
مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم النجمة كندة علوش
كشفت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، عن تكريم النجمة السورية كندة علوش، في افتتاح الدورة التاسعة التي تعقد في الفترة من 2 إلى 7 مايو المقبل، وتحمل اسم كوكب الشرق أم كلثوم كرمز للإبداع النسائي المصري والعربي، بمناسبة مرور 50 عاما على رحيلها .
وأكدت إدارة مهرجان أسوان أن تكريم النجمة كندة علوش، يأتي تقديرا لموهبتها الكبيرة ولمسيرتها السينمائية التي تضم عددا من الأفلام المهمة التي تعاونت فيها مع مخرجين مهمين يمثلون أجيالا مختلفة من المبدعين في السينما السورية والمصرية، كما نجحت في تجسيد العديد من الشخصيات تعبر عن المرأة وأحلامها ومعاناتها.
وتألقت كندة علوش في السنوات الأخيرة في أفلام تحمل صبغة عالمية وشاركت في مهرجانات دولية كبرى وبإدارة مخرجات مميزات من جنسيات مختلفة مثل "نزوح" مع المخرجة سؤدد كعدان الذي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان فينسيا، و"السباحتان" مع المخرجة سالي الحسيني الذي عرض في افتتاح مهرجان تورنتو السينمائي، كما عرض في مهرجاني لندن والقاهرة، و"الأتوبيس الأصفر" مع المخرجة الأمريكية وندي بيرنارز الذي عرض في مهرجان تورنتو وشاركها بطولته عدد من نجوم السينما الهندية.
وتمتلك النجمة كندة علوش مسيرة سينمائية متميزة بدأتها مع المخرج الراحل حاتم علي في الفيلم الروائي القصير "شغف"، كما تألقت بعد ذلك في السينما السورية في عدد من الأفلام من أبرزها "التجلي الأخير لغيلان الدمشقي" مع المخرج هيثم حقي، و"الغرباء" مع المخرج عباس رافعي، و"مرة أخرى" مع المخرج جود سعيد، كما شاركت في بطولة الفيلم السوري اللبناني "23 يوم" مع المخرج جمال شورجة.
وكان الظهور الأول لكندة علوش على شاشة السينما المصرية مع المخرج الكبير شريف عرفة في فيلم "ولاد العم"، وتوالت بعد ذلك تجاربها في مصر من خلال أفلام مثل "واحد صحيح" و"هيبتا" مع المخرج هادي الباجوري، و"الفاجومي" مع المخرج عصام الشماع، و"برتيتا" مع المخرج شريف مندور، و"لامؤاخذة" مع المخرج عمرو سلامة، و"المصلحة" مع المخرجة ساندرا نشأت، و"بتوقيت القاهرة" مع المخرج أمير رمسيس، و"الأصليين" مع المخرج مروان حامد.
ولم يتوقف عطاء كندة علوش عند العمل على شاشة السينما، بل قدمت عددا كبيرا مع المسلسلات التي حققت نجاحا كبيرا في مصر وسوريا، من أبرزها "الظاهر بيبرس" و"الاجتياح" و"ولادة من الخاصرة" و"أهل كايرو" و"دلع بنات" و"عد تنازلي" و"نيران صديقة" و"العهد" و"أفراح القبة" و"ضي القمر" و"ستات بيت المعادي"، فيما شاركت في الموسم الرمضاني الأخير في بطولة مسلسل "إخواتي".
وشاركت كندة في عضوية لجان تحكيم العديد من المهرجانات السينمائية، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في أكثر من دورة، ومهرجان الجونة السينمائي، ومهرجان تروب فيست أرابيا، ومهرجان الأقصر الأقصر للسينما الأفريقية، ومهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة، ومهرجان القاهرة للأفلام القصيرة.
