logo
أفضل خدمات الألعاب السحابية

أفضل خدمات الألعاب السحابية

الشرق الأوسط٢١-٠٤-٢٠٢٥

تحمل الألعاب السحابية في طياتها إمكانات تعد بمستقبل مذهل؛ فبدلاً من أن تكون مقيداً بجهاز تحكم أو كومبيوتر قوي، تتيح لك خدمات البث الجديدة حرية نقل ألعابك من جهاز إلى آخر، دون أن تفقد التقدم الذي أحرزته باللعبة، أو الحاجة إلى تثبيت برنامج أو شراء نسخ متعددة. ويمكنك الاستمتاع بالصور المرئية والأداء غير المحدودين، في الجهاز الذي تلعب عليه.
نظرياً، توفر الألعاب السحابية cloud gaming طريقة لالتقاط ألعابك من أي مكان على هذا الكوكب، على أي جهاز تملكه، دون توقف تقريباً.
إلا أنه، وبعد ثلاثة أشهر من البحث والاختبار، وجدنا أن خيارات الألعاب السحابية، حتى الأكثر شيوعاً منها، توفر خدمة قد يكون من الصعب التنبؤ بها أو الاعتماد عليها. وعليه، نجد صعوبة في التوصية بأي منها. وقد ركزنا هنا على اختبار خدمات الألعاب السحابية الأكثر شهرة وشعبية.
ما الألعاب السحابية؟
تتيح لك الألعاب السحابية طلب بث الألعاب عند الطلب من خادم بعيد، على غرار بث الأفلام من «هولو» أو «نتفليكس». وتلغي الحاجة إلى تثبيت الألعاب على القرص الصلب، أو مطابقة متطلبات الأجهزة لتشغيل عناوين معينة. كما تتيح لك تشغيل ألعابك عبر أجهزة مختلفة واستئناف تقدمك، الذي يجري حفظه في السحابة.
كل ما تحتاج إليه للبدء - بافتراض أنك تقيم في بلد تدعمه الخدمة التي ترغب في تجربتها محلياً - اشتراك في خدمة ألعاب سحابية، واتصال بالإنترنت، وجهاز متوافق، مثل الكومبيوتر المحمول أو الهاتف الذكي، علاوة على وحدة تحكم في حالات معينة. وحسب اختباراتنا، نوصي كذلك باستخدام اتصال إنترنت سلكي أينما أمكن، لأنه سيوفر أفضل ممارسة ممكنة.
لمن توجه هذه الممارسة؟
تُعد الألعاب السحابية مفيدة للأشخاص الراغبين في الوصول إلى ألعابهم من أي مكان، وكذلك أولئك الذين لا يستطيعون بعد ترقية وحدة التحكم في الألعاب أو الكومبيوتر الشخصي.
لقد اختبرنا الألعاب المتاحة عبر «إكسبوكس كلاود غيمينغ» Xbox Cloud Gaming و«بلاي ستيشن بلس بريميم» PlayStation Plus Premium و«نفيديا جي فورس ناو» Nvidia GeForce Now و«أمازون لونا» Amazon Luna، على مجموعة من الأجهزة والمواقع الجغرافية المختلفة. وشهدنا نتائج مختلطة على كل جانب، ولم نتمكن من التوصل إلى توصية نهائية.
وجاءت تجاربنا غير متسقة، بغض النظر عن سرعة الإنترنت لدينا، ونوع الاتصال والجهاز الذي نستخدمه. وخلصنا إلى أنه لا توجد طريقة معينة قادرة على أن تحدد سلفاً، ما إذا كنت ستحصل على جودة البث التي ترضيك. كما أن خدمة الإنترنت الأسرع لا تعني بالضرورة أداءً أفضل.
إجراء الاختبارات
تولينا اختبار كل خدمة سحابية على أجهزة محمولة مختلفة تعمل بنظامي التشغيل «آي أو إس» و«أندرويد»، وكذلك أجهزة كومبيوتر «ماك» و«ويندوز»، وأجهزة «كروم بوكس» والتلفزيونات الذكية، وأجهزة تشغيل ألعاب الفيديو؛ حيثما أمكن.
على كل جهاز، لعبنا لما لا يقل عن 30 دقيقة من لعبة «أساسنز كريد: الأوديسة»، لعبة تتسم بكثافة الرسوم، ومتوفرة على كل خدمة ألعاب حاسوبية اختبرناها، إضافة إلى لعبة «ديد سيلز»، لعبة سريعة الوتيرة، لكنها ذات متطلبات أقل.
