logo
معهد البحرية الأمريكية: نواجه تحديات معقدة

معهد البحرية الأمريكية: نواجه تحديات معقدة

نشر معهد البحرية الأمريكية تقريرا يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه البحرية الأمريكية في مساعيها لتسريع تطوير ونشر أسطول فعال من السفن السطحية غير المأهولة المتوسطة والصغيرة (MUSVs وSUSVs) لمواجهة التهديدات العالمية المتزايدة.
وحذر التقرير من أن الرهان على السفن غير المأهولة لا يزال في مراحله البطيئة والمتعثرة، وسط تحديات هيكلية وتكتيكية قد تعرقل تحولًا استراتيجيًا بات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وأوضح التقرير أن البحرية الأمريكية، على الرغم من إدراكها لأهمية هذه الأنظمة، لا تزال تواجه صعوبات في تجاوز نموذج الاستحواذ التقليدي الذي يركز بشكل كبير على المنصات الكبيرة والمأهولة.
ويشير التقرير إلى أن الاستثمار الحالي في السفن السطحية غير المأهولة لا يزال 'صغيرًا نسبيًا وبطيئًا ويركز بشكل مفرط على المنصات الكبيرة'، مما يعيق القدرة على نشر هذه التقنيات الحيوية على نطاق واسع وفي الوقت المناسب.
وأكد التقرير على أن الجدول الزمني الطويل لتطوير ونضوج سفن القوة القتالية من الجيل التالي، سواء المأهولة أو غير المأهولة، يمثل تحديًا كبيرًا. فحتى مع افتراض نمو كبير في الميزانية وجداول زمنية متفائلة للاستحواذ، ستواجه البحرية صعوبة في الحصول على القدرات التي تحتاجها في الوقت المناسب لمواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها التنافس المتصاعد مع الصين.
ويشير التقرير إلى أن 'الأسطول الهجين 2045″، وهو رؤية البحرية لأسطول يضم 150 سفينة سطحية غير مأهولة كبيرة (LUSVs)، يستغرق عقدين من الزمن لتحقيقه، مما يخلق فجوة زمنية حرجة يجب معالجتها بشكل عاجل.
كما أن ميزانية البحرية للسنة المالية 25 تظهر أن الاستثمار في السفن السطحية غير المأهولة، والذي سيرتفع إلى ما يقرب من مليار دولار بحلول السنة المالية 29، يغطي شراء تسع سفن سطحية غير مأهولة فقط بنهاية العقد، ولا يشمل أي تمويل للسفن السطحية غير المأهولة خارج نطاق البحث والتطوير'.
بالإضافة إلى تحديات الاستحواذ والتطوير، يشدد التقرير على ضرورة قيام البحرية بالإسراع في اختبار وبناء ونشر ودمج المركبات البحرية ذاتية القيادة والمركبات البحرية ذاتية القيادة في الأسطول.
ويؤكد أن مجرد امتلاك هذه الأنظمة ليس كافيًا، بل يجب على الخدمات البحرية التدرب عليها، وعلى المصنّعين إعادة تصميم تصاميمهم، وعلى القادة تكييف الاستراتيجيات والتكتيكات لاستغلال قدراتها بشكل فعال. وبدون هذا التحول العملياتي والتكتيكي السريع، فإن إمكانات هذه الأنظمة لن تتحقق بشكل كامل.
يشير التقرير ضمنيًا إلى أن أحد التحديات قد يتمثل في مقاومة بعض الأطراف داخل البحرية لإعطاء أولوية متزايدة لتطوير المركبات البحرية ذاتية القيادة والمركبات البحرية ذاتية القيادة، 'حتى لو كان ذلك على حساب الأصول القديمة'.
وهذا يشير إلى صراع محتمل بين الحفاظ على القدرات التقليدية وتبني التقنيات الجديدة التي يمكن أن تحدث تحولًا جذريًا في العمليات البحرية. ويؤكد تقرير معهد البحرية الأمريكية أن البحرية الأمريكية تواجه تحديات متعددة ومعقدة في سعيها لتطوير ونشر أسطول فعال من السفن السطحية غير المأهولة.
ويتطلب تجاوز هذه التحديات تغييرًا في النهج، وتسريع وتيرة الاستثمار، وتبني ثقافة الابتكار والتجريب، وتكييف الاستراتيجيات والتكتيكات بشكل جذري للاستفادة القصوى من إمكانات هذه التقنيات الثورية. وبدون معالجة هذه التحديات بشكل فعال، قد تجد البحرية الأمريكية نفسها متأخرة في السباق العالمي نحو بناء أساطيل هجينة قادرة على مواجهة تهديدات المستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز إعلامي يمني يحذر من انهيار شجرة الغريب في تعز
مركز إعلامي يمني يحذر من انهيار شجرة الغريب في تعز