يذكر أن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يعقد دورته التاسعة برعاية، وزارات الثقافة والسياحة والتضامن الاجتماعي، والهيئة العامة للتنشيط السياحي، وشركة مصر للطيران، والمجلس القومي للمرأة، ونقابة السينمائيين ومحافظة أسوان وجامعة أسوان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي تنطلق غدًا
تنطلق مساء غدٍ الثلاثاء فعاليات الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، في مدينة كان جنوب فرنسا، وسط أجواء احتفالية تُعد من الأبرز في تاريخ المهرجانات السينمائية العالمية. ويشهد المهرجان هذا العام حضورًا عربيًا لافتًا، سواء على مستوى الاختيارات الرسمية، أو من خلال المشاركة في سوق الفيلم الدولية، إلى جانب كوكبة من النجوم، والمخرجين، والمنتجين، والموزعين، والنقاد، والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم. ويُفتتح المهرجان بفيلم فرنسي رومانسي بعنوان "إجازة ليوم واحد" (Partir un jour) للمخرجة الفرنسية إميلي بونان (مواليد 1985). ويُعد هذا الفيلم رابع فيلم فرنسي يُعرض في افتتاح المهرجان. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية "سيسيل"، وهي شابة تستعد لتحقيق حلمها بافتتاح مطعم فاخر في العاصمة باريس. لكن تتغير خططها فجأة عندما تضطر للعودة إلى قريتها الصغيرة بعد تعرض والدها لأزمة قلبية. وخلال زيارتها، تلتقي بحبها الأول، ما يدفعها إلى إعادة النظر في حياتها وقراراتها الماضية والمستقبلية. تواصل السينما العربية تحقيق حضور متزايد ولافت عامًا بعد عام، ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يُعد الأهم عالميًا في مجال الفن السابع، وأصبح محطة رئيسية لصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم. ومن المقرر أن تشهد الدورة الـ78 للمهرجان، والتي ستُقام في مدينة كان جنوب فرنسا خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل، حضورًا عربيًا مميزًا، يتمثل في خمسة أفلام مثيرة لعدد من صنّاع السينما العرب من جيل الشباب. وينافس فيلمان من بين هذه الأعمال على السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية، فيما تشارك ثلاثة أفلام في مسابقة "نظرة ما"، من بينها فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج المصري مراد مصطفى، من إنتاج سوسن يوسف وفيصل بالطيور من السعودية. ويمثل هذا الفيلم ثاني حضور لمراد مصطفى في مهرجان كان، بعد تجربته السابقة في الفيلم الروائي القصير "عيسى"، الذي عُرض ضمن أسبوع النقاد في الدورة الـ76، وحصد آنذاك جائزتين مستقلتين من جمعية محبّي السينما، وجمهور صالة فالبون الفرنسية. ووفق المعلومات المتوفرة حتى الآن، يشارك في بطولة الفيلم بوليانا سيمون، إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا، وعماد غنيم، وممدوح صالح، مع مونتاج محمد ممدوح، وتصوير مصطفى كاشف، الذي سبق له التعاون مع مصطفى في فيلم "عيسى"، ويشارك للعام الثاني على التوالي في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان، بعد مشاركته العام الماضي بفيلم "قرية قرب الجنة" للمخرج الصومالي مو هاروي. يمثل السينما العربية والفلسطينية في مهرجان كان السينمائي الدولي، ضمن تظاهرة "نظرة ما"، المخرجان عرب وطرزان ناصر بفيلمهما الجديد "Once Upon a Time in Gaza" أو "كان ياما كان في غزة"، والذي تدور أحداثه خلال فترة تولّي حركة "حماس" زمام الأمور في القطاع. ويروي الفيلم قصة يحيى، الذي يسعى للانتقام لمقتل صديقه أسامة بطريقة وحشية، إلا أن مواجهته مع القاتل تُغيّر مجرى الأمور بشكل غير متوقع. ويؤدي دور البطولة في الفيلم الممثل السوري