• «إكسبوكس كلاود غيمينغ» مع «غيم باس أولتيميت»، السعر: 17 دولار شهرياً.
- ما يمكنك لعبه: المئات من الألعاب من مكتبة «إكسبوكس غيم باس»، مدعومة من ألعاب تعرفها بالفعل، بجانب ألعاب يمكنك اختيارها للعبها مجاناً، مثل «فورتنايت».
- الأجهزة المتوافقة: مشغلات «إكسبوكس»: «أندرويد» و«آي أو إس» و«ماك» والكومبيوترات الشخصية، وعدد مختار من تلفزيونات «سامسونغ» الذكية، ونظارات الواقع الافتراضي ومشغلات الألعاب المحمولة باليد (يمكنك زيارة مركز دعم «إكسبوكس» للاطلاع على القائمة الكاملة من الأجهزة المدعومة).
من جهتنا، نرى أن «إكسبوكس كلاود غيمينغ»، مع اشتراك «إكسبوكس غيم باس أولتيميت»، يطرح أفضل قيمة مقابل المال، إذا كنت بالفعل من المشتركين لدى «غيم باس». ومع ذلك، من غير المؤكد ما إذا كان سيروق لك.
ويمكنك بث الألعاب عبر مكتبة «غيم باس»، وبعض الألعاب التي تمتلكها بالفعل. ويتيح «إكسبوكس» كتالوغاً دواراً من الألعاب المستقلة والألعاب الرئيسية، بما في ذلك الوصول إلى كل لعبة «Forza» و«Halo»، ويمكن لمعظمها البث إلى أجهزة أخرى كذلك. كما أن الكثير من الألعاب، مثل «كول أوف ديوتي: بلاك أوبس 6»، الصادرة العام الماضي، يمكن إطلاقها مباشرة عبر «غيم باس» منذ اليوم الأول.
ولا توجد خدمة أخرى تقدم نفس القيمة مقابل السعر واختيار الألعاب. وبدءاً من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، تتيح لك «إكسبوكس» بث نحو 50 لعبة مدعومة تمتلكها بالفعل. كما أنها تعهدت بتوسيع نطاق هذا الاختيار بمرور الوقت.
ويمكن الوصول إليها بسهولة على مجموعة واسعة من الأجهزة. كانت خدمة «إكسبوكس» تحملنا باستمرار إلى الألعاب في أقل من دقيقة، ووجدنا أنها سهلة الاستخدام. كما أن عملية الخروج من اللعبة من على جهاز ما، ومتابعة تقدمنا عبر جهاز آخر، اتسمت بالسلاسة.
واللافت أن الأداء تباين بشكل كبير وعشوائي. وبعد اختباراتنا، قال 50 في المائة فقط من المشاركين في فريقنا، إنهم سيعاودون استخدام «إكسبوكس كلاود غيمينغ»، مرة أخرى. وتراوح أداء اللعبة ما بين الخالي من العيوب من وجهة نظر بعض المختبرين، وغير الممتع إطلاقاً في اعتقاد آخرين. بجانب ذلك، لم يبد أن النتائج السيئة تعتمد على أي عامل واحد، مثل اتصال الإنترنت أو نوع الجهاز.
ويمكنك لعب الألعاب دون وحدة تحكُّم، لكن قد لا يعجبك ذلك. وتدعم بعض الألعاب السحابية على «غيم باس» عناصر التحكم في الشاشة التي تعمل باللمس، إلا أنه، بحسب اللعبة والجهاز الذي تستخدمه، قد تغطي عناصر التحكم هذه الشاشة بالكامل أو قد تشعر بعدم سهولة استخدامها. ولا تزال هناك حاجة إلى وحدة تحكم للعب الألعاب على أجهزة أخرى، بالنظر إلى أن «إكسبوكس» لا يدعم حتى الآن إدخال «الفأرة» ولوحة المفاتيح.
«بلاي ستيشن»
* «بلاي ستيشن بلس بريميم»، السعر: 18 دولاراً شهرياً.
- ما يمكنك لعبه: مئات الألعاب من مكتبة «بلاي ستيشن بلس بريميم».
- الأجهزة المتوافقة: «بلاي ستيشن 4» و«بلاي ستيشن 5» و«بلاي ستيشن بورتال» والكومبيوتر الشخصي، مع ضرورة وجود وحدة تحكُّم معينة.
تأتي الفئة المميزة من خدمة اشتراك «بلاي ستيشن بلس»، مع مجموعة رائعة من الألعاب، التي يمكن بثها على الفور إلى جهاز الكومبيوتر الخاص بك أو وحدات تحكم «بلاي ستيشن»، لكنها تقدم الكثير من التنازلات في تعدد استخدامات الجهاز والأداء.
