياتها: الطفولة، النضوج، والشيخوخة، ورغم أن هذا العمل لم يكن مخصصًا بالكامل لسيرتها، إلا أن ظهورها كان مؤثرًا، حيث عكست الممثلة الجوانب الإنسانية والنضالية لشخصية هدى بصدق وواقعية. وقد نالت إشادة من النقاد على قدرتها على التعبير عن التحولات النفسية والسياسية التي مرت بها الشخصية. الدراما وتوثيق رموز النضال النسوي تكمن أهمية هذه الأعمال الفنية في دورها التوثيقي والتنويري؛ فهي لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تحمل رسالة توعوية تسلط الضوء على نساء غيّرن مجرى التاريخ. وقد نجحت هذه المسلسلات، رغم قلتها، في إبراز الصورة الحقيقية لهدى شعراوي كمفكرة ومؤثرة اجتماعية، وليس فقط كامرأة طالبت بحقوق النساء. دعوة لتكثيف الإنتاج الدرامي حول الرموز النسائية رغم هذه المحاولات الجادة، تبقى الحاجة ملحّة لتقديم المزيد من الأعمال الفنية التي تحكي سيرة هدى شعراوي وغيرها من الرائدات المصريات، خاصة في ظل اهتمام الجمهور بقصص نضال المرأة ودورها في بناء المجتمع، فتوثيق التاريخ عبر الدراما لا يقل أهمية عن الكتب، بل يصل إلى شريحة أوسع ويغرس قيمًا لا تُنسى في وجدان الشعوب.

أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها
أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها

بوابة الفجر

timeمنذ 17 ساعات

  • بوابة الفجر

أعمال درامية خلدت رائدة النسويات.. هدى شعراوي تعود في ذكرى ميلادها

في ذكرى ميلاد هدى شعراوي، أيقونة الحركة النسوية في مصر والعالم العربي، يتجدد الحديث عن الأعمال الفنية التي جسدت سيرتها، ونجحت في تسليط الضوء على مسيرتها النضالية الثرية، ورغم ندرة هذه الأعمال مقارنة بأهمية الشخصية التاريخية، إلا أن ما قُدم منها استطاع أن يخلد اسمها ويعيد إحياء كفاحها في ذاكرة الأجيال الجديدة. مسلسل "مصر الجديدة" سرد تاريخي بصري دقيق يُعد مسلسل "مصر الجديدة" الذي عُرض عام 2004 من أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت حياة هدى شعراوي بشكل شامل. كتب العمل المؤلف يسري الجندي، وأخرجه المخرج الكبير محمد فاضل. تناول المسلسل محطات عديدة من حياة المناضلة النسوية، بدءًا من نشأتها في أسرة أرستقراطية، إلى رحلتها في الدفاع عن حقوق المرأة المصرية وتأسيس الاتحاد النسائي. وقد تقاسمت دور هدى شعراوي على الشاشة كل من الفنانة داليا مصطفى، التي أدت مرحلة الشباب، والفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، التي جسدت مرحلة النضج والخبرة. حاز العمل على إشادة نقدية واسعة، لما حمله من صدق في تجسيد ملامح الشخصية وقوة حضورها في المشهدين الاجتماعي والسياسي. 'أم الصابرين' لمحات نسوية وسط السيرة الذاتية في عام 2012، جاء مسلسل "أم الصابرين" ليسلط الضوء على سيرة حياة الداعية الإسلامية زينب الغزالي، لكنه لم يغفل تضمين شخصيات نسائية بارزة في الحقبة التاريخية ذاتها، وعلى رأسهم هدى شعراوي. جسدت الفنانة فايزة كمال شخصية هدى شعراوي في مشاهد مؤثرة تُظهر تفاعلها مع قضايا المرأة ومواقفها من الحراك السياسي والاجتماعي آنذاك ورغم أن المسلسل لم يلقَ رواجًا جماهيريًا واسعًا، إلا أن مشاهده التي ضمّت شخصية هدى شعراوي حازت اهتمامًا خاصًا من المتابعين المهتمين بالتاريخ النسوي المصري. 'وقال الزمان' حضور إنساني في قالب درامي من الأعمال الفنية الأخرى التي تناولت هدى شعراوي كان مسلسل "وقال الزمان"، حيث قدمت الفنانة سلوى محمد علي الشخصية في مراحل متعددة من حياتها: الطفولة، النضوج، والشيخوخة، ورغم أن هذا العمل لم يكن مخصصًا بالكامل لسيرتها، إلا أن ظهورها كان مؤثرًا، حيث عكست الممثلة الجوانب الإنسانية والنضالية لشخصية هدى بصدق وواقعية. وقد نالت إشادة من النقاد على قدرتها على التعبير عن التحولات النفسية والسياسية التي مرت بها الشخصية. الدراما وتوثيق رموز النضال النسوي تكمن أهمية هذه الأعمال الفنية في دورها التوثيقي والتنويري؛ فهي لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تحمل رسالة توعوية تسلط الضوء على نساء غيّرن مجرى التاريخ. وقد نجحت هذه المسلسلات، رغم قلتها، في إبراز الصورة الحقيقية لهدى شعراوي كمفكرة ومؤثرة اجتماعية، وليس فقط كامرأة طالبت بحقوق النساء. دعوة لتكثيف الإنتاج الدرامي حول الرموز النسائية رغم هذه المحاولات الجادة، تبقى الحاجة ملحّة لتقديم المزيد من الأعمال الفنية التي تحكي سيرة هدى شعراوي وغيرها من الرائدات المصريات، خاصة في ظل اهتمام الجمهور بقصص نضال المرأة ودورها في بناء المجتمع، فتوثيق التاريخ عبر الدراما لا يقل أهمية عن الكتب، بل يصل إلى شريحة أوسع ويغرس قيمًا لا تُنسى في وجدان الشعوب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store