نادر عبد الحي. وجدير بالذكر أن الأخوين ناصر كانا قد شاركا سابقًا في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان كان عام 2013 بفيلمهما القصير "كوندوم ليد"، ثم عادا إلى المهرجان عام 2015 بفيلمهم الروائي الطويل "ديغراديه"، والذي عُرض ضمن أسبوع النقاد. كما عُرض فيلمهما الأخير "غزة مونامور" في مسابقة آفاق بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2020، وحاز جائزة نيتباك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي. أما الفيلم العربي الثالث ضمن مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، فهو فيلم "سماء بلا أرض"، وهو العمل الروائي الطويل الثاني للمخرجة التونسية أريج السحيري، التي سبق أن حقق فيلمها الأول "تحت الشجرة" عرضه العالمي الأول في قسم "نصف شهر المخرجين" بمهرجان كان 2022، قبل أن يُختار لتمثيل تونس في ترشيحات الأوسكار لعام 2023. وتدور أحداث "سماء بلا أرض" في تونس، حيث تعيش ثلاث سيدات من ساحل العاج ينتمين إلى أجيال مختلفة في منزل أشبه بكنيسة. إحداهن قسيسة إنجيلية، والثانية سيدة أعمال، والثالثة طالبة. ومع وصول فتاة يتيمة إلى المنزل، تُجبر النساء على مواجهة جراحهنّ الخفية وهشاشة حياتهنّ، وحياة المهاجرات الإفريقيات في تونس. أما في المسابقة الرسمية، فيتنافس فيلمان لصنّاع سينما أوروبيين من أصول عربية: - الأول من توقيع حفصية حرزي، المخرجة الفرنسية ذات الأصول التونسية-الجزائرية، والتي تشارك بفيلمها الطويل الجديد "البنت الصغرى". - والثاني من إخراج طارق صالح، المخرج السويدي من أصل مصري، الذي يعود إلى "كان" بفيلمه الجديد "نسور الجمهورية"، بعد نجاحه السابق في فيلم "صبي من الجنة"، الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان 2022. ويُعد "نسور الجمهورية" الفيلم الروائي الطويل الثالث لطارق صالح، بعد "حادثة النيل هيلتون" الذي تناول مقتل فنانة شهيرة، و*"صبي من الجنة"* الذي ناقش الصراعات السياسية داخل الأزهر. وتمتاز أعماله بجرأتها وطرحها المثير للجدل. وتدور أحداث فيلمه الجديد حول ممثل شهير يقع في أزمة كبرى مع السلطة إثر فضيحة تهدد مسيرته، ما يدفعه لقبول عرض لا يستطيع رفضه. يقوم ببطولة الفيلم الممثل اللبناني فارس فارس، الذي سبق له التعاون مع صالح في فيلميه السابقين، وتشاركه البطولة شيرين دعيبس (فلسطينية - أمريكية)، و*لينا خضري* (فرنسية - جزائرية)، إلى جانب عمرو واكد، الذي يُعرض له في المهرجان فيلمان، حيث يشارك أيضًا في بطولة فيلم "أورتشين" من إخراج وتمثيل البريطاني هاريس ديكنسون، والذي يُعرض ضمن تظاهرة "نظرة ما". تشارك المخرجة والممثلة الفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي بفيلمها الجديد "البنت الصغرى"، الذي ينافس على السعفة الذهبية. ويروي الفيلم قصة "فاطيما"، فتاة شابة تغادر منزل عائلتها المحافظ في الضواحي لتلتحق بدراسة الفلسفة في باريس. لكن انتقالها إلى العاصمة الفرنسية يصطدم بحياة طلابية متحررة وصاخبة، ما يضعها أمام صراع داخلي بين جذورها الدينية المحافظة والعالم الليبرالي الجديد. ولا تزال آمال السينما العربية معلّقة على الأيام المقبلة من المهرجان، حيث يُنتظر الإعلان عن الأفلام المشاركة في عدد من التظاهرات المهمة، مثل: - أسبوع المخرجين - أسبوع النقاد - مسابقة الأفلام القصيرة - تظاهرة "سينيفونداسيون" الخاصة بأفلام المعاهد السينمائية، والتي تستقطب سنويًا عددًا من أبرز المواهب الشابة في السينما العالمية. وعلى صعيد الحضور العربي، يسجل المهرجان هذا العام مشاركة متميزة من خلال: - الجناح السعودي - الخيمة العراقية (لأول مرة) - أجنحة تمثل فلسطين، الجزائر، المغرب، ومصر (من خلال شراكة بين مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الجونة) - مركز السينما العربية كما يحضر عدد من مديري المهرجانات السينمائية العربية، وأبرز المنتجين والموزعين والنقاد، إلى جانب ممثلين عن القنوات التلفزيونية العربية لتغطية هذا الحدث السينمائي العالمي الأهم. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