ويبدو كتالوغ الألعاب المتاحة لمشتركي «PS+ Premium» قوياً. في الكتالوج، لن ترى إصدارات PS5 المحسنة من أحدث العناوين. ومع ذلك، يبقى بمقدورك تشغيل إصدارات PS4 من الألعاب، مثل «هوريزون فوربيدن ويست» و«ذي لاست أوف أس». ويمكنك كذلك بث مجموعة واسعة من الألعاب القديمة من الامتيازات الكلاسيكية مثل: «غود أوف وور» و«ياكوزا» و«ريزدينت إيفيل».
وحسب تقديرنا، فإن الألعاب قابلة للعب، لكنها ليست رائعة. في اختباراتنا، لم نعاين أي تأخير كبير أو مشكلات تعطل اللعبة، لكن الألعاب الأكثر تطلباً مثل «أساسنز كريد: الأوديسة» و«ذي كواري» اتسمت بدقة أقل ومعدلات إطارات أقل مما كنا نرغب. إذا لم تكن شديد الاهتمام بالرسومات، فقد لا تمانع.
ويعتبر توافق الجهاز الأكثر محدودية بين جميع خدمات السحابة. ويجري دعم الألعاب السحابية عبر «بلاي ستيشن بلس» فقط على «بلاي ستيشن بورتال» وPS4 وPS5. وعبر تطبيق خاص على الكومبيوترات الشخصية.
ويدعم تطبيق الكومبيوتر الشخصي الإدخال من وحدة التحكم «DualShock 4» فقط. أما وحدة التحكم PS5 الخاصة بك لن تكون جيدة هنا - ولا «الفأرة» ولوحة المفاتيح الخاصة بك. كما أن «سوني» لا تضمن التوافق مع وحدات التحكم التابعة لجهات خارجية.
خدمة «نفيديا»
• «نفيديا جي فورس ناو»، السعر: مجاني لـ«باسيك تير»، أو مقابل 10 دولارات شهرياً لـ«بيرفورمانس»، أو 20 دولاراً شهرياً مقابل «أولتيميت».
- ما يمكنك لعبه: أكثر من 1500 لعبة مدعومة تملكها بالفعل أو تشتريها.
- الأجهزة المتوافقة: «آندرويد» و«آي أو إس» و«ماك» والكومبيوتر الشخصي ومتصفح ويب، ومشغلات ألعاب محمولة باليد، وسماعات واقع افتراضي وتلفزيونات ذكية (قم بزيارة Nvidia's FAQ page للحصول على قائمة كاملة من الأجهزة المدعومة).
وتتيح لك خدمة «جي فورس ناو» من «نفيديا» بث ألعاب رقمية مختارة تمتلكها بالفعل. ولا تناسب هذه الخدمة معظم الأشخاص، لأن «نفيديا» لا تطرح مكتبتها الخاصة من الألعاب المتاحة كما تفعل «إكسبوكس» و«بلاي ستيشن» و«أمازون». وبدلاً من ذلك، تدفع مرتين: تشتري إصدارات الكومبيوتر من الألعاب التي تريد لعبها من تجار التجزئة عبر الإنترنت الآخرين، وتدفع لشركة «نفيديا» رسوم عضوية شهرية للعب تلك الألعاب التي جرى شراؤها عبر خدمتها.
فيما يخص المستوى المجاني، فإنه يبدو جيداً، لكنه محدود. كما أنه لا يعمل كتجربة موثوقة لتجربة استخدام المستويات المدفوعة من «نفيديا». ويتيح لك المستوى المجاني بث ألعابك لمدة ساعة واحدة فقط، قبل مطالبتك بإعادة تشغيل جلستك.
يمكنك لعب الألعاب التي تمتلكها بالفعل فقط. ولاستخدام «جي فورس ناو»، عليك مزامنة مكتباتك من متاجر أخرى، مثل «إيبيك غيمز» و«ستيم» و«أوبيسوفت كونكت». الأهم من ذلك، أن كل لعبة تمتلكها على هذه الخدمات ليست متوافقة مع «جي فورس ناو»، ويجب على الناشرين اختيار تضمينها، على أساس كل حالة على حدة.
ويجب توصيل جهازك بجهاز توجيه سلكياً، لضمان أفضل أداء. في مستويات الأداء والمستوى النهائي من «جي فورس ناو»، عاينَّا أداءً مذهلاً فقط عبر اتصال سلكي. إلا أن معظم الأجهزة التي نرغب في البث عليها، مثل الهواتف والأجهزة اللوحية، تفتقر إلى هذا الخيار.