اليمن الآن

timeمنذ 3 أيام

  • اليمن الآن

مركز إعلامي يمني يحذر من انهيار شجرة الغريب في تعز

حذر المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) بشدة من التدهور المتسارع والخطر غير المسبوق الذي يهدد "شجرة الغريب" التاريخية الواقعة في منطقة السمسرة جنوب محافظة تعز (جنوب غربي اليمن). وأكد المركز أن الشجرة الأثرية باتت على شفا الانهيار الكامل في أي لحظة، وذلك في ظل استمرار التجاهل الصادم من قبل الجهات الرسمية المعنية. جاء هذا التحذير الملح بعد تقييم هندسي دقيق أجراه الخبير الإنشائي في ميكانيكا الأشجار، المهندس حمود علي صالح، يوم أمس الاثنين. مؤكدًا أن حالة الشجرة تتدهور بوتيرة خطيرة تستدعي تدخلًا عاجلًا، مطالبًا بتنفيذ توصيات المركز دون أي تأخير لتجنب الكارثة. وكشف التقييم الفني عن تفاقم حاد في مستوى التحلل والتعفن البكتيري الذي أصاب جذور الشجرة وتجويف الانشقاق الموجود في جذعها. بالإضافة إلى ذلك، رصد التقرير انتشارًا واسعًا لمستعمرات النمل الأبيض ("الأرضة") التي انتقلت بنشاطها من الأغصان إلى الجذور المتحللة، مما يعجل بتآكل الأجزاء الحيوية للشجرة. وأوضح التقرير أن التشققات المتزايدة في مناطق متفرقة من الجذع ناتجة عن التحلل الفطري والبكتيري المتسارع في الجذور والتجويف الداخلي، وهو ما يزيد بشكل كبير من احتمالية الانهيار الكلي للشجرة في أي وقت. وشددت التوصيات الصادرة عن التقييم على ضرورة الإسراع في تنظيف الأجزاء المتحللة بعناية فائقة داخل التجويف والجذور، وتطهير المناطق المصابة باستخدام مواد آمنة، وتغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص لحماية الأنسجة السليمة المتبقية. كما أكدت التوصيات على الحاجة إلى البدء الفوري في إنشاء تدعيم هيكلي مؤقت لضمان استقرار الجزء المتبقي من الشجرة ومنع انهيارها. وقدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة التقديرية اللازمة لإنقاذ هذه الشجرة التاريخية بنحو 25 ألف دولار أمريكي. وعبّر المركز عن قلقه البالغ إزاء استمرار تجاهل السلطات المحلية والحكومة اليمنية للنداءات والاستغاثات المتكررة، على الرغم من استنادها إلى تقارير هندسية وفنية متخصصة تؤكد مدى خطورة الوضع. وأكد أن هذا التقاعس غير المبرر يهدد بفقدان إرث طبيعي وتاريخي نادر، ويثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الجهات المعنية بحماية ثروات الوطن. وجدد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) مناشدته لجميع الجهات الرسمية والأهلية، على المستويين المحلي والدولي، للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ هذه الشجرة التاريخية قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن تنفيذ التوصيات الفنية لم يعد يحتمل أي تأخير. وحمّل المركز المسؤولية الكاملة لأي جهة تتقاعس عن أداء واجبها في الحفاظ على هذا المعلم الطبيعي والتاريخي الهام.