صناع السينما يناقشون دورهم في قضايا المرأة بفعاليات منتدي نوت
عقد منتدى نوت لقضايا المرأة الذي يعقد ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة حول مناقشة قضايا المرأة في السينما الاثنين، ضمن مشروع تعزيز وحماية حقوق النساء (نجوم من أجل التغيير)، حيث تقام فعاليات المهرجان خلال الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري. وأكد المخرج مجدي أحمد علي اهتمامه بقضيتين أساسيتين في الأفلام التي أخرجها وهي قضية مواجهة الإرهاب، وقضية دعم المرأة، رافضا فكرة العنصرية المضادة أو "الفيمينيزم" بمعنى محاولة إثبات قوة المرأة في مقابل قوة الرجل، بل التأكيد على دور المرأة المحوري في المجتمع، وقال : "أنا أرفض التمييز بكل أشكاله، وأفضل مناقشة القضايا بعمق وروية". فيما تحدث المخرج يسري نصر الله عن تراجع حضور النساء كبطلات للأفلام، مشيرا إلى أنه في مرحلة سابقة كانت فيها ماجدة وسعاد حسني وفاتن حمامة يقمن بدور البطولة، إلا أن مجدي أحمد علي أكد على أن معظم هؤلاء الممثلات كن يقمن بدور ثاني بجانب البطل. وتحدث المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، ومخرج فيلم "الشقة من حق الزوجة" عن أول فيلم مصري والذي كان من إنتاج سيدة، ولفت إلى بعض القوانين التي منحت المرأة حقوقا معينة مثل حصولها على الشقة في حالة الطلاق والإنجاب، وهو قانون أدى للعديد من حالات الطلاق وقتها. وقال د. خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية السابق، إن الرقابة على موضوعات المرأة كانت تراعي الألفاظ والشتائم وحذف كل ما يمكن أن يشين، ومنذ توليت مسؤولية الرقابة عام 2015 لاحظت كما كبيرا من العنف ضد المرأة في الأفلام، وكأن بعض المبدعين أو النصوص المكتوبة تعتبر المرأة مواطنا من الدرجة الثانية، تضرب ويتم شدها من شعرها وتتعرض للإهانة، وهو أمر غريب لم نجده في الأسر المتوسطة المصرية، لا أعرف من أين جاؤوا بكل هذا العنف، أضفت قاعدة برفض جميع أنواع العنف ضد المراة في الأفلام لتتم إجازتها. وعلّق المخرج يسري نصر الله بأن هذه الظاهرة مرتبطة بالخيال المريض لدى بعض الرجال أكثر ما هي مرتبطة بطبيعة المرأة. وتابع خالد عبد الجليل إنهم حاولوا تخفيض كل مظاهر العنف ضد المرأة، سواء من خلال الأفعال أو الألفاظ، وإن كان البعض حاول الالتفاف حول هذا الأمر لكننا تصدينا لهم وقتها. وقالت الإعلامية رباب الشريف إن بعض الأفلام استطاعت الاعتماد على النساء كبطلات مثل "الدادة دودي" لياسمين عبد العزيز أو "خالتي فرنسا" لعبلة كامل، هناك تجارب كثيرة في كل جيل، وصوت المراة يصل للجمهور، لكن يجب أن يكون هناك إلحاح في الأفكار واستمرارية، باتخاذ خطوات من قبل المشاهدين لتغيير النمط السائد، وأضافت أن "السوشيال ميديا" أصبحت رقيبا مخيفا، فالجميع يطلق أعماله وينتظر ردود الفعل على السوشيال ميديا. وتحدث المنتج شريف مندور عن ضرورة العودة لقضايا المرأة، كما تحدث المخرج محمد حمدي عن فكرة العنف التي تؤثر على الجمهور، وتحدث عن تجربة لأحد الممثلين كان هناك مشهد يقوم به الزوج بضرب الزوجة على وجهها وطلب الممثل أن يضرب الممثلة بالفعل ليكون المشهد واقعي، فرفضت تماما هذه الفكرة، فهو يرى أن هذا يحدث