خدمة «أمازون»
• «أمازون لونا»، السعر: 15 دولاراً شهرياً لعضوية «أمازون برايم»، التي تتضمن مجموعة صغيرة من الألعاب المجانية المتغيرة على «أمازون لونا»، و10 دولارات شهرياً لـ«لونا+»، و5 دولارات شهرياً لألعاب «جاك بوكس»، و18 دولاراً شهرياً لـ«أوبيسوفت+».
- ما يمكنك لعبه: نحو 300 لعبة عبر جميع قنوات الاشتراك الثلاثة.
- الأجهزة المتوافقة: «آندرويد» و«آي أو إس» و«ماك» والكومبيوترات الشخصية ومتصفح الويب وتلفزيونات ذكية. (يمكنك زيارة صفحة دعم «أمازون» للاطلاع على القائمة الكاملة للأجهزة المتوافقة).
من بين جميع الخدمات التي تولينا تقييمها، شكلت خدمة «أمازون لونا» الخدمة الأكثر محدودية في اختيار الألعاب، وكانت تقدم الأداء الأقل استقراراً. وللوصول إلى خدمة الألعاب السحابية «لونا»، يجب أن تكون لديك عضوية نشطة لدى «أمازون برايم»، لكننا لا نعتقد أنه يجب على أي شخص الاشتراك في «برايم» لمجرد الحصول على هذه الميزة.
لا تعد كتالوغات الألعاب مقنعة بما يكفي للسعر. تطرح «لونا» نحو 15 لعبة مجانية لأعضاء «أمازون برايم»، بينما يتطلب كل شيء آخر اشتراكاً في القناة للعب. وتتضمن قناة «لونا+» مجموعة صغيرة من العناوين الغامضة في الغالب. وفي الوقت الذي تطرح «أوبيسوفت+» نجاحات أكبر مثل العناوين في سلسلة «أساسنز كريد» و«فار كراي» و«ووتش دوغز»، فإن الرسوم الشهرية باهظة.
ونرى أنه من الأفضل لمعظم الأشخاص الاشتراك في «إكسبوكس غيم باس»، بدلاً من إحدى قنوات «لونا». وبوجه عام، كان أداء «لونا» أسوأ من أي خدمة أخرى فحصناها في اختباراتنا.
تصورات المستقبل
لقد اختبرنا في الأصل خدمات الألعاب السحابية لهذا الدليل عام 2023. وفي حين أننا لم نشهد ظهور العديد من الخدمات الجديدة منذ ذلك الحين، فإننا نخطط لإعادة اختبار المنصات التي تولينا بتقييمها بالفعل، لمعرفة ما إذا كانت مستويات الجودة والأداء قد تحسنت في الأشهر المقبلة. وبحسب تقرير من «ويندوز سنترال»، تعمل «مايكروسوفت» على إضافة بث 4k ومعدلات بث أعلى إلى «إكس بوكس كلاود غيمينغ»، الأمر الذي قد يحسن جودة البث ـ إلا أنه لا يزال من غير الواضح متى سيجري إدخال هذه التغييرات.
ومنذ جولتنا الأخيرة من الاختبار، قدمت المزيد من خدمات الألعاب السحابية الدعم لسماعات الواقع الافتراضي وأجهزة الألعاب المحمولة المحددة. وخلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «سي إي إس 2025»، أعلنت «نفيديا» إطلاق تطبيق «جي فورس ناو» أصلي جديد لجهاز «ستيم ديك»، الذي من المقرر إطلاقه بوقت لاحق من العام.
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أضافت «إكسبوكس» كذلك دعماً لبث الألعاب التي تمتلكها بالفعل. بدءاً من الآن، تتضمن قائمة الألعاب المدعومة نحو 50 عنواناً، ووعدت الشركة بتوسيع نطاق الاختيار بمرور الوقت. في حين أن بعض هذه العناوين غير مدرجة في مكتبة «إكسبوكس غيم باس أولتيميت»، فستظل بحاجة إلى اشتراك «غيم باس أولتيميت» نشط، للاستفادة من ميزة البث السحابي.
* خدمة «نيويورك تايمز»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتفليكس تزيح الستار عن تفاصيل غرق غواصة تيتان
نتفليكس تزيح الستار عن تفاصيل غرق غواصة تيتان