تقييم هندسي: 'شجرة الغريب' في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي
تقييم هندسي: 'شجرة الغريب' في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي

يمنات الأخباري

timeمنذ 3 أيام

  • يمنات الأخباري

تقييم هندسي: 'شجرة الغريب' في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي

جدد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) تحذيره الشديد من التدهور السريع، والخطر غير المسبوق الذي يهدد 'شجرة الغريب' التاريخية في منطقة السمسرة دبع الخارج بمديرية الشمايتين، جنوب محافظة تعز، جنوب غرب اليمن. وأكد المركز في تحذير أصدره الثلاثاء 20 مايو/آيار 2025 أن الشجرة تواجه خطر الانهيار الكامل في أي لحظة، في ظل استمرار صادم لحالة التجاهل من الجهات الرسمية. وجاء هذا التحذير بعد تقييم هندسي دقيق أجراه، الأثنين، المهندس الإنشائي الخبير في ميكانيكا الأشجار، حمود علي صالح، والذي أكد أن حالة الشجرة تتدهور بوتيرة متسارعة تستدعي استجابة عاجلة، مطالباً بتنفيذ توصيات المركز دون أي تأخير. وكشف التقييم الفني عن تفاقم خطير في مستوى التحلل والتعفن البكتيري الذي أصاب جذور الشجرة وتجويف الانشقاق، إضافة إلى الانتشار الواسع لمستعمرات النمل الأبيض' الأرضة' التي انتقلت بمستعمراتها النشطة من الاغصان إلى الجذور المتحللة ، ما يسرّع من تآكل الأجزاء الحيوية. وأبرز التقرير أن التشققات المتزايدة في مناطق متفرقة من الجذع، ناجمة عن التحلل الفطري والبكتبري المتسارع في الجذور والتجويف الداخلي، وهو ما يرفع من احتمالية الانهيار الكلي للشجرة في أي وقت. وأكد المهندس حمود صالح، تطابق نتائج التقييم مع التوصيات الفنية السابقة للمركز، والتي شددت على ضرورة الإسراع في تنفيذ إجراءات علاجية عاجلة، أبرزها: – تنظيف الأجزاء المتحللة بدقة داخل التجويف والجذور. – تطهير المناطق المصابة بمواد آمنة. – تغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص لحماية الأنسجة السليمة. – البدء الفوري في تدعيم هيكلي مؤقت لضمان استقرار الجزء المتبقي من الشجرة ومنع انهيارها. ويقدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة التقديرية اللازمة لإنقاذ الشجرة بحوالي 25 ألف دولار أمريكي. وأشار المركز إلى أن هذا الرقم يأتي في سياق مشروع متكامل أعده لإنقاذ الشجرة وحمايتها بصورة مستدامة. ولفت إلى أنه قد شرع فعلياً في تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع المجتمع المحلي، لتعزيز المشاركة ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي والثقافي الفريد. وفي إطار الجهود الفنية، أعلن المركز عن تواصله مع عدد من الخبراء المحليين المتخصصين في علاج الأشجار ومكافحة الافات، متوقعا وصولهم خلال اليومين القادمين لتقديم المشورة الفنية اللازمة، والمساهمة في وضع خطة علاجية متكاملة تعتمد على أفضل الممارسات العلمية. ويواصل المركز اليمني للإعلام الأخضر جهوده التطوعية لإنقاذ 'شجرة الغريب'، حيث أسهم في تشكيل لجنة مجتمعية من أبناء منطقة السمسرة بدبع، تعمل مع المركز على حشد الجهود المجتمعية والمؤسسية، وإطلاق حملة تبرعات تحت وسم: #معاً_لإنقاذ_حارسة_الدهر ومن المقرر أن تقوم اللجنة المجتمعية اليوم الثلاثاء بفتح حسابات بنكية خاصة بالدولار الأمريكي والريال اليمني والريال السعودي، لتلقي التبرعات من كافة المهتمين والداعمين، بالتزامن مع حملة مناصرة واسعة يطلقها المركز وشركاؤه المحليون لحشد التبرعات والطاقات المجتمعية والمؤسسية لإنقاذ هذا الميراث اليمني والعالمي الفريد. وأكد أن هذا التقاعس غير المبرر يهدد بخسارة إرث طبيعي وتاريخي نادر الوجود ، ويثير تساؤلات حول التزام الجهات المعنية بحماية ثروات الوطن.