بشكل طبيعي بين الأزواج في البيوت، فأخبرته أننا ضد ذلك وإن كان يحدث في البيوت لن يحدث هنا في موقع التصوير. ولفت يسري نصر الله إلى تعليق صافيناز كاظم، على فيلم "إحكي يا شهرزاد"، حيث وصفت العنف الذي تعرضت له منى زكي قائلة "تستاهل"، لأنها عاصية لزوجها، وهذا يرجع لثقافة المجتمع، هذا يجبرك طوال الوقت إلى الرجوع لتأويلات وتفسيرات بالفطرة. وأشار مجدي أحمد علي إلى مشهد في فيلم "أسرار البنات" اضطر إلى تحريض دلال عبد العزيز لضرب الفتاة بطلة الفيلم صفعة كنوع من الغضب، وهو ما حدث بالفعل ولكن بعد ذلك دلال تصالحت معها واحتوت البنت وأصبحوا أصدقاء. وتحدث عصام العدوي من المجلس القومي للمرأة قائلا إن السينما والمجتمع المدني أدوات للتغيير، مؤكدا أن تأثير القوى الناعمة لدينا ممتد حتى خارج مصر، لذلك من المهم مراقبة الموضوعات التي نطرحها للجمهور، نعرف أن الفيلم يحتاج إلى أن يكسب في النهاية، لكن ما المانع أن يكسب ويتقبله الجمهور ويحمل قيما إيجابية، وأشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي أنتجت حتى الآن 100 فيلم عن قضايا مختلفة تهم المجتمع. ورفض خالد عبد الجليل الخلط بين الأفلام التوعوية والأفلام السينمائية ذات الطابع الفني المميز، وهو ما أكد عليه مجدي أحمد علي مؤكدا أن الأفلام التوعوية التي تقدم قيمة تربوية أو تعليمية بشكل مباشر قد تضر بالفن ولا توصل الرسالة كما يجب، بل بالعكس تأتي بأثر سلبي، لذلك من المهم أن يقدم هذه الأفلام كوادر تفهم معنى السينما ومعنى الفن، لأن مشهداً واحدا في فيلم له طابع فني مميز، يمكن أن يكون له تأثير في قضية ما أكثر من مائة فيلم. وطلبت الدكتورة عزة كامل، رئيس منتدى نوت، من المخرجين أن يتوجهوا لمنظمات المجتمع المدني ويحصلون منه على المادة الخام للموضوعات ويقوم صناع السينما بصياغتها بطريقة فنية وبخيالهم وبرؤيتهم، حتى يستمتع المشاهد وفي الوقت نفسه تتسرب له القضية بطريقة مؤثرة وغير مباشرة. وأشار المنتج محمد العدل إلى أن قضايا الاتجار بالنساء تمت مناقشتها في أكثر من فيلم ، وكذلك العديد من القضايا، لكن هناك صورة نمطية خاطئة تصدرها السينما عن صناع السينما أنفسهم، فالسينمائيون لا يستطيعون أن يحموا أنفسهم ومن ثم لن يستطيعوا حمايتكم أو مساعدة المجتمع المدني، وأكد أنه يجب أن تكون القضايا التي تناقش قضايا المراة جاذبة للجمهور حتى تتمكن من تحقيق أرباح، فتضمن للمنتج أو صناع السينما الاستمرارية وتشجعهم على صناعة المزيد. وطلبت إحدى الحاضرات أن تكون هناك دور عرض سينمائي ويتم عرض أفلام سينمائية في أسوان طوال العام لتوعية الجمهور. وقدمت الشكر للمهرجان لما قدمه مهرجان أسوان للأهالي من عروض سينمائية ومناقشة قضايا مختلفة حقيقية يعاني منها المجتمع المصري. وقال المخرج عبد الحكيم التونسي إن ما تحتاجه صناعة السينما والدراما هو الكتابة، قديما كانت هناك أسماء كبيرة تكتب، أسامة أنور عكاشة وغيره، الآن المسيطر على الكتابة هو الورش، كما أن دور العرض السينمائي تتقلص، لذلك نحتاج إلى ثورة سينمائية لاستعادة عصر الإنتاج السينمائي. وتحدثت لمياء بالقايد قيقة، المدير العام للمركز الوطني للسينما والصورة في تونس عن تشابه القضايا التي تعاني منها المجتمعات العربية وضرورة أن يتم مناقشتها عبر السينما من خلال صناع الأعمال بالتعاون أو بتوجيه من مؤسسات المجتمع المدني. وأكدت فاطمة النوالي، رئيسة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، أن هناك إنتاج سينمائي كبير تقوم به صانعات السينما من النساء، ويقدمن قضايا المرأة بطريقة فنية، وهذه القضايا حين تطرح في السينما هي القادرة على تنمية وتطوير الوعي المجتمعي.