صدى الالكترونية

timeمنذ يوم واحد

  • صدى الالكترونية

نتفليكس تزيح الستار عن تفاصيل غرق غواصة تيتان

كشفت «نتفليكس» عن أول إعلان تشويقي لفيلمها الوثائقي الجديد حول كارثة غواصة «أوشن غيت» التي راح ضحيتها 5 أشخاص خلال رحلة إلى حطام سفينة «تايتانيك». وسيُعرَض الفيلم بعنوان «تيتان: كارثة أوشن غيت»، من إخراج مارك مونرو (المعروف بأعمال مثل «الفتاة المفقودة» و«بريتني ضدّ سبيرز»)، للمرّة الأولى في مهرجان «ترايبيكا السينمائي»، وسيُتاح عبر منصة «نتفليكس» ابتداء من 11 يونيو المقبل. ويتضمن الإعلان التشويقي للفيلم شعار «كلما تعمّقت، ازدادت الظلمة»، ويعد بكشف الحقائق التي أدَّت إلى هذه الرحلة المأساوية، بينما يقول أحد الخبراء في الإعلان: «لم يكن ثمة وسيلة لمعرفة متى ستفشل الغواصة، لكن حسابياً، كانت ستفشل حتماً»، ويضيف آخر: «مؤسِّس (أوشن غيت)، ستوكتون راش، كان مؤمناً تماماً بنجاحها. كان يسعى إلى الشهرة، وذلك غذَّى غروره ورغبته في الظهور». ويعلّق ثالث: «كنت أظنّه مختلّاً عقلياً إلى حدّ ما». وفي 23 يونيو 2023، فقدت الغواصة الاتصال بالعالم الخارجي بعد ساعة و45 دقيقة على بدء غوصها في أعماق المحيط. وكانت شركة «أوشن غيت» تعرض رحلات تجارية إلى حطام «تايتانيك» مقابل 250 ألف دولار للفرد. وبعد عملية بحث وإنقاذ واسعة تابعها العالم بقلق بالغ، انتهت المأساة بالعثور على بقايا الغواصة، وخلُص الخبراء إلى أنها تعرَّضت لانفجار داخلي.