تحذير من انهيار الجزء الآخر من شجرة الغريب في تعز
تحذير من انهيار الجزء الآخر من شجرة الغريب في تعز

اليمن الآن

timeمنذ 3 أيام

  • اليمن الآن

تحذير من انهيار الجزء الآخر من شجرة الغريب في تعز

حذر المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) بشدة من التدهور المتسارع والخطر غير المسبوق الذي يهدد "شجرة الغريب" التاريخية الواقعة في منطقة السمسرة جنوب محافظة تعز (جنوب غربي اليمن). وأكد المركز أن الشجرة الأثرية باتت على شفا الانهيار الكامل في أي لحظة، وذلك في ظل استمرار التجاهل الصادم من قبل الجهات الرسمية المعنية. جاء هذا التحذير الملح بعد تقييم هندسي دقيق أجراه الخبير الإنشائي في ميكانيكا الأشجار، المهندس حمود علي صالح، يوم أمس الاثنين. مؤكدًا أن حالة الشجرة تتدهور بوتيرة خطيرة تستدعي تدخلًا عاجلًا، مطالبًا بتنفيذ توصيات المركز دون أي تأخير لتجنب الكارثة. وكشف التقييم الفني عن تفاقم حاد في مستوى التحلل والتعفن البكتيري الذي أصاب جذور الشجرة وتجويف الانشقاق الموجود في جذعها. بالإضافة إلى ذلك، رصد التقرير انتشارًا واسعًا لمستعمرات النمل الأبيض ("الأرضة") التي انتقلت بنشاطها من الأغصان إلى الجذور المتحللة، مما يعجل بتآكل الأجزاء الحيوية للشجرة. وأوضح التقرير أن التشققات المتزايدة في مناطق متفرقة من الجذع ناتجة عن التحلل الفطري والبكتيري المتسارع في الجذور والتجويف الداخلي، وهو ما يزيد بشكل كبير من احتمالية الانهيار الكلي للشجرة في أي وقت. وشددت التوصيات الصادرة عن التقييم على ضرورة الإسراع في تنظيف الأجزاء المتحللة بعناية فائقة داخل التجويف والجذور، وتطهير المناطق المصابة باستخدام مواد آمنة، وتغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص لحماية الأنسجة السليمة المتبقية. كما أكدت التوصيات على الحاجة إلى البدء الفوري في إنشاء تدعيم هيكلي مؤقت لضمان استقرار الجزء المتبقي من الشجرة ومنع انهيارها. وقدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة التقديرية اللازمة لإنقاذ هذه الشجرة التاريخية بنحو 25 ألف دولار أمريكي. وعبّر المركز عن قلقه البالغ إزاء استمرار تجاهل السلطات المحلية والحكومة اليمنية للنداءات والاستغاثات المتكررة، على الرغم من استنادها إلى تقارير هندسية وفنية متخصصة تؤكد مدى خطورة الوضع. وأكد أن هذا التقاعس غير المبرر يهدد بفقدان إرث طبيعي وتاريخي نادر، ويثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الجهات المعنية بحماية ثروات الوطن. وجدد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) مناشدته لجميع الجهات الرسمية والأهلية، على المستويين المحلي والدولي، للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ هذه الشجرة التاريخية قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن تنفيذ التوصيات الفنية لم يعد يحتمل أي تأخير. وحمّل المركز المسؤولية الكاملة لأي جهة تتقاعس عن أداء واجبها في الحفاظ على هذا المعلم الطبيعي والتاريخي الهام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store