البلاد البحرينية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مهرجان أسوان يكرّم كندة علوش ويرصد مسيرتها الفنية
نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة لتكريم النجمة السورية، كندة علوش، اليوم الأحد 4 مايو ضمن فعاليات الدورة التاسعة التي تقام في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري. وقدم الندوة الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، مدير المهرجان مؤكدا أن كندة لديها مسيرة سينمائية مهمة. قدمت أفلاما تركت بصمة في السينما المصرية والسورية والعالمية وشاركت في العديد من المهرجانات وحصلت على جوائز كثيرة. وبسؤالها عن البدايات قبل دخول عالم التمثيل الاحترافي والشهرة قالت كندة: "أنا من سوريا، ولدت في دمشق درست في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان حلمي أن اعمل في الإخراج، وعملت كمساعدة مخرج في السينما ثم أخرجت 3 أفلام قصيرة ثم فوجئت برشا شربتجي، قدمتني في مسلسل لقي نجاحا واعتبرت ذلك تجربة ثم جذبني التمثيل. وأضافت كندة علوش: أول ظهوري في السينما كان مع حاتم علي في فيلم قصير، وأنا لا أعتبر النجومية أمراً أساسياً، وكان أول فيلم لي في مصر أولاد العم، بعد أن جاء شريف عرفة لسوريا لاختيار ممثلين، فذهبت للتجربة، وكان دور فتاة فلسطينية، وطبعا الفيلم بطولة كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير وصورنا في جنوب أفريقيا، ومن بعده راهنني البعض أنني سأعيش في مصر، وبالفعل منذ 15 سنة وأنا أعيش في مصر وتزوجت وأنجبت أبنائي في مصر. وعن الفارق بين السينما المصرية والسورية قالت كندة علوش إن الفارق يكمن في تفاعل الجمهور مع الموضوعات التي تخص كل مجتمع، وأشارت إلى فروقات في صناعة السينما داخل كل دولة قائلة: "البعض يقدم أفلام مهرجانات وآخرون يقدمون أفلاما للجمهور والشارع، وكل مخرج له رؤيته". وحول تجاربها العالمية مثل السباحتان مع سالي الحسيني، والتي تمثل إنتاج غير سائد في السينما العربية، قالت : ما يميز هذه الأفلام أنها جميعا من إخراج سيدات، أولها "السباحتان" وهو عن قصة حقيقية وتجربة مميزة وجديدة وإنتاج عالمي وقضيته الإنسانية لمستني لأنها تخص سوريا واللاجئين، والفيلم الثاني هو "النزوح" عن قضية نزوح السوريين في الداخل من أثر الدمار الذي خلفته الحرب. والحمد لله أخذت جائزة في فينيسيا، أما الفيلم الثالث "وودي باص" فهو تجربة جديدة مع نجوم من الهند ومع مخرجة أمريكية وجدت لغة جديدة وطريقة تعامل جديدة كأنني عملت ورش تمثيل مع كل هؤلاء. وعن زوجها عمرو يوسف قالت : إنه داعم جدا ويعطيني ثقة، فأنا قلقة طوال الوقت ولا آخذ القرارات بسهولة، وهو يساعدني في ذلك بكل حب وإخلاص، كما أنه يتصرف بشكل إيجابي طوال الوقت ومبتسم مهما كان يعاني من ضغوط ولا يشعرنا بها". وعن ارتباط كندة علوش بأسوان وإقامة حفل زفافها في أسوان، قالت: لقد حضرت إلى أسوان والأقصر أكثر من مرة، واعتبر أي مصري لم يزر أسوان أو الأقصر مخطئ في حق نفسه، فالأقصر وأسوان والجنوب وجهة سياحية تستحق زيارة سنوية لغسل الروح وتجديد الطاقة هذا ما أشعر به دائما. هي مدينة ساحرة بها طاقة روحانية ليست موجودة في أي مكان في العالم. وبسؤالها عما ينقص السينما المصرية لتصل للعالمية قالت : لا ينقصها