«نتفليكس» تكشف أسرار غواصة «تيتان» المنكوبة
«نتفليكس» تكشف أسرار غواصة «تيتان» المنكوبة

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

«نتفليكس» تكشف أسرار غواصة «تيتان» المنكوبة

أصدرت «نتفليكس» أول إعلان تشويقي لفيلمها الوثائقي الجديد حول كارثة غواصة «أوشن غيت» التي راح ضحيتها 5 أشخاص خلال رحلة إلى حطام سفينة «تايتانيك». ووفق «الإندبندنت»، سيُعرَض الفيلم بعنوان «تيتان: كارثة أوشن غيت»، من إخراج مارك مونرو (المعروف بأعمال مثل «الفتاة المفقودة» و«بريتني ضدّ سبيرز»)، للمرّة الأولى في مهرجان «ترايبيكا السينمائي»، وسيُتاح عبر منصة «نتفليكس» ابتداء من 11 يونيو (حزيران) المقبل. يحمل الإعلان التشويقي للفيلم شعار «كلما تعمّقت، ازدادت الظلمة»، ويعد بكشف الحقائق التي أدَّت إلى هذه الرحلة المأساوية. يقول أحد الخبراء في الإعلان: «لم يكن ثمة وسيلة لمعرفة متى ستفشل الغواصة، لكن حسابياً، كانت ستفشل حتماً»، ويضيف آخر: «مؤسِّس (أوشن غيت)، ستوكتون راش، كان مؤمناً تماماً بنجاحها. كان يسعى إلى الشهرة، وذلك غذَّى غروره ورغبته في الظهور». ويعلّق ثالث: «كنت أظنّه مختلّاً عقلياً إلى حدّ ما». من الحلم إلى الانفجار (أ.ف.ب) في 23 يونيو 2023، فقدت الغواصة الاتصال بالعالم الخارجي بعد ساعة و45 دقيقة على بدء غوصها في أعماق المحيط. وكانت شركة «أوشن غيت» تعرض رحلات تجارية إلى حطام «تايتانيك» مقابل 250 ألف دولار للفرد. وبعد عملية بحث وإنقاذ واسعة تابعها العالم بقلق بالغ، انتهت المأساة بالعثور على بقايا الغواصة، وخلُص الخبراء إلى أنها تعرَّضت لانفجار داخلي. وجاء في الملخَّص: «يستكشف الفيلم نفسية الملياردير ستوكتون راش، ومساعيه لإتاحة استكشاف أعماق المحيط للجميع مهما كان الثمن. ومن خلال شهادات المبلِّغين عن مخالفات، وتسجيلات صوتية، ولقطات أرشيفية من بدايات الشركة، يكشف التحدّيات التقنية والمخاطر الأخلاقية التي مهَّدت الطريق إلى الكارثة». بدوره، قال المخرج مارك مونرو لموقع «تودوم» التابع لـ«نتفليكس»: «عندما اختفت الغواصة، كنتُ مثل الجميع مذهولاً ومتابعاً للأخبار على مدار الساعة. لم تكن ثمة إجابات واضحة عمّا حدث. الفيلم يحاول الإجابة على سؤالين أساسيين: كيف حدث ما حدث؟ ومَن هو الرجل الذي قاد هذه الرحلة إلى مصيرها؟». وختم: «كلما تعمّقتُ في خيوط هذه المأساة، ازداد فضولي بشأن كيف أمكن لها أن تقع أصلاً، ومَن هو هذا الرجل الذي بنى الغواصة وأخذها إلى الهلاك. نأمل أن يُقدّم الفيلم بعض الإجابات».

