logo
Queen of the Ring & In the Lost Lands: قتال ورومانسية

Queen of the Ring & In the Lost Lands: قتال ورومانسية

الجمهورية٠٩-٠٤-٢٠٢٥

في فيلم «ملكة الحلبة»، وهو دراما رياضية طويلة مقتبسة من قصة حقيقية، نجد ميلدريد بيرك (إميلي بيت ريكاردز) نادلة في ثلاثينات القرن الماضي تطمح إلى ما هو أكثر من مجرّد تقديم الطعام.
تتغلّب على العقبات لتصبح بطلة مصارعة في حقبة كانت النساء الأميركيات فيها محصورات إلى حدٍ كبير في الطهي والتنظيف. إنّه فيلم متوسط المستوى في نوعية أفلام السيرة الذاتية الرياضية، والمخرج آش أفيلدسن لا يستطيع مقاومة قصف جمهوره برسالة تبسيطية حول تمكين المرأة.
بشكل عشوائي إلى حدٍ ما، تعثر ميلدريد على مباراة مصارعة في كانساس سيتي، وتعلن أنّ هذه الرياضة هي قدرها. تستمر القصة زمنياً، متتبّعةً رحلة ميلدريد ومديرها الذي أصبح زوجها، بيلي وولف (جوش لوكاس)، من العروض الجوالة في السيرك إلى المباريات الاحترافية، فالشهرة الوطنية.
يحتوي السيناريو، الذي يعجّ بالحوار المتبادل بلهجات جنوبية متفاوتة، على العديد من الخطابات الجريئة حول كون المصارعة نادياً للرجال. هذه اللحظات تُضفي طابعاً درامياً، لكنّ الإنجاز الأكبر في النص يكمن في انتباهه الهادئ إلى كيفية انجذاب النساء إلى المصارعة لإمكاناتها الاستعراضية. يطرح الفيلم فكرة أنّ «المصارعات»، كما كنّ يُسمَّين، رأين في الحلبة مسرحاً، وفي الرياضة هروباً من رتابة الحياة المنزلية.
في نصفه الثاني المشحون بالأحداث، يفقد «ملكة الحلبة» تماسكه عندما يُسرّع السرد في قصة تتعلّق بدوريات المصارعة النسائية المتنافسة ويهمّش شخصيات تُقدَّم حديثاً. هذا التشويش يُحوّل أي مشاعر صادقة إلى مشاهد ميلودرامية مبالغ فيها. من الواضح أنّ أفيلدسن كان يائساً لإحداث تأثير عاطفي قوي، لكن كان بإمكانه التخفيف من حدّة بعض المشاهد بدلاً من ذلك.
رومانسية ما بعد الكارثة
يفتقر ديف باتيستا وميلا جوفوفيتش إلى الكيمياء في هذا الفيلم الحركي، المستوحى من قصة قصيرة لجورج آر. آر. مارتن.
يبدو فيلم In the Lost Lands «في الأراضي الضائعة»، الحركي الديستوبي المستوحى من قصة قصيرة للكاتب جورج آر. آر. مارتن، كعمل ضئيل بالكاد يشبه فكرة متماسكة.
يؤدّي ديف باتيستا دور «بويز»، صائد مكافآت قليل الكلام، يُوظَّف من قِبل ساحرة تُدعى «غراي أليس» (ميلا جوفوفيتش) لمطاردة كائن متحوّل الشكل لصالح الملكة الشابة لمملكتهم (أمارا أوكيريكي). وخلال رحلتهم، تُلاحَق بويز وأليس من قِبل جندية متعصّبة تُعرَف باسم «آش» (آرلي جوفر)، وهي قائدة لحرس ملكي ديني يرتدي دروعاً تُشبه ملابس فرسان الهيكل، وهدفها القضاء على أليس.
يكافح هذا السيناريو الباهت في بناء قصة آسرة تتناسب مع جاذبية بيئته الصحراوية الشاسعة. وبدلاً من ذلك، يُخفي المخرج بول أندرسون أصول بويز المأساوية ليكشف عنها لاحقاً عبر حبكة ملتوية غير مقنعة في الفصل الثالث.
كما أنّ شخصية أليس تبدو وكأنّها موجودة فقط لتكون العاشقة المتيّمة ببويز، ممّا يُضعِف من عمقها كشخصية مستقلة. ولا يتمكن أي من باتيستا أو جوفوفيتش من إضفاء أي نوع من الكيمياء بينهما، ويزداد الأمر سوءاً بسبب المبالغة المستمرة لباتيستا في الأداء.
بعد إخراج فيلمه الباذخ بصرياً، «مونستر هنتر» عام 2020، يأتي فيلم «في الأراضي الضائعة» ليكون الأقل إبداعاً في مسيرة أندرسون. وعلى رغم من أنّ أندرسون والمصوّر السينمائي المَوثوق لديه، غلين ماكفيرسون، لا يزالان قادرَين على تأطير وتنسيق لقطات جذابة، إلّا أنّ التأثيرات البصرية الرخيصة المستخدمة في مشاهد القتال والانفجارات تبدو ككتلة من البكسلات المتطايرة. ويُحاول المونتاج إخفاء هذه العيوب عبر تقطيع المشاهد الحركية إلى درجة تجعلها غير مفهومة. وربما يكون ذلك للأفضل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان
معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان

الجزيرة

timeمنذ 25 دقائق

  • الجزيرة

معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان

معاهدة مياه نهر السند تشعل التوتر بين الهند وباكستان أُبرمت معاهدة مياه نهر السند عام 1960 بين الهند وباكستان بهدف تنظيم استغلال الموارد المائية للأنهار المشتركة بين البلدين. اقرأ المزيد ومنحت المعاهدة باكستان حق استغلال ثلاثة أنهر غربية، ومنحت الهند حق الاستفادة من ثلاثة أنهر شرقية. المصدر : الجزيرة

ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا
ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا

الجزيرة

timeمنذ 26 دقائق

  • الجزيرة

ماكرون غاضب من وزرائه بعد تقرير بشأن تأثير الإخوان في فرنسا

نقل موقع بوليتيكو عن مصادر حكومية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا غاضبا للغاية في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا. وذكر الموقع أن ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن التقرير كان من المقرر أن يُنشر أمس الأول الأربعاء، لكن مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية. وقال الموقع إن أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون سبتمبر/أيلول الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنه قد يكون منافسا جديا في انتخابات الرئاسة لعام 2027. وناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- في الأيام الأخيرة تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهما الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية. ووفقا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، بأنها تشكّل "تهديدا للتماسك الوطني" في فرنسا. ونقل موقع بوليتيكو عن أحد مساعدي ماكرون تقليله من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، مؤكدا أن جميع القرارات الرسمية ستُتخذ في اجتماعات مجلس الدفاع التي يترأسها ماكرون. تنديد بالتقرير وتم إعداد التقرير بشأن جماعة الإخوان من طرف موظفين رفيعين بتكليف من الحكومة، وركّز على دور "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، والذي وصفه بأنه "الفرع الوطني للإخوان المسلمين في فرنسا". وندد الاتحاد بتلك الاتهامات "التي لا أساس لها" وحذّر من الخلط "الخطير" بين الإسلام والتطرف، وقال في بيان "نرفض بشدة أي اتهامات تحاول ربطنا بمشروع سياسي خارجي"، محذّرا من "وصم الإسلام والمسلمين". وتابع أن "الاتهام الدائم يُشكّل العقول ويثير المخاوف وبكل أسف، يساهم في أعمال العنف"، مشيرا إلى حادثة مقتل المالي أبو بكر سيسيه (22 عاما) بطعنه عشرات المرات، بينما كان يصلي داخل مسجد في جنوب فرنسا. وأثار التقرير ردود فعل حادة، إذ اتّهمت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان الحكومة بعدم التحرك، قائلة على منصة "إكس" إنها لطالما اقترحت إجراءات "للقضاء على الأصولية الإسلامية". وقال رئيس حزبها " التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر إذاعة "فرانس إنتر" "إذا وصلنا إلى السلطة غدا، فسنحظر الإخوان المسلمين". لكن البعض دانوا ما يقولون إنه تزايد رهاب الإسلام في فرنسا، وقال اليساري جان لوك ميلانشون على منصة "إكس" إن "رهاب الإسلام تجاوز الحد"، واتهم المسؤولين بدعم "النظريات الوهمية" للوبان ووزير الداخلية روتايو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store