شئ، فالسينما الهندية وصلت إلى العالمية بالخصوصية والتفاصيل المحلية، ومثلما قدم رضوان الكاشف "عرق البلح" أو قدم خيري بشارة "يوم مر ويوم حلو" كلما كانت الأفلام تشبه الناس وكلما كانت أقرب للعالمية، مع التوجه للتنوع أيضا بين الكوميدي والأكشن والعاطفي. وعن إمكانية تجسيدها لأدوار عن سيدات النوبة أو أسوان والأقصر قالت إن هذا شرف لها لكنها لا تصنع الأفلام بل تنتظر الأدوار التي تعرض عليها، وإذا جاءها دور يمثل المرأة المصرية في أي مكان لن تتردد في قبوله. وردا عن سؤال حول صناع السينما في أسوان قال حسن أبو العلا إن هناك صناع أفلام من أسوان قدموا من خلال ورش مهرجان أسوان 11 فيلما هذا العام، وأشار إلى أفلام كثيرة يتم تصويرها في أسوان وفيلم "ضي" تم تصويرها في أسوان، هي مدينة جاذبة للتصوير، وأكد طموحهم أن تصبح أسوان قبلة لصناعة السينما والدراما، وقال: "افتتحنا أرشيف أسوان سيكون فيه هذا العام 61 فيلما من صناعة أبناء أسوان وورش مهرجان أسوان". وقال المخرج أمجد أبو العلا إن أسوان موجودة في السينما خلال الفترة الأخيرة بكثافة وظهر ذلك في فيلم "ضي" وهو عن أسرة أسوانية تقوم برحلة إلى القاهرة، وهناك أكثر من فيلم عرضوا هنا في أسوان مثل "ستموت في العشرين" و"وداعا جوليا". وحول صانعات السينما في مصر مثل ماري كويني وآسيا داغر وغيرهن وامتدادهن اليوم، قالت كندة : هناك محاولات ربما تأخذ مكانها في الدراما التلفزيونيّة أكثر، وأنا أحيي كل منتج يشارك في صناعة السينما، لكن الكثير من المنتجين يتدخلون في شكل الموضوع لضمان أن يأتي بجمهور، ومدى جاذبيته، وهناك منتجون مغامرون يدعمون مشاريع أفلام مهما كانت فكرتها غريبة أو غير مضمونة جماهيريا ولكنها تحمل قيمة فنية مميزة. وعن رحلتها من الاختيارات المبدئية للحرية والجرأة في القرار قالت "لم أكن أخذ مهنة التمثيل بإحترافية، في البداية كنت أعمل بعفوية وتلقائية أضع روحي في الدور، هناك من يرتدون أقنعة لتقديم الأدوار، لكنني في كل دور أشعر بكل تفصيلة وأجسدها كجزء من روحي، وقد أعطيت الأولوية لبيتي وأسرتي بعد الزواج حتى بعد أن عدت للتمثيل مؤخرا. وأضافت كندة :" لم أفكر أبدا في الأدوار كمرحلة في النجومية أو زيادة أجري، كل ما أبحث عنه الجديد الذي قدمه وهذا ما يمنحني الحرية في الاختيارات" وقدمت فاطمة النوالي رئيس مهرجان الدار البيضاء للسينما مداخلة أوضحت فيها خصوصية تمثيل كندة علوش وسألتها هل فكرت في تقديم أعمال في المغرب العربي. وأوضحت كندة أنها قدمت أعمالا في سوريا وفي الأردن وفي مصر وقدمت أدوارا فلسطينية، وقالت: "أتشرف بأنني استطعت التعبير عنهم، وأتمنى أن أتجاوز عائق اللهجة وأتمكن من العمل بالسينما المغاربية هذا شرف لي أن يعرض علي دور في المغرب أو الجزائر أو تونس، وقد شاركت هناك في مهرجانات كثيرة، ولمست مدى الاختلاف الذي يقدمونه، وهذا ما أتمناه، فعملي بالفن ينطلق من التجريب والقرب من الناس". وختمت كندة علوش حديثها مؤكدة أنها ترى في مهرجان أسوان تعبيراً عن الناس في أسوان، ومحاولة جادة ومشكورة لصناعة السينما وجذب الشباب الموهوبين لصناعة الأفلام، وأوضحت أنها تتمنى المشاركة في هذه الجهود لخدمة المواهب لدى أبناء الجنوب، وانتهت الندوة بتقديم فتاة أسوانية أغنية لأم كلثوم بصوتها هدية لكندة علوش.