تجربة دنماركية ناجحة بعنوان Secrets We Keep على «نتفليكس»
تجربة دنماركية ناجحة بعنوان Secrets We Keep على «نتفليكس»

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

تجربة دنماركية ناجحة بعنوان Secrets We Keep على «نتفليكس»

ينطلق عرضُ بعض المسلسلات من دون ضجيج ولا حملات إعلانية، لكنه ينجح في اختراق قوائم الأعمال الأكثر مشاهدةً، حتى وإن كان ناطقاً باللغة الدنماركية. هكذا هي الحال بالنسبة إلى السلسلة القصيرة Secrets We Keep (أسرار نحتفظ بها)، التي تنتمي إلى فئة دراما الجريمة السوداء (noir). ومن اللافت أن الصناعة الدرامية الدنماركية تشهد خلال السنوات الماضية صعوداً غير مسبوق وإقبالاً من طرف المشاهدين، حتى وإن كانت اللغة غريبة عليهم ووجوه الممثلين غير مألوفة. أمثلةٌ كثيرة تشهد على ازدهار الدراما الدنماركية، لا سيّما تلك التي تدور في فلك الجريمة، على رأسها The Nurse (الممرّضة) الذي عُرض قبل سنتَين. وفق أرقام «نتفليكس»، وصل Secrets We Keep إلى المرتبة الأولى عالمياً عن فئة الأعمال غير الناطقة بالإنجليزية. وقد ساهمت عناصر كثيرة في هذا الصعود، أوّلها القصة التي تُشبه الواقع إلى درجةٍ يُعتقد أنها مقتبسة عن أحداثٍ حقيقية. في أحد أحياء كوبنهاغن الراقية، ووسط ديكور نموذجيّ حيث تبدو البيوت لمّاعة بأثاثها الباهظ وبأناقة قاطنيها، يحدث ما لم يكن في الحسبان. تختفي الخادمة الفلبينية «روبي» بين ليلة وضحاها، بعد أن أطلقت نداء استغاثة لم تلبّه «سيسيلي». وسيسيلي هي جارة مشغّلي روبي التي حاولت أن تسلّمها سرّها قبل أن تختفي. الخادمة الفلبينية روبي التي اختفت وسط ظروف غامضة (نتفليكس) بداعي الإنسانية والفضول وربما قليلٍ من الذنب، تأخذ سيسيلي على عاتقها مهمة فكّ لغز اختفاء الخادمة الشابة. مع تراكم الأحداث، تكتشف أنّ كل مَن حولها يخبّئون أسراراً مصيريّة قد تكون لها علاقة بالحادثة. بدءاً بجيرانها، الزوج والزوجة وابنهما الذين تدور حولهم شبهات التورّط في قضية خادمتهم. وليس انتهاءً بزوجها وبخادمتها ومربية أولادها الفلبينية «آنجل»، وهي الصديقة المقربة لروبي. وسط أجواء من الغموض والإثارة، تساهم فيها الموسيقى التصويرية والتقنيات الإخراجية، تسلك الحبكة طريقها صعوداً مشوّقاً؛ من الاختفاء وصولاً إلى العثور على روبي جثة تطفو على سطح المياه وحاملاً بطفل. مراهقين وبالغين، يقدّم الممثلون الدنماركيون أداءً أكثر من مقنع يمنح عمقاً نفسياً للشخصيات، ويعكس فحوى القصة، كما أنه يترجم بمهارةٍ أجواءها الغامضة. تأخذ سيسيلي على عاتقها الذهاب حتى النهاية في معرفة خلفيات اختفاء روبي (نتفليكس) صحيح أنّ اختفاء روبي ومقتلها هما المحور، إلّا أن مواضيع كثيرة تتفرّع عنهما. يعالج المسلسل بذكاءٍ وعينٍ ناقدة الصراع بين الأثرياء والفقراء. الجمهور أمام اختلافاتٍ طبقيّة بين الأسياد المحظيين والخادمات، اللواتي قد يختفين ويتعرّضن للخطر من دون أن يكترث أحدٌ للأمر. ويتجسّد ذلك من خلال استخفاف أرباب عمل روبي باختفائها، والذي ينزلق نحو تصرّفاتٍ تنمّ عن عنصرية. ولعلّ الجملة التي يطلقها ابنُ العائلة المشغّلة لروبي في أحد المشاهد الأخيرة، خير تعبيرٍ عمّا يختبئ خلف جدران البيوت الأنيقة: «هي تتقاضى المال كي أعجبها وكي تقوم بكل ما أشاء». مع العلم بأن الدنمارك هي من بين أكثر الدول في العالم حرصاً على حقوق عمّال المنازل الأجانب الذين يتقاضون هناك رواتب مرتفعة. باستخفاف وعنصرية يتعامل مشغّلو روبي مع اختفاء خادمتهم (نتفليكس) وفي ترجمةٍ لمّاحة لهذا الصراع الصامت، اختار مخرج العمل ممثلة من أصحاب البشرة السمراء وغير دنماركية الأصل، لتؤدّي شخصية الشرطية التي تحقّق، باهتمامٍ كبير، في قضية اختفاء روبي. وهي كذلك تحاول أن تثبت نفسها وسط مجتمعٍ «أبيض» ينظر إليها بفوقيّة، ولا يأخذها على محمل الجدّ. في Secrets We Keep، يذكّر الغوص في قضية معاملة الأثرياء للفقراء بأعمال طرحت المسألة ذاتها ونالت شعبيةً كبيرة مؤخراً. من بين أبرزها، أفلام مثل Parasite وTriangle of Sadness، ومسلسلات مثل The White Lotus وExpats. الشرطية التي تتولى التحقيق في القضية (نتفليكس) يعالج المسلسل ألغازه الكثيرة من دون أن يخسر تركيز المُشاهد واهتمامه. التشويق مضمون من البداية حتى النهاية من خلال بناءٍ دراميّ منطقيّ وذكيّ في آنٍ معاً. إلى جانب ذلك، فإنّ الإيقاع سريع، والحلقات الـ6 قصيرة لا تتعدّى ال40 دقيقة. ومهما تعدّدت المواضيع، فهي كلها تصبّ في خدمة الحبكة الأساسية. من بين القضايا المطروحة كذلك، الخطر الذي يشكّله عصر الهواتف الذكية على الجيل الصاعد، والذكوريّة الطافحة لدى الصبية المراهقين. فابنا العائلتين الجارتَين، اللذان يرتادان المدرسة والأنشطة ذاتها ويمضيان معظم وقتهما معاً، يخفيان هما الآخران أسراراً. بينهما وبين زملاء لهما في المدرسة، مجموعة على تطبيق «واتساب» يتبادلون من خلالها فيديوهات إيحائية يصوّرونها بأنفسهم لنساء، من دون معرفتهنّ. يفعل ابن سيسيلي ذلك تحت ضغط التهديد بطرده من المجموعة، فيصوّر الخادمة آنجل. إلا أنّ الضحية الكبرى لفيديوهات الأولاد، هي الخادمة روبي التي جرى تركيب كاميرا مراقبة في غرفتها استغلّها الابن «أوسكار». وفي هذا الطرح، تذكيرٌ بمسلسل Adolescence الذي لاقى نجاحاً ضخماً على «نتفليكس» قبل أشهر. تحوم الشبهات حول الجميع بما في ذلك الأطفال في المسلسل (نتفليكس) ليس Secrets We Keep من صنف المسلسلات التي تضيّع الوقت سُدىً، فهو مشغولٌ باحتراف على مستويَي الشكل والمضمون. تجمع تقنيات التصوير فيه ما بين الجماليّة والتشويق، ورغم أن قالبه هو الجريمة فإنه يتعاطى بمهارة مع مواضيع اجتماعية وإنسانية ونفسية حساسة. تمرّ الرسائل بسلاسة، من دون وعظ أو إطلاق أحكام. وليس عبثاً أنه نال تقييم 100% على موقع Rotten Tomatoes، مشكّلاً بذلك إحدى أنجح التجارب التلفزيونية الدنماركية حتى الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store